اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tornice dz
في عشية يوم مررت باطراف احياء المدينة و اتجهت الى حديقة قديمة تداعت اركانها و حطت دعائمها ولم يبق منها سوى اثر يدل على زوال محزن
دخلت فرايت صديقا لي يتوسد الازهار الذابلة و قد ملات القروح جسمه الضعيف و استحكمت العلل بهيكله المهزول فصار يرمق الشمس الجانحة نحو الغروب بعين وسمت عليها اشباح الذل وبدت فيها مظاهر القنوط و الياس فاقتربت منه مستنكرة ذاته فقد كان بالامس روحا مملوءة طهارة ومحبة و لان صار يرى اشعة الشمس ظلمة و المرح كابة و السعادة قنوطا
وقفت بقرب مضجعه و نظرت اليه نظرة الام الحنون و مسحت دموعه قائلة لقد سمعت صراخ نفسك فاتيت لاعزيها . ابسط قلبك امامي فاملاه نورا . سلني فاريك سبيل الحق . فقال: ما هذه الافكار التي تمر كسرب الحمام ؟......ما هذة النتائج المحزنة المساورة قلبي ؟......... ما هذه الاصوات النائحة على ايامي ؟........... لقد وقع خلاف بين و بين زميل لي فنعتني بابن الشارع واني لست سوى فضلات الايام و الشوارع
لم ابكي ... لم اغضب ... لم احزن ... بل اتجهت مباشرة الى والدتي و سالتها عن ذلك لكن الصمت اخرس لسانها و اومات لي ان ذلك صحيح و انه لا بد وياتي يوم اعرف فيه الحقيقة . لكن نفسي لم تتحمل تذكرت عطاءها و حبها لي . نعم نعم تذكرت عطفها و حنانها علي ..... ذاتي ترفض التصديق
لكني نا لبثت ان قلت له : لا فائدة من البكاء و النواح الان فمهما يكن فلها عليك فضل الرعاية الحنو ....... فضل التربية و الحرص .
ومن فضل الله و حرصه عليك و رحمته بك ان جعلك بين هته يدس هته العجوز الكريمة و لم تكن كغيرك تسكن الشارع وتقتات من فضلات الناس
مضت ايام والفتى على تلك الحالة و سكن برفقة احد اصدقائه و هو يعلم يقينا انه ان يجد والديه الحقيقين لانه وجد عند ابواب احد المساجد . فقد انهكته نفسه وهي تحاول اغلاق ابواب السعادة عنه لكنه قرر وضع حد لما يعانيه فاجابها : علام تنوحين يا نفسي وانت عالمة بضعفي ؟؟؟؟؟الى متى تضجين وليس لدي سوى كلام بشري اصور به احلامك؟؟؟؟ انظري يا نفسي فقد انفقت اياما مصغيا لتعاليمك .....تاملي يا معذبتي فقد اتلفت جسمي متبعا خطواتك.
لقد انكرت ذاتي و تركت ملاذ حياتي و غادرت مربي .....لا بل يجدر بي ان اقول والدي و بكل فخر
رحماك يا نفس رحماك فقد اريتني السعادة عن بعد شاسع.بينما هي داخلي لكنك اعميتني عنها. عندها قام الفتى و مشى بتمهل في تلك الغرفة ثم نظر من النافذة وراى القمر قد طلع من وراء الافق و ملا الفضاء اشعة لطيفة
في ظل هته الايام كانت مربيته تلك العجوز في اتعس حالاتها منتظرة بشوق حظور فلذة كبدها . لكن هذا الانتظار قد سلبها قواها و انهكها و في احد هته الليالي تقدمت بالكاد من مرقدها و جثت على سريرها وبكت بكاءا مريرا . ثم تصاعدت زفراتها و تجسمت انفاسها الحارة بهته الكلمات :رده الي يا رب فقد جفت دموعي و ذاب صبري. اجره يا ايها الروح القاضية بحكمة تسمو عن نهى الانسان فقد جفاني التجلد و تحكم بي الاسى .. لكنها ما كادت تنهي كلامها حتى اخذ الفتى يديها ووضعهما على شفتيه الملتهبيتين وقال : لا تجفلي يا اماه فقد اتى من تبكين لاجله .افرحي فقد عاد اليك من سرقته الاياه منك .كفكفي الدمع يا حبيبة قلبي و ابتسمي
انعقد السان اذ ذاك و ناب الدمع عن الكلام و حامت ملائكة السرور حول ذلك الكوخ الصغير و استرجع القلبان ما فقداه عند الوداع
لكل الاعضاء المتفاعين هذا كل ما اقدر ان اكتبه اذا كان هناك اخطاء يرجى تعديلها او اضافات فيرجى ادخالها
نهال هل تقبلين قصة كهته؟؟؟؟اعتقد انها قصيرة بعض الشيء
|
شكرا جزيلا لك اختي الكريمة ابدعت وأنا شخصيا اعجبتني القصة وما زادها جمالا اسلوبك المتقن سأقرأها مرات عديدة للتأكد من السلامة الغوية وأن تبادرت الى ذهني افكار او اضافات عديدة سأخبرك
وأعتذر عن غيابي لانني كنت منشغلة ولم استطع الكتابة لاننا لم نضع مخطط القصة
وكلما كتبت لا اتوافق معكم في المنهجية
فلنواصللم يبقى الكثير