لماذا لم ينجح السلفية إلى حد الآن - الصفحة 17 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا لم ينجح السلفية إلى حد الآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-17, 11:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ناشر الخير
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار مشاهدة المشاركة
ومن قال عن الحويني أنه علاّمة ؟!

أماالردود التي تتكلم عنها ما هي شافية و لاكافية إلا لأمثالكم من المميعة و أصحاب التعصب المذموم

الحويني أعرفه من أكثر من عشر سنوات وعن قرب ـ يعني كنت أعرف أحد الإخوة تتلمذ عليه ، و رجع بعد أن خاب ظنّه فيه ، و لم ير منه إلا الخطب الحماسية ، و التشهير بالحكام على المنابر و غيرها من الأمور التي جعلت الأخ يضيع سنتين كاملتين من دون أن يحصل علما نافعا ـ

و سمعت له الكثير من الأشرطة ، و لم أر فيه ما رأيته و لمسته من العلماء

في نهاية التسعينات اشتريت كل أشرطته في التوحيد من أحد التسجيلات

و استمعتها كلها ، و لاحظت أن أسلوبه يختلف عن العلماء و طلبة العلم السلفيين ، بحيث لا تمر إلا ربع ساعة من المحاضرة إلا وهو يغير كلامه من التوحيد إلى أمور أقل أهمية منه .

وأسلوبه هذا ـ إن كنت تعلم ـ أنه مخالف لما عليه علماءنا من التركيز على التوحيد ، و التعمق فيه .

و أظن لا يخفى عليك شيخه الذي ورث منه هذا الحماس و التشهير بالحكام على المنابر .

ونصيحة لك من أخ عايش تقريبا كل الفتن التي مرت بها الدعوة السلفية في الجزائر

أن النجاة من الفتن لا تكون إلا إذا تشبت الواحد منا بالأكابر ، و انشغل بطلب العلم

و العلم هو الذي يبين لك الحق من الباطل


و أقصد العلم هنا ـ الذي تأخذه من الأكابر وفقط .
ليكن في علمك أن الشيخ ربيع كان من الاخوان المسلمين ومن مناصريهم
وبين ليلة وضحاها صار امام في الجرح والتجريح.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-16, 21:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أيها الإخوة و الأخوات ،السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
يجب أن نفرّق بين السلفية الشرعية وأدعياءها فبهذا التفريق تتجلى الأمور المتنازع عليها.
من الإنصاف أن نقول : أن كبار علماء السلفية لم يتعرضوا للعلماء والدعاة الآخرين بسوء ولم يسلطوا عليهم ألسنتهم بالسب والشتم
والتنابز بالألقاب ، حتى جاء الأدعياء وأنشؤوا قواعد وضوابط ما أنزل الله بها من سلطان ،فأدخلوا من شاءوا في السلفية وأخرجوا
منها من شاءوا تحت مبررات كثيرة منه أنهم هم الفرقة الناجية وما سواهم فكلهم ضلال ومبتدعة ، وتحت ذريعة الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر والوصاية على هذا الدين فدخلوا في قوله تعالى -شعروا أم لم يشعروا-(ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم).
والذي تولى كبر هذه المصيبة الشيخ ربيع -هداه الله- بسب وشتم معارضيه ثم جاء الشيخ مقبل الوادعي اليمني ونعت الشيخ القرضاوي
بأبشع نعت أل وهو الكلب العاوي ثم جاء تلميذهما رمضاني الذي نعت الشيخ كشك - رحمه الله- بالمهرج .
ثم توالى الأدعياء أن هلموا إلى السب والشتم والتجريح فرفعوا -بزعمهم - لواء الجرح والتعديل عن طريق النسخ واللصق وجعلوامن
أنفسهم أوصياء على هذه الدعوة المباركة وهي منهم براء .
صفوة القول : مادام الأدعياء بهذه الصفة القبيحة فلن ينجحوا أبدا وسيتراجعون ويتساقطون وهذا ما بدأنا نراه في هذه الأيام العجاف
لقد تخلى عنهم النظام الخبيث الذي غذى هذا الفكر العفن وأمدهم بالمال وبكمال التسهيلات وزين لهم سوء أعمالهم ،وهاهو اليوم
يتبرأ منهم بعد أن أدوا مهمتهم القذرة التي كان يريدها منهم ،واستبدلهم بالصوفية التي أطلت علينا بقوة هذه الأيام وسينتهي دور
الصوفية أيضا ،ويستبدلها النظام بدين آخر إلا دين الإسلام الحق .
لذا فنحن من خلال هذا المنبر ندعو إلى اليقظة والوعي بما يدبر لنا من وراء الكواليس ، والله متم نوره ولو كره المشركون .










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-16, 22:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
أيها الإخوة و الأخوات ،السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
يجب أن نفرّق بين السلفية الشرعية وأدعياءها فبهذا التفريق تتجلى الأمور المتنازع عليها.
من الإنصاف أن نقول : أن كبار علماء السلفية لم يتعرضوا للعلماء والدعاة الآخرين بسوء ولم يسلطوا عليهم ألسنتهم بالسب والشتم
والتنابز بالألقاب ، حتى جاء الأدعياء وأنشؤوا قواعد وضوابط ما أنزل الله بها من سلطان ،فأدخلوا من شاءوا في السلفية وأخرجوا
منها من شاءوا تحت مبررات كثيرة منه أنهم هم الفرقة الناجية وما سواهم فكلهم ضلال ومبتدعة ، وتحت ذريعة الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر والوصاية على هذا الدين فدخلوا في قوله تعالى -شعروا أم لم يشعروا-(ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم).
والذي تولى كبر هذه المصيبة الشيخ ربيع -هداه الله- بسب وشتم معارضيه ثم جاء الشيخ مقبل الوادعي اليمني ونعت الشيخ القرضاوي
بأبشع نعت أل وهو الكلب العاوي ثم جاء تلميذهما رمضاني الذي نعت الشيخ كشك - رحمه الله- بالمهرج .

ثم توالى الأدعياء أن هلموا إلى السب والشتم والتجريح فرفعوا -بزعمهم - لواء الجرح والتعديل عن طريق النسخ واللصق وجعلوامن
أنفسهم أوصياء على هذه الدعوة المباركة وهي منهم براء .
صفوة القول : مادام الأدعياء بهذه الصفة القبيحة فلن ينجحوا أبدا وسيتراجعون ويتساقطون وهذا ما بدأنا نراه في هذه الأيام العجاف
لقد تخلى عنهم النظام الخبيث الذي غذى هذا الفكر العفن وأمدهم بالمال وبكمال التسهيلات وزين لهم سوء أعمالهم ،وهاهو اليوم
يتبرأ منهم بعد أن أدوا مهمتهم القذرة التي كان يريدها منهم ،واستبدلهم بالصوفية التي أطلت علينا بقوة هذه الأيام وسينتهي دور
الصوفية أيضا ،ويستبدلها النظام بدين آخر إلا دين الإسلام الحق .
لذا فنحن من خلال هذا المنبر ندعو إلى اليقظة والوعي بما يدبر لنا من وراء الكواليس ، والله متم نوره ولو كره المشركون .
أظنك يا أخي بشير لا تفرق بين الرد العلمي و الشتم و السب !!!!

و أنا أعذرك لأنك لم تطالع كتب السلف و لاتعلم كيف تعامل السلف مع المخالفين

وما أدري كيف ستصفهم بعد أن تعلم ذلك

ما رأيك أخي بشير في وصف النبي صلى الله عليه و آله و سلم لهذين الصحابيين ؟

قد أخبرت فاطمة بنت قيس النبي صلى الله عليه وسلم عن اثنين تقدما لخطبتها فقال لها عن أحدهما:
"إنه صعلوك لا مال له" وقال عن الآخر: "إنه لا يضع عصاه عن عاتقه" -يعني
أنه كثير الضرب للنساء-.









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-17, 09:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد سوق
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

عذرا إخواني لن أعود إلى النقاش هنا
صحيح أنني كتبته لكن سأنسحب منه
أدام الله قعدتكم العطرة
اي سؤال ممكن أن تطرحوه هنا في موضوعي
أنا ممتن لكم على احترامي و احترام موضوعي فهذا مثال يقتدى به مشكورين










آخر تعديل الماسة الزرقاء 2011-04-17 في 11:06.
رد مع اقتباس
قديم 2011-04-17, 11:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سوق مشاهدة المشاركة
عذرا إخواني لن أعود إلى النقاش هنا
صحيح أنني كتبته لكن سأنسحب منه
أدام الله قعدتكم العطرة
اي سؤال ممكن أن تطرحوه هنا في موضوعي
أنا ممتن لكم على احترامي و احترام موضوعي فهذا مثال يقتدى به مشكورين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا باس عليك و جزاك الله خير الجزاء و احسن اليك لطرحك
لم اعهد هذا فيك تابع النص تعيش

:::علاج ضعف الهمة في طلب العلم:::









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-17, 19:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*أم سلمى*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *أم سلمى*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

سبحان الله ..من هذا التناطح فيما بينكما الأخ الكريم صاحب الموضوع أراد مناقشة مسألة السلفية ونجاحها في الجزائر وقد فهم الإجابة جيدا من خلال تناطحكم فيما بينكم ..يا الله أهذا هو أسلوبكم في نجاح الدعوة وجلب الكثير من الناس ..بالتناطح والسب والإهانات والتفاخر وأكل لحوم العلماء مهما كانت أخطائهم هل كل من دخل إلى الموضوع إقتنع بنجاح العقيدة في بلدنا ..يا هل ترى إلى جانب من يكون أو يتخلى عن فكرة حتى قراءة تناطحكم ويكتفي بعيدا في حاله لا يهم أي غي يتبع ...إتقوا الله في نفسكم وفي غيركم من يقتدي بكم وانتم هكذا منذ الصبح حتى الليل وأنتم في تناطح دائم ما المكسب من ذلك لا احد يريد الحقيقة ولا دليل غير العناد لرأيه فقط ..










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-17, 20:48   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قيس 28
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما فهمت والو تخلاط في تخلاط اسلوب الحوار منعدم والفاظ الاستهزاء والشتم حدث ولا حرج والاخطر من هذا التجرؤ على العلماء اصحاب اللحوم المسمومة

ربي يهدينا ويهديكم










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-17, 21:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع أكبر من أن يناقش بين أطراف لا تعي ما تقول فالحوار يكون بين طلبة علم مهذبين على طاولة حوار محترمة يسرد كل واحد رأيه مدعما بالدليل و من دون عاطفة فما أهلكنا الا التعصب للأشخاص لا للحق
كما يجب ان لا يكون هناك جرح او عبارات نابية ويكون كل الحوار على اساس الاحترام و التناصح في الخير

ارجو من المشرفين غلق هذا الموضوع و ما هو عل شاكلته لأنها لا تنتهي و لا تصل إلى نتيجة طالما أن الكل متعصب لرأيه و هذا جدل عقيم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-17, 21:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي مشاهدة المشاركة
الموضوع أكبر من أن يناقش بين أطراف لا تعي ما تقول فالحوار يكون بين طلبة علم مهذبين على طاولة حوار محترمة يسرد كل واحد رأيه مدعما بالدليل و من دون عاطفة فما أهلكنا الا التعصب للأشخاص لا للحق
كما يجب ان لا يكون هناك جرح او عبارات نابية ويكون كل الحوار على اساس الاحترام و التناصح في الخير

ارجو من المشرفين غلق هذا الموضوع و ما هو عل شاكلته لأنها لا تنتهي و لا تصل إلى نتيجة طالما أن الكل متعصب لرأيه و هذا جدل عقيم.
أضم صوتي إلى صوتك أخي الكريم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته , ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم,ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة, بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون))مجموع الفتاوى "(20/164).









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-18, 10:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

-أيها الإخوة- موضوع هام وذلك لأن الإنسان لا يخلو في حياته في حركاته وسكناته، بل حتى إذا خلا بنفسه، فهو إما أن يكون في علاقةٍ مع الله عز وجل، أو مع الخلق، أو مع النفس من جاجته إلى الأدب. الثانية- سنتحدث - من الآداب، ونستهل ذلك بأدب الحوار في هذا الدرس. أما بالنسبة للحوار: فهو من حار يحور إذا رجع، والمحاورة الجواب، والحوار هو تراجع الكلام والتجاوب فيه بالمخاطبة والرد، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى حواراتٍ في كتابه العزيز، وهذه اللفظة وردت في قوله تعالى: {فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} [الكهف:34] وفي قوله عز وجل: {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [المجادلة:1] الحوار خطاب وكلام. وقلنا: حار أي: عاد ورجع، والحوار يعيد فيه الشخص ويبدئ، والمحاورة مراجعةٌ وكلامٌ في المخاطبة، وهي مجاوبة وتجاوب، فمراجعة المنطق والكلام في المخاطبة تسمى حواراً. والفرق بين الحوار والمناظرة والجدال والمحاجة: أن الحوار أعمها جميعاً وكلها تدخل فيه؛ لأنها كلها تشترك معه في أنها مراجعة في الكلام ومداولة له بين الطرفين، فهي تدخل في معنى الحوار من هذه الجهة، ثم تخرج المناظرة في دلالتها على النظر والفكر، والجدال والمحاجة في دلالتهما على المخاصمة والمنازعة...
...
وأهمية الحوار في حياتنا كبيرة جداً، فمن جهة نحتاج أن نعرف أدب الحوار؛ لأن الدعوة إلى الله عز وجل تحتاج إلى الحوار، حوار الداعي مع المدعو، والله عز وجل قال: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} النحل:125] وهذا أمرٌ بالحوار في الدعوة.
الوصول إلى الحق.. نحتاج إلى الحوار للوصول إلى الحق، وهدفٌ عظيم أن يصل المسلم إلى الحق.
فالمقصود أننا في الواقع نتعرضجارح ولا ناقص فيجب أن نجيب عليهم، وأن نقيم عليهم الحجة، وقد ندخل في حوارات مع مثل هؤلاء، فلابد أن يكون لهذه الحوارات شروط وآداب، ثم إننا نعيش -أيها الإخوة- في عصرٍ قد كثرت فيه الآراء والاجتهادات، والوصول إلى تنقيح هذه الآراء ومعرفة الصواب منها يحتاج إلى حوار، نحن الآن في أمرٍ مريج.. قلة العلم، وكثرة القضايا، وهي مشكلة كبيرة، وهذا لا شك يحتاج إلى إجادة الحوار.

قبل الدخول في الحوار لابد من علمٍ بالمسألة التي سيكون الحوار عنها، وتكون محور الحوار، وإذا لم يكن الإنسان ذا علمٍ بما يحاور من أجله فلا يجوز أن يدخل في الحوار أصلاً، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [الحج:8] فبعض الناس يدخلون في الحوارات بغير علمٍ فيفسدون أكثر مما يصلحون، لأنه إما أن ينزلق للإفتاء والكلام في دين الله بغير علم وهذه مصيبة، أو أن يخرج الطرف الآخر منتصراً عليه، وهذه مصيبة وكارثة أخرى؛ وصاحب الباطل يخرج منتصراً؛ لأن صاحب النزاع لا حجة له، دخل في الحوار دون إعداد ودون علم، فإذاً لابد من علم بشرع الله المطهر كتاباً وسنةً، وبالواقع الذي يتعلق بموضوع الحوار والنقاش، والله عز وجل قال لأهل الكتاب: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [آل عمران:66

فهم حجج الطرف الآخر فهماً صحيحاً
ثم لابد أن يكون هناك حسن فهم لحجج الطرف الآخر وأدلته وأقواله، والخلفيات المؤثرة في واقعه وتصرفاته، وفي كثير من الأحيان يتحاور الطرفان، ويطول الحوار، وتتشعب المسائل، ويستمر الخلاف ولا يصلان إلى نتيجة، والسبب أن كل واحدٍ منهما لم يفهم مراد الآخر


وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم

ولذلك لا يرد أحد على آخر حتى يفهم كلامه

إذا ما لم يكن لك حسن فهمٍ أسأت إجابة وأسأت فهما




ولذلك لا ينبغي أن يناقش الإنسان ويدخل في حوار وهو لم يفهم مراد وقصد الطرف المحاور، فسماع حجة الطرف الآخر نصف الطريق، ولابد من هذه الخطوة. وبعض أسباب سوء الفهم التي تحدث بين الناس عموماً، وبين الشباب وبين الدعاة والمدعوين، وبين الدعاة وبعضهم البعض؛ قد تكون راجعة إلى قلة العلم، أو أن يأخذ جزءاً من حديثه ويترك أجزاءً، فتجد واحداً أول ما يسمع كلام الثاني يقول: بس.. قف.. ثم ينهال عليه قبل أن يسمع بقية كلامه، ثم يكون ما رد عليه موجود في كلام الآخر وليس هو موضوع النقاش أصلاً، ولو أنه تأنى وسمع الباقي لاكتفى وعرف الكثير.
ثم -أحياناً- من أسباب سوء الفهم: أن الإنسان يقرأ أقوال الآخرين أو يسمعها بخلفيات معدة عنده مسبقاً، يحمل عليها أقوال الآخرين، كأن تسمع عن شخص أشياء ثم تأتي تتناقش معه، فتفسر كلامه بناءً على ما سمعته عنه، وقد يكون ما سمعته عنه غير دقيق ولا صحيح، فتبدأ من باب اتهام النيات تفسر كلامه على ما في ذهنك أنت، ولا تتجرد بحيث تفهم كلامه على حقيقته، والإنسان لا يخلو من خلفية معينة عند النقاش مع أي شخص. وأحياناً يكون من أسباب سوء الفهم: عدم اللقاء بين المتحاورين وإنما يعتمدان على المراسيم وعلى الرواة والنقلة، قال كذا، وقال: كذا، وقد يكون الناقل غير دقيق فيسيء في النقل من هذا لهذا، فتزداد الفرقة وتعظم الهوة بينهما، ولو أنهما التقيا في مجلسٍ واحد لاتضحت لديهم الصورة وزال اللبس، ولا يلزم أن يكون اللقاء علنياً أمام الناس إذا لم يكن من المصلحة النقاش أمام العامة، وليكن في مجلس خاص. ثم من أسباب سوء الفهم: الاختلاف باستخدام الألفاظ والمصطلحات، وقد يستخدم إنسان مصطلحاً يفهمه الخصم فهماً آخر، فأحياناً لابد من ضبط المصطلحات قبل النقاش.

لابد من تحديد الهدف، وتحديد الهدف مسألة مهمة، والشافعي رحمه الله كان إذا ناظره إنسان في مسألة فدخل في غيرها قال: نفرغ من المسألة الأولى ثم نصير إلى ما تريد، يعني: دعنا نأخذها واحدةً واحدةً، قال الخطيب البغدادي رحمه الله في ذكر آداب الجدل والمناظرة: ويكون كلامه يسيراً جامعاً بليغاً، فإن التحفظ من الزلة مع الإقلال دون الإكثار، وفي الإكثار ما يخفي الفائدة ويضيع المقصود، ويورث الحاضرين الملل. وقال الجويني رحمه الله: وعليك بمراعاة كلام الخصم، وتفهم معانيه على غاية الاستقصاء، فإن فيه أماناً من اضطراب ترتيب حصول الكلام عليك، فيسهل عليك عند ذلك وضع كل شيءٍ موضعه، وإن طول عليك بعباراته الطويلة فلخص من جميعها موضع الحاجة إليه فتحصرها عليه، يعني: تقول في النهاية: يا أخي! طيب وأصل كلامك ورأيك أنك تقول: كذا كذا، تلخص كلامه الطويل الذي قاله، فإن وافق على هذا التلخيص فاشرع في نقد ما قاله وتفنيده إذا كان ضد الحق بحسب ما تعلمه أنت. فإذاً لابد من حصر موضوع النقاش؛ لأن التشعبات والنقاشات الكثيرة جداً تضيع المقصود، وتدخل في متاهات، وهذا كثيراً ما نلاحظه في الحوارات العقلية.

أي: واحدة بواحدة. فإذاًً عندما ندخل في حوار فلابد أن نقيم الوزن لحجج الطرف الآخر، وفي كثير من الأحيان -خصوصاً في المسائل الاجتهادية والآراء- لا تستطيع أن تزن رأي الآخر، لكن تقول: يا أخي! هناك رأيان، وأرى أن أدلة هذا الرأي أقوى وأرجح فقط، أما أن تقول هذا حق وهذا باطل، فهذا لا يأتي في المسائل الاجتهادية، وإلا ما صارت اجتهادية ولا حدث الخلاف فيها، ولكن نتكلم الآن على قضية الرجحان.
من أدب الحوار قبول الحق ولو من عدو:
فقد تقدم الكلام آداب الحوار، من هذا الأدب الذي يحتاجه كل باحثٍ عن الحق، وكل داعيةٍ إلى الله، وكل أخ في مناقشة إخوانه من المسلمين، ويحتاجه حتى الزوج مع زوجته، والولد مع أبيه وأمه، وهذه المسألة -وهي مسألة الحوار- إذا كانت في الحق فإن الله سبحانه وتعالى يوفق أطراف الحوار للوصول إلى الحق؛ لأن القصد الأول من الحوار هو معرفة الحق. ولذلك -أيها الإخوة- لابد أن يوطن أطراف الحوار أنفسهم على قبول الحق من أي الأطراف جاء، فإذا تبين الحق فلا يجوز الجدال فيه: {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ} [الأنفال:6] ويجب المصير إليه، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحق ولو جاء من عدو، وقد روت طفيلة بنت صيفي الجهنية قالت: (أتى حبرٌ من الأحبار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون، فقال صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! وما ذاك؟ قال: تقولون إذا حلفتم: والكعبة، قالت: فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ثم قال: إنه قد قال: فمن حلف فليحلف برب الكعبة، قال: يا محمد! نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله نداً، قال: سبحان الله! وما ذاك؟ قال: تقولون: ما شاء الله وشئت، قالت: فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ثم قال: إنه قد قال حقاً فمن قال: ما شاء الله فليفصل بينهما بقوله ثم شئت) رواه الإمام أحمد و الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وكذلك صححه الألباني في السلسلة الصحيحة . ومعروفٌ أيضاً قصة أبي هريرة رضي الله عنه مع الشيطان الذي جاء بصورة رجلٍ يسرق الطعام من مال الزكاة، فأمسكه ثم أطلقه حتى قال له في الثالثة: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعني وأعلمك كلماتٍ ينفعك الله بها، قلت: وما هن؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة:255] فإنه لا يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطانٌ حتى تصبح، قال أبو هريرة : فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك... وأخبره بالخبر، فقال عليه الصلاة والسلام: أمَا إنه قد صدقك وهو كذوب). إخواني في الله فالنتقي الله ..













رد مع اقتباس
قديم 2011-04-19, 22:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*ابو محمد الجزائري*
مشرف سابق
 
الأوسمة
المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










افتراضي

ما مفهوم النجاح عندك
ومن نجح في رأيك
و بنفس طريقة طرحك للموضوع أستطيع أن أقول
90% من الجزائريين ليسوا مع التكفير
90% من الجزائريين ليسوا مع حماس
90% من الجزائريين ليسوا مع الطريقة التيجانية
90% من الجزائريين ليسوا مع الطريقة القادرية
من نجح اذا؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-20, 01:40   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
البوديلمي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية البوديلمي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربما لضيق تفكير بعضهم وإنغلاقهم الشديد










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-20, 07:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ing.lakhdar
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ing.lakhdar
 

 

 
إحصائية العضو










B11 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اخي المشكل ليس في الملتزمين المشكل في من تهجم عليهم وفيمن تشبه بهم من غير علم سامحهم الله
نحن في الجزائر لدينا دين العادات لايلفت انتباهنا شارب خمر او فاسق او متبرجة فلا نحاربهم
لكن يلفت انتباهنا ملتزم صاحب لحية فنحاربه
هناك العديد من الناس يحارب هذا الدين والالتزام بعلم وبجهل
1-بعلم يحاربهم وهو عالم بانهم على دين
2-جاهل بالدين لايعرف شيئا عن الدين ولاحتى حديث صحيح واحد المهم انه لايتوافق مع اصحاب اللحية لان منظرهم وكلامهم لايسره
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
معظمنا جاهل ولا يعلم بانه جاهل

الإنسان في الجهل على أربعة منازل:

الأول: من لا يعتقد اعتقاداً لا صالحاً ولا طالحاً، فأمره في إرشاده سهل إذا كان له طبع سليم، فإنه كلوح أبيض لم يشغله نقش، وكأرض بيضاء لم يلق فيها بذر، ويقال له باعتبار العلم النظري غُفل، وباعتبار العلم العملي غُمر، ويقال له: سليم الصدر.

والثاني: معتقد لرأي فاسد، لكنه لم ينشأ عليه، ولم يترب به، واستنزاله عنه سهل، وإن كان أصعب من الأول؛ فإنه كلوحٍ يحتاج فيه إلى محو وكتابة، وكأرضٍ يحتاج فيها إلى تنظيف، ويقال له: غاوٍ وضال.

والثالث: معتقد لرأي فاسد قد ران على قلبه، وتراءت له صحته، فركن إليه لجهله وضعف نحيزته، فهو ممن وصفه الله تعالى بقوله: (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)، فهذا ذو داء أعيا الأطباء، فما كل داء له دواء، فلا سبيل إلى تهذيبه وتنبيهه، كما قيل لحكيم يعظ شيخاً جاهلاً: ما تصنع؟ فقال: أغسل مسحاً لعله يبيض!!

والرابع: معتقد اعتقاداً فاسداً عرف فساده، أو تمكن من معرفته، لكنه اكتسب دنية لرأسه، وكرسياً لرئاسته، فهو يحامي عليها، فيجادل بالباطل ليدحض به الحق، ويذم أهل العلم ليجر إلى نفسه الخلق، ويقال له: فاسق ومنافق، وهو من الموصوفين بالاستكبار والتكبر في نحو قوله تعالى: (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم) الآية، وقوله: (فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون)، فنبه تعالى أنهم ينكرون ما يقولونه ويفعلونه لمعرفتهم ببطلانه، ولكن يستكبرون عن التزام الحق، وذلك حال إبليس فيما دعي إليه من السجود لآدم عليه السلام.








الصور المرفقة
نوع الملف: jpg islam4m.com41اا.jpg‏ (10.5 كيلوبايت, المشاهدات 2)

رد مع اقتباس
قديم 2011-04-20, 09:23   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*ابو محمد الجزائري*
مشرف سابق
 
الأوسمة
المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البوديلمي مشاهدة المشاركة
ربما لضيق تفكير بعضهم وإنغلاقهم الشديد
ربما الذين يسكنون حولك
أما عندنا فمتفتحين عندهم أدب الحوار
متعلمين في شتي مجلات الحياة
يناقشون بعلمية









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-20, 20:36   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على شرحك لكن دعني أقول لك -أيها الفاضل- المفردة صحيحة لغويا وكذلك مفردة الإخوان والتبليغ والتحرير والجهاد
وحماس كلهاا صحيحة في اللغة ،نحن نتحدث هل هي صحيحة شرعا أم لا ؟
الجواب طبعا: لا والدليل لم ترد لا في الكتاب العزيز ولا السنة المطهرة ،بل هي وليدة ظروف سياسية واجتماعية وحزبية أيضا خاصة
في هذه السنوات العجاف .
لقد جاء أدعياء السلفية ليحاربوا الحزبية-زعموا- فوقعوا في شر منها فأسسوا حزبا سموه (السلفية) والسلف منهم براء.
فمن وافقهم على هذه المبادئ الباطلة واللوازم التي ما أنزل الله بها من سلطان فهو سلفي وإلا فلا .
أرجو أن تكون قد فهمتني ،ودمت في رعاية الله وحفظه










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, الأن, السلفية, يوجد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc