أين نظام الممانعة من هضبة الجولان المحتلة؟ - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أين نظام الممانعة من هضبة الجولان المحتلة؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-10, 20:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

الثورة الحموية الأولى


كانت حماة الحاضن السنّي الأكثر تزمتاً في سورية، والقاعدة الأكبر للتنظيمات السنية ، وقد جاءت الثقافة العلوية الوافدة عن طريق العسكر والضباط والمدنيين العاملين في مؤسسات الدولة لتزيد الاحتقان، فقد لاحظ أهالي حماة المتدينون أن عموم العلويين ينكرون الطقوس والشعائر الدينية المعتادة للسنة، ويجاهرون باعتقادهم بربوبية علي بن أبي طالب، ويسخرون من الذات الإلهية والصحابة ومقدسات السنّة، وينشرون ثقافة الخمور والتحرر الجنسي في الجيش والدوائر الحكومية، أضف إلى ذلك عقيدة البعث الإلحادية المستمدة من الشيوعية اللينينية، ثم إجراءاته الإدارية على هذا الصعيد فقد كان حزبيو حماة يثيرون حفيظة كثير من أهل المدينة بأفكارهم ونقاشاتهم الساخرة من الدين الذي يعتبرونه فكراً رجعياً متخلّفاً، وقد تجسّد ذلك بكثير من الصور والإجراءات، فقد نشر أحد مؤسّسي حزب البعث زكي الأرسوزي في مجلة (الجيش والشعب) مقالاً شكك فيها بقصة الخليقة وتحدث عن الجاهلية على أنها أرفع مظهر للنفسية العربية وأن العهد الجاهلي هو العهد الذهبي للعرب وأن الإنحطاط بدأ مع ظهور الإسلام، ثم قامت السلطات البعثية بإلغاء كلمة "مسلم" من البطاقة الشخصية، تبعها إلغاء علامة مادة التربية الإسلامية من مجموع علامات الشهادتين الإعدادية والثانوية، وتحويل مالية وزارة الأوقاف (ذات الموارد الضخمة) إلى الموازنة العامة، و اعتقال مجموعةٍ كبيرةٍ من رموز الحركة الإسلامية وقادتها في حماة، و إبعاد واضطهاد سياسيها كان على رأسهم أكرم الحوراني، وهو ما اعتبرته التيارات الدينية مخططاً لإلغاء هوية الأكثرية السنية في البلاد.

أضف إلى ذلك أيضاً أن التحدي أخذ بعداً طبقياً واضحاً، فعلويو ريف حماة لديهم مشكلة طبقية متأصّلة مع سكان المدينة، فقد كان العلويون فلاحين معدمين بغالبيتهم وكانو يعملون كمرابعين وخدم لدى السنّة الإقطاعية، وكان الأخيرون يعاملوهم معاملة دونية ارستقراطية ، والآن عندما أُتيحت الفرصة للعلويين للتسلل عبر الحزب والجيش والحكومة التي كان لها مقرات إدارية في قلب المدينة، فلم يتوانَوا عن استفزاز أهل حماة والانتقام منهم، فمثلاً صار أعضاء فرع الحزب يرددون جهاراً نهاراً شعارات من قبيل (يا أخي قد أصبح الشعب إلها - آمنت بالبعث ربا وبالعروبة ديناً).

أخيراً وفي السابع من نيسان عام 1964 تفجّرت كل هذه الإرهاصات والتراكمات عندما خرجت احتجاجات طلابية في ثانوية عثمان الحوراني بمنطقة الحاضر رداً على اعتقال السلطة طالباً كتب على سبّورة صفه الآية القرآنية: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، فاحتجَّ الطلاب البعثيون ودارت مصادمات بينهم وبين الطلبة الإسلاميين، تدخلت المخابرات على إثرها واعتقلت الطالب وقدمته لمحكمة أمن الدولة التي حكمت عليه بدورها بالسجن لمدة عام مع تغريمه مبلغاً من المال.

على إثر ذلك قاد الشيخ مروان حديد مجموعة من طلابه واعتصموا في مسجد السلطان الأثري بحماة، وأخذ يدعو أهالي المدينة عبر مذياع المسجد إلى الإضراب، ويبين لهم خطر البعثيين وحقدهم على الإسلام والمسلمين، وبالفعل استجاب التجّار وأغلقوا محلاتهم، فأرسلت السلطة الانقلابية قطيعاً من الجيش بقيادة سليم حاطوم وحاصرت الجامع والسوق، وطلبت من مروان حديد وطلابه الاستسلام، فلم يسمع لهم حديد ظناً بأن الجيش لن يجرؤ على الاقتراب من المسجد، فقامت دبابة t54 بإطلاق عدة قذائف على المئذنة التاريخية للمسجد فهوت، ثم تابعت الدبابة طلقاتها من المدفع عيار (100) ملم على قبة المسجد وعلى أجزاء من السوق، فأحدثت تدميراً كبيراً وقضى في الهجوم حوالي 80 مدنياً، في النهاية استسلم مروان حديد نتيجة صراخ الصبيان الذين معه وبكائهم وعويلهم!!!!! وقبض عليه ومن معه بشكل وحشي وأوسعوا ضرباً وإذلالاً وسط هتافات طائفية للجنود المهاجمين تقول (خود دين وهات سلاح دين محمد ولّى وراح)!!!!!وأحضر الجيش أسلحة إسرائيلية وضعت أمامهم والتقطت لهم الصور، ونشرت صباح اليوم التالي تحت عنوان رئيسي في الصحف (عصابة الإخوان استلمت أسلحة إسرائيلية)، ثم اقتاد المهاجمون مروان حديد إلى دار الحكومة (السرايا), حيث كان الرئيس أمين الحافظ بانتظاره ومعه مجموعة من الضباط الآخرين، وعندما رآه على هذه الشاكلة اندفع المقدم العلوي عزت جديد وأمسك بلحية حديد وقال له: هذه المكنسة لن أراها ثانيةً،


يتبع.................








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-12-11, 08:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

توسّع الثورة



عندما بدأت أخبار قصف حماة ووقوع 80 مدنياً قتلى تتوارد إلى المدن السورية الاخرى بدأت هذه تشتعل وتعلن إضرابها واحتجاجها على السلطة البعثية، تباعاً فمن جامع خالد بن الوليد في حمص إلى مسجد الروضة في حلب، إلى دمشق التي بادر محاموها بعد اجتماع عقدوه في قصر العدل الى إصدار بيان دعى إلى الإضراب إلى أن تطلق الحريات العامة وتعود الحياة الدستورية ويلغى قانون الطوارئ وتشكّل حكومة انتقالية محايدة تشرف على انتخابات حرة نزيهة.

وعندما دخل الإضراب يومه الثالث في دمشق بدأت دوريات الحرس القومي تطوف الشوارع وتحطم أبواب المحلات التجارية وتتركها مفتوحة دون حراسة، وقد وصفت وكالة الصحافة المشتركة الوضع في دمشق حينها كما يلي: "بدأت جماعات الحرس القومي الذي يحمل كل منهم مخلاً ومنشاراً بفتح أبواب المخازن في قلب دمشق اليوم، وقد تحدت معظم أسواق دمشق الحكومة باستمرار باإاضراب، كما استمر في المدن السورية الاخرى، وقد ظهرت دلائل ازدياد النقمة الشعبية بانضمام المحامين إلى الإضراب وقيام الزعماء الدينيين بشجب إراقة الدماء في حماة، وتوقيع الأطباء عريضة احتجاج على أحداث حماة، ودعوة نقابة المهندسين حكومة البعث إلى إجراء انتخابات وعودة الحياة الديمقراطية البرلمانية".

لكن بعد أقل من عام تكررالمشهد ثانية وبدأ في دمشق هذه المرة، حيث عمّت الإضرابات سوق الحميدية والحريقة، واعتصم المئات داخل الجامع الأموي وكان بينهم الشيخ حسن حبنّكة، فجاء الجيش مجدداً بقيادة سليم حاطوم قائد المغاوير وحاصر المسجد، ثم اقتحمه وحطّم إحدى بواباته بالدبابات واقتحم صحن المسجد في سابقه هي الأولى من نوعها، وأوسع جنود حاطوم بضرب المعتصمين بالرصاص فقتل العشرات منهم، كان بينهم عجّز وأطفال يؤمون المسجد بالصدفة!!!!!! واقتيد الباقون إلى السيارات العسكرية الشاحنة، تحت ضربات البنادق والتعذيب الوحشي والإهانات الطائفية إلى سجن المزة العسكري، وشكلت المحكمة الميدانية العسكرية برئاسة الضابط البعثيين .

بعدها بأسابيع اجتمع العلماء المسلمون بقيادة الشيخ حسن حبنكة الميداني مرة أخرى، واتفقوا على عدم السكوت على هذه الإهانة الفاضحة، فانطلقت مظاهرات جديدة قوبلت بعنف شديد فأنهتها بسرعة، ثم انتقلت المظاهرات إلى جامع خالد بن الوليد في حمص، وأيضاً تم اقتحام المسجد وضرب المصلين واعتقال العشرات منهم."لقد تم هدم هذا المسجد التاريخي مجددا من طرف هؤلاء السافحيين أبا عن جد"

ويبدو أن هذه السلوكيات العنفية قد ساهمت فعلاً في ضبط الشارع ومنعه من التحرك مجدداً، فقد أظهرت السلطات البعثية عنفاً غير متوقع، وتبين بأنها لا تقيم وزناً لأية محرمات، وتحدث بعض الشهود على اعتصامات الجامع الأموي كيف أن الجنود المهاجمين وكان جلّهم من العلويين يشتمون الله والسنّة !!!!!ويتوعدون بدوسهم بالأقدام هم وقرآنهم ومشايخهم!!!!! وقد فعلوا يومها على الأقل، وهو ما جعل الناس يدركون أن واقعاً جديداً سيحكم رقابهم بالقوة،....



يتبع..................









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-11, 08:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

تفريغ الجيش وهزيمة حزيران 1967


هزم الجيش السوري شرّ هزيمة أمام الإسرائيليين في حزيران عام 1967، وسرت شائعات عن خيانات مقصودة واتفاقات تحت الطاولة، وجرى الحديث عن الانسحاب من القنيطرة دون قتال وبموجب أمر انسحاب من وزير الدفاع حافظ الأسد،!!!!!!!!!!! كانت نقمة الناس كبيرة، وكانت التصفيات المتلاحقة التي قام بها حافظ الأسد وصلاح جديد لخيرة الضباط السوريين ووضع ضباط علويين مكانهم بالتنسيب المباشر ودون خضوعهم للتدريبات اللازمة، بالإضافة لكون الأخيرين منشغلين ببناء مملكتهم الطائفية والمالية ولا يمتلكون عقيدة قتالية إلا فيما يخص حماية الأسد وجديد وطائفتهما، كان لذلك أثر كبير في الهزيمة. "أين هي المقاومة و الممانعة؟؟؟؟؟؟؟؟"

يقول الحوراني في مذكراته: "لقد استمر إصرار انقلابيي الثامن من آذار من العسكريين على إستراتيجية تصفية الجيش السوري إلى ما قبل حرب حزيران 1967م، بسبب التكالب على السلطة تحت مختلف الذرائع، وبحجة تبني حرب التحرير الشعبية، مما أضعف قدرة الجيش السوري على القتال".

يضيف حوراني: "وهكذا نجد وزير خارجية النظام الديكتاتوري إبراهيم ماخوس يصرح قبل يوم واحد من حرب حزيران بحضور بعض الدبلوماسيين بأن الشعب العربي الكبير بما يملكه من طاقات وقوى مصمم على أن تكون نهاية الإمبريالية في المنطقة"!!!!!!!! أصبح موقف السلطة ضعيفاً جداً أمام الشعب، ..



يتبع................









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-11, 09:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

التصعيـــــــــــــــــــــــد:


نجحت الثورة الإسلامية في إيران بالإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي، ورغم أن الخميني قائد الثورة لم يخفِ نيته تصدير الثورة الشيعية إلى الدول المجاورة، إلا أن نظام الأسد أعلن تأييده بقوة للثورة الإسلامية في مواجهة صدام حسين وفصيله المنشق عن البعث!!!!!!!!وأصبح التلفزيون السوري يتغنى بالثورة التي أعادت مجد الإسلام في إيران!!!!! فيما السلطات على الأرض تعتقل رجال الدين والمصلين من المساجد و الطلبة في الجامعات!!!!!!!

تنامت النقمة الشعبية على نظام الأسد، وظهر للناس لأول مرة أنه ليس مشروعاً طائفياً قُطْرِيّاً، بل امتداد لمشروع إقليمي شيعي كبير يهدف للإطاحة بالمسلمين، وظهر ذلك في كثير من أدبيات الأكثرية السنية في تلك المرحلة، حينها قام النقيب إبراهيم اليوسف في مدرسة المدفعية بحلب بقتل حوالي 60 طالباً من زملائه كان معظمهم من العلويين، و برر هذه العملية بأن مدرسة المدفعية تشير بحد ذاتها إلى حجم طائفية النظام، ففي دورة ذلك العام كان عدد طلاب المدرسة 270 طالباً كان بينهم فقط 30 من بقية الطوائف بمن فيهم السنة، بينما كان البقية جميعهم من العلويين.!!!!!!!!!

النظام الطائفي صعّد أيضاً وباتجاه أكثر تاثيراً على المعارضين، حيث كان يعمد لمضايقة واعتقال أفراد العائلات السنية وأحياناً انتهاك أعراضهم، وهذا أمر يغيظ جداً الناس ، ويبدو أن النظام كان يقصد بذلك توريطهم أكثر وأكثر لشن هجوم ماحق عليهم، وقد نجحت سياسة الأسد هذه التي أملاها عليه الروس كما يشير أيمن شربجي في مذكراته!!!!!!




يتبع...................









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-11, 11:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

سياسة تمكين العلويين:

في هذه الأثناء كان حافظ ما يزال يبني قاعدته العلوية الموالية المتينة بالاستعانة بمقربين له من الطائفة، كأخيه رفعت الأسد قائد سرايا الدفاع، وعلي حيدر قائد القوات الخاصة، وعلي دوبا رئيس المخابرات العسكرية، وعلي الصالح قائد الدفاع الجـوي، و كان هؤلاء هم اللجنة العسكرية المسؤولة عن تنقلات الضباط، وقد عُيّن بعض الضباط السنة كنوع من الديكور للتغطية على التوجه الطائفي للنظام، أمثال وزير الدفاع مصطفى طلاس السنّي، ورئيس الأركان يوسف شكور المسيحي، و اللواء ناجي جميل في قيادة سلاح الجو، عُيّن هؤلاء تحديداً لتبديد الانطباع أمام الغرب حول سيطرة العلويين، حتى رجال الدين العلويين تم تطويعهم و تسخيرهم بالكامل لخدمة صورته ورمزيته، و تم تأسيس العديد من أجهزة المخابرات والأمن التي استوعبت آلافاً من العلويين المعدمين، وأحدثت آلاف الوظائف لأبنائهم في أجهزة الدولة الأخرى، وبعد أن كان العلوي شخصية دونية في المجتمع أصبح يحظى باحترام ويخشاه الناس نظراً لسلطته التي ليس لها حدود، وقد أحدث ذلك بالفعل نقلة نوعية في حياة العلويين لم يكونوا ليحلموا بها، و ساهم بعض رجال الدين في الطائفة بتكريس الأسد كرمز ديني، ولم يلبث أن اتخذه بعض كرب حقيقي، مستعيناً ببعض الإشارات والخرافات الدينية التي تم تطويعها لخدمة هذه الفكرة.

كان مخطط النظام حديدياً محكماً للسيطرة الطائفية، فقد كان يأتي بالمتطوعين العلويين من القرى النائية والمعدمة، ويطوعهم في سلكي الجيش والمخابرات دون أن يتمتعوا بأدنى ثقافة، لذلك كان يتم الاكتفاء بشهادة الإعدادية وأحياناً الابتدائية لتطويعهم في أجهزة المخابرات، وكان هؤلاء المهاجرون الجدد يأتون إلى المدن بكل ما يحملوه في عقولهم من حقد طائفي وطبقي، وكانت طبيعة عملهم الأمنية والعسكرية وسلطتهم المطلقة تعطيهم فرصة لإطلاق نوازعهم وتفريغ أحقادهم، أضف إلى ذلك أن طبيعة المواجهات مع التنظيمات السنية وربط البعث لها بخلفيات صهيونية وأمريكية ساهم في إحكام السيطرة على عقول أفراد المخابرات والجيش، وأصبح تحريكهم لا يتطلّب سوى تغذية هذه الأفكار في عقولهم.

وللإبقاء على هذه المنظومة العقائدية وعزلها عن التأثر بالمجتمع السني المدني، تم بناء ضواحي ومجمعات سكنية محروسة ومحاطة بالأسوار ليسكن بها عناصر الأمن والجيش ضمن كانتونات طائفية منفصلة، وتم توزيع هذه المستوطنات بطريقة مدروسة لتحيط بالمدن الرئيسة وتحكم السيطرة عليها، ففي دمشق مثلاً بنيت ضواحي الضباط والعناصر العلويين عند مدخلي المدينة الجنوبي في المعضمية و المزة، وعلى طريق اتستراد درعا الدولي، وشمالاً في حرستا وبرزة وشرقاً في جرمانا وغرباً في دمّر، وتكرر الأمر في محافظات أخرى سيما حمص واللاذقية، في اللاذقية تحديداً تم تغيير ديموغرافية المدينة بالكامل، فقد استولى العلويون على كثير من المناطق الساحلية التي يسكنها السنة والمسيحيون.
بالتوازي مع تمكين العلويين، كان يجري تشتيت وتقزيم البيئة السنية من ثقلها الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك عزل مثقفيها وتشتيتهم، كان ذلك يتم بكل الوسائل المتاحة، فمن لم يعتقل أو يقتل بحجة انتمائه للإخوان!!!!!!!!!، تم تضييق الخناق عليه واستفزازه لاجباره على الخضوع أو الهروب خارج البلاد، وقد تمادى رفعت الأسد قائد سرايا الدفاع كثيراً بذلك، ففي الخامس من تشرين الأول عام 1981 أطلق المظليين والمظليات وبحماية من سراياه بحملة لنزع الحجابات عن النسوة في شوارع دمشق، وتمت إهانة المقدسات الإسلامية بكل الوسائل، وكانت تصرفات السرايا وسواهم من قطع الجيش مغرقة في الطائفية والحقد ضد الغالبية السنية، وكان عناصر سرايا الدفاع يهتفون خلال حملاتهم "لبيك حافظ لبيك.... لبيك لا شريك لك لبيك" وكانوا يجبرون الناس على ترديد مثل هذه الشعارات في الجيش وأجهزة الدولة.

في الحقيقة لقد تعامل العلويين مع السنّة على أنهم جميعاً إخوان أو متعاطفين معهم، فمع الاعتقالات المنظمة التي كانت تخططها قيادات أجهزة المخابرات لتفريغ الطبقة المثقفة السنية بحجة انتمائها للأخوان، وأنه يجب تطويعهم وإقصاؤهم بأي وسيلة ممكنة، كانت هذه أداة فعالة استخدمها الأسد...........

على صعيد آخر كانت هناك إجراءات أخرى تتخذ على الأرض بدعوى (التخلّص من الرجعية الدينية)، فبينما كان يتم إقفال المساجد ومنع الصلاة في وحدات الجيش والأماكن العامة وإجبار الطلاب على الاختلاط ذكوراً وإناثاً في المدارس والسماح لدور السينما ببث أفلام تتضمن مشاهد جنسية، أسس جميل الأسد شقيق حافظ الآخر "جمعية المرتضى" وهي جمعية طائفية بكل ما تعني الكلمة، وتهدف كما أعلن جميل ذاته إلى تنصير أبناء السنة في الجزيرة وبادية حمص وحماة بدعوى أن فلاحي هذه المناطق كانوا نصيريين وأجبرتـهم السلطات العثمانية على اعتناق المذهب السني!!!!!!!!!!!!!.

لقد ضاق الخناق على الناس بشكل كامل، وأصبحت حياتهم كالجحيم، وكان الأسد يعد العدّة لكتابة السيناريو الأخير في تاريخ الحراك الشعبي السوري، وفي شباط 1982 اكتسح الجيش حماه بعد أن استدرج أفراداً الطليعة المقاتلة للتمترس فيها، وارتكب إحدى أكبر المجازر بالقرن العشرين، وليبدأ بعدها فصل جديد في بناء جمهورية الخوف العلوية.


و لا يزال مسلسل ارتكاب المجازر و بكل أنواع الأسلحة ..وكذلك تدمير المدن متواصل..من طرف هؤلاء الضباع الآدمية.........

اللهم عليك بهم ........اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم..




انتهــــــــــــــــى









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-11, 16:34   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

مجازر وتهديم حماة 1982 من طرف السفاح النصيري"هولاكو" الأب





المجازر و تهديم المدن المتواصل منذ الثورة السورية 2011 الى يومنا هذا من طرف السفاح النصيري "هولاكو" الأبن












رد مع اقتباس
قديم 2013-12-13, 11:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

أكثر من 200 ألف قتيل......
معظم المدن مهدمة...........
أكثر من 8 ملايين لاجئ........
أكثر من 1 مليون مفقود.................
مئات الآلاف المعتقلين.......
آلاف النساء المغتصبات........
و..................
كل هذا يحدث في بلاد الشام بواسطة هؤلاء الضباع.......
.


اللهم عليك بهم..











رد مع اقتباس
قديم 2013-12-13, 22:30   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
AMARAGROPA
رحمــــــــه الله
 
الصورة الرمزية AMARAGROPA
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

لأنه نظام ممناعة فهو ينتظر المساعدة للوصول إلى حالة التجاوب والرنين من طرف الشعوب بعد التخلص من أحفاد هولاكو وأبو لهب وكل المتأسلمين .










آخر تعديل AMARAGROPA 2013-12-13 في 22:30.
رد مع اقتباس
قديم 2013-12-14, 18:43   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

لكل الذين يناصرون حزب اللآت اللبناني و كل الضباع المجوسية ..اللهم أحشرهم معهم...

يحشر المرء مع من يحب












رد مع اقتباس
قديم 2013-12-16, 15:44   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي


أثناء كتابة "سورية: درب الآلام نحو الحرية" حاولت أن أجد مثالا تاريخيا واحدا لنظام قصف مدن "بلده" بهذا الشكل الشامل والمنهجي، فلم أجد، حسبت أنني عثرت على شبيه بعيد في قصف فرانكو لبعض مدن إسبانيا أثناء الحرب الأهلية، فوجدتها مواقع قليلة قصفتها طائرات إلمانية جاءت لمساعدته. لا مثيل لهذا النظام في التاريخ، لا من حيث القسوة السادية ولا من حيث الرثاثة والغباء والاغتراب عن "بلده".
هي أفكار استعدتها عند رؤية حشود اللاجئين بلا سقف يأويهم من برد العاصفة الثلجية. ا



المفكر العربي عزمي بشارة












رد مع اقتباس
قديم 2013-12-17, 15:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال بسيط......:

لماذا وضعت الامبريالية الغربية والصهيونية اللتان كان النظام النصيري الجبان في سوريا قاتل الأطفال و النساء يشتمهما ليل نهار كل ثقلهما للحيلولة دون سقوطه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



الجواب............

الممانعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ههههههههههه












رد مع اقتباس
قديم 2014-01-12, 08:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

أكثر من 200 ألف قتيل......
معظم المدن مهدمة...........
أكثر من 8 ملايين لاجئ........
أكثر من 1 مليون مفقود.................
مئات الآلاف المعتقلين.......
آلاف النساء المغتصبات........
و..................
كل هذا يحدث في بلاد الشام بواسطة هؤلاء الضباع.......


















.









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-14, 11:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
Kob-Tiarti
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

لوكان نظام بشار الفسد هو وحزب اللات مقاومين فعلا وضد اسرائيل وامريكا ويشكلون خطر على مصالح اسرائيل لأرسل حلف النيتو من اول يوم من الثورة السورية لعمل حظر جوي والقضاء على نظام السفاح مثل ما فعل مع القذافي لكن القذافي ليس مقاوما وانما كان يهدد المصالح الامريكية والاسرائيلية في المنطقة ، لكن سكوت امريكا واسرائيل عن هذا الشئ الحاصل في سوريا يدلل على ان بقاء النظام النصيري يخدم مصالحهم .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الممانعة, المحتلة؟, الجولان, هضبة, نظام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc