السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد جزاك الله خيرا اخي الفاضل...اضافة من باب التبيان و الفائدة ..هذا الحديث أعله غير واحد من أهل العلم بالاضطراب ، حيث ان مداره على محمد بن طلحة وقد أختلف فى إسناده على محمد بن طلحة إختلافا كثيرا ، ومحمد هذا ذكره بن حبان في كتاب الثقات ، ولعله لذلك قال الحافظ في التقريب صدوق!.
قال السخاوي في المقاصد الحسنة (286/1): حديث ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم في مستدركه من حديث ابن جريج أخبرني محمد بن طلحة هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه عن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة جاء إلى النبي فقال يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال ( هل لك من أم ) قال نعم قال ( فالزمها فإن الجنة تحت رجليها ) وقال الحاكم إنه صحيح الاسناد ولم يخرجاه وتعقب بالاضطراب فقيل هكذا كما اتفق عليه حجاج بن محمد وروح بن عبادة وأبو عاصم كلهم عن ابن جريج وقيل عن معاوية أنه السائل
وأخرجه ابن ماجه أيضا من حديث محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ( ويحك أحية أمك ) قلت نعم يا رسول الله قال ( ويحك الزم رجلها فثم الجنة ) وجعله أيضا بلا واسطة بين محمد بن طلحة ومعاوية
وقد أخرجه ابن شاهين من جهة إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فأثبته وتابعه محمد بن سلمة الخزاعي عن ابن إسحاق وهو المشهور عنه وقيل عن طلحة بن معاوية أنه هو الذي سأل ورجح البيهقي الأول وفيه من الاختلاف غير ذلك مما لبسطه غير هذا المحل
وفي الباب ما أخرجه الخطيب في جامعه والقضاعي في مسنده من حديث منصور بن المهاجر البزوري عن أبي النضر الأبار عن أنس رفعه ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) قال ابن طاهر ومنصور وأبو النضر لا يعرفان والحديث منكر وذكره أيضا من حديث ابن عباس وضعفه هذا وقد عزاه الديلمي لمسلم عن أنس فينظر والمعنى أن التواضع للأمهات سبب لدخول الجنة.
"انتهى .