![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
(( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) )) طه **شرح الكلمات : { وما أعجلك } : أي شيء جعلك تترك قومك وتأتي قبلهم . { هم على أثري } : أي آتون بعدي وليسوا ببعيدين مني . { وعجلت إليك ربي لترضى } : أي استعجلت المجئ إليك طلباً لرضاك عني . { قد فتنا قومك } : أي ابتليناهم أي بعادة العجل . { وأضلهم السامري } : أي عن الهدى الذي هو الإسلام إلى الشرك وعبادة غير الرب تعالى . { غضبان أسفاً } : أي شديد الغضب والحزن . { وعداً حسناً } : أي بأن يعطيكم التوارة فيها نظام حياتكم وشريعة ربكم لتكملوا عليها وتسعدوا . { أفطال عليكم العهد } : أي مدة الموعد وهي ثلاثون يوماً قبل أن يكملها الله تعالى أربعين يوماً . { بملكنا } : أي بأمرنا وطاقنا ، ولكن غلب علينا الهوى فلم نقدر على انجاز الوعد بالسير وراءك . { أوزاراً } : أي احمالاً من حلي نساء الأقباط وثيابهن . { فقذفناها } : أي ألقيناها في الحفرة بأمر هارون عليه السلام . { ألقى السامري } : السامري هو موسى بن ظفر من قبيلة سامرة الإسرائيلية ، وما ألقاه هو التراب الذي أخذه من تحت حافز فرس جبريل ألقاه أي قذفه على الحلي . { عجلاً جسداً } : أي ذا جثة . { له خوار } : الخوار صوت البقر . { فنسي } : أي موسى ربه هنا وذهب يطلبه . { ألا يرجع إليهم قولاً } : أنه لا يكلمهم إذا كلموه لعدم نطقه بغير الخوار . معنى الآيات : بعد أن نجى الله تعالى بني إسرائيل من فرعون وملائه حيث اجتاز بهم موسى البحر وأغرق الله فرعون وجنوده أخبرهم موسى أن ربه تعالى قد أمره أن يأتيه ببني اسرائيل وهم في طريقهم إلى أرض المعاد إلى جبل الطور ليؤتيهم التوارة فيها شريعتهم ونظام حياتهم دنيا ودينا وأنه واعدهم جانب الطور الأيمن ، واستعجل موسى في المسير إلى الموعد فاستخلف أخاه هارون على بني اسرائيل ليسير بهم وراء موسى ببطء حتى يلحقوا به عند جبل الطور ، وحدث أن بني إسرائيل فتنهم السامري بضع العجل ودعوتهم الى عبادته وترك المسير وراء موسى عليه السلام فقوله تعالى : { وما أعجلك عن قومك يا موسى } هو سؤال من الله تعالى لموسى ليخبره بما جرى قومه بعده وهو لا يدري فلما قال تعالى لموسى : { وما أعجلك } عن المجئ وحدك دون بني إسرائيل مع ان الأمر أنك تأتي معهم أجاب موسى بقوله { هم اولاء على أثري } آتون بعدي ، وعجلت المجئ إليك لترضى عني . هنا أخبره تعالى بما حدث لقومه فقال عز وجل : { إنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري } أي بصنع العجل لهم ودعوتهم الى عبادته بحجة انه الرب تعالى وأن موسى لم يهتد إليه . ولما انتهت المناجاة وأعطى الله تعالى موسى الألواح التي فيه التوارة { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً } أي حزينا إلى قومه فقال لهم لما أخبر تعالى عنه بقوله : { قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً } فذكرهم بوعد الله تعالى لهم بإنجائهم من آل فرعون وإكرامهم بالملك والسيادة موبخاً لهم على خطيئتهم بتخلفهم عن السير وراءه وانشغالهم بعبادة العجل والخلافات الشديدة بينهم ، وقوله { أفطال عليكم العهد } أي لم يطل فالمدة هي ثلاثون يوماً فلم تكتمل حتى فتنتم وعبدتم غير الله تعالى ، قوله { أم أرتم أن يحل عليكم غضب من ربكم } أي بل أردتم بصنعيكم الفاسد أن يجب عليكم غضب من ربكم فحل بكم ، { فأخلفتم موعدي } بعكوفكم على عبادة العجل وترككم السير وقوله تعالى { قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } هذا ما قاله قوم موسى كالمعتذرين به إليه فزعموا أنهم ما قدروا على عدم اخلاف الموعد لغلبة الهوى عليهم فلم يطيقوا السير وراءه مع وجود العجل وما ظللهم به السامري من أنه هو إلههم وأن موسى أخطأ الطريق إليه . هذا معنى قولهم : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } أي بامرنا وقدرتنا إذ كنا مغلوبين على أمرنا . وقولهم : { ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها } هذا بيان لوجه الفتنة وسببها وهي أنهم لما كانوا خارجين من مصر استعار نسائهم حلياً من نساء القبط بدعوى عيد لهم ، واصبحوا خارجين مع موسى في طريقهم الى القدس ، وتم إنجاؤهم واغراق فرعون ولما نزلوا بالساحل استعجل موسى موعد ربه وتركهم تحت إمره هارون أخيه على ان يواصلوا سيرهم وراء موسى إلى جبل الطور غير أن موسى الملقب بالسامري استغل الفرصة وقال لنساء بني إسرائيل هذا الحلى الذي عندكن لا يحل لكن أخذه إذ هي ودائع كيف تستحلونها وحفر لهم حفرة وقال ألقوها فيها وأوقد فيها النار لتحترق ولا ينتفع بها بعد ، هذا ما دل عليه قولهم ( ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم ) أي قوم فرعون فقذفناها أي في الحفرة التي أمر بها السامري وقوله تعالى { فكذلك ألقى السامرى } ما معه من التراب الذي أخذه من تحت حافر فرس جبريل ، فصنع السامري العجل فأخرجه لهم عجلاً جسداً له خوار أي صوت فقال بعضهم لبعض هذا إلهكم وإله موسى الذي ذهب الى موعده فنسي وضل الطريق اليه فاعبدوه حتى يأتي موسى . أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
((فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) )) طه **{ ألقى السامري } : السامري هو موسى بن ظفر من قبيلة سامرة الإسرائيلية ، وما ألقاه هو التراب الذي أخذه من تحت حافز فرس جبريل ألقاه أي قذفه على الحلي . { عجلاً جسداً } : أي ذا جثة . { له خوار } : الخوار صوت البقر . { فنسي } : أي موسى ربه هنا وذهب يطلبه . وقوله تعالى { قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } هذا ما قاله قوم موسى كالمعتذرين به إليه فزعموا أنهم ما قدروا على عدم اخلاف الموعد لغلبة الهوى عليهم فلم يطيقوا السير وراءه مع وجود العجل وما ظللهم به السامري من أنه هو إلههم وأن موسى أخطأ الطريق إليه . هذا معنى قولهم : { ما أخلفنا موعدك بملكنا } أي بامرنا وقدرتنا إذ كنا مغلوبين على أمرنا . وقولهم : { ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها } هذا بيان لوجه الفتنة وسببها وهي أنهم لما كانوا خارجين من مصر استعار نسائهم حلياً من نساء القبط بدعوى عيد لهم ، واصبحوا خارجين مع موسى في طريقهم الى القدس ، وتم إنجاؤهم واغراق فرعون ولما نزلوا بالساحل استعجل موسى موعد ربه وتركهم تحت إمره هارون أخيه على ان يواصلوا سيرهم وراء موسى إلى جبل الطور غير أن موسى الملقب بالسامري استغل الفرصة وقال لنساء بني إسرائيل هذا الحلى الذي عندكن لا يحل لكن أخذه إذ هي ودائع كيف تستحلونها وحفر لهم حفرة وقال ألقوها فيها وأوقد فيها النار لتحترق ولا ينتفع بها بعد ، هذا ما دل عليه قولهم ( ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم ) أي قوم فرعون فقذفناها أي في الحفرة التي أمر بها السامري وقوله تعالى { فكذلك ألقى السامرى } ما معه من التراب الذي أخذه من تحت حافر فرس جبريل ، فصنع السامري العجل فأخرجه لهم عجلاً جسداً له خوار أي صوت فقال بعضهم لبعض هذا إلهكم وإله موسى الذي ذهب الى موعده فنسي وضل الطريق اليه فاعبدوه حتى يأتي موسى . قال تعالى موبخاً إياهم { أفلا يرون ألا يرجع اليهم قولاً } إذا كلموه ، { ولا يملك لهم ضراً ولا نفعا } فكيف يعقلون أنه إله وهو لا يجيبهم إذا سألوه ، ولا يعطيهم إذا طلبوه ، ولا ينصرهم إذا استنصروه ولكنه الجهل والضلال واتباع الهوى . والعياذ بالله تعالى . هداية الآيات 1- ذم العجلة وبيان آثارها الضارة فاستعجال موسى الموعد وتركه قومه وراءه كان سبباً في أمر عظيم وهو عبادة العجل وما تترب عليها من آثار جسام . 2- مشروعية طلب رضا الله تعالى ولكن بما يجب أن يقترب به إليه . 3- مشروعية الغضب لله تعالى والحزن على ترك عبادته بمخالفة أمره ونهيه . 4- مشروعية استعارة الحلي للنساء والزينة ، وحرمة جحدها وأخذها بالباطل . 5- وجوب استعمال العقل واستخدام الفكر للتمييز بين الحق والباطل ، والخير والشر . أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أهلنا الكرام أهل القرءان حياكم الله سبحانه ووفقكم لما يحب ويرضى نعتذر للاخوين المباركين عن عدم شكرهما الأخ المسافر09 والأخت روسلين ونرحب بانضمام الأستاذة الفاضلة "الناشئة" ونحيي الأقدمين جميعا كل باسمه سلا..م |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
((قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) )) طه معنى الآيات : ما زال السياق في الحوار الذي دار بين موسى وقومه بعد رجوعه إليهم من المناجاة فقوله تعالى : { ولقد قال لهم هارون من قبل } أي من قبل رجوع موسى قال لهم أثناء عبادتهم العجل يا قوم إن العجل ليس إلهكم ولا إله موسى وإنما هو فتنة فتنتم به ليرى الله تعالى صبركم على عبادته ولزوم طاعة رسوله ، وليرى خلاف ذلك فيجزى كلاً بما يستحق وقال لهم : { وإن ربكم الرحمن } الذي شاهدتم آثار رحمته في حياتكم كلها فاذكروها { فاتبعون } في عبادة الله وحده وترك عبادة غيره { وأطيعوا أمري } فإني خليفة موسى الرسول فيكم فأجاب القوم الضالون بما أخبر تعالى عنهم بقوله : { قالوا لن نبرح عليه عاكفين } أي لن نزول عن عبادته والعكوف حوله { حتى يرجع إلينا موسى } . ولما سمع موسى من قومه ما سمع التفت إلى هارون قائلاً معاتباً عازلاً لائماً { يا هرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا } أي بعبادة العجل { ألا تتبعني } أي بمن معك من المسلمين وتترك المشركين ، { أفعصيت أمري } ، ومن شدة الوجد وقوة اللوم والعذل أخذ بشعر رأسي أخيه بيمينه وأخذ بلحيته بيساره وجره إليه وهو يعاتبه ويلوم عليه فقال هارون : { يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي } إن لي عذراً في عدم متابعتك وهو إني خشيت إن أتيتك ببعض قومك وهم المسلمون وتركت بعضاً آخر وهو عباد العجل { أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } وذلك لا يرضيك . { ولم ترقب قولي } أي ولم تنظر قولي فيما رأيت في ذلك . هداية الآيات من هداية الآيات : 1- معصية الرسول تؤدي إلى فتنة العاص في دينه ونياه . 2- جواز العذل والعتاب للحبيب عند تقصيره فيما عهد به إليه . 3- جواز الاعتذار لمن اتهم بالتقصير وان حقا . 4- قد يخطئ المجتهد في اجتهاده وقد يصيب . { فما خطبك } : أي ما شأنك وما هذا الأمر العظيم الذي صدر منك . { بصرت بما لم يبصروا به } : أي علمت من طريق الإبصار والنظر ما لم يعلموا به لأنهم لم يروه . { } قبضة من أثر الرسول : أي قبضت قبضة من تراب حافر فرس الرسول جبريل عليه السلام . { فنبذتها } : أي القيتها وطرحتها على الحلى المصنوع عجلاً . { سولت لي نفسي } : أي زينت لي هذا العمل الذي هو صنع العجل . { أن تقول لا مساس } : أي اذهب تائها في الأرض طول حياتك وأنت تقول لا مساس أي لا يمسني أحد ولا أمسه لما يحصل من الضرر العظيم لمن تمسه أو يمسك . { إلهك } : أي العجل . { ظلت } : أي ظللت طوال الوقت عاكفاً عليه . { في اليم نسفاً } : أي في البحر ننسفه بعد إحراقه وجعله كالنشارة نسفاً . { إنما الهكم الله } : أي لا معبود إلا الله لا إله إلا هو . معنى الآيات : ما زال السياق في الحوار بين موسى وقومه فبعد لومه أخاه وعذله له التفت إلى السامرى المنافق إذ هو من عباد البقر وأظهر الإسلام في بني إسرائيل ، ولما اتيحت له الفرصة عاد الى عبادة البقر فصنع العجل وعبده ودعا الى عبادته فقال له : في غضب { فما خطبك يا سامري } أي ما شأنك وما الذي دعاك الى فعلك القبيح الشنيع هذا فقال السامري كالمعتذر { بصرت بما لم يبصروا به } أي علمت ما لم يعمله قومك { فقبضت قبضة من أثر } حافز فرس { الرسول فنبذتها } في الحلي المصنوع عجلاً فخار كما تخور البقر . { وكذلك سولت لي نفسي } ذلك أي زينته لي وحسنته ففعلته ، وهنا أجابه موسى عليه السلام بما أخبر تعالى به في قوله : { قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } أي لك مدة حياتك أن تقول لمن أراد أن يقربك لا مساس أي لا تمسني ولا أمسك لتتيه طول عمرك في البرية مع السباع والحيوان عقوبة لك على جريمتك ، ولا شك أن فراره من الناس وفرار الناس منه لا يكون مجرد أنه لا يرقب في ذلك ، لعله قيل إنها الحمى فإذا مس أحد حممعاً أي أصابتهما الحمى معاً كأنه اسلاك كهربائية مكشوفة من مسها تكهرب منها . وقوله له : { وإن لك موعداً لن تخلفه } ، أي ذاك النفي والطرد عذاب الدنيا ، وإن لك عذاباً آخر يوم القيامة في موعد لن تخلفه أبداً فهو آت وواقع لا محالة . وقوله : أي موسى للسامري : ( وانظر إلى الهك ) المزعوم ( الذي ظلت عليه عاكفاً ) تعبده لا تفارقه ، والله ( لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً ) وفعلاً حرقه ثم جعله كالنشارة وذره في البحر تذرية حتى يعثر له على أثر ، ثم قال لأولئك الذين عبدوا العجل المغرر بهم المضللين : ( إنما الهكم ) الحق الذي تجب له العبادة والطاعة ( الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علماً ) أي وسع علمه فهو عليم بكل شيء وقدير على كل شيء وما عداه فليس له ذلك ولم لم يكن ذا قدرة على شيء وعلم بكل شيء فكيف يُعبد ويُطاع . . داية الآيات : من هداية الآيات : 1- مشروعية الاستنطاق للمتهم والاستجواب له . 2- ما سولت النفس لأحد ولا زينت له شيئاً إلا تورط فيه إن هو عمل بما سولته له ، 3- قد يجمع الله تعالى للعبد ذي الذنب العظيم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . 4- مشروعية هجران المبتدع ونفيه وطرده فلا يسمح لأحد بالاتصال به والقرب منه . 5- كسر الأصنام والأوثان والصور وآلات اللهو والباطل الصارفة عن عباد الله تعالى . أيسر التفاسير **أبو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
(( مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) )) طه معنى الآيات : بعد نهاية الحديث بين موسى وفرعون ، وبين موسى ، وبني اسرائيل قال تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم { كذلك نقص عليك } أي كما قصصنا عليك ما قصصنا من نبأ موسى وفرعون وخبر موسى وبني إسرائيل نقص عليك { من أنباء قد سبق } أي أحداث الأمم السابقة ليكون ذلك آية نبوتك ووحينا إليك ، وعبرة وذكرى للمؤمنين . وقوله تعالى : { وقد آتيناك من لدنا ذكراً } أي وقد أعطيناك تفضلا منا ذكرا وهو القرآن العظيم يذكر به العبد ويهتدي به الى سبيل النجاة والسعادة ، وقوله { من أعرض عنه } أي عن القرآن فلم يؤمن به ولم يعمل بما فيه { فإنه يحمل يوم القيامة وزراً } أي اثماً عظيماً لأنه لم يعمل صالحاً ولك عمله كان سيئاً لكفره وعدم إيمانه ، { خالدين فيه } أي في ذلك الوزر في النار ، وقوله { وساء لهم يوم القيامة حملاً } أي قبح ذلك الحمل حملاً يوم القيامة إذ صاحبه لا ينجو من العذاب بل بطرح معه في جهنم يخلد فيها. أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
(( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) )) طه **{ زرقا } : أي عيونهم زرق ووجوههم سود آية أنهم أصحاب الجحيم . { يتخافتون بينهم } : أي يخفضون أصواتهم يتسارون بينهم من شدة الهول . { أمثلهم طريقة } : أي أعدلهم رأياً في ذلك ، وهذا كله لعظم الموقف وشدة الهول والفزع وقوله { يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين } أي المكذبين بالدين الحق العاملين بالشرك والمعاصي { يومئذ } أي يوم ينفخ في الصور النفخة الثانية { زرقا } أي الأعين مع اسوداد الوجوه وقوله : { يتخافتون بينهم } أي يتهامسون بينهم يسأل بعضهم بعضاً كما لبثتم في الدنيا وفي القبور فيقول البعض : { إن لبثتم الا عشراً } أي ما لبثتم إلا عشر ليال ، وقوله تعالى : { نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة } أي أعدلهم رأياً { إن لبثتم إلا يوماً } ، وهذا التقال للزمن الطويل سببه هول القيامة وعظم ما يشاهدون فيها من ألوان الفزع والعذاب . هداية الآيات من هداية الآيات : 1- تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يقص تعالى انباء ما قد سبق بعد قصه عليه أنباء موسى وفرعون بالحق ، وايتائه القرآن الكريم . 2- كون القرآن للذاكرين لما يحمل من الحجج والدلائل والبراهين . 3- سوء حال المجرمين يوم القيامة ، الذين أعرضوا عن القرآن الكريم . 4- عظم أهوال يوم القيامة حتى يتقال معها المرء مدة الحياة الدنيا التي هي آلاف الأعوام . أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) )) طه **شرح الكلمات : { يسألونك عن الجبال } : أي المشركون عن الجبال كيف تكون يوم القيامة . { فقل ينسفها ربي نسفا } : أي يفتتها ثم تذرها الرياح فتكون هباء منثاً . { قاعاً صفصفا } : أي مستوياً . { عوجا ولا أمتا } : اي لا ترى فيها انخفاضاً ولا ارتفاعاً . { الداعي } : أي إلى المحشر يدعوهم إليه للعرض على الرب تعالى . { وخشعت الأصوات } : أي سكنت فلا يسمع الهمس وهو صوت الأقدام الخلفي . { ورضى له قولاً } : بأن قال لا إله إلا الله من قلبه صادقاً . { ولا يحيطون به علما } : الله تعالى ما بين أيدي الناس وما خلفهم ، وهو لا يحيطون به علما . { وعنت الوجوه للحي القيوم } : أي ذلت وخضعت للرب الحي الذي لا يموت . { من حمل ظلما } : أي جاء يوم القيامة يحمل أوزار الظلم وهو الشرك . { ظلما ولا هضما } : أي لا يخاف ظلما بأن يزاد في سيئاته ولا هضماً بأن ينقص من حسناته . معنى الآيات : يقول تعالى لرسوله : { ويسألونك } أي المشركين من قومك المكذبين بالبعث الآخر والجزاء { عن الجبال } عن مصيرها يوم القيامة فقل له : { ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجا ولا أمتا } أي أجبهم بان الله تعالى يفتتها ثم ينسفها فتكون هباء منبثاً ، فيترك أماكنها قاعاً صفصفاً أي أرضاً مستوية لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا أي لا انخفاضاً ولا ارتفاعاً . وقوله { يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً } أي يوم تقوم القيامة فينشرون يدعوهم الداعي هلموا الى أرض المحشر فلا يميلون عن صوته يمنة ولا يسرة وهو معنى لا عوج له . وقوله تعالى : { وخشعت الأصوات للرحمن } أي ذلت وسكنت { فلا تسمع إلا همساً } وهو صوت خفي كأصوات خفاف الإبل إذا مشت وقوله تعالى : { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا } أي يخبر تعالى انهم يوم جمعهم للمحشر لفصل القضاء لا تنفع شفاعة أحدٌ أحداً إلا من أذن له الرحمن في الشفاعة ، ورضى له قولا أي وكان المشفوع فيه من أهل التوحيد لا إله إلا الله وقوله { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، ولا يحيطون به علماً } أي يعلم ما بين أيدي أهل المحشر أي ما يسيحكم به عليهم من جنة او نار ، وما خلفهم مما تركوه من أعمال في الدنيا ، وهم لا يحيطون به عزوجل علماً ، فلذا سيكون الجزاء عادلاً رحيماً ، وقوله : { وعنت الوجوه للحي القيوم } أي ذلت وخضعت كما يعنو بوجهه الأسير ، والحي القيوم هو الله جل جلاله وقوله تعالى : { وقد خاب } أي خسر { من حمل ظلماً } ألا وهو الشرك والعياذ بالله وقوله تعال : { ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن } والحال أنه مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والبعث الآخر فهذا لا يخاف ظلما بالزيادة في سيآته ، ولا هضما بنقص من حسناته ، وهي عدالة الله تعالى تتجلى في موقف الحساب والجزاء . هداية الآيات من هداية الآيات : 1- بيان جهل المشركين في سؤالهم عن الجبال . 2- تقرير مبدأ البعث الآخر . 3- لا شفاعة لغير أهل التوحيد فلا يَشفع مشرك ، ولا يُشفع لمشرك . 4- بيان خيبة المشركين وفوز الموحدين يوم القيامة . أيسر التفاسير أبو بكر الجزائري |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
(( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا )) طه (112) ** وقوله : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً } لما ذكر الظالمين ووعيدهم ثنى بالمتقين وحكمهم ، وهو أنهم لا يظلمون ولا يهضمون أي لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم ، قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد ، فالظلم الزيادة بأن يحمل عليه ذنب غيره ، والهضم : النقص . تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير محمد نسيب الرفاعي |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc