مائة قصة وقصة يحكيها لكم أيمن عبد الله*** - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مائة قصة وقصة يحكيها لكم أيمن عبد الله***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-31, 15:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










A7 *75* قصة معاذة العنبرية .....؟


* يقول الجاحظ : لم أر في وضع الأمور مواضعها وفي توفيتها غاية حقوقها، كمعاذة العنبرية.

أهدي إليها العام ابن عم لها أضحية. فرأيتها كئيبة حزينة مفكرة مُطرقة، فقلتُ لها: ما لك يا مُعاذة؟ قالت أنا امرأة أرملة وليس لي قيم، ولا عهد لي بتدبير لحم الأضاحي وقد ذهب الذين كانوا يدبرونه ويقومون بحقه. وقد خفتُ أن يضيع بعضُ هذه الشاة ولستُ أعرف وضع جميع أجزائها في أماكنها. وقد علمت أن الله لم يخلق فيها ولا في غيرها شيئاً لا منفعة فيه. ولكن المرء يعجز لا محالة. ولست أخاف من تضييع القليل إلا أنه يجُر تضييع الكثير.

أما القرنُ فالوجه فيه معروف، وهو أن يجعل منه كالخطاف، ويستمر في جذع من أجذاع السقف، فيعلق عليه الزبُل والكيـران، وكل ما خيف عليه من الفأر والنمل والسنانير وبنات وردان والحيات وغير ذلك. وأما المصران فإنه لأوتار المندفة، وبنا إلى ذلك أعظم الحاجة. وأما قحف الرأس واللحيان وسائر العظام فسبيله أن يكسر بعد أن يُرق، ثم يطبخ، فيما ارتفع من الدسم كان للمصباح وللإدام وللعصيدة ولغير ذلك، ثم تؤخذُ تلك العظام فيوقد بها، فلم ير الناس وقوداً قط أصفى ولا أحسن لهباً منه. وإذا كانت كذلك فهي أسرع في القدر، لقلة ما يخالطها من الدخان. وأما الإهاب فالجلد نفسه جراب، وللصوف وجوه لا تعد. وأما الفرث والبعر فحطب إذا جفف عجيب.

ثم قالت: بقي الآن علينا الانتفاعُ بالدم. وقد علمت أن الله - عز وجل- لم يحرم من الدم المسفوح إلا أكله وشربه، وأن له موضع يجوز فيها ولا يمنع منها، وإن أنا لم أقع على علم ذلك حتى يوضح موضع الانتفاع به، صار كية في قلب وقذى في عيني وهما لا يزال يعودني.

قال: فلم ألبث أن رأيتها قد طلقت وتبسمت. فقلت: ينبغي أن يكون قد انفتح لك باب الرأي في الدم. قالت: أجل ذكرت أن عندي قدوراً شامية جُدُدُاً. وقد زعموا أنه ليس شيء أدبغ ولا أزيد في قوتها من التلطيخ بالدم الحار الدسم. وقد استرحت الآن، إذ وقع كل شيء موقعه.

قال: ثم لقيتها بعد ستة أشهر، فقلت لها: كيف كان قديد تلك؟ قالت بأبي أنت! لم يجيء وقت القديد بعد. لنا في الشحِّم والألية والجنوب والعظم المعرق وفي غير ذلك معاش. ولكل شيء إبّان









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-03-31, 15:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










A7 *76* اللحم الذي تحول إلى ماء ....سبحان الله

يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء
وما أن وصل الضيف حتى نادى مضيفه إبنه وقال له :
يا ولدي عندنا ضيف عزيز فاذهب واشترِ لنا نصف كيلوجرام من أحسن لحم.

ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترِ شيئاً ، فسأله أبوه : أين اللحم؟
فقال الولد: ذهبت إلى الجزار وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من لحم.
فقال الجزار: سأعطيك لحماً كأنه الزبد.
قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم.
فذهبت إلى البقال وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد.
فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس.
فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس.
فذهبت إلى بائع الدبس وقلت : أعطنا أحسن ما عندك من الدبس.
فقال الرجل: أعطيك "دبساً" كأنه الماء الصافي.
فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك ، فعندنا ماء صافِ في البيت .
وهكذا عدت دو أن أشتري شيئاً ، قال الأب : يالك من صبي شاطر ،
ولكن فاتك شيئ ، لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان .
فأجاب الأبن: " لا يا أبي.. أنا لبست حذاء الضيف"!!!!!!










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-31, 15:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










A7 *77* لأنه دميم الخلقة فلم يزوجوه ..

* أحدُ صحابة أحدُ صحابةِ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم)، دميمُ الخِلقة، لكنه رجلُ أعطاه اللهُ من الإيمانِ ما أعطاه، وما ضرَه أنه دميمُ الخِلقة.
تقدم ليتزوجَ من أحد البيوت، وكلما تقدم إلى بنت رفضته لأنه دميمُ الخلقةَ ولأنه قصير لا ترغبُ فيه النساء.
فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يشكو أصحابَه ويقول:
يا رسولَ الله أليسَ من أمن بالله وصدقَ بك يدخلُ الجنة ويزوجُ من الحورِ العين ؟
قال بلى، قال فمالُ أصحابكَ لا يزوجوني.
قال اذهب إلى بيتِ فلان وقل لهم رسولُ اللهِ يطلبُ ابنتَكم.
فذهبَ إلى بيتِ رجلٍ من الأنصار، وطرق الباب عليهم فخرجَ صاحبُ البيت فسلم عليه وقال:
رسولُ اللهِ يطلبُ ابنتَكم.
قالوا نعم ونعمةٌ عين من لنا بغير رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) أي نسبٍ نريدَه غيرَ هذا النسب.
قال لكنَه يطلبُها لي أنا.
فقال اللهُ المستعان، ثم ذهب ليستشير زوجه، فأخبرها بذلك فقالت رسول الله يطلب ابنتنا نعم ونعمة عين.
قال لكنه يطلبها لفلان وسماه بأسمه.
فما كان منها إلا أن ترددت وقالت أما كان أبو بكر أو عمر أو عثمان ألم يجد رسول الله غير هذا.
وكانت البنتُ التقيةُ العابدة الزاهدة التي تقدمُ مراد اللهِ على لذائذ وشهوات النفس تسمع ذلك، فخرجت إليهم وقالت:
ما بكم؟
قالوا إن رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) يطلبكِ لفلان، قالت وما تقولان ؟
قالوا نستشير ونرى، قالت أتردانِ أمرَ رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم)، أين تذهبانِ من قول الله:
)وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )(الأحزاب36)
ادفعوني إليه فإن الله لا يضيعني.
ويسمعُ الرجل وينتقل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ويخبرُه الخبر .
وتبرقُ أساريرُ وجهُه (صلى الله عليه وسلم) ويفرحُ بها، ويدعو لهذه المرأة ففازت بدعوته (صلى الله عليه وسلم).
قيل أن المال كان يأتيها لا تعلمُ من أين يأتيها.
وفي ليلةِ الزفاف ليلةِ الدخول وإذ بمنادي الجهاد ينادي أن يا خيل الله أركبي.
هنا يقف موقف أيدخلُ على زوجتهِ في أولِ ليلة في كاملِ زينتِها، أم يجيبَ داعي الله جل وعلا.
فما كان منه إلا أن تركَ هذه البنت وأنطلقَ يطلبُ الحور العين، وانتهت المعركة.
وقام النبي (صلى الله عليه وسلم) يتفقدُ أصحابه، فيقول هل تفقدون من أحد؟
قالوا نفقدُ فلاناً وفلاناً وفلانا وما فقدوا هذا الرجل خفي تقي.
قال هل تفقدون من أحد ؟، فقالوا نفقدُ فلاناً وفلاناً وما فقدوه.
فما كان منه (صلى الله عليه وسلم) إلا أن قال لكني أفقدُ أخي جليبيب، قوموا معي لنطلبه في القتلى.
ذهبَ يبحثُ عنه (صلى الله عليه وسلم)، ووجدَه قد قتل سبعة من المشركين وقتلوه.
فأخذَه (صلى الله عليه وسلم) على ذراعيه ومسحَ التراب عن وجهه وقال قتل سبعة من المشركين وقتلوه هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه.
لا إله إلا الله ماذا قدمَ هذا الرجل ؟ قدمَ قليلاً وأخذَ كثيراً وكثيراً وكثيرا.










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-31, 15:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










A7 *78* الشيخ حامد وزوجة أخيه

*الشيخ الحامد أحد مشايخ الشام عليه رحمة الله، ذلك الورع التقي كما نحسبه، يتوفى أخوه الأكبر فيثنى على علمه ودينه في يوم من الأيام، فيقولون له كيف أولاده وزوجته ؟
قال لقد تحولت زوجته بالأمس إلى منزل آخر، والله ما رأيتها خلال إثني عشر عاما وهم يسكنون معي في المنزل إلا يوم خرجت، وكانت مولية ظهرها لنا وألقت علينا السلام.
يعيش معها ولم ينظر إليها ولم يجلس معها وهم في بيت واحد لأنه يعلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
(الحمو الموت، الحمو الموت).
لقد آثر أن يكون خطيب جامعا عن أن يكون رئيسا للقضاة في عهده رحمه الله










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-31, 15:54   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










A7 *79* ابن سبأ ومقتل الخليفة عثمان -ض-

*الخبيث ابن سبأ الذي ظهر في عهد عثمان رضي الله عنه وأرضاه وأندس في الصفوف على أنه مسلم، وكم من مندس في الصفوف على أنه مسلم:
ولو كان سهما واحدا لاتفيته.......... ولكنه سهم وثاني وثالث
يدير رحاها ألف كسرى وقيصر........وألف مدير للمدير مدير
تقولون من هم؟
نقول: ) وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ )(محمد30).
ظهر هذا الرجل في عهد عثمان وقام يجوب البلدان ليجمع قطاع الطرق والمفسدين ليكون عصابة من المنافقين وبعض المغفلين ليفسد نفوسهم على عثمان رضي الله عنه، وقد نجح إلى حد ما، ونجاحهم دائما مؤقت. وهو خسارة وإنما تسميته بالنجاح من باب تسمية اللديغ بالسليم.
حتى أنه ليأتي في يوم من الأيام مع عصابته ليدفعهم ليحاصروا عثمان رضي الله عنه وأرضاه في بيته.
ولينفردوا به ليضربه الغافقي بحديدة معه، ثم بضرب المصحف برجله وهو يقرأ منه رضي الله عنه ليستدير المصحف ويستقر مرة أخرى بين يدي عثمان، ويتخضب بالدماء .
ويغشى عليه ويجر برجله رضي الله عنه وأرضاه، ويأتي أحدهم في سيفه يريد وضعه في بطنه فتقيه إحدى الناس بيدها فيقطع يدها قطع الله دابره.
ثم يتكأ بالسيف على صدر عثمان، وبينما هو كذلك إذ وثب شقي آخر على صدر عثمان وبه رمق رضي الله عنه فطعنه تسع طعنات قائلا: أما ثلاث منها فلله وأما ست فلشيء كان في صدري عليه.
ثم يثب آخر عليه فيكسر ضلعا من أضلاعه، فلا إله إلا الله.
إنها مجزرة دموية يدبرها السبئيون في كل مكان وفي كل زمان يريدون قطع رأس هذا الدين وكسر أضلاع معتنقيه، والمبرر أنها لله، ولو صدقوا لقالوا: ستا منها لما في الصدور.
) قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(التوبة30)
وبصيحة لله الصادرة من المنافقين في كل زمان ضاع كثير من شباب المسلمين، وثبط شباب آخرون وكشفت أسرار وملأت سجون وكلها لله كما يزعمون ولو صدقوا وأنصفوا لقالوا:
ستا منها لما في الصدور، وولله إنها كلها لما في الصدور.
حتى عثمان وهو يُذهب به ليدفن يرجم سريره ويحاول أن يمنع من الدفن في البقيع، ويقتل معه عبدان كان يدافعان عنه ويرمى بهما لتأكلهما الكلاب ولما تدفن جثثهم بعد.
أنظر أخي الكريم كيف وصلت الأمور بالمنافقين إلى أن يقدموا جثثا أعزها الله طعاما للكلاب.
لهم أشد على المؤمنين من الكلاب والنصارى.
)ْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المنافقون:4) ولا إله إلا الله، يقول الحسن:
لو كان للمنافقين أذنابا لما استطعنا أن نمشي في الطرقات.
قوله على عهده رضي الله عنه وأرضاه، فما نقول نحن الآن، لكن نقول كل سيلقى الله بسريرته وعلانيته وعندها يتبين من بكى ممن تباكى.










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 08:35   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
زكرياء1409
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

رأس الفتنة
عبد الله بن سبأ الخبيث عليه من الله ما يستحقّ









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 09:50   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكرياء1409 مشاهدة المشاركة
رأس الفتنة
عبد الله بن سبأ الخبيث عليه من الله ما يستحقّ
شكرا لك أخي زكريا
نعم القول ما قلت
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2011-03-31, 16:01   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










A7 *80* مع بخلاء الجاحظ

*وهذه كذلك من قصص الجاحظ في البخلاء
قصة الشيخ الخراساني الذي كان يأكل في بعض المواضع إذ مر به رجل فسلم عليه فرد الشيخ السلام ثم قال: هلم عافاك الله.

فتوجه الرجل نحوه فلما رآه الشيخ مقبلاً قال له : مكانك … فإن العجلة من عمل الشيطان.

فوقف الرجل، فقال له الخرساني: ماذا تريد؟

قال الرجل: أريد أن أتغذى.

قال الشيخ: ولم ذاك ؟ وكيف طمعت في هذا ؟ ومن أباح لك مالي؟

قال الرجل: أوليس قد دعوتني ؟

قال الشيخ: ويحك، لو ظننت أنك هكذا أحمق ما رددت عليك السلام .

الأمر هو أن أقول أنا: هلم فتجيب أنت: هنيئاً فيكون كلام بكلام . فأما كلام بفعال وقول بأكل فهذا ليس من الإنصاف.










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 10:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










M001 *81* هؤلاء الذين قتلهم حب الدنيا

مما يروى عن عيسى عليه السلام أن أحدهم أراد
أن يرافق عيسى عليه السلام ليتعلم منه ....
لكن سيدنا عيسى عليه السلام اشترط عليه
الصدق وان يكون صادقا ولا يكذب حتى يتعلم منه
...وفي أحد الأيام بنما كان هذا الشخص يمشي مع عيسى
عليه السلام ..طلب منه نبي الله أن يذهب ويشتري له ثلاثة
أرغفة ..فذهب الرجل وأحضر ثلاثة أرغفة ...ثم مشوا وبعدها ذهب نبي الله
ليقضي حاجة من الحاجات لكن عندما رجع وجد رغيفين
فقط ..فسأل الرجل من أكل الرغيف الثالث ؟
فقال الرجل : لا أعرف يا نبي الله
ثم مشوا وفي الطريق ..وجدوا وادي عميق وتغمره المياه
فمسك سيدنا عيسى عليه السلام بيد الرجل ومشى به
فوق الماء (معجزة ربانية )دون أن يبتل ...وبعدها قال
سيدنا عيسى للرجل : أستحلفك بالله الذي أراك هذه الآية
أن تقول من أكل الرغيف الثالث ؟ فقال : لا أعرف يا نبي الله .
ثم واصلوا سيرهم ...حتى شاهدا خروفا صغيرا يرعى ناداه عيسى عليه
السلام فأتي ذلك الخروف فذبحه وسال دمه والرجل يشاهد ...ثم مسح
عليه عيسى عليه السلام فقال ذلك الخروف ورجعت إليه الحياة (معجزة ربانية )
فقال سيدنا عيسى للرجل : استحلفك بالله الذي أراك هذه الآية
أن تقول من الذي أكل الرغيف الثالث ؟فقال الرجل : لا أعرف يا نبي الله
*واصلا السير معا وبعدها أخذ سيدنا عيسى عليه السلام
ثلاث حجرات ومسح عليها وتحولت بقدرة الله تعالى إلى ذهب (معجزة ربانية )
فقال سيدنا عيسى : هذه البيضة من الذهب لي ، والثانية لك والثالثة
لمن أكل الرغيف الثالث ،فقال الرجل : أنا من أكل الرغيف الثالث ..
فسلم سيدنا عيسى عليه السلام البيضات الذهبية الثلاثة للرجل
وقال له : أنت تريد الدنيا ولا تريد أن تتعلم فخذها كلها
*فأخذها وفرح بها فرحا شديدا لكن فرحته لم تدم مباشرة وفي نفس
الطريق التقى بثلاثة لصوص أخذوا منه بيضات الذهب وقتلوه
وبعد ها اقترح واحد من هؤلاء اللصوص أن يذهب أحدهم ويحضر لهم طعاما
وبالفعل ذهب أحدهم ليحضر الطعام ....
في غياب ثالثهم اتفقا الاثنان أن يقتلا صحبهما الثالث وتكون القسمة على
اثنين أفضل ....وطبقا الخطة بمجرد وصول صاحبهم و احضاره الطعام
قتلوه ...ثم أكلا الطعام ...لكن الغريب في الأمر أنهما سقطا كذلك ميتين
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأن صاحبهما كذلك فكر في الأمر فوضع سما في الطعام وقال في نفسه
لماذا لا أتخلص منهما وآخذ الذهب لوحدي .................................
*بعدها مر عسيى عليه السلام مع حواريه فوجد الرجل الأول واللصوص
الثلاثة كلهم موتى فقال للحواريين انظروا ما تفعل الدنيا باهلها
من عشق الدنيا قتلته .










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 11:02   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
زكرياء1409
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
مما يروى عن عيسى عليه السلام أن أحدهم أراد
أن يرافق عيسى عليه السلام ليتعلم منه ....
لكن سيدنا عيسى عليه السلام اشترط عليه
الصدق وان يكون صادقا ولا يكذب حتى يتعلم منه
...وفي أحد الأيام بنما كان هذا الشخص يمشي مع عيسى
عليه السلام ..طلب منه نبي الله أن يذهب ويشتري له ثلاثة
أرغفة ..فذهب الرجل وأحضر ثلاثة أرغفة ...ثم مشوا وبعدها ذهب نبي الله
ليقضي حاجة من الحاجات لكن عندما رجع وجد رغيفين
فقط ..فسأل الرجل من أكل الرغيف الثالث ؟
فقال الرجل : لا أعرف يا نبي الله
ثم مشوا وفي الطريق ..وجدوا وادي عميق وتغمره المياه
فمسك سيدنا عيسى عليه السلام بيد الرجل ومشى به
فوق الماء (معجزة ربانية )دون أن يبتل ...وبعدها قال
سيدنا عيسى للرجل : أستحلفك بالله الذي أراك هذه الآية
أن تقول من أكل الرغيف الثالث ؟ فقال : لا أعرف يا نبي الله .
ثم واصلوا سيرهم ...حتى شاهدا خروفا صغيرا يرعى ناداه عيسى عليه
السلام فأتي ذلك الخروف فذبحه وسال دمه والرجل يشاهد ...ثم مسح
عليه عيسى عليه السلام فقال ذلك الخروف ورجعت إليه الحياة (معجزة ربانية )
فقال سيدنا عيسى للرجل : استحلفك بالله الذي أراك هذه الآية
أن تقول من الذي أكل الرغيف الثالث ؟فقال الرجل : لا أعرف يا نبي الله
*واصلا السير معا وبعدها أخذ سيدنا عيسى عليه السلام
ثلاث حجرات ومسح عليها وتحولت بقدرة الله تعالى إلى ذهب (معجزة ربانية )
فقال سيدنا عيسى : هذه البيضة من الذهب لي ، والثانية لك والثالثة
لمن أكل الرغيف الثالث ،فقال الرجل : أنا من أكل الرغيف الثالث ..
فسلم سيدنا عيسى عليه السلام البيضات الذهبية الثلاثة للرجل
وقال له : أنت تريد الدنيا ولا تريد أن تتعلم فخذها كلها
*فأخذها وفرح بها فرحا شديدا لكن فرحته لم تدم مباشرة وفي نفس
الطريق التقى بثلاثة لصوص أخذوا منه بيضات الذهب وقتلوه
وبعد ها اقترح واحد من هؤلاء اللصوص أن يذهب أحدهم ويحضر لهم طعاما
وبالفعل ذهب أحدهم ليحضر الطعام ....
في غياب ثالثهم اتفقا الاثنان أن يقتلا صحبهما الثالث وتكون القسمة على
اثنين أفضل ....وطبقا الخطة بمجرد وصول صاحبهم و احضاره الطعام
قتلوه ...ثم أكلا الطعام ...لكن الغريب في الأمر أنهما سقطا كذلك ميتين
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأن صاحبهما كذلك فكر في الأمر فوضع سما في الطعام وقال في نفسه
لماذا لا أتخلص منهما وآخذ الذهب لوحدي .................................
*بعدها مر عسيى عليه السلام مع حواريه فوجد الرجل الأول واللصوص
الثلاثة كلهم موتى فقال للحواريين انظروا ما تفعل الدنيا باهلها
من عشق الدنيا قتلته .

قصّة عجيبة والله
بارك الله فيك وجزاك الله خيرك









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 11:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكرياء1409 مشاهدة المشاركة
قصّة عجيبة والله
بارك الله فيك وجزاك الله خيرك
وفيك بارك الله شكرا لك
على المتابعة
ودمت وفيا









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 11:01   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










M001 *82* هل تعرف سورة الجمل في القرآن الكريم

*على الذي يتصدر لنصح الناس وتوجيههم عليه
أن يكون عارفا بمن يخاطب عالما بما يقول
ومستوى تفكير وعقلية من يدعوهم للخير
وهذه قصة في هذا الجانب
*أحد المتخرجين من الأزهر الشرف نصحه
أحد شيوخه قائلا إذا ذهبت لمنطقة لا تعرف
أهلها وأردت أن تنصحهم فابدأ بالمقهى ولا تبدأ
بالمسجد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعا هذا المتخرج لم يعجبه كلام شيخه
كيف يبدا بالمقهى ويترك الناس الذين فيهم
الخير وجاؤوا لبيت الله يصلون
المهم ذهب لقرية من القرى وذهب مباشرة
للمسجد فوجد الامام يخطب في خطبة الجمعة
ولكن الامام كان يتكلم كلاما ليس له علاقة
لا بالدين ولا بالعقل ورغم ذلك القوم يسمعون ويحركون رؤوسهم
اعجابا بكلام إمامهم فلم يستطع أن يصبر
وقام وتكلم وقال ماهذا الكلام يا رجل
هذه خزعبلات وانت إمام لا تعرف شيء كل كلامك
خطأ .......فقال له الامام ومن أنت حتى تقول هذا الكلام
فقال أنا متخرج من الأزهر الشريف
فقال إمام تلك القرية اسمعوا يقول متخرج من الأزهر
هل تعرف سورة قرآنية اسمها سورة الجمل ؟
فقال : لا توجد سورة في القرآن اسمها سورة الجمل
فقال الإمام : اسمعوا يا ناس : إنه يقول ليس هناك سورة في القرآن
اسمها سورة الجمل ...حسب رأيكم الله تعالى يسمي سورة
باسم النحل الحشرة الصغيرة ولا يسمي سورة باسم الجمل وهو كبير
أنت هو الزنديق هذا يريد أن يفسد علينا ديننا هيا إليه
وانهال كل المصلين على ذلك الطالب الأزهري ضربا الأحذية وبأيديهم
حتى نفذ بجله كما يقولون
؟
؟
؟
؟
؟
؟
بعد سنة من تلك الحادثة رجع الطالب الأزهري لتلك القرية
لكنه قد أخذ الدرس الآن وفي يوم جمعة وبعد نزول ذلك
الإمام من المنبر قال للمصلين : يا إخواني المصلين
إن إمامكم شيخ مبارك فمن أخذ منه شعرة من رأسه
أو لحيته فسوف يدخل الجنة ..........................
وتزاحم كل المصلين على إمامهم ينتفون شعر لحيته ورأسه
وهو يصرخ ويتألم ..بعدها تكلم معه الطالب الأزهري وقال له
من الأفضل الضرب الأحذية أو نتف الشعر .........؟.........
*القصة واقعية حدثت في احى أرياف مصر
والعبرة منها أن على من أراد أن ينصح ودعو غيره
أن يعرف من يسخاطب حتى يوجه لهم الكلام المناسب
وفي المقاهي تجد عامة الناس فتتعرف على أفكارهم
ومن خلالها تستطيع أت تحضر نفسك لدعوة غيرك










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 11:35   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










M001 *83* من لمس أنفه بلسانه دخل الجنة

هذه القصة سمعتها من الشيخ أبي اسحاق الحويني
في دروسه لشرح كتاب الموقظة
*وهو يتكلم عن قصة أحد الشيوخ (إمام ) كان يخاطب المصلين في المسجد
بالأحاديث الضعيفة والموضوعة وغيرها من الاسرائليات ومن الخزعبلات
فمر عليه إمام وعالم من العلماء (طبعا القصة قديمة وقعت في العراق )
فوجده جالسا على حافة الطريق ويأكل الطعام في الشارع
فقال له أما تخاف الله تعالى تخاطب الناس بالأحاديث الضعيفة والموضوعة
وتنشر فيهم الأفكار الخاطئة ؟
فقال له ذلك الشيخ وهل أنا أخاطب بشرا بل أنا أخاطب بقرا ؟
فقال له ذلك العالم : اتق الله يا رجل ماذا تقول ؟
فقال له الشيخ : تعالى عندي للمسجد وسوف أريك بالدليل
أنني أخاطب بقرا وليس بشرا
*وفي الوقت المتفق عليه ذهب ذلك العالم إلى المسجد
وجلس يستمع لدرس الشيخ وبدأ يتكلم ويتكلم حتى قال

هناك حديث نبوي يقول من لمس أرنبة أنفه بلسانه دخل الجنة
*فبدأ الناس في المسجد كل منهم يخرج لسانه ويحاول أن يلمس
به أرنبة أنفه ..........
بعدها قال الشيخ للعالم : ألم أقلك بأنني أخاطب بقرا
ألم تلاحظ كيف أخرجوا ألسنتهم ؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 16:57   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










M001 *84* قصة أبيات الأصمعي التي دوخت الشعراء والأمراء

*يروى أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من أول مرة يسمعه وله مملوك يحفظه من مرتين ، وجارية تحفظه من ثلاث مرات وكان أبو جعفر بخيلاً فكان الشاعر إذا جاء بقصيدة قال له الخليفة إن كانت لم تسمع من قبل نعطيك زنة ما كتبت عليه ذهباً أما إذا كانت قد سمعت ، فليس لك شئ فيوافق الشاعر ، ويلقيها على مسامع الخليفة ، فيحفظها الخليفة من المرة الأولى ، فيقول له الخليفة القصيدة وكأنها قد سمعت من قبل ، فيقول الشاعر إنها من بنات أفكاري يا أمير المؤمنين فيقول : لا . ولديّ عبد أيضاً يحفظها فيأتي العبد فيلقيها عليه ، ثم ينادي على الجارية فتسمعه القصيدة ... حتى يشك الشاعر في نفسه ، وهكذا دواليك مع كل الشعراء ، حتى سمع بذلك الأصمعي وأسى لحال الشعراء فتنكر وأتى الأمير فدخل عليه ليسمعه شعره ، فقال الأمير : أتعرف شروطنا ؟ قال : نعم فبدأ الأصمعي قائلاً :

صوت صفير البلبل .....هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا................مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيد لي ................ وسي وموللي
فكم فكم تيمني ................... غـزيــل عقيقـــل
قطفته من وجنة ................... من لثم ورد الخجل
فقال لالالالالا ......................فقد غدا من مهرول
والخود مالت طربا ................ من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت ...................ولي ولي ياويللي
فقلت لا تولولي ....................وبـيـني اللؤلؤلي
قالت له حين كذا .................انهض وجد بالمقـل
وفتية سقونني ................... قهيوة كـالعســل
شممتها بأنفي ................... أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي ........... بالزهر والسرور لي
والعود دن دن دن لي ............والطبل طبطب لي
طبطبطب طبطبطب .................. طبطبطب طبطب لي
والرقص قد طب لي ................والسقف سقسق سق لي
شواشوا وشاهش ................ على ورق سفرجل
وغرد القمري يصيح ............. ومن ملل في ملل
ولو تراني راكباً .....................على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة ................... كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي .................في السوق بالقـلقـل
والكل كعكع كعكع ...............خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هارباً .................. من خشية العـقـنـقـل
إلى لقاء ملك .................... معـظــم مـبجــــل
يأمر لي بخلعــة .................. حمراء كالدم دم لي
أجر فيها ما شياً .................. مبغـدداً للذيــــل
أنا الأديب الألمعي ................ من حي أرض الموصل
نظمت قطعاً زخرفت ............... تعجز عنها الأدبــل
أقول في مطلعها .................. صوت صفير البلبل


فلم يستطع المنصور أن يحفظها لصعوبتها فنادى المملوك فلم يستطع شيئأ فنادى : ياجارية فقالت ما سمعت بهذا ياأمير المؤمنين ، فقال الأمير أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنها ذهباً ، فقال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي كتبتها عليه حيث لم أجد ورقاً أكتب فيه ... فلم يسع الخليفة إلا أنه أعطاه وزنها ذهباً 0

وفي رواية أن أحد وزراء الخليفة شك في الأمر فطلب منه أن يكشف عن هويته فرفض ولكن الوزير أصر على ذلك ، فكشف عن هويته فإذا به الأصمعي . فطلب منه الأمير أن يرد ما أخذ من ذهب فوافق الأصمعي ولكن بشرط أن يعطى كل شاعر على قدر شعره ذهباً 0
وبذلك ارتاح الشعراء من مكر وبخل الخليفة بفضل هذا الأصمعي 0










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 17:28   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










M001 *85* مع العظماء

*روى البخاري من حديث عوف بن الطفيل و عروة بن الزبير قال: كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أحب البشر إلى خالته عائشة رضي الله عنها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه، وكان أبر الناس بها، وكانت تكنى به، فيقال لها: أم عبد الله ، والخالة بمنزلة الأم، وهي هنا أم لجميع المؤمنين بنص كتاب الله، وكانت رضي الله عنها لا تمسك شيئاً مما جاءها من رزق الله إلا تصدقت به

لأن راحتها بحرٌ وليس لها ردٌ ومن ذا يرد البحر إن زخرا

بحرٌ ولكنه صافٍ مواهبه والبحر تلقى لديه الصفو والكدرا

فقال عبد الله حدباً على خالته في بيعٍ أو عطاءٍ عظيم أعطته، وقيل: في دارٍ باعتها وتصدقت بثمنها؛ قال: والله لتنتهين خالتي عائشة أو لأحجرن عليها، ينبغي أن يؤخذ على يديها.

قد فاته القول الرقيق فمال نحو غليظه

فقالت رضي الله عنها وأرضاها: أيؤخذ على يدي؟ أهو قال ذا؟ لله علي نذر ألا أكلم ابن الزبير أبداً.

يقول ابن حجر رحمه الله: عائشة أم المؤمنين وخالة عبد الله ، ولم يكن أحدٌ في منزلته عندها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها، ورأت في كلامه هذا نوع عقوق، والشخص يستعظم من القريب ما لا يستعظمه من الغريب، فكان جزاؤه عندها أن تركت كلامه كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلام كعبٍ وصاحبيه لتخلفهما عن تبوك ، ثم إن هجر الوالد ولده والزوج زوجه لا يتضيق بثلاث، فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم نساءه شهراً، ويحمل على ذلك ما صدر عن عائشة رضي الله عنها وكثيرٍ من السلف من الهجر لبعضهم مع علمهم بالنهي عن المهاجرة والله أعلم.

وطال الهجر على ابن الزبير ، وضاقت به الأرض، وضاقت نفسه حتى صار:

كأنه فارس لا سيف في يده والحرب دائرة والناس تضطرب

أو أنه مبحرٌ تاهت سفينته والموج يلطم عينيه وينسحب

أو أنه سالك الصحراء أظمأه قيظ وأوقفه عن سيره التعب

فاستشفع إليها بالمهاجرين، فقالت: والله لا أشفع فيه أحداً، ولا أتحنث في نذري ولا آثم فيه لكأنك به وهو يهمهم ويقول:

وضاقت بي الأرض حتى كأني من الضيق أصبحت في محبسي

وعندها كلم المسور بن مخرمة و عبد الرحمن بن الأسود ، وهما من أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أرق شيءٍ لهما لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما: ناشدتكما الله لما أدخلتماني على خالتي عائشة ! فإنه لا يحل لها أن تنذر قطيعتي إلى أبد، إن كانت عقوبة على ذنبي، فليكن لذلك إلى أمد فأقبل به المسور و عبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة ، فقالا: السلام عليك ورحمة الله وبركاته؛ أندخل؟ قالت عائشة : ادخلوا، قالوا: كلنا، قالت: نعم كلكم -لا تعلم أن معهما ابن الزبير - فقالا له: إذا دخلنا، فاقتحم عليها الحجاب، فلما دخلوا اقتحم عليها الحجاب، فاعتنق أمه عائشة وطفق يناشدها ويبكي، والمسور و عبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمته وقبلت منه، ويقولان لها: يا أم المؤمنين! قد نهى صلى الله عليه وسلم عما علمت من الهجر، وأكثرا عليها من التذكرة والتحريم، وطفقت تذكرهما وتقول: نذرت والنذر شديد، ولم يزالا بها يكلمانها حتى كلمته وعفت عنه.

فلا تسل.. لكأنه عبدٌ مملوكٌ أعتقته، أرسل إليها بعد ذلك عبد الله بعشر رقاب فأعتقتهم جميعاً لوجه الله، ثم لم تزل تعتق حتى أعتقت أربعين رقبة، كل ذلك مبالغة منها في براءة ذمتها رضي الله عنها، وكان يكفيها عتق رقبة، ولكن:

طابت منابتها فطاب صنيعها إن الفعال إلى المنابت تنسب

يا بنة الصديق طيبي وانعمي ذاك حكم الله خير الحاكمين

وكانت تذكر نذرها ذلك، فتبكي حتى تبل دموعها خمارها، فرضي الله عنها وأرضاها:

بعض المعادن قد غلت أثمانها ما خالص الإبريز كالفخار

بين الخلائق في الخلال تفاوت والشهد لا ينقاس بالجمار

وكم من حروفٍ تجر الحتوف..!










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مائة, لحلو, الله, يحكيها, وقصة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc