سبحان الله مقلب الأحوال لقد حضرت لقاء الصادق دزيري في ولاية من الولايات وكانت كل أجوبته بان قوانين الوظيف العمومي كبلت كل مطالبهم وخاصة فيما يخص الادماج في الرتب الأعلى وبأن الوزارة لم تترك لهم أي هامش للمناورة لأنها أحضرت لجنة الوظيف العمومي والمالية وهاتين اللجنتين تطبقان القانون بحذافره ولم تستطيع النقابة التغلب عليهما لأن الوزارة على حق مادامت تطبق القوانين كما هي
وعندما احتج أحد الحضور بشدة قال له بالحرف الواحد اذا أردت تغيير القوانين فعليك بالثورة وان كنت مستعدا لذلك فبسم الله وقال لا يمكن ادماج المعلمين مرتين لأن الوظيف العمومي رفض والشيء الوحيد الذي استطعنا انتزاعه هو تخفيض مدة التكوين واعترف بأن هذا مكسب كبير وهو يدرك تمام الادراك انه لا يمكن ادماج معلم المدرسة الابتدائية في صنف استاذ المدرسة الابتدائية ثم ادماجه مرة أخرى في رتبة استاذ رئيسي أو استاذ مكون وهذا الأمر يعتبر من ســــــــــــابع المستحيلات
والآن جاء ليسخن البندير بمطالب مستحيلة حتى يستدرج المعلمين والاساتذة للاضراب لأن هذا هو مطلبهم الرئيسي حتى ولو أعلقت في وجههم كل سبل الترقية الادارية لأنهم كسبوا ترقية بيداغوجية تساوي الترقية الادارية وهو يعلم أن علم اليقين استحلة تحققها
وصدقوني الآن فقط أدركت أن هذه القيادة أو هذه النقابة عمرها قصير مادامت تفكر بهذا المنطق فهي تريد الاضراب من أجل الاضراب
أو من أجل معرفة نسبة تمثيلها بعد كل المهازل التي صنعتها بتفكيرها القصير وتريد جر المعلمين بمطلب ديماغوجيا الى الهاوية
وأتحدى أن يكون اضرابا مفتوحا بقطاع التربية يوم 29 أفريل ماعدا ربما بعض الاحتجاجات يومي 24 و25 أفريل
والأيام بينناوهي كفيلة بتأكيدها أو نفييها