شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..] - الصفحة 104 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شَذَراتُ الذّهبِ [ للمَنْثوراتِ والمُلَحِ والفَوائِدِ..]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-08, 14:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




قال العلاَّمة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني - رحمه الله - في كتابه
"القائد إلى تصحيح العقائد 11ـ 12 ـ13:


ومخالفة الهوى للحق في الاعتراف بالحق من وجوه:


الأول:أن يرى الإنسان أن اعترافه بالحق يستلزم اعترافه بأنه كان على باطل،
فالإنسان ينشأ على دين أو اعتقاد أو مذهب أو رأي يتلقاه من مربيه ومعلمه على أنه حق فيكون عليه مدة،
ثم إذا تبين له أنه باطل شق عليه أن يعترف بذلك، وهكذا إذا كان آباؤه أو أجداده أو متبعوه على شيء،
ثم تبين له بطلانه، وذلك أنه يرى أن نقصهم مستلزم لنقصه، فاعترافه بضلالهم أو خطئهم اعتراف بنقصه،
حتى أنك لترى المرأة في زماننا هذا إذا وقفت على بعض المسائل التي كان فيها خلاف على أم المؤمنين عائشة
وغيرها من الصحابة أخذت تحامي عن قول عائشة، لا لشيء إلا لأن عائشة امرأة مثلها، فتتوهم أنها إذا
زعمت أن عائشة أصابت وأن من خالفها من الرجال أخطأوا، كان في ذلك إثبات فضيلة لعائشة
على أولئك الرجال، فتكون تلك فضيلة للنساء على الرجال مطلقاً، فينالها حظ من ذلك، وبهذا يلوح لك
سر تعصب العربي للعربي، والفارسي للفارسي، والتركي للتركي، وغير ذلك.
حتى لقد يتعصب الأعمى في عصرنا هذا للمعري !.


الوجه الثاني:أن يكون قد صار في الباطل جاه وشهرة ومعيشة، فيشق عليه أن يعترف بأنه باطل فتذهب تلك الفوائد.

الوجه الثالث:الكبر، يكون الإنسان على جهالة أو باطل، فيجيء آخر فيبين له الحجة، فيرى أنه إن اعترف كان
معنى ذلك اعترافه بأنه ناقص، وأن ذلك الرجل هو الذي هداه، ولهذا ترى من المنتسبين إلى العلم من
لا يشق عليه الإعتراف بالخطأ إذا كان الحق تبين له ببحثه ونظره، ويشق عليه ذلك إذا كان غيره هو الذي بين له.


الوجه الرابع:الحسد وذلك إذا كان غيره هو الذي بين الحق فيرى أن اعترافه بذلك الحق يكون اعترافاً
لذلك المبين بالفضل والعلم والإصابة، فيعظم ذلك في عيون الناس، ولعله يتبعه كثير منهم، وإنك لتجد
من المنتسبين إلى العلم من يحرص على تخطئه غيره من العلماء ولو بالباطل، حسداً منه لهم، ومحاولة
لحط منزلتهم عند الناس.











 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-08, 15:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

‎"قال ابن القيم رحمه الله: "الغناء هو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسُوسُ العقل،
يتغلغل في مكامن القلوب، ويدب إلى محل
التخييل، فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة
والرقاعة والرعونة والحماقة،
فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار، وبهاء العقل، وبهجة الإيمان،
ووقار الإسلام،
وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقل حياؤه،
وذهبت مروءته، وفارقه
بهاؤه، وتخلى عنه وقاره، وفرح به شيطانه، وشكا إلى الله إيمانه،
وثقل عليه قرآنه"



و قال رحمه الله تعالى :
برئنا إلى الله من معشر بهم ...........مرض من سماع الغنا

وكم قلتُ يا قوم أنتم على........... شفا جُرُف ما به من بِنَا

فلما استهانوا بتنبيهنا ........... رجعنا إلى الله في بِنَا

فعشنا على سنة المصطفى......... وماتوا على تِنْتِنا تِنْتِنا













رد مع اقتباس
قديم 2012-10-07, 11:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-07, 11:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

من أقوال إبراهيم بن أدهم
قال: كلّ سلطان لا يكون عادلاً, فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيًّا, فهو والذئب سواء، وكلّ مَن ذلَّ لغير الله، فهو والكلب سواء.
وكان يقول:
ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا ... أنّ عبداً أحبّ عبداً لدنياه, ونسي ما في خزائن مولاه .
وكان يقول لأصحابه إذا اجتمعوا: (ما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولا نهلك وأنت الرجاء).
وقال: أعزّ الأشياء في آخر الزمان ثلاثة: أخ في الله يؤنس به، وكسب درهم مِن حلال، وكلمة حقّ عند سلطان.
قال إبراهيم بن أدهم رحمة الله عليه: خرج رجل في طلب العلم فاستقبل حجراً فإذا فيه: اقلبني تعتبر، فبقى الرجل لا يدري ما يصنع به، فمضى ثم رجع فقلّبَه, فإذا هو منقور،(مكتوب) أنت لا تعمل بما تعلم، فكيف تطلب علم ما لا تعلم, فانصرف الرّجل إلى منزله.
وقال أبو حنيفة رحمه الله يوما لابراهيم بن أدهم: قد رُزِقتَ مِن العبادة شيئا صالحا, فليكن العلم مِن بالك , فإنّه رأس العبادة وقوام الدين.
فقال له إبراهيم: وأنت فليكن العبادة والعمل بالعلم من بالك , وإلّا هلكت.
قال إبراهيم بن أدهم: مَن أَراد التَّوبة، فليَخرُجْ مِن المظالمِ، وَلْيَدَعْ مُخالطَة النَّاس، وإلا لمْ يَنَلْ ما يريد.









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-08, 16:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أوسع ما يعطاه العبد من الدنيا "الصبر المحمود"
الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله



التحميل









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-08, 17:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
zazi kla
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية zazi kla
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
و جعله في ميزان حسناتك
ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-08, 17:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي











رد مع اقتباس
قديم 2012-10-08, 17:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل المرأة مأمورة بالدعوة إلى الله ؟ وماهي أخلاق الداعية إلى الله ...
لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

---------------------------------------------
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:

" المرأة كالرجل عليها واجبها في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
والأدلة من القرآن والسنة تعم الجميع إلا ما خصه الدليل، وكلام أهل العلم واضح في ذلك، ومن أدلة القرآن في ذلك
قوله تعالى:

" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ " ، وقوله عز وجل:
" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " .

فعليها أن تدعو إلى الله بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل،
وعليها مع ذلك الصبر والاحتساب لقول الله سبحانه: " وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " ،
وقوله تعالى عن لقمان الحكيم أنه قال لابنه: " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى
مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
"
ثم عليها أيضا أن تراعي أمرا آخر وهو:
أن تكون مثالا في العفة والحجاب والعمل الصالح، وأن تبتعد عن التبرج
والاختلاط بالرجال المنهي عنه - حتى تكون دعوتها بالقول والعمل عن كل ما حرم الله عليها. "










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-10, 07:55   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التصفية : وأعني بالتصفية : تقديم الإسلام على الشباب المسلم مصفىًّ من كل ما دخل فيه على مِّر هذه القرون والسنين الطوال ؛ من العقائد ومن الخرافات ومن البدع والضلالات ، ومن ذلك ما دخل فيه من أحاديث غير صحيحة قد تكون موضوعة ، فلا بد من تحقيق هذه التصفية ؛ لأنه بغيرها لا مجال أبداً لتحقيق أمنية هؤلاء المسلمين ، الذين نعتبرهم من المصطفين المختارين في العالم الإسلامي الواسع .

الالباني









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-10, 08:06   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التربية : والشطر الثاني من هذه الكلمة يعني أنه لا بد من تربية المسلمين اليوم ، على أساس ألا يفتنوا كما فُتِن الذين من قبلهم بالدنيا . ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تُفتح عليكم زهرة الحياة الدنيا ، فتهلككم كما أهلكت الذين من قبلكم )). ولهذا نرى أنه قَّل مَنْ ينتبه لهذا المرض فيربي الشباب ، لا سيما الذين فتح الله عليهم كنوز الأرض ، وأغرقهم في خيراته – تبارك وتعالى – وفي بركات الأرض ، قلَّما يُنبه إلى هذا .










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-10, 11:15   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ــــــــــــــــ الحكمة من تقدير الذنب على العبد ــــــــــــــــ

لمَّا سلم لآدم أصل العبودية لم يقدح فيه الذنب. «ابنَ آدم لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثمَّ لقيتني لا تشرك بي شيئًا لقيتك بقرابها مغفرةً». لمَّا علم السيِّد أنَّ ذنب عبده لم يكن قصدًا لمخالفته ولا قدحًا في حكمته علَّمه كيف يعتذر إليه، ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 37]. العبد لا يريد بمعصيته مخالفة سيِّده ولا الجرأةَ على محارمه، ولكن غلبات الطبع وتزيين النفس والشيطان، وقهرُ الهوى، والثقةُ بالعفو، ورجاء المغفرة، هذا من جانب العبد، وأمَّا من جانب الربوبية فجريانُ الحكم وإظهار عزِّ الربوبية وذلِّ العبودية وكمال الاحتياج وظهور آثار الأسماء الحسنى: كالعفوِّ والغفور والتوَّاب والحليم لمن جاء تائبًا نادمًا، والمنتقمِ والعدل وذي البطش الشديد لمن أصرَّ ولزم المجرَّة، فهو سبحانه يريد أن يرى عبدُه تفرُّده بالكمال ونقْصَ العبد وحاجتَه إليه ويُشهده كمالَ قدرته وعزَّته، وكمالَ مغفرته وعفوه ورحمته، وكمالَ برِّه وستره وحلمه وتجاوُزه وصفحه، وأنَّ رحمته به إحسانٌ إليه لا معاوضةٌ وأنه إن لم يتغمَّده برحمته وفضله فهو هالكٌ لا محالة فلله كم في تقدير الذنب من حكمةٍ، وكم فيه مع تحقيق التوبة للعبد من مصلحةٍ ورحمةٍ. التوبةُ من الذنب كشرب الدواء للعليل ورُبَّ علَّةٍ كانت سبب الصحَّة.

لعلَّ عتبك محمودٌ عواقبه ... وربَّما صحَّت الأجساد بالعلل

لولا تقدير الذنب هلك ابن آدم من العجب. ذنبٌ يَذِلُّ به أحبُّ إليه من طاعةٍ يُدِلُّ بها عليه. شمعةُ النصر إنما تنزل في شمعدان الانكسار.

[«الفوائد» لابن القيِّم (86)]










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-10, 16:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mbk79
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 20:07   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مقطع بليغ أرجو الله أن ينفعنا به!
وهو من كتاب: "أدب الدين والدّنيا"*:
"اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لِنَافِذِ قُدْرَتِهِ وَبَالِغِ حِكْمَتِهِ، خَلَقَ الْخَلْقَ بِتَدْبِيرِهِ وَفَطَرَهُمْ بِتَقْدِيرِهِ، فَكَانَ مِنْ لَطِيفِ مَا دَبَّرَهُ وَبَدِيعِ مَا قَدَّرَهُ، أَنَّهُ خَلَقَهُمْ (مُحْتَاجِينَ) وَفَطَرَهُمْ (عَاجِزِينَ) لِيَكُونَ :
بِالْغِنَى مُنْفَرِدًا!
وَبِالْقُدْرَةِ مُخْتَصًّا!
حَتَّى يُشْعِرَنَا بِقُدْرَتِهِ أَنَّهُ (خَالِقٌ)
وَيُعْلِمَنَا بِغِنَاهُ أَنَّهُ (رَازِقٌ)!
فَنُذْعِنَ بِطَاعَتِهِ رَغْبَةً وَرَهْبَةً!
وَنُقِرَّ بِنَقَائِصِنَا عَجْزًا وَحَاجَةً!
ثُمَّ جَعَلَ الْإِنْسَانَ أَكْثَرَ حَاجَةً مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ! لِأَنَّ مِنْ الْحَيَوَانِ مَا يَسْتَقِلُّ بِنَفْسِهِ عَنْ جِنْسِهِ، وَالْإِنْسَانُ مَطْبُوعٌ عَلَى الِافْتِقَارِ إلَى جِنْسِهِ. وَاسْتِعَانَتُهُ صِفَةٌ لَازِمَةٌ لِطَبْعِهِ، وَخِلْقَةٌ قَائِمَةٌ فِي جَوْهَرِهِ!
وَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
{وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] .
يَعْنِي عَنْ الصَّبْرِ عَمَّا هُوَ إلَيْهِ مُفْتَقِرٌ، وَاحْتِمَالِ مَا هُوَ عَنْهُ عَاجِزٌ.
وَلَمَّا كَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ حَاجَةً مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ كَانَ أَظْهَرَ عَجْزًا! لِأَنَّ الْحَاجَةَ إلَى الشَّيْءِ افْتِقَارٌ إلَيْهِ، وَالْمُفْتَقِرُ إلَى الشَّيْءِ عَاجِزٌ بِهِ.
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ:
(اسْتِغْنَاؤُك عَنْ الشَّيْءِ خَيْرٌ مِنْ اسْتِغْنَائِك بِهِ).
وَإِنَّمَا خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ بِكَثْرَةِ الْحَاجَةِ وَظُهُورِ الْعَجْزِ (نِعْمَةً عَلَيْهِ وَلُطْفًا بِهِ)!
لِيَكُونَ ذُلُّ الْحَاجَةِ وَمُهَانَةُ الْعَجْزِ يَمْنَعَانِهِ مِنْ طُغْيَانِ الْغِنَى وَبَغْيِ الْقُدْرَةِ!
لِأَنَّ الطُّغْيَانَ مَرْكُوزٌ فِي طَبْعِهِ إذَا اسْتَغْنَى، وَالْبَغْيَ مُسْتَوْلٍ عَلَيْهِ إذَا قَدَرَ.
وَقَدْ أَنْبَأَ اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ عَنْهُ فَقَالَ:
{كَلا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى}{أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6-7] .
ثُمَّ لِيَكُونَ أَقْوَى الْأُمُورِ شَاهِدًا عَلَى نَقْصِهِ!
وأوْضَحَهَا دَلِيلًا عَلَى عَجْزِهِ!
وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَبِ لِابْنِ الرُّومِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -:
أَعَيَّرْتَنِي بِالنَّقْصِ وَالنَّقْصُ شَامِـــــــــــــــــلٌ ......... وَمَنْ ذَا الَّذِي يُعْطَى الْكَمَالَ فَيَكْمُلُ
وَأَشْهَـــــــــــدُ أَنِّي نَاقِـــــــــــــــــصٌ غَيْرَ أَنَّــــــــنِي ... .....إذَا قِيسَ بِي قَــــــــــــــــــوْمٌ كَثِيرٌ تَقَلَّلُــــــــــــــــــــــــوا
تَفَاضَلَ هَذَا الْخَلْقُ بِالْفَضْلِ وَالْحِجَا .........فَفِي أَيِّمَا هَذَيْنِ أَنْتَ مُفَضَّــــــــــــــــــــــــــــــــلُ
وَلَوْ مَنَحَ اللَّهُ الْكَمَـــــــــــــــــــــالَ ابْنَ آدَمَ .........لَخَلَّـــــــــــــــــدَهُ وَاَللَّهُ مَا شَاءَ يَفْعَــــــــــــــــلُ"
انتهى المراد.

* للماورديّ.. رحمه الله.

المصدر : التصفية والتربية









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 20:19   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي شبكة سحاب

قال ابن الجوزي (ت597هـ) - رحمه الله تعالى-
من تأمل بعين الفكر دوام البقاء في الجنة في صفاء بلا كدر، ولذات بلا انقطاع، وبلوغ كل مطلوب للنفس، والزيادة مما لاعين رأت، ولا أذن سمعت، ولاخطر على قلب بشر، من غير تغيير ولازوال، إذ لايقال ألف ألف سنه ولامائة ألف ألف، بل ولو أن الإنسان عد ألوف ألوف السنين لاينقضي عده وكان له نهاية، وبقاء الآخرة لانفاد له.
إلا أنه لايحصل ذلك إلابنقد هذا العمر. وما مقدار عمر غايته مائة سنة منها خمسة عشر صبوة جهل، وثلاثون بعد السبعين- إن حصلت- ضعف وعجز؟ والتوسط نصفه نوم، وبعضه زمان أكل وشرب وكسب، والمنتحل منه للعبادات يسير.

أفلا يُشترى ذلك الدائم بهذا القليل؟

إن الإعراض عن الشروع في هذا البيع والشراء لغبن فاحش في العقل، وخلل داخل في الإيمان بالوعد









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 21:52   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أرجى وقت لساعة الإجابة في يوم الجمعة




ما هو أرجى وقت لساعة الإجابة في يوم الجمعة؟

يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها سائل، فيه ساعة لا يرد فيها سائل سأل الله وضرع إليه وأخلص له وصدق في الدعاء كما أخبر بذلك النبي -عليه الصلاة والسلام- ذكر أن فيه ساعة لا يرد فيها سائل، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أن أرجى وقت لهذه الساعة وقتان: أحدهما إذا جلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للصلاة والخطبة؛ لأن في حديث صحيح رواه مسلم عن بريدة أن هذه الساعة لا يرد فيها السؤال ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقام الصلاة يوم الجمعة. والوقت الثاني: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، جاء بذلك الأحاديث أيضاً تدل على أن هذا الوقت ترجى فيه الإجابة في يوم الجمعة ما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذا الوقت الثاني. وجميع أوقات الجمعة كلها محلها إذا دعا قبل أذان الجمعة أو في الصباح، في جزء من يوم الجمعة ترجى فيه الإجابة، لكن هاتان الساعتان أرجى الساعات للإجابة، وهما ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقام الصلاة، وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس.
الشيخ بن باز رحمه الله رحمة واسعة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للمَنْثوراتِ, الذّهبِ, شَذَراتُ, والمُلَحِ, والفَوائِدِ..]


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc