مُدَارَسَةُ كِتَابِ شَرْحِِ: حِلْيَةُ طَالِبِ العِلْمِ .. - الصفحة 10 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > فقه المرأة المسلمة

فقه المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنّة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مُدَارَسَةُ كِتَابِ شَرْحِِ: حِلْيَةُ طَالِبِ العِلْمِ ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-13, 20:02   رقم المشاركة : 136
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته أخواتي
آسفة أم عبد الرّحمن على التأخر والله المستعان.
هذا تلخيصي للأدبين السّابقين :


رابعا : دوامُ المُراقبة لله سِرًّا وجهرا
-المُراقبةُ من ثمراتِ الخشية ،وهي أن تعبدَ الله كأنّك تراه.
*كيف يعيشُ الإنسان بين الخوف والرّجاء ؟
1- يُساوي بينهما : قال الإمام أحمد -رحمهُ الله - : "ينبغي أن يكون خوفهُ ورجاؤه واحدًا فأيُهما غلب هلك صاحبهُ "
2-بحسب الحال[ وهذا ما رجّحه الشيخ العثيمين رحمهُ الله ] : -إذا همّ الإنسان بطاعةٍ أو كان في حالٍ مرضٍ أو موتٍ غلّب الرّجاء ، طمعًا في رحمةِ الله وثوابهِ.
-وإذا همّ بمعصيةٍ أو كان في صحّةٍ وسِعة غلّب الخوفَ لئلا يطغى ويفسد.


*تغليبُ الرّجاء لا ينبغي أن يكون مع العُكوفِ على المعاصي وإلّا كان أُمنيةً ، أمّا الرّجاءُ فيكونُ مع حُسنِ العمل ، قال تعالى : { إنّ الذين ءامنوا والذين هاجرواوجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمةَ الله والله غفورٌ رّحيمٌ }

خامسًا : خفضُ الجناحِ ونبذُ الخيلاءِ والكبرياء
-على طالب العِلم أن يتواضعَ للحقِّ باتّباعهِ متى استبانَ لهُ ، ويتواضعَ للخلقِ بخفضِ الجناحِ لهم.
-ينبغي على طالب العِلم أن يتحلّى بالوقارِ ويتجنّب الخِفّة.
-على طالبِ العِلم نبذُ الخيلاءِ والكِبر.
*الفرقُ بين الكِبر والخيلاء :
الخُيلاء : هي الإعجابُ بالنّفسِ لنِعمةٍ خُصّ به الإنسان مع رؤيةِ ذلك على هيئةِ البدن.
والكِبر : بطرُ الحقِّ وغمطُ النّاسِ ، وبطرُ الحقِّ : ردُّه ، وغمطُ النّاسِ : احتقارهم وازدراؤهم.
* من مظاهر الكِبر لدى طالب العِلم :
-التطاوُلُ على المُعلِّم.
-عدمُ الاستفادةِ ممّن هُو دونهُ في العلِم.
-التقصيرُ في العملِ بالعلم.


* الكِبرُ أوّلُ ذنبٍ عُصي الله بهِ ، إذْ منع إبليس من السُّجودِ لآدم -عليهِ السّلام-.
هذا ما تيسّر والحمدُ لله ربّ العالمين...








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-10-14, 19:24   رقم المشاركة : 137
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نمر للأدب التالي بإذن الله:
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب السّابِع:
التحلي برونق العلم:
التحلي بــ(رونق العلم) حسن السمت، والهدي الصالح، من دوام السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع، ولزوم المحجة، بعمارة الظاهر والباطن، والتخلي عن نواقضها. [1]
وعن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال : "كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم" وعن رجاء بن حيوة رحمه الله تعالى أنه قال لرجل "حدثنا، ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعان" متماوت: أي ليس نشيطا في فعل الخير، طعان: أي ساب يطعن الناس ويسب فيهم. رواهما الخطيب في الجامع وقال: يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب، والعبث، والتبذل في المجالس، بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح بيسيره ونادره وطريفه، والذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر، فإنه مذموم، وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة. [2]

وقد قيلَ : (مَنْ أَكْثَرَ مِن شيءٍ عُرِفَ به) فتَجَنَّبْ هاتِيكَ السقَطَاتِ في مُجالَسَتِكَ ومُحادَثَتِك. وبعضُ مَن يَجْهَلُ يَظُنُّ أنَّ التبَسُّطَ في هذا أَرْيَحِيَّةٌ .وعن الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ قالَ: (جَنِّبُوا مَجالِسَنَا ذِكْرَ النساءِ والطعامِ، إني أَبْغَضُ الرجلَ يكونُ وَصَّافًا لفَرْجِه وبَطْنِه) [3]

وفي كتابِ المحدَّثِ الملْهَمِ أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ في القَضاءِ : ( وَمَن تَزَيَّنَ بما ليس فيه، شانَه اللهُ ) . وانْظُرْ شَرْحَه لابنِ القَيِّمِ رَحِمَه اللهُ تعالى. [4]


الشّرح:

[1] إن حسن السمت، والهدي الصالح، من دوام السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع، قد سبق الإشارة إليها وأنه ينبغي لطالب العلم أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور.
[2] هذا من أحسن ما قيل في آداب طالب العلم، أن يتجنب اللعب والعبث، إلا ما جاءت به الشريعة، كاللعب برمحه وسيفه وفرسه، لأن ذلك يعينه على الجهاد في سبيل الله، وكذلك في الوقت الحاضر اللعب بالبنادق الصغيرة هذا لا بأس به كذلك. العبث هو أن يفعل فعلا لا داعي له أو يقول قولا لا داعي له. كذلك التبذل في المجالس بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، لا سيما عند عامة الناس، أما عند أصحابك وأقرانك فالأمر أهون، لكن عند عامة الناس إياك أن تفتح باب الامتهان فإن ذلك يذهب الهيبة من قلوب الناس ، فلا يهابونك ولا يهابون العلم الذي تأتي به
[3] الله المستعان، صحيح، لأن هذا يشغل عن طلب العلم، مثل أن يقول أكلت البارحة أكلا حتى ملأت البطن، وما أشبه ذلك، من الأشياء التي لا داعي لها أو يتكلم بما يتعلق بالنساء .

أما أن يكون الرجل مع أهله ثم يصبح يحدث الناس بما فعل فإن هذا من أشر الناس منزلة عند الله عز وجل.
سؤال : ما حكم كرة القدم ؟
كرة القدم لا بأس فيها بشرط أن يكون اللباس ساترا لما يحرم النظر إليه وألا تلهي عن واجب وألا تشتمل على سب وشتم وألا تكون طول النهار. يلعب طول النهار ، فقط للترفيه عن نفسه وكرة القدم لا شك أنها تنشط البدن وتقويه . وهذا مفيد لطالب العلم
سؤال: إذا قام طالب العلم يسأل شيخه وأومأ بيديه أو تحرك أكثر من اللازم, ما الحكم؟
إذا كان من عادته تحريك اليدين أثناء الحديث يعني بعض الناس يتكلم بيديه أكثر مما يتكلم بلسانه، فلا بأس إن شاء الله وإلا لا يجادل استاذه ويقول: لو كان كذا أو كذا لأنه سوء أدب ويحرك يديه .
سؤال : الشباب يحتاجون إلى برامج رياضيه مرتبة أسبوعية ، فهل في هذا بأس حفظكم الله ؟
هذا ليس فيه بأس إذا كان بالشروط التي ذكرناها لأن هذا من باب التأليف وقد اشتبه على بعض الأخوان أن هذا من باب الدعوة وقالوا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدعو الناس بمثل هذا فتكون الدعوة بمثل هذا بدعة ينهى عنها، والصواب أن هذا ليس من باب الدعوة بل من باب التأليف كما النبي صلى الله عليه وسلم حينما مكنهم من اللعب برماحهم في المسجد.
سؤال : الآن أكثر الأخوة مرتبطون بوظائف فالوقت الفارغ عندهم يكون مثلا في الليل فيعملون برنامج بعد الدوام يخرجون إلى البر ويأخذون درس بين المغرب والعشاء ثم يلعبون رياضة بعد العشاء ؟
لا بأس بذلك إن شاء الله مادامت بالشروط التي ذكرنا لأن الناس الآن يحتاجون إلى مثل هذا وإلا لا شك أن الإنسان لو تخلى عن مثل هذه الألعاب كان أحسن ولكن فرق بين أن يكون أولى وبين أن يكون حراما
سؤال: هناك بعض الإخوة يقول بأنه يأخذ يوم الجمعة إجازة فيرتب لشباب الحي لعب كرة بعد صلاة العصر يوم الجمعة وجربنا هذا حتى أن بعضهم جذبناهم إلى الدروس والحلقات وبعض الإخوة قالوا بأن هذا الوقت وقت إجابة الدعاء ولا ينبغي أن نشجع الشباب على مثل هذا الفعل؟
صحيح لو أنهم كانوا في مثل هذا الوقت يخرجون قليلا ثم يعودون لانتظار صلاة المغرب يكون هذا أحسن
[4] يقول رحمه الله : وفي كتاب المحدث الملهم .
المحدَّث : يعني به عمر بن الخطاب رضي الله عنه , لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ((إن يكن فيكم محدثون فعمر))
والمراد الملهم: الذي يلهمه الله عز وجل. وكأنه يُحدَّث بالوحي .وقد أشكل هذا على بعض العلماء , حيث قالوا أن هذا يقتضي أن عمر أفضل الصحابة، لأنه قال : ((إن يكن فيكم محدثون فعمر)) .
لكن أجاب عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : بأن عمر إنما يتلقى الإصابة بواسطة ، أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة. وعلى هذا فيكون أفضل من عمر, ومن رأى تصرف أبو بكر رضي الله عنه في مواقع الشدة علم أنه أقرب إلى الصواب من عمر.
ففي كتاب الصلح, الذي وقع بين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقريش, وراجع عمر فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وأجابه, ثم راجع أبا بكر, فأجابه بما أجابه به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم حرفا بحرف .
وفي قتال أهل الردة , وكذلك في تنفيذ جيش أسامة بن زيد , وكذلك في تثبيت الناس يوم وفاة النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم , كل هذا يدل على أن أبا بكر أصوب رأيا من عمر .
لكن الذي أظهر عمر رضي الله عنه هو طول خلافته وتفرغه لأمور المسلمين العامة والخاصة، فكان مشتهرا بذلك رضي الله عنه .
ولهذا نحن نقول، أيهما أكثر رواية للحديث أبو هريرة أو أبو بكر ؟ أبو هريرة, هل يعني ذلك أن أبا هريرة أكثر تلقيا للحديث من الرسول عليه الصلاة والسلام من أبي بكر ؟ لا , لكن أبو بكر لم يحدث بما روى عن الرسول، وإلا فأبو بكر صاحب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم , صيفا وشتاء، ليلا ونهارا ، سفرا وإقامة .
فهو أكثر الناس تلقيا عنه , وأعلم الناس بأحواله , لكن لم يتفرغ ليجلس إلى الناس ليحدثهم بما رواه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

الحاصل : أن بهذا يتبين الجواب عن الحديث (( إن يكن فيكم محدثون فعمر ))
يقول في الكتاب الذي كتبه إلى أبي موسى في القضاء :من تزين بما ليس فيه شانه الله .
هذا حقيقة, إذا تزين الإنسان بأنه طالب علم, وقام يضرب الجبلين بعضهما ببعض, وكلما أتته مسألة من مسائل العلم شمر عن أكمامه وقال أنا صاحبها, هذا حلال وهذا حرام وهذا واجب وهذا فرض كفاية وهذا فرض عين وهذا يشترط فيه كذا وكذا وهذا ليس له شروط وقام يفصل ويجمل, ولكن يأتيه طالب علم صغير، ويقول أخبرني عن كذا ، فإذا بالله يفضحه ويبين أنه ليس بعالم .
وكذلك من تزين بعبادة وأظهر للناس أنه عابد ، فلا بد أن يكشفه الله عز وجل لا بد أن ينكشف, أعاذنا الله وإياكم من الرياء .

ومهما تكن عند امرئ من خليقة = وإن خالها تخفى على الناس تعلم .
ومهما يكتم الناس فالله يعلمه , وسيفضح من لا يعمل لأجله.
فهذه العبارة من عمر زن بها جميع أعمالك ، " من تزين بما ليس فيه شانه الله " قال الشيخ بكر أبو زيد : انظر شرحه لابن القيم رحمه الله

شرحه ابن القيم في كتاب : (إعلام الموقعين). شرحا طويل طويلا, حتى تكاد أن تقول: إن جميع الكتاب الذي هو ثلاث مجلدات كبار كان شرحا لهذا الحديث .وإن لم يكن شرحا لألفاظه , لكنه شرح لألفاظه بوجه , وشرح لمعانيه وحكمه .فلهذا أشار بكر أبو زيد إلى أن ننظر إلى هذا الشرح.










آخر تعديل تصفية وتربية 2015-10-15 في 15:22.
رد مع اقتباس
قديم 2015-10-14, 21:16   رقم المشاركة : 138
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الأدب السّابِع:التحلي برونق العلم:
-على طالب العلم التحلي بحسن السمت من (وقاروتواضع وخشوع) ويتجنب نواقض هذه الأمور وفي الجامع لأخلاق الراوي عن ابن وهب ، قال : سمعت مالكا ، يقول : ( إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية ، وأن يكون متبعا لأثر من مضى قبله)..
-كان السلف الصالح يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم فلا خير في متعلم لا تظهر مسحة العلم على آثاره وعلى مسلكه.
-طالب العلم يكون نشيطا وذو همة عالية ليس بمتماوت في فعل الخير وبعيدا عن السب والطعن في الناس.
-على طالب العلم، أن يتجنب اللعب والعبث والضحك والقهقهة وكل ما ليس له فائدة في الآخرة وعن عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ضحك رجل عند هشام الدستوائي ، فقال له هشام : (يا فتى تطلب العلم وتضحك قال : فقال : أليس الله أضحك وأبكى ؟ فقال هشام : فابك إذن ).
- وله أن
يروح عن نفسه باللعب برمحه وسيفه وفرسه، لأن ذلك يعينه على الجهاد في سبيل الله ،كذلك يمكن لطالب العلم ممارسة الرياضة ككرة القدم بشرط أن يكون اللباس ساترا لما يحرم النظر إليه وألا تلهي عن واجب وألا تشتمل على سب وشتم وألا تكون طول النهار.

- قول الأحنف بن قيس: ( جَنِّبُوا مَجالِسَنَا ذِكْرَ النساءِ والطعامِ ، إني أَبْغَضُ الرجلَ يكونُ وَصَّافًا لفَرْجِه وبَطْنِه )فإن هذا من أشر الناس منزلة عند الله عز وجل .
- قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وَمَن تَزَيَّنَ بما ليس فيه ، شانَه اللهُ ).
- إذا تزين الإنسان بأنه طالب علم , وكلما أتته مسألة من مسائل العلم شمر عن أكمامه , وقال أنا صاحبها , هذا حلال وهذا حرام وهذا واجب وهذا فرض كفاية وهذا فرض عين وهذا يشترط فيه كذا وكذا وهذا ليس له شروط وقام يفصل ويجمل , ولكن يأتيه طالب علم صغير , ويقول أخبرني عن كذا , فإذا بالله يفضحه ويبين أنه ليس بعالم .
-وكذلك من تزين بعبادة وأظهر للناس أنه عابد , فلا بد أن يكشفه الله عز وجل .
ومهما تكن عند امرئ من خليقة = وإن خالها تخفى على الناس تعلم ..
-وخلاصة القول
هَدْي طالب العلم حَاله وَمَذْهَبه وَكَذَلِكَ سَمْته في طلبه للعلم فلابد أن يكون قدوة في حد ذاته في تواضعه ووقاره ونشاطه وبعده عن العبث واللهو الا في ما أباحه الشرع ظاهره كباطنه ،بعيدا كل البعد عن الرياء والعلم لا يحسن إلا بالأدب والأدب النافع حسن السمت.










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-15, 10:59   رقم المشاركة : 139
معلومات العضو
آمال تائبة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية آمال تائبة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
الادب السادس
القناعة والزهادة
القناعة من أهم الخصال التي يجب علي طالب العلم التحلي بها وهي بأن يقتنع بما أتاه الله من رزق,
من غير النظر الي كف صاحب المال وأصحاب المترفين.
والزهادة هي التحلي بالزهد, يعني الإبتعاد عن ما لا ينفع في الآخرة.
فالزهاد هم أعقل الناس









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-15, 11:03   رقم المشاركة : 140
معلومات العضو
آمال تائبة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية آمال تائبة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
الادب السابع
التحلي برونق العلم
التحلي برونق العلم والسمت الصالح, ومعني السمت هو طريق أهل الخير والصلاح, وبذلك يكون

حسن السمت، والهدي الصالح، من دوام السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع ينبغي لطالب العلم أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور.
يتجنب1 اللعب إلا ما جاءت به الشريعة , كاللعب برمحه وسيفه وفرسه , لأن ذلكيعينه على الجهاد في سبيل الله, وكذلك في الوقت الحاضر اللعب بالبنادق الصغيرة, هذالا بأس به كذلك
2 العبث هو أن يفعل فعلا لا داعي له , أو يقول قولا لا داعي له
3التبذل في المجالس , بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، لا سيما عند عامة الناس , , تفتح باب الامتهان فإن ذلك يذهب الهيبة من قلوب الناس , فلايهابونك ولا يهابون العلم الذي تأتي به.
هذا يشغل عن طلب العلم ,و هي الأشياء التي لا داعي لها , أو يتكلم بما يتعلق بالنساء .
أما أن يكون الرجل مع أهله ثم يصبح يحدث الناس بما فعل , فإن هذا منأشر الناس منزلة عند الله عز وجل.
من تزين بما ليسفيه شانه الله .

,









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-15, 19:08   رقم المشاركة : 141
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الأدب الـــــسّابع من آداب طالب العلم فـي نفسه

الخميس:الفاتح من شهر المحرّم 1437 من الهجرة النّبويّة


الأدب الـــــسّابع من آداب طالب العلم فـي نفسه
(الـــتّحلّي برونق العلم )

1)- التّحلّي بهدي السّلف الصّالح: من حسن السّمت ليكون الأسوة الصّالحة.
2)تجنّب العبث ؛ وهو فعل وقول ما لا داعي له.
3) - تجنّب اللّعب إلّـا ما جاز شرعا .
4)تجنّب التبذّل في المجالس وكثرة المزاح والتندّر لأنّ له مساوئ :
  • يُذهب بهيبة الشّخص
  • يذهب بهيبة العلم الذي يحمله
  • يذهب بالمروءة
  • يوغر الصّدور ويجلب الشّر
  • يجعل الجهّال أنّ التّبسّط في هذا أريَـحية!

5)-تورّع السّلف الصّالح عن الحديث عن النّساء والأكل ونهيهم عن ذلك !
6) كرة القدم لا بأس بها بشروط :
  • أن يكون اللباس ساترا للعورة
  • ألا تكون ديدنا ولا تلهي عن الواجبات
  • وألا تشتمل على السّباب
7)- كون عمر -رضي الله عنه- ملهما لا يقتضي أن يكون أفضل الصّحابة: بل أبي بكر -رضي الله عنه- الأفضل.
8)- فضل أبي بكر
-رضي الله عنه- على سائر الصّحابة وعلى أبي هريرة -رضي الله عنه- وإن كان أكثر الصّحابة رواية!
9) من تزيّن بـما ليس فيه شانه الله كادّعائه بأنه طالب علم فيتصدّر لكل مسألة أو إظهاره العبادة للنّاس رياء فسيفضحه الله.










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-15, 19:45   رقم المشاركة : 142
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم
عندي طلب يخص قول الشّارح : (.. بأنّ عمر يتلقّى الإصابة بواسطة ،أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة )
من عندها شرح وافي أو إضافة حول الفرق بين الأمرين عند الشّيخين - رضي الله عنهما- فلتضفها
رأيت أنّها فائدة عزيزة جدا !









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-16, 11:16   رقم المشاركة : 143
معلومات العضو
عفّة
۩ القلَـم الواعِـدْ ۩
 
الصورة الرمزية عفّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السّلام عليكم
عدتُ إليكم ، بعد انقطاعٍ في الهمة و الله المستعان
والشكر موصول لأم عبد الرحمن التي طلّتْ عليّ و بثت فيّ شحُنات كبيرة لأبدأ من جديد
ومن ثم

الأمر السابع : التحلي برونق العلم :

- ينبغي لطالب العلم أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور : دوام السكينة ، الوقار / الخشوع ، التواضع
- على طالب العلم أن يتجنب اللعب والعبث إلا ماجاءت به الشريعة كاللعب برمحه وسيفه وحصانه ، لاسيما عند عامة الناس ، فعند الأصحاب يهون الأمر لكن الناس لايهابون العلم الذي تأتي به .
- الكلام عن الأكل والشرب والنساء وما أشبه ذلك مما يُشغل عن طلب العلم لا داعي لها . وهي أشر منزلة عند الله خاصة فيمن يحدث الناس بما فعل مع أهله
- " إن يكن فيكم محدثون فعمر " العلماء أشكل عليهم هذا المراد إذ قالوا أتن هذا يقتضي أن عمر أفضل الصحابة فأجاب شيخ الاسلام ابن تيمية بأن المراد : أن عمر كان مشتهرا ومتفرغا لأمور المسلمين العامة والخاصة وطول خلافته لها دور ، فلو طرحنا سؤالا : أيهما أكثر وراية للحديث أبو هريرة أم أبو بكر ؟ قالوا : أبو هريرة .. هل يعني ذلك أن أبا هريرة أكثر تلقيا للحديث من الرسول صلى الله عليه وسلم من أبي بكر ؟ ، لا لكن أبو بكر لم يحدث بما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لم يتفرغ ليجلس للناس رغم ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم
- " ومن تزين بما ليس فيه شانه الله " إذ تزين إنسان يأنه طالب علم وقال أنا صاحبها وهذا حلال وهذا حرام ، هذا واجب وهذا فرض كفاية ، ولكن يأتيه طالب علم صغير فيقول : أخبرنا بكذا فإذا بالله يفضحه بين أن ليس بعالم
- زن بها جميع أعمالك " ومن تزين بما ليس فيه شانه الله "

والله الموفق للصواب
الله أعلم










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-16, 11:22   رقم المشاركة : 144
معلومات العضو
عفّة
۩ القلَـم الواعِـدْ ۩
 
الصورة الرمزية عفّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم
عندي طلب يخص قول الشّارح : (.. بأنّ عمر يتلقّى الإصابة بواسطة ،أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة )
من عندها شرح وافي أو إضافة حول الفرق بين الأمرين عند الشّيخين - رضي الله عنهما- فلتضفها
رأيت أنّها فائدة عزيزة جدا !
السّلام عليكم
أجدتِ السؤال .. بارك الله فيكِ
استوقفتني مثلكِ










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-17, 10:45   رقم المشاركة : 145
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله
سعيدة جدا بهذا التفاعل أخواتي وأرحب بالوافدات ..
سيتم الرّد بحول الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-17, 12:44   رقم المشاركة : 146
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم
عندي طلب يخص قول الشّارح : (.. بأنّ عمر يتلقّى الإصابة بواسطة ،أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة )
من عندها شرح وافي أو إضافة حول الفرق بين الأمرين عند الشّيخين - رضي الله عنهما- فلتضفها
رأيت أنّها فائدة عزيزة جدا !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [ عفة ] مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم
أجدتِ السؤال .. بارك الله فيكِ
استوقفتني مثلكِ
وعليكم السّلام ورحمة الله
أحسن الله إليكما أختاي
لعل كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- هذا سيوضّح الأمر أكثر، قال -رحمه الله- في ردّه على المنطقيين:
(ومع هذا ، فالصديق أكمل منه ؛ فإن الصديق كمل في تصديقه للنبي ، فلا يتلقى إلا عن النبي ، والنبي معصوم ، والمُحَدَّث كعمر : يأخذ أحيانا عن قلبه ما يلهَمُه ، ويحدَّث به ؛ لكن قلبه ليس معصوما ، فعليه أن يعرض ما ألقي عليه على ما جاء به الرسول ، فإن وافقه : قبله ، وإن خالفه رده .
ولهذا قد رجع عمر عن أشياء ، وكان الصحابة يناظرونه ، ويحتجون عليه ؛ فإذا بُيِّنت له الحجة من الكتاب والسنة : رجع إليها، وترك ما رآه .
والصديق : إنما يتلقى عن الرسول ، لا عن قلبه ؛ فهو أكمل من المحدَّث ، وليس بعد أبي بكر صدِّيق أفضل منه ، ولا بعد عمر محدَّث أفضل منه)










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-17, 15:01   رقم المشاركة : 147
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله عليكن أخواتي في الله ..بارك الله فيكن ..قدأحسنتن الظن بنا فما تغيبنا الا لظروف فوق طاقتنا..
سأواصل معكن المدارسة كلما استطعت ذلك ..والله الموفق..









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-17, 15:03   رقم المشاركة : 148
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

[center]الادب السابع
التحلي برونق العلم:
*على طالب العلم أن يكون قدوة صالحة في الأمور الطيبة كحسن السمت والخشوع والسكينة ...
*كثرة الضحك والمزاح ينقص من قدر الطالب ويزيل مروءته.
*العبث هو أن يفعل فعلا لا داعي له أو يقول قولا لا داعي له.
*كرة القدم جائزة بشروط :
-ان يكون اللباس ساترا
-ان لاتلهي عن واجب
-ان لا تشتمل على السب والشتائم
ان لا تكون طول النهار
*المحدّث الملهم هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
*على طالب العلم الا يتزين بما ليس فيه ..فمن تزين بما ليس فيه شانه الله.

[/center]










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-19, 19:56   رقم المشاركة : 149
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
بما أنّه لا توجد أسئلة أخرى فلنمر للفقرات التالية
قال المُصنّف -رحمه الله-:
الأدب الثّامن: تحل بالمروءة:
التحلي بـالمروءة وما يحمل إليها، من مكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، وإفشاء السلام، وتحمل الناس، والأنفة من غير كبرياء، والعزة في غير جبروت، والشهامة في غير عصبية، والحمية في غير جاهلية [1]
وعليه فتَنَكُّبُ ( خَوارِمِ الْمُروءةِ ) في طَبْعٍ أو قولٍ أو عَمَلٍ من حِرفةٍ مَهِينَةٍ أو خَلَّةٍ رَديئةٍ كالعُجْبِ والرياءِ والبَطَرِ والْخُيلاءِ واحتقارِ الآخرينَ وغِشْيَانِ مَواطِنِ الرِّيَبِ. [2]
الأدب التّاسِع: تَمَتَّعْ بِخِصالِ الرجولةِ من الشجاعةِ وشِدَّةِ البَأْسِ في الحقِّ ومَكارِمِ الأخلاقِ والبَذْلِ في سبيلِ المعروفِ حتى تَنْقَطِعَ دونَك آمالُ الرجالِ .وعليه فاحْذَرْ نَوَاقِضَها: من ضَعْفِ الْجَأْشِ، وقِلَّةِ الصبْرِ وضَعْفِ الْمَكَارِمِ فإنها تَهْضِمُ العِلْمَ وتَقْطَعُ اللسانَ عن قَوْلَةِ الْحَقِّ، وتَأْخُذُ بناصيَتِه إلى خُصومِه في حالةٍ تَلْفَحُ بسمومِها في وُجوهِ الصالحينَ من عِبادِه. [3]
الشّرح:

[1] نعم. يقول التحلي بالمروءة , فما هي المروءة ؟
حدها الفقهاء رحمهم الله, في كتاب الشهادات، قالوا: هي فعل ما يجمله ويزينه, واجتناب ما يدنسه ويشينه .
وهذه عبارة عامة، كل شي يجملك عند الناس ويزينك ويكون سببا للثناء عليك, فهو مروءة, وإن لم يكن من العبادات , وكل شيء بالعكس فهو خلاف المروءة .ثم ضرب لهذا مثلا , فقال:

من مكارم الأخلاق, فما هو كرم الخُلُق؟ أن يكون الإنسان دائما متسامحاً أو أن يتسامح في موضع التسامح, ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة .ولهذا جاء الدين الإسلامي وسطاً بين التسامح الذي تضيع به الحقوق, وبين العزيمة التي ربما تحمل على الجور , فنضرب مثلا بالقصاص : وهو قتل النفس بالنفس , يذكر أن بني إسرائيل انقسمت شرائعهم في القصاص إلى قسمين :
قسم أوجب القتل, ولا خيار لأولياء المقتول فيه, وهي شريعة التوراة، لأن شريعة التوراة تميل إلى الغلظة والشدة. وقسم آخر أوجب العفو , وقال: إنه إذا قتل الإنسان عمدا فالواجب على أولياؤه التسامح.
هكذا نقرأ في الكتب المنقولة , لأننا لم نقف على نص في الإنجيل وإلا فإن الأصل أن شريعة الإنجيل هي شريعة التوراة , وقد قال الله تعالى :(وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس) لكن فيما ينقل عن بني إسرائيل نسمع هذا.
فجاء دين الإسلام وسطا وجعل الخيار لأولياء المقتول، إن شاءوا قتلوا قصاصا ولهم الحق، وإن شاءوا عفوا مجانا، وإن شاءوا أخذوا الدية. فصار الأمر في ذلك واسعا .
ومعلوم أن كل عاقل يخير في مثل هذه الأمور , سيختار ما فيه المصلحة العامة , يقدمها على كل شيء .فمثلا إذا كان هذا الرجل شريرا -يعني القاتل- وأولياء المقتول يحبون المال وقالوا نريد أن نعفو إلى الدية , لأننا محتاجون ليس عندنا مال نقول: هذا ليس من الحكمة , انظر إلى المصلحة العامة , وأنتم إذا تركتم شيئا لله عوضكم الله خيرا منه . اقتلوا هذا القاتل .
ولهذا أوجب شيخ الإسلام ابن تيمية تبعا للإمام مالك رحمه الله ، أوجب قتل القاتل غيلة, حتى لو عفا أولياءه, حتى لو كان له صغار يحتاجون إلى المال ، فإنه يجب أن يقتل، لأن القتل غيلة لا يمكن التخلص منه . إذ أن الإنسان اغتيل في حال لا يمكن أن يدافع عن نفسه , والمغتال مفسد في الأرض(وإنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض)
إذن, مكارم الأخلاق ما هي؟ هي أن يتخلق الإنسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان، فيأخذ بالحزم في موضع الحزم , وباللين واليسر في موضع اللين واليسر.
طلاقة الوجه، أيضا طلاقة الوجه هذه من مكارم الأخلاق، وهل مثلا أطلق وجهي لكل إنسان حتى لو كان من أجرم المجرمين أو على حسب الحال؟ على حسب الحال, أطلق الوجه في ستة من تسعة : ما معناها؟ يعني في الثلثين والثلث دعه لما تقتضيه الحاجة.ليكن سيمتك طلاقة الوجه , هذا أحسن شيء , تجذب الناس إلى نفسك , ويحبك الناس, ويستطيعون أن يفضوا إليك ما يخفونه من أسرارهم. لكن إذا كنت عبوسا, تعض على شفتك السفلى ، فإن الناس يهابوك ولا يستطيعون أن يتكلموا معك .لكن إذا اقتضت الحال أن لا تطلق الوجه , فافعل. ولهذا لا يلام الإنسان على العبوسة لوماً مطلقا , ولا يمدح على تركها مدحا مطلقا .
إفشاء السلام: يعني نشره وإظهاره على كل أحد؟ لا ليس على كل أحد، على من يستحق أن يسلم عليه , علىالمسلم وإن كان عاصيا , وإن كان زانيا وإن كان سارقا وإن كان مرابيا وإن كان يشرب الخمر , لأنه مسلم ألقي إليه السلام.لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن -أو قال أخاه- فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) .
فإن فعل المؤمن منكرا, ولاسيما إذا كان منكرا عظيما يخشى منه أن يتفتت المجتمع الإسلامي , فحينئذ يكون هجره واجبا هجره إن نفع الهجر, وإنما أقول ذلك لئلا يرد علينا قصة كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن غزوة تبوك , فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بهجره , أمر أن يهجره الناس فهجروه وصاروا لا يتكلمون معه , حتى إنه ذات يوم تسور حديقة أبي قتادة رضي الله عنه , وهو ابن عمه وأحب الناس إليه , فسلم على أبي قتادة فلم يرد عليه السلام , سلم ثانيا فلم يرد عليه السلام, سلم ثالثا فلم يرد عليه السلام, فقال: أنشدك الله, هل تعلم أني أحب الله ورسوله , ( يعني أنت كيف تهجرني وأنا أحب الله ورسوله )
وهل تعلم؟ يعني ألم تعلم؟ ولم يرد عليه. ما قال نعم ولا لا قال: الله ورسوله أعلم. ما أجاب، لماذا ؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم, ولو أمرهم أن يفعلوا أكبر من ذلك لفعلوا .المهم أن الصحابة هجروه لأنه تخلف عن غزوة تبوك وكان هجره بأمر من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تصوروا يا إخوان يأتي ويسلم على الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : فلا أدري أحرك شفتيه برد السلام أم لا . يعني هو لا يسمع الرد قطعا لكن لا يدري هل حرك شفتيه بالسلام أم لا.ولكن الرسول يحبه , لأنه إذا قام يصلي -كعب- جعل النبي صلى الله عليه وسلم يسارقه النظر ينظر إليه .

فهل هذا الهجر الذي وقع من الصحابة لكعب بن مالك هل أثر أو لم يؤثر ؟ أثر، أثر رجوعا عظيما إلى الله عز وجل {حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم , وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه} ظنوا بمعنى أيقنوا , لجؤوا إلى الله , ففرج الله عنهم.
فهذا أثر تأثيرا عظيما , وحصل به مصلحة عظيمة , تُتلى قصتهم في كتاب الله عز وجل , يقرؤها المسلمون كلهم في صلواتهم وفي خلواتهم. يذكرونهم كلما مروا بذكرهم هذه فائدة عظيمة ثم فيها محنة عظيمة أيضا لكعب, جاءه كتاب من ملك غسان , فقال له في الكتاب : إنه بلغنا أن صاحبك قلاك -يعني أبغضك وهجرك وتركك- , فالحق بنا نواسك , ( يعني ائت إلينا نجعلك مثلنا) -كأنه يشير أن يجعله ملكا على غسان - فماذا فعل ؟ رأى أن هذه فتنة عظيمة , ذهب بالورقة فسجَّر بها التنور, يعني أحرقها , إحراقا تاما كراهة لها ولما تضمنته , ولئلا تغلبه نفسه في المستقبل حتى يجيب لهذا الطلب . وهكذا يكون الإيمان وهذه لا شك أنها محنة عظيمة , حصلت من أجل هذه القصة
فالحاصل أن إفشاء السلام الأصل فيه أنه عام, لكل أحد من المسلمين, إلا من جاهر بمعصية, وكان من المصلحة أن يُهجر فليُهجر .
أما غير المسلمين فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام)
فيحرم علينا أن نبدأ اليهود والنصارى ومن سواهم أخبث منهم فلا نبدأه بالسلام ، إن سلموا نرد عليهم , لقول الله تعالى(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) .فإذا قالوا : السلام عليكم , نقول : عليكم السلام صراحة، لأن الآية ناطقة بذلك (حيوا بأحسن منها أو ردوها).ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما أمر أن نقول: وعليكم , لأنهم يقولون السام عليكم , كما جاء ذلك مصرحا به في حديث عبد الله بن عمر قال إن اليهود أو قال أهل الكتاب يقولون السام عليكم فإذا سلموا فقولوا وعليكم .

[2] لما ذكر المروءة أنه ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها, قال: تنكَّب، يعني ابعد عن خورام المروءة في طبع أو قول أو عمل: يعني في طباعك حاول أن تكون طباعك ملائمة للمروءة, ومن المعلوم أنه ليس التكحل في العينين كالكحل, وليس التطبع كالطبع, لكن الإنسان مع ممارسة الشيء ربما يكون الكسب غريزة , والتطبع طبيعة , وإلا فإن الإنسان لو حاول ما يحاول من الأخلاق وطبعه ليس كذلك سيجد صعوبة , لكنه مع التمرن تحسن الحال . وهذا مُجرب , فقد سمعنا عن بعض الناس الذي كان بعيدا عن العلم وعن طلب العلم له أخلاق سيئة , ثم لما منَّ الله عليه بالعلم بالهداية وطلب صارت أخلاقه طيبة , لأنه مرن نفسه على هذه الأخلاق حتى صارت كأنها من طباعه وغرائزه .
من حرفة مهينة أو خلة رديئة: الخلة يعني الخصلة, والحرفة المهينة هي كل ما يحترفه الإنسان من عمل .
ثم ضرب لذلك أمثلة بقوله كالعُجب, أن يعجب الإنسان بنفسه, فإذا استنبط فائدة قال: هذه الفائدة ما شاء الله أنا استنبطتها هذه ما يستنبطها أكبر عالم, ثم أٌعجب بنفسه , ورأى نفسه كبيرا وانتفخ .

الرياء أن يرائي الناس بأن يتكلم في العلوم أمامهم حتى يروا أنه عالم فيقال: هذا عالم.
البطر: رد الحق, وهذه تحصل في المجادلات والتعصب لرأي من الآراء, أو لمذهب من المذاهب, تجده يغمط الآخرين يرد الحق لأنه خلاف ما يرى .
الخيلاء نتيجة العجب, يعني يُظهر نفسه بمظهر العالم الواسع العلم, ومن ذلك أن يكون للعلماء في بلد ما زيٌّ خاص في اللباس, فيأتي هذا الإنسان البادئ بالعلم فيلبس لباس كبار العلماء ليظن الظان أنه من كبار العلماء , فهذا من الخيلاء.
كذلك أيضا احتقار الآخرين, فالبطر هو احتقار الآخرين هو الكبر، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (الكبر بطر الحق وغمط الناس)أياحتقارهم.
وغِشْيَان مواطن الريب: يعني المواطن التي تكون محل الشك فيه وفي مروءته وأخلاقه يتجنبها (رحم الله امرءًا كف الغيبة عن نفسه)وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أطهر الخلق , قال للرجلين الأنصاريين وهو مع زوجه صفية رضي الله عنها , قال : إنها صفية . فكيف بغيره .
فالحاصل أنك لا تثق بنفسك وتقول إن الناس لن يظنوا بي شيئا, فأنت وإن كنت عند الناس بهذه المثابة, لكن الشيطان يلقي في قلوبهم الشر, حتى يتهموك بما أنت منه برئ, فتجنب مواطن الريب حتى تسلم من الريبة .
الأنفة من غير كبرياء: يعني أن يأنف الإنسان من الأشياء المهينة التي توجب ضعته عند الناس لكن بدون كبرياء.
العزة في غير الجبروت: أن يكون عزيز النفس قويا لكن من غير جبروت, بمعنى أن لا يذل أمام خصمه, عند المناظرة أو غير المناظرة , بل يتصور أنه غالب , لكن بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى الجبروت, فإنه إذا أدى إلى الجبروت صار خلقا ذميما. عكس ذلك من يكون ذليلا حتى وإن كان عنده علم لا يستطيع أن يناظر ولا أن يجادل, ولا أن يتكلم مع الغير فتجده يُهزم حتى في مواطن الحق التي أصاب فيها.

الشهامة في غير عصبية: واضحة أن يكون الإنسان شهما معتزا بنفسه لكن من غير عصبية, لا يقول أنا من القبيلة الفلانية ولي شهامة , أنا من تميم ، أنا من قريش ، أنا من كذا، أنا من كذا .
والحمية في غير جاهلية : أن يكون عند الإنسان حمية وغيرة , لكن في الحق لا في الجاهلية .
[3] هذا كالتكميل للأول لأن التمتع بخصال الرجولة من المروءة بلا شك, فإن الإنسان إذا نزل نفسه منزلة الرجال الذين هم رجال بمعنى الكلمة فإنه سوف يتمتع بما ذكره: الشجاعة وشدة البأس في الحق, مكارم الأخلاق، البذل في سبيل المعروف، حتى تنقطع دونك آمال الرجال: يعني حتى لا يهم أحد بأن يسبقك بما أنت عليه من هذه الخصال .
فالشجاعة: الإقدام في محل الإقدام, فإذا كانت الشجاعة هي الإقدام في محل الإقدام لزم من ذلك أن تسبق برأي وتفكير وحنكة، ولهذا قال المتنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان = هو أول وهي المحل الثاني

فإذا هما اجتمعا بنفس حرة = بلغت من العلياء كل أمال
فلا بد من رأي, لأن الإقدام في غير رأي تهور , تكون نتيجته عكس ما يريده هذا المقدم.
كذلك أيضا شدة البأس في الحق, بحيث يكون قويا فيه صابرا على ما يحصل من أذى أو غيره في جانب الحق.
مكارم الأخلاق سبق الكلام عليها وأنها تشمل كل خلق كريم يحمد الإنسان عليه.

البذل في سبيل المعروف، البذل: يشمل بذل المال والجاه والعلم وكل ما يبذل للغير لكن في سبيل المعروف. أما البذل في سبيل المنكر فهو منكر, والبذل فيما ليس بمعروف ولا منكر قد يكون من إضاعة الوقت أو من إضاعة المال .










آخر تعديل تصفية وتربية 2015-10-19 في 19:59.
رد مع اقتباس
قديم 2015-10-19, 20:27   رقم المشاركة : 150
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكن على هذه المدارسة الطيبة ،أسأل الله تعالى أن يبارك لكن في أوقاتكن










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُدَارَسَةٍ, العِلْمِ, حِلْيَةُ, شَرْحِِ:, طَالِبِ, كِتَابِ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc