![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() اسم العضو : سعد 1980
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() لا تنسى طلبي ارجوك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
أسماء أهم القبائل الليبية القديمة خريطة هيرودوت أمدتنا المصادر الإغريقية والرومانية والبيزنطية بالكثير من المعلومات حول الليبيون القدماء الذين عاشوا في المنطقة المعروفة قديما باسم ليبيا بمعناها الواسع وقــد استقينا معلوماتنا هــذه مــن خلال ما تركه هؤلاء الكتاب مــن أخبار معظمها كانت خليطاً بين الحقائق والأساطير وكان على رأس هؤلاء الكتاب (هيرودوت) القرن الخامس قبل الميلاد و(سكيلاكس) القرن الرابع قبل الميلاد و(سالوست) القرن الأول قبل الميلاد و(استرابون) و(ديودورس الصقلي) و(بليني الأكبر) القرن الأول الميلادي و(بطلميوس الجغرافي)القرن الثاني الميلادي و(بروكوبيوس القيصري) و(كوريبوس) القرن السادس الميلادي وسوف نتتبع أسماء أهم القبائل الليبية عند هؤلاء الكُتّاب منذ أيام (هيرودوت) إلى ما قبل الفتح الإسلامي بقليل وهى : 1- الادروماخيداي أول إشارة وصلتنا عن هذه القبيلة كانت عن طريق (هيرودوت) حيث ذكر بأنها تقيم قريبا جدا من مصر وقد أخذ سكان هذه القبيلة عن المصريين أغلب عاداتهم باستثناء ملابسهم التي كانت لا تختلف عن بقية الليبيين ولم يأت (سكيلاكس) الذي جــاء بعد (هيرودوت)بجديد عـــن سكان هذه القبيلة حيث أكــد بأن الصفة المصرية لا تزال غالبة عليهم. وفى القرن الأول الميلادي والثاني الميلادي أشار إلى هذه القبيلة كل من (استرايون )و(بليني الأكبر ) و(بطلميوس) ولكن هؤلاء جميعاً أشاروا إلى هذه القبيلة باختصار شديد. 2- الجليجاماي يقول هيرودوت بأن أراضى هذه القبيلة تلي قبيلة الإدروماخيداى مباشرة وتمتد نحو الشرق حتى جزيرة إفروديسياس (جزيرة كرسة) إلى الغرب من مدينة درنة الحالية. ويشير (هيرودوت) بأن أرض السيلفيوم تبدأ من أرض هذه القبيلة وحتى مدخل خليج سرت. لقد اختفى اسم هذه القبيلة عند كل الكّتاب اللاحقين ويبدوا أنها لم تكن من القبائل الكبرى ولذلك غفل عن ذكرها هؤلاء الكّتاب. 3- الأسبوستاي لقد أشار (هيرودوت ) إلى هذه القبيلة حيث ذكر بأن أراضيهم تقع إلى الغرب من قبيلة الجليجاماى إلى الداخل من مدينة قورينا لأن المناطق الساحلية يسيطر عليها القورنائيين. وقد أشار بأن الاسبوستاى يشتهرون بالعربات التي تجر بواسطة أربعة من الخيل لقد ورد أسم هذه القبيلة أيضاً لدى (استرابون) و بطليموس في حين لم ترد لدى بقية الكُتّاب. 4- المارماريداي أول إشارة عن هذه القبيلة كانت عند (سكيلاكس) الذي أشار بان أراضى الماماريداى تقع إلى الغرب من قبيلة الادروماخيداى وهى تضم كل الاراضى الداخلية لمدينة برقة(المرج) وتمتد نحو الغرب حتى تقترب من خليج سرت. ويبدو أن أراضى هذه القبيلة ازدادت اتساعاً في العصر الروماني حيث امتدت نحو الشرق حتى وصلت مرسى مطروح ونجد إشارة صريحة لهذا التوسع من خلال ما ذكره(بليني الأكبر) من أن المجموعات السكانية التي تقيم في المنطقة الممتدة من بارايتوم (مرسى مطروح)وحتى سرت الكبير هم المارماريداى. ورغم أن اسم المارماريداى ظهر لأول مرة عند(سكيلاكس) إلا أنه ظل حيا حتى قبيل الفتح الإسلامي للمنطقة فقد ذكرت هذه القبيلة لدى معظم الكتاب الكلاسيكيين مثـل: (استرابون)و(ديودوروس الصقلي) و (بليني الأكبر) و(بطليموس) وربما بسبب شهرة هذه القبيلة سميت المنطقة فيما بعد باسم مارماريكا. 5- الاوسخيساي يشير هيرودوت بان أراضى قبيلة الاوسخيساى تقع عند المناطق الداخلية من مدينة برقة(المرج) وتمتد نحو الغرب حتى تتصل بالشاطئ عند مدينة يوسبيريدس(بنغازي). ويشير هيرودوت بأن عند منتصف أراضى هذه القبيلة تقـــع أراضى قبيلة البكاليس الصغيرة التي تتصل أراضيها بالبحر عند مدينة توخيرا(توكرة). ويبدو أن قبيلة الاوسخيساى لم تكن ذات أهمية كبيرة بالمقارنة مع القبائل السابقة ولذلك لم يرد ذكرها لدى معظم الكتاب الكلاسيكيين ما عدا(ديودوروس الصقلي)الذي أشار إليها إشارة عابرة. 6- النسامونيس لقد أشار(هيرودوت) بأن موطن النسامونيس يقع إلى الغرب من موطن الاوسخيساى دون أن يحدد إلى أي مدى يمتد موطنهم نحو الغرب. ونجد في المقابل يوضح (سكيلاكس) بأن موطن هذه القبيلة يمتد نحو الغرب حتى يصل مذبح الأخوين(فيلاينى) ويذكر(هيرودوت)بأن النسامونيس متعودون ترك قطعانهم في الصيف بجوار البحر ويصعدون نحو موقع يقــال له أوجلة ليجنوا التمر مــن النخيل الذي ينمو هناك بكثرة. لقد كانت قبيلة النسامونيس موجودة بموطنها حول خليج سرت طوال العصور القديمة حيث ورد ذكرها لدى(هيرودوت)و(سكيلاكس)و (استرابون) و (ديودوروس الصقلي) و (بليني الأكبر) و (بطليموس) وغيرهم. وكان الرومان يحسبون ألف حساب لقبيلة النسامونيس القوية التي تتمركز حول خليج سرت وقد كان النسامونيس يضايقون الرومان بالتعرض لطرق التجارة بالدواخل ومهاجمة السفن وإغراقها عند السواحل. وبالتالي أصبحت المنطقة تمثل أكبر خوف للمصالح التجارية الرومانية وهذا الأمر أدى بالرومان إلى توجيه حملة خلال حكم الإمبراطور(دومتيان) استهدفت القضاء على سيطرة النسامونيس من جهة ومن جهة أخرى استهدفت إلزام النسامونيس بعدم ترك مواطنهم الدائمة وذلك تسهيلا لمهمة جباة الضرائب من الرومان بالإضافة إلى تسهيل مراقبتهم في مكان ثابت ومعروف. 7- المكاي تقع أرض المكاي إلى الغرب من قبيلة النسامونيس وتنتهي عند نهر(كينيبس)(وادي كعام). ويشير(هيرودوت) بأن نهر (كينيبس) يجرى عبر أراضيهم نحو البحر في الشمال وأن هذا النهر يأتي من تل يدعى تل الحسان، وهو عبارة عن غابة كثيفة وهى على عكس بقية ليبيا التي تحدث عنها والخالية من الأشجار وتبعد هذه المنطقة عن ساحل البحر بمائتي فرسخ. والجدير بالذكر أن هذه المنطقة كانت قد أغرت أحد المغامرين الإغريق في تأسيس مستوطنة عليها وقد كان ذلك على يد(دوريوس) بن ملك إسبارطة، عندما نزل في حملة بحرية في عام 520 قبل الميلاد عند مصب نهر كينيبس (وادي كعام) لتأسيس تلك المستعمرة التي عرفت باسم النهر السالف الذكر. وقد ذكر(هيرودوت)في كتابه الخامس أن القرطاجيين بعد ثلاث سنوات من تأسيس هذه المستعمرة استطاعوا بمساعدة قبيلة المكاي من طرد المغامر الإغريقي، حيث رحل عائداً إلى شبه جزيرة البيلوبونيز ببلاد اليونان. 8- آكلة اللوتس تقع أراضى آكلة اللوتس إلى الغرب من قبيلة الجيندانيس، التي تلي قبيلة المكاي وتبرز أراضى آكلة اللوتس في البحر على شكل رأس يمتد في عرض البحر ولقد حصلنا على أول ذكر لهذه القبيلة لدى (هوميروس) ثم وردت فيم بعد لدى (هيرودوت) و(سكيلاكس) و(بليني الأكبر) و(بطليموس). يقول(هيرودوت) يصف ثمار اللوتس اللذيذة بان مذاقها يذكر بمذاق الرطب، وأن آكلي اللوتس يصنعون أيضاً من ثمار اللوتس الخمر وربما لهذه اللذة التي تمتاز بها ثمار اللوتس يشير(هوميروس) في ملحمته الأوديسة بأن من يأكل اللوتس يصرفه عن الاهتمام برؤية وطنه وزوجته وأولاده . 9- الجرامنت لقـد وضح لنا هيرودوت بأن مــوطن الجرامنت يقع على مسيرة عشرة أيام إلى الغرب من أوجلة وعلى مسيرة ثلاثين يوما إلى الجنوب من موطن آكلة اللوتس. يعتبر المؤرخ الإغريقي (هيرودوت) أول من أشار إلى الجرامنت ولذلك يعتبر مصدرنا الأساسي حول هذا الموضوع. وقد أشار إلى أن الجرامنت كثيروا العدد يملكون العربات التي تجر بواسطــة أربعــة من الخيل والتي كانوا يطاردون بها سكان الكهــوف الإثيوبيين وكانوا يضعون التراب على الملح ثم يزرعونه وكانت لهم ثيران وهى ترعى القهقرى، وسبب ذلك انحناء قرونها إلى الأمام . لم تقتصر معرفتنا للجرامنت عن طريق (هيرودوت) فقط بل إن (استرابون) و(بليني الأكبر) تحدثا عن الجرامنت أيضاً. وفى هذا السياق يشير(بليني الأكبر) في كتابه التاريخ الطبيعي بأن أراضى الجرامنت تقع على بعد اثني عشرة يوما من أوجلة ، ويشير في نفس الكتاب السابق إلى الصراع الذي كان يدور بين الرومان و الجرامنت وكيف إستطاع الرومان بقيادة (كورنيليوس بالبوس) إخضاع عاصمة الجرامنت جرمة بالإضافة إلى إخضاعهم العديد من المدن الأخرى، التي كانت على الأرجح ضمن ممتلكات الجرامنت. 10- الجيتول الجيتول إحدى المجموعات الليبية القديمة التي ذكرها المؤرخون الكلاسيكيون. وهى مجموعة من القبائل كانت منتشرة جنوب الممتلكات القرطاجية ، ومملكة نوميديا وهى تمتد جنوبا حتى تحاذى أطراف الصحراء من الشمال. وإذا تتبعنا اسم هذه المجموعة السكانية فإننا نجد أول ذكر لها كان عن طريق المؤرخ اللاتيني (سالوست) (القرن الأول قبل الميلاد). وقد توالى ذكر هذه المجموعة السكانية فيما بعد لدى معظم الكتاب الكلاسيكيون مثل(استرابون) و(بليني الأكبر)و(بروكوبيوس القيصري). ويبدو أن اسم الجيتول دخل عليه بعض التحريف، عندما بدأ العرب المحدثون نقل هذا الاسم من اللغتين اليونانية واللاتينية إلى اللغة العربية حيث كتب مرة بصورة جيتــول وكتــب مرة أخرى بصورة عربية صــرفة وهى جدالة ويبدو أن هؤلاء الأخيرين كانوا محقين لأن الاسم جدالة قريبا جداً من الاسم القديم جيتول. 11- المـور تقع أراضى المور ما بين المحيط الأطلسي في الغرب، ووادي مولوكا(ملوية) في الشرق ويبدو أن اسم مــوريتانيا أو مــوروسيا اشتــق مــن اسـم هذه القبيلة الواسعة الانتشار. لقد توالى ذكر المور في الكثير من المناسبات منذ نهاية القرن الخامس قبل الميلاد وحتى نهاية العصور القديمة حيث تم الإشارة إليهم في الحملة المبكرة التي قام بها القرطاجيون ضد الإغريق في صقلية عام 406 قبل الميلاد وكذلك تم الإشارة إليهم أثناء محاولة الغزو الروماني لشمال إفريقيا عام 256 قبل الميلاد وأيضاً أثناء الحرب البونية الثانية حيث ذكروا ضمن جيش هانيبال في معركة زاما. وقد أشار إليهم المؤرخ اللاتيني(سالوست) عند حديثه عن السكان الأوائل لإفريقيا. ولقد ظل اسم المور حيا حتى العهد البيزنطي حيث تمت الإشارة إليهم عن طريق المؤرخ البيزنطي(بروكوبيوس) في كتابه العمائر عند حديثه عن تغلب المور على الوندال واستيلائهم على مدينة لبدة الكبرى. والجدير بالــذكر هنا أن(بروكوبيوس) كــان يسمى هذه المجموعة السكانية أحياناً باسم المور وأحياناً أخرى باسم لواتة. وقد عاد (بروكوبيوس) إلى الإشارة إلى المور من جديد في نفس الكتاب السابق حيث ذكر بأن الإمبراطور(جستنيان) احتل طرابلس وبقية ليبيا داحراً الوندال والمور.وقد أشار (بروكوبيوس) إلى المور أيضا في كتابه الحروب الوندالية عندما تحدث عن القائد الليبي كابا وان الذي انتصر على الوندال. وقد وصفه (بروكوبيوس) بأنه كان يحكم مور طرابلس التي كانت تعنى في ذلك الوقت إقليم المدن الثلاث ( لبدة و أويا و صبراتة ). 12- الإستوريون لقد وصلتنا أخبار هذه القبيلة أثناء عهد الإمبراطورية الرومانية المتأخرة وذلك عند الإشارة إلى الهجمات التي كانت تقوم بها هـــذه القبيلة ضد المدن التي يسيطر عليها الرومان سواء على المدن الثلاث ( لبدة وأويا و صبراتة)، أو على المدن الخمس (قورينا و برقة وبطوليمايس وتوخيرا ويوسبيريدس) أو من خلال التحالفات التي كانت تقيمها هذه القبيلة مع القبائل الليبية الأخرى ضد القوات البيزنطية المتمركزة في قرطاجة والمدن التي تقع إلى الشرق والغرب من هذه المدينة. وليست لدينا الكثير من المعلومات عن أصل هذه القبيلة ومصادرنا محدودة تحصلنا بعضها عن طريق (اميانوس ماركيلينوس) (عاش في حدود الفترة ما بين 330 - 400 ميلادية) وتحصلنا على البعض الآخر عن طريق (فلافيوس كريسكونيو كوريبوس) (القرن السادس الميلادي) من خلال ملحمته الشعرية الحرب الليبية الرومانية. ويرى البعض بأن هذه القبيلة قدمت من الواحات الشرقية، ثم استقرت، خلال العهد الروماني المتأخر بمنطقة خليج سرت وتذكر المصادر الرومانية المتأخرة أن قبيلة الاوستريانى هاجمت مدينة لبدة ثلاث مرات متتالية، وهو الأمر الذي أدى إلى تدمير معظم منشآت المدينة ولاشك أن الذي اكسب غارات الاوستريانى هذا العنف وهذه القوة استعمال هذه القبيلة للجمل في غاراتها، والجدير بالذكر أن الرومان رفضوا مد العون إلى مدينة لبدة الكبرى وحتى عندما وافقوا على نجدة المدينة كان من أهم شروطهم تزويدهم بكميات ضخمة من المؤن وأربعة آلاف جمل. ويحدثنا (فلافيوس كوريبوس) عن قبيلة الاستوريين، بأنها كانت كثيرة العدد والعدة وهى معروفة بشجاعتها وتخطيطها للحروب المتقنة للنيل من الأعداء. وفى هذا السياق يشير (كوريبوس)، بأن الاستوريين يقومون بتجميع للإبل في صفوف متماسكة على شكل حواجز ويحفرون الخنادق، ثم يضعون مختلف قطعان الماشية وسط حلقة وذلك لكي يوقعوا بالأعداء في شراك هذه الحواجز وبالتالي يمكن سحقهم في غمرة من الاضطراب والفوضى التي تنتاب الصفوف في مثل هذه الأحوال. 13- لواتة لقد وصلتنا أول إشارة عن قبيلة لواتة عن طريق المؤرخ البيزنطي (بروكوبيبوس القيصري)، من خلال كتابيه العمائر والحروب الوندالية ونلاحظ أن (بروكوبيوس) كان يرى بأن المور و لواتة اسمين لمجموعة سكانية واحدة كانت منتشرة في كل المنطقة الممتدة من طرابلس وحتى تيبسا بالجزائر. وقد ذكرت المور على أنها لواتة في العديد من كتابات (بروكوبيوس) فنجده يشير إلى المور الذين دعــاهم في نفس الــوقت لــواتة عند حديثه عــن تغلب هؤلاء على الونـدال واحـتلالهم لمدينة لبدة ونجده يشير إليهم عند حديثه عن المذبحة التي نفذها البيزنطيون في مدينة لبدة ضد ثمانون شيخا من أعيان لواتة، ونجده يشير إلى المور على أنهم لواتة عند حديثه عن الحروب التي شنها الليبيون ضد حاكم إفريقيا البيزنطي سليمان فنجده يتحدث عن المور و لواتة في طرابلس ، والمور ولواتة في بيزاكيوم (سوسة بتونس) والمور ولواتة في تيبستا (تيبسا) بالجزائر. والجدير بالذكر أن قبائل لواتة لم تنتهي مع نهاية الحكم البيزنطي للمنطقة بل ظلت تتردد في الكثير من المصادر العربية الإسلامية حيث تم الإشارة إليها عــن طريق ابن عبد الحكم في كتابه فتوح مصر وإفريقيا، و اليعقوبي في تاريخه و ابن خرداذابة في كتابه المسالك والممالك، والهمذانى في كتابه الإكليل، ونشوان بن سعيد الحميري في قصيدته ملوك حمير و أقيال اليمن وأبى الحسن على بن سعيد في كتابه المغرب في حلى المغرب. و ابن خلدون في كتابه العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر. نفوذ قرطاجةبدات العلاقات السياسية القرطاجية مع مدن اقليم طرابلس عقب حادثه انشاء مستعمرة افريقية بالقرب من مدينه لبدة القديمة يقص علينا هيرودت قصة هذه الحادثة فيذكر ان دوريوس الابن الثانى لملك اسبارطة والذى كان يعتقد باحقيته في العرش قد غضب عندما انتقل العرش إلى اخيه كليومينس المختل عقليا فجمع دوريوس فريقا من الشباب الاسبارطى ورحل بهم نحو سواحل ليبيا الغربية ونزل في مكان بالقرب من مدينة لبدة مستعينا بارشاد بعض مستعمرى شيرا وكان ذلك حوالى 514 قبل الميلاد واستقر في ارض تخص الليبيين على نهر الكتبس وادى كعام حاليا وهى اخصب بقاع ليبيا وكان الادلاء الاغريق يعرفونها ولكن المستعمرة الاسبارطية لم تدم أكثر من ثلاث سنوات قامت بعد ذلك قبيلة المكاي الليبية بمساعدة القرطاجيين بطردهم منها ان قرطاجة كان لها نوع من النفوذ جعلها قادرة على الايعاز لقبيلة المكاى بطرد الاسبارطيين ان قرطاجة في بادى الامر لم تعر للامر اى اهتمام ولكن احست بعد ذلك ان ذلك سيؤثر على الحدود السياسية بعد ذلك في برقة لذلك اسندت الامر لهذه القبيلة لطردهم وهذا مااكده مريغى في كتاباته لذلك قررت قرطاجة طردهم وان هؤلاء الاغريق انشؤا مدينة كبس ولعل الاغريق في بادى الامر تلقوا معاملة حسنه ولكن بعد ذلك طردتهم القبيلة الليبية وكانت مدينة لبدة يسميها الاغريق تثابوليس بدا الصراع بين قرطاجة واغريق برقة في الحقيقه اثر الغزو الاشورى لبلاد فينيقيا انقطعت الصلات التى ربطت قرطاجة بوطنها الاصلى وبالتالى انقطع النشاط التجارى لبلاد فينيقيا في البحر المتوسط واصبحت قرطاجة وهى أكبر مدن الفينيقية في شمال افريقيا المسيطرة على تجارة عالم البحر الابيض المتوسط ولكن ظهور الاغريق كمنافسين لقرطاجة في عالم التجارة البحرية ادى إلى وقوع التصادم بين الطرفين خاصة عندما بدات قرطاجة تتطلع للسيطرة التامة على تجارة حوض البحر الابيض المتوسط ولاثرضى باى منافسة وعندما اندفعت قرطاجة للتوسع في صقلية وقع الصدام بين الطرفين 480 قبل الميلاد كان في مصلحة القرطاجيين حيث تم بموجبه الاستيلاء قرطاجه على صقلية الغربية واستمرت الحرب سجالا بين الطرفين تتخللها فترات من السلام ثم تعود الحرب لتشتعل مرة اخرى ولم تتوقف الا خلال فترة ظهور الاسكندر المقدونى على مسرح الاحداث ولكن الاسكندر توفى فتنفست قرطاجة السعادة خاصة وان الاسكندر يريد التوسع في شمال افريقيا ثم بدات فترة سلام امتدت 70 سنه قامت قرطاجة بمحاولة التوسع في افريقيا لانها لم تتوسع خارج مدينتها بسبب العداء مع السكان الاصليين وخاصة انتصار الاغريق على الفرس و الاتروسكين وكانت هناك مصالح مشتركة بين الاتروسكين وبين قرطاجة ولقد امتد النفوذ القرطاجى في اقليم طرابلس في نهاية القرن الخامس قبل الميلاد وبداية القرن الرابع قبل الميلاد بدا الصراع بين قرطاجة واغريق برقة بسبب منطقة خليج سرت الكبرى والصغرى ويقول سالوست ان هذه المنطقة هى اقليم سهلى رملى عديم الحياة ولايصلح للاقتصاد ولكنه ذا اهمية تجارية حيث يربط بين مدن اقليم طرابلس الفينيقية وبين دواخل القارة الافريقية الجرامنت وبين مصر العليا واثيوبيا ويقول الرومان ان كافة المدن الاغريقية في اقليم قورينايئة دخلت الحرب وعندما بدات الحرب بين القرطاجيين والقوريين لجؤا إلى نوع من التحكيم الظريف حيث اتفقوا ان يخرج كل طرف فريق من العدائين ويكون اللقاء بينهما هو الحدود فخرج من قرطاجة الاخوين فيلينى اللذان وصلا إلى سرت مع الفريق الاخر من قورينا ولكن القوريين اتهموا قرطاجة بالغش فاختار الاخوين ان يدفنا حيين وقد اقيم قبرين لهما في سرت والحقيقة ان القصة فيها الشى الايجابى والسلبى والدينى فالايجابى هو ان القدماء لما تقع الحروب بينهما يلجاؤن إلى الافراد لحقن الدماء وهذا الامر متبع عند القدماء والشى السلبى هو ان القصة من تاليف الاغريق لان الكلمة تعنى المحبة وهى فيلى وان سالوست ذكر هذا الامر الذى كان شائعا ولعله لم يكن له اسم اخر ويقول جود اتشاليد في كتابه قورينا وابوللونيا دليل تاريخى ان القصة من تاليف الاغريق ليظهروا التوسع القرطاجى في سرت وساعدهم على هذا ان الملاحين لجاؤا إلى الساحل يهتدون بمرتفعين يقومان الجبل العالى إلى الشرق من قوس الاخوان فيلينى ويعتقد مريغى ان المكان الذى حدثت فيه الواقعة في اقصى سرت الكبرى هو منطقة مقاطع الكبريت الحالية معتمدا على كتابات بريبلوا وبطليموس ويذهب مرغى ان الحادثة وقعت في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد معتمدا على كتابات بريبلوا الذى ذكر نصب الفيلينى في كتاباته المصادر موسوعة حضارة العالم . أحمد محمد عوف مركز جهاد الليبين للدراسات التاريخية. طرابلس ليبيا |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() خطة البحث شوفي قسم الطلبات بالمنتدى الجامعي سيفيدونكِ اكثر مني بإذن الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() شكرا على هذه الإعانة لكن الرابط الثاني لايعمل ﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻣ ﻟﺒﻌﺾ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﺆ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() اخي hommam 2000 اطلب منك اخي بحث حول المناهج التكنولوجية في التجارة الدولية جزاك الله خيرا أخي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() اريد بحث حول آخر تعديل محب بلاده 2011-12-15 في 22:37.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
الخطاب الأدبي وآليات تحليله بن السايح الأخضر يعرف الخطاب الأدبي بأنه خلق لغة من لغة ومعنى هذا أن الخطاب الأدبي يلد ويولد فهو مثل الكائن الحيّ الذي ينمو ويتطور ويحافظ على خصائصه الوراثية البيولوجية ويكتسب أشياء أخرى بفعل التلاقح فيؤثر ويتأثرّ، فالخطاب الأدبي، تشكيل جمالي، استوعب في حدثه اللساني الألفاظ والمعاني والأخيلة والصور والأفكار والرؤى فضلا عن واجهته المشكّلة له فهو الكيان المولود بعسر آلام الكتابة ليس من السهل تجاوزه دون الإمعان في ملامحه وتنّوعاته وتقاسيمه المكّونة له فهو يستهويك ويغريك دون أن يسمح لك بالولوج في داخله إلا بعد تدّبر وتفكير ورويّه ومشاركة في صنع المعنى ولا يتأتّى ذلك إلا بالوقوف عند كل كلمة وجملة وصورة، وأحيانا يذهب بخيالك بعيدا، والسبب يعود إلى طبيعة الخطاب الملغّم بتلك الخطوط والممرّات الضبابية التي يستعصى على هاو أن يلجها أو حتى يحّدد معالمها، لذا كان التوّقف في حضرة الخطاب الأدبي بسبب هو لاميته وعدم القدرة على الإمساك به، فهو كيان عائم في حقل الدلالات المتنوّعة التي تسبح فوق خطابات مختلفة يغلب عليها الإنزياح والتلاقح مع خطابات أخرى، كما نلمس التنويع الصوتي على الخطاب حيث يمدّه أحيانا بطول النفس حينما يكون ذلك لزاما وأحيانا أخرى كاتما لأنفاسه حينما تكون لحظة النهاية والاحتراق في اللامتناهي... وكيف توّزعت ألوانه لتصبغ النص بقعا انسيابية تظهر هنا لتختفي هناك ثّم ذلك المّد والجزر المترامي للمعاني حيث الانفتاح والانحسار، فأمام مرمى عينيك هذا الكيان ونفائسه تتراءى أحيانا ممكنة القطف وأحيانا أخرى، وكأن لسان حالها يقول ما أسذجك فدوني حاجز ألف المشاكسة... هذا هو الخطاب الأدبي الذي حدّده جاكبسون بقوله: "نص تغلبت فيه الوظيفة الشعرية للكلام "، وهو ما يفضي حتما إلى تحديد ماهية الأسلوب كونه الوظيفة المركزية المنظمّة والوظيفة الشعرية هي الصورة الفنية المبتكرة التي تساهم في صنعها وتكوينها عوامل كثيرة منها. الأساليب التعبيرية المفعمة بالأساليب الحسّية التي تتجاوز في كثير من الأحيان الصور البيانية كالتشبيه والاستعارة والكناية وأنواع البلاغيات القديمة لتمتزج بالإيقاع والتصوير المّتصل بالإطار والتكوين حيث نلمس درجتي الكثافة والنوعية والتشّتت والتمزيق الرمزي لجسد الكلمات والخروج عن مألوف اللغة العادية حيث الأسلوب الحيوي الذي يرتكز على تلك الحرارة الموّلدة بين المسافة النسبية بين الدّال والمدلول إضافة إلى المستويات اللغوية حيث ترتفع درجة الكثافة وتنخفض، إضافة إلى سلّم الدرجات الشعرية التي تجّسد درجة الكثافة والتشّتت ودرجة الإيقاع والتجريد، والتداخل البنيوي في تكوين شبكة الدلالة ومستويات الانحراف، ومعيار التعدّد في الصوت والصورة، ثمّ علاقة هذه العناصر ببعضها البعض وفق الطريقة الموزّعة آليا في صنع الخطاب، فالتجريد متّصل بالحّسية، ودرجة الحسّية متعلقة بدرجتي الإيقاع والنحوية والإيقاع متصل بظلال الكلمة ووقعها، ودرجة الكثافة متصلة بدرجة التشتت وهكذا... نتيجة لهذا يقول تودوروف عن الخطاب بأنه "خطاب انقطعت الشفافية عنه معتبرا أن الحدث اللسّاني العادي هو خطاب شفّاف نرى من خلاله معناه، ولا نكاد نراه هو في ذاته فهو منفذ بلوّري لا يقوم حاجزا أمام أشعّة البصر، بينما يتميز منه الخطاب الأدبي بكونه ثخنا غير شفّاف يستو قفك هو نفسه قبل أن يمكنك من عبوره أو اختراقه، فهو حاجز بّلوري طلي صورا ونقوشا وألوانا فصدّ أشعة البصر أن تتجاوزه. ومن هنا طرحت البنية السطحية والعميقه للخطاب الأدبي أّيا كان نوعه، و طبيعة هذه البنية المعبّرة عن أعماق النص وخفاياه، هذه البنية التي تنعكس في مخّيلة المتلّقي حيث يشارك في بلورتها وصنعها مستعينا بما يملك من معرفة وآليات تسمح له بالولوج في داخل النص وإعادة صنعه وهذا مالا نجده في الأعمال التراثية القديمة حيث كانت الغاية تبرر الوسيلةّ وتعتمد على الطريقة الإخبارية التواصلية التي تكتفي بالتبليغ حتى وإن استعانت ببعض ضروب البلاغة التي لا تخرج أو تتجاوز التشبيه والاستعارة والكناية وبعض أسلوب المجاز والصنعة اللفظية، وهذا ما جعل العقاد والمازني وجماعة الديوان أن تقف موقفا معارضا من الشعر الكلاسيكي الذي سموه، بشعر الشكل أو طلاء الأظافر لأنه لا يتجاوز السطح وإنما يعتمد على التشبيه، تشبيه شيء بشيء. لوجود صورة مشتركة بينهما. مثل قول أحد الشعراء: أنت شمس والملوك كواكب ........ إذا طلعت لم يبد منهن كوكب فالصورة الفنية هنا لا تتجاوز التشبيه، هنا يعتمد على أشياء حسية مجسدة في أرض الواقع أي على أشياء مرئية مرتبطة بالطبيعة وهذا ما ألفه الخطاب الشعري منذ العصر الجاهلي إلى العصر العباسي في أزهر عصور العربية أي الاعتماد على الصورة الفنية المجسدة في البلاغيات القديمة أو الإيقاع الذي لا يتجاوز البحور الشعرية التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي. وفي هذا الصدد نحن لا ننقص من قيمتها أو محتواها الفكري ولكن نقول أن الخطاب في تلك الفترة وظيفة إخبارية تبليغية تواصلية توظف اللغة توظيفا مباشرا لا تشغل الفكر أو العقل في فهم الصورة ودلالتها، وحتى وإن ابتكر الشاعر فهو لا يتجاوز الاستعارة وهي تشبيه حذف أحد ركنيه مثل قول أحدهم. بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي عقيقا فصار الكل في نحرها عقدا ومن هنا نجد مبررا لما قاله العقاد حين شبهه بطلاء الأظافر الذي لا يتجاوز الشكل ودعا إلى خطاب يصل إلى الجوهر ويتناول العمق وفق رؤية نقدية كاشفة تستعين بوسائل فنية جديدة فرضتها طبيعة العصر وما وصلت إليه العلوم المستحدثة في علم النفس والاجتماع وعلوم اللسان. ـ إن التعامل مع الخطاب يقودنا حتما إلى التعامل مع النص وسياقه هذا التعامل الذي يبدأ من الكلمة فالجملة فالسياق ككل، لأن البحث عن دلالة الخطاب من داخله تتجاوز تلك الدراسات البسيطة التي تعتمد على المضمون وتنسى السياق النصي والثقافي والاجتماعي. ـ بإيجاز نقول أن الخطاب مهما كان نوعه وشكله لا ينطق من العدم وإنما من خطابات أخرى تتفاعل فيما بينها مولدة نصا ونصا موازيا له يثمّن العملية الإبداعية وفق رؤية تجمع بين الكلمة والصورة والجملة والسياق والإيقاع والصدى والظل. أي نلمس تعدّد الشفرات في طبيعة الخطاب وطبيعة كل دلالة والشفرة المناسبة لها، لأن الخطاب هو بناء لا نتوصل إليه إلا بالامتلاء في مجالات المعرفة بكل أشكالها وأنواعها. هذه المعرفة حققتها الثورة المعلوماتية في عصر العولمة والزخم المعرفي المتواصل الذي يرتبط بالخطاب ارتباطا وثيقا سواء على مستوى الأشكال والأنماط المختلفة أو على مستوى الرؤية الفكرية والمحتوى المعرفي الذي يربط بين أنماط التفكير وطرائق عيش الإنسان وأشكال الكتابة. وقد تفطّن الأوائل إلى السياق وسمّوه النظم كما يدعوه عبد القاهر الجرجاني فاللغة لها نظامها في تركيب الجملة على أساس الترتيب النحوي الذي يربط بين المبتدأ والخبر الفعل والفاعل والمفعول به ويصّر نظام اللغة على هذا المسار. وقد أشار الجاحظ إلى ما يشبه هذا القول حين لمّح إلى قضية اللفظ والمعنى، لكن ما يلاحظ على القدماء اعتمادهم على العامل اللغوي في تحليل الخطاب الأدبي وتذوقهم له وفق معايير بلاغية معروفة لا تتجاوز المعنى المطروق لكن منجزات العلوم الإنسانية والتجريبية وخاصّة اللسانية فرضت نوعا آخر من التعامل مع الخطاب وفق إجراءات جديدة تعتمد على التشريح الكلّي لجسد الخطاب الذي يبدأ من أصغر وحدة وهي الصوت لينتقل إلى المعجم اللغوي والصرفي ثمّ علاقة هذه الوحدات ببعضها البعض والمتأمل للخطاب الأدبي أّيا كان نوعه شعرا أو نثرا يجده رسما بالكلمات أي خلق لغة من لغة موجودة بالفعل ولو نظرنا إلى الخطاب الشعري المعاصر نجده يوظّف العلوم الإنسانية الأخرى من تاريخ وفلسفة واجتماع للبحث عن الذات ومساءلة الآخر وأصبح يملك النص الشعري بدل الطابع الغنائي المألوف الذي كان لا يخرج عن المدح أو الفخر أو الهجاء إلى خطاب يملك سلطة فكرية مرجعية هي سلطة التغير والكشف والتأثير ومن ثمّ الخلق والتثوير والإبداع، أي أن الخطاب الشعري المعاصر أعاد النظر في القيم والمعايير والأحكام والمناهج وخرج من تخوم جنسه الأدبي إلى موقع فكري نقدي، اخترق الكثير من القضايا و الموضوعات التي كانت من صميم العلوم الإنسانية وأصبح الخطاب الشعري المعاصر يمثل مركز تصادم الأفكار والتيارات والتجارب وانتقل النص من بنيته السطحية المباشرة في نقل المعنى إلى نص قابل لجميع التأويلات والمحمولات، وأصبح لنص الشعري دوما في ساحة التمرد على سلطة الإيديولوجيات المتعارف عليها وتسلح بهذه المعايير والنظريات الجديدة المتولدة من الزخم المعرفي الذي أنتجه العصر الراهن واقتحم تلك الأبراج التي كانت متعالية وبمنجاة من أسئلة الحداثة وأصبح الخطاب الشعري يستجوب حول المواقف المصيرية من الكون والزمان ومعضلات الوجود، وأضاء الكثير من الجوانب الكونية والإنسانية، ودخل الشعر في نقد تصويري للوضع الراهن، ومن هنا بدأ يتداخل الوزن بالنثر وأصبح متنه يحمل طابع الرؤيا التي توحد الإنسان بالكون ،وبدأ مشروعه في إعادة قراءة الماضي وإسقاط الحاضر على الماضي، وتحوّلت القصيدة إلى حيّز للتفجرات وملتقى مسارات وأنهار جوفية من دلالات المتداخلة وبلغ الجرف اللغوي والاشتقاق وتقليب الأصول مبلغا متزامنا مع تقليب، الأحوال في العالم العربي، حيث اختلطت المواقف السياسية بالفنية، وتحوّل التراث بحمولته الثقافية والمعرفية والتاريخية بالأنا وأصبح الأنا يقابل مفهوم الآخر بما يملك من حضارة وثقافه (الأنا والآخر) هي محل الصراع في الخطاب العربي المعاصر. وقد عملت وسائل الاتصال السريعة على هجرة النصوص وتلاقحها، كما شحنت الرموز الأسطورية بدلالات معاصرة مفارقة لدلالاتها القديمة ،وتحول الخطاب الأدبي عموما إلى وسيلة من وسائل بناء العالم بالتصور المبدع وبالبعد عن المباشرة السياسية التي أعطته سلطة جمالية تذوقية وإذا بحثنا عن آليات تحليل الخطاب الشعري فقد نجده مجسدا في بعض الدوال المتنوعة كالدال الإيقاع بتفريعاته والدال المعجمي، والدال الصوري، وقد تفاعلت جميع هذه الدوال في بناء نص شعري له ما يميزه، حيث عرف النص بانزياحاته الأسلوبية الفكرية، وظهر مصطلح التناص أو التداخل النصي، وأصبح الخطاب حوارا بين كتابات متعدّدة. و" التداخل النصي أو الحوارية لدى باختين سمة الفن الرفيع". ونتيجة لهذا أعتبر باختين الخطاب السردي أو الرواية بأنها الفن الأعلى لأنها تتميز بالحوارية أكثر من غيرها لذا تعتبر جل الخطابات قائمة على التداخل والتفاعل بين أصوات وأساليب وخطابات تعبّر على التفاعل والتداخل والتعدد داخل العمل الفني الواحد. والمتفحّص للإجراءات النقدية الجديدة في تحليل الخطاب يلمس مصطلح "التداخل النصي" أو ما يسمى "التناص" الذي يمثّل آلية تكّون الرؤية باستدخال عناصر العالم إستدخالا بنائيا إنتاجيا توليديا ينتج بفضلها تصورات ودلالات جديدة مفارقة لدلالاتها القديمة، فإذا كان التاريخ يحضر في الكثير من الخطابات الشعرية الجديدة فإنّه يتّحول إلى صورة ونقوش ورؤى تتقابل وتتجاوب، وبالتالي نجد في الخطابات المعاصر توظيفا للتراث بكلّ ما يحمل في بناء تصوّر لحاضر جديد أي رؤية جديدة ،لولادة جديدة. هذا ما يؤكد أن الخطاب لا يوجد إلا مع خطاب آخر معه أو ضده، فالخطاب لا ينطلق من العدم وإنما من خطابات أخرى امتزجت كيميائيا لتصنع معنى جديدا هذا ما يجعل المهتم بتحليل الخطاب أن يرصد المنابع ليحدّد التفاعلات المنتجة للدلالة الجديدة ومن ثمّ وصف وتحليل البنيات الشعرية وعملها في بناء الدلالة النصيّة وما تملكه القصيدة وتظهره من صلة بمراجعها. يعتبر جزء لا ينفصل عن بنيتها وحركتها. إن الآليات المعتمدة في تحليل الخطاب الآن تستمد إجراءاتها العلمية بما أفرزته العلوم الحديثة بمختلف أشكالها وأنواعها وأصبحت تتعامل مع النص على أنه جسد حي تتحسس نبضه في الباطن والظاهر، وترهف السمع لما يوحيه في صوته وصمته. فالمرحلة الأولى وصفية ظاهرا تيه تتقصّى تشكّلات النص وتتبّع الإشارات اللغوية والظواهر الأسلوبية. أما المرحلة الثانية فتستند في التأويل إلى العلاقة بين الدال والمدلول، وتتوخّى العثور على المنجز الإبداعي بمعرفة جديدة تتيح اكتشاف دلالة الأشياء والكون عبر النص وخلاله، فالبنية اللغوية والتعبيرية للقصيدة الحديثة تتسم بالاحتمالية والتعدد، وإذا كان النص الإبداعي بهذه الاحتمالية لا يقدر النص الواصف أو اللغة النقدية المحيطة أن تدّعي لنفسها نهائية النتائج. فالخطاب الشعري المعاصر بفعل الحمولات المعرفية المكثفة جعل للنص بناء لغوي معقّد يسمح للنصوص الأخرى والأصوات بالنقود إلى الداخل كما ينعدم فيها المدخل والمنتهى، وتنزل هكذا كسيل مفاجئ متحررة من كل شيء، وتشحن فيها الإشارات بدلالات مشحونة بالمدلولات التي لا تستطيع القبض عليها فتحول النص إلى جسد هلامي تستطيع تشكيله لاتجاهات عدةّ ،كما تفرض على القارئ جهدا لإعادة الأجزاء المبعثرة وإعادة ترتيبها وبهذا الجهد تجد القارئ نفسه قد أحيا النص مرة ثانية. فالخطاب الأدبي هو خلق وإبداع، وبناء في داخل النص، يعمل على تفجير اللغة بكل ما تحمل من دلالة مرجعية وثقافية وحضارية ويكون منها رموزا لأشياء غائبة وحاضرة تقبع داخل النص وإذا أردنا بعث التراث العربي وإحيائه وابتكار طريقة جديدة في التعامل معه، فلا يكون في نسخه وإعادته كما هو، وإنما بعثه في ثوب جديد نلمسه في التناص حيث يتلاقح نص قديم مع نص جديد ويبقى الماضي متزامنا مع الحاضر في اتجاه المستقبل. ولذا فالوسائل الكفيلة بتشريح الخطاب تتمثل في جميع الإجراءات المعرفية التي تساعدنا في استقراء النص وتتبع جزئياته ونستعين في هذا بكل المعدات المعرفية التي أنتجتها العلوم الحديثة إضافة إلى معرفتنا الأخرى من نحو وصرف وبلاغة ولسانيات ومعرفة الأصوات إضافة إلى الإجراءات النقدية الأخرى وما أفرزته الأسلوبية وعلوم اللسان. فالخطاب الأدبي هو جسد حي، لابد أن نرهف السمع وندقق النظر في شكله ومظهره وأعماقه ونتحسس قلبه النابض ونفسر إشاراته ورموزه، فنقابل بين دلالاته ونستقرئ نسيجه النصُي ونتتبع الحركة والصوت والإيقاع واللفظ والمفردة وقوة المدّ والدفع، وصعود النص وهبوطه المفاجئ ثم البحث عن قلب النص الجاذب للدلالات ثم البحث عن استحضار الأزمنة وتشابك الأحداث، ثم نقسّم النص إلى مقاطع تبعا للنواة الدلالية الجاذبة للكل، ونتتبع المحاور ثم نمعن النظر في النسيج البنائي، والامتداد والتلاحم والانفتاح والانغلاق، والبحث عن الدلالة الاحتمالية الهاربة. ـ وبهذه الطريقة نتمكّن من معرفة أنظمة النص وولادته الفنّية، ولحظة الإصابة المباغتة للجرعة الفنية المثيرة التي يتقبلها المتلقّي ويتفاعل معها ويتأثر ويؤثر ومن هنا نلمس القراءة المغذيّة المنتجة التي تعبّر عن تلاقح النصوص وهجرتها وتقاطعها وبعثها من جديد وهكذا هي العملية الإبداعية. فالخطاب الأدبي هو أشبه بجسد عضوي له طابعه وشكله ووظيفته وقوته ومكامن الضعف فيه كما له مناعة خاصة يستجيب للعلاج بأدوية لا تصلح مع جسد آخر، مثله مثل الخطاب الأدبي فكّل خطاب يمتلك مفاتيح لا نجدها في غيرها من الخطابات الأخرى نظرا للتحولات التي تطرأ على النص في أبعاده الزما نية والمكانية والمادية والمعنوية حيث تتحوّل المقاطع البنائية إلى مؤّشرات رمزية تومئ بالدلالة وتطرح له رؤية وحلا. هنا يتحول المتلقي إلى صانع للإشارة وقارئ لها ومشارك في معناها بعد أن بحث عن ما وراء هذه الكلمة خلف الستائر الضبابية. ـ أما الخطاب السردي فطريقة تحليله تنبع من مكوناته وخصائصه يقول تودوروف "يبدو أن اتفاقا عامّا قد تمّ في التحليل السردي للوقوف على ثلاثة مقاييس:الزمن والرؤية والطريقة ". وإذا بحثنا عن الأنماط السردية في تراثنا العربي نجد النموذج الحكائي المعروف في ألف ليلة وليله أو النمط القصصي في القرآن الكريم، أو ما كتبه الجاحظ في كتابه البخلاء أو مقامات بديع الزمان الهمذاني.. حدثنا عيسى بن هشام قال:..... لكن هذه الأعمال يغلب عليها الطابع الحكائي الذي يسير في خط تتابعي مستقيم أساسه التدرج الزمني، أما الرواية أو القصة بمفهومها الحديث فلم يألفها الأدب العربي إلاّ في العصر الحديث إثر احتكاك الشرق بالغرب وأوّل رواية ظهرت هي رواية (زينب) لمحمد حسين هيكل ثمّ تلتها مجموعة الروايات منه (عصفور من الشرق) لتوفيق الحكيم ثم بحقبة زمنية معينة نجد (الحي اللاتيني) لسهيل إدريس. وكانت هذه الروايات أقرب إلى السيرة الذاتية أو تكاد تكون أشبه بتقرير، لكن الرواية الفنية الناضجة ظهرت مع رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) الطيب صالح وهي الرواية الناضجة فنيا، سواء من حيث البناء الفني أو تقنيات السرد. والمتأمل لما ورد في هذه الرواية يلمس قدرة صاحبها على تمرّسه في فن الكتابة وتمكنه من تقنيات الوصف وشدّ انتباه القارئ من صفحات الأول للنص ومهارته في استخدام الحواس من بصر وشّم ولمس كما كانت له القدرة في النفاذ إلى أعماق الأشياء وولوجه في لب القضية وجوهرها فهو يعالج مشكل الصراع بين الشرق والغرب مثلما عالجته الروايات السابقة لكن ما يلاحظ على الطيب صالح رؤيته النقدية الكاشفة لحقائق الأشياء إذ عبّر عن اغتراب الإنسان العربي والانفصام الموجود في شخصيته من خلال شخصيته المحورية مصطفى سعيد حين بقي في بيت ينقسم إلى اثنين نصفه شرقي والنصف الآخر غربي أو من خلال النهاية المجسدة لشخصية الراوي حين أراد العبور والسباحة من الضفة الجنوبية لواد النيل متجها إلى شماله فوصل إلى نقطة الوسط حيث شعر بالتعب والعياء فلا هو استطاع العودة إلى جنوبه ولا هو استطاع أن يعبر إلى الشمال وانتهت الرواية بالنجدة، النجدة. على هذه الصيحة الفزعة ينغلق الموسم والبطل الراوي موشك على الغرق في النهر ـ نهر التاريخ وهو في منتصف الطريق بين ضفة الجنوب وضفة الشمال شاطئ القدم وشاطئ الحداثة، ساحل الحضارة العربية وساحل التمدن الأوربي فلا يستطيع المضي إلى الأمام ولا يستطيع العودة إلى الوراء. والمتأمّل لما ورد في الرواية، يلمس البنية العميقة للنص كما يلمس سلطة الخطاب على قارئه فبمجرّد الأسطر الأولى يذهب بك الكاتب بعيدا إلى عوالم شتى تذهب بخيالك كما تذهب بعقلك. والخطاب الروائي يختلف عن النمط الحكائي ،فالحكاية تسير في خط مستقيم بينما الخطاب الروائي يتلاعب بالزمان والمكان وزمن السرد..... فالرواية عادة تبدأ من حيث تنتهي الحكاية وإجراءاتها النقدية في التحليل مستمدّة من بنيتها وتكوينها. فالأنماط الزمنية للسرد في الرواية متعددة الأشكال والألوان فنجد السرد اللاحق والسرد السابق والسرد المتزامن مثلما نجد السرد المتداخل، كما يلجأ الكاتب إلى تسريع زمن السرد بالاعتماد على الإيجاز والحذف والخلاصة وأحيانا يجد نفسه في حاجة إلى تبطيء زمن السرد بالوصف والحوار، ولكل كاتب روائي تقنياته الخاصة في استخدام هذه التقنيات المتعارف عليها في الخطاب الروائي، أما التحليل فلا يخرج عن هذه المناهج النقدية الحديثة المتمثلة في البنيوية والتفكيكية والسميائية، ولكل كاتب روائي آلياته الخاصة في بناء الخطاب الروائي سواء من حيث تواتر الشخصيات ومراتبها السردية في النص أو في بنائها الداخلي ووظائفها السردية أو من حيث علاقة السارد بشخصياته أو في اعتماده على الأشكال السردية المتّبعة حيث نجد السرد بضمير الغائب أو السرد بضمير المتكلم أو ضمير المخاطب وكذلك في طريقة التعامل مع الضمائر كما يبقى المكان الشغل الشاغل للرواية المعاصرة التي نقلت المكان من مجرّد حيّز جامد إلى المكان الذي يسكن الإنسان ويمتزج بالأفكار ويترك حفرياته على الشخصية في سلوكها وثقافتها ويبقى الخطاب الروائي المعاصر مركز استقطاب الجميع نظرا لشموليته وقدرته على الكشف والاستكشاف في معرفة الذات والآخر ومحاورتها كما يعتبر الخطاب الروائي مرتعا خصبا لتلاقح الذوات وحوار الحضارات وتفاعل الخطابات ويبقى الخطاب الروائي الشغل الشاغل للكثير من الأدباء والنقاد والكتاب تبعا لتنوع المقاربات المتأثرة بمقولات المناهج الجديدة.... --------------------- هوامش: 1ينظر..نورالدين السد/ الأسلوبية وتحليل الخطاب/الجزء الثاني/دار همومه/ص11/نقلا عن رومان جاكبسون..اللسانيات العامه ص30..31 2ينظر ترجمة عبد السلام المسدي..الأسلوبية والأسلوب..ص 116 3 ينظر/أسيمة درويش/مسار التحولات/دار الآداب بيروت/ ص 55 4ينظر خالدة سعيد / الحداثة أو عقدة جلجاميش/مجلة مواقف العدد 51 و52 بيروت 1984 ص 41 5أسيمة درويش/مسار التحولات/دار الآداب/ ص78 6ودوروف/مفهوم الأدب/ ترجمة منذر عياشي ط1 النادي الأدبي الثقافي بجدة.1990السعودية ص15 7ينظر موسم الهجرة إلى الشمال/الطيب صالح 8ينظر رواية موسم الهجرة إلى الشمال تعليق/توفيق بكار/ص |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() أريد بحث حول آخر تعديل محب بلاده 2011-12-19 في 16:34.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() اسم العضو :............ريمي الصغيرة.................. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
بحث حول البراكين الانفجارية تعريف البراكين الانفجارية البركاين الانفجارية تتميز بصعود ماغما ناتجة عن انضهار محلي لصخورمتواجدة في الأعماق على مستوى منطقة الغوص حيث تكون هذه الماغما لزجة وغنية بالغازات وهذا ما يميز الانفجار البركاني وكمثال نذكر براكين جبال الأنديز بأمريكا الجنوبية ولافورنيز وتتمثل نواتج البراكين الانفجارية في الغازات :co² بخار الماء المواد السائلة : الحمم اللزجة المواد الصلبة : رماد ، حمم بركانية،قنابل بركانية مكونات البركان : يتكون البركان من ثلاثة أجزاء رئيسية هي : 1 – الفوهة Crater وهي ألفتحه العليا التي تنبثق منها الحمم والغازات . 2 – القصبة أو العنق Neck وهي عبارة عن تجويف اسطواني يخترق القشرة الأرضية ويصل جوف الأرض بالسطح ، وينتهي عند الفوهة ، ومنه تمر المواد المصهورة أثناء صعودها إلى الأرض . 3 – المخروط Cone وهو عبارة عن الشكل الذي يتكون منه جسم البركان ، ويتكون في الغالب من المواد المصهورة بعد تراكمها بالقرب من الفوهة . مع ملاحظة مهمة وهي بان هذه الأجزاء لا تنطبق على البراكين الشقية او الطولية وإنما تنطبق على البراكين المركبة فقط. أهمية دراسة النشاط البركاني : تعد دراسة الصخور البركانية الناتجة عن النشاط البركاني مهمة ليس فقط لمعرفة ما يدور في باطن الأرض والكشف عن خباياه ، وإنما أيضا يراد منه معرفة التركيب الكيميائي ، والمعدني لهذه اللافا التي تخرج إلى سطح الأرض ، وكيف تترك أثرها على نمط الانفجارات البركانية ، وكيف تساهم في تكوين أشكال أرضية مختلفة اعتمادا على تلك الخصائص التي تتميز بها أسباب النشاط البركاني : أما أسباب النشاط البركاني فأنها تتعلق بتكتونية الألواح وان أكثر البراكين النشطة تحدد قرب التقاء الألواح حيث ألماكما تنتج كما لو يكون انتشار أو هبوط تفاعل ألواح الليثوسفير مع مواد الأرض الأخرى . وكذلك تحدث البراكين نتيجة للاختلافات الطبيعية والكيماوية ونشاط المواد المشعة في باطن الأرض . وأحيانا يكون النشاط الزلزالي سببا من أسباب حدوث النشاط البركاني أنواع المقذوفات البركانية . تشتمل المواد المنبثقة من أفواه البراكين على ثلاثة أنواع من المقذوفات البركانية هي : 1 – الأجسام الصلبة . وقد تتباين هذه المقذوفات من حيث الحجم ، فمنها ما يكون عبارة عن مقذوفات بركانية كبيرة الحجم يطلق عليها اسم القنابل البركانية Bombs وتكون على الأغلب بيضاوية الشكل ، يكون متوسط حجمها بقدر حجم جوزة الهند أو تكون على هيئة حصى بركاني صغير لا يتجاوز قطره نصف سنتمتر ، وقد يزيد في الحجم قليلا حتى يصل إلى ( 4 ) سنتمتر ، ومنها ما يكون على شكل مقذوفات دقيقة جدا تتمثل في الرماد البركاني أو الغبار البركاني الذي تحمله الرياح إلى مسافات بعيدة قبل أن يترسب . ( أبو عيانة 1999 ، الجوهري 1999 ) 2 – الغازات والأبخرة . يرافق خروج الطفوح البركانية بنوعيها الصلبة والسائلة كميات كبيرة من بخار الماء والغازات تقدر بنحو( 5 % ) من حجم تلك الطفوح البركانية ، في حين تتراوح نسبة بخار الماء بين ( 60 – 90 % ) من جملة الغازات التي تنبثق من الفوهات البركانية . وتتمثل النسبة الباقية الأخرى من مجموعة من الغازات أهمها ثاني أو كسيد الكربون ، والنتروجين ، وغازات أحماض الهيدروليك ، والكبريتيك ، والنشادر . وتتراوح درجة حرارة تلك الغازات أثناء انبثاقها من فوهات البراكين من ( 100 – 500 ) درجة مئوية ، ولا يقتصر خروج الغازات من فوهات البراكين أثناء حدوث الثورانات البركانية فقط ، وإنما ينبعث من البراكين الساكنة كميات كبيرة من الأبخرة والغازات دون أن يصاحبها انبثاق اللافا إلى خارج السطح . تساعد الغازات الذائبة في مواد الطفوح البركانية Lavas على تقليل كثافتها ، وسهولة تحركها وانسيابها فوق سطح الأرض ، وقد لوحظ بان مواد الطفوح البركانية التي لا تزال تحتوي على بعض الغازات فيها يمكن أن تنبثق من باطن الأرض ، وتنساب فوق سطح الأرض حتى إذا انخفضت درجة حرارتها إلى ( 600 ) درجة مئوية ، إما إذا تسربت الغازات من تلك المواد المشار إليها فيؤدي ذلك إلى عظم لزوجة اللافا ، وشدة تماسكها ، وتكتلها ، وسرعان ما تتجمد بعد خروجها من الفوهات البركانية بأيام قليلة . 3 – المواد السائلة . وهي عبارة عن صخور منصهرة تخرج من غرفة المهل وتسمى بالطفوح البركانية Lava عند خروجها على سطح الأرض ، أما في حالة عدم خروج هذه المصهورات البركانية وانحباسها في باطن القشرة الأرضية ، ولم تتعرض إلى البرودة السريعة فيطلق عليها اسم ألماكما Magma ، ويكمن تقسيم الطفوح البركانية إلى نوعين : أ – الطفوح الحامضية Acid Lava : وهي عبارة عن صخور نارية ذائبة ترتفع فيها نسبة السليكا ، ولذا فإنها تتصلب بسرعة إذا ما اقتربت من سطح الأرض ، ونظرا لسرعة تصلبها فانا لا تنساب إلا لمسافات قصيرة حول الفوهة ، وبالتالي يترتب عليها تكوين المخروطات البركانية التي تتباين في ارتفاعاتها وشدة انحدار جوانبها . ب – الطفوح القاعدية Basic Lava : وهي عبارة عن صخور نارية منصهرة أيضا ، إلا أن نسبة السليكا فيها اقل من النوع السابق ، لذا تبقى في حالة انصهار مدة أطول مما يساعد على جريانها فوق سطح الأرض ، وبالتالي انتشارها على مساحات واسعة قبل أن تتصلب وتتجمد ، مما يترتب على ذلك ان تكون المخاريط الناتجة عن ذلك اقل ارتفاعا وجوانبها ألطف انحدارا من مخاريط الطفوح الحامضية ، وتكون الهضاب خير مثال على الأشكال الأرضية الناتجة عنها . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() halimad |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المستطاع, اوامر, تريدونه, تقدر, طلباتكم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc