فضل الاعتكاف وأعمال العشر الأواخر من رمضان - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فضل الاعتكاف وأعمال العشر الأواخر من رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-06, 10:06   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
mooh1985
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات
موضوع مفيد جدا جعله الله في ميزان حسناتك









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 10:14   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
مهاجرة إلى ربي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مهاجرة إلى ربي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ليلة القدر
للشيخ عبد الرزاق العباد البدر حفظه الله
التحميل
[ هنا ]









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-06, 10:16   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
مهاجرة إلى ربي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مهاجرة إلى ربي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mooh1985 مشاهدة المشاركة
حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات
موضوع مفيد جدا جعله الله في ميزان حسناتك


آمين
بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-08, 03:35   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
مهاجرة إلى ربي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مهاجرة إلى ربي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عباد الله، إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل، ولم يبق منه إلا القليل، فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام، ومن كان فرط فليختمه بالحسنى، فالعمل بالختام، فاستمتعوا منه فيما بقى من الليالي اليسيرة والأيام، واستودعوه عملاً صالحاً يشهد لكم به عند الملك العلام، وودِّعُوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.

يا شهر رمضان ترفّق، دموع المحبين تُدفَق، قلوبهم من ألم الفراق تَشَقّق، عسى وقفة للوداع تطفىء من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع ترفو من الصيام كل ما تخرّق، عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يُطلَق، عسى من استوجب النار يُعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يُوفّق.
من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله ، أعلاه
*************
أقبلت العشر إخوتي
فهل نحن مشمِّرون!!

اللهم إنّك عفوٌّ تحبُّ العفو فاعف عنا












رد مع اقتباس
قديم 2012-08-20, 10:40   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مسافرة الى الله
رحِمَـــها الله
 
الصورة الرمزية مسافرة الى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رحم الله بطنا انجبتك اختي دمت بخير وعافية










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-21, 05:34   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
kimokimoki
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله الله الله










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-27, 19:05   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع ، لاقتراب العشر
بلغنا وإياكم ليلة القدر










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-28, 05:23   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أم يـاسـمـيـن
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله وبحمده










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-28, 14:41   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
حقائب فرح
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حقائب فرح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا لكن اريد من فضلك توضيح اكثر عن مدة الاعتكاف سمعت من فقيه ان الاعتكاف ليست ساعة او 4ساعات بل ليلة فهمت هذا ولكن هل يمكن لك التوضيح اكثر من حيث المدة جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-28, 15:04   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
nabi1 m
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية nabi1 m
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
شكرا على هذه الإستفاضة في الشرح والتفصيل
تقبل الله منا الصيم والقيام ووفقنا إلى اتمام ما بقي من رمضان على الوجه الذي يرضيه عنا.
آمين










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-28, 17:58   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حقائب فرح مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا لكن اريد من فضلك توضيح اكثر عن مدة الاعتكاف سمعت من فقيه ان الاعتكاف ليست ساعة او 4ساعات بل ليلة فهمت هذا ولكن هل يمكن لك التوضيح اكثر من حيث المدة جزاك الله خيرا
وعليكِ السلام ورحمةُ الله وبركاته
أهلا بكِ أخية، تفضلي الجواب على سؤالك :
قال العلامة النجمي رحمه الله :

سابعاً : اختلف أهل العلم في جواز الاعتكاف أقل من يوم كامل ومن ليلة كاملة فأجازه بعضهم بالنية لأنه إذا جلس في المسجد ونوى اعتكاف ساعة اعتبر ذلك عباده
وخالف في ذلك آخرون ومنعوه والقول الأول فيما أرى هو الأصح لأن ما شرع أصله بيوم أو أكثر فلا مانع من شرعيته بأقل من يوم وبالله التوفيق . [ تأسيس الأحكام \ باب الاعتكاف]

وقال شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله :

الاعتكاف سنة، وهو لزوم المسجد لطاعة الله -عز وجل-؛ للتفرغ للعبادة، في الليل أو النهار، ساعة أو يوماً أو ليلةً أو أياماً أو ليالي سنة، كما قال الله -جل وعلا- وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ[البقرة: 187]، وقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب واعتكف العشر الأول من شوال، فهو سنة وفي رمضان أفضل، في رمضان وفي العشر الأخيرة أفضل، وإن اعتكف في غير رمضان كشوال أو ذي القعدة أو ذي الحجة أو محرم أو غير ذلك فلا بأس، سنةٌ مطلقة في جميع الزمان..." [ نور على الدرب]


شبكة سحاب









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-28, 18:12   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


«فضائل العشر الأواخر من رمضان»




سُئِلَ الإمام
/ محمَّد بن صالح العُثيمين -رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعَالَىٰ-: للعشر الأواخر فضل عظيم ومنزلة كبيرة -العشر الأواخر مِنْ رمضان-، المستمع عبد الله آل حمد يقول فيه: نرجُو مِنْ شيخ محمَّد بيان فضل في هذه العشر الأواخر؟

فقالَ -رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعَالَىٰ-
: الحمدُ للَّـهِ ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام علىٰ نَبيِّنا محمَّدٍ، وعلىٰ آلهِ وأصْحابه أجمعين. هذه العشر الأواخر مِنْ رمضان هي أفضل شهر رمضان، ولهذا كانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخصُّها بالاعتكاف طلبًا لليلة القدر، وكانَ فيها ليلة القدر الَّتي قالَ اللَّـهُ عَنْهَا: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ‌ خَيْرٌ‌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴿القدر: ٣﴾، وكانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخصُّ هذه اللَّيالي بقيام اللَّيل كلّه.

فينبغي للإنسان في هذه اللَّيالي العشر
: أنْ يحرص علىٰ قيام اللَّيل، ويُطيل فيها القراءة، والرُّكوع والسُّجود، وإذا كان مع الإمام فليُلازمه حتَّىٰ ينصرف، لأنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((مَنْ قامَ معَ الإمام حتَّىٰ ينصرف كُتِبَ لهُ قيام ليلة)).

وفي آخر هذه الأيَّام، -بل عند انتهائها-: يكون تكبير الله عَزَّ وَجَلَّ، ويكون دفع زكاة الفطر، لقوله تَعَالَىٰ:
﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُ‌وا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُ‌ونَ ﴿البقرة: ١٨٥﴾، ولقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زكاة الفطر: ((مَنْ أدَّاها قبل الصَّلاة فَهِيَ زكاةٌ مقبولة))، وأمر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْ تؤدَّى زكاة الفطر قبل الصَّلاة، أيْ: يوم العيد. نعم.اهـ.

([«فتاوىٰ نورٌ علىٰ الدَّرب» الشَّريط رقم: (154) الوجه الأوَّل /الفتوىٰ رقم: (1)])




حمِّل الملف الصَّوتيّ~



¤°¤°¤

وأيضًا سُئِلَ معالي الشَّيخ الدُّكتور/ صالح بن فوزان الفوزان -حَفِظَهُ اللَّـهُ تَعَالَىٰ-
: أرجو الإفادة عن فضائل العشر الأواخر من رمضان‏؟

فقالَ -حَفِظَهُ اللَّـهُ تَعَالَىٰ-
: فضائل العشر الأواخر عظيمة، وذلك لأنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجتهد فيها أكثر مِنْ اِجْتهاده في أوَّل الشَّهر‏:‏

فكان عليه الصَّلاة والسَّلام يجتهد في التَّهجد في هذه اللَّيالي أكثر من تهجده في أوَّل الشَّهر.‏

وكانَ عليه الصَّلاة والسَّلام يعتكف في العشر الأواخر مِنْ رمضان، بمعنىٰ‏:‏ أنَّهُ يمكث في المسجد لذكر اللَّـه وللعبادة، ولا يخرج منهُ إلاَّ لحاجة الإنسان طيلة العشر الأواخر؛ ممَّا يدل علىٰ مزيتها وفضيلتها‏.‏

كذلك فإنَّ أكثر ما يُرجىٰ مصادفة ليلة القدر في هذه العشر الأواخر؛ لأنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر أنَّها تُرجىٰ في العشر الأواخر خاصَّة، فكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتهد في هذه العشر طلبًا لليلة القدر‏.‏اهـ.


([«المنتقىٰ مِنْ فتاوىٰ الشَّيخ صالح الفوزان» / (3/102،103) / الفتوىٰ رقم: (234)])


المصدر: منتديات نور اليقين









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-28, 18:39   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
abdoubem
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية abdoubem
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-30, 18:27   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
حقائب فرح
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حقائب فرح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمُّ أُميمة محبّة السلف مشاهدة المشاركة
وعليكِ السلام ورحمةُ الله وبركاته
أهلا بكِ أخية، تفضلي الجواب على سؤالك :
قال العلامة النجمي رحمه الله :

سابعاً : اختلف أهل العلم في جواز الاعتكاف أقل من يوم كامل ومن ليلة كاملة فأجازه بعضهم بالنية لأنه إذا جلس في المسجد ونوى اعتكاف ساعة اعتبر ذلك عباده
وخالف في ذلك آخرون ومنعوه والقول الأول فيما أرى هو الأصح لأن ما شرع أصله بيوم أو أكثر فلا مانع من شرعيته بأقل من يوم وبالله التوفيق . [ تأسيس الأحكام \ باب الاعتكاف]

وقال شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله :

الاعتكاف سنة، وهو لزوم المسجد لطاعة الله -عز وجل-؛ للتفرغ للعبادة، في الليل أو النهار، ساعة أو يوماً أو ليلةً أو أياماً أو ليالي سنة، كما قال الله -جل وعلا- وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ[البقرة: 187]، وقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب واعتكف العشر الأول من شوال، فهو سنة وفي رمضان أفضل، في رمضان وفي العشر الأخيرة أفضل، وإن اعتكف في غير رمضان كشوال أو ذي القعدة أو ذي الحجة أو محرم أو غير ذلك فلا بأس، سنةٌ مطلقة في جميع الزمان..." [ نور على الدرب]


شبكة سحاب
جزاك الله خيرا اختاه وجعلها الله في ميزان حسناتك









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-31, 00:21   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الثمر المستطاب فيما جاء في ليلة القدر من علامات وآداب

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذه مباحث مختصرة في فضل ليلة القدر انتقيتها وليس لي فيها إلا الجمع والترتيب.
أبو أسامة سمير الجزائري


وقت ليلة القدر

وردت أحاديث كثيرة في ذلك ، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في العشر الأواخر ، في الوتر) رواه البخاري ( 1912 ) وانظر ( 1913 ) ورواه مسلم ( 1167 ) وانظر ( 1165 )

وفي الأوتار منها بالذات ، أي ليالي : إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين.

ورجّح بعض العلماء أنها تتنقل وليست في ليلة معينة كل عام ، قال النووي رحمه الله : ( وهذا هو الظاهر المختار لتعارض الأحاديث الصحيحة في ذلك ، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها ) المجموع 6/450 .


سبب تسميتها بليلة القدر

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه

وقوله " فيها يفرق كل أمر حكيم " أي تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام ، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة .

والمقصود بكتابة مقادير الخلائق في ليلة القدر -والله أعلم - أنها تنقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ .

قال ابن عباس " أن الرجل يُرى يفرش الفرش ويزرع الزرع وأنه لفي الأموات " أي انه كتب في ليلة القدر انه من الأموات . وقيل أن المعنى أن المقادير تبين في هذه الليلة للملائكة .

ومعنى ( القدر) التعظيم ، أي أنها ليلة ذات قدر ، لهذه الخصائص التي اختصت بها ، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر . وقيل : القدر التضييق ، ومعنى التضييق فيها : إخفاؤها عن العلم بتعيينها ، وقال الخليل بن أحمد : إنما سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة ، من ( القدر ) وهو التضييق ، قال تعالى : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) سورة الفجر /16 ، أي ضيق عليه رزقه .

وقيل : القدر بمعنى القدَر - بفتح الدال - وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السنة كما قال تعالى : (فيها يفرق كل أمر حكيم)
ولأن المقادير تقدر وتكتب فيها .

فسماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) البخاري ( 1910) ، ومسلم ( 760 ).


معنى قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً


كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إيماناً واحتساباً‏.‏

الإيمان هو ‏:‏ التصديق بفضلها، والتصديق بمشروعية العمل فيها‏.‏ والعمل المشروع فيها هو الصلاة، والقراءة، والدعاء، والابتهال، والخشوع، ونحوذلك‏.‏‏.‏ فإن عليك أن تؤمن بأن الله أمر به، وشرعه، ورغب فيه، فمشروعيته متأكدة‏.‏

وإيمان المرء بذلك تصديقه بأن الله أمر به، وأنه يثيب عليه‏.‏

وقوله: (إيماناً واحتسابا) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه . فتح الباري 4/251 .

وأما الاحتساب‏:‏ فمعناه خلوص النية، وصدق الطوية، بحيث لا يكون في قلبه شك ولا تردد، وبحيث لا يريد من صلاته، ولا من قيامه شيئاً من حطام الدنيا، ولا شيئاً من المدح، ولا الثناء عليه، ولا يريد مراءاة الناس ليروه، ولا يمدحوه ويثنوا عليه، إنما يريد أجره من الله تعالى، فهذا هو معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ إيماناً واحتساباً‏.‏

وأما غفران الذنوب فإنه مقيد في بعض الروايات بغفران الخطايا التي دون الكبائر، أما الكبائر فلابد لها من التوبة النصوح، فالكبائر يجب أن يتوب الإنسان منها، ويقلع عنها ويندم‏.‏

أما الصغائر فإن الله يمحوها عن العبد بمثل هذه الأعمال، والمحافظة عليها، ومنها‏:‏ صيام رمضان، وقيامه، وقيام هذه الليلة‏.‏


العلامات التي تُعرف بها ليلة القدر


ما جاء في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها" خرجه مسلم.
والمقصود أنه لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به، سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها"ا.هـ.

وأما غير ذلك من العلامات، فلا يثبت فيها حديث، ككونها ليلة ساكنة، لا حارة ولا باردة، ولا يُرى فيها بنجم، ولا يحل للشيطان أن يخرج مع الشمس يومئذ.

وهناك علامات لا أصل لها، وليست بصحيحة، كالأشجار تسجد على الأرض ثم تعود إلى مكانها، وأن المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة، وأن الكلاب لا تنبح فيها، وأن الأنوار تكون في كل مكان.

ليلة القدر ليست للمصلين فقط
بل هي للنفساء والحائض، والمسافر والمقيم، وقد قال الضحاك: "لهم في ليلة القدر نصيب، كلُ من تقبل الله عمله، سيعطيه نصيبه من ليلة القدر".
وينبغي للإنسان أن يشغل عامة وقته بالدعاء والصلاة، قال الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في نهارها، كاجتهاده في ليلها. وقال سفيان الثوري: "الدعاء في الليلة أحب إلي من الصلاة".

قال النووي: ويُستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين، فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين"ا.هـ.
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


أبو أسامة سمير الجزائري
-غفر الله له ما تقدم وما تأخر من ذنبه-
بلعباس
21 رمضان 1434 الموافق 29 جويلية 2013









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأواخر, الاعتكاف, العصر, رمضان, وأعمال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc