2012/07/22
من كان يتوقع صمود سورية كل هذه الشهور، من كان يتوقع أن تنفق موازنات زادت عن 150 مليار دولار خلال أقل من خمس سنين ولا تعطي نتيجة، فالمال الذي أنفق في سورية فاق كل التوقعات، وأصبح هناك أزمة حقيقية.
وفي المعلومات التي حصل عليها "جهينة نيوز" فإن السفيرة الأمريكية في قطر، قالت لحمد بن جاسم إن ما تدفعونه للمعارضة السورية تبذير، يؤدي لقصر عمر الأزمة السورية، ويجب إيجاد بدائل لتمويل المسلحين في سورية.
وأوضحت المصادر أنه وبعد يوم على الاجتماع السري بين السفيرة الأمريكية في قطر وحمد بن جاسم، قامت تركيا بفتح حساب تبرع لما سمّته اللاجئين السوريين، واليوم السعودية بدأت بحملة تبرعات ضخمة جداً، وتتوقع المصادر أن تكون الدبلوماسية الأمريكية هي وراء هذا الأمر لوقف سحب المال الخليجي من البنوك الأمريكية، وبحسب المصادر فقد أنفقت قطر خلال ستة شهور أكثر من 6 مليارات دولار، لم تكن ضمن خطط تمويل المعارضة السورية، أي ستة مليارات دولار خارج خطة الإنفاق على المسلحين في سورية، واعتبرها الأمريكيون تبذيراً بلا مبرر.
على أن المصادر لم تستبعد أن يكون ما جرى بين السفيرة الأمريكية وحمد بن جاسم قد تكرر في كل من تركيا والسعودية والإمارات والكويت والأردن.
ويذكر أن قطر منذ بدء الأزمة تقوم بجمع تبرعات خيالية، عبر الهلال الأحمر القطري وعبر مؤسسة عيد الخيرية، وغيرها من الجمعيات الخيرية القطرية. وتضيف المصادر: إن حملة تبرعات كبرى سيكون مسؤولاً عنها الملك السعودي شخصياً ستبدأ في السعودية، وكذلك نفس الأمر سيتكرر في تركيا والأردن والإمارات والكويت وقطر، ولا تستبعد المصادر لجوء المسلحين في سورية أكثر إلى أعمال النهب والسرقة والخطف بشكل واسع، لتأمين بدائل مالية، وتربط المصادر نهب أكثر من 19 شاحنة تركية في منطقة يتواجد فيها المسلحون المدعومون من تركيا، بالإستراتيجية الأمريكية الجديدة لتمويل العصابات المسلحة في سورية.
وترى المصادر أن هناك أزمة تمويل حقيقية يمكن ملاحظتها من خلال دخول فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا على خط تمويل المعارضة السورية بحجة تمويل اللاجئين السوريين!!.
وتضيف: إن تجنيد مسلحين في سورية أصبح مرهقاً، فبعد أن كان تجنيد المسلح يكلف أقل من 40 دولاراً أسبوعياً، أصبح تجنيده يكلف أكثر من خمسة آلاف دولار في الأسبوع، وخصوصاً مع بدء حسم الجيش وفقدان الثقة بتدخل خارجي، وبحسب المصادر فإن بعض من قبض مالاً ليقاتل بعد حصوله على المال والسلاح هرب وسلّم نفسه للسلطات السورية، وهذا ما دفع بالتحالف المضاد لسورية للاعتماد على عناصر غير سورية.