الرد على شبهة البعض بالخروج على الدولة العثمانية . - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرد على شبهة البعض بالخروج على الدولة العثمانية .

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-05, 18:12   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
يقول المؤرخ خير الدين الزركلي :

"الوهابية وهم, أو اسم اخترعته الدعاية المفترية في عهدي السلطانين سليم الثالث ومحمود الثاني, من سلاطين آل عثمان, أيام كانت البلاد العربية - مصر والشام والعراق والحجازواطراف نجد وأكثر اليمن - من الولايات الخاضعة للدولة العثمانية وسلاطينها, ومن ينتدبونه لحكم هذه البلاد من ولاة ومتسلطين وقواد.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة



لقي ابن عبدالوهاب ربه, راضيا مرضيا,وبلغ آل عثمان من آل سعود مآربهم. وهدمت الدرعية, وانقضى عهد السعودية الاولى. وانفردت بقية من آل سعود بالعمل لاستعادة مجد الآباء وسلطان الجدود. الى ان وثب عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود, فقضى على من كانت العثمانية التركية تغذيهم وتمدهم وتقويهم : ظفر ب آل رشيد في قلب نجد, وأجلى الترك عن القصيم والاحساء. .


هل تقرئين ماتكتبين ام انكي فقط تنقلين بدون قراءة

اعيدها اتقي الله في نفسك
من كلامك انت ان اطراف نجد واليمن كانت خاضعة للسلطنة العثمانية
ومن كلامك انت انه كانت حروب بين ال سعود والعثمانيين
ثم تقولين انهم لم يخرجوا عليهم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

يعني حروب وخروج عن السلطان ووثوب عليه ثم تنكرين انهم خرجوا عجبي لكم عجبي لكم
اترك الاخوة ليحكموا وينصفوا









 


قديم 2012-08-05, 19:15   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جواب سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله و الشيخ صالح الفوازن - حفظه الله - لشيخ صالح آل الشيخ الشيخ أسامه عطايا العتيبي...هل في رأيك كانو كاذابون لفاقون يتكلمون وفق هواهم أتقي الله يا اخي أتقي الله في نفسك ..تريدني ان أكذب كلامهم واصدق مزاعمك وانا نقلت كلامهم وتتهمني بالباطل اتقي الله في نفسك ردودك لا يوجد فيها جديد فند كلامهم واطرح ما تريد ان تطرحه










قديم 2012-08-05, 19:19   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
..تريدني ان أكذب كلامهم واصدق مزاعمك وانا نقلت كلامهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
يقول المؤرخ خير الدين الزركلي :

"الوهابية وهم, أو اسم اخترعته الدعاية المفترية في عهدي السلطانين سليم الثالث ومحمود الثاني, من سلاطين آل عثمان, أيام كانت البلاد العربية - مصر والشام والعراق والحجازواطراف نجد وأكثر اليمن - من الولايات الخاضعة للدولة العثمانية وسلاطينها, ومن ينتدبونه لحكم هذه البلاد من ولاة ومتسلطين وقواد.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة


لقي ابن عبدالوهاب ربه, راضيا مرضيا,وبلغ آل عثمان من آل سعود مآربهم. وهدمت الدرعية, وانقضى عهد السعودية الاولى. وانفردت بقية من آل سعود بالعمل لاستعادة مجد الآباء وسلطان الجدود. الى ان وثب عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود, فقضى على من كانت العثمانية التركية تغذيهم وتمدهم وتقويهم : ظفر ب آل رشيد في قلب نجد, وأجلى الترك عن القصيم والاحساء. .


هل تقرئين ماتكتبين ام انكي فقط تنقلين بدون قراءة

اعيدها اتقي الله في نفسك
من كلامك انت ان اطراف نجد واليمن كانت خاضعة للسلطنة العثمانية
ومن كلامك انت انه كانت حروب بين ال سعود والعثمانيين
ثم تقولين انهم لم يخرجوا عليهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!
يعني حروب وخروج عن السلطان ووثوب عليه ثم تنكرين انهم خرجوا عجبي لكم عجبي لكم
اترك الاخوة ليحكموا وينصفوا









قديم 2012-08-05, 19:19   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
اعيدها ليس لكي انت فقط بل للمنصفين والباحثين عن الحق
يا اخت جمانة خروج ال سعود عن السلطان العثماني حقيقة ثابتة ولامجال لنفيها والادلة كثيرة

وان شئت اغرقت لك الموضوع بعشرات ومئات الادلة من
الأرشيف العثماني بإستانبول، وثائق الباب العالي
فنصيحة لله يا اخت جمانة لا تكابري فالحق احق ان يتبع

اليكي بعض المصادر ارجعي لها
******************************
كتاب سلطاني من أمير المؤمنين السلطان محمود خان الأول العثماني إلى شريف مكة وأميرها
وهو من محفوظات أرشيف رئاسة الوزراء ـ وثائق الداخلية تصنيف جودت ـ الرقم 6716 أواسط شوال 1164هـ .
ويراجع في ذلك كتاب: (أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني) للمؤرخ إسماعيل حقي أوزون جارشلي ص139.
********************************************
أرشيف رئاسة الوزراء دفتر الخفايا ـ الرقم 3 ، ص48
**********************************************
نامة همايون دفتري ، الرقم 10 ، ص165
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة


من حقي ان ارد على تزييفك للتاريخ
ولقد رددت عليكي بالدليل والحجة ولكنها المكابرة
اما اتهامك لي باني اطعن في اهل السنة
فاني اعجب لكم ان جعلتم انتقاد ال سعود طعن في السنة
واختم بقول النبي صلى الله عليه وسلم
وحسبي الله ونعم الوكيل

قال صلى الله عليه وسلم:
من قال لأخيه: يا عدو الله، أو قال: يا كافر، فقد باء بها أحدهما

اي حق واي أدلة طرحتها الله هداك هل كلام جل العلماء الذي نقلته زيف اتقي الله في نفسك وكلم حضرة العلماء بكل احترام ودعك انت من المكابرة وحكم عقلك ومكة ادرى بشعابها انكر واتنكر لكلام هؤلاء واصدق مزاعمك سبحان الله









قديم 2012-08-05, 19:31   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
اي حق واي أدلة طرحتها الله هداك هل كلام جل العلماء الذي نقلته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
يقول المؤرخ خير الدين الزركلي :

"الوهابية وهم, أو اسم اخترعته الدعاية المفترية في عهدي السلطانين سليم الثالث ومحمود الثاني, من سلاطين آل عثمان, أيام كانت البلاد العربية - مصر والشام والعراق والحجازواطراف نجد وأكثر اليمن - من الولايات الخاضعة للدولة العثمانية وسلاطينها, ومن ينتدبونه لحكم هذه البلاد من ولاة ومتسلطين وقواد.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة



لقي ابن عبدالوهاب ربه, راضيا مرضيا,وبلغ آل عثمان من آل سعود مآربهم. وهدمت الدرعية, وانقضى عهد السعودية الاولى. وانفردت بقية من آل سعود بالعمل لاستعادة مجد الآباء وسلطان الجدود. الى ان وثب عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود, فقضى على من كانت العثمانية التركية تغذيهم وتمدهم وتقويهم : ظفر ب آل رشيد في قلب نجد, وأجلى الترك عن القصيم والاحساء. .


هل تقرئين ماتكتبين ام انكي فقط تنقلين بدون قراءة

اعيدها اتقي الله في نفسك
من كلامك انت ان اطراف نجد واليمن كانت خاضعة للسلطنة العثمانية
ومن كلامك انت انه كانت حروب بين ال سعود والعثمانيين
ثم تقولين انهم لم يخرجوا عليهم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

يعني حروب وخروج عن السلطان ووثوب عليه ثم تنكرين انهم خرجوا عجبي لكم عجبي لكم
اترك الاخوة ليحكموا وينصفوا
واعيد لك الادلة القاطعة بالاضافة لما نقلته انت بنفسك فوق من ادلة عليك لا لكي
يا اخت جمانة خروج ال سعود عن السلطان العثماني حقيقة ثابتة ولامجال لنفيها والادلة كثيرة
وان شئت اغرقت لك الموضوع بعشرات ومئات الادلة من
الأرشيف العثماني بإستانبول، وثائق الباب العالي
فنصيحة لله يا اخت جمانة لا تكابري فالحق احق ان يتبع

اليكي بعض المصادر ارجعي لها
******************************
كتاب سلطاني من أمير المؤمنين السلطان محمود خان الأول العثماني إلى شريف مكة وأميرها
وهو من محفوظات أرشيف رئاسة الوزراء ـ وثائق الداخلية تصنيف جودت ـ الرقم 6716 أواسط شوال 1164هـ .
ويراجع في ذلك كتاب: (أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني) للمؤرخ إسماعيل حقي أوزون جارشلي ص139.
********************************************
أرشيف رئاسة الوزراء دفتر الخفايا ـ الرقم 3 ، ص48
**********************************************
نامة همايون دفتري ، الرقم 10 ، ص165











قديم 2012-08-05, 19:40   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا أدري لماذا الاستماتة في إثبات نجد تحت سلطة العثمانيين ؟
بارك الله في وجزاك خيرا علماء الحق على الذي التوضيح وهذا يوضح كذب ادعاء البعض من الناس حول شبهة خروج الامام المجدد شيخ الاسلام محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله عن الخلافه العثمانيه ,
وقد سمعنا دحض هذه الشبهة غير مرة ولا مرتين من علمائنا الافاضل رحمه الله ميتهم وحفظ الباقين ,

جزاهم الله خيرا على هذا البيان الشافي الذي يدحض هذه الشبهة المقيته والله المستعان ,,
والعجب كل العجب ان ياتي احد الاخوة ويستدل برواية غربية ويقتنع بماجاء فيها ويا سبحان الله هل ناخذ ديننا وتاريخنا من الغرب ومن الكتاب الملاحده او الشيوعيين او المشركين ؟؟؟
هل نترك كلام العلماء ونترك او نهمل التاريخ الصحيح وناخذ باقوال هؤلاء ,,
حتى الضلال او المبتدعه من المسلمين فان علماء الاسلام يحذرون من الاعتماد عليهم والاخذ منهم فكيف ناخذ الامور من الكفار ,,
ولا نستغرب ايضا ان ياتي احد الاخوة ويقول هل قرأتم او انه مقتنع بما جاء في هآرتس او في يديعوت احرنوت او الانديبندنت ‏!!او ...................










قديم 2012-08-05, 20:48   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
AyOuB0587
بائع مسجل (أ)
 
الصورة الرمزية AyOuB0587
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة






هل تقرئين ماتكتبين ام انكي فقط تنقلين بدون قراءة

اعيدها اتقي الله في نفسك
من كلامك انت ان اطراف نجد واليمن كانت خاضعة للسلطنة العثمانية
ومن كلامك انت انه كانت حروب بين ال سعود والعثمانيين
ثم تقولين انهم لم يخرجوا عليهم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

يعني حروب وخروج عن السلطان ووثوب عليه ثم تنكرين انهم خرجوا عجبي لكم عجبي لكم
اترك الاخوة ليحكموا وينصفوا
واعيد لك الادلة القاطعة بالاضافة لما نقلته انت بنفسك فوق من ادلة عليك لا لكي
يا اخت جمانة خروج ال سعود عن السلطان العثماني حقيقة ثابتة ولامجال لنفيها والادلة كثيرة
وان شئت اغرقت لك الموضوع بعشرات ومئات الادلة من
الأرشيف العثماني بإستانبول، وثائق الباب العالي
فنصيحة لله يا اخت جمانة لا تكابري فالحق احق ان يتبع

اليكي بعض المصادر ارجعي لها
******************************
كتاب سلطاني من أمير المؤمنين السلطان محمود خان الأول العثماني إلى شريف مكة وأميرها
وهو من محفوظات أرشيف رئاسة الوزراء ـ وثائق الداخلية تصنيف جودت ـ الرقم 6716 أواسط شوال 1164هـ .
ويراجع في ذلك كتاب: (أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني) للمؤرخ إسماعيل حقي أوزون جارشلي ص139.
********************************************
أرشيف رئاسة الوزراء دفتر الخفايا ـ الرقم 3 ، ص48
**********************************************
نامة همايون دفتري ، الرقم 10 ، ص165


السلام عليكم
اذا قرأت ردي فحبذا لو ترد
السؤال اخي الكريم: ما وجه الاستدلال بما نقلت لنا؟
اين الدليل منه؟
تبسيطا للامر، عليكما ان تفرقا بين الحجاز ونجد.... السلطة العثمانية كانت تحكم الحجاز
والادلة لا تنفى عن هذا....
عموما جواب الشيخ ابن باز جواب علمي دقيق، مع الاستثناء الذي وضعه....
ارجو ان قصدي قد وصل









قديم 2012-08-05, 20:49   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
يقول المؤرخ خير الدين الزركلي :

"الوهابية وهم, أو اسم
يا اخي هنا يذكر الحركة التوحيد واثرها وانتشارها على تلك دويلات نسبة لشيخها الجليل

اخترعته الدعاية المفترية في عهدي السلطانين سليم الثالث ومحمود الثاني, من سلاطين آل عثمان, أيام كانت البلاد العربية - مصر والشام والعراق والحجاز واطراف

اطراف ولم يقل نجد كلها

نجد وأكثر اليمن - من الولايات الخاضعة للدولة العثمانية وسلاطينها, ومن ينتدبونه لحكم هذه البلاد من ولاة ومتسلطين وقواد.

ففي عهد السلطان سليم الثالث, وقبله, كانت الامارة في نجد لآل سعود, استقلالا وعاصمتهم الدرعية, وكان الأمير منهم في بدء أيام السلطان محمود الثاني, سعود بن عبدالعزيز, ثم عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود, والبيعة : "على دين الله ورسوله والسمع والطاعة".

وفي أيام السلطان مصطفى الثالث, بدأ الناس يتحدثون بنبأفقيه مسلم حنبلي, من أهل "العيينة" بنجد, اسمه الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان. كان أبوه قاضيا ونشأ هو نشأة علمية صالحة, وساءه ان يرى في قلب الجزيرة اباطيل وأضاليل ألصقها بالاسلام جهال, لا حظ لهم منه, غير التسمي به, والانتساب اليه, فقام يدعو الى التوحيد الخالص وتطهير الدين مما علق به من أدران الجاهلية الأولى وبدع الجاهلية الثانية. وجهر بالزجر. فقاومه بعض عشيرته, فقوي عليهم بمناصرة آل سعود له.

وتتناقل الناس في بادية نجد والعراق, ثم في حواضر الحجاز والشام ومصر, حديث "ابن عبدالوهاب" ونصرة آل سعود لدعوته, وما كان لهم من فتوح وللدعوة من انتشار. ووصل النبأ الى الآستانة, وفيها وفي البلاد التابعة لها يومئذ, من شيوخ الدجل مئات والوف, قامت حياتهم على الترهات والبدع والخروج بالاسلام عن حقيقته. والدولة العثمانية في ايان نشوتها, بما بلغته من سيطرة وسلطان, باسم "الدين" و "الخلافة".

تحرك ساكن النقمة على آل سعود, في عاصمة آل عثمان, وانتشرت الحيشة من أن يشتد ساعد "قلب الجزيرة" فيسترد أهلها عزتهم ومنعتهم, فعمد الترك ومن والاهم الى سلاحين في وقت واحد : أحدهما سوق الجنود من قواهم المعسكرة في مصر والعراق والشام والحجاز وغيرها, والثاني سياسة الافتئات والتنفير. وللدعاية أثر في كل مكان وزمان.

كيف يشوهون حركة الاصلاح الاسلامي التي قام بها ابن عبدالوهاب وناصرها آل سعود, وقبلتها جزيرة العرب؟ فليقولوا ان عبدالوهاب مبتدع. ليحاربوه بسلاحه. وليزعموا انه صاحب مذهب خامس.. ويسموا اتباعهم "بالوهابية".

وقالة السود سريعة الانتقال. وفي اعداء آل سعود من تسره هذه النغمة. وها هو جيش "الباشبوزوق" يقوده والي الدولة بمصر, وجيش العثمانيين يقوده والي الدولة ببغداد, وجيش الآستانة يقوده يوسف ضيا باشا. انهم زاحفون على بلاد العرب. وليس من اليسير عليهم ولا من مصلحة الدولة الاعتراف بانهم يريدون اخضاع الجزيرة "الثائرة" فللثورة معناها ومغزاها, ودولة آل عثمان في ذلك الزمان, مجموعة عناصر, تضم رقعتها العربي والتركي والشركسي والأرنودي,و الكردي وغيرهم وغيرهم, فاذا شاع في هذه الخلائق ان "العرب" على غير ما يرضي الدولة, انتفض غيرهم وثار, والشعوب يعدي بعضها بعضها في مثل هذه الاحداث, خصوصا من كان منها يشترك مع الآخر في بلواه, ومن كان يتهيأ لسنوح فرصة ينتهزها.

ولم يكن للترك يومئذ مناص من ستر الغرض السياسي غرض القضاء على "الدولة الفتية الناشئة" في نجد والاحساء وعسير والحجاز, بستار كثيف من "الدعاية" باسم الدين, والدين برئ مما يعملون.

انبث الوعاظ والدجاجلة, يفترون على "آل سعود" الاكاذيب, بشتى الطرق والأساليب, وانخدعت العامة, واطرقت الخاصة, واستفحلت الدعاية امام الدعوة. وصدرت المراسيم "الشاهانية" بالزحف لحرب "الوهابية" ووصمها الخروج عن الاسلام. وما هناك الا "الحنبلية السنية والعقيدة السلفية.

يقول المؤرخ ولم يكن لدولة "آل سعود اتصال بالعالم الخارجي.

يعني كانت هناك دولة لآل سعود اين كانت؟؟


وقد انقطع اتصالها بالعالم الداخلي, من جيرتها وابناء عروبتها في مصر والشام والعراق والمغرب, بقيام آل عثمان لمحاربتها. ولم يكن لها من انصار, على بعد الديار, غير افراد لم يفعل في نفوسهم سم الدعاية العثمانية ما فعله في نفوس الآكثرين. ظل هؤلاء الافراد منقبضين عن الانغماس في الحمأة, يهابون الجهر بالحق لما يعقبله من التعرض لنقمة السلطان وعقوبته. ولم ينج من تعرض فريق من العامة والسذج أخذوا بالباطل فانطلقوا يصمون كل داع الى "الاصلاح" بالوهابية, حتى بلغ بهم الامر ان نعتوا بها بعض دعاة الاصلاح الاجتماعي من غير أهل الاسلام, في بلاد الشام.

لقي ابن عبدالوهاب ربه, راضيا مرضيا, وبلغ آل عثمان من آل سعود مآربهم. وهدمت الدرعية, وانقضى عهد السعودية الاولى. وانفردت بقية من آل سعود بالعمل لاستعادة مجد الآباء وسلطان الجدود. الى ان وثب عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود, فقضى على من كانت العثمانية التركية تغذيهم وتمدهم وتقويهم : ظفر ب آل رشيد في قلب نجد, وأجلى الترك عن القصيم والاحساء. واستعاد بلاد الحجاز فوحد بينها وبين شقيقاتها العربيات النقيات, واتصل بالعالمين الخارجي والداخلي, فأمنت السبل وظهرت طلائع الاصلاح في التعليم والتنظيم, على السنن القويم. وتلفت الناس يتساءلون عن "الوهابية" اين هي, فلا يجدونها, وانما يجدون اسلاما صحيحا, ومذهبا حنبليا ينتشر بين سائر مذاهب الاسلام.

هنا يا اخي استاعد من كان له لكن بالقدرة والاستطاعة وهذا ماحث له العلماء وليس بالمظاهرات والانتحارات


بقيت كتب "الافرنج" من فرنسية وانجليزية والمانية وغيرها, وبقيت كتب الترك العثمانية وصحفهم, وأثر الدعاية فيها وفي سائر ما كتب المنفرون في القرن الماضي, بارز في كل مكان, وزال الأصل الذي كان قائما على "دعاية التنفير" من نهضة آل سعود الاصلاحية, في الدين والسياسة والاجتماع, وبقي الاسم الذي هو "الوهابية" لاصقا بتلك النهضة وعالقا باهلها.

الوهابية ليست وصمة, ولا هي سبة. ولكن العامة نفرت منها زمنا ما, بما غرسته الدعاية العثمانية التركية في النفوس من تشويه لها ولأهدافها ولمسيرتها وتاريخها. وبالنسبة الى ابن عبدالوهاب, وهو من علماء الاسلام, نسبة الى دعوة الاصلاح الديني والاجتماعي التي قام بها ابن عبدالوهاب في جزيرة العرب.

ويطول نفس القول اذا أردنا الامام بما أحاط بالدعوة من احداث, وما اكتنفها من مصاعب. ولكن الذي نقف عنده هو ان دعوة آل سعود, وعلى رأسها ابن عبدالوهاب, نجحت وحالفها التوفيق, فقامت الدولة العربية المنشودة

وكيف قامت الدولة المنشودة ان لم تكن ارضية هناك بدأإ منها
, وامتدت جذورها وثبتت قواعدها. واذا سميناها أو سماها خصومها بالوهابية, فلتكن التسمية من باب المجاراة لما اصطلح عليه مؤرخو العصر الماضي وتابعهم فيه بعض مؤرخي عصرنا الحاضر, ولا ضير. ولتكن تسمية تاريخية او اصطلاحية. اما الاسلام, فلا "وهابية" فيه مما كانوا يزعمون.

السؤال هنا كيف استطاعو استرجاع كل هذا ان لم تكن نجد او بعضها على الاقل محررة لكي يستجمعو
قواهم ويستعيدوها حكم عقلك





هل تقرئين ماتكتبين ام انكي فقط تنقلين بدون قراءة

اعيدها اتقي الله في نفسك
من كلامك انت ان اطراف نجد واليمن كانت خاضعة للسلطنة العثمانية
ومن كلامك انت انه كانت حروب بين ال سعود والعثمانيين
ثم تقولين انهم لم يخرجوا عليهم
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!

يعني حروب وخروج عن السلطان ووثوب عليه ثم تنكرين انهم خرجوا عجبي لكم عجبي لكم
اترك الاخوة ليحكموا وينصفوا

[/quote]









قديم 2012-08-05, 20:55   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
مجيبي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اولا :

لا يمكن الاعتماد على اراء علماء ال سعود ..في تاريخ ال سعود !!هذا واضح ...فليس من المعقول ان ابن باز و الفوزان او غيرهم ....يطعنون في تاريخ امرائهم !!

----------
ثانيا

مما لا شك فيه انه كانت هناك امارة قائمة ثار ضدها محمد بن عبد الوهاب و اسال دما كثيرا و كثيرا (و الذي يحتج به السلفيون لضرب ثورات غيرهم ) ...متحالفا مع السعوديين قصد ارصاء ملكهم
---------

التناقض الاول ...هناك سعي من محمد بن عبد الوهاب الى اصلاح الاوضاع في تلك الفترة من القمة و بواسطة السلاح ...عكس ما يبشر به اتباعه من ان التغيير يكون من القاعدة و ان كل شخص يجب ان يغير ما في نفسه و بذلك تتغير الاوضاع ..


التناقض الثاني ...ثار محمد بن عبد الوهاب ضد حاكم مسلم ...فكل المناطق التي كان فيها كانت و لا بد تحت امرة حاكم مسلم ....سواءا تابعا للخلافة العثمانية (التي لم يتحاشى علماء ال سعود تسميتها بذلك ) او تحت امرة حاكم منعزل
قلت ثار و لم يعتمد على ما يروج له اتباعه من المعاصرين ..من ضرورة النصح سرا و عدم الخروج لا باللسان و لا بالسلاح و اتباع الاصلاح الفردي و هذا ما لم يقم به محمد بن عبد الوهاب

التناقض الثالث ...محمد بن عبد الوهاب عندما قام بثورته ..كان مغامرا و كان يعرف ان ثورته تلك ربما كانت تقود الى مذبحة كبيرة في المنطقة ..لان القوى الاقليمية من حوله ما كانت لتسكت بما في ذلك الخلافة العثمانية ..الا انه فضل المغامرة .
و هذا ما يرفضه الاتباع حاليا و يحذرون منه ..بحجة سفك الدماء و عدم المغامرة بدماء المسلمين !!

التناقض الرابع..محمد بن عبد الوهاب تحالف مع ال سعود طمعا في التمكين لملكهم ..اذ ليس من المعقول حربهم معه من اجل سواد عينيه ....بل كانوا طامعين في بسط نفوذهم على المنطقة وتاسيس مملكتهم
و هذا ما يسميه السلفيون المعاصرين ..استعمال الدين من اجل السياسة ..او الحرب من اجل الكرسي ..و يقيمون الدنيا و يقعدونها ضد كل من جمع بين السياسة و الدين كما صنع شيخهم
-----------


الخلاصة ..محمد بن عبد الوهاب ..كان رجلا ثوريا سياسيا و مصلحا ..استطاع ان يثور ضد الفساد في عصره و يغير مجرى الخريطة ..بالسياسة (التي يحذر منها تباعه حاليا ) وبالسلاح (الذي يعتبرون ان كل من يفكر فيه عميل او متهور او كافر )!!

لكن اتباعه طمسوا ذلك كله ...خوفا من تكرار تجربة محمد بن عبد الوهاب ضد فساد ال سعود الحالي
و قلبوا و زوروا تاريخه كاملا ..حفاظا على الملك و على العرش بعدما استقر بهم !!

------------

الرد واضح و لا يستدعي الحذف ...يا مشرف يا وادعي !!










قديم 2012-08-05, 22:27   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
مجيبي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بالنسبة للاخت التي تنطلق من كلام علمائها و تتعصب الى شهادتهم في تاريخ محمد بن عبد الوهاب

اريد ان الفت نظرها الى ان :

اولا ............هذا يسمى تاريخ و ابن باز و العثيمين ليسوا مؤرخين بل فقهاء ..و التاريخ يُحتج فيه باراء المؤرخين و الدارسين !!

ثانيا ..........كلام كل علمائها منطلق من فرضية ..فقط و ليس امرا قطعيا ...سلموا جدلا انها صحيحة ليتخفون خلفها ..و هي ان نجد لم تكن تحت امرة العثمانيين ثم راحوا يحللون و يفتون !!
و لم يحاول احدهم ان يبحث او يثبت لنا صحة هاته الفرضية من خطئها كي يعطي لفتواه مصداقية !!

ثالثا .........فرضية ان نجد و مناطق انطلاق ثورة محمد بن عبد الوهاب ..لم تكن تحت حماية العثمانيين ..هو التاريخ الرسمي في السعودية و ليس من المعقول ان ياتي علماؤها بعكس ذلك ..خاصة في نظام ملكي !!
---------
--------










قديم 2012-08-06, 03:08   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجيبي مشاهدة المشاركة
اولا :

لا يمكن الاعتماد على اراء علماء ال سعود ..في تاريخ ال سعود !!هذا واضح ...فليس من المعقول ان ابن باز و الفوزان او غيرهم ....يطعنون في تاريخ امرائهم !!

----------
ثانيا

مما لا شك فيه انه كانت هناك امارة قائمة ثار ضدها محمد بن عبد الوهاب و اسال دما كثيرا و كثيرا (و الذي يحتج به السلفيون لضرب ثورات غيرهم ) ...متحالفا مع السعوديين قصد ارصاء ملكهم
---------

التناقض الاول ...هناك سعي من محمد بن عبد الوهاب الى اصلاح الاوضاع في تلك الفترة من القمة و بواسطة السلاح ...عكس ما يبشر به اتباعه من ان التغيير يكون من القاعدة و ان كل شخص يجب ان يغير ما في نفسه و بذلك تتغير الاوضاع ..


التناقض الثاني ...ثار محمد بن عبد الوهاب ضد حاكم مسلم ...فكل المناطق التي كان فيها كانت و لا بد تحت امرة حاكم مسلم ....سواءا تابعا للخلافة العثمانية (التي لم يتحاشى علماء ال سعود تسميتها بذلك ) او تحت امرة حاكم منعزل
قلت ثار و لم يعتمد على ما يروج له اتباعه من المعاصرين ..من ضرورة النصح سرا و عدم الخروج لا باللسان و لا بالسلاح و اتباع الاصلاح الفردي و هذا ما لم يقم به محمد بن عبد الوهاب

التناقض الثالث ...محمد بن عبد الوهاب عندما قام بثورته ..كان مغامرا و كان يعرف ان ثورته تلك ربما كانت تقود الى مذبحة كبيرة في المنطقة ..لان القوى الاقليمية من حوله ما كانت لتسكت بما في ذلك الخلافة العثمانية ..الا انه فضل المغامرة .
و هذا ما يرفضه الاتباع حاليا و يحذرون منه ..بحجة سفك الدماء و عدم المغامرة بدماء المسلمين !!

التناقض الرابع..محمد بن عبد الوهاب تحالف مع ال سعود طمعا في التمكين لملكهم ..اذ ليس من المعقول حربهم معه من اجل سواد عينيه ....بل كانوا طامعين في بسط نفوذهم على المنطقة وتاسيس مملكتهم
و هذا ما يسميه السلفيون المعاصرين ..استعمال الدين من اجل السياسة ..او الحرب من اجل الكرسي ..و يقيمون الدنيا و يقعدونها ضد كل من جمع بين السياسة و الدين كما صنع شيخهم
-----------


الخلاصة ..محمد بن عبد الوهاب ..كان رجلا ثوريا سياسيا و مصلحا ..استطاع ان يثور ضد الفساد في عصره و يغير مجرى الخريطة ..بالسياسة (التي يحذر منها تباعه حاليا ) وبالسلاح (الذي يعتبرون ان كل من يفكر فيه عميل او متهور او كافر )!!

لكن اتباعه طمسوا ذلك كله ...خوفا من تكرار تجربة محمد بن عبد الوهاب ضد فساد ال سعود الحالي
و قلبوا و زوروا تاريخه كاملا ..حفاظا على الملك و على العرش بعدما استقر بهم !!

------------

الرد واضح و لا يستدعي الحذف ...يا مشرف يا وادعي !!
************************************************** ************
أأترك هذه الأدلة والبحث من عالم جليل له مكانة ومصداقية وتزكيات وعلم وورع وتقوى وخوف من الله وأستدل ببحثك الذي لا يظل سوى بحث وتحليل من حاقد باغض ناقم بدون وجه حق ولا حتى يلتفت للحجة ويتكلم وفق هواه وتصوره وتحليله من أنت وحتى تبدي رأيك أين أدلتك أين حجتك كلامك هل تريدني او تريد ان تفهم الآخرين ان تحليلاتك فوق كلام كوكبة من العلماء أجلاء ... فقط تمعن جيدا ممن يأخذ الادلة في فهرس

من كتاب "مشكلة التسرع في التكفير وما يترتب عليه من دمار وفساد-الأسباب والعلاج- وجهود المملكة العربية السعودية في حلها" للشيخ أسامه عطايا العتيبي حفظه الله (1)




المبحث الثالث عشر
ادعاء أن المملكة العربية السعودية خرجت على الدولة العثمانية، وقد كفر بعض السلفِ الخوارجَ!

زعم بعض المتطرفين والخوارج أن المملكة العربية السعودية خرجت على الدولة العثمانية، وهذا حرب للإسلام ومساندة لأعداء الدولة العثمانية، وكذلك اختلف السلف في كفر الخوارج فيكفرون الدولة على هذا القول.
ويتخذون هذه الدعوى ذريعة لإباحة خروج الخوارج على المملكة العربية السعودية معاملة بالمثل!!!!
والجواب من وجوه:
الوجه الأول: لم يكن الملك عبدالعزيز رحمه الله تحت حكم الدولة العثمانية حتى يقال إنه خرج عليها! ( 2 )
( 2 ) انظر: كلام معالي الشَّيْخ صالح الفوزان فِي رده عَلَى دعوى أن الشَّيْخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود خرجا عَلَى الدولة العثمانية فِي كتاب «فتاوى الأئمة فِي


فالخروج على ولي الأمر يكون بمنازعة من يكون تحت ولايته من رعيته، فإن كان قيامه لتكفير ولي الأمر المسلم حكم بأنه خارجي، وإن كان بتأويل أو لمنازعة في حكم فهو باغٍ يقاتَل حتى يتوب ويرجع عن خروجه، وإن كان لقطع طريق وإخافة سبيل فهو محارب وقاطع طريق وحده الحرابة.


وللتوضيح أبين بعض الحقائق التاريخية عن الدولة العثمانية وعن الدولة السعودية:
1-لم تكن الدولة العثمانية ممسكة بزمام جميع الأراضي الإسلامية بل كانت دولة من تلك الدول الكثيرة وكانت هي الأكبر، كما كان حال الدولة العباسية مع الدولة الأموية في الأندلس، فأي قتال كان جارياً بين تلك الدولتين لا يقال فيه إن الدولة الأموية في الأندلس خرجت على العباسية، ولا العباسية على الأموية في الأندلس.
مع أن الدولة العباسية خرجت على الدولة الأموية في دمشق، وخلفتها في الملك واستتب لها الأمر ومع ذلك لم يكفرها العلماء، وكان خروجها السابق ذنباً من الذنوب، ثم لما استتب لهم الأمر صاروا هم الحكام الشرعيين.
فالدولة العثمانية تزامنت مع دول ملكت أجزاء من بلاد المسلمين لم يكن للدولة العثمانية عليها سلطان كالدول الإسلامية في الهند وباكستان وأفغانستان ودول الجمهوريات التي ضمتها فيما بعد روسيا القيصرية ثم الاتحاد السوفيتي.
وكذلك كان في المغرب دولة الأشراف، وفي بلاد الهوسا دولة إسلامية، وكانت اليمن مع الإمامية تارة ومع العثمانية تارة أخرى.
وكذلك كانت عمان والكويت وبلاد نجد لا تحكمها الدولة العثمانية، ولا تتبع لها، ولا تنفذ فيها أحكامها، بل كانت دولاً تقابل دولة.
والقتال الذي يكون بين دولة وأخرى لا يسمى خروجاً بل إما أن يكون بغياً وعدواناً، وإما أن يكون دفاعاً عن النفس، ودفعاً للبغي والعدوان.
2- من المعلوم أن الملك عبدالعزيز رحمه الله هو ابن إمام من أئمة الدولة السعودية الثانية ألا وهو عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود.
فهو قد ولد في الرياض ونشأ بها، ثم لما قام ابن رشيد على والده وسلب منه ملكه، خرج الإمام عبدالرحمن آل سعود بأسرته عن نجد حتى استقر بهم الأمر في الكويت والتي كانت تحت الحماية البريطانية ولم تكن تحت حكم الدولة العثمانية.
فالملك عبدالعزيز رحمه الله عاش مغترباً عن وطنه التي بغي عليه فيها، وأخرج منها قسراً، وأوذي هو وأهله ممن سلب منهم أرضهم وبلادهم.
مع ما كان بين الكويت وابن رشيد من الحروب، والخوف من اعتداء ابن رشيد على الكويت وتوسيع رِقْعَةِ حكمه.
ومع جميع ما سبق فقد كان يصل إليه ما يعانيه أهل نجد من الظلم والفساد، وما انتشر فيها من مظاهر الشرك التي حرص آل سعود على إزالتها ومحاربتها.
جميع تلك العوامل دفعت الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله لأن يهب لنصرة التوحيد في بلاد نجد، ونصرة أهل بلده، ولاسترداد ملكه السليب.
فنصره الله، وأعاد إليه ملكه، وحقق له مراده، فجاهد في سبيل الله، واجتهد في نشر التوحيد والعدل، وقمع الشرك والظلم( 3 ).
الوجه الثاني: في أثناء جهاد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله لم يحصل بينه وبين الدولة العثمانية مواجهة عسكرية، بل كانت الدولة العثمانية تعاني من مشاكلها الداخلية والخارجية، وتعاني من انهيار كلي ألجأها في نهاية المطاف إلى طلب العون والمساعدة والمساندة من الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي يزعم الخوارج أنه خرج عليها!!!
ومعلوم أن الحجاز في تلك الفترة كان في صراع بين الأشراف والدولة العثمانية انتهى بإعلان الأشراف الاستقلال، وتكوين مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين بن علي(4 ).
فما حدث من قتال بين الأشراف والملك عبدالعزيز –رغم أن الأشراف كانوا هم المعتدين- فلم يكن للدولة العثمانية فيه ناقة ولا جمل، بل كان بين مَلِك نجد وملحقاتها وملك الحجاز.
ولم يحصل من الملك عبدالعزيز رحمه الله أي تعدٍّ على شيء من أملاك الدولة العثمانية ولا تحرش بها( 5 ).( 5 ) انظر: تاريخ الدولة العثمانية تأليف يلماز أوزتونا
بل إن الملك عبدالعزيز حرص على عدم التحرش بها، ولما كتب إليه الشيخ سليمان الصنيع رحمه الله يدعوه لأخذ الأحساء لما علم من أطماع بريطانيا فيها، واحتمال قوي لاستيلائها عليها، هب الملك عبدالعزيز رحمه الله لحماية المنطقة الشرقية من الاحتلال الأجنبي، ولما وصل الأحساء سلمت الحامية التركية أسلحتها ولم تقاتل الملك عبدالعيز، وهو بالمقابل قام بإكرامهم، وحسن معاملتهم.
فكانت العاقبة للملك عبدالعزيز بأن أيده الله، وجمع على يديه شتات جزيرة العرب، والتأمت معظم أقاليمها تحت مسمى واحد ألا وهو: «المملكة العربية السعودية».

الوجه الثالث: أن من يزعم تكفير الدولة السعودية يدعي أنها تكفر بسبب حكمها بغير ما أنزل الله، وبسبب تحكيمها للقوانين الوضعية، وهذا مع كونه أمراً مكذوباً كما سبق بيانه في المبحثين الأول والثاني من هذا الفصل، فإن الدولة العثمانية كانت تحكم بالقوانين الوضعية فيلزمهم تكفيرها بذلك، فلا يكون حينئذ قد خرج أحد على الدولة العثمانية لأن الكافر لا ولاية له على المسلم!


الوجه الرابع: أن من يزعم تكفير الدولة السعودية يدعي أنها تكفر بسبب موالاتها للكفار ومظاهرتها للمشركين، ومع كون هذا من الافتراء على الدولة السعودية كما سبق بيانه، فالواقع أن الدولة العثمانية كانت قد والت عباد القبور والأضرحة، وحاربت الدولة السعودية الأولى حرباً عقدية، وظاهرت عباد القبور على الموحدين فيلزمهم تكفيرها بهذا، وأن لا تكون للدولة العثمانية ولاية على المسلمين، وهذا بغض النظر عن العلاقات التي كانت بين الدولة العثمانية وبين دول الكفر كفرنسا وبريطانيا وروسيا والتي يجعلها الخوارج من الموالاة المكفرة.

الوجه الخامس: أن من يزعم تكفير الدولة السعودية يدعي أنها تكفر بسبب خروجها المزعوم على الدولة العثمانية في حين أن الدولة العثمانية –حسب فهمهم- خرجت على دولة المماليك، وقتلت الخليفة العباسي، وآخر سلاطين دولة المماليك في عهد السلطان سليم الأول، وإذا كانوا يكفرونها بهذا السبب فكيف يكون للكافر ولاية على المسلمين؟!!
بل يلزمهم تكفير الدولة العباسية لكونها خرجت على الدولة الأموية!
وهكذا الأقوال البدعية والآراء الخارجية من تأملها وجد فيها من التناقض والاضطراب ما يؤكد بطلانها وفسادها، وضلال أصحابها.
وهذه الأوجه الأخيرة ذكرتها من باب التَّنَزُّلِ، ولأبين لهم فساد قولهم وعقيدتهم في هذه المسألة.
والله أعلم


---------------------------
( 1 ) طبع الكتاب دار أصالة التراث بالإمارات هذه السنة (1430هـ)
( 2 ) انظر: كلام معالي الشَّيْخ صالح الفوزان فِي رده عَلَى دعوى أن الشَّيْخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود خرجا عَلَى الدولة العثمانية فِي كتاب «فتاوى الأئمة فِي النوازل المدلهمة»(ص/138-139).
( 3 ) انظر: العلاقات بين نجد والكويت(ص/ 68) لخالد السعدون.
( 4 ) انتهى الحكم العثماني في مكة في 3/1/ 1335هـ، وفي المدينة بتاريخ 11/4/1337هـ. انظر: تاريخ الدولة العثمانية تأليف يلماز أوزتونا(2/814).
( 5 ) انظر: تاريخ الدولة العثمانية تأليف يلماز أوزتونا









قديم 2012-08-06, 03:37   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشعارات


الأعلام و الرايات









قديم 2012-08-06, 04:25   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

رد الشيخ أبو فريحان جمال الحارثي –حفظه الله-
على شبهة من يقول أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله– خرج على الـدولة العُثمانية

نأتي إلى شُبهة أن الشيخ: محمد بن عبد الوهاب خرج على الـدولة العُثمانية، نقول وبالله التوفيق: الكلام هذا مردود من وجوه:

أولاً: لم تكن دعوة الإمام المجدِّد محمد بن عبد الوهاب سياسيَّة، ولم يكن يُطالب بالـمُلك والسُلطان، لأن دعوته شهد لها القاصي والداني والعدو قبل الصديق، أنها كانت دعوة إصلاحية، دعوة إلى الرجوع للدِّين الصحيح، دعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك، دعوة إلى منهاج النبوة، ما طالب النَّاس بالسياسة، ولا طالب النَّاس بأن يدخلوا تحت حكمه وسُلطانه.

الأمر الثاني: أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يُقاتِل إلَّا من راسلهم وأقام عليهم الحُّجَّة الرسالية في التوحيد، ورفض الدخول في هذه الدعوة المباركة فقط.

الأمر الثالث: أن الدولـة العثمانية لم يكن لها حُكم على نجد في ذلك الوقت. وأيضًا نجد ما كان عليها أمراء في وقت الشيخ محمد بن عبد الوهاب، إنما كانت قرى ومناطق ولم تكن تابعة للدولـة العُثمانية. كانت نجد –ما تُسمَّى اليمامة- وتُسمَّى اليوم نجد، وهي كانت قديمَا تُسمَّى اليمامة، كانت تُحكم من قبل القبائل، قبائل وعشائر وهذه كلَّها ليست سُلطة تشريعية بل ولايات، ولاية عامـة وكل أمير يتأمر ويترأس على قريته وتدين له بالطاعة لكبره ومكانته –كما يقال عندنا شيخ القبيلة أو أمير الشمل وهكذا- فكل بلدة، كما يقال بلدة اِسمها حُريملاء كان لها أمير، والعُـيَيْنـة كان لها أمير، والدرعية كان لها أمير، ومنطقة اِسمها الجبيلة كان لها أمير وهكذا. وننوه أيضًا أن الـدولة العُثمانية كان لها نُفوذ فقط لم يكن لها حُكم، كان لها نفوذ على الأحساء والبحرين والإمارات وقطر وعلى جزء من الحجاز، ما كان لها حُكم، ليست حاكمة، إنما كانت لها نُفوذ سياسي كما يُقال بمثابة الوصي. فهذه باِختصار، ثم أذكر كلام للشيخ الفوزان في شرحه على رسالة الدلائل في حكم مولاة أهل الإشراك للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، يقول –حفظه الله-: ((ولمَّا اِستولت الدَّولة السعودية في عهده ـــ يعني عهد المؤلف ـــ على الحرمين الشريفين وقامت بتطهيرهما من مظاهر الشرك بهدم القباب التِّي على القُبور، غار القُبوريون وألبوا الدولة التُركية على السعوديين –دولة التوحيد- لإعادة تلك المظاهر الوثنية، لا لأن السعوديين خرجوا عن طاعتهم كما يُشاع من قبل المُغرضين وأصحاب الأهواء، فإن الدَّولة السعودية دولة مستقلَّة ليس للتُرك عليهم سُلطان من قبل كسائر بلاد نجد، وإنما غزى التُرك بلاد نجد لإزالة التوحيد وإعادة القبورية، فكان غزوهم اِعتداءًا على دولة مستلَّة ذات سيادة مخالفًا للشرع وللنظم الدوليـة، أضف إلى ذلك أن هذا الغزو الآثم يُراد به اِجتثاث عقيدة التوحيد ومناصرة القبورية ولكن والحمد لله لم يُفلحوا، وبقيت عقيدة التوحيد واِندحرت القبورية إلى غير رجعة إن شاء الله في بلاد الحرمين. ولما غزت الجيوش المصرية بقيادة إبراهيم باشا عن أمر الأتراك وهجم إبراهيم باشا على الدرعية واِستولى عليها لم يستولي عليها بالقوة ولكن بالخديعة، فإنه لما طال الحصار بينه وبين أهل الدرعية وهم صامدون رأى الإمام عبد الله بن سعود مُصالحته من أجل حقن دماء المسلمين على أن يُسلِّم نفسه لإبراهيم باشا ليُرسله إلى التُرك، ففدى نفسه –رحمه الله- حُرمات المسلمين وعاهده الخبيث على أن يكُفَّ القتال عن أهل الدرعية وسلَّم الإمام نفسه بناءًا على العهد، فلما أسروه ورحَّلوه خان العهد وانقضَّ على أهل الدرعية بالقتل والتدمير، فخان العهد الذِّي بينه وبين الإمام عبد الله بن سعود فقتل الذراري وسفك الدِّماء وهدم البيوت على أهلها، وخرَّب الدرعية وهو بهذا يظن أنَّه سيقضي على هذه الدَّعوة بجهله، والدَّعوة لا أحد يقضي عليها لأنها مبنية على الكِتاب والسُنَّة، فهي دعوة الرُّسل فلا يُمكن القضاء عليها أبدًا لأن الله –سبحانه وتعالى- يحميها وإن أصاب أهلها شيءٌ من القتل أو الاِستيلاء من قبل عدوهم فإن الدَّعوة لن تتضرر أبدًا، بل هذا يزيدها قوة وصلابة لأنها دعوة الـرسول –صلَّى الله عليه وسلَّم- والله تكفَّل بنُصرتها وأنها ستبقى فلم يستطع القضاء على الدَّعوة، بل زادها ذلك قوة وصلابة واِستمرت الدَّعوة. ونرجو أنَّ الله كتب الشهادة لمن قُتل من المسلمين، وكان من جملة من قُتِل وغُدر به هذا الإمام الشاب –يعني صاحب كتاب: رسائل الدلائل، وهي للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب- الشيخ: سليمان بن عبد الله، أخرجه الخبيث من الدرعية وأرسله مع الجنود وقتلوه في المقبرة –رحمه الله- وعمره لا يتجاوز الثانية والثلاثين سنة))، أتوقف إلى هنا.

هذا الـرد على من يقول أن محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود خرجوا على الدولة العُثمانية، وهذا كلُّه كذبٌ واِفتراء. حتى وإن خرجوا واِستولوا على البلاد وهيمنوا عليهم فإن هذا خروج شرعي، لأنهم أولاً خرجوا على دولة قبورية وهدفهم تحقيق التوحيد، هذا أمرٌ مشروع، وهذا قتال أهل الكُفر، قتال لأهل الشِرك.

النبِّي –صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «أمرتُ أن أقاتِل النَّاس حتى يشهدوا أن لا إلـه إلَّا الله». نقول تنزُّلاً لو أن الإمام محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب خرجا على الدولة العُثمانية فإن خروجهم كان سيكون من هذا الباب.

ولكن لا خروج هناك إطلاقًا، لأنه لم يكن هناك حُكمًا للدَّولـة العُثمانية في اليمامة، في نجد في ذلك الوقت، إنما كان لها نُفوذ سياسي فقط لا غير على مناطق مترامية. والله أعلم.


وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آلـه وصحبه أجمعين









قديم 2012-08-06, 04:39   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله :
ترى في كتب التاريخ الحديث أن لفظ ( الوهابية ) يُطلق على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب العالم السني الشهير - الآتي ذكره - المجدد للنهضة الدينية في نجد .
وأرادت [حكومة الآستانة] أن تشوه تلك الحركة الإصلاحية فأذاعت أنها عبارة عن إحداث مذهب جديد مبتدَع في الإسلام مخالف لمذاهب أهل السنة ، وأغرت أنصارها من العلماء الرسميين والمفتِين بالرد على هذا المذهب وتضليل أهله أو تكفيرهم !
وهم [ أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ] يُنكرون كل مذهب في الأصول غير مذهب السلف الصالح ، ويَتَّبِعُون في الفروع مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأصحابه .
ولكن الدولة العثمانية والحكومة المصرية كانتا أقدر منهم على إقناع أكثر أهل بلادهما بأنهم يتبعون مذهبًا جديدًا !

ثم قال الشيخ :
نظرة في أقوال الناس في الوهابية
:
لا يزال كثير من مسلمي الحجاز ومصر وسورية والآستانة والأناضول والرومللي يظنون أن لأهل نجد مذهبًا مخالفًا لمذاهب أهل السنة ؛ لأن بعض الذين كتبوا عنهم قالوا : إنهم يُكفِّرون غيرهم من المسلمين ، ويقولون في النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ما يعد إهانةً ، وإنهم عند الاستيلاء على المدينة المنورة أخذوا الكوكب الدري من الحجرة النبوية مع غيره من الجواهر والذخائر ، وإنهم ربطوا الخيل في المسجد الشريف ، وهم لا يُحقِّقُون هذه الـتُّهم ، ولا ما يَصِح أن يُعَدّ منها كفرًا وما لا يُعَدّ ، وهي تُهَم خصوم سياسيين ، والسياسة تستحل الكذب والبهتان والتحريف وكل منكر يوصلها إلى غايتها ! ثم إنهم يغفلون عما في قوانين حكومتهم من المخالفة لأصول الدين وفروعه القطعية المجمع عليها ، المعلومة من الدين بالضرورة التي يكفر جاحدها باتفاق مذاهبهم ، كإباحة الزنا والربا والقتل لأسباب عسكرية وسياسية مخالفة للشرع ، وعن قول علمائهم : إن الرضا بالكفر كفر ، وعمّا يسمعون من الأقوال ويرون من الأفعال التي يَعدّها فقهاؤهم كفرًا أو فسقًا يكفر مستحله ، ولا يقولون : لعل ما يقال عن أهل نجد - إن صَحّ - يكون من جهل بعض أفرادهم لا من مذهبهم ، كما أن ما في بلادنا من أحكام القوانين وأعمال الكثير من الفُسَّاق والمرتدين هو من جهل بعض الناس بالدِّين أو ترك الاهتداء ، وليس عملاً بمذهب أبي حنيفة الذي هو مذهب الحكومة وأكثر الولايات التركية ، ولا بمذهبي مالك والشافعي اللذين ينتمي إليهما أكثر أهل هذه الولايات العربية .
إلى أن قال الشيخ رحمه الله :
وحكومة نجد لا تحكم إلا بِفِقْه الإمام أحمد ، فلا يوجد فيها قوانين غيره ، ولا أحد هنالك يعمل أو يحكم بقول للشيخ محمد بن عبد الوهاب قاله باجتهاده ، ولا يوجد أحد في تلك البلاد يُجاهِر بمعصية من المعاصي الكبائر .
ثم ذَكَر الشيخ مُتعصِّبة المذاهب ، فقال :
وإنما أرادوا أن يَسْلِبوا أهل نجد مثل هذا الدفاع عن أنفسهم فسلبوهم اسم الحنابلة
وسَمَّوهم (الوهابية) ، وإلا فليأتوا بمسألة واحدة مما عليه جمهور أهل نجد لا أصل لها في الكتاب والسنة ولا في كتب مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، كما يأتيهم هؤلاء بكثير من المسائل المخلة بعقيدة الإسلام وأحكامه التعبدية والقضائية الفاشية في بلادهم مما ليس له أصل في الكتاب والسنة ولا كلام الأئمة .
وخَـم الشيخ رشيد رضا ذلك بِقوله : تلك حقيقة من يُسَمَّون الوهابية ، والمتدينة ونسبتهم إلى غيرهم من المنتمين إلى المذاهب المشهورة لخصناها مما قرأناه في كتبهم ، ومما وقفنا عليه بالروية والاختبار انتهى كلامه رحمه الله .

ولم يكن خُروج الإمام محمد بن عبد الوهاب وظهوره في نجد خُروجا على الدولة العثمانية ، وذلك مِن وُجوه :

الأول : أن نجد لم تَكن تُحكم مِن قِبَل الدولة العثمانية حين ظَهَرت فيها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، بل كانت تُحكم مِن قِبَل بعض القبائل ، وهي ليست سلطة شرعية ، بل ولا ولاية عامة ، فكلّ قرية لها أمير لا يَدين بالطاعة لأحد .
فقد كان في بلدة حريملاء أمير وفي " العيينة " أمير ، في " الجبيلة " أمير ، وفي " الدرعية " أمير .
ولم يَكن الْحُكم السائد هو الكِتاب والسنة ، بل كان هناك التحاكم إلى العادات وغيرها
.

الثاني : أنها لو كانت كذلك فإن ما سَاد آنذاك في نجد بل وفي سائر الدول الإسلامية مِن شِرك وعِبادة للقبور وذبح ونذر لها وتعلّق بغير الله من الأشجار والأحجار ، وتحكيم القوانين ، - مما أشار إلى بعضه الشيخ رشيد رضا - يَجعل من يَخرج على الدولة العثمانية آنذاك ليس خارجيا ولا عميلا بل هو يَخرج عليها بِما دَلّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام عند رؤية الكُفر البَواح .
قال عُبادة بن الصامت رضي الله عنه : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فكان فيما أخذ علينا أن بايَعنا على السمع والطاعة في مَنْشَطِنا ومَكرهنا ، وعُسرنا ويُسرنا ، وأثَرَةٍ علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تَرو كُفُراً بواحًا عندكم من الله فيه برهان . رواه البخاري ومسلم .

الثالث : أنه لو افتُرِض أن للدولة العثمانية سُلطة ، وكانت سُلطة شرعية وحصل ما حصل ، وخَرَج عليها من خَرَج ثم تغلّب على نواحيه أو على الدولة ، فإن سُلطته تكون سلطة شرعية إذا حَكَم الْحَأكم فيها بِما أنزل الله .
ألا ترى أن الدولة الأموية قامتْ على تغلّب عبد الملك بن مروان على ابن الزبير ومُحاربته له حتى استتبّ الأمر له ؟
وقد عَدّ المؤرِّخون حُكم ابن الزبير خِلافة .
قال ابن كثير رحمه الله : إمارة عبد الله بن الزبير ، وعند ابن حزم وطائفة أنه أمير المؤمنين آنذاك .
ثم قال :
واستفحل أمْرُ ابن الزبير بالحجاز وما والاها ، وبايعه الناس بعد يزيد بيعة هناك ، واستناب على أهل المدينة أخاه عبيد الله بن الزبير ... ثم بَعَث أهلُ البصرة إلى ابن الزبير ... وبَعَث ابنُ الزبير إلى أهل الكوفة عبد الرحمن بن يزيد الأنصارى على الصلاة ، وإبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله على الْخَراج ، واسْتَوثَق له الْمِصْران جميعا ، وأرسل إلى أهل مصر فَبايعوه ، واستناب عليها عبد الرحمن بن جحدر ، وأطاعت له الجزيرة ، وبَعَث على البصرة الحارث بن عبد الله بن ربيعة ، وبَعَث إلى اليمن فبايعوه ، وإلى خراسان فبايعوه ، وإلى الضحاك بن قيس بالشام فبايع . اهـ .

فأنت ترى أن ولاية ابن الزبير لم تكن خروجا على الحجاج ، بل هي بيعة عامة ، وخلافة شملتْ الحجاز واليمن ومصر ، وأغلب بلاد الشام ، ومع ذلك فإن تَغَلُّب عبد الملك بن مروان على الْحُكم جَعَله خليفة .
وقد انعقد الإجماع على شرعية الدولة الأموية ، وأنها دولة إسلامية .

ولذلك يَعُدّ العلماء مِن وسائل ثبوت الولاية أن يتغلّب شخص على الْحُكم بالقوّة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : قال أئمة السلف مَن صار له قُدرة وسلطان يَفعل بهما مقصود الولاية فهو مِن أولى الأمر الذين أمَر الله بطاعتهم ما لم يأمروا بمعصية الله . اهـ .
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : اعْلَم أن الإمامة تنعقد بأحد أمور – ثم ذَكَر منها – :
الرابع أن يتغلب على الناس بسيفه ويَنْزَع الخلافة بالقوة حتى يَستتب له الأمر وتَدين له الناس، لِمَا في الخروج عليه حينئذ من شقّ عصا المسلمين وإراقة دمائهم . قال بعض العلماء : ومن هذا القَبيل قيام عبد الملك بن مروان على عبد الله بن الزبير وقتله إياه في مكة على يد الحجاج بن يوسف ، فاستتب الأمر له . كما قاله ابن قدامة في المغني . اهـ .

ثم إن الشيخ رحمه الله لم يَقُم لِمساعدة أحد ولا لِنصرة شخص بعينه ، بل قام لِنصرة الدِّين ، ثم حُورِب وعُودي ، ثم سخّر الله له ويَسّر له الإمام محمد بن سعود رحمه الله فناصره بعد ذلك .

ومن عَرَف سيرة الشيخ وكان مُنصِفا لا يُمكنه أن يقول عنه عميلا ، وذلك لأمور :

الأول : أن الشيخ رحمه الله كان يرحل في طلب العلم ، فقد رَحَل إلى مكة ثم إلى المدينة ثم إلى العراق ، كل ذلك يطلب العِلْم ، وأراد أن يرحل إلى الشام إلاَّ أن نفقته لم تُساعده على الوصول إلى الشام .

الثاني : أن الشيخ رحمه الله كان يجتهد في إثبات التوحيد وتَثبيته ، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهذه ليست أخلاق العملاء ، بل أخلاق العلماء ورثة الأنبياء .

الثالث : أن الشيخ رحمه الله قبل أن يتَّصِل بالإمام محمد بن سعود رحمه الله كان في حريملاء ثم خرج منها لَمَّا أوذي بسبب إنكار المنكرات ، وما كان عليه الناس مِن شركيات ، وما ألِفوه من مُخالفات .
فقد خَرَج إلى بلدة العيينة ، ثم خَرَج منها إلى الدرعية .
الرابع : أنه قام بهدم قُـبّة قُرب بلدة الجبيلة يُزعم أنها على قبر زيد بن الخطاب ، وعارضه أهل الجبيلة ، إلا أن وقوف أمير العيينة " ابن معمّر " إلى جانبه ساعده على هدم القبة وإنهاء مظهر مِن مظاهر الشرك .
والعملاء يُقيمون القبب ويبحثون عما يُلهي الناس ويشغلهم ، والعلماء يهدِمون القبب ، ويُعيدون الناس إلى دِينهم .

الخامس : أن اتِّصَال الإمام محمد بن عبد الوهاب بالإمام محمد بن سعود كان بعد استفحال أمر الشيخ رحمه الله وانتشار خبره وذكِره ، خاصة بعد أن هدم القبة ولم يحصل له شيء ، كما يعتقد أرباب القباب وعُبّاد القبور !
وقد دَخل الإمام محمد بن عبد الوهاب بلدة الدرعية سِرًّا ، وأقام عند أحد علمائها ، وهو محمد العريني ، فَخاف الشيخ العريني على نفسه من محمد بن سعود ، ثم علِمت زوجة الإمام محمد بن سعود – واسمها موضي – بِخبر الشيخ فرغّبت زوجها وحثَّتْه على مُناصرة الشيخ ، وأن في ذلك عزّ الدنيا والآخرة ، فقَبِل قول زوجته ، ونصَر الله الإمام محمد بن عبد الوهاب بالإمام محمد بن سعود ، وأعَزّ الإمام محمد بن سعود بِمُناصرته للإمام محمد بن عبد الوهاب .

فأنت ترى أن الإمام محمد بن عبد الوهاب لم يَكن بينه وبين أمير الدرعية الإمام محمد بن سعود أي علاقة أو اتِّصال قبل ذلك ، ومن هنا يُعلم بُطلان القول بأن الشيخ " ما قام بحركته إلا لمساعدة آل سعود للاستيلاء على أراضي أكثر " .

السادس : أن الواقع يُكذِّب ذلك ، فقد انعقد الاتفاق بين ابن سعود والشيخ على نُصرة دِين الله ، وعلى إقامة التوحيد ، وهذا ما كان ، وهو ما تمّ بالفعل .
وقد كانت جزيرة العرب تعُجّ بالشرك ، مِن عبادة للقبور وتبرّك بالأشجار والأحجار ، ودُعاء الجن ، إلى غير ذلك ، فَزال ذلك كله بفضل الله ثم بِدعوة الشيخ الإمام الْمُجدّد ومُناصرة الإمام محمد بن سعود له .

السابع : أن الشيخ رحمه الله لو كان عميلا لَمَا توالت الحملات المصرية المسعورة من قِبَل إبراهيم باشا ووالده محمد علي باشا وأحمد طوسون ومن لَفّ لفهّم ! لإطفاء نُور دَعوة الشيخ الذي أبْهَر خفافيش الظلام !
وكان ذلك بإيعاز من الاحتلال الفرنسي في بعض بلاد المسلمين !
لأنهم كانوا يخشون مِن قيام دعوة صحيحة تدعو إلى الإسلام الصحيح الخالي من كل شائبة شِرْك ؛ لأنهم يعلمون أن من شأن ذلك كَسْر صليبهم !

أخيرا :
سؤال يَطرح نفسه :
لِماذا لم نسمع مثل هذا الكلام في حقّ من هو أولى به ؟
لِماذا لا يُقال مثل هذا القول في حق من هَدَم الدولة العثمانية وأقام على أنقاضها دولة علمانية ؟!
وأعني به صنيعة الغَرب باتِّفاق " كَمال أتاتورك " !
وهو عميل بلا خِلاف يامن اصدعتمونا دوما بهذه الاسطوانة المشروخة !
وهو هادم الدولة العثمانية ، والذي أقام على أنقاضها دولة علمانية كافرة !

هذا يُزَعم أنه مُصلِح !
ومن أقام التوحيد ودعا إليه ، ونَصَر الدّين يُزعم أنه عَميل !

عَجَب لا ينقضي .. ودَهشة لا تنتهي !

ولكن الأمر كما قال البارودي :
وأقْتَل دَاء رُؤية العين ظالمـا *** يُسيء ويتلى فـي الْمَحَافل حَمْـده


وأصدق منه وأبلَغ قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم عن السنوات الخدّاعة :

ستأتي على الناس سُنون خدَّاعة ، يُصَدّق فيها الكاذب ، ويُكَذَّب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويُخَوّن فيها الأمين . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .

والله المستعان على ما يَصِفُون .










قديم 2012-08-06, 04:46   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


[ شبهةُ خروج الإمام المجدِّد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- على الدولة العثمانية ]
فضيلة الشيخ/ هشام بن فؤاد البيليّ -حفظه الله وسدّد على طريق الحق خُطاه-


فهذا ردٌّ مختصر -لا يتجاوز الثلاث دقائق- على هذه الشبهة الكاسدة التي يبثها أهل الزيغ والضلال.
المصدر: مقطع من خطبة الجمعة 23 ربيع الآخر 1433هـ، الموافق 16/3/2012م

لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3
اضغط هنـــا ===
اضغط هنـــا

التفريغ:
PDF - جاهز للطباعة
اضغط هنـــا === اضغط هنـــا.

WORD - للتعديل.
اضغط هنـــا === اضغط هنـــا.

صورة من ملف التفريغ:


القراءة المباشرة:
وعادتْ مظاهرُ الشِّرْكِ إلى «الجزيرة» وإلى «نَجْدٍ» وانطمستْ معالم التوحيد في بيئةٍ سياسيةٍ قامتْ على التنازع والتناحر.
ففي غضون ضعف الدولة العثمانية وسيطرة التُّرك على مصر والشام وغيرها من البلدان، انقسمت «الجزيرةُ» و«نَجْدٌ» انقسموا إلى ولاياتٍ؛ فعلى كل قطعةٍ وَالٍ يدعو إلى نفسه، ولم يعد سيطرةٌ للدولة العثمانية على «الجزيرة» -مطلقًا-.
ولهذا الذين يقولون بأنّ الشيخَ «محمدَ بن عبدالوهاب» -رحمه الله تعالى- خرج على السلطان وخرج على الإمام، نردُّ عليهم بردين مختصرين:
الرد الأول:
أنّ الشيخَ -رحمه الله تعالى- في كل كُتبه قد قرر منهجَ أهلَ السُّنَّة والجماعة في أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم الجائر، شأنه في ذلك شأن أئمة الهُدى ومصابيح الدُّجَى ممن كان قبله.
فكيف يكتب، ويُدوِّن، ويُقَعِّد، ويُؤَصِّل، ثم بعد ذلك يخالِف؟!! هذه مسألةٌ..
والردُّ الثاني:
أنّ هذه المنطقة لم تكن خاضعةً للدولة العثمانية -أصلاً- بل تركها العثمانيون واستولى التُّرك على مصر -بعد المائة التاسعة سيطروا عليها- ولم يأبهوا بهذه المنطقة، ولم يلتفتْ إليها أحدٌ..
بل هي عبارة عن إماراتٍ، على كل بلدةٍ أميرٌ يدعو إليها: أميرُ «الإحْسَاء»، أميرُ «الدِّرْعِيَة»، أميرُ «العُيَيْنَة»، أميرُ «حِرِمْلَة»، أميرُ كذا.. في كل بقعةٍ من هذه البقاع أميرٌ يدعو إلى نفسه.
فأين -إذًا- مرجعية الدولة التي يُرجع إليها؟! وأين السلطان الذي يبعث نفوذه على هذه المنطقة حتى نقول: إنّ «محمد بن عبدالوهاب» خارجٌ على السلطان؟!!
كيف ذلك وهو الذي أصَّلَ -أصَّلَ لأهل السُّنَّةِ والجماعة- أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم -أبدًا-!!
فنشأ -رحمه الله تعالى- في هذه الحقبة من الزمان وفي هذه البقعة من المكان، وهي التي كانت معروفة في التاريخ بنهاية العصور الوسطى. اهـ











موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
البعض, الدولة, الرد, العثمانية, بالخروج, شبهة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc