السعودية تبني 2500 وحدة سكنية للاجئين السوريين
الجمعة 17 أغسطس 2012

مفكرة الاسلام: استمرارا لجهود انقاذ الشعب السوري, أصدرت السلطات السعودية أمرا باعتماد تأمين وحدات سكنية مؤقتة ومجهزة للأشقاء السوريين في الأردن بشكل عاجل، بالتعاون المشترك مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بتكلفة إجمالية بلغت 28.125.000 ريال لتأمين 2500 وحدة سكنية.
وقال مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور ساعد العرابي الحارثي، إن هذا العمل يأتي تواصلاً مع الجهود الإنسانية التي تقدمها الحملة ضمن سلسلة من البرامج الإغاثية والإنسانية، وإسهاماً في تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق وتجاوزه تلك الظروف الصعبة وتلبية للحاجة الماسة لتأمين السكن المناسب للأسرة السورية في الأردن، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع جاء من خلال دراسة الوضع الميداني والتواصل والتنسيق مع العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية التي تعمل في الجانب الإيوائي، حيث هدفت الحملة إلى التعاون مع تلك الجهات في إيجاد مساكن مناسبة ومؤقتة للأسرة السورية تكفي لأسرة مكونة من خمسة أفراد، وفق المعايير الدولية، يسهل تأسيسها وتجهيزها بشكل عاجل يراعى فيها سرعة التنفيذ وسهولة النقل والتركيب في أي موقع متى ما تطلبت الحاجة إلى ذلك، وسيتم تركيبها في مخيم الزعتري بالأردن الذي يعد أكبر المخيمات للأشقاء السوريين هناك.
وأضاف "سيتم تأمين جميع الخدمات والمرافق لتلك الوحدات السكنية، عبر العمل المشترك مع مؤسسات المجتمع الإنساني في الأردن حسب الضوابط وآليات العمل التي تضمن نجاح المشروع".
وأفاد الدكتور الحارثي أنه سيتم العمل فوراً في تنفيذ المشروع مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وأن الحملة ستواصل تقديم عملها الإنساني بكل أشكاله وصوره لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين.
من جهة أخرى, وصل حجم التبرعات السعودية للشعب السوري الذي يعاني من أوضاع مأساوية نحو 546 مليون ريال. وقالت الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء فى سوريا أن الحملة تواصل استقبال التبرعات النقدية لدى حسابها فى البنك الأهلى التجارى السعودى، واستقبال التبرعات العينية لدى مستودعات الأمانة العامة للحملة الوطنية لنصرة الأشقاء فى سوريا بمدينتى الرياض وجدة على مدى 24 ساعة.
وكشفت مسؤولة أممية عن حجم المأساة المروعة التي يعيشها الشعب السوري, حيث أكدت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري أموس أن 2.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات في سوريا.
وحثت أموس التي التقت رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ومسؤولين آخرين هذا الأسبوع قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة على بذل جهد أكبر لحماية المدنيين المحاصرين وسط المعارك, وفقًا لرويترز.
وقالت أموس للصحافيين في دمشق: "أكثر من مليون شخص شردوا ويواجهون الفقر، ربما يكون هناك مليون آخرون لهم احتياجات إنسانية ملحة بسبب اتساع نطاق أثر الأزمة على الاقتصاد وحياة الناس"