هل هناك سلفي لم يسأل نفسه حتى الآن؟

[لزرق]

هل يمكن أن يوجد سلفي واحد حتى الآن لم يسأل نفسه :
لماذا كان تنظيم القاعدة وعامة المتطرفين يخرجون من تحت العباءة السلفية ؟ في المغرب إلى الجزائر إلى تونس إلى مالي إلى الصومال إلى أوربا مرورا بقلب العالم العربي !! كلما وقعت أعمال عنف باسم الإسلام ، وكلما وقع اقتتال وتفريق لوحدة المسلمين باسم الإسلام ، وكلما اكتشفت خلية تخطط لزعزعة الأمن : قالوا : هي جماعة سلفية ؟!
ولا يكاد ينافسهم في ذلك إلا متطرفو...ا الشيعة في لبنان والعراق !!
هل هذا كله مؤامرة كونية ضد السلفية ؟! أم هي قابلية التطرف لدى هذا الفكر المنتسب للسلف الصالح البريء من هذه السلفيات المدعاة ؟!
إذا كنا جادين في قصد الإصلاح ومحاربة هذا التطرف ، فكان يجب أن نسأل أنفسنا ( معشر السلفيين) سؤالا ما عاد لنا عنه من محيد منذ أمد ، وكنا وما زلنا نغالط فيه ونبتعد عنه ، وهو أن نقول لأنفسنا : ما هي أسباب هذه القابلية للتطرف وتبني العنف واستباحة الدماء وانتهاك الحرمات باسم الإسلام عند السلفية المعاصرة التي كل يوم تسود وجوهنا بهذه الفضائح الدينية والأخلاقية ، وتجعلنا نشتغل بالتبرؤ منهم ، وبنفي نسبتهم للسلفية . لكن العالم ونحن يجب أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة :
1- لماذا لم يختر هؤلاء إلا السلفية ليدعوا الانتساب إليها ؟!
2- لماذا تجد مصادرهم هي المصادر السلفية المعاصرة والفتاوى السلفية الحديثة ؟ وهي حجتهم في تكوين فكرهم الإرهابي ؟
ندعي أنهم مخطئون في فهمها : فلماذا دائما لا يخطؤون إلا فهم بعض مصادرنا وفتاوانا ؟!!
3- هل كذب المتطرفون في نسبة بعض مقالات التطرف والغلو والتكفير إلى بعض مصادرنا ؟ أم تلك المقالات موجودة فيها حقا ؟!!
ما عاد يجدي التبرؤ من هؤلاء المتطرفين ، ما عاد يجدي إلا أن ندرس بصدق وباستعداد للاعتراف بالخطأ سبب هذا الغلو الكامن في تقريرات كثير من مؤلفات المتأخرين من المنتسبين للسلفية .