روسيا تعزي باستشهاد القادة السوريين وساحات موسكو تزدحم بالمؤيدين للرئيس الأسد
موسكو
إستمر تهافت المعزين إلى سفارة الجمهورية العربية السورية في العاصمة الروسية موسكو، وقد احتشد أبناء الجالية والطلاب السوريون و المؤيدون لسوريا والمدافعون عنها من عرب وروس أمام السفارة، لتقديم أكاليل الورود والعزاء بالشهداء القادة السوريين. وتابع سفير الجمهورية العربية السورية في روسيا الاتحادية رياض حداد استقبال وفود المعزين بالشهداء راجحة وشوكت وتوركماني واختيار لا سيما من رفاق السلاح الروس.
وقال الجنرال الطيار يفغيني كوبيشيف "لقد أتيت إلى سفارة الجمهورية العربية السورية لأقدم آيات العزاء باسم الاتحاد الدولي للضباط السوفييت وباسم كل الضباط الروس والسوفييت الشرفاء المخلصين لقسمهم العسكري"، مشيراً إلى أن "سوريا وقَّعت معاهدة تعاون في الثمانينات مع الاتحاد السوفياتي، وأنا راضٍ اليوم بأن روسيا والقيادة الروسية الممثلة بالرئيس فلاديمير بوتين تلتزم بحروف هذه المعاهدة وتسير عليها".
وأضاف كوبيشيف "يسرني ان الشعب السوري توحد ويقف خلف قيادته وجيشه، الجيش العربي السوري الذي بدأ بالتعاطي مع الاعتداء الذي تتعرض له سوريا كأي جيش وطني شريف مخلص لوطنه من واجبه الرد على الجرائم المرتكبة بحق سوريا وشعبها والقضاء على كل المجموعات المسلحة من جذورها".
بدوره شدد السفير رياض شدد أمام حشود المعزين على "وجوب إعلام الجميع ان كل هذه الأعمال الإجرامية لن تثنينا عن عزيمتنا ولن تفتر همتنا في مواجهة الإرهاب، ويجب أن يعلم الجميع أن سوريا اليوم تواجه الإرهاب بكل اشكاله ولن نتوقف عن مواجهة الإرهاب مهما حصل، و كلنا مشاريع شهادة وسوف تنتصر سوريا بإذن الله".
وتحدث باسم قدامى المحاربين الروس رومان كولغانوف مسؤول التحكم بغرفة اتصالات وحدة الدفاع الجوي التابعة للفوج 220 الذي خدم في سوريا، قائلاً "أتوجه لهؤلاء المسلحين وأقول لهم انهم ليسوا جديرين بالاهتمام الذي يريدون أن يتحلوا به، و الاجدر بهم توجيه أسلحتهم لمقاتلة أسيادهم الذين يمدونهم بالسلاح و يمولونهم من الغرب ودول عربية رجعية وهكذا يساهمون بازدهار وطنهم سوريا إن كانوا يدعون الانتماء له".
وعن تأييد موقف القيادة الروسية والتأكيد على ثباتها في دعم سوريا قال أوليغ فامين ممثلا لجنة التضامن مع سوريا،
إننا "ندعم مئة بالمئة الموقف النبيل للقيادة الروسية والخارجية الروسية ولا سيما موقف الرئيس بوتين ومتأكد أن هذا الموقف مبدئي ولن يتغير".
وتحدث باسم الجالية العربية السورية الدكتور واصل الجميلي قائلاً إن "تماسكنا وتضامننا مع جيشنا وإدراكنا لأبعاد المؤامرة وأهدافها هو الوفاء الاكبر لشهدائنا وهو الطريق الأقصر للنصر فلنعزز قيم الوفاء والمحبة في صفوفنا. ونقول لشهدائنا الرحمة والخلود، وعاشت سوريا حرة أبية".
ورأى المشاركون العرب في شخص الرئيس بشار الأسد قائداً تاريخياً تنظر إليه آمال الأمة، وعبر عن هذه المشاعر خالد علياس نائب رئيس لجنة التضامن مع سوريا، وقال "الآن يقود المعركة في المنطقة ضد الصليبيين وعملائهم كما قادها صلاح الدين، في تلك الأيام الآن يقودها بشار الأسد، ابن الأسد بطل الأمة العربية. والجيش السوري الذي قدم هذه الضحايا، هو الرصيد الأصيل والجيش الوحيد للأمة العربية".
كما و أطلقت الجالية السورية بالتعاون مع الاتحاد الوطني للطلبة السوريين وهيئات وجمعيات روسية أهلية ومنطمات شبابية سلسلة فعاليات تضامنية مؤيدة لقرار الحسم الذي اتخذته قيادة الجيش العربي السوري لتطهير سوريا من أيادي المتآمرين والعملاء العابثين فيها فتنة وإرهاباً.
وبات تفاعل المجتمع الأهلي الروسي مع فعاليات الجالية والطلبة السوريين شبه يومي، وتزدحم به ساحات وسط موسكو ويأتي مؤيداً لموقف القيادة الروسية التي اتخذت قرار الدعم لسوريا لا سيما بعد أن جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أركان أمنه القومي ووضع خطوطاً عريضة وأخرى حمراءَ، في تحديد ِوجهةِ السياسةِ الروسية التي دخلت في مواجهةٍ لا تزالُ دبلوماسية ولكنها ًقد تحددُ شكل َالخارطة ِالسياسية للعالم، لسنواتٍ عديدة ٍ مقبلة.
22-07-2012