۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 148 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-09, 20:58   رقم المشاركة : 2206
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟




سَدِيدًا



في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
))

الأحزاب/70








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:00   رقم المشاركة : 2207
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة


ثُقِفُوا



في قوله تعالى :

((مَلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ))

الأحزاب/61

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/61
{ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ.. } [الأحزاب: 61] أي: وُجِدوا
{ أُخِذُواْ... } [الأحزاب: 61]
أي: أُسِروا
{ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
ولاحظ المبالغة في{ وَقُتِّلُواْ... } [الأحزاب: 61]
والتوكيد في { تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
يعني: اقتلوهم بعنف،
ولا تأخذكم فيهم رحمة جزاءَ ما ارتكبوه في حق الإسلام والمسلمين.

ولأن المنافق الذي طُبع على النفاق صارت طبيعته مسمونة مُلوّثة لا تصفو أبداً، فالنفاق في دمه يلازمه أينما ذهب،
ولا بُدَّ أنْ ينتهي أمره إلى الطرد من أي مكان يحل فيه.

لذلك، فمع أن الله تعالى قطَّعهم في الأرض أمماً،
إلا أن كل قطعة منهم في بلد من البلاد لها تماسك فيما بينها،
بحيث لا يذوبون في المجتمعات الأخرى فتظل لهم أماكن خاصة تُعرف بهم، وفي كل البلاد تعرف حارة اليهود،
لكن لا بد أنْ يكتشف الناس فضائحهم،
وينتهي الأمر بطردهم وإبادتهم، وآخر طرد لهم ما حدث مثلاً في ألمانيا.

تفسير خواطر متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:03   رقم المشاركة : 2208
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة



سُنَّةَ


في قوله تعالى :

((
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ))

الأحزاب/62

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/62
السنة: هي الطريقة الفِطْرية الطبيعية المتواترة التي لا تتخلَّف أبداً،فالأمر إذا حدث مرة أو مرتين لا يسمى سُنة،
فالسنة إذن لها رتابة واستدامة.
السنة هنا غَلَبة الحق على الباطل
تفسير خواطر متولي الشعراوي










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:05   رقم المشاركة : 2209
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمات؟


أَبَيْنَ/ أَشْفَقْنَ / جَهُولًا





في قوله تعالى :
((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ))


الأحزاب/72











رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:07   رقم المشاركة : 2210
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟

وَلِيًّا / نَصِيرًا

في قوله تعالى :

(( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ))

الأحزاب/65
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/65
{ لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] أي: مالكاً يتولَّى أمرهم
{ وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] ينصرهم أو يدافع عنهم.


تفسير خواطر متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:12   رقم المشاركة : 2211
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟


سَادَتَنَا /كُبَرَاءَنَا

في قوله تعالى :

((
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا))

الأحزاب/67


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/67
السادة: جمع السيد،
وهو الآمر المنفِّذ على غيره، ولا يغير عليه أحد،
والكبراء: هم الذين يأخذون منازل في قومهم،
على قَدْر ما يُؤدُّون لهم من خدمات،
فسيد القوم أو كبير القوم لا يتبوَّأ هذه المنزلة من فراغ،
إنما من مواهب وإمكانات تؤهله لهذه المنزلة؛
لذلك لا يجد غضاضة في أنْ يقول له الناس: يا سيدي.
لأنه دفع ثمن هذه السيادة وهذا هو السيد الحقيقي.

{إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ} [الأحزاب: 67] ويريدون الانتقام منهم،
وأنْ يُنفِّسوا عن أنفسهم بأنْ يروهم في العذاب جزاءَ ما أوقعوهم في الشرك،
وزيَّنوا لهم المعصية

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:19   رقم المشاركة : 2212
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟

ضِعْفَيْنِ
في قوله تعالى :

((
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ))

الأحزاب/68


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/68
[ ص: 226 ]
قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا .

قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب
قال
قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال ; أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا .
والعنهم لعنا كبيرا قرأ
ابن مسعود وأصحابه ويحيى وعاصم بالباء . الباقون بالثاء ،
واختاره
أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ،
لقوله تعالى : أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وهذا المعنى كثير .
وقال
محمد بن أبي السري : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلا يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعنا كثيرا ،
ثم كررها حتى غاب عني ،
لا يقولها إلا بالثاء .
وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء ; لأن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار .


تفسير القرطبي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:23   رقم المشاركة : 2213
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟






بَرَّأَهُ / وَجِيهًا

في قوله تعالى :

((
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ))

الأحزاب/69

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/69
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ.. } [الأحزاب: 69]
فينفى عنه العيب، ثم يُثبت له الوجاهة والشرف.

{ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهاً } [الأحزاب: 69] وأىٌّ وجاهة بعد أنْ أظهر الله براءته،
وبيَّن كذب أعدائه، فالوجاهة هيئة تدل على أنه مقبول الرجاء، مقبول الدعاء، لا يجرؤ أحد أنْ يرميه بعيب بعد ذلك،
ولا أنْ يتهمه بذنب لم يفعله؛
لأنهم علموا أن لموسى رباً يحميه، ويدافع عنه.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:26   رقم المشاركة : 2214
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟




سَدِيدًا



في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
))

الأحزاب/70
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/70
{ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } [الأحزاب: 70]
أي: قولاً صادقاً يُوصل للحق، وكلمة سديد من سداد السهم،
حين يصيب هدفه ولا يُخْطئه،
وهدفك أن تنعم بذات الله في الآخرة،
وأنْ تنفض الأسباب التي في الدنيا، وتعيش مع المسبِّب سبحانه.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:32   رقم المشاركة : 2215
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمات؟


أَبَيْنَ/ أَشْفَقْنَ / جَهُولًا





في قوله تعالى :
((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ))


الأحزاب/72




و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/72
أبين خفن
{ وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا.. } [الأحزاب: 72]
أى: خِفْنَ وقت التحمل مخافة أنْ يأتي وقت الأداء فلا يؤدي
{ وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ.. } [الأحزاب: 72]
لما عنده من فكر واختيار ومحاولة، لكن قد يأتي فكره بالضرر.


تفسير خواطر متولي محمد الشعراوي










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:34   رقم المشاركة : 2216
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السَلام عَليكم ورحمَة الله وبركاتِه


خِتام سُورة الأحزاب بفضل الله ومنّه وكرمه


أدعُو الله أن تشهَد لكُم هذِه الكَلمَات
ويَزِدكمُ بِها رِفعَة في الدّرجَات
ويَرزُقكُم بِها خَير البَركَات
اللّهُم آمِين









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:35   رقم المشاركة : 2217
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم











رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 23:40   رقم المشاركة : 2218
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
معاني مفردات سورة الاحزاب
الجزء 01 /
[01-32]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
سورة الأحزاب
33/114

سبب التسمية :

سُميت ‏‏" ‏سورة ‏الأحزاب ‏‏" ‏لأن ‏المشركين ‏تحزبوا ‏على ‏المسلمين ‏من ‏كل ‏جهة ‏فاجتمع ‏كفار ‏مكة ‏مع ‏غطفان ‏وبني ‏قريظة ‏وأوباش ‏العرب ‏على ‏حرب ‏المسلمين ‏ولكن ‏الله ‏ردهم ‏مدحورين ‏وكفى ‏المؤمنين ‏القتال ‏بتلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏‏.
التعريف بالسورة :
1) مدنية .
2) من المثاني .
3) آياتها 73 .
4) ترتيبها الثالثة والثلاثون .
5) نزلت بعد سورة " آل عمران " .
6) تبدأ باسلوب نداء " يا أيها النبي " .
7) الأحزاب أحد أسماء غزوة الخندق .
8) الجزء "22" الحزب "42،43" الربع "1،2،3" .
محور مواضيع السورة :
سورة الأحزاب من السور المدنية التي تتناول الجانب التشريعي لحياة الأمة الإسلامية شأن سائر السور المدنية وقد تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة وبالأخص أمر الأسرة فشرعت الأحكام بما يكفل للمجتمع السعادة والهناء وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل التبني والظهار واعتقاد وجود قلبين لإنسان وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي ومن تلك الخرافات والأساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك الزمان .
سبب نزول السورة :
1) الايه1 (يا أيها النبي اتق الله ....)
عن بن عباس ان اهل مكه منهم الوليدبن المغيره وشعبه بن ربيعه دعو النبي ان يرجع عن قوله على ان يعطوه شطر امواهم وخوفه المنافقون واليهود بالمدينه ان لم يرجع قتلوه فأنزل الله عز وجل هذه الآية
2)الايه 4( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه...)
قال بن عباس :قام النبى يوما يصلى,فخطر خطره,فقال المنافقون الذين يصلون معه :الا ترى ان له قلبين ,قبا معكم وقلبا معه,فنزلت الايه
قلنا لابن عباس : أرأيت قول الله عز وجل : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } ما عنى بذلك ؟ قال : قام نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما يصلي ، فخطر خطرة ، فقال المنافقون الذين يصلون معه : ألا ترى أن له قلبين : قلبا معكم ، وقلبا معهم . فأنزل الله : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه }
الراوي: أم سلمة هند بنت أمية
المحدث: البغوي
المصدر:شرح السنة الصفحة /الرقم:204/7
خلاصة حكم المحدث: اسناد صحيح


ـ ويقال نزلت فى رجل يدعى ذا القلبين
ـ ويقال نزلت في جميل بن معمر الفهري

3) الايه23 (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا )
عن أم سلمة قالت : في بيتي أنزلت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي . قالت : فقلت : يا رسول الله أما أنا من أهل البيت ؟ قال : بلى إن شاء الله


الراوي: أم سلمة هند بنت أمية
المحدث: البغوي
المصدر:شرح السنة الصفحة /الرقم:204/7
خلاصة حكم المحدث: اسناد صحيح



4) الايه35 (إنَّ المُسلمِينَ وَالمُسلِمَاتِ ).

أنها قالت يغزو الرجال ، ولا تغزوا النساء ، وإنما لنا نصف الميراث ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض } . قال مجاهد : وأنزل فيها : { إن المسلمين والمسلمات } وكانت أم سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة

الراوي: أم سلمة المحدث:الألباني المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3022
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

5)الايه37 (واذ تقول....)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن هذه الآية : { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } . نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثه .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري المصدر:صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4787
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



6)الايه 53 (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي)
لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ، ثم جلسوا يتحدثون ، وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام ، فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا ، فانطلقت فجئت ، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا ، فجاء حتى دخل ، فذهبت أدخل ، فألقى الحجاب بيني وبينه ، فأنزل الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي } . الآية .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
ا لصفحة أو الرقم: 4791
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فضل السورة :

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد والخطبة كما يعلمنا السورة من القرآن . فذكر التشهد والخطبة : الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } فذكره إلى قوله : { رقيبا } { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا } فذكره إلى قوله : { فوزا عظيما }

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن الملقن المصدر:البدر المنير
ا لصفحة أو الرقم: 7/533
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
سورة الأحزاب
مدنية، وهي ثلاث وسبعون آية.
اشتملت هذه السورة على بعض الآداب الاجتماعية، والأحكام التشريعية وأخبار في السيرة عن غزوتي الأحزاب وبني قريظة وعن المنافقين.
أما الآداب الاجتماعية: فأهمها آداب الدعوة إلى الولائم، والحجاب وعدم التبرج، وتعظيم النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في بيته ومع الناس، والقول السديد.
وأما الأحكام الشرعية فكثيرة: منها الأمر بتقوى اللّه وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، ووجوب اتباع الوحي، وحكم الظهار، وإبطال عادة التبني وعادة التوريث بالحلف أو الهجرة، وجعل الرحم والقرابة أساس الميراث، وتعداد المحارم وعدد زوجات النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، والصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وفرض الحجاب الشرعي وتطهير المجتمع من مظاهر التبرج الجاهلية، وعدم إلزام المطلقة قبل الدخول بالعدة، وتخيير نساء النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بين الفراق والبقاء معه، وتخصيص زوجاته بمضاعفة الأجر والثواب عند الطاعة، ومضاعفة العذاب عند المعصية، وتحريم إيذاء اللّه والرسول صلّى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين، وخطورة أمانة التكليف، وعقاب المسيء وإثابة المحسن.
وأما أخبار السيرة: ففي السورة بيان توضيحي عن (غزوة الأحزاب) أو (غزوة الخندق) وغزوة بني قريظة، ونقضهم العهد مع النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وكشف فضائح المنافقين والتحذير من مكائدهم، وتهديدهم مع المرجفين في المدينة على جرائمهم بالطرد والتعذيب، وتذكير المؤمنين بنعم اللّه العظمى التي أنعم بها عليهم في وقعة الخندق بعد اشتداد الخطب عليهم، ورد كيد أعدائهم بالملائكة والريح، حتى صار ذلك معجزة خارقة للعادة، وبيان قصة زيد بن حارثة مولى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وزينب بنت جحش زوج النبي صلّى اللّه عليه وسلّم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (((1) الأحزاب

افتتحت سورة الأحزاب بهذا النداء لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم وبهذا الوصف الكريم ، وهو الوصف بالنبوة ، على سبيل التشريف والتعظيم

قال صاحب الكشاف : جعل - سبحانه - نداءه بالنبى والرسول فى قوله : ( ياأيها النبي ) . ( ياأيها الرسول ) وترك نداءه باسمه ، كما قال : يا آدم ، يا موسى ، يا عيسى ، يا داودك كرامة له وتشريفا ، وتنويها بفضله .
فإن قلت : إن لم يوقع فى النداء . فقد أوقعه فى الإِخبار ، فى قوله : ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله ) قلت : ذلك لتعليم الناس بأنه رسول ، وتلقين لهم أن يسموه بذلك ويدعوه به .
والمراد بأمره بتقوى الله : المداومة على ذلك ، والازدياد من هذه التقوى .
أى : واظب - أيها النبى الكريم - على تقوى الله ، وعلى مراقبته ، وعلى الخوف منه ، وأكثر من ذلك ، فإن تقوى الله ، على رأس الفضائل التى يحبها - سبحانه - .
قال ابن كثير : هذا تنبيه بالأعلى على الأدنى ، فإنه - تعالى - إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا ، فلأن يأتمر من دونه بذلك بطريق الأولى والأحرى .
الوسيط لطنطاوي

«يا أَيُّهَا» يا حرف نداء ومنادى نكرة مقصودة مبني على الضم وها للتنبيه «النَّبِيُّ» بدل والجملة ابتدائية لا محل لها. «اتَّقِ اللَّهَ» أمر فاعله مستتر ولفظ الجلالة مفعول به والجملة ابتدائية أيضا لا محل لها «وَلا تُطِعِ» الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر «الْكافِرِينَ» مفعول به «وَالْمُنافِقِينَ» معطوف على الكافرين والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر «عَلِيماً حَكِيماً» خبران لكان والجملة الفعلية خبر إن. والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
اعراب القرىن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ))

الأحزاب /01


أي: يا أيها الذي منَّ اللّه عليه بالنبوة، واختصه بوحيه، وفضله على سائر الخلق، اشكر نعمة ربك عليك، باستعمال تقواه، التي أنت أولى بها من غيرك، والتي يجب عليك منها، أعظم من سواك، فامتثل أوامره ونواهيه، وبلغ رسالاته، وأدِّ إلى عباده وحيه، وابذل النصيحة للخلق.
ولا يصدنك عن هذا المقصود صاد، ولا يردك عنه راد، فلا تطع كل كافر، قد أظهر العداوة للّه ورسوله، ولا منافق، قد استبطن التكذيب والكفر، وأظهر ضده.
فهؤلاء هم الأعداء على الحقيقة، فلا تطعهم في بعض الأمور، التي تنقض التقوى، وتناقضها، ولا تتبع أهواءهم، فيضلوك عن الصواب.
تفسير السعدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
م


بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
في قوله تعالى:
(( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا
))

الأحزاب /10

وقوله تعالى : { إذ جاءوكم } أي المشركون { من فوقكم } أي من الشرق وهم غطفان بقيادة عيينة بن حصن وأسد ، { ومن أسفل منكم } وهم قريش وكنانة أي من الجنوب الغربي وهذا تحديد لساحة المعركة ، وقوله { وإذ زاغت الأبصار } أي مالت عن كل شيء فلم تبق تنظر إلا إلى القوات الغازية من شدة الخوف ، { وبلغت القلوب الحناجر } أي ارتفعت بارتفاع الرئتين فبلغت منتهى الحلقوم . وقوله { وتظنون بالله الظنونا } المختلفة من نصر وهزيمة وسلامة وعطب ، وهذا تصوير أبدع تصوير وهو كما ذكر تعالى حرفيّاً .
وقوله تعالى { هنالك } أي في ذلك المكان والزمان الذي حدّق العدو بكم { أُبتلي المؤمنون } أي اختبرهم ربهم ليرى الثابت على إيمانه الذي لا تزعزعه الشدائد والفتن من السريع الانهزام والتحول لضعف عقيدته وقلة عزمه وصبره . وقوله تعالى { وزلزلوا زلزالاً شديدا } أي أُزعجوا وحرّكوا حراكاً شديداً لعوامل قوة العدو وكثرة جنوده ، وضعف المؤمنين وقلة عددهم ، وعامل المجاعة والحصار ، والبرد الشديد وما أظهره المنافقون من تخاذل وما كشفت عنه الحال من نقض بني قريظة عهدهم وانضمامهم إلى الأحزاب .
أبو بكر الجزائري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسافر 09 مشاهدة المشاركة
ابْتُلِيَ
في قوله تعالى:
((
هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا
))

الأحزاب /11
{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ } بهذه الفتنة العظيمة { وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا } بالخوف والقلق، والجوع، ليتبين إيمانهم، ويزيد إيقانهم، فظهر -وللّه الحمد- من إيمانهم، وشدة يقينهم، ما فاقوا فيه الأولين والآخرين.
وعندما اشتد الكرب، وتفاقمت الشدائد، صار إيمانهم عين اليقين.
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان...السعدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا))

الأحزاب /13
" لا مقام لكم " بفتح الميم قراءة العامة . وقرأ حفص والسلمي والجحدري وأبو حيوة : بضم الميم ; يكون مصدرا من أقام يقيم ; أي لا إقامة ، أو موضعا يقيمون فيه . ومن فتح فهو اسم مكان ; أي لا موضع لكم تقيمون فيه

والعورة كل خلل يتخوف منه في ثغر أو حرب . النحاس : يقال أعور المكان إذا تبينت فيه عورة ، وأعور الفارس إذا تبين فيه موضع الخلل . المهدوي : ومن كسر الواو في عورة فهو شاذ ; ومثله قولهم : رجل عور ; أي لا شيء له ، وكان القياس أن يعل فيقال : عار ; كيوم راح ، ورجل مال ; أصلهما روح ومول . ثم قال تعالى عورة وما هي بعورة تكذيبا لهم وردا عليهم فيما ذكروه
تفسير القرطبي

«وَإِذْ» الواو حرف عطف «إِذْ» ظرف «قالَتْ طائِفَةٌ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة.
«مِنْهُمْ» صفة طائفة «يا أَهْلَ» منادى مضاف «يَثْرِبَ» مضاف إليه وجملة النداء مقول القول «لا» نافية للجنس «مُقامَ» اسمها المبني على الفتح «لَكُمْ» خبرها والجملة الاسمية مقول القول أيضا. «فَارْجِعُوا» الفاء الفصيحة وأمر وفاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها. «وَيَسْتَأْذِنُ» الواو حرف عطف «وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ» مضارع وفاعله «مِنْهُمْ» صفة فريق «النَّبِيَّ» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. «يَقُولُونَ» مضارع وفاعله والجملة حال. «إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ» إن واسمها وخبرها والجملة مقول القول. «وَما» الواو حالية «ما» نافية تعمل عمل ليس «هِيَ» اسمها «بِعَوْرَةٍ» الباء حرف جر زائد وعورة اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما والجملة حال. «إِنَّ» حرف نفي «يُرِيدُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «إِلَّا» حرف حصر «فِراراً» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
بما أن نفس الآية جمعتمها في مشاركة واحدة




أَقْطَارِهَا/ تَلَبَّثُوا


في قوله تعالى:
((
ا وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا))

الأحزاب /14
قوله تعالى : { ولو دُخِلَتْ عليهم من أقطارها } يعني المدينة؛ والأقطار : النواحي والجوانب ، واحدها : قُطْر ، { ثم سُئلوا الفتنة } وقرأ عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، والضحاك ، والزهري ، وأبو عمران ، وأبو جعفر ، وشيبة : { ثم سُيِلوا } برفع السين وكسر الياء من غير همز . وقرأ أُبيُّ بن كعب ، ومجاهد ، وأبو الجوزاء : { ثم سوءِلوا } برفع السين ومدِّ الواو بهمزة مكسورة بعدها . وقرأ الحسن ، وأبو الأشهب : { ثم سُوْلوا } برفع السين وسكون الواو من غير مدٍّ ولا همز . وقرأ الأعمش ، وعاصم الجحدري : { ثم سِيْلوا } بكسر السين ساكنة الياء من غير همز ولا واو . ومعنى : { سُئلوا الفتنة } ، أي : سُئلوا فعلها؛ [ والفتنة : الشِّرك ، { لآتَوْها } ] قرأ ابن كثير ، ونافع ، وابن عامر : { لأَتَوَهْا } بالقصر ، أي : لقصدوها ، ولفعلوها .وقرأ عاصم ، وأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي : { لآتَوْها } بالمد ، أي لأعطَوها . قال ابن عباس في معنى الآية : لو ان الأحزاب دخلوا المدينة ثم أمروهم بالشِّرك لأشركوا .
قوله تعالى : { وما تَلَبَّثوا بها إِلاَّ يسيراً } فيه قولان .
أحدهما : وما احتَبَسوا عن الإِجابة إِلى الكفر إِلا قليلاً ، قاله قتادة .
والثاني : وما تلبَّثوا بالمدينة بعد الإِجابة إِلاَّ يسيراً حتى يعذَّبوا ، قاله السدي ، وحكى أبو سليمان الدمشقي في الآية قولاً عجيباً ، وهو أن الفتنة هاهنا : الحرب ، والمعنى : ولو دُخلت المدينةُ على أهلها من أقطارها ، ثم سُئل هؤلاء المنافقون الحرب لأتوها مبادِرين ، وما تلبْثوا يعني الجيوش الداخلة عليهم بها - إِلاَّ قليلاً حتى يُخرجوهم منها؛ وإِنَّما منعهم من القتال معك ما قد تداخلهم من الشكِّ في دينك؛ قال : وهذا المعنى حَفِظتُه من كتاب الواقدي .
الكتاب : زاد المسير في علم التفسير
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
((وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ ۚ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا))

الأحزاب /15

( وَكَانَ عَهْدُ الله مَسْئُولاً ) أى : مسئولا عنه صاحبه الذى عاهد الله - تعالى - على الوفاء ، وسيجازى - سبحانه - كل ناقض لعهده ، بما يستحقه من عقاب
الوسيط لطنطاوي
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «كانُوا» كان واسمها «عاهَدُوا» ماض وفاعله والجملة خبر كان «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بالفعل و
جملة لقد كانوا .. جواب القسم لا محل لها. «لا» نافية «يُوَلُّونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «الْأَدْبارَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ» الواو حرف استئناف وكان واسمها المضاف إلى لفظ الجلالة «مَسْؤُلًا» خبر كان والجملة مستأنفة لا محل لها.
اعراب القرىن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /19
قوله تعالى: (( أشحة عليكم)) أي بخلاء عليكم؛ أي بالحفر في الخندق والنفقة في سبيل الله؛ قال مجاهد وقتادة. وقيل : بالقتال معكم. وقيل : بالنفقة على فقرائكم ومساكينكم. وقيل : أشحة بالغنائم إذا أصابوها؛ قاله السدي. وانتصب على الحال. قال الزجاج : ونصبه عند الفراء من أربع جهات : إحداها : أن يكون على الذم؛ ويجوز أن يكون عنده نصبا بمعنى يعوقون أشحة. ويجوز أن يكون التقدير : والقائلين أشحة. ويجوز عنده (( ولا يأتون البأس إلا قليلا)) أشحة؛ أي أنهم يأتونه أشحة على الفقراء بالغنيمة. النحاس : ولا يجوز أن يكون العامل فيه "المعوقين" ولا "القائلين"؛ لئلا يفرق بين الصلة والموصول. ابن الأنباري "إلا قليلا" غير تام؛ لأن "أشحة" متعلق بالأول، فهو ينتصب من أربعة أوجه : أحدها : أن تنصبه على القطع من "المعوقين" كأنه قال : قد يعلم الله الذين يعوقون عن القتال ويشحون عن الإنفاق على فقراء المسلمين. ويجوز أن يكون منصوبا على القطع من "القائلين" أي وهم أشحة. ويجوز أن تنصبه على القطع مما في "يأتون"؛ كأنه قال : ولا يأتون البأس إلا جبناء بخلاء. ويجوز أن تنصب "أشحة" على الذّم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد)) وحكى الفراء "صلقوكم" بالصاد. وخطيب مسلاق ومصلاق إذا كان بليغا. وأصل الصلق الصوت؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لعن الله الصالقة والحالقة والشاقة). قال الأعشى :
فيهم المجد والسماحة والنجـ *** ـدة فيهم والخاطب السلاق
قال قتادة : ومعناه بسطوا ألسنتهم فيكم في وقت قسمة الغنيمة، يقولون : أعطنا أعطنا، فإنا قد شهدنا معكم. فعند الغنيمة أشح قوم وأبسطهم لسانا، ووقت البأس أجبن قوم وأخوفهم. قال النحاس : هذا قول حسن؛ لأن بعده (( أشحة على الخير)) وقيل : المعنى بالغوا في مخاصمتكم والاحتجاج عليكم. وقال القتبي : المعنى آذوكم بالكلام الشديد السلق : الأذى. ومنه قول الشاعر :
ولقد سلقنا هوازنا *** بنواهل حتى انحنينا
(( أشحة على الخير)) أي على الغنيمة؛ قاله يحيى بن سلام. وقيل : على المال أن ينفقوه في سبيل الله؛ قاله السّدي. (( أولئك لم يؤمنوا)) يعني بقلوبهم وإن كان ظاهرهم الإيمان؛ والمنافق كافر على الحقيقة لوصف الله عز وجل لهم بالكفر. (( فأحبط الله أعمالهم)) أي لم يثبتهم عليها؛ إذا لم يقصدوا وجه الله تعالى بها. (( وكان ذلك على الله يسيرا)) يحتمل وجهين : أحدهما : وكان نفاقهم على الله هينا. الثاني : وكان إحباط عملهم على الله هينا.
تفسير الإما القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
يقول تعالى في الآية 20
من سورة الأحزاب

"يَحْسَبُونَ ٱلْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا۟ ۖ وَإِن يَأْتِ ٱلْأَحْزَابُ يَوَدُّوا۟ لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِى ٱلْأَعْرَابِ يَسْـَٔلُونَ عَنْ أَنۢبَآئِكُمْ ۖ وَلَوْ كَانُوا۟ فِيكُم مَّا قَـٰتَلُوٓا۟ إِلَّا قَلِيلًۭا(20)"

التفسير


يظن المنافقون أن الأحزاب الذين هزمهم الله تعالى شر هزيمة لم يذهبوا؛ ذلك من شدة

الخوف والجبن, ولو عاد الأحزاب إلى"المدينة" لتمنَّى أولئك المنافقون أنهم كانوا غائبين

عن"المدينة" بين أعراب البادية, يستخبرون عن أخباركم ويسألون عن أنبائكم, ولو كانوا

فيكم ما قاتلوا معكم إلا قليلا لكثرة جبنهم وذلتهم وضعف يقينهم.

المرجع :التفسير الميسّر.

الإعراب :

يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلاً (20)
«يَحْسَبُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «الْأَحْزابَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها. «لَمْ يَذْهَبُوا» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مفعول به ثان والواو حرف استئناف «إِنْ» حرف شرط جازم «يَأْتِ» مضارع مجزوم فعل الشرط «الْأَحْزابَ» فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها.

«يَوَدُّوا» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والواو فاعل والجملة جواب الشرط لا محل لها. «لَوْ» حرف مصدري «أَنَّهُمْ بادُونَ» أن واسمها وخبرها «فِي الْأَعْرابِ» متعلقان بما قبلهما والمصدر المؤول من لو وما بعدها مفعول يودوا. «يَسْئَلُونَ» مضارع وفاعله «عَنْ أَنْبائِكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَ» الواو حرف استئناف «لَوْ» شرطية غير جازمة «كانُوا» كان واسمها «فِيكُمْ» خبرها والجملة ابتدائية لا محل لها. «ما» نافية «قاتَلُوا» ماض وفاعله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «إِلَّا» حرف حصر «قَلِيلًا» صفة مفعول مطلق محذوف.

المرجع :


قاسم دعّاس.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /23
والنحب : النذر والعهد، تقول منه : نحبت انحب، بالضم.
قال الشاعر :
وإذْ نحَّبَت كلبٌ على الناس أنهم *** أحــــق بتاج الماجـــد المتكرم
وقال آخر : قد نحب المجد علينا نحبا وقال آخر : أنحبٌ فيقضى أم ضلال وباطل وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس قال : قال عمي أنس بن النضر - سميت به - ولم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليه فقال : أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه، أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع. قال : فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل، فاستقبله سعد بن مالك فقال : يا أبا عمرو أين؟ قال : واها لريح الجنة! أجدها دون أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون ما بين ضربة وطعنة ورمية. فقالت عمتي الربيع بنت النضر : فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية (( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))

تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


الأحزاب /23

(فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ) يقول: فمنهم من فرغ من العمل الذي كان نذره الله وأوجبه له على نفسه، فاستشهد بعض يوم بدر، وبعض يوم أُحد، وبعض في غير ذلك من المواطن

تفسير الطبري

قال بعضهم: أجله.
وقال البخاري: عهده. وهو يرجع إلى الأول.

تفسير ابن كثير
مات أو قُتل في سبيل الله

تفسير الجلالين


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحزاب /26
قوله تعالى: (( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم)) يعني الذين عاونوا الأحزاب : قريشا وغطفان وهم بنو قريظة وقد مضى خبرهم(( من صياصيهم)) أي حصونهم واحدها صيصة. قال الشاعر :
فأصبحت الثيران صرعى وأصبحت *** نساء تمــــيم يبتدرن الصياصيا
ومنه قيل لشوكة الحائك التي بها يسوي السداة واللحمة : صيصة. قال، دريد بن الممدد :
فجئـــت إليه والرماح تنوشه *** كوقع الصياصي في النسيج الممدد
ومنه : صيصة الديك التي في رجله. وصياصي البقر قرونها، لأنها تمتنع بها. وربما كانت، تركب في، الرماح مكان الأسنة، ويقال : جذ الله صئصئه، أي أصله.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
((لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌۭ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ
ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًۭا ﴿٢١﴾ وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُوا۟ هَـٰذَا
مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَـٰنًۭا
وَتَسْلِيمًۭا ﴿٢٢﴾)) سورة الأحزاب.

التفسير :


هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله في أقواله وأفعاله وأحواله ولهذا أمر تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه عز وجل صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين ولهذا قال تعالى للذين تقلقوا وتضجروا وتزلزلوا واضطربوا في أمرهم يوم الأحزاب "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" أي هلا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال تعالى "لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" ثم قال تعالى مخبرا عن عباده المؤمنين المصدقين بوعود الله لهم وجعله العاقبة حاصلة لهم في الدنيا والآخرة.

المرجع :

تفسير ابن كثير.

الإعراب :

لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف «قد» حرف تحقيق «كانَ» ماض ناقص «لَكُمْ» خبره المقدم «فِي رَسُولِ» متعلقان بمحذوف حال «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أُسْوَةٌ» اسم كان المؤخر «حَسَنَةٌ» صفة أسوة والجملة جواب القسم المقدر لا محل لها «لِمَنْ» جار ومجرور بدل من لكم «كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر «يَرْجُوا» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كان «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به وجملة كان .. صلة الموصول لا محل لها «وَالْيَوْمَ» معطوف على لفظ الجلالة «الْآخِرَ» صفة اليوم. «وَذَكَرَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به «كَثِيراً» صفة مفعول مطلق محذوف والجملة معطوفة على ما قبلها.

المرجع :

للدّعاس.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأحزاب /26

ظَاهَرُوهُم اي أعانوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وذلك هو مظاهرتهم إياه، وعنى بذلك بني قريظة، وهم الذين ظاهروا الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقوله منْ صيَاصِيهمْ) يعني: من حصونهم.

تفسير الطبري

{ وَأَنزلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } أي: عاونوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وهم بنو قريظة، { مِنْ صَيَاصِيهِمْ } حصونهم ومعاقلهم، واحدها صيصية، [ومنه قيل للقرن ولشوكة الديك والحاكة صيصية]

تفسير البغوي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
إستدراك
الأحزاب 31
((
ومن يقنت )) يطع (( منكن الله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين )) أي مثلي ثواب غيرهن من النساء، وفي قراءة بالتحتانية في تعمل ونؤتها (( وأعتدنا لها رزقا كريما )) في الجنة زيادة.
تفسير الإمامين الجلالين رحمهما الله .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأحزاب /32

قوله فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) :اي فلا تلن بالقول للرجال فيما يبتغيه أهل الفاحشة منكن.

تفسير الطبري

{ فَلا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ } فلا ترققن بالقول ، أو لا ترخصن به « ع » أو تلن القول أو لا تكلمن بالرفث أو بالكلام الذي فيه ما يهوي المريب أو ما يدخل من كلام النساء في قلوب الرجال

فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ شهوة الزنا والفجور ، أو النفاق ، وكان أكثر من تصيبه الحدود في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم المنافقون
تفسير ابن عبد السلام

السلام عليكم
سؤال :ماهي المعصية التي نهى عنها الله عزوجل في كتابه الكريم
ولم يرتكبها ولن يرتكبها أي بشر حتى تقوم القيامة ؟
ماهي المعصية ؟ وما الآية الدالة على ذلك ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الاحزاب
المعصية
تحريم أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- على الناس بقوله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وهو تقرير لحكم أمومة أزواجه للمؤمنين السالف في قوله وأزواجه أمهاتهم .
وقد حكيت أقوال في سبب نزول هذه الآية : منها أن رجلا قال : لو مات محمد تزوجت عائشة ، أي قال بمسمع ممن نقله عنه فقيل هذا الرجل من المنافقين وهذا هو المظنون بقائل ذلك . وقيل هو من المؤمنين ، أي خطر ذلك في نفسه ، قاله القرطبي . وذكروا رواية عن ابن عباس وعن مقاتل أنه طلحة بن عبيد الله .
وقال ابن عباس : كانت هفوة منه وتاب وكفر بالحج ماشيا وبإعتاق رقاب كثيرة وحمل في سبيل الله على عشرة أفراس أو أبعرة . وقال ابن عطية : هذا عندي لا يصح على طلحة والله عاصمه من ذلك ، أي إن حمل على ظاهر صدور القول منه فأما إن كان خطر له ذلك في نفسه فذلك خاطر شيطاني أراد تطهير قلبه فيه بالكفارات التي أعطاها إن صح ذلك . وأقول لا شك أنه من موضوعات الذين يطعنون في طلحة بن عبيد الله . وهذه الأخبار واهية الأسانيد ودلائل الوضع واضحة فإن طلحة إن كان قال ذلك بلسانه لم يكن ليخفى على الناس فكيف يتفرد بروايته من انفرد . وإن كان خطر ذلك في نفسه ولم يتكلم به فمن ذا الذي اطلع على ما في قلبه ، وليس بمتعين أن يكون لنزول هذه الآية سبب . فإن كان لها سبب فلا شك أنه قول بعض المنافقين لما يؤذن به قوله تعالى عقب هذه الآيات لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض الآية . وإنما شرعت الآية أن حكم أمومة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين حكم دائم في حياة النبي - عليه الصلاة والسلام - أو من بعده ولذلك اقتصر هنا على التصريح بأنه حكم ثابت من بعد لأن ثبوت ذلك في حياته قد علم من قوله وأزواجه أمهاتهم وإضافة البعدية إلى ضمير ذات النبي - عليه الصلاة والسلام - تعين أن المراد بعد حياته كما هو الشائع في استعمال مثل هذه الإضافة فليس المراد بعد عصمته من نحو الطلاق لأن طلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه غير محتمل شرعا لقوله ولا أن تبدل بهن من أزواج .
تفسير القرآن التحرير والتنوير

محمد الطاهر ابن عاشور
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بما أن الموضوع خاص بالتفسير


فإليكم أشهر المفسّرين من الصحابة:
كان من أكثر المفسّرين للقرآن عليّ بن أبي طالب- عليه السلام-وقد رُوِي عنه الكثير من الحديث النبويّ الشريف،
وكما اشتهر بعض أعلام الصحابة بالتفسير اشتهر بعض أعلام التابعين الذين أخذوا عنهم،
معتمدين في مصادره على المصادر التي جاءت في العصر السابق،
بالإضافة إلى ما كان لهم من اجتهاد ونظر. ولمـّا اتّسعت الفتوحات الإسلامية انتقل كثير من أعلام الصحابة إلى الأمصار المفتوحة، ولدى كلّ واحد منهم علم غزير،
وتتلمذ على أيديهم كثير من التابعين ليأخذوا من علمهم ولينهلوا من معارفهم،
فنشأت من ذلك مدارس متعدّدة،
ففي مكة المكرمة: نشأت مدرسة ابن عباس،
وابن عباس هو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي صلّى الله عليه وسلم
وقال:«اللهم فقّهّهُ في الدين وعلّمه التأويل» وقد اشتهر من تلاميذ ابن عباس في مكة كثير منهم
(سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة مولى ابن عباس، وطاووس بن كيسان اليماني، وعطاء بن أبي رباح)وغيرهم.

وفي المدينة المنورة: اشتهر أُبَيّ بن كعب بالتفسير أكثر من غيره، وكان ممّن أخذ عنه واشتهر من تلاميذه بواسطة أو بدون واسطة كثير، وعلى رأسهم (محمد بن كعب القرظي، وأبو العالية الرياحي، وزيد بن أسلم) وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
وفي العراق: نشأت مدرسة ابن مسعود وكان من السابقين إلى الإسلام، وكانت مدرسة ابن مسعود كما قال عنها العلماء
(نواة مدرسة أهل الرأي)
وعُرِف بالتفسير من أهل العراق كثير من التابعين اشتهر منهم
(
علقمة بن قيس، ومسروق، والأسود بن زيد، ومُرّة الهمذاني،والحسن البصري،وقتادة بن دعامة السدوسي)

هؤلاء هم بعض مشاهير المفسّرين من التابعين في الأمصار الإسلامية الذين أخذ عنهم أتباع التابعين من بعدهم وقد تركوا لنا تراثاً علميّاً خالداً.

ثمّ بدأ التدوين في أواخر عهد بني أُميّة وأوائل عهد العباسيّين، واشتدّت عناية جماعة برواية التفسير المنسوب إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أو إلى الصحابة أو إلى التابعين،
مع العناية كذلك بجمع الحديث.


و كذا أشهر كتب التفسير:
من كتب التفسير بالمأثور: التفسير المنسوب إلى ابن عباس رضي الله عنه،
و تفسير الطبري (جامع البيان في تفسير القرآن)،
وتفسير ابن عطية (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)،
وتفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)،
وتفسير السمرقندي (بحر العلوم)،
وتفسير السيوطي (الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور)،
وتفسير الثعلبي (الكشف والبيان عن تفسير القرآن).

ومن كتب في التفسير بالرأي: تفسير الرازي (مفاتيح الغيب)،
و تفسير البيضاوي(أنوار التنزيل وأسرار التأويل)،
و تفسير الجلالَين (جلال الدين السيوطي وجلال الدين المحلّي)،و تفسير أبي حيان (البحر المحيط)،
و تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)،
و تفسير الآلوسي (روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني)
و تفسير النيسابوري (غرائب القرآن ورغائب الفرقان)،
و تفسير النسفيّ (مدارك التنزيل وحقائق التأويل).

منقول للإفادة ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-10, 00:18   رقم المشاركة : 2219
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
معاني مفردات سورة الاحزاب
الجزء 02 /
[33-73]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/33
.
( وقرن ) بكسر القاف وفتحها ( في بيوتكن ) من القرار وأصله : اقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل ( ولا تبرجن ) بترك إحدى التاءين من أصله ( تبرج الجاهلية الأولى ) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الإثم يا ( أهل البيت ) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( ويطهركم ) منه ( تطهيرا) .
تفسير الجلالين رحمهما الله.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

"إنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَـٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْقَـٰنِتِينَ وَٱلْقَـٰنِتَـٰتِ
وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَـٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرَ‌ ٰتِ وَٱلْخَـٰشِعِينَ
وَٱلْخَـٰشِعَـٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَـٰتِ .."
الآية 35 الأحزاب


التفسير:

- (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات) المطيعات (والصادقين والصادقات) في الإيمان (والصابرين والصابرات) على الطاعات (والخاشعين) المتواضعين(والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات) عن الحرام (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة) للمعاصي (وأجرا عظيما) على الطاعات

المرجع :تفسير الجلالين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

الإعراب:



((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35)"))



«إِنَّ الْمُسْلِمِينَ» إن واسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة «وَالْمُسْلِماتِ» معطوفة «وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ» كل هذه الأسماء معطوفة على ما قبلها «فُرُوجَهُمْ» مفعول به للحافظين «وَالْحافِظاتِ» معطوف منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «وَالذَّاكِرِينَ» معطوف «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به للذاكرين «كَثِيراً» صفة مفعول مطلق «وَالذَّاكِراتِ» معطوفة «أَعَدَّ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة خبر إن «لَهُمْ» متعلقان بأعد «مَغْفِرَةً» مفعول به «وَأَجْراً» معطوف «عَظِيماً» صفة.






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/34
((
واذكرن)) ابتداء مخاطبة الله تعالى، أي مخاطبة أمر الله عز وجل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، على جهة الموعظة وتعديد النعمة بذكر ما يتلى في بيوتهن من آيات الله تعالى والحكمة قال أهل العلم بالتأويل { آيات الله} القرآن. (( والحكمة)) السنة.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /37


{ وإذ } منصوب باذكر { تقول للذي أنعم الله عليه } بالإسلام { وأَنعمت عليه } بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه { أمسك عليك زوجك واتق الله } في أمر طلاقها { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها { وتخشى الناس } أن يقولوا تزوج زوجة ابنه { والله أحق أن تخشاه } في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس، ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى: { فلما قضى زيد منها وطرا} حاجة { زوجناكها } فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزا ولحما { لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوْا منهن وطرا وكان أمر الله } مقضيه { مفعولا} .
تفسير الجلالين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /42
أَصِيلًا: أي عند الصباح والمساء
تفسير بن كثير



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /46
سِرَاجًا:قُول : وَضِيَاء لِخَلْقِهِ يَسْتَضِيء بِالنُّورِ الَّذِي أَتَيْتهمْ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه عِبَاده
تفسير الطبري



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /49
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } وفي قراءة تماسوهنَّ، أي تجامعوهنَّ { فما لكم عليهن من عدة تعتدونها } تحصونها بالأقراء وغيرها { فمتعوهن } أعطوهن ما يستمتعن به، أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط، قاله ابن عباس وعليه الشافعي { وسرّحوهن سراحا جميلا} خلوا سبيلهن من غير إضرار.
تفسير الجلالين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
أَحْلَلْنَا / أَفَاءَ/ خَالِصَةً
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
في قوله تعالى :(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

يقول تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم ، بأنه قد أحل له من النساء أزواجه اللاتي أعطاهن مهورهن وهي الأجور هاهنا كما قاله مجاهد وغير واحد ، وقد كان مهره لنسائه اثنتي عشرة أوقية ونصف ، فالجميع خمسمائة درهم إلا ( أم حبيبة بنت أبي سفيان ) فإنه أمهرها عنه النجاشي رحمه الله تعالى أربعمائة دينار ، وإلا ( صفية بنت حيي ) فإنه اصطفاها من سبي خيبر ، ثم أعتقها وجعل عتقها صداقها ، وكذلك ( جويرية بنت الحارث ) المصطلقية أدى عنها كتابتها إلى ثابت بن قيس بن شماس وتزوجها رضي الله عنهن أجمعين وقوله تعالى : { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ } أي وأباح لك التسري مما أخذت من المغانم ، وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما ، وملك ريحانة بنت شمعون النضرية ، ومارية القبطية أم ابنه إبراهيم عليهما السلام ، وكانتا من السراري رضي الله عنهما ، وقوله تعالى : { وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ } الآية ، كان النصارى لا يتزوجون المرأة إلا إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعداً ، واليهود يتزوج أحدهم بنت أخيه وبنت أخته ، فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراد النصارى ، فأباح بنت العم والعمة ، وبنت الخال والخالة ، وحرم ما فرطت فيه اليهود من إباحة بنت الأخ والأخت وهذا شنيع فظيع ، روى ابن أبي حاتم عن أم هانىء قالت : خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني ، ثم أنزل الله تعالى : { إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } قالت : فلم أكن أحل له ، ولم أكن ممن هاجر معه ، كنت من الطلقاء ، وقال قتادة : المراد من هاجر معه إلى المدينة ، وفي رواية عنه { اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } أي أسلمن ، وقوله تعالى : { وامرأة مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ } أي ويحل لك أيها النبي المرأة المؤمنة ، إن وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك ، عن سهل بن سعد الساعدي « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم جاءته امرأة فقالت : يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك ، فقامت قياماً طويلاً ، فقام رجل فقال : يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » هل عندك من شيء تصدقها إياه «؟ فقال : ما عندي إلا إزاري هذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئاً « فقال : لا أجد شيئاً ، فقال : » التمس ولو خاتماً من حديد « فالتمس فلم يجد شيئاً ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » هل معك من القرآن شيء «؟ قال : نعم سورة كذا وسورة كذا السور يسميها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » زوجتكها بما معك من القرآن « .وعن ثابت قال : « كنت مع أنس جالساً وعنده ابنة له ، فقال أنس : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله هل لك فيَّ حاجة؟ فقالت انته : ما كان أقل حياءها فقال : » هي خير منك ، رغبت في النبي فعرضت عليه نفسها « » وقال ابن أبي حاتم عن عائشة قالت : التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة بن الحكيم ، وعن عروة كنا نتحدث أن خولة بن الحكيم كانت وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت امرأة صالحة ، والغرض من هذا أن اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم كثير ، كما روى البخاري عن عائشة قالت : كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم وأقول : أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى : { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وتؤوي إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ وَمَنِ ابتغيت مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } [ الأحزاب : 51 ] قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك . وقد قال ابن عباس : لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له ، أي أنه لم يقبل واحدة ممن وهبت نفسها له ، وإن كان ذلك مباحاً له ومخصوصاً به لأنه مردود إلى مشيئته ، كما قال الله تعالى : { إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا } أي إن اختار ذلك . وقوله تعالى : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } قال عكرمة : أي لا تحل الموهوبة لغيرك ، لو أن امرأة وهبت نفسها لرجل لم تحل له حتى يعطيها شيئاً ، أي أنها إذا فرضت المرأة نفسها إلى رجل فإنه متى دخل بها وجب عليه لها مهر مثلها ، ولهذا قال قتادة في قوله : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } يقول : ليس لامرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله تعالى : { قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ في أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } أي من حصرهم في أربع نسوة حرائر ، وما شاءوا من الإماء ، واشتراط الولي والمهر والشهود عليهم ، وقد رخصنا لك في ذلك فلم نوجب عليك شيئاً منه { لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً } .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
الاحزاب/50
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا بعودتك اختي الغالية بسمة
نورت الموضوع بطلتك
الأحزاب/51
قوله { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: تؤخر مَنْ تشاء من زوجاتك عن ليلتها { وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ... } [الأحزاب: 51]
أي: تضم إليك،
وتضاجع مَنْ تشاء منهن { وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ... } [الأحزاب: 51]
من طلبتَ من زوجاتك وقرَّبت { مِمَّنْ عَزَلْتَ... } [الأحزاب: 51]
أي: اجتنبتَ بالإرجاء والتأخير { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ... } [الأحزاب: 51] أي: لا إثم ولا حرج.
{ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: أنهُنَّ جميعاً سيفرَحْنَ، التي تضمها إليك،
والتي تُرجئها وتؤخرها، وسوف يرضيْنَ بذلك؛
لأنهن يعلَمنَ أن مشيئتك في ذلك بأمر الله،
فالتي ضمها رسول الله إيه تفرح بحب رسول الله ولقائه،
والتي أُخِّرَتْ تفرح؛ لأن رسول الله أبقى عليها،
ثم عاد إليها مرة أخرى وضمَّها إليه وقرَّبها،
وهذا يدل على أن لها دوراً ومنزلة،
وأيضاً حين يكون ذلك من تشريع رب محمد لمحمد،
فإنه لا يعني أنه كرهها أو زهد فيها،
فإنْ فعلْتَ ذلك يا محمد - مع أن فيه مشقة - فإنما فعلْتَه طاعة لأمر مَنْ؟
لأمر الله، فتأخذ ثواب الله عليه.
وحين نتأمل كلمة { تَقَرَّ... } [الأحزاب: 51]
تجد أنها كعامة كلمات القرآن (كالألماس)،
لكل ذرة تكوينية فيه بريق خاص وإشعاع؛ لذلك يقولون عنه: (دا بيلالي)
ومع كثرة بريقه لا يطمس شعاعٌ فيه شعاعاً آخر، كذلك كلمات القرآن.
(قرَّ) وردتْ كثيراً في القرآن كما في
{ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ... }
[القصص: 9].
كلمة قرَّ معناها سكن،
نقول: قَرَّ بالمكان أي: استقر فيه وسكن،
والقرّ هو البرد، وقُرَّة العين تأتي بالمعنيين،
فالعين تسكن عند شيء ما،
ولا تنتقل إلى غيره إنْ كان جميلاً يأسرها فلا تفارقه، يقولون: فلان قيْد النظر.
وفي المقابل يقولون: فلان عينه زائغة يعني: لا تستقر على شيء أو (عينه دشْعَة) عند إخواننا الذين ينطقون الجيم دالاً مثل (دِرْدَة) يقصدون جرجاً، والعين الجشعة بنفس المعنى، وفي المعنى السياسي يقولون: فلان له تطلُّعات يعني: كلما وصل إلى منصب نظر إلى الأعلى منه.
أما القُرُّ بمعنى البرودة،
فَقُرَّة العين تعني: برودتها،
وهي كناية عن سرورها؛
لأن العين لا تسخُن إلا في الحزن والألم؛
لذلك ثبت أخيراً أن حبة العين(ترمومتر) دقيق لحالة الجسم كله، وميزان لصحته أو مرضه.
ولأهمية العين نقول في التوكيد: جاءني فلان عينه،
وسبق أن تحدثنا عن ظاهرة الاستطراق الحراري في جسم الإنسان وقلنا: إن من المعجزات في تكوين الإنسان أن الاستطراق الحراري في جسمه يتم بنظام خاص،
بحيث يحتفظ كل عضو في الجسم بحرارة تناسبه،
فإن كانت حرارة الجسم العامة والمثالية 37 - ومن العجيب أنها كذلك عند سكان القطب الشمالي، وهي كذلك عند سكان خط الاستواء - فإن حرارة الكبد مثلاً لا تقل عن 40 مئوية،
أما العين فإذا زادت حرارتها عن عشر درجات تنفجر
.إذن: فقُرَّة عَيْن زوجات النبي وسُرورهن في مشيئته،
حين يُقرِّب إليه مَنْ يُقرِّب، أو يؤخر من يؤخر؛ لأن مشيئته نابعة من أمر الله له.
وقوله تعالى: { وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: في أيِّ الحالات،
ثم جاء قوله تعالى: { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً } [الأحزاب: 51] ليشير إلى أن الرضا هنا ليس هو رضا القوالب،
إنما يراد رضا القلب بتنفيذ أوامر الله دون أنْ يكون في النفوس دخائل أو اعتراض.
فالله سبحانه { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً... } [الأحزاب: 51] يعلم ما في القلوب { حَلِيماً } [الأحزاب: 51] لا يجازيكم على ما يعلم من قلوبكم،
ولو جازاكم على قَدْر ما يعلم لأتعبكم ذلك.
وتأمل حِلْم الله علينا ورحمته بنا في مسألة البدء ببسم الله،
فالنبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا أن كل عمل لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر
أي: مقطوع البركة،
فالإنسان حين يبدأ في الفعل لا يفعله بقدرته عليه،
ولكن بتسخير مَنْ خلقه له،
فحين تقول: بسم الله أفعل كذا وكذا، فإنك تفعل باسم الذي سخَّر لك هذا الشيء.
لذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
{ وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }
[الزخرف: 12-13].
فعليك أنْ تبدأ ببسم الله حتى إنْ كنتَ عاصياً لله، إياك أن تظنَّ أنك لسْتَ أهلاً لهذه الكلمة؛ لأن ربك حليم، ورحمن رحيم.
ثم يقول الحق سبحانه: { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ... }.

تفسير محمد متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/52
{ لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52].

فالحق سبحانه يأتي بالمخفَّف في أشياء،
ثم يأتي بالمثقّل؛
ليعلم القوم أن الله تعالى بدأ رسوله بالعطف والرحمة والحنان، ويُبيِّن فضله عليه،
كما قال له سبحانه

{ عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ... } [التوبة: 43]
قبل أنْ يعاتبه بقوله:

{ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ... } [التوبة: 43].
وهذه الآية { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52]
توضح أنْ ما شُرِع لرسول الله في مسألة تعدُّد الزوجات غير ما شُرِع لأمته،
فرسول الله استثناه الله تعالى في المعدود لا في العدد، والفرق بين الاستثناء في العدد والاستثناء في المعدود أن العدد يُدَار في أشياء متعددة،
فلو أنه أباح له عدد تسع ثم تُوفِّين لَكَان له أن يتزوج بتسع أُخَر، وإنْ ماتت واحدة منهن له أن يتزوج بواحدة بدلاً منها.

لكن الاستثناء لم يكُنْ لرسول الله في العدد كأمته، إنما في المعدود، بحيث يقتصر على هؤلاء بخصوصهن،
والحكمة في ذلك أن التي يفارقها زوجها من عامة نساء المؤمنين لها أنْ تتزوج بغيره،
على خلاف زوجات رسول الله،
فإنهن أمهات للمؤمنين، فلا يحل لهُنَّ الزواج بعد رسول الله.

ثم أوضحنا أن مسألة مِلْك اليمين ليستْ سُبَّة في جبين الإسلام، إنما هي ميزة من ميزاته،
فالله مَلَك الرقبة ليحميها من القتل،
والمقارنة هنا ليستْ بين رق وحرية،
إنما بين رق وقتل كما أوضحنا،
والذي يتأمل حال المملوك أو المملوكة في ظل الإسلام لا يسعه إلا الاعتراف بحكمة الشرع في هذه المسألة.



تفسير خواطر متولي الشعراوي





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/53
إِنَاهُ
{ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ... } [الأحزاب: 53]
أي: نضج الطعام واستوائه وإعداده،
والفعل (إِنَي) على وزن رضا،
وفي لغة: إني أنيا مثل: رمي رمياً.
************

مُسْتَأْنِسِينَ
{ وَلاَ مُسْتَئْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ ٱلْحَقِّ... } [الأحزاب: 53]
أي: لا ينبغي أنْ تجلسوا بعد الطعام للحديث، وتجعلوها (سهراية) في بيت رسول الله،وهذا النهي كان له سبب وحادثة وقعتْ،
فنزلت هذه الآية.
سيدنا رسول الله لم يُؤلِم وليمة في عُرْس من أعراسه إلا لزينب بنت جحش، فذبح صلى الله عليه وسلم شاة، وأعدَّ لهم الحَيْس، وهو التمر المخلوط بالزبد والسمن،ثم يوضع عليه اللبن الحامض أو الرايب.


تفسير خواطر متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/55
{ لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ... } [الأحزاب: 55]
أي: لا حرجَ ولا إثمَ أنْ يدخل عليهن هؤلاء المذكورون؛ لأن مكانتهم من المرأة معلومة،ولا يُخْشَى من دخولهم عليها، وهم: الأب، والابن، والأخ، وابن الأخ، وابن الأخت.

********************************
وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ... } [الأحزاب: 55]
قلنا: إن مِلْك اليمين يأتي من الأسرى في حرب مشروعة،وقد باشرتَ أَسْره بنفسك، بمعنى أنه لم يكُنْ حراً، ثم أُخذ وبيع على أنه عبد،
ثم بعد الأَسْر يمكن أن تأخذ مِلْك اليمين بأنْ تشتريه، أو تأخذه إرثاً، أو تأخذه هِبة،ومِلْك اليَمين قد يكون من النساء فتدخل في نسائهن،
أو يكون من الصبيَان الذين لم يبلغوا مبلغ الرجال.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/57
الإيذاء: إيقاع الألم من المؤذي للمؤذَي، سواء أكان الإيذاء بالقول أم بالفعل،والإيذاء بهذا المعنى أمر لا يتناسب مع الحق سبحانه وتعالى.
إذن ما معنى: يؤذون الله؟قالوا: الله تعالى لا يُؤذَي بالفعل؛
لأنهم لا يستطيعون ذلك، فهو أمر غير ممكن، أما القول فممكن،
والإيذاء هنا يكون بمعنى إغضاب الله تعالى بالقول الذي لا يليق به سبحانه وبعضهم يسُبُّ الدهر، والله يقول في الحديث القدسي:
" يؤذيني عبدي، وما كان له أنْ يؤذيني، يسبُّ الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أُقلِّبُ الليل والنهار ".
وهل الزمن له ذَنْب في الأحداث التي تؤلمك؟
الزمن مجرد ظرف للحدث،
أما الفاعل فهو الله عز وجل،
إذن: لا تسبُّوا الدهر، فالدهر هو الله، وهم أنفسهم قالوا:
{ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ... }
[الجاثية: 24].
كل هذا إيذاء بالقول،
لكن ينبغي أنْ ننظر فيه: أهو كذب وبهتان؟
أم قول صادق يقوم عليه دليل؟
وقد يُؤذيك شخص بكلمة،
لكنك لا تُؤذَي منها،
وفي هذه الحالة يأخذ هو إثمها،
وتسْلَم أنت من شرها وتسلم من ألمها..
فهذه الأقوال منهم في الواقع فيها إيذاء،
لكن ليس لله تعالى،
إنما إيذاء لهم، كيف؟
الحق - سبحانه وتعالى - حينما استخلف الإنسان في الأرض خلق له الكون قبل أنْ يخلقه فطرأ الإنسان على كون مُعَدٍّ لاستقباله، فيه مُقوِّمات بقاء الحياة،
ومُقوِّمات بقاء النوع،
ثم أعدَّ له أيضاً قانون صيانته،
بحيث إنْ أصابه عطب استطاع أنْ يصلحه،
هذا القانون هو منهجه سبحانه المحفوظ في كتابه
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/58
الحق سبحانه حين شرع هذه الحدود وهذا الإيذاء، إنما شرعه ليكون عقوبةً لمن يتعدَّى حدود الله، وتطهيراً له من ذنبه،ثم لتكون رادعاً للآخرين،
فسيدنا عمر رضي الله عنه لما قرأ هذه الآية: { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ... } [الأحزاب: 58]
بكي فقال له جليسه: ما يُبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: لأنني آذيتُ المؤمنين والمؤمنات،
قال: يا أمير المؤمنين إنك تؤذي لتُعلِّم ولتُقوِّم والله تعالى أمرنا أن نرجم، وأن نقطع، فضحك عمر وسُرَّ.
{ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ... } [الأحزاب: 58] أي: بغير جريمة تستحق الإيذاء،
وكلمة { ٱكْتَسَبُواْ... } [الأحزاب: 58]
هناك فَرْق بين: فعل وافتعل، فعل أي الفعل الطبيعي الذي ليس فيه مبالغة ولا تكلُّف،
أما افتعل ففِعْل فيه تكلُّف ومبالغة، كذلك كسب واكتسب،
كسب: أنْ تأخذ في الشيء فوق ما أعطيت، كما لو اشتريت بخمسة وبِعْتَ بسبعة مثلاً فهذا كسْب،
أما اكتسب ففيها زيادة وافتعال. لذلك تجد في العُرْف اللغوي العام أن كسب تأتي في الخير واكتسب تأتي في الشر،
مثل قوله تعالى:
{ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ... } [البقرة: 286]
لها ما كسبتْ تفيد الملكية، وعليها تفيد الدَّيْن.
*********************
{ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } [الأحزاب: 58]
البهتان: أن تقول في غيرك ما ليس فيه، فالبهتان كذب،
أمَّا الإثم: فأنْ ترتكب ذنباً في حقه بأن تؤذيه بصفة هي فيه بالفعل، لكنه يكره أنْ تصفِه بها، كما تقول للأعمى مثلاً: يا أعمى.
لذلك ورد في الحديث لما سُئل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟
قال:
" إنْ كان فيه ما تقول فقد اغتبْتَهُ، وإنْ لم يكن فيه ما تقول فقد بَهته " أي: كذبْتَ وافتريْتَ عليه
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/59
لأمر الذي وُجِّه إلى زوجات النبي،
وبناته ونساء المؤمنين جميعاً
{ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ... } [الأحزاب: 59]
فالفعل { يُدْنِينَ... } [الأحزاب: 59]
مجزوم في جواب الطلب (قُلْ)
مثل: اسكُتْ تسْلَم، ذاكر تنجح،
وفي الآية شرط مُقدَّر: إنْ تَقُلْ لهُنَّ ادنين يُدنين.

الخطاب هنا للمؤمنات،
وعلى رَأْسِهن أزواج النبي وبناته،
وإنْ لم يستجب هؤلاء للأمر، فقد اختلَّ فيهِنَّ شرط الإيمان.

ومعنى: الإدناء: تقريب شيء من شيء،
ومن ذلك قوله تعالى في وصف ثمار الجنة

تفسير خواطر متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/60
فالمرجفون هم الذين يحاولون زلزلة الشيء الثابت،
وزعزعة الكيان المستقر،
كذلك كان المنافقون كلما رأو للإسلام قوةً حاولوا زعزتها وهزّها لإضعافه والقضاء عليه.

وهؤلاء هم الذين نسميهم في التعبير السياسي الحديث
(الطابور الخامس)،
وهم الجماعة الذين يُروِّجحون الإشاعات، ويذيعون الإباطيل التي تُضِعف التيار العام وتهدد استقراره.

المرجِفُ يعني الذي يمشي بالفتنة والأكاذيب؛
ليصرف أهل الحق عن حقهم، بما يُشيع من بهتان وأباطيل.

{ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ... } [الأحزاب: 60]
من الإغراء، وهو باب من أبواب الدراسات النحوية اسمه الإغراء، ويقابله التحذير،
الإغراء: أنْ تحمل المخاطب وتُحبِّبه في أمر محبوب ليفعله،
كما تقول لولدك مثلاً: الاجتهادَ الاجتهادَ.

أما التحذير فأنْ تُخوِّفه من أمر مكروه ليجتنبه، كما تقول: الأسدَ الأسدَ، أو الكسلَ الكسلَ.
فمعنى { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ... } [الأحزاب: 60]
أي: نُسلِّطك عليهم، ونُغريك بمواجهتهم والتصدِّي لهم،
فكأن هذه المواجهة صارتْ أمراً محبوباً يُغْري به؛
لأنها ستكون جزاءَ ما فزَّعوك وأقلقوك.

وما دمنا سنسلطك عليهم،
وما دمتم ستصيرون إلى قوة وشوكة تُغري بعدوها،
فلن يستطيعوا البقاء معكم في المدينة.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/61
{ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ.. } [الأحزاب: 61] أي: وُجِدوا
{ أُخِذُواْ... } [الأحزاب: 61]
أي: أُسِروا
{ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
ولاحظ المبالغة في{ وَقُتِّلُواْ... } [الأحزاب: 61]
والتوكيد في { تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
يعني: اقتلوهم بعنف،
ولا تأخذكم فيهم رحمة جزاءَ ما ارتكبوه في حق الإسلام والمسلمين.

ولأن المنافق الذي طُبع على النفاق صارت طبيعته مسمونة مُلوّثة لا تصفو أبداً، فالنفاق في دمه يلازمه أينما ذهب،
ولا بُدَّ أنْ ينتهي أمره إلى الطرد من أي مكان يحل فيه.

لذلك، فمع أن الله تعالى قطَّعهم في الأرض أمماً،
إلا أن كل قطعة منهم في بلد من البلاد لها تماسك فيما بينها،
بحيث لا يذوبون في المجتمعات الأخرى فتظل لهم أماكن خاصة تُعرف بهم، وفي كل البلاد تعرف حارة اليهود،
لكن لا بد أنْ يكتشف الناس فضائحهم،
وينتهي الأمر بطردهم وإبادتهم، وآخر طرد لهم ما حدث مثلاً في ألمانيا.

تفسير خواطر متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/62
السنة: هي الطريقة الفِطْرية الطبيعية المتواترة التي لا تتخلَّف أبداً،فالأمر إذا حدث مرة أو مرتين لا يسمى سُنة،
فالسنة إذن لها رتابة واستدامة.
السنة هنا غَلَبة الحق على الباطل
تفسير خواطر متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/65
{ لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] أي: مالكاً يتولَّى أمرهم
{ وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] ينصرهم أو يدافع عنهم.


تفسير خواطر متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/67
السادة: جمع السيد،
وهو الآمر المنفِّذ على غيره، ولا يغير عليه أحد،
والكبراء: هم الذين يأخذون منازل في قومهم،
على قَدْر ما يُؤدُّون لهم من خدمات،
فسيد القوم أو كبير القوم لا يتبوَّأ هذه المنزلة من فراغ،
إنما من مواهب وإمكانات تؤهله لهذه المنزلة؛
لذلك لا يجد غضاضة في أنْ يقول له الناس: يا سيدي.
لأنه دفع ثمن هذه السيادة وهذا هو السيد الحقيقي.

{إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ} [الأحزاب: 67] ويريدون الانتقام منهم،
وأنْ يُنفِّسوا عن أنفسهم بأنْ يروهم في العذاب جزاءَ ما أوقعوهم في الشرك،
وزيَّنوا لهم المعصية

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/68
[ ص: 226 ]
قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا .

قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب
قال
قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال ; أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا .
والعنهم لعنا كبيرا قرأ
ابن مسعود وأصحابه ويحيى وعاصم بالباء . الباقون بالثاء ،
واختاره
أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ،
لقوله تعالى : أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وهذا المعنى كثير .
وقال
محمد بن أبي السري : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلا يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعنا كثيرا ،
ثم كررها حتى غاب عني ،
لا يقولها إلا بالثاء .
وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء ; لأن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار .


تفسير القرطبي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/69
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ.. } [الأحزاب: 69]
فينفى عنه العيب، ثم يُثبت له الوجاهة والشرف.

{ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهاً } [الأحزاب: 69] وأىٌّ وجاهة بعد أنْ أظهر الله براءته،
وبيَّن كذب أعدائه، فالوجاهة هيئة تدل على أنه مقبول الرجاء، مقبول الدعاء، لا يجرؤ أحد أنْ يرميه بعيب بعد ذلك،
ولا أنْ يتهمه بذنب لم يفعله؛
لأنهم علموا أن لموسى رباً يحميه، ويدافع عنه.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/70
{ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } [الأحزاب: 70]
أي: قولاً صادقاً يُوصل للحق، وكلمة سديد من سداد السهم،
حين يصيب هدفه ولا يُخْطئه،
وهدفك أن تنعم بذات الله في الآخرة،
وأنْ تنفض الأسباب التي في الدنيا، وتعيش مع المسبِّب سبحانه.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/72
أبين خفن
{ وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا.. } [الأحزاب: 72]
أى: خِفْنَ وقت التحمل مخافة أنْ يأتي وقت الأداء فلا يؤدي
{ وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ.. } [الأحزاب: 72]
لما عنده من فكر واختيار ومحاولة، لكن قد يأتي فكره بالضرر.


تفسير خواطر متولي محمد الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السَلام عَليكم ورحمَة الله وبركاتِه
خِتام سُورة الأحزاب بفضل الله ومنّه وكرمه
أدعُو الله أن تشهَد لكُم هذِه الكَلمَات
ويَزِيدكمُ بِها رِفعَة في الدّرجَات
ويَرزُقكُم بِها خَير البَركَات
اللّهُم آمِين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
سلام قولا من رب رحيم





تمت السورة بفضل الله سبحانه
وبجهود الإخوة والأخوات الكرام والكريمات
أستاذ أيمن والأستاذات: بسمة ،نور، ويسرا
الأخ المسافر09
والتلميذتين الساجدة لربها وطالبة علم شرعي
شكر الله لكم وبارك فيكم واحسن إليكم









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-10, 00:43   رقم المشاركة : 2220
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
نفتتح بإذن الله سبحانه وبتوفيقه ومنه وكرمه
سورة السجدة
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
سلا..م










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc