الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-12-28, 05:18   رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



كتب الله تعالى على هذه الدنيا الفناء

وكتب على أهلها الموت

قال تعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ

ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ الرحمن / 26 ، 27

وقال تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ

العنكبوت / 75 .

ثم يبعث الله تعالى العباد ويحييهم حياة أبدية لا نهاية لها

ويحاسبهم على أعمالهم فيجازي المحسن بإحسانه

والمسيء على إساءته

فينقسم الخلق قسمين فريق في الجنة

وفريق في السعير ،

فأهل الجنة خالدون فيها أبداً

وأهل النار من الكفار خالدون فيها كذلك أبداً .


وقد جاءت الآيات والأحاديث الصحيحة مصرِّحة بهذا ، ومنها :

1- قال تعالى : والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم

جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا

لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا النساء / 57 .

قال الطبري :

خالدين فيها أبداً : يقول : باقين فيها أبداً

بغير نهاية ولا انقطاع ، دائم ذلك لهم فيها أبداً .


" تفسير الطبري " ( 5 / 144 ) .

2 - وقال : قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ

لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ المائدة / 119 .

3- وقال : إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم

ولا ليهديهم طريقاً إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً

وكان ذلك على الله يسيراً النساء / 169 .

4- وقال : إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً .

خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيراً الأحزاب / 64 ، 65 .

5 - وقال تعالى : ( إِلا بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) الجن / 23

قال ابن كثير :


خالدين فيها أبداً : أي : ماكثين مستمرين

فلا خروج لهم منها ، ولا زوال لهم عنها .


" تفسير ابن كثير " ( 3 / 520 ) .

6- وأخبر الله تعالى عن الكفار أنهم لن يموتوا

في النار ولن يحيون حياة طيبة ، فقال :

إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم

لا يموت فيها ولا يحيا طه / 74

وقال ثم لا يموت فيها ولا يحيا الأعلى / 13 .

قال القرطبي :

ثم لا يموت فيها ولا يحيى :

أي : لا يموت فيستريح من العذاب ولا يحيا حياة تنفعه .


" تفسير القرطبي " ( 20 / 21 ) .

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ فَيُنَادِي مُنَادٍ

يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟

فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، هَذَا الْمَوْتُ ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ

ثُمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ

فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟

فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، هَذَا الْمَوْتُ ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ

فَيُذْبَحُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ

وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ

ثُمَّ قَرَأَ ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ )

وَهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا ( وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) .


رواه البخاري ( 4453 ) ومسلم ( 2849 ) .

وفي رواية ابن عمر

فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم

ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم " .


رواه البخاري (6182) ومسلم ( 2850 )

قال ابن القيم :

وهذا الكبش والإضجاع والذبح ومعاينة الفريقين ذلك :

حقيقة ، لا خيال ولا تمثيل كما أخطأ

فيه بعض الناس خطا قبيحا

وقال : الموت عرَض

والعرَض لا يتجسَّم فضلا عن أن يذبح .وهذا لا يصح


" حادي الأرواح " ( ص 283 ، 284 ) .

8- وعن ابن عمر رضي الله عنهما

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" يدخل أهل الجنةِ الجنةَ وأهل النارِ النارَ

ثم يقوم مؤذن بينهم : يا أهل النار لا موت

ويا أهل الجنة لا موت ، خلود " .


رواه البخاري ( 6178 ) ومسلم ( 2850 ) .

9- وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

ينادي مناد ( يعني في أهل الجنة )

إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً

وإن لكم أن تحيَوا فلا تموتوا أبداً

وإن لكم أن تشِبُّوا فلا تهرموا أبداً

وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً

فذلك قوله عز وجل

ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون .


رواه مسلم ( 2827 ) .

الخلاصة

بادر أيها المسلم بالأعمال الصالحة في هذه الدنيا

فإنها أيام قلائل ثم تنتقل إلى حياة الأبد

فإما إلى جنة نعيمها لا ينفد

و الحظر كل الحظر من نار حرها إلى الأبد ..

فالبدار البدار وإياك والتسويف

فإن أكثر صياح أهل النار من سوف .

جعلنا الله من أهل الجنة آمين


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر








 


آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-28 في 05:21.
قديم 2020-12-28, 17:04   رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- كلُّ ما صنعْتَ إلى أهلِكَ فهو صدقَةٌ عليْهم


أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9184)

ورد في الكتاب والسنة أدلة كثيرة تحث

على النفقة على الأهل وتبين فضلها ومن ذلك :


أولا : أدلة القرآن :

قال الله تعالى : ( وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ

وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )البقرة/233 .

وقال سبحانه : ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ

وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ً) الطلاق/7 .

وقال تعالى : ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ

فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) سـبأ/39.


ثانيا : السنة :

لقد تَظَافَرَتْ الْأَخْبَار عن النبي صلى الله عليه وسلمُ

فِي فَضْلِ النَّفَقَةِ عَلَى الزَّوْجَاتِ وَالْعِيَالِ

لَا سِيَّمَا الْبَنَاتِ ,


فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ ( 995 )

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا : دِينَارٌ أَنْفَقْته فِي سَبِيلِ اللَّهِ ,

وَدِينَارٌ أَنْفَقْته فِي رَقَبَةٍ ,

وَدِينَارٌ تَصَدَّقْت بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ ,

وَدِينَارٌ أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك ,

أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك .


وعند مُسْلِمٍ (994 )

وغيره عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

مَرْفُوعًا أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ

, وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ,

وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

قَالَ أَبُو قِلَابَةَ : بَدَأَ بِالْعِيَالِ . ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ :

وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ

صِغَارٍ يُعِفُّهُمُ اللَّهُ أَوْ يَنْفَعُهُمْ اللَّهُ بِهِ وَيُغْنِيهِمْ .


وَفِي صحيح البخاري (1295) وصحيح مسلم (1628)ِ

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

قَالَ لَهُ وَإِنَّك لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ

إلَّا أُجِرْت عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِك

أَيْ فِي فَمِهَا .


وَفِي البخاري أيضا ( 55 ) ومسلم ( 1002 )

( عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه

عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً

وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً.


وَفِي الصَّحِيحَيْنِ البخاري ( 1442 ) ومسلم ( 1010 )

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :

مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ

فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ,

وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا .


وَفِي الصَّحِيحَيْنِ البخاري ( 1418 ) ومسلم ( 2629 )

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ

دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ

فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَعْطَيْتهَا إيَّاهَا

فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتِهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ ,

فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا فَأَخْبَرْته

فَقَالَ مَنْ اُبْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ

فَأَحْسَنَ إلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ .


وَفِي مُسْلِمٍ ( 2630 )

عَنْهَا رضي الله عنها قَالَتْ جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ

تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ

فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً ,

وَرَفَعَتْ إلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلْهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا

فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا

فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْت الَّذِي صَنَعَتْ

لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ

إنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ .


وَفِيهِ ( 2631 )

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ

النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا ,

وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ .

وَفِي الْبَابِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ , وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ

. إ. هـ من غذاء الألباب (2/ 437) بتصرف

وَقَالَ ابْنُ بَطَّالٍ رحمه الله

: يُنْفِق عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَنْ تَلْزَمُهُ النَّفَقَةُ

عَلَيْهِ غَيْرَ مُقَتِّرٍ عَمَّا يَجِبُ لَهُمْ وَلَا مُسْرِفٍ فِي ذَلِكَ

كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَاَلَّذِينَ إذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا

وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا

وَهَذِهِ النَّفَقَةُ أَفْضَلُ مِنْ الصَّدَقَةِ وَمِنْ جَمِيعِ النَّفَقَاتِ .


طرح التثريب (2 /74)

وتسمية النبي صلى الله عليه وسلم النفقة

على الأهل صدقة لا يعني أنها مستحبة فقط .


قَالَ الْمُهَلَّب : " النَّفَقَة عَلَى الْأَهْل وَاجِبَة بِالْإِجْمَاعِ ,

وَإِنَّمَا سَمَّاهَا الشَّارِع صَدَقَة خَشْيَة أَنْ يَظُنُّوا

أَنَّ قِيَامهمْ بِالْوَاجِبِ لَا أَجْر لَهُمْ فِيهِ ,

وَقَدْ عَرَفُوا مَا فِي الصَّدَقَة مِنْ الْأَجْر

فَعَرَّفَهُمْ أَنَّهَا لَهُمْ صَدَقَة ,

حَتَّى لَا يُخْرِجُوهَا إِلَى غَيْر الْأَهْل إِلَّا بَعْد أَنْ يَكْفُوهُمْ ;

تَرْغِيبًا لَهُمْ فِي تَقْدِيم الصَّدَقَة الْوَاجِبَة قَبْل صَدَقَة التَّطَوُّع "


. نقله عنه في " فتح الباري" (9/623).

والله أعلم.

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-28 في 17:08.
قديم 2020-12-29, 05:14   رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ

أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ )


رواه الترمذي (2450) وحسنه

يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ خاف أَدْلَجَ"

أي: مَنْ خاف ألَّا يَصِلَ إلى غايتِهِ سار أَثْناءَ الليلَ

ليَكونَ ذلك أَرْجى له في الوُصولِ إلى غايتِهِ

"ومَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المَنْزِلَ"

أي: ومَنْ سار بالليلِ وَصَلَ إلى غايتِهِ ونال مُبْتغاهُ

ويعني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذا أَمْرَ الآخرةِ:

فمَنْ شَمَّرَ ساعِدَيْهِ واجْتَهَدَ في عِبادةِ اللهِ

وأدَّى ما عليه مِنْ الحقوقِ والواجباتِ

فإنَّه أَرْجَى أنْ يَصِلَ إلى غايتِهِ

مِنْ مَغْفِرةِ اللهِ ورحمته والفوزِ بجنَّتِهِ

"ألَا إنَّ سِلْعَةَ اللهِ غاليةٌ"

أي: إنَّ ما عِنْدَ اللهِ غالٍ وعظيمُ القَدْرِ

ولا يَنالُه إلَّا مَنْ اجْتَهدَ في تَحصيلِهِ

وسعَى له حَقَّ السَّعي

"ألَا إنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجَنَّةُ"

أي: إنَّ ما عِنْدَ اللهِ هي الجَنَّةُ،

فمَنْ أرادها فلا بُدَّ له من السَّعي والتَّشميرِ

لأَجْلِ الظَّفَرِ بها

فجَنَّةُ اللهِ لا تُنالُ بالأماني ولا بالتَّمنِّي

ولكِنْ بالعملِ والاجْتِهادِ

ثمَّ هي بعدَ ذلك لا يَدخُلُها أحدٌ إلَّا برَحمةِ اللهِ تَعالَى.


المصدر

https://www.dorar.net/hadith/sharh/87876

اعلموا ـ يا عباد الله ـ

أن نيل الدرجات في الدنيا والآخرة

ليس بالأماني ولا الأحلام

وإنما هو بسلوك أسباب ذلك

ولولا ذلك ما كان فرق بين الصادق والكاذب

وهذا من حكمة الله تعالى في تكليفه لعباده

وأمرهم بما أمرهم به .

قال الله تعالى : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ

مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) سورة النساء /123-124.

قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله :

أي: لَيْسَ الأمر والنجاة والتزكية بِأَمَانِيِّكُمْ

وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

والأماني : أحاديث النفس المجردة عن العمل

المقترن بها دعوى مجردة

لو عورضت بمثلها لكانت من جنسها .

وهذا عامّ في كل أمر

فكيف بأمر الإيمان والسعادة الأبدية

... فالأعمال تصدق الدعوى أو تكذبها "


. "تفسير السعدي" (205) .

ومن أهم الأعمال التي تبلغ المسلم الدرجات العلى

- الجهاد في سبيل الله :

روى مسلم في صحيحه (1884)

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا

وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ . فَعَجِبَ لَهَا أَبُو سَعِيدٍ

فَقَالَ : أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَفَعَلَ ثُمَّ قَالَ

وَأُخْرَى يُرْفَعُ بِهَا الْعَبْدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ

مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

!! قَالَ : وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟

قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) .


- الإخلاص والصدق مع الله :

روى مسلم (1909)

من حديث سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ

مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ).


- إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا

إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة :


عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

: ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا

ويرفع به الدرجات ؟ )

قالوا : بلى يا رسول الله

قال : ( إسباغ الوضوء على المكاره

وكثرة الخطا إلى المساجد

وانتظار الصلاة بعد الصلاة

فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط ) .


رواه مسلم (251) .

- الطاعات التي ورد في الأخبار الصحيحة أنها سبب

في معية النبي صلى الله عليه وسلم ومصاحبته في الجنة :


روى مسلم (489)

عن ربيعة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ

: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي :

سَلْ فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ .

قَالَ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ؟

قُلْتُ هُوَ ذَاكَ . قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ .

وروى مسلم (2983)

أيضا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ )

وَأَشَارَ مَالِكٌ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى .


وروى أيضا (2631)

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ )

وَضَمَّ أَصَابِعَهُ .


وروى الإمام أحمد (12089)

عَنْ أَنَسٍ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ بَنَاتٍ أَوْ أُخْتَيْنِ

أَوْ ثَلَاثَ أَخَوَاتٍ حَتَّى يَمُتْنَ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ

كُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ )

وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى .

فالاجتهاد في الأعمال الصالحة

والمسارعة في الخيرات

واستدامة العمل الصالح ، وصنائع المعروف

ومسابقة أهل الخير والصلاح :

أصل الوصول إلى غاية المأمول في الدنيا والآخرة


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2020-12-29, 17:03   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قد أطال شيخ الإسلام ابن تيمية

في تصحيح زواج الهازل

فقال في "الفتاوى الكبرى"(6/ 63-66):

عن عمر بن الخطاب قال:

"أربع جائزات إذا تكلم بهن

: الطلاق، والعتاق، والنكاح، والنذر"

وعن علي: "ثلاث لا لعب فيهن الطلاق والعتاق والنكاح"

وعن أبي الدرداء قال:

"ثلاث اللعب فيهن كالجد الطلاق والنكاح والعتق"

وعن عبد الله بن مسعود قال:

"النكاح جده ولعبه سواء"؛ رواهن أبو حفص العكبري.

والفقه فيه أن الهازل أتى بالقول غير ملتزم لحكمه

وترتب الأحكام على الأسباب للشارع لا للعاقد

فإذا أتى بالسبب لزمه حكمه شاء أو أبى

لأن ذلك لا يقف على اختياره

وذلك أن الهازل قاصد للقول

مريد له مع علمه بمعناه وموجبه

وقصد اللفظ المتضمن المعنى قصد لذلك المعنى لتلازمهما

إلا أن يعارضه قصد آخر، كالمكره والمحلل

فإنهما قصدا شيئًا آخر غير معنى القول، وموجبَه

فلذلك جاء الشرع بإبطالهما.

وأيضًا فإن الهزل أمر باطن لا يعلم إلا من جهته

فلا يقبل قوله في إبطال حق العاقد الآخر.

اللعب والهزل والمزاح في حقوق الله غير جائز

فيكون جد القول في حقوقه وهزله

سواء بخلاف جانب العباد.

فنكاح الهازل يقع، خصوصًا وأن للأب ولاية

في تزويج ابنه الصغير وابنته الصغيرة،، والله أعلم.


طلاق الهازل

اختلف العلماء في وقوع " طلاق الهازل "

فذهب الجمهور إلى وقوعه

واستدلوا بما رواه أَبِو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ‏‏قَالَ ‏:

‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏:

( ‏ ثَلاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ : النِّكَاحُ ، وَالطَّلاقُ ، وَالرَّجْعَةُ )


رواه أبو داود ( 2194 ) والترمذي ( 1184 )

واختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه

وقد حسنه الألباني في "رواء الغليل" (1826) .


وقد ورد معناه موقوفاً على بعض الصحابة :

كما سبق توضيحة في الفتاوي الكبري

قال ابن القيم رحمه الله

بعد أن ذكر الحديث المتقدم :

" تضمنت هذه السنن : أن المكلف

إذا هزل بالطلاق أو النكاح أو الرجعة :

لزمه ما هزَل به

فدلَّ ذلك أن كلام الهازل معتبر

وإن لم يُعتبر كلام النائم والناسي ،

وزائل العقل والمكرَه .

والفرقُ بينهما : أن الهازل قاصدٌ للفظ غير مريد لحكمه

وذلك ليس إليه ، فإنما إلى المكلف الأسباب

وأما ترتب مسبَّبَاتها وأحكامها : فهو إلى الشارع

قَصَدَه المكلف أو لم يقصده

والعبرة بقصده السبب اختياراً في حال عقله وتكليفه

فإذا قصده : رتَّب الشارع عليه حكمه جدَّ به أو هزل

وهذا بخلاف النائم والمبرسم

[ وهو الذي يهذي لعلة في عقله ]

والمجنون وزائل العقل

فإنهم ليس لهم قصد صحيح ، وليسوا مكلفين

فألفاظهم لغو بمنزلة الطفل الذي لا يعقل معناها ولا يقصده .


وسر المسألة :

الفرق بين من قصد اللفظ وهو عالم به ولم يُرد حكمه

وبين من لم يقصد اللفظ ولم يعلم معناه

فالمراتب التي اعتبرها الشارع أربعة :

إحداها : أن يقصد الحكم ولا يتلفظ به .

الثانية : أن لا يقصد اللفظ ولا حكمه .

الثالثة : أن يقصد اللفظ دون حكمه .

الرابعة : أن يقصد اللفظ والحكم .

فالأوليان : لغو ، والآخرتان : معتبرتان انتهى .


" زاد المعاد " ( 5 / 204 ، 205 ) .

وقال الشيخ ابن عثيمين

" يقع الطلاق من الجاد ومن الهازل ,

والفرق بينهما أن الجاد : قصد اللفظ والحكم

والهازل : قصد اللفظ دون الحكم .

فالجاد : طلق زوجته وهو يقصد الطلاق ,

أما الهازل : فهو قاصد للفظ غير قاصد للحكم

فهو يقول مثلاً : كنت أمزح مع زوجتي

أو أمزح مع صديقي

فقلت : إن زوجتي طالق أو ما أشبه ذلك

. يقول : ما قصدت أنها تطلق ولكني قصدت اللفظ .

نقول : يترتب الحكم عليه

لأن الصيغة وجدت منك ، والحكم إلى الله .

ما دام وجد لفظ الطلاق بنية معتبرة من إنسان يعقل

ويميز ويدري ماذا يعني فإنه يقع , فكونه يقول :

أنا ما قصدت أن يقع فهذا ليس إليه , بل إلى الله .

هذا من جهة التعليل والنظر .


"الشرح الممتع" (10/461)

وكذلك الرجعة أيضًا

إذا راجعها ظاهرًا بأن قال: راجعتها

وهو ما قصد الرجعة في باطنه- تقع الرجعة وترجع إليه.


فالحاصل:

أنه لا يجوز التهكم بعقد النكاح أو الطلاق أو الرجعة

فإن ذلك يقع

ولو لم تكن نيته التزويج أو المراجعة

أو الطلاق فيعامل بما أظهر.

والله أعلم .


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2020-12-30, 05:14   رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏:

و الذي نَفسي بيدِهِ أوْ قال

: و الذي نَفْسُ محمدٍ بيدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ

حتى تَمْلَأَ خَطَاياكُمْ ما بين السَّماءِ و الأرضِ

ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللهَ عزَّ و جلَّ ، لَغَفَرَ لَكُمْ

و الذي نَفْسُ محمدٍ بيدِهِ أوْ قال :

و الذي نَفسي بيدِهِ لَوْ لمْ تُخْطِئُوا

لَجاء اللهُ بِقومٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لهُمْ


أخرجه أحمد (13493) واللفظ له

خلاصة حكم المحدث :

رجاله ثقات إلا أخشم السدوسي


الاستغفار سبب من أسباب

حياة القلب وهدايته ونوره

ذلك أنه سبب لرحمة الله ، قال الله تعالى :

( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) النمل/ 46.

وقال بعض السلف :

" ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه " .


انتهى من " إحياء علوم الدين " (1/ 313) .

والاستغفار من ذكر الله ، والذكر تحيا به القلوب .

قال ابن القيم رحمه الله :

" الذِّكْرُ يُثْمِرُ حَيَاةَ الْقَلْبِ "

انتهى من "مدارج السالكين" (2/ 29) .

والاستغفار دواء القلوب من الذنب

الذي هو أساس كل بلية

قال قَتَادَةَ: " إِنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ

أَمَّا دَاؤُكُمْ فَذُنُوبُكُمْ ، وَأَمَّا دَوَاؤُكُمْ فَالِاسْتِغْفَارُ " .


انتهى من "شعب الإيمان" (9/ 347) .

والاستغفار من أعظم أسباب جلاء القلب وصقله

وتنظيفه من الرين والوسخ ، والغفلة والسهو .

قال ابن القيم رحمه الله :

" قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوماً:

سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد

التسبيح أو الاستغفار؟

فقال : إذا كان الثوب نقياً :

فالبخور وماء الورد أنفع له

وإذا كان دنساً : فالصابون والماء الحار أنفع له .

فقال لي رحمه الله تعالى

: فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟ " .


انتهى من "الوابل الصيب" (ص: 92).

والمراد بالبخور وماء الورد في هذا المثل : التسبيح ونحوه .

والمراد بالصابون : الاستغفار

لأنه يطهر من الذنب

كما ينظف الصابون البدن والثوب .

وروى مسلم (2702)

عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

( إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي

وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"والغين حجاب رقيق أرق من الغيم

فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه يستغفر الله

استغفارا يزيل الغين عن القلب "


انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/283) .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ

فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ

وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ

فَذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ

[ كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ] )


رواه أحمد (8792) ، والترمذي (3334)

. حسنه الألباني في " صحيح الترمذي "(2654) .


فالاستغفار يعيد إلى القلب حياته وبياضه

الذي قد يكون فقد شيئا منه بسبب الذنوب .

والله تعالى أعلم .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2020-12-31, 04:58   رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الاستغفار يزيد الإنسان قوة

قال الله تعالى حكاية عن نبيه هود أنه قال لقومه :

(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ

يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ

وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ) هود/52 .

وقال ابن القيم في "الوابل الصيب" (ص 77)

وهو يعدد فوائد الذكر – ومنه: الاستغفار –

"الفائدة الحادية والستون:

أن الذكر يعطي الذاكر قوة حتى إنه ليفعل مع الذكر

ما لا يطيق فعله بدونه

وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية

في مشيته وكلامه وإقدامه وكتابته أمراً عجيباً

فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة

- يعني في أسبوع – أو أكثر


وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب أمرا عظيما

وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة

وعليا رضي الله عنهما أن يسبحا كل ليلة

إذا أخذوا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين

ويحمدا ثلاثا وثلاثين ، ويكبرا أربعا وثلاثين

لما سألته الخادم


وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة

فعلمها ذلك ، وقال : (إنه خير لكما من خادم)

فقيل : إن من داوم على ذلك

وجد قوة في بدنه مغنية عن خادم" انتهى .

وأما أوقات الذكر وعدده

فينبغي للمؤمن أن يذكر الله تعالى في جميع أوقاته

وعلى جميع أحواله ، قال الله تعالى :


(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) آل عمران/191

- كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ

يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ.


: صحيح مسلم: 373

فليكثر العبد من ذكر الله تعالى والاستغفار

وكلما أكثر فهو أفضل قال الله تعالى :

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا *

وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) الأحزاب/41، 42 .

وقال تعالى : (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الأحزاب/35 .


وروى مسلم (2702)

عَنْ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

(إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ) .


وروى أبو داود (1516)

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ :

(إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ : رَبِّ اغْفِرْ لِي

وَتُبْ عَلَيَّ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر










قديم 2021-01-01, 06:04   رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مركز الخليج

بالنسبة لسبّ وغيبة المسلم الفاسق

فالأصل في المسلم أنه يحرم الاعتداء على عرضه .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يَخْذُلُهُ ، وَلَا يَحْقِرُهُ ..

. بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ

كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ


رواه مسلم (2564).

والمسلم الذي يقع في المعاصي غير المكفرة

لا تسقط أخوته الإيمانية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" ومن أصول أهل السنة: ...

لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر

كما يفعله الخوارج

بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي

كما قال سبحانه وتعالى في آية القصاص:

( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ )

وقال: ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا

فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيء

إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ

وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) "


انتهى من "مجموع الفتاوى" (3 / 151).

لكن إن كانت هناك مصلحة شرعية راجحة

جاز في هذه الحال غيبته وذكره بما فيه –

فقط - من السوء؛ لأجل المصلحة الشرعية المعتبرة.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :

" قال العلماء: تباح الغيبة في كل غرض صحيح شرعا

حيث تتعين طريقا إلى الوصول إليه "


انتهى من " فتح الباري " (10 / 472).

ومن ذلك: أن يكون الميت ممن كان يجاهر بالمعاصي

وبقي أثره بعد موته

فيذكر بالسوء حتى لا يُقتدى به في فجوره وعصيانه

ومما يشير إلى ذلك حديث أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قال: " مَرُّوا بِجَنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا،

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَجَبَتْ

ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ: وَجَبَتْ

فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا وَجَبَتْ؟

قَالَ: هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ

وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا، فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ

أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ "


رواه البخاري (1367) ، ومسلم (949).

وأمّا حديث النهي عن سبّ الأموات

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ:

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا )


رواه البخاري (1393).

فإنه يستثنى منه ما سبق مما فيه مصلحة راجحة

جمعا بين النصوص.

قال النووي رحمه الله تعالى:

" فإن قيل: كيف مكنوا بالثناء بالشر

مع الحديث الصحيح في البخاري وغيره

في النهي عن سب الأموات؟

فالجواب: أن النهي عن سب الأموات:

هو في غير المنافق، وسائر الكفار

وفي غير المتظاهر بفسق أو بدعة .

فأما هؤلاء: فلا يحرم ذكرهم بشر

للتحذير من طريقتهم

ومن الاقتداء بآثارهم، والتخلق بأخلاقهم.

وهذا الحديث محمول على أن الذي أثنوا عليه شرا

كان مشهورا بنفاق، أو نحوه مما ذكرنا.

هذا هو الصواب في الجواب عنه

وفي الجمع بينه وبين النهي عن السب "


انتهى من "شرح صحيح مسلم" (7 / 20).

وأمّا الكافر

فينظر .. فإن كان معاهدا للمسلمين

فلا يجوز الاعتداء عليه بسبّ

أو غيبة إلا لمصلحة مشروعة.

روى أبو داود (3052)

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ

أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

والنهي عن سبّه وغيبته لغير مصلحة راجحة يتناول حال موته.


جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (24 / 141):

" سب المسلم للذمي معصية، ويعزر المسلم إن سب الكافر.

قال الشافعية: سواء أكان حيا، أو ميتا

يعلم موته على الكفر " انتهى.

وقال الصنعاني رحمه الله تعالى:

" عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا )

أي: وصلوا ( إلى ما قدموا ) من الأعمال (رواه البخاري).

الحديث دليل على تحريم سب الأموات

وظاهره العموم للمسلم والكافر...

قوله: ( قد أفضوا إلى ما قدموا )

علة عامة للفريقين معناها أنه لا فائدة تحت

سبهم والتفكه بأعراضهم

وأما ذكره تعالى للأمم الخالية بما كانوا فيه من الضلال

فليس المقصود ذمهم بل تحذيرا للأمة من تلك الأفعال

التي أفضت بفعلها إلى الوبال وبيان محرمات ارتكبوها

وذكر الفاجر بخصال فجوره لغرض جائز

وليس من السب المنهي عنه فلا تخصيص بالكفار "


انتهى من "سبل السلام" (3 / 413).

لكن يقيد هذا النهي بعدم وجود مصلحة راجحة

كما مضى في المسلم الفاسق

فإذا جاز غيبة المسلم الفاسق بعد موته

للمصلحة الراجحة على المفسدة

فالكافر المعاهد أولى

لأن حرمته ليست بأعظم من المسلم

ويقيّد هذا بما قيّد في غيبة وسبّ المسلم الفاسق.


وأما الكافر المحارب

فإنه تجوز غيبته وسبّه؛ فإذا جاز قتاله

فسبّه وغيبته من باب أولى.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ:

" اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فِي هِجَاءِ المُشْرِكِينَ قَالَ: كَيْفَ بِنَسَبِي؟

فَقَالَ حَسَّانُ: لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ العَجِينِ


"رواه البخاري (3531)،ومسلم (2489).

والهجاء نوع من السبّ.

ولأن الله أباح للمظلوم أن يجهر بالسوء لمن ظلمه

والكفار المحاربون ظلمة .

قال الله تعالى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ

إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا النساء /148.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

" يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول

أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه

ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن

كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك

فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله.

ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول

كالذكر والكلام الطيب اللين.

وقوله: ( إِلا مَن ظُلِمَ ) أي: فإنه يجوز له

أن يدعو على من ظلمه، ويتشكى منه

ويجهر بالسوء لمن جهر له به

من غير أن يكذب عليه، ولا يزيد على مظلمته

ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه "


انتهى من "تفسير السعدي" (ص 212).

لكن هذا يقيّد:

- بالمصلحة؛ فإذا كان السبّ والغيبة يؤدي إلى مفسدة

مبغوضة شرعا؛ فإنه ينهى عن هذا في هذه الحال

كما يشير إلى ذلك قول الله تعالى:

وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا

بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ

فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ الأنعام/108.

ومن المفاسد التي ينبغي أن تجتنب

كأن يكون لهذا الكافر قرابة مسلمون يتأذون بغيبته

فيكف عن غيبته في هذه الحال مراعاة لحال قرابته.

- ويقيّد هذا السبّ والغيبة بأن يكون بحق

لا اعتداء ولا كذب فيه.

قال الله تعالى: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ

وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ البقرة /190.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" فالكذب على الشخص حرام كله

سواء كان الرجل مسلما أو كافرا

برا أو فاجرا؛ لكن الافتراء على المؤمن أشد "


انتهى من "مجموع الفتاوى" (28 / 223).

وأما سوء الظن القلبي بالكافر المجرد

عن التحدث به فهذا لا يحرم

لأن الكافر ليس من أهل العدالة

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

" أما الكافر فلا يحرم سوء الظن فيه

لأنه أهل لذلك "


انتهى من "الشرح الممتع" (5 / 300).

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-01-02, 05:37   رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



"لا إله إلا الله" هي الكلمة التي من أجلها

خلق الله الخلق وأرسل الرسل وأنزل الكتب

وجُرِّدت سيوف الجهاد وانقسم الناس إلى فريقين:

مؤمنين، وكفار.

ولأجلها قام سوق الجنة والنار، ووضع الميزان

ونُصِب الصراط . وهي حق الله على العباد

فهي كلمة الإسلام ومفتاح دار السلام

وعنها يسأل الأولون والآخرون

كثيرٌ من الناس يظنون أنهم سيدخلون الجنان

ولا يُعذبَّون في النيران بمجرد قولهم لا إله إلا الله

ويحتجون بهذا الحديث

عن أبو موسى الأشعري قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أبشِروا وبَشِّروا النَّاسَ؛ مَن قال:

لا إلهَ إلَّا اللهُ، صادقًا بها دَخَلَ الجنَّةَ


أخرجه أحمد (19689) واللفظ له

ولم يعلم هؤلاء أن شهادة التوحيد

إن لم يحقق العبد شروطها ويستوفي أركانها

فهي مجرد كلمة خرجت من اللسان

أو نطق بها أعجمي لا يفهم القرآن.

قال الحسن للفرزدق وهو يدفن امرأته:

"ما أعددت لهذا اليوم

قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة

قال الحسن: نِعم العدة

لكن اعلم أن لا إله إلا الله لها شروط

فإياك وقذف المحصنة".

وقيل للحسن أيضًا: إن أُناسًا يقولون:

من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة

فقال: "من قال لا إله إلا الله

فأدى حقها وفرضها دخل الجنة".

وقالَ وَهْبَ بْنُ مُنَبِّهٍ لِمَنْ سَأَلَهُ:

أَلَيْسَ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ مِفْتَاحُ اَلْجَنَّةِ؟

قَالَ: "بَلَى، وَلَكِنْ مَا مِنْ مِفْتَاحٍ إِلَّا وَلَهُ أَسْنَانٌ

فَإِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ

وَإِلَّا لَمْ يُفْتَحْ لَكَ" (رواه البخاري مُعلَّقًا)


بتصرفٍ من: رسالة كلمة الإخلاص؛ لابن رجب الحنبلي

وقد ذكر العلماء لكلمة الإخلاص شروطًا

لا تصح إلا إذا اجتمعت، واستكملها العبد،

والتزمها بدون مناقضة لشيء منها.

وليس المرادُ من ذلك عدَّ ألفاظِها وحِفْظَهَا

فكم من عامي اجتمعت فيه

والتزمها ولو قيل له عَدِّدْها لم يحسن ذلك.

فقد نبّه الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله في كتابه:

(معارج القبول) قال رحمه الله:

"ليس المراد من ذلك عد ألفاظها وحفظها

فكم من عامي اجتمعت فيه والتزمها

ولو قيل له أعددها لم يُحسِن ذلك

وكم حافظٍ لألفاظها يجري فيها كالسهم

وتراه يقع كثيرًا فيما يناقضها والتوفيق بيد الله"


اهـ (الجزء الأول؛ صفحة: [377]).

وهذه الشروط مأخوذة بالتتبع والاستقراء

للأدلة من الكتاب والسنة

فالعلماء المحققون استقرؤوا نصوص الكتاب والسنة

فوجدوا أن كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"

قُيِّدت في الكتاب والسنة بقيودٍ ثِقال

وهي هذه الشروط لا تنفع قائلها إلا بها.


شروط لا إله إلا الله:

الأول: العلم بمعناها نفيًا وإثباتًا.

الثاني: اليقين، وهو: كمال العلم بها

المنافي للشك والريب.

الثالث: الإخلاص المنافي للشرك.

الرابع: الصدق المنافي للكذب.

الخامس: المحبة لهذه الكلمة، ولما دلت عليه، والسرور بذلك

. السادس: الانقياد لحقوقها

وهي: الأعمال الواجبة، إخلاصًا لله، وطلبًا لمرضاته.

السابع: القبول المنافي للرد".


الشرط الأول:

العلم بمعناها نفيًا وإثباتًا بحيث يعلم القلب

ما ينطق به اللسان فإذا عَلِم العبد أن الله عز وجل

هو المعبود وحده، وأن عبادة غيره باطلة

وعمل بمقتضى ذلك العلم فهو عالِمٌ بمعناها.

وضد العلم الجهل؛ وهو الذي أوقع الضلال

من هذه الأمة في مخالفة معناها

حيث جهلوا معنى الإله

وبالتالي أجازوا عبادة غير الله مع الله

فمن جهل معنى لا إله إلا الله لابد أنه سينقضها

إما باعتقاد أو قول أو عمل.


والدليل على صحة هذا الشرط قوله تعالى:

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد من الآية:19].

وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه قال: مَن ماتَ وهو يَعْلَمُ أنَّه لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، دَخَلَ الجَنَّةَ.


رواه مسلم 26 عن عثمان بن عفان

أيْ: مَن ماتَ وهو مُؤمنٌ باللهِ ويَعلَمُ بتَوحِيدِه

وعَمِل بمُقتَضاهُ، دَخَل الجَنَّةَ في الآخِرةِ

برَحْمةِ اللهِ سُبحانَه، وإنْ كان له ذُنُوبٌ حُوسِبَ عليها

بالقَدْرِ الذي يُريدُهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، ثُمَّ يُدخِله الجَنَّةَ.

وهذا ما عَلَيهِ مَذهبُ أَهْلِ السُّنَّةِ:

أنَّه مَن ماتَ مُوحِّدًا باللهِ عزَّ وجلَّ دَخَل الجَنَّةَ.


https://dorar.net/hadith/sharh/88156

وتأتي أهمية هذا الشرط كذلك من جهة كونه

يتقدّم العمل بالتوحيد، وهو لازمٌ له

لأن التوحيد لا يمكن العمل به إلا إذا تقدّمه العلم..

فالعلم يتقدّم العمل في كل شيءٍ،

ولا يصح العكس في ذلك.

وعليه من حُرِم العلم بالتوحيد لزمه تباعًا

أن يُحرم العمل به ولا بد، لذا كان الصحابة رضي الله عنهم

يعنون تعلُّم التوحيد الأهمية والأولوية قبل أي علمٍ آخر.

كما في الحديث عن جندب بن عبد الله قال:

"كنا مع النبي ونحن فتيان، فتعلمنا الإيمان

-أي التوحيد- قبل أن نتعلّم القرآن

ثم تعلّمنا القرآن فازددنا به إيمانًا"


(صحيح سنن ابن ماجة: [52]).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم

إذا أرسل أحدًا من أصحابه إلى أي بلدٍ من البلدان

يأمره بأن يدعو أهلها أولًا إلى التوحيد

قبل أن يدعوهم إلى أي شيءٍ آخر

جاء في رواية للحديث عند البخاري:

((فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحِّدوا الله تعالى))


رواه البخاري في كتاب التوحيد

باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

أمتَه إلى توحيد الله تبارك وتعالى 6/ 2685 (6937).


وفي رواية لهما:

((فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله))


رواه البخاري في كتاب الزكاة

باب لا تؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة 2/ 529 (1389)

ومسلم في كتاب الإيمان

باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام 1/ 50 (19).


فَلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدْعُوهُمْ إلى أنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى

فَإِذَا عَرَفُوا ذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم

خَمْسَ صَلَوَاتٍ في يَومِهِمْ ولَيْلَتِهِمْ


رواه البخاري 7372

وهذا بخلاف ما عليه كثير من الدعاة المتأخرين

حيث تراهم أول ما يبتدئون به الناس دعوتهم

إلى الصلاة والصوم والزكاة قبل أن يدعوهم

إلى التوحيد الخالص، ويُعرفهم على معناه..

بل ومن دون أن يدعوهم إلى التوحيد

أو يعنوه اهتمامهم! لذا لا تفاجأ لو رأيت

بعض هؤلاء الدعاة يقعون في الشرك ويمارسونه

وهم يدرون أو لا يدرون..

فالشرك لا يلفت انتباههم ولا يثير حفيظتهم لأنهم لا يعرفونه

كما أن التوحيد لا يُعنى منهم الاهتمام والدراسة

لجهلهم لفضله وقيمته.


قال الإمام البخاري: [256هـ])

"باب العلم قبل القول والعمل


لقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}، فبدأ بالعلم").

قال الإمام الشافعي:

"فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده

حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله

ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيما افترض

عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك"


(الرسالة: [1/ 42-53]

بتحقيق: أحمد شاكر، ط: دار الكتب العلمية).


ولا يخفى أن إلزام المسلم بهذا يفيد ضرورة فهم الشهادتين

وفهم معناها لا مجرد ترديدهما بلسان العرب بلا فهم.


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-01-03, 05:19   رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ملخص الشرط الأول من شروط لا إله إلا الله:

وهو العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا

المنافي للجهل بذلك ، قال الله عز وجل :

" فاعلم أنه لا إله إلا الله " ( محمد : 19 )

وقال تعالى : " إلا من شهد بالحق " ( الزخرف : 86 )

أي بلا إله إلا الله " وهم يعلمون "

بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم .

وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة " .


الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك والريب.

واليقين هو أن ينطق بالشهادة عن يقينٍ يطمئن إليه قلبه،

دون تسرّب شيءٍ من الشكوك

التي يبذرها شياطين الجن والإنس

بل يقولها موقنًا بمدلولها يقينًا جازمًا.

فلا بد لمن أتى بها أن يوقن بقلبه

ويعتقد صحة ما يقوله من أحقية إلهية الله تعالى

وبطلان إلهية من عداه، وأنه لا يجوز أن يُصرف لغيره

شيءٌ من أنواع التأله والتعبّد.

فإن شك في شهادته

أو توقف في بطلان عبادة غير الله

كأن يقول: أجزم بألوهية الله

ولكنني متردِّد ببطلان إلهية غيره -

بطلت شهادتُه ولم تنفعه. قال تعالى مثنيًا على المؤمنين:

{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ

وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة:4].

وقد مدح الله المؤمنين -أيضًا- بقوله:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ

فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} - {لَمْ يَرْتَابُوا}

: أي لم يشكُّوا. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال صلى الله عليه وسلم:

«من لقيتَ يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا

بها قلبه بشِّره بالجنة»


(صحيح مسلم الْإِيمَانِ: [31]).

مفهوم الحديث أن من يشهد أن لا إله إلا الله

وهو غير مستيقن قلبه بها وبمتطلباتها لا تبشره بالجنة

ومن يُحرم الجنة لا مسكن له إلا نار جهنم

أعاذنا الله منها.

واليقين بالتوحيد: هو العلم الجازم

-الذي ينتفي عنه أدنى شكٍّ أو ريب-

بأن الله تعالى واحد أحد في خصائصه وإلهيته وربوبيته

وأسمائه وصفاته، لا شريك له في شيءٍ من ذلك

وأنه تعالى وحده المستحق للعبادة.

فهذا الحديث صريح في اشتراط اليقين

وهو يقيد تلك الأحاديث المطلقة

الواردة في فضل كلمة التوحيد.

ويؤكد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:

«أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله

لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة»


(صحيح مسلم الْإِيمَانِ: [27]، مسند أحمد: [3/11]).

فهو نصُ صريح في أنه لا يكفي مجرد قولها باللسان

بل لا بد من اليقين المنافي للريب والشك والتردُّد.

مفهوم الحديث أن من لقي الله تعالى بشهادتي التوحيد

شاكًا فيهما أو بشيءٍ من لوازمهما ومقتضياتهما

لا يدخل الجنة ولا يكون من أهلها

ولا ممن يشهدون شهادة الحق بحقٍ.

وهذا الحديث مُقيِّد لتلك الأحاديث المطلقة الواردة

في قول لا إله إلا الله

فلا حجة لأهل البدع في تلك الأحاديث المطلقة

لأن هذا الحديث وأمثاله من الأحاديث التي ورد فيها

قيود مع قول لا إله إلا الله تُقيِّد تلك الأحاديث المطلقة.

قال الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى:

"ذكر البيان بأن الجنة إنما تجب لمن شهد لله

جل وعلا بالوحدانية، وكان ذلك عن يقينٍ من قلبه

لا أن الإقرار بالشهادة يوجب الجنة للمُقِر بها

دون أن يُقِر بها بالإخلاص"


(صحيح ابن حبان؛ كتاب الإيمان: [1]).

وقال العلامة القاري )

في شرح هذا الحديث وتبعه العثماني (1369هـ)

واللفظ للأول: "«مستيقنًا بها» أي:

بمضمون هذه الكلمة، «قلبه»

أي: مُنشرِحًا بها صدره غير شاكٍ ومتردِّد في التوحيد

وفي هذا دلالة ظاهرة لمذهب أهل الحق:

أن اعتقاد التوحيد لا ينفع دون النطق عند الضرورة

أو عند الطلب، ولا النطق دون الاعتقاد بالإجماع

بل لا بد منهما..".


(1014هـ

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-01-04, 05:08   رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ملخص الشرط الثاني من شروط لا إله إلا الله:

وهو اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها

مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما

فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن

فكيف إذا دخله الشك

قال الله عز وجل : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله

ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم

في سبيل الله أولئك هم الصادقون " ( الحجرات : 15 )

فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا

أي لم يشكوا ، فأما المرتاب فهو من المنافقين - والعياذ بالله - .

وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، و أنِّي رسولُ اللهِ

لا يلْقَى اللهَ بِهِما عبدٌ غيرُ شاكٍّ فِيهِما إلَّا دخَلَ الجنةَ


أخرجه مسلم (27)

الشرط الثالث: الصدق المنافي للكذب المانع من النفاق.

فمن قال الشهادة بلسانه وأنكر مدلولها بقلبه

فإن هذه الشهادة لا تنجيه

بل يدخل في عداد المنافقين

الذين ذكر الله عنهم أنهم قالوا

{نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} [المنافقون من الآية:1].

فرَدّ الله عليهم تلك الدعوى بقوله:

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون من الآية:1].

وقال تعالى أيضًا في شأن هؤلاء:

{وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ

الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة:8].

وقال: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [البقرة:204].


قال محمد بن نصر المروزي في كتاب (تعظيم قدر الصلاة):

"والشاهد بلا إله إلا الله هو المُصدِّق الُمقِر بقلبه

يشهد بها لله بقلبه ولسانه

يبتدأ بشهادة قلبه والإقرار بها

ثم يُثني بالشهادة بلسانه والإقرار به بنيةٍ صادقة

يرجع بها إلى قلبٍ مُخلص

فذلك المؤمن المسلم ليس كما شهد به المنافقون إذ قالوا:

{نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ}

قال الله: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُون} [المنافقون من الآية:1]

فلم يكذّب قولهم ولكن كذبهم من قلوبهم فقال:

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ} كما قالوا، ثم قال:

{وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ}

فكذَّبهم لأنهم قالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم

فالإسلام الحقيقي ما تقدَّم وصفه، وهو الإيمان

والإسلام الذي احتجز به المنافقون

من القتل والسبي هو الاستسلام، وبالله التوفيق" اهـ.

ومِن أصرح الحجج على اشتراط التصديق

بالجنان مع الإقرار باللسان

حديث أنس رضي الله عنه:

ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله

صدقًا من قلبه إلا حرمه على النار


(صحيح البخاري؛ الْعِلْمِ: [128]

صحيح مسلم؛ الإيمان: [32]).


عن أبو موسى الأشعري قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أبشِروا وبَشِّروا النَّاسَ؛ مَن قال:

لا إلهَ إلَّا اللهُ، صادقًا بها دَخَلَ الجنَّةَ


أخرجه أحمد (19689) واللفظ له

اذن مفهوم المخالفة:

أن من شهد أن لا إله إلا الله

لكنه كان غير صادقٍ بها لا يدخل الجنة

وهو من أهل النار.

فمن لوازم انتفاء هذا الشرط تحقيق النفاق الأكبر

الذي يجعل صاحبه في الدرك الأسفل من النار

كما قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ

وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [النساء:145].

وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ

خَالِدِينَ فِيهَا ۚهِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} [التوبة:68].


ملخص الشرط الثالث من شروط لا إله إلا الله:

القبول بما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه

قال تعالى في شأن من قبلها :

" إلا عباد الله المخلصين ، أولئك لهم رزق معلوم

فواكه وهم مكرمون ، في جنات النعيم "

( الصافات : 40 - 43 ) إلى آخر الآيات ، وقال تعالى :

" من جاء بالحسنة فله خير منها

وهم من فزع يومئذ آمنون " ( النمل : 89 )

وفي الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

إنَّ مَثَلَ ما آتاني اللهُ مِن الهدى والعِلْمِ كمثَلِ

غيثٍ أصاب أرضًا فكانت منها طائفةٌ طيِّبةٌ

قبِلت ذلك فأنبتَتِ الكلأَ والعُشبَ الكثيرَ

وأمسَكتِ الماءَ فنفَع اللهُ بها النَّاسَ فشرِبوا منها

وسَقوا وزرَعوا وأصاب منها طائفةً أخرى إنَّما

هي قيعانٌ لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً

فذلك مَثَلُ مَن فقُه في دينِ اللهِ ونفَعه

ما بعَثني اللهُ به فعلِم وعمِل

ومثَلُ مَن لم يرفَعْ بذلك رأسًا

ولم يقبَلْ هدى اللهِ الَّذي أُرسِلْتُ به


صحيح ابن حبان 4

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-01-04, 17:09   رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الشرط الرابع:

الإخلاص المنافي للشرك والنفاق والرياء والسمعة.


فمن قال الشهادة يبتغي بذلك حظًا من حظوظ الدنيا

كمغنمٍ أو اتقاء السيف أو رياء وسمعة

فإن هذه الشهادة لا تنجيه

بل يدخل في عِداد المنافقين

ومن الإخلاص في الشهادة أن يجعل العبادة لله وحده

دون أن يصرف منها شيء لغيره

لا ملكٍ مُقرّب ولا نبيٍ مرسل.

والقرآن والسنة حافلان بذكر الإخلاص، والحث عليه

والتحذير من ضده، ومن ذلك قوله تعالى:

{أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر من الآية:3]

وقوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [

البينة من الآية:5]

وقوله: {قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} [الزمر من الآية:14].

ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم

في حديث محمود بن عتبان في قصة مالك

بن دخشن رضي الله عنهم: «فإن الله

قد حرّم على النار من قال: لا إله إلا الله

يبتغي بذلك وجه الله»


(صحيح البخاري؛ الأطعمة: [5086]

صحيح مسلم؛ المساجد ومواضع الصلاة: [33]

مسند أحمد: [5/449]).


وفي لفظٍ: «لن يوافي عبد يوم القيامة يقول: لا إله إلا الله

يبتغي بها وجه الله إلا حرم الله عليه النار»


(صحيح البخاري؛ الرِّقَاقِ: [6059])، صحيح مسلم

المساجد ومواضع الصلاة: [33]، مسند أحمد: [5/449]).


الشرط الخامس: الانقياد

وهو الإنقياد لما دلت عليه ، المنافي لترك ذلك

قال الله عز وجل :

" وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له " ( الزمر : 54 )

وقال تعالى : " وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ

وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ " ( النساء : 125 ) ، وقال تعالى :

" ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن

فقد استمسك بالعروة الوثقى " ( لقمان : 22 )

أي بلا إله إلا الله " وإلى الله عاقبة الأمور "

ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد ، وهو محسن : موحد .


الشرط السادس : الصدق فيها المنافي للكذب

وهو أن يقولها صدقا من قلبه يواطئ قلبه لسانه

قال الله عز وجل : " الم ، أحسب الناس أن يتركوا

أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين

من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "

( العنكبوت : 1-3 ) إلى آخر الآيات

وفي الصحيحين أنس بن مالك رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم :

ما مِن أحَدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ

وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِن قَلْبِهِ

إلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ علَى النَّارِ


صحيح البخاري 128

الشرط السابع : المحبة

وهي المحبة لهذه الكلمة وما اقتضته ودلت عليه

ولأهلها العاملين بها ، الملتزمين لشروطها

وبغض ما ناقض ذلك ، قال الله عز وجل

: " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم

كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " ( البقرة : 165 )

وعلامة حب العبد ربه تقديم محابه وإن خالفت هواه

وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه

وموالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من عاداه

واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم

واقتفاء أثره وقبول هداه .

وكل هذه العلامات شروط في المحبة

لا يتصور وجود المحبة مع عدم شرط منها .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد بهن طعمَ الإيمانِ :

من كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما

وأن يحبَّ المرء لا يحبه إلا للهِ

وأن يكرهَ أن يعودَ في الكفرِ

بعد إذ أنقذَه اللهُ منه

كما يكرهُ أن يقذفَ في النارِ


أخرجه البخاري (16)، ومسلم (43)، والترمذي (2624)

وزاد بعضهم شرطا ثامنا

وهو الكفر بما يعبد من دون الله ( الكفر بالطاغوت )

قال صلى الله عليه وسلم :

- مَنْ قال لَا إلهَ إلَّا اللهَ

وكفَرَ بِما يعبُدونَ مِنَ دونِ اللهِ ، حرُمَ مَالُهُ

ودَمُهُ ، وحسابُهُ على اللهِ عزَّ وجلَّ


صحيح الجامع 6438

فلا بد لعصمة الدم والمال مع قوله ( لا إله إلا الله )

من الكفر بما يعبد من دون الله كائنا من كان .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









قديم 2021-01-05, 04:52   رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



عن أبو موسى الأشعري قَالَ:

أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعي نَفَرٌ مِن قَومي

فقال: أبشِروا وبَشِّروا مَن وراءَكم

أنَّه مَن شَهِدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ صادقًا بها دَخَلَ الجنَّةَ

فخَرَجْنا مِن عندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُبشِّرُ النَّاسَ

فاستقبَلَنا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه فرَجَعَ بنا

إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، إذَنْ يَتَّكِلُ النَّاسُ؟

قال: فسَكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.


أخرجه أحمد (19689) واللفظ له

لشَهادةِ التوْحيدِ فَضلٌ عَظيمٌ

فإنَّها تُخرِجُ صاحبَها منَ الكُفرِ إلى الإيمانِ باللهِ

وتَضَعُه على بدايةِ الطريقِ الصحيحِ لعِبادةِ اللهِ تعالى

وقد وعَدَ اللهُ مَن صدَّقَ بها

وعمِلَ بمُقْتَضاها أنْ يُدخِلَه الجَنةَ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو موسى الأشْعَريُّ رضِيَ اللهُ عنه:

"أتيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَعي نفَرٌ من قَوْمي"

أي: جماعةٌ منهم، فقال لهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:

"أبْشِروا وبَشِّروا مَن وَراءَكم"

خُذوا منِّي البِّشارةَ والخَبرَ السارَّ

وأخْبِروا به الناسَ، "أنَّه مَن شهِدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"

ومعناها لا مَعبودَ بحقٍّ سِواه "صادِقًا بها"

بأنْ اعتقَدَها بقَلبِه مُطمَئنًّا بها غيرَ شاكٍّ

"دخَلَ الجَنةَ" جَزاءً منَ اللهِ سُبحانَه على صِدقِ إيمانِه.


قال أبو موسى رضِيَ اللهُ عنه:

"فخرَجْنا من عندِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُبشِّرُ الناسَ

فاستَقبَلَنا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه"

أي: قابَلَنا وعلِمَ منَّا بِشارةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

"فرجَعَ بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، إذنْ يتَّكِلُ الناسُ؟"

وذلك لأنَّ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه خَشيَ أنْ يتَّكِلَ النَّاسُ

على هذه البُشرَى فيُقَصِّروا في العمَلِ

وأرادَ أنْ يُترَكَ الناسُ دونَ عِلمٍ بها

حتى يَعمَلوا ويَجتَهِدوا في الطاعاتِ

قال أبو موسى:

"فسكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ


وسُكوتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

وإنْ كان ظاهرُه يُفيدُ الإقْرارَ لقَولِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه

إلَّا أنَّه يَحتمِلُ الأمرَينِ

فمَن شاء بشَّرَ به لمَن يَرْجو به المَصلَحةَ

ومَن شاء سكَتَ عنها رَجاءً أيضًا للمَصلَحةِ.

ولكنْ كان هذا في حَياةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

وبعدَ مَوتِه أخبَرَ الصحابةُ بذلك

حتى لا يَكتُموا العِلمَ والسُّنةَ

فعَلِمَتِ الأُمةُ البِشارةَ العَظيمةَ لأهلِ التَّوْحيدِ

وأنَّ مَن مات وهو يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ

خالصًا مِن قلبِه فله الجنَّةُ .


https://www.dorar.net/hadith/sharh/147371

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









قديم 2021-01-06, 05:11   رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



روى البخاري (6472) ومسلم (220)

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

(يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ

هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ

ولَاَ يكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .


أول زمرة تدخل من هذه الأمة الجنة

هي القمم الشامخة في الإيمان والتقى والعمل الصالح

والاستقامة على الدين الحق

يدخلون الجنة صفاً واحداً

لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم

صورهم على صورة القمر ليلة البدر.

روى البخاري في (صحيحه)

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة

القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها ولا يمتخطون

ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب

أمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الأَلُوَّة

ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان

يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن

لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب رجل واحد

يسبحون الله بكرة وعشياً))


رواه البخاري (3245).

وروى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً أو سبعمائة ألف

لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم

وجوههم على صورة القمر ليلة البدر))


رواه البخاري (3247).

وقد صح أن الله أعطى رسوله - صلى الله عليه وسلم

- مع كل واحد من السبعين هؤلاء سبعين ألفاً

ففي (مسند أحمد) بإسناد صحيح

عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله -

صلى الله عليه وسلم - قال:

((أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة

بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر

قلوبهم على قلب رجل واحد

فاستزدت ربي عز وجل

فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً))


رواه أحمد (1/6) (22).

وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (1484):

صحيح بشواهده.


فإذا حسبتم

سبعين ألفا مع كلّ ألف من السبعين ألفا

فكم يكون العدد الإجمالي لمن يدخل الجنّة دون حساب ؟؟

وكم عدد كلّ حثية من حثيات الرّب العظيم الكريم الرؤوف الرحيم ؟؟

نسأل الله أن يجعلنا في تلك الأعداد .


و عن أبي أمامة بإسناد صحيح

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

((وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين

ألفاً بلا حساب عليهم ولا عذاب

مع كل ألف سبعون، وثلاث حثيات من حثيات ربي))


رواه الترمذي (2437)، وأحمد (5/268) (22357)،

وابن حبان (16/231).


وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم السبعين

ألفاً الأوائل وبيَّن علاماتهم


ففي (صحيح البخاري) عن ابن عباس قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((عُرضت عليّ الأمم، فأخذ النبي يمر معه الأمة

والنبي يمر معه النفر، والنبي يمر معه العشرة

والنبي يمر معه الخمسة، والنبي يمر وحده

فنظرت فإذا سواد كثير، قلت: يا جبريل، هؤلاء أمتي؟

قال: لا، ولكن انظر إلى الأفق

فنظرت فإذا سواد كثير. قال: هؤلاء أمتك

وهؤلاء سبعون ألفاً قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب

قلت: ولم؟

قال: كانوا لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون

وعلى ربهم يتوكلون

فقام إليه عكاشة بن محصن فقال: ادع الله

أن يجعلني منهم. قال: اللهم اجعله منهم.

ثم قام إليه رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم.

قال: سبقك بها عكاشة))


رواه البخاري (6541).

ولعل هؤلاء هم الذين سماهم الحق بالمقربين

وهم السابقون

وَالسابِقُونَ السابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُون [الواقعة:10-12]

وهؤلاء ثلة من الأولين وقليل من الآخرين

ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ [الواقعة:13-14]


فنحمد الله على نعمته ونسأله من فضله ورحمته

وأن يُسكننا الجنّة بحوله ومنّته


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-01-06 في 05:18.
قديم 2021-01-07, 05:35   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

لَا يَسْتَرْقُونَ ولَاَ يكْتَوُونَ

ولا يدخل من يطلب الرقية من الآخرين ضمن أولئك

السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب

و الكَيٍّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

إنْ كانَ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -

أوْ: يَكونُ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ - خَيْرٌ

فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ

أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ


رواه البخاري 5683

«أو لَذْعَةٍ»، أي كَيٍّ «بِنَارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ» وتُزِيلُه

وفي لفظٍ: وأنا أنهى أمتي عن الكيّ


https://dorar.net/hadith/sharh/4050

و ضعف بعض العلماء قول لَا يَسْتَرْقُونَ

أنها غلط لأنَّ الرسول رقى ورُقِيَ عليه الصلاة والسلام

وحثَّ على الرقية و قال

من استطاع أن ينفعَ أخاه فليفعَلْ


أخرجه أحمد (14231)

كذلك قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

في مجموع الفتاوي 1/328

و قال بغض العلماء ان في هذا الحكم حكمة

و من اجل اهمية هذا الامر سوف اوضح في هذا الجزء

من الموضوع اجتهادات العلماء


قالوا لا يدخل من يطلب الرقية من الآخرين ضمن أولئك

السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب

لنقصان توكله على الله

لأن طلب الرقية فيه نوع تذلل وحاجة إلى الراقي

ومن كمال التوكل والتوحيد

أن لا يسأل المسلم الناس شيئا .


وقد روى مسلم (1043)

عن عَوْف بْن مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ رضي الله عنه قَالَ :

كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً

أَوْ سَبْعَةً فَقَالَ : أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ : فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ

فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ : (عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا

بِهِ شَيْئًا وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا ، وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا) .

فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ

أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ

قال ابن القيم رحمه الله :

"وذلك لأن هؤلاء دخلوا الجنة بغير حساب لكمال توحيدهم

ولهذا نفى عنهم الاسترقاء وهو سؤال الناس أن يرقوهم

ولهذا قال : (وعلى ربهم يتوكلون)

فلكمال توكلهم على ربهم وسكونهم إليه

وثقتهم به ورضاهم عنه وإنزال حوائجهم به

لا يسألون الناس شيئا لا رقية ولا غيرها

ولا يحصل لهم طيرة [التشاؤم] تصدهم عما يقصدونه

فإن الطيرة تنقص التوحيد وتضعفه"


انتهى . "زاد المعاد" (1/475) .

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

"المراد : أنهم لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم ، ولا أن يكويهم

بل يتوكلون على الله ، ويعتمدون عليه في كشف ما بهم

ودفع ما يضرهم ، وإيصال ما به نفعهم" انتهى .


"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/397) .

طلب الرقية من الغير ليس بمحرم

ولكنه خلاف الأفضل والأكمل .


قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

"طلب الدعاء وطلب الرقية مباحان ، وتركهما والاستغناء

عن الناس وقيامه بهما لنفسه أحسن" انتهى .


"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/261) .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

"هذا الحديث يدل على أن ترك الطلب أفضل

وهكذا ترك الكي أفضل ، لكن عند الحاجة إليهما

لا بأس بالاسترقاء والكي

لأن النبي عليه السلام أمر عائشة

أن تسترقي من مرض أصابها

وأمر أم أولاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

وهي أسماء بنت عميس رضي الله عنها أن تسترقي لهم

فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك

عند الحاجة إلى الاسترقاء" انتهى .


"مجموع فتاوى ابن باز" (25/118-119) .

مع أن الرقية لا تحتاج إلى مهارة

وإنما هي بمنزلة الدعاء

فكل إنسان يستطيع أن يدعو ربه بحصول الشفاء

ولا يصعب عليه ذلك ، فيستطيع الإنسان أن يرقي نفسه

بسورة الفاتحة ، أو غير ذلك من القرآن الكريم

أو بالأدعية الثابتة

عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، ومنها :

(اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي

لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا)


رواه البخاري (5750) ومسلم (2191) .

(أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ

وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)


رواه البخاري (3371) .

عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكا

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً

يجده في جسده منذ أسلم

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :

ضع يدك على المكان الذي تَأَلَّم من جسدك

وقل : (بسم الله ثلاثاً

وقل سبع مرات :

أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)

زاد الترمذي : "قال : ففعلت

فأذهب الله ما كان بي

فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم" .


رواه مسلم ( 2202 ) والترمذي ( 2080 )

نسأل الله تعالى أن يشفي كل مريض

شفاء لا يغادر سقماً


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع










قديم 2021-01-08, 04:58   رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

لَا يَتَطَيَّرُونَ

التطير هو التشاؤم

قال في حاشية العدوي: الطيرة مأخوذة من الطيران

لأن الإنسان يتطاير بما يتشاءم به

وأصله أنهم كانوا في الجاهلية

إذا خرج أحدهم لحاجة فإن رأى الطير طار عن يمينه

هنئ به واستمر، وإن طار عن يساره تشاءم به ورجع

وربما هيج الطير ليطير

فيعتمدوا ذلك ويصح معهم في الغالب تزيين الشيطان لهم...


فقد روى البخاري (5776) ومسلم (2224)

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:

"َ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ

قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ " .


وروى أحمد (4194) وأبو داود (3910)

والترمذي (1614) وابن ماجه (3538)


عن عبد الله بن مسعود قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" الطِيَرة شرك "

وصححه الألباني في صحيح أبي داود.


وروى أحمد (7045)

والطبراني عن عبد الله بن عمرو قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من ردته الطِيَرة من حاجة فقد أشرك"

قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك ؟

قال : " أن يقول أحدهم :

اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك"


[ حسنه الأرنؤوط وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 6264 ].

وروى الطبراني في الكبير عن عمران بن حصين

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

"ليس منا من تطيَّر و لا من تُطُيِّر له

أو تكهَّن أو تُكُهِّن له أو سحَر أو سُحِر له "


وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5435

قال النووي رحمه الله

( والتطير : التشاؤم ، وأصله الشيء المكروه

من قول أو فعل أو مرئي وكانوا … ينفِّرون ـ

أي يهيِّجون ـ الظباء والطيور

فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم

وان أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها

فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم

فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهي عنه

وأخبر أنه ليس له تأثير بنفع ولا ضر فهذا معنى

قوله صلى الله عليه وسلم "لاطِيَرة "

وفى حديث آخر "الطِيَرة شرك" أي اعتقاد أنها تنفع

أو تضر إذا عملوا بمقتضاها معتقدين تأثيرها فهو شرك

لأنهم جعلوا لها أثرا في الفعل والإيجاد .

وأما الفأل فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم

بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة .

قال العلماء : يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء

والغالب في السرور

والطِيَرة لا تكون إلا فيما يسوء .

قالوا : وقد يستعمل مجازا في السرور … .

قال العلماء: وإنما أحب الفأل

لأن الإنسان إذا أمَّل فائدة الله تعالى وفضله

عند سبب قوي أو ضعيف فهو على خير في الحال

وإن غلِط في جهة الرجاء فالرجاء له خير

وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى فان ذلك شر له


والطِيَرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء

. ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض فيتفاءل بما يسمعه

فيسمع من يقول: يا سالم

أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول : يا واجد

فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان والله أعلم )


شرح مسلم رقم 2224

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله

( وإذا ألقى المسلم باله لهذه الأمور

فلا يخلو من حالين :

الأولى أن يستجيب لها فيقدم أو يحجم

فيكون حينئذ قد علَّق أفعاله بما لا حقيقة له .

الثانية أن لا يستجيب ، بأن يقدم ولا يبالي

لكن يبقى في نفسه شيء من الهم أو الغم

وهذا وإن كان أهون من الأول

إلا أنه يجب عليه ألا يستجيب لداعي هذه الأمور مطلقا

وأن يكون معتمدا على الله عز وجل )


مجموع الفتاوى2/113 .

الحلاصة

أنه لا يجوز التشاؤم بشيء

وأن من قرأ أو سمع فتشاءم

فقد وقع في التطير المذموم

وكفارته – كما مضى في الحديث – أن يقول :

اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc