وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لكـ أن فتحت بابا لهذا الحوار المهم والذي أراه بالغ الأهمية خصوصا وأنه في زممنا قد فتحت أبواق دعاة التحرر والانفلات
أما رأيي في الموضوع فهو واضح جدا و هو استحالة إقامة صداقة بين الجنسين ليس فقط بسبب الضوابط الدينية التي تمنع إقامة علاقات خارج نطاق الزوجية، و لكن أيضا طبيعة مجتمعاتنا الشرقية ترفض هذا الموضوع ولو أن كثير من الأصوات باتت هذه الأيام تعتبر الموضوع أمرا عاديا تفرضه علينا المستجدات الحديثة و بيئات العمل المختلطة و تنادي بالإنفتاح و عدم التقوقع و تحجير الـفكير و حصره ضمن أطر ضيقة!
قد تكون نية كل من الطرفين صافية و لا غبار عليها و لكن الجمع بين الرجل و المرأة خارج إطار شرعي مناسب أشبه بسكب البنزين على النار لن تزيدها إلا اشتعالا، فمن يضمن استمرار هذه النية الصافية من قبل كل من الطرفين؟ و من يضمن عدم تطور العلاقة مستقبلا و عدم سلكها لمنحيات أخرى أكبر من مجرد صداقة بريئة؟
قال تعالى:
(محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان)… آية 25 من سورة النساء.
صدق الله العظيم
كلمة «أخدان»: جمع «خدن» وهي تعني في الأصل الصديق،
فتخيلي مثلا أن يرن هاتف الزوج فيرد ليجده صديقة له ويبدأ في الحديث وتبادل عبارات الثناء والشكر وهكذا ليتطور الأمر إلى ضحكات ومزاح أمام ناظري الزوجة المسكينة وكل ذلك بدعوى الصداقة؟؟
ثم هبي مرة أخرى ان هاتف الزوجة من رن والمتصل صديق!!
وتسترسل هي الأخرى في الحديث؟؟!!
تلك برؤيتي الكـــارثة!!