التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-10-27, 00:47   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
سلمى انا
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية سلمى انا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اعلم بانك تعجز عن الاجابة . وتخاف من مناقشتي ...

لهدا تختار الهروب











 


رد مع اقتباس
قديم 2014-10-27, 15:33   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى انا مشاهدة المشاركة
نسخ .............. لصق
ياريت تجيبلنا حاجة جديدة ....... وياريت من تفكيرك

هو هنا لهدف معين فلا تنتظري منه غير هذا









رد مع اقتباس
قديم 2014-10-27, 22:51   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

الوثائقي : الاخوان المسلمون والمد الشيعي الرافضي في مصر

https://www.youtube.com/watch?v=0SqgEIEBXFY










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 13:11   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الخنساء15
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه:
نكررها ونعيدها :بعض المساكين ممن أصابتهم البلادة والخمول الفكري والعقلي طبعا .يذهبون الى مزابل الأنترنت ويلتقطون من هنا وهناك مواضيع ويسرقون جملا من كل حدب وصوب ثم يربطونها بأوهى من خيوط العنكبوت فيصدقون أنفسهم كأشعب (في الحكاية المشهورة )فيقفزون من الفرح والسرور والغبطة ويصرخون عاليا لقد وجدناها ....كما وجدها المفكر مالك بن نبي رحمه الله في كتابه :مذكرات شاهد للقرن .مع الفارق طبعا بين مفكر يشغل رأسه كمالك بن نبي وبين تيوس لا تستطيع الربط بين المواضيع .أقول يقفزون من شدة الفرح وكأنهم وجدوا دلائل يعدمون بها الاخوان .في حين أنهم تحصلوا على فضلات وافقت بلاهة عقولهم وبلادة احساسهم .
أتمنى من صاحب الموضوع أن يدخل فترة نقاهة طويلة من مرض يسمى الاخوان ثم يقرأ قراءة واعية متأنية لكتاب ومفكري الاخوان على اختلاف أنواعهم بدءا من حسن البنا رحمه الله الى الغزالي وغيره .أظنه سوف يحصل خيرا عظيما .
أقول هذا ولا ندعي العصمة لأحد كائنا من كان الا من عصمه الله بنص كتابه .
والسلام










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 13:56   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
الخنساء15
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا صاحب الموضوع :هاهو فيديو من اليوتيوب .لعله يعجبك
https://youtu.be/N_qj26tapIM
طريقة النسخ واللصق ...وعدم تشغيل الرأس .وهي طريقة سهلة كما ترون










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 18:01   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخنساء15 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه:
نكررها ونعيدها :بعض المساكين ممن أصابتهم البلادة والخمول الفكري والعقلي طبعا .يذهبون الى مزابل الأنترنت ويلتقطون من هنا وهناك مواضيع ويسرقون جملا من كل حدب وصوب ثم يربطونها بأوهى من خيوط العنكبوت فيصدقون أنفسهم كأشعب (في الحكاية المشهورة )فيقفزون من الفرح والسرور والغبطة ويصرخون عاليا لقد وجدناها ....كما وجدها المفكر مالك بن نبي رحمه الله في كتابه :مذكرات شاهد للقرن .مع الفارق طبعا بين مفكر يشغل رأسه كمالك بن نبي وبين تيوس لا تستطيع الربط بين المواضيع .أقول يقفزون من شدة الفرح وكأنهم وجدوا دلائل يعدمون بها الاخوان .في حين أنهم تحصلوا على فضلات وافقت بلاهة عقولهم وبلادة احساسهم .
أتمنى من صاحب الموضوع أن يدخل فترة نقاهة طويلة من مرض يسمى الاخوان ثم يقرأ قراءة واعية متأنية لكتاب ومفكري الاخوان على اختلاف أنواعهم بدءا من حسن البنا رحمه الله الى الغزالي وغيره .أظنه سوف يحصل خيرا عظيما .
أقول هذا ولا ندعي العصمة لأحد كائنا من كان الا من عصمه الله بنص كتابه .
والسلام
أتساءل من هو المسكين ؟؟؟
من ينقل كلام قادة وزعماء الاخوان وشهادة بعض شيوخهم ومنظريهم أمن يشغل نفسه بصاحب الموضوع ويظن أنه حاز على العقل السليم والفهم الصحيح ولو كنتم أصحاب فهم سليم وعقل صحيح لما انتهى مشروعكم الخرافي في بضع سنوات وهو الذي استغرق منكم عشرات السنين ولكنه عمى البصر والبصيرة المصحوب بالعناد والكبر فنعوذ بالله من الخذلان
ولقد بنصيحتك وقرات كتابا للغزالي رحمه الله فوجدته يقول عن جماعتكم التي لا يأتيها الباطل من بين ايديها ولا من خلفها التالي :
في كتابه 'من معالم الحق' يقول الشيخ/ محمد الغزالي: 'إنَّ الذين يحسبون أنفسهم 'جماعةَ المسلمين' يرون مخالفة الأستاذ حسن الهضيبي ضرباً من مخالفة الله ورسوله، وطريقاً مُمَهِّدة إلي النار، وبئس القرار! وقد كنتُ أسيرُ مع زميلي الأستاذ/ سيد سابق قريباً من شُعبة المَنيَل، فمرَّ بنا اثنان من أولئك الشُّبّان المفتونين، وأَبَيا إلاَّ إسماعَنا رأيهم فينا، وهو أننا من أهل جهنم'!

ويقول أيضا :

' إنني تذكرتُ بعد أيام هذا العداء المُرَّ، والأوامرَ التي أوحتْ به، فعزَّ عليَّ أن يُلعَب بالإسلام وأبنائه بهذه الطريقة السمجة، وأن تتجدَّد سياسةُ الخوارج مرة أخري، فيُلعَن أهلُ الإيمان، ويُتْرَك أهلُ الطغيان! فمِن المُضحك أو المُبكي أن يخطب الجمعةَ عقب فَصْلِنا من المركز العام 'للإخوان' مَن يؤكد أنَّ الولاء للقيادة يُكَفِّر السيئاتِ، وأن الخروجَ عن الجماعة يمحقُ الفضائل، وأن الذين نابذوا القيادة عادوا إلي الجاهلية الأُولي، لأنهم خلعوا البَيعة.. ورُئِيَ الدكتور محمد يوسف موسي -أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة- يخلُص بالخطيب جانباً، ليقول له: أيُّ إسلامٍ هذا؟ ومَن مِن علماء الأولين والآخرين أفتي بهذا اللغو؟ وكيف تُلبِسون الدين هذا الزيَّ المُنكَر'!
ويتهكم الشيخ الغزالي من قول واحدٍ من أقرب رجال المرشد 'الهضيبي' له: 'إن الإيمان بالقائد جزءٌ من الإيمان بالدعوة'! ويُعلِّق الغزالي علي هذا الكلام- قائلاً بمرارة: 'وبمثل هذا الأسلوب رُسِمَ مجري المعاملة بين مرشد الإخوان والجماعة، فلمَّا استغربناه وتأبَّينا عليه.. ونُعامِله مُخطئاً أو مُصيباً غيرَ مُقرِّين هذه الهالة، التي أضفاها الأغرارُ عليه، مَقَتَنا الرجلُ أشدَّ المقت، مَقَتَنا كما يمقتُ الكُفّارَ والفُّسّاق'!

هذا كلام الغزالي رحمه الله وليس كلاما منقولا من المزابل والقمامات









رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 20:38   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
الخنساء15
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
لقد توجهت اليك بنصيحة يا مسكين .وأظن أن الحقد والغل أعماك عن سماعها .هناك منهج علمي في كتابة أمثال هذه المواضيع لا يحتاج فقط منك الى النسخ واللصق ورفع المواضيع والمشاركات التي توافق هواك وحتى نقل الكلام من الكتب .بل المنهج أعظم من ذلك :انه جمع وترتيب ودراسة ومقارنة وماكتبه مثلا الشخص المراد الاستشهاد به قديما وحديثا ومراجعاته لكلامه ووو ............أما أنت فيظهر أنك تفرح وتتملكك الغبطة عندما تجد قولا يطعن في الاخوان فترميه على عواهنه بدون أدنى بحث .صدقني المناقشة مع أمثالك مضيعة للوقت .لا تفيد غيرك لا في العادة ولا في العبادة .أما سب الناس وجماعات المسلمين فعندك خير كثير ؟!!!
هذا موضوع جميل أدعوك الى قراءته عساه يثقفك وينور عقلك ويعلمك المنهج الصحيح :


بالأدلة والمستندات: الخرباوي يحرف كلام الغزالي .. ويتجاهل اعتذاره للمرشد الثاني

كتاب “معالم الحق” للغزالي ليس فيه ذكر لانحراف قطب عن طريق البنا..فمن أين أتي الخرباوي بما قال؟

تأثر الغزالي كثيرا حين علم أن الهضيبي أراد أن يدفن مع الفقراء بمقابر الصدقة

”قال لي صديق: أحننت لماضيك ؟قلت: حنيني أبدا إلى العدل والمرحمة!قال: ألم تتناول الهضيبي باللسان الحاد؟

قلت: غضبت فذكرت أسوأ ما علمت.ومن حق الرجل أن أقول عنه: إنه لم يسع إلى قيادة الإخوان ، ولكن الإخوان هم الذين سعوا إليه ، وأن من الظلم تحميله أخطاء هيئة كبيرة مليئة بشتى النزعات والأهواء ..

هذا نص ما كتبه الشيخ محمد الغزالي في كتابه الهام ” من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث”..

وللكلمات السابقة أهمية كبرى ونحن نناقش كتاب “سر المعبد” لثروت الخرباوي ، العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين.

الكتاب صدر في 2012 عن دار نهضة مصر ، ويتحدث فيه الخرباوي عن الفترة التي قضاها داخل الإخوان ، حتى تركها عام 2002..

وتناول الجماعة بالعديد من الاتهامات ، لعل أخطرها الزعم بأن الإخوان جماعة نجحت الماسونية في اختراقها.. ورغم أن الخرباوي لم يكن أول من يتهم الإخوان بذلك، إلا العديد من الصحف والمواقع نقلت عنه، وعن كتاب الغزالي، وكأنه الحجة الدامغة.

لاقي “سر المعبد” نجاحا باهرا ، وتوالت طبعاته ، وتهافت عليه جمهور القراء عليه.

وصار صاحبه نجم فضائيات بامتياز.. وحتى الآن، متحدثا عن ماسونية الإخوان، وليس الهضيبي فقط، وماسونية علامة رابعة!!

اعتمد الأستاذ ثروت في اتهامه للإخوان بالماسونية على بعض “الأدلة الاستنباطية” ، وبشكل أكبر على كتاب “قديم” للشيخ محمد الغزالي. لنبدأ الرحلة ، ونقرأ في صفحة 26 من “سر المعبد” ، ونجد الخرباوي يحدثنا عما لفت نظره بأن التنظيم الماسوني يشبه من حيث البناء التنظيمي جماعة الإخوان ، حتى درجات الانتماء للجماعة وجدتها واحدة في التنظيمين !!

هذه الملاحظة تدفعه للعودة إلى الكتاب القديم أو الطبعة القديمة لكتاب الشيخ محمد الغزالي ، ويحمل اسم “ملامح الحق” ، ويتحدث فيه عن أن الهضيبي كان ماسونيا !!

كتب الخرباوي في صفحة 28 نقلا عن كتاب الشيخ الغزالي: ”إن سيد قطب انحرف عن طريق البنا ، وأنه لم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من الجماعة المسماة الإخوان المسلمين إلا يوم قُتل حسن البنا في الأربعين من عمره ، لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولي الرجل الذي طالما سد عجزهم , وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة ، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة ،أو حُلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلا غريبا عنها ليتولي قيادتها.

وأكاد أوقن أن وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ العالم الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت.

ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان ولكنني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته ؟ وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة”.

بعد تلك المفاجأة التي يقدمها الخرباوي عن ماسونية حسن الهضيبي وسيد قطب؛ والذي زعم أنه كتب في مجلة “التاج المصري” لسان حال المحفل الماسوني المصري ، وكذلك ماسونية مصطفي السباعي مراقب الإخوان في سوريا ، بعدها يتركنا نمضي عبر صفحات طويلة من كتابه ، ينقلنا من درب إلى أخر ، حتى نحط الرحال في فصل “الماسيو إخواكية” والذي يبدأ من صفحة 229. هنا ، يتحدث الخرباوي عن “شكوكه الاستنباطية” حول اختراق الماسون للإخوان ، فيما لا يملك دليلا حقيقيا يقدمه لجمهوره ، فكل ما يقدمه هو وجود تشابه بين شعار الجماعة وشعار الماسونية!! وكذلك التطابق بين مراسم الدخول في الماسونية وطقوس الانضمام إلى “التنظيم الخاص” للإخوان!!.

في السطور التالية ، نجري مقارنة بين ما كتبه الغزالي وما سطره الخرباوي. من ملامح الحق في البداية نؤكد أن الغزالي لم يصدر يوما كتاب يحمل اسم ” من ملامح الحق”.. وليس صحيحا أن الإخوان قاموا في السبعينات بتغيير اسمه إلى “من معالم الحق”!!..

فها هي بين أيدينا الطبعة الأولي من الكتاب والصادرة عن “دار الكتاب العربي بمصر” تحمل اسم “من معالم الحق”.

ثم عاد الغزالي إصداره في طبعة مزيدة ومنقحة كما جاء على غلاف الطبعة الثالثة الصادرة عن “دار الكتب الحديثة”.. وصار اسمه “من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث”. الغزالي تحدث عن الهضيبي في فصل حمل اسم “السمع والطاعة” ، وفيه نري هجوما ضاريا من الشيخ على المرشد الثاني لخلاف كان بينهما ، شق صف الإخوان في 1953 ، وكان سببا في فصل الغزالي من الجماعة ، ومعه عبد الرحمن السندي وأحمد عادل كمال وصالح عشماوي وأحمد حسن زكي ومحمود الصباغ.

لكن لا يوجد في الفصل أي ذكر لسيد قطب ولا انحرافه عن توجه الجماعة.. أو ما ذكره الخرباوي في حديثه لأحدي الفضائيات بأن الغزالي قال أن مصطفي السباعي كان ماسونيا!!

نقلب في صفحات الفصل حتى نصل إلى صفحة 267 ونقرأ :”وكان حسن البنا من طراز فريد في دأبه ونصبه ، وكانت ثروته الطائلة من المواهب المتعددة تجعله المالك الأوحد لزمام التوجيه والتنفيذ في شئون الجماعة ، فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجولات المقتدرة في الصف الأول من جماعة الإخوان المسلمين إلا يوم قًتل حسن في الأربعين من عمره .... لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولي الرجل الذي طالما سد عجزهم...وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة .

ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة ، أو حُلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلا غريبا عنها ليتولي قيادتها.

وأكاد أوقن أن وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ العالم الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت.

ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان ولكنني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته ؟ وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة”.

انتهي ما نقلناه عن الغزالي..فأين ما ذكره الخرباوي من أن الغزالي اتهم سيد قطب بالانحراف عن طريق حسن البنا؟!!

ها هو الكتاب بين أيدينا ، الطبعة الأولي والثالثة، ولا يوجد أي ذكر لسيد قطب.ولا نعلم من أين أتي الخرباوي باتهام الغزالي لسيد قطب بالانحراف عن طريق البنا!!

حديث الغاضب

قد يقول قائل: ولكنك أثبت هنا صحة ما كتبه الخرباوي نقلا عن الشيخ الغزالي بأن حسن الهضيبي كان ماسونيا!!لكي ندرك مغزي كلمات الغزالي، لابد من معرفة السياق التاريخي، والأحداث التي حدثت في أوائل الخمسينات من القرن الماضي.

مات حسن البنا مقتولا عام 1949 ، وظل الإخوان بلا مرشد فترة من الزمن، حتى تم اختيار الهضيبي مرشدا، رغم كونه من خارج الجماعة كما رأي الغزالي. كان الغزالي لا يري الهضيبي كفئا للمنصب الخطير، فكتب: ” لقد جاء حسن الهضيبي وهو أحدث الناس عهدا بدعوة الإخوان المسلمين ، فأراد أن يكون أقدم الناس فيها بإخراج غيره .. وجاء قزما بين عمالقة .. فشاء أن يكون عملاقا بين أقزام “.. وفي موضع أخر يكتب ” وقلت: أما نتخير رجلا له فضل علم وتربية ، ليأخذ بنواصي الإخوان إلى الخير؟”.

اختلفت رؤية الرجلان حول العديد من الأمور، ومنها موقف الإخوان من ثورة 1952 ، فقد كان الغزالي يري ضرورة عدم الصدام معها ، ويري الخير في رجالها.. وجرت أحداث سماها الإخوان بـ”محاولة الانقلاب على المرشد” نهاية عام 1953 ، وانتهي الأمر بفصل الغزالي من الجماعة ، رغم كونه من القيادات ذات الطراز الرفيع.

وغضب فذكر أسوأ ما علم عن الهضيبي..ولنربط هنا بين حديث الغزالي مع صديق له:قال: ألم تتناول الهضيبي باللسان الحاد؟ قلت: غضبت فذكرت أسوأ ما علمت. وبين كلماته التي اتهم فيها الهضيبي بالماسونية “ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان “..لقد سمع الغزالي عن انتساب عدد من الماسون بينهم الهضيبي للإخوان.. سمع ولم يكن يملك دليلا واحدا على ما قاله..وما دفعة ليكتب ما كتب هو الغضب الذي استولى عليه ، فأورده هذا المورد ، ليذكر كل السيئات التي وصلت إلى سمعه عن الهضيبي.

الحاشية المهملة

ولكن: هل أنت تتهم هنا الغزالي بالرعونة والتسرع وإلقاء التهم جزافا؟قلنا أن فصل السمع والطاعة كان هجوما شرسا على الهضيبي.. نقرأ مثلا:” وكما ينسب الفلاحون في ريفنا طائفة من الكرامات الخارقة إلى أصحاب القبور المدفونين في قراهم ، أخذ المضللون من الإخوان يشيدون بكفايات المرشد الجديد .. فإذا اصطاف بالإسكندرية قالوا: يتعهد الدعوة في الثغر ! وإذا ذهب إلى لبنان – لأن هواءها أنقي- قالوا: يحرس قضايا العرب ، ويشجع المرابطين في القدس تجاه اليهود !.... وإذا اختفي عن العيون قالوا: أوي إلى الغار كما أختفي النبي صلي الله عليه وسلم في أعين الكفار.. وطبيعي أن رجلا من هذا الطراز المحظوظ لن يضمر في نفسه إلا التنقص لكل ذي مكانة أو قدرة في جماعة الإخوان المسلمين.

ذلك أنه لم يأت عن تقدير للسبق والوفاء ، وبعد الهمة وعموم النفع فكيف يقدر صفات لم ينظر إليها قط عند استجلابه؟.” عند هذه النقطة وضع الشيخ الغزالي علامة تشى إلى وجود تعقيب منه أسفل الصفحة ، أهمله الخرباوي تماما .. يقول الغزالي في الحاشية المهملة:” في هذه الصفحات مرارة تبلغ حد القسوة ، وكان يجب ألا يتأدى الغضب بصاحبه إلى هذا المدى ، بيد أن ذلك – للأسف – ما حدث ، وقد عاد المؤلف إلى نفسه يحاسبها وتحاسبه في حديث أثبته آخر هذا الباب”.

فالغزالي كان سريع الغضب..يقول الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه ” الشيخ الغزالي كما عرفته “..”صحيح أنه أخُذ على الشيخ أنه سريع الغضب ، وأنه إذا غضب هاج كالبحر ، حتى يُغرق ، وثار كالبركان حتى يُحِرق !

وقد ظهر هذا في خلافه مع الأستاذ الهضيبي – المرشد الثاني للإخوان – وما كتبه عنه في مجلة الدعوة ، ونشر في كتابيه “في موكب الدعوة ” و”من معالم الحق”.

وهذا ما لا يجحده الشيخ الغزالي ، وما يعلمه من نفسه ، ويعلمه من عايشه وعاشره....ثم إن من صفات الشيخ الغزالي أنه – إن كان سريع الغضب – فهو سريع الفيء ، رجاع إلى الحق إذا تبين له ، ولا يبالي أن يعلن خطأه على الناس علانية ، وهذه شجاعة لا تتوافر إلا للقليل النادر من الناس.

فهو شجاع عندما يهاجم ما يعتقده خطأ ، شجاع عندما يعترف بأنه لم يحالفه الصواب فيما كان قد رآه”.

حديث النفس والعودة

لكن ما هو الحديث الذي أثبته الغزالي في نهاية الفصل، ويهدم ما يقوله الخرباوي بأن الشيخ الغزالي لم يعتذر للهضيبي، وأن الإخوان هم من قاموا بحذف كلماته عن المرشد؟.

في نهاية فصل “السمع والطاعة” يقول الغزالي:”هممت - غير مرة – أن أطوي هذا الذي كتبته في السمع والطاعة بعد الأحداث الجسام التي قرعت أبناؤها الآذان ، وأغنت مرارتها عن كل تبيان.لكني آثرت أن أرويها كما وقعت في إبانها لأمور:منها إنصاف الحقيقة العارية ، وذكرها للتاريخ العدل. فلعل المتأمل فيها بعد انقضائها يجد فيها معاني لا نٌدركها – نحن المعاصرين لها.

ومنها قمع الغرور الذي يستولي على أغلب العاملين في البيئات الدينية ، فيشط بعضهم بعيدا عن مرضاة الله وعن إقناع العقلاء ..... “ الفقرات التي أثبتناها للشيخ الغزالي ، مر عليها الأستاذ ثروت الخرباوي تماما ، رغم أنني أنقل من الطبعة الأولي للكتاب والتي صدرت في منتصف الخمسينات من القرن الماضي.

وفيها يقول الشيخ بأن أراد أكثر من مرة أن يطوي ما كتبه في فصل “السمع والطاعة” مبينا أن سبب رغبته في طي ما كتبه “بعد الأحداث الجسام التي قرعت أبناؤها الآذان ، وأغنت مرارتها عن كل تبيان” دون أن يوضح صراحة ما هي تلك الأحداث؟هل يقصد الاعتقالات التي أصابت الإخوان ، وكل معارضي النظام الحاكم آنذاك؟! هل يقصد السجون التي فتحت أبوابها اللعينة تستقبل كل من يهمس بكلمة معارضة للحاكم الفرد؟ وفي الطبعة الثالثة أعاد الغزالي إثبات الفقرات السابقة ، وأضاف إليها كلمات في منتهي الأهمية ، وأيضا نالت تجاهل الأستاذ الخرباوي.

” ومضت سنون عجاف ، واستمكنت القوي الشريرة من خناق الإسلام ، وغاب في ظلمات السجون ألوف وألوف من الشباب المؤمن بربه ، الغيور على دينه ، وخلا للشيطان الرجيم يذرع البلاد شرقا وغربا دون تهيب أو خشية ..وانقطع الهتاف لله ، وانطفأ الحماس للحق ، وتقلب في مهاد الذل من أعلي ولاءه للقرآن ونبيه ، واصطلح الإلحاد والشرك على سحق التوحيد ورجاله ، وأمسي الانتماء للإسلام مثلبة تنكس الرءوس ، وتبيح الأعراض ، وترخص الحرمات..!!

ونظرت فإذا وجه الحياة دميم ، وملامح المجتمع منكرة ، وأزمة الإيمان طاحنة ، وتذكرت قول أم المؤمنين عائشة:ذهب الذين يعاش في أكنافهم .. وبقيت في خلف كجلد الأجرب” الآن.. وبعد أن إبان الغزالي عن تعاطفه مع الإخوان في محنتهم..يقدم اعتذارا صريحا للهضيبي..اعتذار كتبه في عام 1963 .. في قمة قوة العهد الناصري..اعتذر للهضيبي الذي شن عليه حربا في فصل “السمع والطاعة” فكانت كلماته كنيران البركان تحرق وتشوي.. وبعد أن استكانت النفس..وزال الغضب..وانكشفت السحب القاتمة.. وبدت من ورائها شمس الحقيقة..وعرف أن الهضيبي كان على الحق فيما اختلفا عليه..فكتب الغزالي يقول: ”قال لي صديق: أحننت لماضيك ؟قلت: حنيني أبدا إلى العدل والمرحمة!قال: ألم تتناول الهضيبي باللسان الحاد؟ قلت: غضبت فذكرت أسوأ ما علمت.

ومن حق الرجل أن أقول عنه: إنه لم يسع إلى قيادة الإخوان ، ولكن الإخوان هم الذين سعوا إليه ، وأن من الظلم تحميله أخطاء هيئة كبيرة مليئة بشتى النزعات والأهواء ..ومن حقه أن يعرف الناس عنه أن تحمل بصلابة وبأس كل ما نزل به ، فلم يضرع ولم يتراجع ، وبقي في شيخوخته المثقلة عميق الإيمان ، واسع الأمل حتى خرج من السجن ..الحق يقال.. إن صبره الذي أعز الإيمان ، رفعه في نفسي , ويغفر الله لنا أجمعين ...!” أي كلمات تُكتب بعد الذي قاله الغزالي في حق الهضيبي؟.. بعد محنة السجن ويقص علينا الشيخ يوسف القرضاوي هذا الموقف ، الذي حكاه له الدكتور مالك الشعار، القاضي الشرعي بلبنان .. قال : كنا في جنازة أظنها كانت لزوجة الإمام الشهيد حسن البنا ، والتقي فيها الأستاذ الهضيبي والشيخ الغزالي ، فما راعني إلا رأيت الغزالي ، يحاول أن يمسك بيد الهضيبي ، يريد أن يقبلها .. والهضيبي يأبي ، والشيخ يصر ، فازددت والله إكبارا وإجلالا للغزالي على هذا التواضع العجيب ، مع أنه كان في ذلك الحين ملء الأسماع والأبصار.

ولكن هكذا تكون أنفس الدعاة الكبار! وكان مما هز الشيخ الغزالي وقدره من مواقف الأستاذ الهضيبي ، أنه أوصي في مرض موته أن يدفن في مقابر الصدقة ، التي يدفن فيها الفقراء والغرباء ! وهو من هو في منزلة ومنصبا وجاها. فإنما إن دل على شيء يدل على أن الرجل من الله بمكان أي مكان!

وقد سجل هذه المأثرة للرجل الكبير ، مقدرا ومتأثرا في بعض كتبه فقال:من أيام مات الأستاذ حسن الهضيبي وبلغتني وصيته: لقد أوصي أن يدفن خفية ، لا إعلان ولا مواكب , وطلب أن يواري جثمانه في مقابر الصدقة..وعقدت لساني دهشة , وأنا أسمع العبارة الأخيرة في مقابر الصدقة!

إنني أعرف حسن الهضيبي ، وقد أصلحت ما بيني وبينه قبل أن يموت بنحو عامين.. في نفس هذا الرجل ترفع وأنفه لا يتكلفها ، وهو إذا اعتقد شيئا استمات فيه دون لف أو مكر..قلت: ولم مقابر الصدقة؟!ولم يغب عنى الجواب.

لقد كان مستشارا راسخ المكانة، رفيع الهامة.لو اشتغل بمهاجمة الشريعة الإسلامية لنال جائزة الدولة التقديرية التي نالها غيره. ولو خدم الغزو الثقافي لعاش في شيخوخته موفور الراحة , مكفول الرزق.

ولكنه خدم الإسلام ، فتجرع الصاب والعلقم ! طعن مع الدين الجريح . وأهين مع الدين المهان! فأراد أن تصحبه هذه المكانة في منقلبه إلى الله !فليدفن في مقابر الصدقة مع النكرات التي لا يباليها المجتمع!









رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 21:59   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

موقفُ الشيعة وإيران من جماعةِ الإخوان المسلمين


هذه الدراسةُ تهدُف إلى بيان موقفِ ورؤية إيران والشيعة، من جماعة الإخوان، ذلك أنّ جماعةَ الإخوان متعاطفةٌ مع الشيعة وإيران، وأحياناً تكون في مقدّمة المدافعين عنهما برغم الممارسات السلبية التي تقومُ بها إيرانُ والشيعة في حق الإسلام والمسلمين.

تمهيد: موقفُ جماعة الإخوان المسلمين من الشيعة والثورة الخمينية:
لقد كان ولا يزال موقفُ الإخوان من الشيعة موقفًا متساهلا، وذلك بسبب منهجِ الجماعة القائمِ على إحسان الظن بالمسلمين، وعدم التدقيق في أصولهم العقدية، خاصة إذا كانوا في صراع مع القوى المعتدية على الأمة الإسلامية. وحين قامت الثورةُ الخمينية واستولت على إيران، ساندتها جماعةُ الإخوان وفرحت بها.

وهذه بعضُ مواقف الإخوان من الشيعة وإيران:
1- دورُ البَنَّا وجماعةِ الإخوان في تشجيع التقارُب بين السنة والشيعة:
لقد شجَّع الشيخ حسن البنا -مؤسّسُ جماعة الإخوان- دعوةَ التقارب مع الشيعة، وكان من المؤيدين لجماعة التقريب في مصر، بعكس صديقه وأستاذه الأستاذ محب الدين الخطيب الذي كان من أوائل المدركين للخطر الشيعي وألف كتابه "الخطوط العريضة لمذهب الشيعة".

2- د. مصطفى السباعي، المراقب العام للإخوان في سوريا:
ذكر في كتابه "السنة النبوية" موقفَه المؤيد للتقارب مع الشيعة، ومن ثم تبين له عدم جدية الطرف الشيعي في التقريب.

3- الأستاذ عمر التلمساني، المرشد العام الثالث للإخوان المسلمين:
كتب مقالاً في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان (شيعة وسنة) قال فيه: "التقريب بين الشيعة والسنة واجبُ الفقهاء الآن" وقال فيه أيضاً: "ولم تفتُرْ علاقةُ الإخوان بزعماء الشيعة؛ فاتصلوا بآية الله الكاشاني، واستضافوا في مصر نُوّاب صفوي".

ويقول أيضاً: "وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصين كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين". ويقول التلمساني أيضاً: "إن فقهاء الطائفتين يعتبرون مقصرين في واجبهم الديني إذا لم يعملوا على تحقيق هذا التقريب الذي يتمناه كلُّ مسلم في مشارق الأرض ومغاربها". ويقول أيضاً: "فعلى فقهائنا أن يبذروا فكرةَ التقريب إعداداً لمستقبل المسلمين" أهـ.
وقد كتب مرشدُ الإخوان المسلمين التلمساني -رحمه الله- هذا الكلامَ في عام 1985م، أي بعد أن مضى على قيام الثورة الخمينية خمسةُ أعوام، وهذه المدة كافيةٌ لأن تقوم إيران بتحقيق وعودها وشعاراتها بالوحدة، ولكن ذلك لم يحدث.

4- الشيخ محمد الغزالي:
يقول في كتابه (كيف نفهم الإسلام - ص 142): "ولم تنجُ العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسةَ الحكم، وذلك أن شهوات الاستعلاء والاستئثار أقحَمَتْ فيها ما ليس منها؛ فإذا المسلمون قسمان كبيران (شيعة وسنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا يزيد أحدُهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة".

وفي موضع آخر يقول الغزالي: "وكان خاتمة المطاف أن جُعِل الشقاق بين الشيعة والسنة متصلاً بأصول العقيدة!! ليتمزق الدين الواحد مزقتين، وتتشعب الأمة الواحدة إلى شعبتين كلاهما يتربصُ بالآخر الدوائر، بل يتربص به ريب المنون، إن كل امرئ يعين على هذه الفُرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159]". ويقول الغزالي أيضاً: "فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله؛ فإن اشتجرت الآراءُ بعد ذلك في الفروع الفقهية والتشريعية فإنّ مذاهبَ المسلمين كلها سواء في أنّ للمجتهد أجرَه أخطأ أم أصاب"، ثم يقول: "إن المدى بين الشيعة والسنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة والمذهب الفقهي لمالك أو الشافعي"، ثم يختم الغزالي كلامه بقوله: "ونحن نرى الجميعَ سواءً في نِشْدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب" أهـ.

5- راشد الغنوشي:
يقول في كتاب (الحركة الإسلامية والتحديث - ص 17): "ولكن الذي عنينا من بين ذلك الاتجاه الذي ينطلق من مفهوم الإسلام الشامل مستهدفاً إقامةَ المجتمع المسلم والدولة الإسلامية على أساس ذلك التصور الشامل، وهذا المفهوم ينطبق على ثلاثة اتجاهاتٍ كبرى: الإخوان المسلمين، الجماعات الإسلامية بباكستان، وحركة الإمام الخميني في إيران" أهـ.

6- أبو الأعلى المودودي[1] -رحمه الله-:
قال لمجلة "الدعوة" العدد 19 أغسطس 1979م رداً على سؤال وجّهَتْه إليه حول الثورة الخمينية في إيران: "وثورة الخميني ثورةٌ إسلامية، والقائمون عليها هم جماعةٌ إسلامية، وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية، وعلى جميع المسلمين عامةً والحركات الإسلامية خاصةً أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات" أهـ.

7- مجلة المجتمع:
جاء فيها (العدد 478 بتاريخ 29/4/1980 ص 15) تحت عنوان "خسارة علمية": "الشيخ محمد باقر الصدر أحد أبرز المراجع العلمية المعاصرين للمذهب الجعفري.. وأحد أبرز المفكرين الإسلاميين الذين برزوا من فقهاء المذهب الجعفري.. وله كتابات إسلامية جيدة تداولتها أيدي المفكرين ككتاب (اقتصادنا) و(فلسفتنا) وغيرهما من الكتب.. لقد تأكد مؤخراً إعدامُه بسبب أحداث سياسية.. ونحن -بعيداً عن الجانب السياسي.. والخلاف المذهبي- نرى أن في فِقْدان الشيخ الصدر خسارة لثروة علمية كان وجودُها يثري المكتبة العربية والإسلامية" أهـ.

8- "الثورة الإيرانية في الميزان":
كان عنوان افتتاحية مجلة "المجتمع" -الممثلة للإخوان المسلمين في الكويت- وقد كتبها الأستاذ إسماعيل الشطي، أحدُ رموز الإخوان ورئيسُ تحرير "المجتمع" قال فيها: "وبما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة والملة المحمدية، فمناصرتُهم وتأييدُهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة والملل الجاهلية.. فالشيعةُ الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية، والشاه يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي.. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية". ثم يقول الشطي أيضاً في مقاله: "ويرى هذا الصوت أن محاولة تأسيس مؤسسات إسلامية في إيران تجربة تستحق الرصد كما تستحق التأييد؛ لأنها ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله.. وما ذلك على الله ببعيد" أهـ.

9- رحلة تهنئة:
لقد قامت جماعة الإخوان باستئجار طائرة خاصة لقيادات الجماعة من عدة دول للقيام برحلة تهنئة للخميني في طهران بنجاح الثورة.

10- د. طارق السويدان في محاضرته "الحوار في الساحة الإسلامية واقع ومعالجات":
يقول: "وأعتقد أن نقاط الاتفاق كثيرة جداً، وأعتقد أيضاً أن نقاط القصور كثيرة جداً، ولأضرب مثالاً واضحاً من القضايا الرئيسة يعتز به الإخوة الشيعة: قضية تبجيل وتعظيم أهل البيت عليهم السلام، وكنت تأملتُ في هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة فوجدت أيضاً عند أهل السنة والجماعة تبجيلا وتعظيما لأهل البيت، لكن إظهار هذا التبجيل والتعظيم عند أهل السنة بالتأكيد أقل مما هو عند الشيعة، وهذا -وأنا أقوله بلا تردد- قصورٌ عند الأخوة السنة، ويجب أن يعبروا عن حبهم وولائهم وتعظيمهم لأهل البيت، أنا ما أقول هذا الكلام مجاملة لكم، هذا دين، هذا كلام دين موجود في كتاب الله تعالى، وموجود في السنة النبوية، وموجود في التطبيق الواضح فتعبيرُنا نحن السنة عن قضية حبنا لأهل البيت، أقلّ مما ينبغي فيجب أن يزاد".

11- مواقف جماعة الإخوان المسلمين في دعم حزب الله اللبناني:
في حربه الأخيرة كانت في غاية التأييد للحزب، ورفض أي نقاش حول طائفية حزب الله الشيعية، وأبرزها حملة علماء الإخوان على فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين.
وحتى لا نطيل في بيان مشاعر الود لجماعة الإخوان تجاه الشيعة وإيران نحيل القارئ الكريم على كتاب عز الدين إبراهيم "موقف الحركات الإسلامية من الشيعة" لمزيد من المواقف الإخوانية المتعاطفة مع الشيعة وإيران.

موقفُ إيران والشيعة من جماعة الإخوان المسلمين:
لتسهيل البحث سنجعله في ثلاثة أقسام:
- موقف إيران من الإخوان.
- موقف الشيعة من الإخوان.
- موقف المتشيعين من الإخوان.

1- موقف إيران من جماعة الإخوان:
سنعتمد في معرفة موقف إيران من جماعة الإخوان على دراسة ماجستير إيرانية للباحث الإيراني (عباس خامه يار) بعنوان "إيران والإخوان المسلمون" تناولت بالتفصيل العلاقاتِ بين إيران وجماعة الإخوان المسلمين، قبل انتصار ثورة الخميني سنة 1979، وبعدها.

يذكر عباس خامه يار أن هناك عناصرَ التقاءٍ بين الشيعة والإخوان تتمثل في فكرة الوحدة، وموقفهما المشترك من القومية، وقضية فلسطين.

والذي يعنيه خامه يار هنا بالفكر في الوحدة عند الإخوان المسلمين، هو أن هذه الجماعة عموماً لا تحمل موقفاً سلبياً أو عدائياً تجاه العقائد والأفكار الشيعية، أما فكر الوحدة عند الشيعة، أو عند الحركة الشيعية الإيرانية، فيعني به التصريحات أو الكتابات التي صدرت من الخميني وبعض مراجع الشيعة بضرورة التقارب بين السنة والشيعة، واتحادهما لمواجهة الأخطار الخارجية.

ومن ثم يحدد عوامل الافتراق الفكرية بين الإخوان والشيعة وإيران، وهي طبيعة الحكومة وشكلها المختلف في رأي الحركتين، واختلاف النظرة إلى معسكري الشرق والغرب، والمسار الإصلاحي والثوري.

وهنا تبدأ صورة الموقف الإيراني الحقيقي من الإخوان تتضح، فجماعة الإخوان حسب نظرة الباحث "لا يهتمون بشخص الحاكم، ولا بمواصفاته التي ينبغي أن يتحلى بها، ولا بوقت وكيفية تنفيذه للأحكام" (ص163).

والحكم السابق الذي أصدره خامه يار على الإخوان، ومن خلالهم على أهل السنة، قراءة مغلوطة لقول (حسن البنا) الذي أورده المؤلفُ بعد إصداره لحكمه السابق، إذ يقول البنا: "فالإخوان المسلمون لا يطلبون الحكم لأنفسهم، فإن وجدوا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبء وأداء الأمانة والحكم بمنهاج إسلامي قرآني فهم جنوده وأنصاره وأعوانه، وإن لم يجدوا الحكم من منهاجهم فسيعملون لاستخلاصه".

وبالمعنى نفسه يقول المرشد الثالث للإخوان، عمر التلمساني رحمه الله: "فلا يعنينا شخص من يحكم، ولكن في المقام الأول يهمنا نوع الحكم وشكله ونظامه، وبعد ذلك فليحكم من يحكم".

ومن ثم فإن التصريحات السابقة للبنا والتلمساني تعني أن الإخوان لا يشترطون أن يكون الحاكم من جماعتهم، إنما ليحكم من يحكم، شريطة أن يحكم بالشريعة، وإذا فعل الحاكم ذلك، فإن الإخوان سيكونون له عوناً وسنداً.

أما الفهم المغلوط الذي خرج به (خامه يار) حول الحاكم عند أهل السنة والإخوان، وتصويرهم بأنهم مع جور السلطان وظلمه كما ذكر ذلك في مواضع كثيرة من الكتاب، فهو أمر منافٍ للواقع والحقائق، لا سيما وأن بعض الأقوال كانت تفتقد للعزو وذكر المصدر.

مما تأخذه الحركة الشيعية على جماعة الإخوان المسلمين أنها تصدت بقوة للغزو الشيوعي والماركسي الذي كان خطراً جسيماً على الشعوب الإسلامية في حقبة السيتنيات والسبيعنيات من القرن الماضي!!

كذلك من مؤاخذات الحركة الشيعية وإيران على جماعة الإخوان أنها "حركة إصلاحية محافظة، وليست حركة انقلابية" (ص189)، وأن سياستها تقوم على التربية والتثقيف والدعوة، وعدم جواز الخروج على الحاكم الظالم، واعتماد أساليب العمل السلمي، ومنه العمل البرلماني... (مع بعض الاستثناءات).

أما "الحركة الإسلامية الإيرانية" فإنها تشكك في هذا المنهج الإخواني، السلمي التربوي، متسائلة: "ما الذي أسفر عنه الأسلوبُ الإصلاحي التربوي للإخوان بعد خمسين سنة من تجربته؟ وإذا كنّا نتقبل جواب الإخوان على أنه لم يغير الحكومات، ولكنه خلق قاعدةً عريضة ودائمة، فإن سؤالاً آخر يطرح نفسه، وهو: هل يستحق هذا الأمر كل هذا الثمن الباهظ؟" (ص202).

وتحاول "الحركة الإسلامية الإيرانية" التدليل على صحة نهجها الثوري بانتصار الثورة على نظام الشاه سنة 1979م، وهي "ترتكز على الأصول الشيعية في عملها، وتتأثر بالأحداث التاريخية، وبالمظالم التي تعرض لها الشيعةُ على امتداد تاريخهم، وبالمعارضة التقليدية التي عرفوا بها حكام الجور والظلم، ويطلقون شعار (كل أرض كربلاء، كل يوم عاشوراء) مقتدين بالمنهج الدموي الذي سلكه الإمام الحسين في كربلاء، ويبقى الخيار مفتوحاً أمام زعماء هذه الحركة لاختيار الظروف الزمانية والمكانية المناسبة، واختيار أقصر الطرق لتحقيق هدفهم السامي" (ص 203).

وقول (خامه يار) السابق لا يدعُ مجالا للشك في خطورة الفكر الشيعي، وأنه لا يمكن الوثوقُ به، إذ يهدُف إلى إثارة الحركات السنية، وهو ما ثبت خطؤه وعدم جوازه شرعاً ولا جدواه عقلاً.

ومما يثير الاستغراب في هذا الصدد أن المؤلفَ برغم اعترافه بأن السياسات الإيرانية -من تشجيع التجمعات الشيعية على التمرد ودعم نشاطات التشييع في أوساط أهل السنة وظلم السنة في إيران- كانت سبباً في نفور أهل السنة من الثورة، إلاّ أنه يُحمّل الإخوان مسؤولية فتور العلاقات مع إيران، زاعمًا أنها انساقت وراء الدعاية "الوهابية" ضد الشيعة وإيران، وكأن إيران لا تتحمل مسؤوليةً إزاء نفور السنة والإخوان عن مذهبهم وثورتهم.

ويستمر المؤلفُ في تحميل الإخوان مسؤوليةَ ضعف الصلة مع الثورة؛ لأن الإخوان أخذوا على الثورة مواجهاتِها الدموية مع أعدائها، والأحكام التي أصدرتها المحاكم الثورية، واشتراط الدستور أن يكون رئيسُ الجمهورية شيعياً وإيرانيا، وتحديد نظام ولاية الفقيه كأسلوب للحكم في إيران وحاكمية فئة رجال الدين... (ص228)، وكأن المطلوب من جماعة الإخوان السمع والطاعة المطلقة لإيران، فهل يدركُ ذلك قادةُ الإخوان؟!

ومن المواقف المهمة لإيران تُجاه جماعة الإخوان، هو خِذلانهم في أحداث حماة حين قام النظام النصيرى البعثي بإبادة جماعة الإخوان المسلمين، ولم تحاول إيران أن توقف المجزرة على أقل تقدير، بل انحازت للنظام النصيري!! وهذا أمر يصرح به قادة الإخوان في سوريا.

وبهذا يتضح أن إيران تنظر لعلاقتها بجماعة الإخوان على أنها وسيلة لتحقيق مصالحها الشيعية، وليست علاقة نزيهة تقوم على أسس الوحدة وعاطفة الإسلام كما تتصور جماعة الإخوان، فهل يدرك الإخوان ذلك؟!

2 - موقف الشيعة من الإخوان:
يمكن الباحثَ الوقوفُ على الكثير من التصريحات والمواقف التي تكشف عن حقيقة نظرة الشيعة للإخوان المسلمين، ومنها:

1- أفتى الشيخ أحمد المهري الزعيم الشيعي البارز في الكويت بتحريم التبرّع لحركة حماس أو مساعدتها، مكرراً بلسانه الفتوى ثلاث مرات: حرام! حرام! حرام!، وفي ضمن الفتوى جملة من الافتراءات والأكاذيب والتخرصات والحقد الأسود الذي يطمس على العيون، وذلك سنة 2006م.

2- بعد أن طفح الكيل بالشيخ يوسف القرضاوي من الممارسات الشيعية الطائفية في العراق، التي أوغلت في القتل على الهوية فبلغ القتلى مئاتِ الألوف، أصدر بعضَ التصريحات المتأخرة دفاعاً عن هؤلاء الضعفاء والمساكين، فخرجت المنتدياتُ والمواقعُ الشيعية بسبّ القرضاوي الذي دافع دفاعَ المستميت عن حزب الله قبل بضعة أشهر من ذلك!

فهذا إدريس هاني -متشيع من المغرب- يخاطب القرضاوي قائلا: "وكنا ننتظر منكم أن تخرجوا من قصوركم المنعمة، ورفاهيتكم الفاحشة، وتذهبوا إلى العراق، وتقبلوا أن تتواضعوا، وتجلسوا مع السيد السيستاني على الحصير، وتأكلوا من يابس مأكوله، وتلطخوا أحذيتكم الملكية بالطين" و"أقول لك بأنك، بهذه الحركات الم****ة الطائفية، تجاوزتَ حدَّك، ومارستَ سلطانك الغاشم، وبدأت تتصرف كإمبراطور يصادر الأمةَ حقَّها في الاختلاف ويُكرهها بالضغط على تبني الرأي الواحد ويستهين بعقول الأمة.." ويقول: "نرجو أن تتعقلوا أكثر، وتخدموا التقريب والوحدة من طرقها الصحيحة، لا من طرق الاستبداد والتجديف والتهريج..".

هذا بعض كلامه على القرضاوي، مع أن (إدريس هاني) قال في بداية مقاله: "يشهد الله أنني حاولتُ أن أجتهد وسعي، لكي أتفهم ما جاء في تصريحكم خلال مؤتمر الحوار بين المذاهب الإسلامية الذي أنهى مؤخرا أشغاله في الدوحة.. وذلك لأنني أريد أن أصدق نفسي بأن ما يصدر عنكم هو نابع من تقدير خاطئ ومتسرع للأحداث، وليس وراءه نية سوء وتبييت مدبر. أتمنى أن أبقى على هذا الاعتقاد وأرفض سواه ولو كان هو الحقيقة المرة.. فلو أردت أن أقرأ تحركاتكم الأخيرة وأحللها حسب ما يفعل عادةً كلُّ مهجوس بداء المؤامرة الذي عافانا الله منه، لقلنا الكثير مما لا تحمد عقباه"!.

3- أما إذا ذهب القارئ في جولة في المنتديات الشيعية فسيجدُ السب والشتم لجماعة الإخوان، وخاصة لحركة حماس ووصفها بأنها وهابية، تكفيرية، إرهابية، ناصبية، معادية لشيعة آل البيت، كما سيجدُ اتهام قادة حماس التاريخيين؛ كالشيخ أحمد ياسين، والدكتور الرنتيسي بأنهم نواصب وكفار.

ولذلك أظهر الكثير من كتابهم الشماتةَ بمقتل الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي، وتهنئة شارون على ذلك، إذ نقلت مواقعُ الإنترنت قولَ أحدهم أخزاه الله: "تسلم إيدك يا شارون"!!.

3 - موقف المتشيعين من الإخوان:
يعد موقفُ المتشيعين المصريين من الإخوان المسلمين في غاية السوء، دون مسوّغ واضح، وهو يتنوع من الشتم إلى التحقير والإزدراء، ورميهم بالخيانة لصالح الغرب، ناهيك عن التكفير والتخوين.

1- يقول د. أحمد راسم النفيس -وهو من أبرز قادة المتشيعين في مصر، وله مقال أسبوعي في صحيفة القاهرة، وكثيرًا ما يهاجم جماعة الإخوان في مقالاته، وزاد هجومُه عليهم بعد سيطرة حماس على غزة- في كتابه "رحلتى مع الشيعة والتشيع في مصر" يصرح أنه انضم إلى الإخوان لمدة 10 سنوات حتى بداية عام 1985م (ص 13)، وقد وصف سلوكهم بأنه هو" الفجور الأخلاقي الذي أدمنه هؤلاء الأفاكون" (ص 14)، كما يرى أن حسن البنا "هو أول من افتتح ثقافة العنف المعاصرة... وانتهى به الأمر لأن يقتل (رأساً برأس) وليس شهيداً كما يزعم الأفاقون ومزوّرو التاريخ المعاصر" (ص 17).

ويواصل النفيس (ص 26) توصيف فكر جماعة الإخوان بقوله: "الثابت أن منظّري الإخوان قد اتخذوا من ابن تيمية مرجعاً فقهياً لفتواهم الدموية، ذلك الفكر التكفيري الدموي الذي ما زال يترعرع ويتمدد في حماية هؤلاء الجهال المنتفخين".

2 - وفي كتابه "الجماعات الإسلامية محاولة استمساخ الأمة" (ص 120) يقول: "لعبت جماعة الإخوان دوراً رئيسا في تعقيد أزمة مصر"!! ويكرر (ص 193، 221) أن البنا مؤسس فكر التكفير. ويؤيد منع ترخيص جماعة الإخوان في مصر (ص 178).

وهذه برقيات سريعة من كتاب النفيس "الجماعات الاسلامية":
"بطل الكشافة مؤسس الإخوان" (ص 155).
ويقول عن الشيخ سعيد حوى: "فالرجل لم يكف عن إطلاق مدافعه الثقيلة على الأمة العليلة" (ص 54).
وعن مأمون الهضيبي يقول: "إنه نموذج للعامل على غير بصيرة، لم تزده شدة السير إلا بعداً عن الطريق الواضح" (ص 59).
ويصف المستشار البهنساوى بأنه "أحد محامي الضلال" (ص 255).

3 – أما الشيخ يوسف القرضاوي، فيفرد له النفيس مجلدًا خاصًا! بعنوان "القرضاوي وكيل الله أم وكيل بنى أمية؟"، ملأه بالطعن والشتم للقرضاوي بسبب كتابه "تاريخنا المفترى عليه"، وهذه بعض شتائم النفيس للقرضاوي: "منطق الشيخ المهترئ" و"الفتاوى الذي يتكسب هؤلاء السادة منه" (ص 90).

"الرجل متسق مع واقعه البائس وارتمائه في أحضان سلطة أموية عربية تعمل في خدمة الصليبية والصهيونية" (ص 91).
"وبعد أن ألقى الشيخ تلك القذيفة السامة" (ص 97).

4- أما صالح الورداني الزعيم المتشيع في مصر، المبشر بمذهب جديد! في كتابه "أزمة الحركة الإسلامية المعاصرة من الحنابلة إلى طالبان" فيقول عن جماعة الإخوان: "هم الذين أرضعوا التياراتِ الإسلامية الناشئة الفكرَ الوهابي الذي اكتووا بناره فيما بعد.." (ص 42)، ويتهم جماعة الإخوان أنهم "دخلوا في تحالف غير مباشر مع النظام البعثي العلماني ضد نظام إسلامي" (ص 77) ويقصد العراق وإيران!

أما سبب إخفاق الإخوان فهو يعود بحسب كلام الورداني إلى "البعد السلفي الذي حال بينهم وبين فقه الواقع فقهاً صحيحاً، وكان عبد الناصر أفقه به منهم" (ص 101).

وبعـدُ..
فهذه هي الحقيقةُ التي يجب أن يعلمها الجميعُ، وخاصة جماعة الإخوان، وهي أن الشيعة لا يحبون أهل السنة حتى لو كانوا متعاطفين معهم كجماعة الإخوان المسلمين، وذلك أن كل من لا يؤمن بإمامة الاثني عشر، وأنها ركن من أركان الإسلام فهو كافر!!

فإذا كان هذا الكره والعدوان من الشيعة على جماعة الإخوان المسلمين المتعاطفة معهم، فكيف سيكون موقف الشيعة من بقية أهل السنة وخاصة غير المتعاطفين معهم؟؟

فلنكف عن تقديم الهدايا والأعطيات من التأييد والثناء والدفاع عن من لا يستحق ذلك، وهو في الحقيقة يضمر لنا العداوة والبغضاء.
ــــــــــــــــــــــــ
[1] مع أنه رحمه الله في عام 1977م، وقبل قيام ثورة الرافضة، كتب مقدمةً لكتاب ((الردة بين الأمس واليوم)) للشيخ كاظم حبيب قال فيه مؤلفه عن الشيعة الإمامية: (وهؤلاء برغم اعتدالهم فإنـهم يسبحون في الكفر كما تسبح الكرات البيضاء في الدم أو كما يسبح السمك في البحر).



رابط الموضوع:

https://www.alukah.net/sharia/0/1330/#ixzz3HTWu0gwP










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 02:38   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
سميحة 2014
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هههههههههههههه
سيدي الكريم أولا إننا لنشعر بحالة من الاعياء العقلي ونحن نقرأ هاته المبالغات المبالغ فيها.....
ثانيا افتتحت موضوعك ب أبغى هل الموضوع منقول أم أنك لست من الجزائر










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 16:31   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم...
أكثر من تدخل شعر الإشمئزاز من صلب الموضوع .لكن لاتلقوا للأمر بالا يا إخوة ..
فما إن رأيت عنوان الا وأدركت مضمونه فالبعرة تدل على البعير كما قال الأجداد...فما إن كتبت على قوقل جمال بن فريحان الا وتفجر أمامي قائمة من العناوين ..
جمال بن فريحان الرد على محمد حسان جمال بن فريحان ..الخوارج جمال بن فريحان الشيعة جمال بن فريحان طاعة ولي الأمر جمال بن فريحان تزكية أهل العلم له ..وغيره فعرفت أنه من زمرة المداخلة ..صارت المكونات معروفة ...لكن تعجبت من أمر سوف أسأل عنه أبا هاجر القحطاني ...هذا فريحان يحمل رسالة يقوم على توصيلها ..الرسالة واضحة معالمها ...الحرب بلا هوادة على الإخوان لإرضاء هوى السلطان ..هناك في بلاد التوحيد ..ففي تلك البلاد وكما صار لايخفى حتى على الصبيان أن الدولة تحمل يدها سلاح الدين لتحقيق المآرب السياسية التي ترض بدورها سياسة أمريكا في المنطقة والتي تلتقي في نقطة واحدة مع سياسة دولة التوحيد هو منع حدوث التداول على السلطة في ممالك الخليج وإماراتها ..
معروف توجه الإخوان هو التغيير والإرتقاء بأوضاع المسلمين الى الأفضل وأنه لن يحدث تطور يعيد للأمة مجدها وأشباه الحكام من المومياء يجثمون بكراسيهم على رقاب المساكين من ساكنة المنطقة ..ولذلك فيجب القضاء على أي نشاط للإخوان وكانت الثورة التي قادها الملك عبد الله وآل نهيان بما يشبه الربيع العربي للحكام على المحكومين في مصر مضحك والله ..طيب نقبل أن يمارس من هم في الخليج من بعض العلماء والدعاة دور البيادق على طاولة الشطرنج ليخدموا أصحاب العظمة والملوك هناك بما قال الله وقال الرسول ..فيتفضلون عليهم بفتاة وبقايا مما يقع تحت الموائد ..ولكني أعجب أن يمارس البعض منا هنا وفي خارج تلك الممالك دورا أدنى وأقل من دور البيادق ..أسأل هؤلاء ..أنتم ما ذا تستفيدون ..؟ طيب لايمكنهم الإجابة ..فأسأل سؤالا آخر ..
أصحاب الملوك والعظمة والسمو والجلالة .في الإمارت والممالك الأمريكية عفوا الخليجية ..يرون ضررا وخطرا عليهم نشاط الإخوان ..فأي ضرر عليكم أنتم هنا وخطر من الإخوان ..أنتظر الإجابة ..










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 16:41   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميحة 2014 مشاهدة المشاركة
هههههههههههههه
سيدي الكريم أولا إننا لنشعر بحالة من الاعياء العقلي ونحن نقرأ هاته المبالغات المبالغ فيها.....
ثانيا افتتحت موضوعك ب أبغى هل الموضوع منقول أم أنك لست من الجزائر

السلام عليكم..
يا أخت سميحة سأتدخل هنا فقط لرفع حيرتك واستغرابك..
هناك كلام يدور وأفكار يتم تداولها بين أفراد فئة من السلفيين وليسوا كلهم وبالضبط المداخلة .' أغلبهم ).أن جهاز الإستخبارت السعودي يتابع ما يجري على الشبكة ويدقق فيم يُكتب خدمة لسياسة المملكة السعودية ..فداخل هؤلاء الطمع في الظفر بمقابل ما يبد أ ربما برسالة تزكية تصل من هنا أو هناك الى الحصول على الجنسية السعودية ..لذلك أنت ترين تسارع القوم القوم وتسابقهم في هذا الشأن ...المرمى تم تعيينه بدقة ...فوهة بندقيتك الى صدر الإخوان وجِّه ..هل أدركت الآن .ما يجري ...؟
عفانا الله من مسلك هؤلاء الدنيء الذي يتاجر بقال الله قال الرسول من أجل حطام دنيا قد لايناله الا في أحلامه ..









رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 17:18   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

تنبيه الغفلان لوجه الشبه بين الشيعة والاخوان


بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونتستعينه ونستهديه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأخيار الأبرار . أما بعد
قال الله تعالى في سورة البقرة ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافى قلبه وهو ألد الخصام (204) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد (205) وإذا قيل له أتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (206) ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد (207) ياأيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (208) فإن زللتم من بعد ماجاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم (209) ) .
لقد شاء الله أن أجلس مع أحد الأشخاص الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين , ودار بيننا حوار حول مسائل عقدية وفقهية ,لاحظت إنه يفهم هذه المسائل بمفهوم خاطئ لايجوز لأحد في مثل ثقافته وتعلمه أن يكون هذا مفهومه (( الذي يخالف الفطرة )), ولانى حديث عهد بالالتزام وقلة علمي بهذه الأمور التي لا أحب أن أجادل فيها دون علم , قصرت الحوار حتى أحصل من العلم ماأقدر أن أجادل به في مثل هذه الحوارات , ولكن بعدها بفترة كان هناك برنامج على قناة صفا الفضائية اسمه ( كلمة سواء ) , على مدار شهر رمضان المبارك , وكان البرنامج عبارة عن مناظرة بين الشيخ عدنان عرعور وبين أحد الأشخاص المفترض أنه من علماء الشيعة في مناظرة علنية على الهواء مباشرة , مع مداخلات من علماء الشيعة في جميع أنحاء العالم أو من يرى في نفسه القدرة على الرد على أسئلة الشيخ عدنان العرعور , والشاهد من هذه القصة التي أحكيها أنني وجدت التشابه الغريب بين علماء الشيعة وإسلوبهم في المراوغة واللف والدوران وإلقاء الشبهات حتى يخرج المحاور من صلب الموضوع إلى الفروع التي لا تفيد , وبين الجدال الذي دار بيني وبين احد الإخوان المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين , نفس الأسلوب , إذا رأى أن الحق بين يلقى بالشبهات وزلات العلماء , فإذا قلت الله قال كذا وكذا والرسول قال في الحديث الصحيح كذا وكذا , يقول العالم الفلاني قال كذا وكذا , ومن هنا وجدت الشبه الكبير أو القاسم المشترك في الحوار بين الشيعة وجماعة الإخوان المسلمين , ألا وهو اختلاط العقيدة بالفلسفة , وذلك لاعتقاد جماعة الأخوان المسلمين أن العقيدة الصحيحة هي العقيدة الماتريدية والاشعرية , فأئمتهم في الاعتقاد : أبى الحسن الاشعرى , وأبى منصور الماتريدى ولا يرون أن أهل الحديث هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة , وهو نفس العقيدة للشيعة مع اختلاف المذهب ,فهم يأخذون بعقائد المعتزلة والمتكلمين , ولكن يشتركون في الحقد والحنق لأهل الحديث , وفى البيعة والامامه , يصر الإخوان المسلمين على جعل البيعة للمرشد العام بمنزلة البيعة لخليفة المسلمين ,قال سعيد حوي : إن جماعة بعد سيرها الطويل , وتحملها الكثير , أصبحت تاريخيا هي وحدها صاحبة الحق في الامامه , وما هذا إلا ثمرة تربية حسن البنا لجماعته , فقسم البيعة عند الإخوان المسلمين : ( أعاهد الله العلى العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين , والجهاد في سبيلها , والقيام بشرائط عضويتها , والثقة التامة بقادتها , والسمع والطاعة في المنشط والمكره , وأقسم بالله العظيم على ذلك , وأبايع عليه , والله على ماأقول وكيل ), والشروط المذكورة في هذه البيعة لاتعطى إلا لأمير المؤمنين وإمام جماعتهم , كذلك الشيعة فإن الامامه ركن من أركان الإسلام , ولا يكون المسلم مؤمنا حتى يؤمن بولاية الفقيه ,
المغالاة: فالشيعة بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه ،والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبيئية ، وبعضهم قالوا بأن جبريل عليه السلام قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بدلاً من أن ينزل على علي لأن علياً يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سموا بالغرابية.والمغالاه أيضا عند الاخوان المسلمين على نفس النهج ومعى أدلة من كتبهم :
يقول كامل شافعي- وهو أحد الرعيل الأول للإخوان عندما كان يقبّل يد الأستاذ حسن البنا رحمه الله يقول (لقد كنت أُقبل يديه وأشعر حين تقبيلها أنني أعبد الله!) . المصدر كتاب حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه لجابر رزق ص 156 لاتعليق

قال أ / عمرالتلمساني المرشد الثالث [في وصف مقتل حسن البنا]: (وكف القلب المعلق بالعرش عن النبض في هذه الحياة لينبض في مقعد صدق عند مليك مقتدر) .المصدر السابق ( ص 44 ) تعليق : لما قالت زوجة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون بعد دفنه والله لقد أكرمه الله ، قال النبي لا تقولي هذا إني والله وأنا رسول الله ما أدري ما يفعل الله بي ولا بكم

وقال صالح عشماوى
( قد كنت أوثرُ أن تقول رثائي يا منصف الموتَي من الأحياءِ)
ثم قال: (رحم الله حسن البنا فقد كان فلتةً من فلتات الطبيعة قلما يجود الزمان بمثله وهو لم يمت بل حيٌ عند ربه يرزق) .المصدر السابق ( ص 60 ) تعليق : من الذي خلق حسن البنا الله أم الطبيعة ؟

وقال مصطفى السباعي – : – [في وصف حسن البنا]:
( فما هو إلا النور المرسل من السماء؛ ليكشف عن أهل الخلود ظلماتهم، ثم يظل في السماء دائماً وأبداً، ولن يختلط بتراب الأرض؛ إلا كما تقع أشعة الشمس على أعلى القصور وأدناها) .المصدر السابق ( ص 104 ) تعليق : هذه الأوصاف ليست من أوصاف البشر فضلا عن الأنبياء فماذا يقصد ، عفا الله عنه

وقال أيضا أ/ عمر التلمساني ( كنت بين يدي الأستاذ حسن البنا كما يكون الميت بين يدي مغسله)
ولا حول ولا قوة الا بالله




منقول للأمانة العلمية










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 17:58   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
الخنساء15
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

إيران والسعودية: العقدة والمنشار

عبد الوهاب فقي

أينما تكون إيران تكون السعودية وبالعكس، وكل منهما قد يلعب دور العقدة في مكان والمنشار في مكان آخر..
في البحرين على سبيل المثال، ترفض السعودية أي حديث عن إتفاق سياسي يفضي الى إشراك المعارضة في السلطة، أو يمهّد لحكومة منتخبة وانتخابات تشريعية حرّة ونزيهة، وترفض أي كلام عن تفاهم مع إيران في الملف البحريني، على قاعدة أن البحرين جزء من مجال النفوذ السعودي الذي لا يقبل المنافسة والمناقشة. ولذلك، لا مانع لدى ال سعود بأن تبقى البحرين في حالة توتّر دائم، وأن يصل الحال فيها الى حد تجريم عائلة آل خليفة وتشوّه صورتها في المحافل الدولية، وملاحقة أعضائه بمن فيهم إبن الملك ناصر بن حمد. وفي النتائج، فإن سمعة النظام البحريني حتى لدى الدول الحليفة تزداد سوءاً بالرغم من دفاع بعضها عنه في السر، مثل بريطانيا التي لا تزال تقدّم المشورة والدعم السياسي والأمني للنظام الخليفي، مع أن القضاء البريطاني هو من صدر عنه رفع الحصانة عن إبن الملك.
خلاصة القول في الملف البحريني، أن السعودية منعت أي تفاهم داخلي بين الحكومة والمعارضة، حتى فقد دعاة الحوار والمصالحة في العائلة المالكة، وخصوصاً ولي العهد سلمان بن حمد مصداقيتهم، لأن كل جولات الحوار انتهت بدون نتيجة، ولم تعد المعارضة تثق بدعوات الحوار، وباتت بعض القوى الرئيسية تخشى على شعبيتها في حال استجابت الى حوار عقيم مع سلطة لا تملك قرارها.
شيوخ آل خليفة يردّدون بأن «الأعمام» في المملكة هم من يمنع التفاهم، والاتفاق، والشراكة.. و»الاعمام» يردّدون بأن ما يجري في البحرين مؤامرة إيرانية ولن نتنازل!
من العقدة؟ ومن المنشار؟ في الملف اليمني كذلك، أي تحرّك شعبي يصبح في المنظور السعودي مؤامرة إيرانية، ولن يقبل آل سعود أن يكون أي طرف بما في ذلك الشعب اليمني شريكاً في القرار اليمني، هكذا يعمل منطق الوصاية منذ عقود.
تصريحات المسؤولين، مقالات الصحف الرسمية، البيانات المشتركة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.. جميعها يشير الى مؤامرة خارجية، أي إيرانية. وحين يقال (لن نقف مكتوفي الأيدي) تكشف السر على الفور، يعني أن التدخل في اليمن امتياز سعودي محض.
في لبنان، جملة موضوعات تكشف عن التجاذب السعودي الإيراني، وعن معادلة العقدة والمنشار في أجلى صورها.
نتوقف عند موضوع «الهبة» السعودية وتالياً الإيرانية للجيش اللبناني، وذلك لقراءة الخلفيات السياسية، وتظهير التنافس في أسوأ صوره.
فمن المعلوم أن آل سعود أعلنوا عن «هبة» بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني في ديسمبر من العام الماضي، وقد دار الجدل حولها حتى شعر اللبنانيون بأنها أقرب الى بقرة بني إسرائيل منها الى الهبة. فقد وضع ال سعود شروطاً تعجيزية على الهبة حتى فرطت بالكامل، فأصبحوا يمنّون على اللبنانيين بأنهم أعطوهم هبة بثلاثة مليارات ولكن لم يقبضوا منها شيئاً، فكانت (منيّة بدون عطيّة) وعلاوة على ذلك ألحقوها بأذى.
على أية حال، طارت المليارات الثلاثة ولا يعلم مصيرها، وفجأة جرى استبدالها بمليار دولار جاء بها سعد الحريري الى بيروت بعد غياب دام أكثر من عامين. وراح «يبهدل» فيها اللبنانيين في الطالع والنازل، يتحدّث عن «الهبة» السعودية للبنان، وقسّمها بطريقة تكاد تضيع معالمها، وصار المليار الموعود منقسماً ومتنقلاً كما الرذاذ بين «الجيش» الذي يجهل الحريري تركيبته، وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وفرع المعلومات.
تنقّل الحريري بالهبة السعودية من مكان لآخر، وصار يتصرّف كما لو أنه رئيس الحكومة الفعلي وليس تمّام سلام. يعني حملة تسويق سعودية لرجلها الغائب عن لبنان لناحية تقديم عرض مالي مقابل تنصيبه رئيس للحكومة.
الفريق المقابل الممثل في 8 آذار قرر ألا يتفاعل مع الهبة ولا مع المواطن الضيف، وكان استقباله لخبر عودته ـ أي الحريري ـ باهتاً بل ولا إبالياً. وعاد الحريري أدراجه الى الوطن الأول والأخير، بانتظار تعليمات القيادة السعودية.
على اية حال، فإن موضوع الهبة السعودية للجيش أثار جدلاً ولغطاً ثم غضباً وتهكماً وانتقاداً، لأنها تحوّلت الى ما يشبه الإهانة.
في المقابل، وصل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني الى بيروت وأعلن على الفور عن هبة عسكرية إيرانية للبنان (كعربون محبة وتقدير للبنان ولجيشه الباسل، نظرا للمواجهة التي يخوضها لبنان في بعض مناطقه الحدودية ضد الإرهاب التكفيري المتطرف».
إعلان سريع وعاجل، والأهم حاسم: رئيس الحكومة تمّام سلام رحّب بالهبة العسكرية الإيرانية، بانتظار زيارة وزير الدفاع سمير مقبل إلى طهران بعد إسبوعين من الاعلان للاتفاق على كل التفاصيل.
عرض إيراني واضح وترحيب لبناني أيضاً واضح. فما الذي أغضب السعودية؟
حملة مفاجئة في الصحافة السعودية على «الهبة» الإيرانية للجيش اللبناني. صحيفة «الوطن» السعودية كتبت في 2 أكتوبر الجاري ما نصّه: (من المثير للدهشة والحيرة أن يصرّح شمخاني بأن بلاده تنوي تقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، وهي التي عملت عبر سنوات طويلة على إضعاف هذا الجيش، وخلق حزب الله، وتقويته، ليكون شوكة في خاصرة لبنان، وعقبة في طريق أداء الجيش لمهامه الوطنية).
كلام غير مترابط وغير منطقي قالته الصحيفة، ولا أعتقد أن أحداً يشتريه في لبنان أو المطلّعين على الشأن اللبناني. والسؤال المباشر: وما الذي يمنع السعودية من تقديم «هبات» للجيش اللبناني طيلة العقود الماضية، بغرض تقويته ورفع قدرته العسكرية؟.
الصحافة السعودية في لبنان شنّت هي الأخرى حملة على الهبة الايرانية للجيش. واعتبرت صحيفة «المستقبل» في 2 أكتوبر الجاري أن حقيقة الهبة الإيرانية لتسليح الجيش جاءت متأخرة جداً، وإلا ليس هناك استعداد سابق لايران لتقديم هبة للجيش. فيما صوّر مقال آخر في الصحيفة نفسها بأن الهبة الايرانية جاء كرد فعل (وربما من باب الغيرة والحسد) على هبات سعودية وأميركية ومن دول غربية أخرى للقوى الأمنية. ولكن الكاتب ردّ على كاتب آخر في الصحيفة في نفس العدد حول عدم استعداد إيران لتقديم «هبة» عسكرية، ومنها العرض الذي حصل عليه الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان إبان زيارته لطهران (لكنه لم يثمر خشية انعكاسات العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية). وهنا إشارة واضحة الى أن الغرب وليس إيران هو من أفسد العرض.
على أية حال، ومهما تكن تفسيرات الجانب السعودي، فإن الهبة الإيرانية وجّهت «ضربة معلم» للنظام السعودي الذي أنهك اللبنانيين بوعوده، وراح يتصرّف بطريقة انفعالية وغرائزية، حتى بات يجهل التسلسل المنطقي للأحداث والربط بينها. يحدث ذلك، بالرغم من أن لدى الفريق المقابل للفريق السعودي، ما يكفي من الأدلة على استعداد إيران لتزويد لبنان بكل ما يحتاجه بما في ذلك حل مشكلة الكهرباء، واستخراج النفط وتصنيعه، وتزويده بما يحتاجه من السلاح.
الفارق بين الهبّة السعودية والهبة الإيرانية، أن الأولى يعلن عنها وتوافق الحكومة اللبنانية عليها، ولكن لا تقبض منها سوى الريح. بينما الثانية يتم الإعلان عنها ولكن الحكومة اللبنانية هي من تتلكأ في قبولها، لا لشيء إلا لأن السعودي والاميركي والفرنسي لم يعطوا الضوء الأخضر!
فالمشكلة بالنسبة للسعودية ليست في ضعف أو قوة الجيش اللبناني، بل في الدور الإيراني. لا مانع لدى السعودية أن يبقى الجيش اللبناني ضعيفاً، مكشوفاً، مجرّداً من أي سلاح نوعي أو رادع، ولكن هناك ألف مانع ومانع من أن يصبح لإيران دور في لبنان.
وكما في اليمن والبحرين، تتصرّف السعودية في لبنان كما لو أنه جزء من مجال نفوذها المطلق الذي لا تقبل أن يتقاسم معها أحد فيه.
لوزير الخارجية سعود الفيصل تصريحات كثيرة حول ايران وتدخلها في الشؤون العربية، وحين التقى بنظيره الايراني اعترف بأن دولته وايران لهما نفوذ في المنطقة، ومن المصادفة أن يصدر التصريح في اليوم الذي دخل الثوّار اليمنيون صنعاء وأسقطوا الحكومة.
لبنان بدون رئيس منذ 25 مايو الماضي، حيث انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان. مسيحياً، المرشّح الأوفر حظاً لجهة الحيثية الشعبية هو رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون، ولكن القرار السعودي يحول دون وصوله الى قصر بعبدا، لأن عون محسوب على فريق 8 آذار وإن لم يكن منتمياً عضوياً للفريق، ولكنه بالتأكيد على خصومة مع 14 آذار، السعودي بامتياز.
في 3 أكتوبر الجاري نقلت صحيفة «الحياة» بأن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قال لنظيره الأميركي جون كيري عندما التقاه لدى سؤال الأخير عن الانتخابات الرئاسية في لبنان: إن هذا الأمر ينتظر ضوءاً أخضر من السعودية ليتم. الجانب الأميركي فهم من كلام باسيل بأن عون لن يسحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية على رغم ان باسيل لم يذكر اسمه عندما تحدث عن الضوء الأخضر السعودي.
في الخلفيات، نشرت صحيفة «الأخبار» في 25 أغسطس الماضي مقالاً للكاتبة ليا القزي بعنوان «السعودية تهاجم عون: ورقة وستحترق» قالت فيه بأن خطاب الرياض لم يتبدّل تجاه عون في موضوع الرئاسة (حتى في عزّ العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل). وتضيف (بالنسبة لمملكة الوهابيين، لا يزال عون يمثل قائد الجيش الذي رفض اتفاق الطائف عام 1989، متحدياً أن «يأخذ العالم توقيعي»، لينتهي به الأمر منفياً الى فرنسا).
ونقلت القزي كلاماً لوزير الخارجية سعود الفيصل لمسؤولين لبنانيين بأن وصول عون الى الرئاسة يمثل خطراً على «الميثاق الوطني»، متحدّثاً عن «عدم نسيان الإهانات التي وجّهها للمملكة». اللافت أن هذا الكلام نقل عن سعود الفيصل خلال «ذروة الغزل» بين عون والرياض، في وقت كان السفير السعودي علي عوّاض عسيري يتردد على الرابية في محاولة لتخريب علاقة عون بحزب الله واستمالته ناحية الرياض.
تستند القزي على مقالة كانت «الوطن السعودية» قد نشرتها في 24 أغسطس الماضي بعنوان (المشروع «العوني».. وحرق ورقة «الطائف») وصفت الصحيفة فيه مقترح الجنرال عون بأن يكون الشعب هو من ينتخب الرئيس بدلاً من البرلمان، بأنه مشروع «أشبه بالإنقلاب على الحياة السياسية في لبنان، وتحويرها لصالح فئة معينة، دون اكتراثٍ بما ستعود به الأمور على بلدٍ ذي تركيبة طائفية معقدة.
الصحيفة وجّهت كومة مواقف تهجّمية على التيار «العوني» تاره بوصفه (غطاء مسيحي لخدمة الحزب المنغمس في الدم السوري) وتارة بكونه (غطاء سياسي معين لدعم نفوذ نظام وحزب الله في لبنان».
مصادر نيابية في تيار المستقبل نقلت للقزي بأن المقال يؤكد أن «الفيتو الذي وضعته المملكة على عون لا يزال قائماً» وبالتالي لا إتفاق رئاسياً قريباً. وهذا ما أفصح عنه باسيل لنظيره الأميركي حين قال بأن الضوء الأخضر لم يصل من السعودية.
ما علاقة ايران بالموضوع؟
يصرّ فريق السعودية في لبنان أن يكون الرئيس اللبناني منه، ولذلك اختارت سمير جعجع، قائد القوات اللبنانية، بالرغم من قناعة اللبنانيين والسعوديين وحتى فريقه السياسي أنه من المستحيل وصوله الى بعبدا ما لم تكن هناك معجزة أكثر من سياسية لحصول ذلك.










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 18:37   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

"التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين و صفحات من تاريخهم"

الحلقة الأولى:

إن الحمد لله؛ نحمده، و ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لـه، ومن يضلل فلا هادي لـه؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أما بعد:

فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار .


أما بعد:

إخواني لاشك أن أعداء السُنة كُثر، وأخطرهم عليها إن كان العدو من داخلها، حيث إنه يتكلم بلسانها، ويتكلم بمقالها، فتختلط الأمور، على من لم يعرفها، لاشك ولا ريب، أن فرقة أو طائفة الشيعة الرافضة، أمرهم عند كثير من أهل السُنة ، ولا أقول كلهم – عند كثير من أهل السُنة مكشوف – ومع هذا ليس مكشوفاً ايضاً لهذا البعض، ليس كل ما عند الشيعة مكشوف عند أهل السُنة، إنّما كل ما هو مكشوف من أحوال الشيعة الرافضة هو عند خواص أهل السُنة، وأعني بهم أهل العلم، وطلبة العلم ، ومن أهتم في هذه الأمور، فإذا عرفنا الرافضة ومقامهم عندنا، وأننا من المحاربين لها، المتصدين لمنهجها، وعقيدتها ، وخطرها ، فإنّ هناك فرقاًَ ، قد تكاتفت ووضعت يدها مع هذه الطائفة عن جهلاً أو عن علم ، عن غفلةً أو عن صحوة ، ومن هذه الفرق ، فرقة الإخوان المسلمون ، التي أسسها حسن البنأ ، وقبل أن أبدء بفرقة الإخوان المسلمين أودُ أن أقدم مقدمة ، ولعل هذه المقدمة من أغرب ما يتوقعه المرء المستمع إذا سيقول بعد أن يستمع المقدمة مال هذه المقدمة علاقة بالإخوان المسلمين؟!!

فنقول اصبروا علينا وستعرفون العلاقة0

البعض منّا يسمع بشخصيات في التاريخ سواءً قرأها في التاريخ الإسلامي، أو عبر الصحف والمجلات، فمن هذه الشخصيات، جمال الدين الأفغاني ، وقد تسمى بأسماء عدة منها جمال الدين الأسد أباذي ، وجمال الدين الحسيني، وجمال الدين الحسيني عبدالله بن عبدالله ، وجمال الدين الأستنبولي ، وجمال الدين الأفغاني الكابولي، وجمال الدين الحسين الأفغاني ، وجمال الدين الرومي، وجمال الدين الطوسي ، وجمال الدين الكابولي ، هذه كلها أسماء تسمى بها حسب الوقائع، وحسب المناطق التي ينتقل إليها جمال الدين الأفغاني ، وما أدراك ما جمال الدين الأفغاني؟

وكل ذلك ذكره الدكتور على عبد الحليم محمود في كتابه " جمال الدين الأفغاني" فيقول:
" وكان الأفغاني يُغيّر زيه ولباسه، ولباس رأسه مثلما كان يُغيّر لقبه فهو في إيران يلبس العمامة السوداء، التي هي شعار الشيعة، فإذا ذهب إلى تركيا ومصر لبس العمامة البيضاء فوق طربوش تارة ، وبغير طربوش تارة أخرى، وقد لبس الطربوش مجرداً في أوربا أحياناً ، أما في الحجاز فقد لبس العقال والكوفية ، وقيل إنه في بعض جولاته لبس العمامة الخضراء ، ومن يدري! فربما لبس القبعة أحيانا "

هذا كلام من ؟ كلام أحد أعوانه ومحبيه 0

ويقول مصطفى فوزي غزال في كتابه " دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام " :
( فهذا يدل على أن له مهمة خفيّة يسعى لتنفيذها ، وأنّه يوجد وراءه من يخطط له ، ويطلب منه التلون بهذه الألوان ، والتسمي بتلك الأسماء )

وممّا كُتب عنه ، كتب عنه سليم عنجور وهو من أصحابه ، وهذا سليم عنجور هذا نصراني ، وكان من أحبابه وأصحابه كتب في كتاب له " لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث " قال وهو يصف الأفغاني : ( وكان يكره الحلوى أو قال كان يكره الحلو، ويحب المر، ويكثر من الشاي ، والتبغ وإذا تعاطى تعاطى مسكراً فقليلاً من الكلونيا ) وهذا شئ ممّا عند جمال الدين الأفغاني 0

يقول الوردي في كتابه " لمحات اجتماعية " :
( وكان الأفغاني لا يتزمت في سلوكه على نحو ما يفعله أقرانه من أهل العمائم )

وأما عقيدته وهذا لب الموضوع فهو رافضيٌ ، يُنسب إلى البابيّة وثبت عنه أنه قال إنّ النبوة تكتسب كالصناعات)0

يقول أحمد أمين وهو من أتباعه في كتابه " زعماء الإصلاح في العصر الحديث ص 110 ، قال: فاتهموه بالإلحاد لهذا ، وشنعوا عليه ، بأنّه يقول :" بأن النبوة صناعة" وشغبوا عليه حتى نُصح له بالخروج من الأستانة ، فلمّا جاء إلى مصر اتهمهُ العلماء كالشيخ عُليش ، وبعض العامة بالإلحاد )0

وقال خليل عنجور ، أحد طلاب الأفغاني من النصارى في كتاب " تاريخ الأستاذ الإمام " في المجلد 1/44 ، قال :
( ارتجل خطبةًً في الصناعات غالى فيها إلى حد أنّ أدمج النبوة في عداد الصنائع المعنويّة ، فشغب عليه طلبة العلم ، وشددتْ عليه صحيفة الوقت ، عليه النكير )

وفي مجلة الزهراء ، المجلد الأول ( 1/637) قال شاعر الترك ، عبد الحق حامد بك في مذكراته ، أن السيد قال له :
( إنّ سبب متاعبه هو قوله بأنّ النبوة من الصناعات ) لاحول ولا قوة إلابالله0

وهذا القول كفر ، لاشك ولا ريب يا أخوان هذا كفر0

ويقول مرزا لطف الله خان ، ومن هذا لطف الله ؟!

لطف الله هذا أبن خالة جمال الدين – يقول في كتابه " جمال الدين الأسد أبادي ص 34 :
( وكان كشف حقيقة جمال الدين أمام السلطان عبد الحميد ضربة قاضية وجهها مظفر الدين شاه إلى جمال الدين ، بوثيقة سلمها علاء الملك سفير إيران في تركيا إلى الحكومة التركية تثبت بأدلة قاطعة ، أنّ جمال الدين إيراني شيعي يختفي في ثياب الأفغاني ، ويتخذ المذهب السُني ستاراً يحتمي به )

وقال مصطفى فوزي غزالي في كتابه " دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام " :
( لو تتبعنا حياته الدراسية من مبدئها إلى منتهاها ، لبدئ لنا أنّها كانت شيعيّة كلها ، فقد تنقل من مدرسة إلى أخرى ، ومن بلدةٍ إلى أخرى ، ومن شيخ إلى أخر ، وفي كل ذلك يتقلب من مجالات شيعيّة بحته ، فهو درس في قزوين وهي مدينة إيرانية دراستهُ الإبتدائيه ، وقيل إنّه سُجن فيها مع البابي قاتل الشاه ناصرالدين ، ثمّ أنتقل إلى طهران ليدرس العلوم الشرعية ، وتابع دراسته ، ثمّ أنتقل إلى العراق ليدرس الدراسات العليا في العتبات المقدسة التي إليها يحج طلاب العلم الشيعي من جميع أنحاء العالم )0

وقد أثبت تشيعه علي الوردي في كتابه " لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث " وذلك عندما ذكر سعي جمال الدين في محاولة التقرب بين الشيعة والسنة )0

وقال مصطفى غزالي- أيضا- ( وحتى مشايخه جميعهم من الشيعة فقد أعدى المترجمون " المترجمونَ أغا خان صادق – وهو شيعي ، والشيخ مرتضى شيعي0

ويذكر أبو ريه بعضاً من المشايخ في كتابه" جمال الدين الأفغاني" ويقول :
( ولقد سمعتُ أنّ السيد – يعني جمال الدين الأفغاني - تتلمذ على القاضي بشر ، والحافظ دراج ، وحبيب الله القندهاري ، وهؤلاء كلهم من الشيعة )

ثمّ يؤكد ذلك الدكتور عبدا لمنعم محمد حسين في كتابه " جمال الدين الأسد أبادي" ص9 ، حيث قال:
( وكان شيعياً جعفري المذهب)0

وقد نُشرت رسائل الأفغاني أيضاً بعد وفاته فيذكر هذا الكاتب عبدا لمنعم وقول:
( وإنّ الأدلة التي ثبت أنّ جمال الدين إيراني ، شيعي المذهب ، كثيرةٌ ، وقاطعة)0

ثمّ إنّ هذا الأفغاني ليس شيعياً فحسب ، إنما هو تنقل بين المذاهب ، والفرق الضالة ، ففي مؤتمر برشت سنة 1264ه ، أعلن البابيون انسلاخهم عن الإسلام ، وحاربوا الإسلام واللغة العربية ، ودخلوا مع الحكومة في فارس في حروبٌ ، ومنازعات أدتْ في النهاية إلى إصدار الحكم بإعدام المرزا ، وخبأ صوت هذه الفلسفة الظاهرة0

وفي عام 1285ه خرجت "البابيه" من عكه باسم جديد وهو"البهائية" نسبة إلى زعيمها الجديد"مرزا حسين علي المازتراني" الذي يُلقب"بهاء الله" ، فتنقل فيها جمال الدين، فيقول الدكتور عماره في كتابه" الأعمال الكاملة"ص23 ، ينقل عن تاريخ الأستاذ الأمام لمحمد رشيد رضا" 1ص90" كتب أبو الهدى الصيادي إلى الشيخ رشيد رضا مهاجماً "ترديد المنار لأفكار الأفغاني" وقال أني أرى جريدتك طافحة بشقائق التأفغن جمال الدين الملفقة،وقد ثبت في دوائر الدولة رسماً أنه منزتراني،أي بابي من أجلاف الشيعة،وهو مارق من الدين كما مرق السهم من الرمية0

ولو أردنا أن نُعرج فقط في جملتين، نتعرف على "البابيه" أو "البهائية" يقول مصطفى غزال في كتاب"دعوة جمال الدين" نقلاً عن "حقيقة البابيه والبهائية" لمحسن عبد الحميد، طبعة المكتب الإسلامي، ص210، قال: إن مبادئ وأسس البهائية خليفة البابيه، تتفق في كثير من الأمور مع مبادئ وأهداف جمال الدين، فالبهائية أضافهً إلى تأثرهم بهذا الاتجاه الهدام بالنظرية الصوفية الحلولية الإتحاديه ،متأثرون بما دعت إليه الماسونيه من ترك الأديان والاجتماع على دين واحد،وكذلك أنشأ جمال الدين الماسونية في مصر، ودعا إلى جميع الأديان وكان قبل ذلك يؤمن بوحدة الوجود،فلا يبعد إذاً أن يكون بابياً،على انه يجب أن نعلم أن جمال الدين أسس الماسونيه في مصر،وبقى العمل فيها حتى بعد خروجه من مصر،وكان من أتباع محافلها في إيران ،عندما كان مقيم فيها
ثم يأتي جمال الدين وينشأ له حزب أسمه"الحزب الوطني الحر"، ما هو هذا الحزب؟

هذا الحزب الوطني ، كان سراً،ثم أُعلن،وكان جمال الدين هو الذي أسس هذا الحزب، وكان جمال الدين هو الذي أسس هذا الحزب،ومن مواد هذا الحزب،يقول: الحزب الوطني سياسي لا ديني" هذه المادة الخامسة ، نقلاً من كتاب" شعوب وادي النيل"، الدكتور مكي سبيكة ص582 ، قال : المادة الخامسة الحزب الوطني سياسي لا ديني" فأنه مؤلف من رجال مختلفي العقيدة والمذاهب، وأغلبيته مسلمون، لأنه تسعة أعشار المصريينمن المسلمين، وجميع النصارى واليهود، وكل من يحضر أرض مصر، ويتكلم لغتها منظم إليه، لأنه لا ينظر لاختلاف المعتقدات، ويعلم أن الجميع إخوان، وان حقوقهم في السياسة والشرائع متساوية، وهذا مسلم به عند مشايخ الأزهر الذين يعضدون هذا الحزب ويعتقدون أن الشريعة المحمدية ألحقه، تنهى عن البغضاء، وتعتبر الناس في المعاملة سوآ والمصريون لا يكرهون الأوربيون المقيمون، إلى أن قال:وكان يُدير هذا الحزب بعد ظهوره أحد تلاميذ الأفغاني هو" مصطفى كامل" من هذا مصطفى كامل وما دوره بيكون معنا؟

مصطفى كامل هذا، مدير الحزب بعد ظهوره، وهو من تلاميذ الأفغاني، لأن الأفغاني هو المؤسس0

نقف نقطه نقطه عرفنا هذا الحزب،وكفريته، وعرفنا الأفغاني وعقيدته الفاسدة، ودعوته الضالة، عرفتم ألان مصطفى كامل، الآن انتقل لنقطة ،نقطة0

ما موقف الإخوان المسلمين من هذا الحزب ؟

وما موقفهم من جمال الدين الأفغاني؟

وما موقفهم من مصطفى كامل ؟

يقول عباس السيسي وهو من قيادي حركة الإخوان المسلمين في كتابه " في قافلة الإخوان المسلمين" 1/187 ، قال ما نصه :
الأستاذ المرشد العام" حسن ألبنا" يخطب في ذكرى "مصطفى كامل" مؤسس الحزب الوطني، في الخامسة من مساء الثلاثاء 30 ربيع الأول سنة 1367، يعني نحو 60سنة تقريباً أو61 سنة، قال : 8 فبراير عام 1948، خطب الأستاذ المرشد في الاحتفال الذي أقامه الحزب الوطني في القاهرة بذكرى الزعيم مصطفى كامل زعيم الحزب الوطني، وأذاعته محطة الإذاعة المصرية، وقد سعدنا بالاستماع لهذا الخطاب في مرسى مطروح ،

وقال الأستاذ حسن ألبنا :
لم يكن مصطفى كامل زعيم حزب، ولا رئيس الجماعة، وإنما كان باعث حركه، وصاحب مبدأ، وقائد أمه، ومن كان على هذا الطراز، فهو ليس من صُنع نفسه، ولا من صُنع الظروف، ولكنه من صُنع الله، وهذا سر خلودهِ وبقائي ذكراه نسأل الله السلامة -

ويُكمل ويقول:
لقد كان مصطفى كامل موفق في تحديد الهدف، موفقً في رسم الوسيلة ، فها نحنُ بعد 40 سنة من موته، نعود من حيث تركنا، فنُنادي اليوم، بلا مفاوضة، إلا بعد الجلاء 0

فهذا هو الحزب يا أخوان، وهذا عقيدة الحزب ،كما عرفتم ،حزب كافر يجمع في صفوفه اليهود والنصارى والشيوعية والملاحدة وجميع فرق الضلال، وهم تحت شعار الوطن للجميع والدين لله 0

فصل الدين عن الحياة " الوطن للجميع والدين لله" فهذا موقف الإخوان المسلمين، ثم يقول محمود عبد الحليم احد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين أحداث صنعة التاريخ" نحن نقرأ من كتبهم ، المجلد 2/114 قال :
: فلقد كانت الهيئة الوطنية ،الوحيدة التي احتجت لدى حكومة النقراشي باشا على حل الأخوان، يعني شوفوا التعاون ، وشوفوا العلاقة الوطيدة بين الحزب، وبين الإخوان المسلمين، بين جمال الدين الأفغاني وبين الإخوان المسلمين، وسيأتي العلاقة بين الشيعة وبين جماعة الإخوان المسلمين، فلقد كانت الهيئة الوطنية ،الوحيدة التي احتجت لدى حكومة النقراشي باشا على حل الأخوان المسلمين ، عندما صدر هذا الأمر، فلقد نشرت جريدة المصري في 8/2/1950 م ، الاعتراض تحت عنوان " اللجنة العليا للحزب الوطني تعترض على حل الإخوان المسلمين " هذا ما يحتاج تعليق ،ثم يؤكد الخبر نفس المؤلف في صـ 116،

يقول:
ولقد تعاقب على زعامة نفس هذا الحزب بعد مؤسسه رجلان أولهما " محمد فريد" وقد سارا على نهج زعيمه مصطفى كامل" حتى مات مشرداً غريبً، ميتة المجاهدين ، وخلفه من بعده " حافظ رمضان"

فتابع مسيرة سابقه في أول الأمر محترزاً من فتنة الحكم ، فكان الحرب مع انتشار عدد المؤيدة 0

ويقول أيضا محمود عبد الحليم في الكتاب نفسه م2/صـ122، عن فتحي رضوان المحامي ورئيس اللجنة العليا لشباب الحزب الوطني، قال:
في شتاء 1948 كنت دائم الاتصال بالمرحوم الأستاذ ألبنا ،وقد أسفر هذا الاتصال على تفكيره رحمه الله جدياً في أن يصل نشاط الإخوان المسلمين السياسي إلى الحزب الوطني وان يقتصر عمله هو ودعوته ، على الناحية الدينية 0

وهذا من اكبر الدلائل على موافقتهم على الشعار الذي قالوا عنه " الوطن للجميع والدين لله"

ثم ننتقل إلى مسألة أخرى ، وهى ، أن جمال الدين الأفغاني أنشاء جمعية اسماها " جمعية مصر الفتاة" في الإسكندرية لم يكن فيها مصري واحد ، وإنما كان اغلب أعضائها من الشبان اليهود ، يقول صاحب الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر"محمد محمد حسين" في م 1/ 91 ،

وقال محمد يوسف نجم في كتابه " الفكر العربي في مائة سنه صـ 72 :
وتوالى تأسيس الجمعيات في مصر، فكان فيها العلمية، والأدبية، وجمعية مصر الفتاة، وهي أشدها اتصال بالسياسة، وكان من أعضائها جمال الدين الأفغاني، وهو مؤسس، أديب إسحاق وهو نصراني، وسليم نقاش وهو نصراني،وعبد الله النديم، ونقولا توما وهو نصراني، يعني فرقة ظلمة بعضها فوق بعض.

فعرفنا أن جمعيتي " مصر الفتاة" وكذلك " تركيا للفتاة" وهذه جمعية ماسونيه، أسستا على مبدأً واحد، فهما جمعيتان يهوديتان، تُديرهما الماسونية العالمية، التي كان جمال الدين أحد أبنائها المخلصين.




قاله
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 12 من شهر المحرم سنة ثمانية و عشرين وأربع مئة و ألف (1428 هـ)










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 21:39   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18

التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين

الجزء الأول

الحلقة الثانية



فعرفنا أن جمعيتي " مصر الفتاة" وكذلك " تركيا للفتاة" وهذه جمعية ماسونيه ، أسستا على مبدأً واحد، فهما جمعيتان يهوديتان،تُديرهما الماسونية العالمية، التي كان جمال الدين أحد أبنائها المخلصين.

ننتقل إلى موقف لإخوان المسلمين من هذه الجمعيات التي عرفتم مبدأها وعرفتم رجالها، وعرفتم مؤسسيها ، فموقف الإخوان المسلمين من هذه الجمعية ، جمعية " مصر الفتاة" التي هي عبارة عن خليط من اليهود والنصارى، نفسه مشابه من موقفها من الحزب الوطني ، بل أن جمعية مصر الفتاة كانت أقوى في الإنكار وفي الوقوف مع جماعة الإخوان عندما أنحل حزب الإخوان ، قال محمود عبد الحليم في كتابه " أحداث صنعت التاريخ" م 2/ 114 : كان موقف " مصر الفتاة" موفق كريماً ، وقد وضح ذلك في مرافعات الأستاذ احمد حسين في قضايا الإخوان، كما وضح في كلمته التي نشرها في جريدة المصري حين رجع إلى مصر من زيارة قام بها إلى أمريكا 0
يعني حتى أنهم دافعوا عنهم في المرافعات،وليس فقط بالكلمة ، ويقول ، يُكمل كلامه في ص 124 : أما مصر الفتاة باعتبارها هيئة تنزهة عن كثير من عيوب الأحزاب التقليدية ، فأن الإحتكاح بها يدعو القارئ إلى شيء من التأمل، ويقتضي منا التبسط في شرح نواحي الاختلاف بين فكرة الإخوان المسلمين ، وبين فكرة مصر الفتاة، حيث يجمع بين الهيئتين من أوجه الشبه من الإخلاص والطور، ما يجعل الاحتكاك بهما أمراً بعيد الأحتمال0
فعرفتم الآن موقف الإخوان المسلمين من هذه الجمعية ومن الحزب الوطني ، بل أن هناك شخصيات أجنبيه، بل كافره ،أثنت على الإخوان المسلمين ودعوتهم شجعت على نشرها ، ويفتخر عباس السيسي ويقول في كتابه " قافلة الإخوان المسلمين" م 1/ 186 : مر بالقاهرة مستر ويليم .... من كبار الشخصيات الأمريكية المعنية بدراسة مختلف شئون العالم ،وقد قابل فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين وقد أدلى، بحديث خاص لمندوب الإخوان المسلمين ،فأعرض فيه عن تقديره لحفاوة الإخوان المسلمين به طيلة رحلته في الشرق ، ...... على هذا التعبير،
ويقول محمد عماره في كتابه " الأعمال الكاملة لجمال الدين الأفغاني " ص107 : وهذه التنظيمات السرية التي كان جمال الدين مؤسسها ، لم تُعرف من قبل إلا عند الطوائف الضالة، مثل القرامطة ، وأخوان الصفا،وخلان الوفاء، والحشاشين ، وحركات الشيعة المختلفة، والباطنية ، فهذا ما ذكره محمد عماره في كتابه " الأعمال الكاملة لجمال الدين الأفغاني " وأيضا أشارة إليه مجلة الثقافة في السنة السادسة ص199وايده مصطفى غزال في كتابه " دعوة جمال الدين الأفغاني " ص 106 ، وقال: أن جمال الدين سارا على هذا الأسلوب على أصوله الشيعية ،والتنظيمات الباطنية ، كالبابيه والبهائية 0
أقول : ونفس المسار ونفس الطريق ، نهجه حسن ألبنا ،فأقام التنظيم السري أول ما أقام في مصر تحت قيادته، وأطلق عليه اسم " الجهاد السري " وهذا ليس من عندنا ، لم آتي بشي من جيبي ، هذا يقوله محمود الصباغ ، وهو من قيادي حزب الإخوان في كتاب " حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين"
يقول : ومن التنظيم السري تفرعت كثير من التنظيمات السرية ، كجيش محمد ، إلى أخره 0

أما علاقة جمال الدين باليهود ، فسأذكرها لأنه هناك أيضا في علاقة مماثلة ، حتى تعرفون التطابق والمقارنة بين أنصار الشيعة والشيعة وبين الإخوان المسلمين، جمال الدين له علاقة باليهود ، يعني الشيعة اليوم لما يحاربون اليهود وأمريكا ، تسقط أمريكا،تذهب أمريكا ، تطيح أمريكا، اعرفوا أن أصلهم يهود ، أصلا يهود مؤسسهم " عبد الله بن سباء " اليهودي ، فلا يذهب عنكم أبداً أيها الأخوة 0
يقول مصطفى غزال في دعوة جمال الدين : عندما دخل مصر كان جمال الدين مصر في حماية ورعاية رياض باشاه
من هو رياض باشا هذا ؟ بيجيكم العلم
وقد خصه بالعناية ، ووضع له راتب شهرياً، ورياض باشا من أصل يهودي ، وكان ميالاً إلى الإنجليز والأجانب، ونقل عنه أنور الجندي في كتابه " تطور الصحافة العربية في مصر" ص34 ، عن الصحفي أديب إسحاق النصراني وهو أحد تلامذة جمال الدين ، يعني لماذا يتتلمذون على أيدي النصارى؟
سؤالنا: لماذا لم يأت النصارى اليوم يتتلمذون على يد الشيخ بن عثيمين والشيخ الألباني ،والشيخ بن باز، والشيخ الفوزان، والشيخ الغديان، لماذا لم تتلمذوا عليهم ؟
لماذا لم يتتلمذ الأحزاب الباطنية و الباطلة على أيدي هؤلاء المشايخ ؟ لماذا؟!!
لأنه ليس لهم مجلس عندنا ، لان مجالسنا لا تتسعهم ، لو وسعتهم مجالسنا لحضروا، لكن لا يريدون أن يتعلموا الحق، هم يريدون أن يسعون إلى نشر الباطل0
فيقول أديب إسحاق النصراني هو احد تلامذة جمال الدين تحت عنوان " رياض باشا " ما يأتي : هو من بيت الوزان من يهود مصر الأذكياء، أُقيم جده على وزانة " خزانة" النقود ، فأظهر الإسلام ، وتبعه بنوه من بعده ،
يعني الأصل فيه غير الإسلام ، قال : والروايات فيه كثيرة،تقول انه أتخذ بيت من حارة اليهود وبقي فيه حتى خرج من مصر، يعني جمال الدين الأفغاني ، واخذ جمال الدين له طبيباً خاصً أسمه " هارون" ،وقد أتخذ له في مصر صديقاً حميماً ، يبث أفكاره ويكتب له المقالات في صحيفته، انه يعقوب صنوع ،وهو رجل يهودي من أبوين يهوديين إسرائيليين، وكان يتقن التوراة من نعومة أظفاره حتى أستحق أن يكون لاويّاً ، أي مؤمن بعقيدة اليهود إيماناً راسخَ ، ويقول صاحب كتاب " أعلام الصحافة العربية " إبراهيم عبده " ونظر تاريخ الصحافة العربية " لفيكونت فليب م 2/84،قال: أن جمال الدين الأفغاني لما ألف جمعية مصر الفتاة،وأسندت الرئاسة إليه في الإسكندرية ، كان معظم أعضائها من اليهود الشبان ، ولم يكن فيها مصري واحد ، وكان لهذه الجمعية دور كبير في إشعال ثورة عُرابي التي جاءت بالاحتلال البريطاني لمصر - نسأل الله السلامة –
عرفنا شي من محالفته لليهود وحبه لهم ، أضف إلى ذلك انه كان من المحبين للمحافل الماسونية ، وتنقل فيها ، ولا داعي أن نشغل أنفسنا بذلك ، وننتقل إلى رجل أخر، حتى تعرفوا العلاقة التي بين الإخوان المسلمين وهذه الفرق ،وهو " محمد عبده " 0
وما أدراك ما محمد عبده ؟ الكثير من الناس يسمعون به ويظنون انه رجل عالم0
محمد عبده وهو أقرب الناس إلى جمال الدين ، ومن تلامذته الخاصين أيضاً ،وأكثرهم تأثراً به0
يقول مصطفى صبري في كتابه " موقف العقل والعلم العالم من رب العالمين وعبادة المرسلين " 1/144
عن دعوة جمال وعبده، فلعله وصديقه أو شيخه جمال الدين أرادا أن يلعبا في الإسلام ، دور " لوتر و كالفين " زعيمي البروتستانت في المسيحية ، فلم يتسنى لهم الأمر، لتأسيس دين حديث للمسلمين ، وإنما اقتصر تأثير سعيهما ،على مساعدة الإلحاد المقنع ، بالنهوض والتجديد ، ويؤيد ذلك ،ما جاء في رسالة محمد عبده أيضاً إلى صديقه أو أستاذه جمال الدين ، بتاريخ 8 شعبان 1300، وفيها يقول : أما الآن وقد حبسني جناب العالي ، نتيجة لأعماله فأن أصدّعٌ بأفكاري قواعد الملكوت وأزعزعُ بهمتي أركان سطوة الجبروت ، وأدعو إلى الحق دعوة الحكيم "
ثم قال: بلغنا قبل وصول كتابكم الكريم ، ما نُشر في "الديار" من دفاعكم عن الدين الإسلامي ، يا لها من مدافعه ، رداً على "مسيو رينان" فظننها من المُداعبات الدينية ، وكانت عند المؤمنين محل القبول، وحثنا بعض الدينين على ترجمتها ، لكن ( انتبهوا هنا ) حمِدنا الله تعالى إذ لم يتيسر له وجود اعداد "الديار" ، حتى وردنا كتابكم ، وطّلعنا على العددين ترجمهما لنا حضرت الفاضل حسن أفندي بيهم، وصرفنا ذهن صاحبنا الأول عن ترجمتها ، وتوسلنا في ذلك بأن وعدناه ، أن الأصل العربي سيحضر، فأن حضر نُشر، ولا لزوم للترجمة ، فندفع المكروه والحمد لله ،
يعني ظنوا أن ذلك كان دفاع عن الإسلام والمسلمين ،وكانوا يريدون أن يترجموا له فبطلوا ، خافوا أن يفتضح أمرهم
قال: ولا شك أن جمال الدين ومحمد عبده ، نجحا في مصر، كما قال مصطفى صبري في كتابه " موقف العقل والعلم" ، قال : أما النهضة الإصلاحية المنسوبة إلى محمد عبده ، فخلاصته أنه زعزع الأزهر عن جموده الديني ، فقرب َ كثير من الأزهريينَ إلى اللادينيين ، خطوات ولم يُقرب أللادينيين إلى الدين خطوة، وهو الذي أدخل الماسونية في الأزهر بواسطة شيخه جمال الدين الأفغاني ، ،كما أنه هو الذي شجع قاسم أمين على ترويج السفور في مصر- نسأل الله السلامة -
طيب ، عرفنا الأفغاني وعرفنا دعوتهم ، وعرفنا محمد عبده ، وعرفنا منهجهم ، ما هي العلاقة بين ألبنا والأفغاني ؟
يعني هذا الكلام المقدمة ، أردنا بها حتى إذا قرأنا من صفحات تاريخ الإخوان المسلمين ، عرفنا ما هي العلاقة ، وما فائدة هذه المقدمة 0
قال حسن ألبنا في كتابه " مذكرة الدعوة والداعية "ص 182، في الثناء على جمال الدين الأفغاني ( بدأنا نحط النقاط على الحروف ) يثني على من ؟
يثني على جمال الدين الأفغاني ، الذي عرفتم عقيدته ، ومنهجه ،ودعوته ،وقصده ،
قال : يثني على جمال الدين الأفغاني وطلابه ودعوته ، ما نصه ، بناء مصطفى كامل ،وفريد وجدي ، ومن قبلهما ،جمال الدين ومحمد عبده، نهضة مصر( هذا كلام حسن ألبنا ) ولو سارت في طريقها هذا ، ولم تنحرف عنه لوصلت إلى بغيتها ، أو على الأقل لتقدمة ولم تتقهقر، وكسبت ولم تخسر،
ويقول محمد ضياء الدين الريس في مجلة الدعوة الإخوانية ، عدد 13رجب 1397 ص22 " ما نصه : فإنها كانت الوطن ( يعني مصر ) الذي أختاره جمال الدين لنشر دعوته ، لإعادة قوة الإسلام ،( إن كانت دعوة محمد عبده وجمال الدين الأفغاني قوة للإسلام ، فبئس الدعوة ) فتلاه محمد عبده ، الذي أوجد النهضة في دراسة العلوم الإسلامية ،وواصل جهوده محمد رشيد رضاء ، وطنطاوي ، جوهري ، وفريد وجدي ، وغيرهم ثم ظهرت جماعة الإخوان المسلمين ، لتسير على نهج المصلحين السابقين ، ( محمد عبده ، جمال الدين ،رشيد رضاء ، طنطاوي ، جوهري ، فريد وجدي ، هؤلاء كلهم من المصلحين ، مصلحين ماذا ؟
مصلحين للفساد ، ) وظهرت جماعة الإخوان المسلمين ، لتسير على نهج المصلحين السابقين ، وفي المجلة الدعوة الإخوانية ، عدد 21 ربيع الأول 1398 ص 23 ، مقال لصالح عشماوي ، تحت عنوان " حسن ألبنا مرحلة في تاريخ الكفاح الإسلامي " فقال : حسن ألبنا في حربه للاستعمار وثورته للحرية ودعوته للوحدة الإسلامية ، إنما كان يضع حلقة جديدة ، في الكفاح الإسلامي ، بجانب الحلقة التي وضعها جمال الدين الأفغاني ، ولقد جمع حسن ألبنا ، بين طريقة السيد جمال الدين الثائر للحرية ،وبين طريقة محمد عبده ، ( يعني الرجل ما جاب شي جديد ، ألبنا يقولوا مجدد ، والمجدد ما يسير على نفس الطريقة ،لمثل هؤلاء مقلد ) ثم يثني ثناء عاطر محمود عبد الحليم الصوفي ، احد قادة حزب الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ " م 3/574 ، قال : وتاريخ جمال الدين يشهد أن من تلاميذه النجباء وأصدقائه المخلصين كثيراً من غير المسلمين ، مثل أديب إسحاق المسيحي الدمشقي ، ويقول صنوع اليهودي :وقد شجع الأول على إنشاء جريدتي مصر والتجارة ،وكان جمال الدين يكتب فيهما بنفسه ، وشجع الثاني على إنشاء مجلته الهزيلة " أبو النظارة الزرقاء " - نسأل الله السلامة - نعوذ بالله من هذا الخور-
قال : وباختصار كانت حياة الأفغاني مصداقاً للحديث النبوي الشريف ( أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لآمتي من يجدد لها أمر دينها ) - نسأل الله السلامة –.




قاله
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 12 من شهر المحرم سنة ثمانية و عشرين وأربع مئة و ألف (1428 هـ)










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, التطابق, الرافضة, الشيعة, الإخوان, فرقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc