۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 120 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-09, 20:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟





ضِعْفَيْنِ
في قوله تعالى :

((
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ))

الأحزاب/68








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟

ضِعْفَيْنِ
في قوله تعالى :

((
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ))

الأحزاب/68


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/68
[ ص: 226 ]
قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا .

قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب
قال
قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال ; أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا .
والعنهم لعنا كبيرا قرأ
ابن مسعود وأصحابه ويحيى وعاصم بالباء . الباقون بالثاء ،
واختاره
أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ،
لقوله تعالى : أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وهذا المعنى كثير .
وقال
محمد بن أبي السري : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلا يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعنا كثيرا ،
ثم كررها حتى غاب عني ،
لا يقولها إلا بالثاء .
وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء ; لأن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار .


تفسير القرطبي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 20:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟






بَرَّأَهُ / وَجِيهًا

في قوله تعالى :

((
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ))

الأحزاب/69









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمتي؟






بَرَّأَهُ / وَجِيهًا

في قوله تعالى :

((
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ))

الأحزاب/69

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/69
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ.. } [الأحزاب: 69]
فينفى عنه العيب، ثم يُثبت له الوجاهة والشرف.

{ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهاً } [الأحزاب: 69] وأىٌّ وجاهة بعد أنْ أظهر الله براءته،
وبيَّن كذب أعدائه، فالوجاهة هيئة تدل على أنه مقبول الرجاء، مقبول الدعاء، لا يجرؤ أحد أنْ يرميه بعيب بعد ذلك،
ولا أنْ يتهمه بذنب لم يفعله؛
لأنهم علموا أن لموسى رباً يحميه، ويدافع عنه.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 20:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟




سَدِيدًا



في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
))

الأحزاب/70









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:26   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟




سَدِيدًا



في قوله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
))

الأحزاب/70
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/70
{ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } [الأحزاب: 70]
أي: قولاً صادقاً يُوصل للحق، وكلمة سديد من سداد السهم،
حين يصيب هدفه ولا يُخْطئه،
وهدفك أن تنعم بذات الله في الآخرة،
وأنْ تنفض الأسباب التي في الدنيا، وتعيش مع المسبِّب سبحانه.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمات؟


أَبَيْنَ/ أَشْفَقْنَ / جَهُولًا





في قوله تعالى :
((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ))


الأحزاب/72











رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:32   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مامعنى كلمات؟


أَبَيْنَ/ أَشْفَقْنَ / جَهُولًا





في قوله تعالى :
((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ))


الأحزاب/72




و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/72
أبين خفن
{ وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا.. } [الأحزاب: 72]
أى: خِفْنَ وقت التحمل مخافة أنْ يأتي وقت الأداء فلا يؤدي
{ وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ.. } [الأحزاب: 72]
لما عنده من فكر واختيار ومحاولة، لكن قد يأتي فكره بالضرر.


تفسير خواطر متولي محمد الشعراوي










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بسمة تنتظر فرحة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بسمة تنتظر فرحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السَلام عَليكم ورحمَة الله وبركاتِه


خِتام سُورة الأحزاب بفضل الله ومنّه وكرمه


أدعُو الله أن تشهَد لكُم هذِه الكَلمَات
ويَزِدكمُ بِها رِفعَة في الدّرجَات
ويَرزُقكُم بِها خَير البَركَات
اللّهُم آمِين









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-09, 21:35   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم











رد مع اقتباس
قديم 2014-02-10, 00:18   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
معاني مفردات سورة الاحزاب
الجزء 02 /
[33-73]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/33
.
( وقرن ) بكسر القاف وفتحها ( في بيوتكن ) من القرار وأصله : اقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل ( ولا تبرجن ) بترك إحدى التاءين من أصله ( تبرج الجاهلية الأولى ) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الإثم يا ( أهل البيت ) أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( ويطهركم ) منه ( تطهيرا) .
تفسير الجلالين رحمهما الله.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

"إنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَـٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْقَـٰنِتِينَ وَٱلْقَـٰنِتَـٰتِ
وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَـٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرَ‌ ٰتِ وَٱلْخَـٰشِعِينَ
وَٱلْخَـٰشِعَـٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَـٰتِ .."
الآية 35 الأحزاب


التفسير:

- (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات) المطيعات (والصادقين والصادقات) في الإيمان (والصابرين والصابرات) على الطاعات (والخاشعين) المتواضعين(والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات) عن الحرام (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة) للمعاصي (وأجرا عظيما) على الطاعات

المرجع :تفسير الجلالين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

الإعراب:



((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35)"))



«إِنَّ الْمُسْلِمِينَ» إن واسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة «وَالْمُسْلِماتِ» معطوفة «وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ» كل هذه الأسماء معطوفة على ما قبلها «فُرُوجَهُمْ» مفعول به للحافظين «وَالْحافِظاتِ» معطوف منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «وَالذَّاكِرِينَ» معطوف «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به للذاكرين «كَثِيراً» صفة مفعول مطلق «وَالذَّاكِراتِ» معطوفة «أَعَدَّ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة خبر إن «لَهُمْ» متعلقان بأعد «مَغْفِرَةً» مفعول به «وَأَجْراً» معطوف «عَظِيماً» صفة.






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحزاب/34
((
واذكرن)) ابتداء مخاطبة الله تعالى، أي مخاطبة أمر الله عز وجل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، على جهة الموعظة وتعديد النعمة بذكر ما يتلى في بيوتهن من آيات الله تعالى والحكمة قال أهل العلم بالتأويل { آيات الله} القرآن. (( والحكمة)) السنة.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /37


{ وإذ } منصوب باذكر { تقول للذي أنعم الله عليه } بالإسلام { وأَنعمت عليه } بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه { أمسك عليك زوجك واتق الله } في أمر طلاقها { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها { وتخشى الناس } أن يقولوا تزوج زوجة ابنه { والله أحق أن تخشاه } في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس، ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى: { فلما قضى زيد منها وطرا} حاجة { زوجناكها } فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزا ولحما { لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوْا منهن وطرا وكان أمر الله } مقضيه { مفعولا} .
تفسير الجلالين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /42
أَصِيلًا: أي عند الصباح والمساء
تفسير بن كثير



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /46
سِرَاجًا:قُول : وَضِيَاء لِخَلْقِهِ يَسْتَضِيء بِالنُّورِ الَّذِي أَتَيْتهمْ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه عِبَاده
تفسير الطبري



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأحزاب /49
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } وفي قراءة تماسوهنَّ، أي تجامعوهنَّ { فما لكم عليهن من عدة تعتدونها } تحصونها بالأقراء وغيرها { فمتعوهن } أعطوهن ما يستمتعن به، أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط، قاله ابن عباس وعليه الشافعي { وسرّحوهن سراحا جميلا} خلوا سبيلهن من غير إضرار.
تفسير الجلالين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
أَحْلَلْنَا / أَفَاءَ/ خَالِصَةً
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
في قوله تعالى :(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))

يقول تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم ، بأنه قد أحل له من النساء أزواجه اللاتي أعطاهن مهورهن وهي الأجور هاهنا كما قاله مجاهد وغير واحد ، وقد كان مهره لنسائه اثنتي عشرة أوقية ونصف ، فالجميع خمسمائة درهم إلا ( أم حبيبة بنت أبي سفيان ) فإنه أمهرها عنه النجاشي رحمه الله تعالى أربعمائة دينار ، وإلا ( صفية بنت حيي ) فإنه اصطفاها من سبي خيبر ، ثم أعتقها وجعل عتقها صداقها ، وكذلك ( جويرية بنت الحارث ) المصطلقية أدى عنها كتابتها إلى ثابت بن قيس بن شماس وتزوجها رضي الله عنهن أجمعين وقوله تعالى : { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ } أي وأباح لك التسري مما أخذت من المغانم ، وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما ، وملك ريحانة بنت شمعون النضرية ، ومارية القبطية أم ابنه إبراهيم عليهما السلام ، وكانتا من السراري رضي الله عنهما ، وقوله تعالى : { وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ } الآية ، كان النصارى لا يتزوجون المرأة إلا إذا كان الرجل بينه وبينها سبعة أجداد فصاعداً ، واليهود يتزوج أحدهم بنت أخيه وبنت أخته ، فجاءت هذه الشريعة الكاملة الطاهرة بهدم إفراد النصارى ، فأباح بنت العم والعمة ، وبنت الخال والخالة ، وحرم ما فرطت فيه اليهود من إباحة بنت الأخ والأخت وهذا شنيع فظيع ، روى ابن أبي حاتم عن أم هانىء قالت : خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه فعذرني ، ثم أنزل الله تعالى : { إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ الله عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } قالت : فلم أكن أحل له ، ولم أكن ممن هاجر معه ، كنت من الطلقاء ، وقال قتادة : المراد من هاجر معه إلى المدينة ، وفي رواية عنه { اللاتي هَاجَرْنَ مَعَكَ } أي أسلمن ، وقوله تعالى : { وامرأة مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ } أي ويحل لك أيها النبي المرأة المؤمنة ، إن وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك ، عن سهل بن سعد الساعدي « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم جاءته امرأة فقالت : يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك ، فقامت قياماً طويلاً ، فقام رجل فقال : يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » هل عندك من شيء تصدقها إياه «؟ فقال : ما عندي إلا إزاري هذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئاً « فقال : لا أجد شيئاً ، فقال : » التمس ولو خاتماً من حديد « فالتمس فلم يجد شيئاً ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » هل معك من القرآن شيء «؟ قال : نعم سورة كذا وسورة كذا السور يسميها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : » زوجتكها بما معك من القرآن « .وعن ثابت قال : « كنت مع أنس جالساً وعنده ابنة له ، فقال أنس : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله هل لك فيَّ حاجة؟ فقالت انته : ما كان أقل حياءها فقال : » هي خير منك ، رغبت في النبي فعرضت عليه نفسها « » وقال ابن أبي حاتم عن عائشة قالت : التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة بن الحكيم ، وعن عروة كنا نتحدث أن خولة بن الحكيم كانت وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت امرأة صالحة ، والغرض من هذا أن اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم كثير ، كما روى البخاري عن عائشة قالت : كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم وأقول : أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى : { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وتؤوي إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ وَمَنِ ابتغيت مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } [ الأحزاب : 51 ] قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك . وقد قال ابن عباس : لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له ، أي أنه لم يقبل واحدة ممن وهبت نفسها له ، وإن كان ذلك مباحاً له ومخصوصاً به لأنه مردود إلى مشيئته ، كما قال الله تعالى : { إِنْ أَرَادَ النبي أَن يَسْتَنكِحَهَا } أي إن اختار ذلك . وقوله تعالى : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } قال عكرمة : أي لا تحل الموهوبة لغيرك ، لو أن امرأة وهبت نفسها لرجل لم تحل له حتى يعطيها شيئاً ، أي أنها إذا فرضت المرأة نفسها إلى رجل فإنه متى دخل بها وجب عليه لها مهر مثلها ، ولهذا قال قتادة في قوله : { خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المؤمنين } يقول : ليس لامرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله تعالى : { قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ في أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } أي من حصرهم في أربع نسوة حرائر ، وما شاءوا من الإماء ، واشتراط الولي والمهر والشهود عليهم ، وقد رخصنا لك في ذلك فلم نوجب عليك شيئاً منه { لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً } .
الكتاب : تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
المؤلف : محمد نسيب الرفاعي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
الاحزاب/50
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلا بعودتك اختي الغالية بسمة
نورت الموضوع بطلتك
الأحزاب/51
قوله { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: تؤخر مَنْ تشاء من زوجاتك عن ليلتها { وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ... } [الأحزاب: 51]
أي: تضم إليك،
وتضاجع مَنْ تشاء منهن { وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ... } [الأحزاب: 51]
من طلبتَ من زوجاتك وقرَّبت { مِمَّنْ عَزَلْتَ... } [الأحزاب: 51]
أي: اجتنبتَ بالإرجاء والتأخير { فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ... } [الأحزاب: 51] أي: لا إثم ولا حرج.
{ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: أنهُنَّ جميعاً سيفرَحْنَ، التي تضمها إليك،
والتي تُرجئها وتؤخرها، وسوف يرضيْنَ بذلك؛
لأنهن يعلَمنَ أن مشيئتك في ذلك بأمر الله،
فالتي ضمها رسول الله إيه تفرح بحب رسول الله ولقائه،
والتي أُخِّرَتْ تفرح؛ لأن رسول الله أبقى عليها،
ثم عاد إليها مرة أخرى وضمَّها إليه وقرَّبها،
وهذا يدل على أن لها دوراً ومنزلة،
وأيضاً حين يكون ذلك من تشريع رب محمد لمحمد،
فإنه لا يعني أنه كرهها أو زهد فيها،
فإنْ فعلْتَ ذلك يا محمد - مع أن فيه مشقة - فإنما فعلْتَه طاعة لأمر مَنْ؟
لأمر الله، فتأخذ ثواب الله عليه.
وحين نتأمل كلمة { تَقَرَّ... } [الأحزاب: 51]
تجد أنها كعامة كلمات القرآن (كالألماس)،
لكل ذرة تكوينية فيه بريق خاص وإشعاع؛ لذلك يقولون عنه: (دا بيلالي)
ومع كثرة بريقه لا يطمس شعاعٌ فيه شعاعاً آخر، كذلك كلمات القرآن.
(قرَّ) وردتْ كثيراً في القرآن كما في
{ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ... }
[القصص: 9].
كلمة قرَّ معناها سكن،
نقول: قَرَّ بالمكان أي: استقر فيه وسكن،
والقرّ هو البرد، وقُرَّة العين تأتي بالمعنيين،
فالعين تسكن عند شيء ما،
ولا تنتقل إلى غيره إنْ كان جميلاً يأسرها فلا تفارقه، يقولون: فلان قيْد النظر.
وفي المقابل يقولون: فلان عينه زائغة يعني: لا تستقر على شيء أو (عينه دشْعَة) عند إخواننا الذين ينطقون الجيم دالاً مثل (دِرْدَة) يقصدون جرجاً، والعين الجشعة بنفس المعنى، وفي المعنى السياسي يقولون: فلان له تطلُّعات يعني: كلما وصل إلى منصب نظر إلى الأعلى منه.
أما القُرُّ بمعنى البرودة،
فَقُرَّة العين تعني: برودتها،
وهي كناية عن سرورها؛
لأن العين لا تسخُن إلا في الحزن والألم؛
لذلك ثبت أخيراً أن حبة العين(ترمومتر) دقيق لحالة الجسم كله، وميزان لصحته أو مرضه.
ولأهمية العين نقول في التوكيد: جاءني فلان عينه،
وسبق أن تحدثنا عن ظاهرة الاستطراق الحراري في جسم الإنسان وقلنا: إن من المعجزات في تكوين الإنسان أن الاستطراق الحراري في جسمه يتم بنظام خاص،
بحيث يحتفظ كل عضو في الجسم بحرارة تناسبه،
فإن كانت حرارة الجسم العامة والمثالية 37 - ومن العجيب أنها كذلك عند سكان القطب الشمالي، وهي كذلك عند سكان خط الاستواء - فإن حرارة الكبد مثلاً لا تقل عن 40 مئوية،
أما العين فإذا زادت حرارتها عن عشر درجات تنفجر
.إذن: فقُرَّة عَيْن زوجات النبي وسُرورهن في مشيئته،
حين يُقرِّب إليه مَنْ يُقرِّب، أو يؤخر من يؤخر؛ لأن مشيئته نابعة من أمر الله له.
وقوله تعالى: { وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ... } [الأحزاب: 51]
أي: في أيِّ الحالات،
ثم جاء قوله تعالى: { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً } [الأحزاب: 51] ليشير إلى أن الرضا هنا ليس هو رضا القوالب،
إنما يراد رضا القلب بتنفيذ أوامر الله دون أنْ يكون في النفوس دخائل أو اعتراض.
فالله سبحانه { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً... } [الأحزاب: 51] يعلم ما في القلوب { حَلِيماً } [الأحزاب: 51] لا يجازيكم على ما يعلم من قلوبكم،
ولو جازاكم على قَدْر ما يعلم لأتعبكم ذلك.
وتأمل حِلْم الله علينا ورحمته بنا في مسألة البدء ببسم الله،
فالنبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا أن كل عمل لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر
أي: مقطوع البركة،
فالإنسان حين يبدأ في الفعل لا يفعله بقدرته عليه،
ولكن بتسخير مَنْ خلقه له،
فحين تقول: بسم الله أفعل كذا وكذا، فإنك تفعل باسم الذي سخَّر لك هذا الشيء.
لذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
{ وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }
[الزخرف: 12-13].
فعليك أنْ تبدأ ببسم الله حتى إنْ كنتَ عاصياً لله، إياك أن تظنَّ أنك لسْتَ أهلاً لهذه الكلمة؛ لأن ربك حليم، ورحمن رحيم.
ثم يقول الحق سبحانه: { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ... }.

تفسير محمد متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/52
{ لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52].

فالحق سبحانه يأتي بالمخفَّف في أشياء،
ثم يأتي بالمثقّل؛
ليعلم القوم أن الله تعالى بدأ رسوله بالعطف والرحمة والحنان، ويُبيِّن فضله عليه،
كما قال له سبحانه

{ عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ... } [التوبة: 43]
قبل أنْ يعاتبه بقوله:

{ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ... } [التوبة: 43].
وهذه الآية { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ... } [الأحزاب: 52]
توضح أنْ ما شُرِع لرسول الله في مسألة تعدُّد الزوجات غير ما شُرِع لأمته،
فرسول الله استثناه الله تعالى في المعدود لا في العدد، والفرق بين الاستثناء في العدد والاستثناء في المعدود أن العدد يُدَار في أشياء متعددة،
فلو أنه أباح له عدد تسع ثم تُوفِّين لَكَان له أن يتزوج بتسع أُخَر، وإنْ ماتت واحدة منهن له أن يتزوج بواحدة بدلاً منها.

لكن الاستثناء لم يكُنْ لرسول الله في العدد كأمته، إنما في المعدود، بحيث يقتصر على هؤلاء بخصوصهن،
والحكمة في ذلك أن التي يفارقها زوجها من عامة نساء المؤمنين لها أنْ تتزوج بغيره،
على خلاف زوجات رسول الله،
فإنهن أمهات للمؤمنين، فلا يحل لهُنَّ الزواج بعد رسول الله.

ثم أوضحنا أن مسألة مِلْك اليمين ليستْ سُبَّة في جبين الإسلام، إنما هي ميزة من ميزاته،
فالله مَلَك الرقبة ليحميها من القتل،
والمقارنة هنا ليستْ بين رق وحرية،
إنما بين رق وقتل كما أوضحنا،
والذي يتأمل حال المملوك أو المملوكة في ظل الإسلام لا يسعه إلا الاعتراف بحكمة الشرع في هذه المسألة.



تفسير خواطر متولي الشعراوي





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/53
إِنَاهُ
{ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ... } [الأحزاب: 53]
أي: نضج الطعام واستوائه وإعداده،
والفعل (إِنَي) على وزن رضا،
وفي لغة: إني أنيا مثل: رمي رمياً.
************

مُسْتَأْنِسِينَ
{ وَلاَ مُسْتَئْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ ٱلْحَقِّ... } [الأحزاب: 53]
أي: لا ينبغي أنْ تجلسوا بعد الطعام للحديث، وتجعلوها (سهراية) في بيت رسول الله،وهذا النهي كان له سبب وحادثة وقعتْ،
فنزلت هذه الآية.
سيدنا رسول الله لم يُؤلِم وليمة في عُرْس من أعراسه إلا لزينب بنت جحش، فذبح صلى الله عليه وسلم شاة، وأعدَّ لهم الحَيْس، وهو التمر المخلوط بالزبد والسمن،ثم يوضع عليه اللبن الحامض أو الرايب.


تفسير خواطر متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/55
{ لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ... } [الأحزاب: 55]
أي: لا حرجَ ولا إثمَ أنْ يدخل عليهن هؤلاء المذكورون؛ لأن مكانتهم من المرأة معلومة،ولا يُخْشَى من دخولهم عليها، وهم: الأب، والابن، والأخ، وابن الأخ، وابن الأخت.

********************************
وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ... } [الأحزاب: 55]
قلنا: إن مِلْك اليمين يأتي من الأسرى في حرب مشروعة،وقد باشرتَ أَسْره بنفسك، بمعنى أنه لم يكُنْ حراً، ثم أُخذ وبيع على أنه عبد،
ثم بعد الأَسْر يمكن أن تأخذ مِلْك اليمين بأنْ تشتريه، أو تأخذه إرثاً، أو تأخذه هِبة،ومِلْك اليَمين قد يكون من النساء فتدخل في نسائهن،
أو يكون من الصبيَان الذين لم يبلغوا مبلغ الرجال.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/57
الإيذاء: إيقاع الألم من المؤذي للمؤذَي، سواء أكان الإيذاء بالقول أم بالفعل،والإيذاء بهذا المعنى أمر لا يتناسب مع الحق سبحانه وتعالى.
إذن ما معنى: يؤذون الله؟قالوا: الله تعالى لا يُؤذَي بالفعل؛
لأنهم لا يستطيعون ذلك، فهو أمر غير ممكن، أما القول فممكن،
والإيذاء هنا يكون بمعنى إغضاب الله تعالى بالقول الذي لا يليق به سبحانه وبعضهم يسُبُّ الدهر، والله يقول في الحديث القدسي:
" يؤذيني عبدي، وما كان له أنْ يؤذيني، يسبُّ الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أُقلِّبُ الليل والنهار ".
وهل الزمن له ذَنْب في الأحداث التي تؤلمك؟
الزمن مجرد ظرف للحدث،
أما الفاعل فهو الله عز وجل،
إذن: لا تسبُّوا الدهر، فالدهر هو الله، وهم أنفسهم قالوا:
{ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ... }
[الجاثية: 24].
كل هذا إيذاء بالقول،
لكن ينبغي أنْ ننظر فيه: أهو كذب وبهتان؟
أم قول صادق يقوم عليه دليل؟
وقد يُؤذيك شخص بكلمة،
لكنك لا تُؤذَي منها،
وفي هذه الحالة يأخذ هو إثمها،
وتسْلَم أنت من شرها وتسلم من ألمها..
فهذه الأقوال منهم في الواقع فيها إيذاء،
لكن ليس لله تعالى،
إنما إيذاء لهم، كيف؟
الحق - سبحانه وتعالى - حينما استخلف الإنسان في الأرض خلق له الكون قبل أنْ يخلقه فطرأ الإنسان على كون مُعَدٍّ لاستقباله، فيه مُقوِّمات بقاء الحياة،
ومُقوِّمات بقاء النوع،
ثم أعدَّ له أيضاً قانون صيانته،
بحيث إنْ أصابه عطب استطاع أنْ يصلحه،
هذا القانون هو منهجه سبحانه المحفوظ في كتابه
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/58
الحق سبحانه حين شرع هذه الحدود وهذا الإيذاء، إنما شرعه ليكون عقوبةً لمن يتعدَّى حدود الله، وتطهيراً له من ذنبه،ثم لتكون رادعاً للآخرين،
فسيدنا عمر رضي الله عنه لما قرأ هذه الآية: { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ... } [الأحزاب: 58]
بكي فقال له جليسه: ما يُبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: لأنني آذيتُ المؤمنين والمؤمنات،
قال: يا أمير المؤمنين إنك تؤذي لتُعلِّم ولتُقوِّم والله تعالى أمرنا أن نرجم، وأن نقطع، فضحك عمر وسُرَّ.
{ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ... } [الأحزاب: 58] أي: بغير جريمة تستحق الإيذاء،
وكلمة { ٱكْتَسَبُواْ... } [الأحزاب: 58]
هناك فَرْق بين: فعل وافتعل، فعل أي الفعل الطبيعي الذي ليس فيه مبالغة ولا تكلُّف،
أما افتعل ففِعْل فيه تكلُّف ومبالغة، كذلك كسب واكتسب،
كسب: أنْ تأخذ في الشيء فوق ما أعطيت، كما لو اشتريت بخمسة وبِعْتَ بسبعة مثلاً فهذا كسْب،
أما اكتسب ففيها زيادة وافتعال. لذلك تجد في العُرْف اللغوي العام أن كسب تأتي في الخير واكتسب تأتي في الشر،
مثل قوله تعالى:
{ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ... } [البقرة: 286]
لها ما كسبتْ تفيد الملكية، وعليها تفيد الدَّيْن.
*********************
{ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } [الأحزاب: 58]
البهتان: أن تقول في غيرك ما ليس فيه، فالبهتان كذب،
أمَّا الإثم: فأنْ ترتكب ذنباً في حقه بأن تؤذيه بصفة هي فيه بالفعل، لكنه يكره أنْ تصفِه بها، كما تقول للأعمى مثلاً: يا أعمى.
لذلك ورد في الحديث لما سُئل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟
قال:
" إنْ كان فيه ما تقول فقد اغتبْتَهُ، وإنْ لم يكن فيه ما تقول فقد بَهته " أي: كذبْتَ وافتريْتَ عليه
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/59
لأمر الذي وُجِّه إلى زوجات النبي،
وبناته ونساء المؤمنين جميعاً
{ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ... } [الأحزاب: 59]
فالفعل { يُدْنِينَ... } [الأحزاب: 59]
مجزوم في جواب الطلب (قُلْ)
مثل: اسكُتْ تسْلَم، ذاكر تنجح،
وفي الآية شرط مُقدَّر: إنْ تَقُلْ لهُنَّ ادنين يُدنين.

الخطاب هنا للمؤمنات،
وعلى رَأْسِهن أزواج النبي وبناته،
وإنْ لم يستجب هؤلاء للأمر، فقد اختلَّ فيهِنَّ شرط الإيمان.

ومعنى: الإدناء: تقريب شيء من شيء،
ومن ذلك قوله تعالى في وصف ثمار الجنة

تفسير خواطر متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/60
فالمرجفون هم الذين يحاولون زلزلة الشيء الثابت،
وزعزعة الكيان المستقر،
كذلك كان المنافقون كلما رأو للإسلام قوةً حاولوا زعزتها وهزّها لإضعافه والقضاء عليه.

وهؤلاء هم الذين نسميهم في التعبير السياسي الحديث
(الطابور الخامس)،
وهم الجماعة الذين يُروِّجحون الإشاعات، ويذيعون الإباطيل التي تُضِعف التيار العام وتهدد استقراره.

المرجِفُ يعني الذي يمشي بالفتنة والأكاذيب؛
ليصرف أهل الحق عن حقهم، بما يُشيع من بهتان وأباطيل.

{ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ... } [الأحزاب: 60]
من الإغراء، وهو باب من أبواب الدراسات النحوية اسمه الإغراء، ويقابله التحذير،
الإغراء: أنْ تحمل المخاطب وتُحبِّبه في أمر محبوب ليفعله،
كما تقول لولدك مثلاً: الاجتهادَ الاجتهادَ.

أما التحذير فأنْ تُخوِّفه من أمر مكروه ليجتنبه، كما تقول: الأسدَ الأسدَ، أو الكسلَ الكسلَ.
فمعنى { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ... } [الأحزاب: 60]
أي: نُسلِّطك عليهم، ونُغريك بمواجهتهم والتصدِّي لهم،
فكأن هذه المواجهة صارتْ أمراً محبوباً يُغْري به؛
لأنها ستكون جزاءَ ما فزَّعوك وأقلقوك.

وما دمنا سنسلطك عليهم،
وما دمتم ستصيرون إلى قوة وشوكة تُغري بعدوها،
فلن يستطيعوا البقاء معكم في المدينة.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/61
{ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ.. } [الأحزاب: 61] أي: وُجِدوا
{ أُخِذُواْ... } [الأحزاب: 61]
أي: أُسِروا
{ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
ولاحظ المبالغة في{ وَقُتِّلُواْ... } [الأحزاب: 61]
والتوكيد في { تَقْتِيلاً } [الأحزاب: 61]
يعني: اقتلوهم بعنف،
ولا تأخذكم فيهم رحمة جزاءَ ما ارتكبوه في حق الإسلام والمسلمين.

ولأن المنافق الذي طُبع على النفاق صارت طبيعته مسمونة مُلوّثة لا تصفو أبداً، فالنفاق في دمه يلازمه أينما ذهب،
ولا بُدَّ أنْ ينتهي أمره إلى الطرد من أي مكان يحل فيه.

لذلك، فمع أن الله تعالى قطَّعهم في الأرض أمماً،
إلا أن كل قطعة منهم في بلد من البلاد لها تماسك فيما بينها،
بحيث لا يذوبون في المجتمعات الأخرى فتظل لهم أماكن خاصة تُعرف بهم، وفي كل البلاد تعرف حارة اليهود،
لكن لا بد أنْ يكتشف الناس فضائحهم،
وينتهي الأمر بطردهم وإبادتهم، وآخر طرد لهم ما حدث مثلاً في ألمانيا.

تفسير خواطر متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/62
السنة: هي الطريقة الفِطْرية الطبيعية المتواترة التي لا تتخلَّف أبداً،فالأمر إذا حدث مرة أو مرتين لا يسمى سُنة،
فالسنة إذن لها رتابة واستدامة.
السنة هنا غَلَبة الحق على الباطل
تفسير خواطر متولي الشعراوي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/65
{ لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] أي: مالكاً يتولَّى أمرهم
{ وَلاَ نَصِيراً } [الأحزاب: 65] ينصرهم أو يدافع عنهم.


تفسير خواطر متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/67
السادة: جمع السيد،
وهو الآمر المنفِّذ على غيره، ولا يغير عليه أحد،
والكبراء: هم الذين يأخذون منازل في قومهم،
على قَدْر ما يُؤدُّون لهم من خدمات،
فسيد القوم أو كبير القوم لا يتبوَّأ هذه المنزلة من فراغ،
إنما من مواهب وإمكانات تؤهله لهذه المنزلة؛
لذلك لا يجد غضاضة في أنْ يقول له الناس: يا سيدي.
لأنه دفع ثمن هذه السيادة وهذا هو السيد الحقيقي.

{إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ} [الأحزاب: 67] ويريدون الانتقام منهم،
وأنْ يُنفِّسوا عن أنفسهم بأنْ يروهم في العذاب جزاءَ ما أوقعوهم في الشرك،
وزيَّنوا لهم المعصية

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/68
[ ص: 226 ]
قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا .

قوله تعالى : ربنا آتهم ضعفين من العذاب
قال
قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال ; أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا .
والعنهم لعنا كبيرا قرأ
ابن مسعود وأصحابه ويحيى وعاصم بالباء . الباقون بالثاء ،
واختاره
أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ،
لقوله تعالى : أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وهذا المعنى كثير .
وقال
محمد بن أبي السري : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلا يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعنا كثيرا ،
ثم كررها حتى غاب عني ،
لا يقولها إلا بالثاء .
وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء ; لأن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار .


تفسير القرطبي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/69
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ.. } [الأحزاب: 69]
فينفى عنه العيب، ثم يُثبت له الوجاهة والشرف.

{ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهاً } [الأحزاب: 69] وأىٌّ وجاهة بعد أنْ أظهر الله براءته،
وبيَّن كذب أعدائه، فالوجاهة هيئة تدل على أنه مقبول الرجاء، مقبول الدعاء، لا يجرؤ أحد أنْ يرميه بعيب بعد ذلك،
ولا أنْ يتهمه بذنب لم يفعله؛
لأنهم علموا أن لموسى رباً يحميه، ويدافع عنه.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأحزاب/70
{ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } [الأحزاب: 70]
أي: قولاً صادقاً يُوصل للحق، وكلمة سديد من سداد السهم،
حين يصيب هدفه ولا يُخْطئه،
وهدفك أن تنعم بذات الله في الآخرة،
وأنْ تنفض الأسباب التي في الدنيا، وتعيش مع المسبِّب سبحانه.


تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
الأحزاب/72
أبين خفن
{ وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا.. } [الأحزاب: 72]
أى: خِفْنَ وقت التحمل مخافة أنْ يأتي وقت الأداء فلا يؤدي
{ وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ.. } [الأحزاب: 72]
لما عنده من فكر واختيار ومحاولة، لكن قد يأتي فكره بالضرر.


تفسير خواطر متولي محمد الشعراوي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
السَلام عَليكم ورحمَة الله وبركاتِه
خِتام سُورة الأحزاب بفضل الله ومنّه وكرمه
أدعُو الله أن تشهَد لكُم هذِه الكَلمَات
ويَزِيدكمُ بِها رِفعَة في الدّرجَات
ويَرزُقكُم بِها خَير البَركَات
اللّهُم آمِين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
سلام قولا من رب رحيم





تمت السورة بفضل الله سبحانه
وبجهود الإخوة والأخوات الكرام والكريمات
أستاذ أيمن والأستاذات: بسمة ،نور، ويسرا
الأخ المسافر09
والتلميذتين الساجدة لربها وطالبة علم شرعي
شكر الله لكم وبارك فيكم واحسن إليكم









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-10, 00:43   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
نفتتح بإذن الله سبحانه وبتوفيقه ومنه وكرمه
سورة السجدة
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
سلا..م










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-10, 09:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام قولا من رب رحيم


سورة السَّجْدَة 32/114

سبب التسمية :


سُميت" ‏سورة ‏السجدة" ‏لما ‏ذكر ‏تعالى ‏فيها ‏من ‏أوصاف ‏المؤمنين ‏الأبرار ‏الذين ‏إذا ‏سمعوا ‏آيات ‏القران ‏العظيم
‏‏" ‏خروا ‏سجدا ‏وسبحوا ‏بحمد ‏ربهم ‏وهم ‏لا ‏يستكبرون" .

التعريف بالسورة :


1) مكية . ماعدا من الآية 16 : 20 فمدنية .


2) من المثاني .


3) آياتها 30 .


4) ترتيبها الثانية والثلاثون .


5) نزلت بعد سورة " المؤمنون ".


6) بدأت بأحد حروف الهجاء " الم " بها سجدة في الآية 15 .


محور مواضيع السورة :


سورة السجدة مكية وهي كسائر السور المكية تعالج أصول العقيدة الإسلامية الإيمان بالله واليوم الاخر والكتب والرسل والبعث والجزاء والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع البعث بعد الفناء الذي طالما جادل المشركون حوله واتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول.


سبب نزول السورة :


1) عن انس بن مالك قال : فينا نزلت معاشر الأنصار (تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَن المَضَاجِعِ )الآية كُنّا نصلي المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلى العشاء مع النبيوقال الحسن ومجاهد: نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة.

2) عن معاذ بن جبل :قال بينما نحن مع رسول الله الله عليه في غزوة تبوك وقد أصابنا الحر فتفرق القوم فنظرت فإذا رسول اللهأقربهم مني فقلت : يا رسول الله انبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال
( لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير )فقال: قلت أجل يا رسول الله ،
قال : (الصوم جُنَّة والصدقة تُكَفِّر الخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى
) .
قال :ثم قرأ هذه الآية( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) .
3) عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن ابي طالب:أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك ، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق فنزل (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنَا كَمَنْ كَانَ فَاسِقَا لا يَسْتَوونَ ) قال : يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة .

فضل السورة :

1) روى البخاري وغيره عن أبي هريرةقال: كان رسول الله يقرأ في الفجر يوم الجمعة " الم تنزيل " السجدة "
وهل أتى على الإنسان " .


2) عن جابرقال :كان النبيلا ينام حتى يقرأ " الم تنزيل " السجدة " وتبارك الذي بيده الملك " .


3) عن المسيب بن رافعأن النبيقال : " الم تنزيل " تجىء لها جناحان يوم القيامة تُظِلُّ صاحبها
وتقول لا سبيل عليه لا سبيل عليه " .














رد مع اقتباس
قديم 2014-02-10, 12:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عبد الله المالكي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ..

بارك الله في الجميع ..تحية إلى الأخ الطيب قَاسِمٌ.قَاسِم ..و إلى كل المساهمين بالكثير و القليل ..

مساهمتي بسيطة ..و هي سؤال بمناسبة افتتاح تفسير سورة السجدة ..هذه السورة تسمى كذلك سورة البقرة الصغيرة و هو اصطلاح ذكره بعض معلمي القرآن في بعض جهات الوطن ..لماذا تسمى كذلك ؟ ..










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-10, 15:18   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله المالكي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..

بارك الله في الجميع ..تحية إلى الأخ الطيب قَاسِمٌ.قَاسِم ..و إلى كل المساهمين بالكثير و القليل ..

مساهمتي بسيطة ..و هي سؤال بمناسبة افتتاح تفسير سورة السجدة ..هذه السورة تسمى كذلك سورة البقرة الصغيرة و هو اصطلاح ذكره بعض معلمي القرآن في بعض جهات الوطن ..لماذا تسمى كذلك ؟ ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
أستاذي وشيخي الكريم عبد الله المالكي مرحبا بطلتك البهية بيننا
أبا كريما وأخا كبيرا ومعلّما وناصحا..

سؤال مبارك وجاء في وقته مادمنا في سورة السجدة
وهو يحتاج بحثا وسؤالا لأهل الإختصاص
لكن هذا لا يمنع من المحاولة

سميت بالبقرة الصغيرة لأنها(اجتهاد فقط)
1/ابتدئت بالحروف المقطعة نفسِها التي افتتحت بها سورة البقرة"ألم"
(وليست في هذا وحدها فهناك آل عمران والعنكبوت والروم ولقمان)
2/ولأنها تحدّثت في مستهلّها كالبقرة تماما عن خلوّ كتاب الله من الريب والشك وبعده عنه..(وهذه في البقرتين فقط)


والله أعلم
نرجو البحث من الإخوة وإن عجزنا نرجو من الأستاذ المالكي إدراج الإجابة
سلا..م









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc