من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-17, 11:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: شخص يسأل عن حكم إظهار عورته أمام الطبيب قصد العلاج،وهل يأثم إن ترك نفسه دون علاج طاعة لله تعالى في عدم إظهار العورة؟
ج:يقول الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" سور النور:30،فأمر الله تعالى المؤمنين بحفظ فروجهم،قال محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره لهذه الآية" أمر الله عز وجل المؤمنين والمؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج،ويدخل في حفظ الفرج حفظه من الزنا واللواط والمساحقة،وحفظه من الإبداء للناس والانكشاف لهم".
وفي المقابل يقول الله تعالى:" وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" سورة البقرة:195،ويقول سبحانه:" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"سورة النساء:29،و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا ضرر ولا ضرار"(1)،والقواعد الفقهية المستنبطة من هذه الأدلة والنصوص الشرعية تقول:" الضرر يزال"،"الضرورات تبيح المحظورات".

بناءً على هذا كله،فإن العلاج واجب حفاظا على النفس ودرءا للمفاسد،فبادر إلى العلاج قبل أن تفقد صحتك التي هي أعظم نعم الله على العبد،قال صلى الله عليه وسلم:"نعمتان مغبون فيهما كثير من النّاس:الصحة والفراغ"(2) وقال صلى الله عليه وسلم:" اغتنم خمسا قبل خمس" وذكر"صحتك فبل مرضك"(3)،فحافظ على صحتك بالعلاج حتى وإن اضطررت إلى إبداء عورتك للطبيب،وقد أجاز الشرع للمرأة إبداء عورتها للطبيب في حال الضرورة،فكيف بالرجل مع الطبيب الرجل وفي حالة الضرورة؟ !!و اعلم أنك ستسأل عن جميع أعضائك يوم القيامة، فجسدك ليس ملكا لك، وإنما هو ملك لله تعال خالقه، والله أعلم.
(1):رواه أحمد(2865) وابن ماجة وهو صحيح كما في"صحيح الجامع"(7517).
(2):أخرجه البخاري(6412) وغيره.
(3):رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان وهو حديث صحيح كما في"صحيح الجامع")1077).














 


رد مع اقتباس
قديم 2012-11-17, 12:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س:أم تسأل عن حكم الشرع في ابنها، الذي لا يكرم إلا زوجته ولا يستشيرها هي، وإن أراد إكرامها فببعض الحاجيات يشتريها لها وكفى؟
ج: قال تعالى:" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"سورة الإسراء:23/24،فحق الوالدين بعد حق الله تعالى أعظم حق على العبد،وربما يقول بعض الرجال:"أعطي لكل واحدة من زوجتي وأمي حقها"،فيدعي أنه أكرم أمه وفي معظم الوقت يكون منشغلا مع أولاده وزوجته،وليعلم جميع الرجال أن حق والديهم مقدم على حق زوجاتهم وأولادهم،نحن لا ندعو الرجال إلى ظلم الزوجات واحتقارهن بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"(1)،والمؤمن الكيّس الفطن هو الذي يكرم أهله ويسعى جاهدا من أجل إرضاء والديه،وليحذر من غضبهما،فغضبهما من غضب الرب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر،أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنّة"(2)،وعنه أيضا قال:"جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال:يارسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟"قال:"أمك"،قال:ثم من"؟قال:"أمك"، قال:"ثم من"؟قال: "أمك"،قال ثم من"؟ قال:"أبوك"(3). وروي عن الحسن بن علي أنه كان يخشى ويحذر من مؤاكلة أمه،فسئل عن ذلك،فقال:"أخاف أن تسبق يدي إلى لقمة تقع عينها عليها فأكون قد عققتها"،وقال صلى الله عليه وسلم:الكبائر:الإشراك بالله،وعقوق الوالدين،وقتل النفس،واليمين الغموس"(4).

(1): رواه الترمذي(3895) وابن ماجة(1977) وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع(3314).
(2): رواه مسلم (2551).
(3): أخرجه البخاري(5971) ومسلم(2548).
(4):أخرجه البخاري ومسلم
.









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-17, 15:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: هناك شخص يسأل عن حكم التعامل مع صديقه، الذي يظن أنه يحسده ويتمنى له الشر دائما؟
ج: إن الأخوة والصداقة والمحبة نعم أنعم الله بها على عباده، قال تعالى:"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"سورة الحجرات:10.والأصل في التعامل بين الإخوة الذين آخى بينهم الإيمان هو حسن الظن،قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"سورة الحجرات:12،وكذا مقابلة الإساءة بالإحسان،قال تعالى:" وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"سورة فصلت:34، وقال سبحانه:" وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"سورة آل عمران:133/134،فيجب على المؤمن أن يحسن الظن بأخيه المؤمن،وأن يعفو عنه ويدعو الله له بالهداية إن وجد منه الإساءة،وفي المقابل نجد أناسا لا شغل لهم ولا همّ لهم إلا الانشغال بغيرهم ممن أنعم الله عليهم بالمال أو الجمال أو غيرهما،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا"(1).
فالحسد هو تمني زوال النعمة من المحسود محرّم في الإسلام،وإنما تشرّع الغبطة،وهي الفرح لما عند أخيه من خير،وتمني نيله لمثل ذاك الخير،وهذا ما بينّه رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا حسد إلّا في اثنتين:رجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار،ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار"(2).
وينبغي على المؤمن أن يحب الخير لإخوته،وأن يعينهم،وأن ينصح لهم فالله يهب ما يشاء لمن يشاء،ورزق الآخرة خير وأبقى من خير الدنيا،وليسأل الله من فضله،قال سبحانه:" وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"سورة النساء:32.
وقال صلى الله عليه وسلم:"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه" (3).
وقال صلى الله عليه وسلم:" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره،وبحسب المرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم"(4).
ولقد حرص الإسلام على تحقيق الأخوة في جميع أنواع المعاملات والعلاقات وحتى السلوكات والتصرفات،التي يكون لها تأثير في نفسية المؤمن وشعوره،من ذلك ما نزل من الآيات وما ورد من الأحاديث المرغّبة فيما يجمع المؤمنين،والرهبة مما يفرقهم،ومما يلحق من بعضهم الأذى للبعض الآخر،قال تعالى:"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ"سورة الحجرات:10-11-12.
وقال صلى الله عليه وسلم:"لا يحل لمسلم أن يروع مسلما"(5)، وقال صلى الله عليه وسلم:"إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الثالث، فإن ذلك يحزنه"(6).
وروى ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا:"يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه،لا تؤذوا المسلمين،ولا تعيّروهم،ولا تتّبعوا عوراتهم،فإنّه من تتبع عورة أخيه المسلم،تتبع الله عورته،ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله"(7).
وفي تحريم الغيبة، قال صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الغيبة:" ذكرك أخاك بما تكره"، قال:"أرأيت إن كان فيه ما أقول" ،فقال:"إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته،وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه"(8).
وقال صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"(9).
وقال صلى الله عليه وسلم:"المؤمن مرآة أخيه المؤمن، المؤمن أخو المؤمن، يكف عن ضيعته، ويحوط من ورائه"(10).
وقال صلى الله عليه وسلم:" من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا،نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة،ومن يسّر على معسر،يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة،ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخر ة،والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه..."(11).فكل هذه الأدلة ،وغيرها كثير،دليل على سماحة الإسلام،وعلى أنه دين للسلام والمحبّة والألفة،لا كما يدعيه بعض الحاقدين ممن حرموا نعمة الإسلام، أو حرموا فهمه ولم يوفقوا إلى العمل به من أنه يدعو إلى العنف وإلحاق الأذى بالآخرين،فليأتوا ببرهانهم إن كانوا صادقين،وعلى المؤمن أن يجتهد ليحقق ما جاء في هذه الآيات و الأحاديث،يحب الخير لغيره فيحبه غيره له،ويصفح ويعفو عن غيره فيعفو الله عنه.
وقول المسلم عن أخيه أنه يحسده ويكرهه رجما بالغيب من قبيل البهتان، الذي يجب أن يتوب منه، ومن حق صديقك عليك حسن الظن به ،ومعاملته بما تحب أن يعاملك به،وأن تتمنى له التوفيق والهداية والاستقامة والخير كله كما تتمناه لنفسك،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"(12)،وأن تكف عنه أذاك وتصبر عن أذاه وتعفو عن زلاته، لأن من يحاسب أصدقاءه على كل صغيرة و كبيرة،فإنه يأتي عليه وقت ولا يجد في النّاس من يصادقه،هدانا الله لتآلف القلوب وتصافيها و التعاون على البر والتقوى.آمين.


(1)أخرجه البخاري(5143) ومسلم(2523).
(2):أخرجه البخاري(5025)ومسلم(815).
(3):أخرجه البخاري(2442) ومسلم(2580).
(4): رواه أبو أحمد(5357) ومسلم(2564).
(5):صحيح.أخرجه أبو داود(5004) وكذا أحمد(5/362) أنظر " غاية المرام"(447).
(6):رواه البخاري(6290) ومسلم(2184).
(7):أخرجه الترمذي(2032) و هو صحيح كما في صحيح الجامع(7985).
(8):أخرجه مسلم (2589) وأصحاب السنن وهو صحيح كما في "صحيح الجامع"(86).
(9):أخرجه البخاري(6011) ومسلم(2586).
(10): رواه أبو داود(2/304) وكذا البيهقي في "الشعب"(6/113/7645) والبخاري في "الأدب المفرد"(239) أنظر الصحيحة(926).
(11): رواه مسلم (2699).
(12):أخرجه البخاري(13) ومسلم(45).









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-19, 14:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: ما هو حكم لبس خاتم من ذهب للرجال؟
ج: يحرم على الرجال لبس الذهب،لما ثبت من حديث علي رضي الله عنه قال:رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال:"إن هذين حرام على ذكور أمتي"(1)،ولما ورد في حديث ابن عباس :"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه،وقال:"يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده"فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذ خاتمك وانتفع به فقال:"لا آخذه وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم"(2) والله أعلم.


س:ما حكم إزالة الشعر النابت في الذراعين والساقين وفي أماكن أخرى من جسد المرأة؟
ج:قسم العلماء الشعر حسب الأدلة إلى ثلاثة أقسام:قسم نص الشرع على تحريم أخذه كشعر الحاجبين،وقسم نص الشرع على طلب نزعه كما هو وارد في سنن الفطرة،وقسم سكت عنه فلم يرد دليل على تحريم أخذه ولا طلب أخذه،فهو مما عفى الشرع عنه،كما ثبت في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:"ما سكت عنه فهو عفو"(3)،خاصة إن كان ذلك الشعر النابت في الساقين والذراعين كثيفا ينفر الزوج من زوجته لها أن تنزعه.والله أعلم.



س: هل الاحتفال بالمولد النبوي جائز أم بدعة؟
ج: إن الاحتفال بالمولد النبوي لا يعني تفجير المفرقعات وإحياء السهرات، مثلما يحدث، وحصول منكرات من اختلاط ولهو وغيرهما، كما أن تلك المفرقعات اقتناؤها فيه إضاعة للمال وتعريض النفس للخطر، والهلاك، ومن المعلوم أن حفظ النفس من الكليات المحفوظة في ديننا الحنيف،وإنما الاحتفال بالمولد يكون بعقد المجالس العلمية،التي تذكر فيها سيرة النبي صلى الله عليه وسلم،ووجوب الإقتداء به وطاعته،قال الله تعالى:" و أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" سورة آل عمران:132 و لاعتبار سنته صلى الله عليه وسلم هي المصدر الثاني من مصادر التشريع.وعلى هذا الأساس،فإن الاحتفال بالمولد لا يكون في يوم واحد من أيام السنة، بل طيلة أيام السنة.
قال تعالى:" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "سورة آل عمران:31.وعلى هذا الأساس فالاحتفال به جائز.



(1):رواه أبو داود(4057) والترمذي(1/321) والنسائي(2/285) وغيرهم وهو صحيح كما في "صحيح الجامع".
(2):رواه مسلم (2090).
(3):أخرجه الحاكم(2/375) وأخرجه البزار وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/55) وهو حديث حسن"أنظر غاية المرام"(6).









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-19, 16:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الرزاق الوهيبي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الرزاق الوهيبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على و أبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-19, 16:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عديّ
بائع مسجل (أ)
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-19, 21:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد 1392 مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة الجزائري مشاهدة المشاركة
مشكور جزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد تاهي مشاهدة المشاركة
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على و أبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة n0o مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله ولا شكر على واجب وجزاكم الله بالمثل.









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-24, 14:22   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س: امرأة أجهضت بعد أربعين يوما من حملها لأسباب لها علاقة بالصحة فماذا عليها؟
ج: أجمع علماء المالكية على تحريم الإجهاض بعد الأربعين يوما من حمله واعتبروه قتلا للنفس بغير حق وأوجبوا على الزوجة الغرّة، وقد قدرها الفقهاء بعشر دية أمه تدفعها الأم، حينئذ يجوز الإجهاض إن تأكد الخطر، أما قبل الأربعين فاختلف علماء المالكية في حكم الإجهاض فيما ذهب جمهورهم إلى تحريمه.
قال الشيخ أحمد الدردير:" لا يجوز إخراج المني المتكوّن في الرحم ولو قبل الأربعين يوما".
وقال الشيخ عليش:"إذا أمسك الرحم المني فلا يجوز للزوجين ولا لأحدهما إسقاطه قبل التخلق على المشهور ولا بعده اتفاقا". والله أعلم





س: شخص كان يسوق السيارة على الجهة اليمنى،فانحدرت به السيارة إلى الجهة اليسرى فاصطدم بسيارة أخرى مات سائقها إثر الاصطدام، ولما استفسرت الشرطة عن سبب الحادث أنكر السائق الذي تسبب في موت ذاك الشخص وأنكر صديقه الذي كان يركب معه؟
ج:إن ما وقع فيه هذا الشخص هو القتل الخطأ يتعلق به حقان، حق لله وحق للعبد، أما حق الله فهو صوم شهرين متتابعين، أما حق العبد فهو الدية، وكذب هذا الشخص مع صديقه من أجل إخفاء المتسبب الحقيقي في الحادث يعتبر تهربا من دفع الديّة التي إن لم يدفعها فستبقى في عنقه إلى يوم القيامة.و مقدار الديّة هو1000دينار ذهبي،أي ما يعادل 4كلغ من الذهب،وهي محل تفاوض بين القاتل خطأ وأهل المقتول.
فعليك أن تصارح بالحقيقة لأهل الميّت-على الأقل- لتفاوضهم حول الديّة،فإن رفضوا التنازل عنها وجب عليك دفعها لتبرئ ذمّتك في الدنيا قبل الآخرة،وللعائلة أن يشاركوا في دفعها،هم وأهلك وأهل حيّك وعشيرتك وأهل ولايتك،وهكذا...وعلى صاحبك أن يتوب إلى الله وأن يعينك في تصحيح الخطأ...











رد مع اقتباس
قديم 2013-01-24, 14:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: كثر في الآونة الأخيرة السماع عن ظاهرة السرقة في الشوارع، فما هو جزاء هؤلاء السارقين؟
ج:السرقة كبيرة من كبائر الذنوب المستوجبة لإقامة الحد متى بلغ المسروق النصاب، لأنها عبارة عن أكل أموال النّاس بالباطل والاعتداء على ممتلكاتهم بغير حق.قال تعالى:"والسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"سورة المائدة:38.وقد اختلف العلماء في النصاب الموجب لإقامة الحد على صاحبه، فذهب بعضهم إلى عد م تحديده لما ثبت في الحديث"...يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده"، أي أن الرجل حقير وملعون إن قطعت يده في بيضة أو حبل سرقها.وذهب بعضهم إلى تحديد النصاب بربع دينار ذهبي عملا بقوله صلى الله عليه وسلم:" لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا". وفي هذا من الترهيب والوعيد الشديدين لمن وقع في هذا الخطأ،وباب التوبة مفتوح والحمد لله حتى تطلع الشمس من المغرب،فالبدار البدار إلى التوبة حتى يعمّ الأمن والهناء والطمأنينة على الأنفس والأموال والأغراض.إذا من أكبر ما يفقد المجتمع الأمن والسلام تفشّي المفاسد الاجتماعية ومن أخطرها السرقة والاعتداء على النّاس في أعراضهم وأموالهم ودمائهم قال صلى الله عليه وسلم:"كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، والله أعلم.











رد مع اقتباس
قديم 2013-01-24, 14:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي




س:شخص تبنى طفلا فهل يجوز أن ينسب ذاك الطفل له ويقال"فلان ابن فلان"؟
ج: التبني محرم في الإسلام،ولكن يجوز التكفل والرعاية بأحد أبناء المسلمين ذوي القربى أو غيرهم،خاصة من اليتامى والمساكين منهم،ففي ذالك الأجر العظيم يوم القيامة،أما أن ينتسب الولد لغير أبيه كما أسلفنا فشهادة زور محرمة،قال تعالى:" ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ"سورة الأحزاب:05،وجاء في الصحيح عن سعد وأبي بكرة رضي الله عنهما مرفوعا:"من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنّة حرام عليه"(1).
ويجوز لذلك الرجل أن يمنحه لقبه كي لا يحرم ذ لك الطفل من الحقوق الإدارية والمدنية،لكن لابدّ من إضافة كلمة"مكفول" حتى لا ينخدع الطفل أولا ولا يخدع غيره بالأمر،ومن المؤسف أن نرى أناسا يربون أطفالا وينسبوهم إليهم،ويخفون الحقيقة عنهم،حتى إذا ما كبروا أخبروا،وكم تكون الصدمة شديدة عليهم حينئذ،وأسئلة كثيرة ترد علينا من طرف المكفولين، وأحدهم يسأل عن حكم زواجه بفتاة يريد إخفاء حقيقة أمره عنها فهو لا يعرف اسم أبيه الحقيقي...، وجوابه:أن كتمانه الحقيقة نوع من أنواع الغش والغرر وهو محرم في ديننا، قال صلى الله عليه وسلم:"من غشنا فليس منّا"(2)، وليس كالصدق ضمان للنجاح لمستقبل الأسرة بدءا من البناء إلى مجيء الأبناء".



(1):رواه البخاري(4326).
(2):رواه مسلم.











رد مع اقتباس
قديم 2013-05-21, 18:32   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
nito
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1 حكم حول مشاريع أونساج

السلام عليكم فضيلة الشيخ :
أما بعد أريد الاستفسار حول تمويل مشاريع أونساج عن طريق البنوك الربوية في حالة الاجراءات الجديدة المتخدة و التي تنص على تسديد الفوائد المترتبة عن القرض من طرف الحكومة .
أرجوا من سيادة الشيخ الفضيل اجابة صريحة و مباشرة
وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-01, 18:49   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nito مشاهدة المشاركة
السلام عليكم فضيلة الشيخ :
أما بعد أريد الاستفسار حول تمويل مشاريع أونساج عن طريق البنوك الربوية في حالة الاجراءات الجديدة المتخدة و التي تنص على تسديد الفوائد المترتبة عن القرض من طرف الحكومة .
أرجوا من سيادة الشيخ الفضيل اجابة صريحة و مباشرة
وشكرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أنا قمت فقط بنقل الفتاوى الموجودة في الكتاب،وأرجو أن تطرح السؤال على الشيخ مباشرة وأرجو أن تجد اجابة صريحة ومباشرة وشكرا.









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-01, 18:55   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: ظهر في زماننا أنواع من الألبسة تسميها لابساتها حجابا،فما هي شروط الحجاب الشرعي حتى يتسنى التفريق بينه وبين الألبسة؟
ج: قال الله تعالى: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا"سورة الحشر:07، وقال كذلك:" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"سورة آل عمران31،فطاعة الله واجبة وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واجبة أيضا،وقد أمر الله عزوجل في كتابه النساء المؤمنات وأمرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بارتداء الحجاب أمام الرجال الأجانب عنهم وهم غير المحارم،قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"سورة الأحزاب:59،وقال صلى الله عليه وسلم:"صنفان من أهل النّار لم أرهما.قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها النّاس.ونساء كاسيات عاريات،مميلات مائلات،رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة،لا يدخلن الجنّة،ولا يجدن ريحها.وإنّ ريحها ليُوجد من مسيرة كذا وكذا"(1).
هذا وإن ّللحجاب حتى يكون شرعيا شروطا وضوابط مستخرجة من الكتاب والسنّة، منها أن لا يكون شفافا يرى من ورائه لون بشرتها،وأن لا يكون ضيقا يصف جسمها للحديث السالف الذكر،قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى: وقد فسر قوله رحمه الله:"كاسيات عاريات" بأن تكتسي ما لا يسترها،فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية،مثل من تكتسي الثوب الرقيق يصف بشرتها،أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلفها،وإنّما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفا واسعا.
ومن تلك الشروط أن لا يشبه لباس الرجال،وأن لا يشبه لباس الكافرات،وأن لا يكون زينة في نفسه،وأن يكون سابغا يغطي جميع بدنها،أمّا ما ترتديه بعض النّساء اليوم من ألبسة ضيقة وشفافة لا تغطي من جسمهنّ ولا من شعرهنّ إلاّ جزءا منه،فذلك لا يعتبر من الحجاب الشرعي،وعلى المرأة المؤمنة أن تعلم أن كرامتها وعرضها في ارتدائها الحجاب،لا في نزعه أو التساهل في بعض شروطه.
ولم يكن إتيان أمر الله تعالى به عائقا أبدا في طلب العلم وأخذ الحقوق، قال تعالى:" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ"سورة الطلاق:2/3.



(1):رواه مسلم(2128).









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-01, 14:45   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محمد ٱمين
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي موقع ٱو هاتف الشيخ ٱبو عبد السلام حفظه اللّٰه

السلام عليكم ورحمة اللّٰه
يرجى مساعدتي للاتصال بالشيخ ٱبو عبد السلام عن طريق الهاتف ٱو البريد الإلكتروني ٱو ٱوسيلة متاحة للاستفسار عن مسالة شرعية عاجلة.
جزاكم اللّٰه خيرا و تقبل منكم الصيام والقيام و صالح الأعمال










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-19, 21:26   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: ما حكم الاحتفال-ولو بأبسط مظاهره-بعيد الأم؟
ج: الجواب عن هذا السؤال لا يجاوز مثلث المنهج الصحيح:الكتاب والسنّة وهدي السلف الصالح لهذه الأمة.والإسلام دين الله على هذه الأرض،والذي ختم الله به جميع الأديان والرسالات ،شرّف المرأة وكرّمها وأعطاها حقوقها المادية وحقوقها المعنوية،وقد كانت آخر وصية للنبي محمّد صلى الله عليه وسلم وجّهها لأمة الإسلام مشتملة على وجوب الإحسان للنساء وتحريم ظلمهن... فكيف نغض الطرف عن دين الله الحق المتصف بالعدل والإحسان،لنقبل على تشريعات يمليها أعداء هذا الدين من الكفار والمشركين،ومن المعلوم أنه إن غفل النّاس عن أمر واحتقروه ولم يهتموا به خصصوا له يوما ليذكر في المحافل،أو لتعطى فيه زهرة سرعان ما تذبل وينطفئ جمالها،ولنسمع إلى قوله تعالى:" وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا "سورة النساء:19،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خياركم خيارهم لنسائهم"(1)،فلا يكون الرجل فاضلا حتى يكون حسن المعاملة مع أهله،وقال صلى الله عليه وسلم في رواية أخرى:"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا،خياركم خياركم لنسائهم(خلقا)"(2)،وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم:"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"(3).
وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع:"اتقوا الله في النساء،فإنّهن عوان عندكم،أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بأمانة الله ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف"(4).
والأم داخلة في عموم هذه النصوص ،وقد خصّت بآيات وأحاديث عظيمة توجب برّها والإحسان إليها والعطف عليها في كل حين وعلى كل حال،وتحرّم عقوقها،ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال:" يارسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟"قال:"أمك"،قال:ثم من"؟قال"أمك"، قال:"ثم من"؟قال "أمك"،قال ثم من"؟ قال"أبوك"،وفي هذا دليل على عظم حق الأم،بل جعله الله بعد حقه مباشرة حيث قال:" وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"سورة النساء:36.وتخصيص الأم بالبر والمرأة بالإحسان بيوم واحد في السنة،لتعق الأم بعد ذلك وتظلم المرأة ليس من الإسلام في شيء،بل هو من عادات الكفار والمشركين الذي لا يدينون بدين الإسلام،فلم يعرفوا أحكامه وتشريعاته العظيمة التي أعطت لكل ذي حق حقه.فعلى المسلمين أن يتفطنوا ويرجعوا إلى دين الإسلام بعقيدته وشريعته وآدابه،فلا سبيل إلى النهوض والتقدم والسيادة إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم،قال تعالى:" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"سورة آل عمران:110.وقال تعالى:" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ "سورة الأعراف:96،غير أنه إن كان الاحتفال خاليا من سلوكيات لا دينية ،وجرت حسب للزيادة في الاحترام والتقدير وللفت الانتباه للغافلين عن مكانة المرأة في المجتمع،فأرجو أن يكون في ذلك متسع.




(1): رواه أحمد(10107) والترمذي(1162) وهو صحيح كما في الصحيحة(285).
(2) رواه الترمذي(1162) وهو حديث حسن صحيح كما في"الصحيحة"(284).
(3):رواه الترمذي(3895) وهو صحيح.
(4):رواه مسلم(1218).









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, الشيخ, فتاوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc