عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يشربن أحدكم قائماً فمن (نسي)1 فليستقي2 " رواه مسلم . 2026
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) - قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في الضعيفة (2/326/929) : و قد صح النهي عن الشرب قائما في غير ما حديث , عن غير واحد من الصحابة , و منهم أبو هريرة ,لكن بغير هذا اللفظ ,و فيه الأمر بالاستقاء ,لكن ليس فيه ذكر النسيان ,فهذا هو المستنكر من الحديث
وإلا فسائره محفوظ .و لذلك أوردته في "الأحاديث الصحيحة "تحت رقم ( 177).
(2) –قال شيخنا رحمه الله في الصحيحة (1/340) : و ظاهر النهي في هذه الأحاديث يفيد تحريم الشرب قائما بلا عذر , و قد جاءت أحاديث كثيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما , فاختلف العلماء في التوفيق بينها , و الجمهور على أن النهي للتنزيه , و الأمر بالاستقاء للاستحباب و خالفهم ابن حزم فذهب إلى التحريم , و لعل هذا هو الأقرب للصواب , فإن القول بالتنزيه لا يساعد عليه لفظ " زجر " , و لا الأمر بالاستقاء , لأنه أعني الاستقاء فيه مشقة شديدة على الإنسان , و ما أعلم أن في الشريعة مثل هذا التكليف كجزاء لمن تساهل بأمر مستحب ! و كذلك قوله " قد شرب معك الشيطان " فيه تنفير شديد عن الشرب قائما , و ما إخال ذلك يقال في ترك مستحب .
و أحاديث الشرب قائما يمكن أن تحمل على العذر كضيق المكان , أو كون القربة معلقة و في بعض الأحاديث الإشارة إلى ذلك . و الله أعلم .
ثم رأيت كلاما جيدا لابن تيمية يشبه هذا فليراجع في المجموع (32/209-210)
منقول : كتاب صحيح رياض الصالحين لسليم الهلالي