لماذا نمسح عيوبنا في غيرنا , و نتهمهم أنهم زرعوا فينا الإتكال , الاتكال زرعه فينا شيوخنا منذ قرون طويلة عندما زرعوا في الناس الكسل و الخمول باسم الرضا بالقدر و قتلوا في الإنسان روح الإنجاز و التحدي , و زهدونا في الدنيا باسم الدين فلم نصب دنيا و لا دينا , نحن امة نائمة منذ قرون طويلة و بالكاد بدانا نستفيق من دوختنا ,
.
لاأظنّك تعي ما تقول فلو كنت تعي لفكّرت جيدا قبل الحديث عن العلماء
وأنت تفعل ما نهيت الأخت عنه فقد جعلت العلماء شمّاعة لفشل المسلمين وتكاسلهم عن العلم والعمل.
أتحداك وأتحدّى الكثيرين غيرك أن يأتوني بجملة ولن أقول فتوى تدعو الى ترك العمل والابتكار والاختراع ومواكبة التطور العلمي وربطهم ذلك بالزهد والرضا بالقدر.
نحن فعلا نائمة لكن نومنا جاء من جهلنا بديننا وفهمنا المقلوب له
اقتباس:
الشخصية المستقلة هي أي يكون لك رأي بعدما كنت مجرد امة تسمع و تطيع و ليس لها حق في الكلام , هكذا كان حالكن أو حال المرأة عندنا منذ امد غير بعيد قبل أن تنتشلها الحداثة و تعطيها مكانا في المجتمع . و ان تكون في المجتمع الطبيبة و المعلمة هو من افضال هذه الحداثة التي تلعنونها . لكن يبدو انك لا تعلمين كيف كان حال النساء في الماضي القريب .
يا أخي هذا عيب في رجال المجتمع الذين لم يفهوا دينهم وليس فضلا من نساء الغرب علينا
لسنا بحاجة لنضال أحد بل نحن بحاجة الى وعي وفهم صحيح للدين الاسلامي
أما أن تقول لي شخصية مستقلة وحرية مستوردة من الغرب فلست بحاجة لها لأنّها حرية رعاع جعلت المرأة كالرجل فلمنعد نستطيع التمييز بينهما .
اقتباس:
جيد أنك تعلمين جيدا كيف عانت المرأة و قاست و أرجو أنك تدركين حجم النعمة التي انت فيها الآن , بقي أن تعترفي بفضل الحداثة الغربية في حصول هذا التحول و هي الحقيقة التاريخية التي لا يجب إنكارها ... هذا التحول نحو تعليم المرأة و احترام شخصيتها التي قاومه المتزمتون بدعوى المحافظة و لا يزالون (إصرارهم على تحريم السياقة مثلا) ... أرجو أن تلاحظي أنني اتحدث عن ثقافات و مجتمعات و لا اتحدث عن اديان , فالموقف من سياقة المرأة السيارة هو موقف ثقافي في مجتمع لا يزال يعامل المرأة كقاصر لكنه يلبس موقفه لباس الدين ..
عجيب أمر من يدخل قصّةالسياقة في كل نقاش يُفتح عن المرأة
وهل أصبحت قيادة السيارة بهذه الأهمية حتى تكون حجّة يقاس بها المتزمت من غيره ، سبحان الله تمدح الغرب وتذمّ بني جلدتك الّذين يسعون للحفاظ على كرامة المرأة وعفّتها .
أما الثقافة فعليك أن تعلم أيضا أن الثقافة لا تنفصلعن الدين مطلقا ، فثقافات الشعوب والمجتمعات مستمدّة من دياناتها
أما حديثك عن معاملة المرأة كقاصر فان كنت تعني به مسألة المحرم فأنت هنا تتحدّث عن دين وشرع يا أخي لا عن مجتمع فانتبه الى ماتقول
اقتباس:
انا لم أقل أن الإسلام لم يكرم المرأة , الإسلام كرمها و المسلمون اهانوها ... فحقيقة الامر أن هناك بونا شاسعا بين الإسلام و بين سلوك المسلمين و فهمهم له .
الحمد لله أنّك تعلم ذلك
اقتباس:
ليتضح لك الامر لناخذ موقف الإسلام من العلم , أبسط شخص يمكن أن يحشد لك عشرات النصوص التي تفيد دعوة الإسلام للعلم و إعمال العقل , لكن واقع الأمر هو عكس ذلك تماما , فنحن لا نخترع و لا نبحث و لا نقرأ و لا نطالع و لا نفكر و لا نبدع و يغلب علينا ترديد ما تم تلقيننا إياه بطريقة ببغاوية .
وهل العيب هنا فيالنصوص الشرعية أم في المسلمين الذين أتقنوا كل الفنون ، الفلسفة والكلام التافه والتقليد الأعمى ولم يُتقنوا العلم والعمل واكتفوا برمي الخطأ والمصائب على من يدعون الى المحافظة على القيم الاسلامية
اقتباس:
نحن قوم حسمنا رأينا في كل القضايا قبل أن نبدأ التفكير فيها لأننا تعودنا على التلقين بدل التفكير و النظر للأمور من زوايا مختلفة لذلك فالاحكام لدينا جاهزة , و هذا ما يبدو جليا في هذا المنتدى ... هل حقيقة دعوة الاسلام للعلم تغير حقيقة تخلفنا و اننا نحتقر العلم و لا نعطيه قيمته ؟؟ و هل تكريمه للمرأة ينفي حقيقة أنها ضلت مهانة مداسة كرامتها طيلة قرون طويلة ؟؟
لذلك لست في حاجة لتلقي علي دروسا في موقف الإسلام من المرأة و العلم , لأنك إن كتبت في الموضوع صفحة كتبت لك فيه صفحات , لكن لنكن صادقين مع انفسنا . أين هي تلك القيم الإسلامية في حياتنا ؟؟؟
أرجو أن تطرح هذا السؤال على نفسك فلم نفهم بعد
هل تمجّدالغرب بكل ما فيه أنم تلتزم ضوابط دينك وأحكامه
اقتباس:
و عودة للموضوع , فتعليم المرأة في بلداننا في بداية القرن الماضي لم يبدأ من الأزهر و الزيتونة , بل دعا إليه من تسمونهم دعاة التغريب و لقي مقاومة عنيدة من التيارات المحافظة المتزمتة .
ألم تسأل نفسك من أهان المرأة بل المجتمع كلّه ، اليس نفسه الاستعمار الذي دخل بلاد الاسلام ليدمرّها ويهدّم حضارتها وما نجح فيذلك الاّ بوجود من يمجدونه ويمدحونه ويتبّعونه بل أحيانا ويقدّسونه
اقتباس:
و عندما دعا قاسم امين لتحرير المرأة و تعليمها إتهمه الشيوخ و إدعياء الدين بالدعوة للفساد و الفجور . و عندما كتب الطاهر الحداد في تونس عن تعليم المرأة تعرض لكل انواع الإتهامات بل حرض عليه الصغار ليرجموه في الشوارع ... تعليم المرأة في مجتمعاتنا هو ثمرة جهد خصومكم من الليبراليين و الحداثيين , و هو تحول حدث بسبب احتكاكنا مع امم تفوقنا علما و حضارة . فلماذا في نظرك انتظرنا 13 قرنا حتى ننشأ مدارس للبنات ؟؟؟
بل قل تعرية المرأة و تعليمها الوقاحة والجرأة
وكما قالت أختي زينب بارك الله بئس من استشهدت به ، لم يبقى الاّ أن تذكر هدى الشعراوي وصديقاتها كي تكتمل الحلّة البهية والثقافة الخارقة
اقتباس:
خلاصة الحديث إذا كان تعليم المرأة من صميم الدين فالواقع يقول اننا لم نبادر لتعليمها إلا بعدما احتككنا بالغرب . و بسبب تأثرنا بهم وفهم سبقونا للأمر و نحن قلدناهم فيه ...
دمت محبّا للغرب وممجدا له
اقتباس:
أما الحديث عن اخلاقهم و اخلاقنا و حيوانيتهم و حيوانيتنا . فليس موضوعنا رغم انني لو تكلمت فيه بحقائق واقعنا لما سرك الامر .
ليتك تتكلم عن هذه الحقائق كي يتبيّن لك الفرق الشاسع
اقتباس:
في لغة العرب أن يكون لشخص ما فضل عليك لا يعني أنه أفضل منك . فالأمران لا يستويان . مع ذلك فالأفضلية النسبية في بعض جوانب الحياة هي لهم دون جدال , فهم افضل منا في التقنية و العلوم و الصناعات و الزراعة و الديموقراطية و حقوق الانسان و كرة القدم و السباحة و الرماية و ركوب الخيل ... الزائف
الديمقراطية الزائفة هنا أيضا !!!
عن أيّة ديمقراطية يا اخي تتحدّث الديمقراطية التي تجعل للمرأة الحق في الزواج بكلب، أم الديمقراطية التي تجعل السفيه كصاحب الخُلق، أم الديمقراطية التي تخالف قول الله وشرعه
وعن أي حقوق تتحدّث ، الحقوق التي تجعل قاتل الكلب يُعاقب وقاتل شعب بأكمله يمجّد و يُمدح
وأما السباحةوالرماية وركوب الخيل فلا أدري ما دخلها بالموضوع
اقتباس:
و نحن نمتلك المواهب لكنها مطمورة بسبب الجو الثقافي و السياسي المهيمن علينا , و خير دليل على ذلك تفتق مواهب ابنائنا الذين يعيشون هناك بينهم . و الحرية السياسية و الفكرية هي التي تسمح ببروز الطاقات و المواهب و ليس التدين
وهل العلماء والمشايخ هم الّذين طمروا هذه المواهب ، أم أنّك لا تجيد غير هذه النّغمة
هل أبدعت وابتكرت ومنعك أحد من ذلك ؟؟؟؟
ان كنت كذلك فلك أن تتكلم ، والاّ فالسكوت أفضل وأكرم لصاحبه
اقتباس:
المتزمتون الذين اشير إليهم هم من يخترع لنا احكاما و يسمونها شرعية , فهم كما شرعنوا لتسلط الحكام علينا و تامروا معهم ضدنا باسم الأحكام الشرعية المفبركة تجدينهم يشرعون لاستبداد الرجل و تسلطه على المرأة و يسمون ذلك احكاما شرعية .
تعود مجددا للتلميح والقدح الغير مباشر في أهل العلم
كلام ستحاسب عليه وتندم كثيرا يوم لا ينفع ندم
اقتباس:
و الغاية في كلتا الحالتين هي تجريد الشعوب من كرامتها و إخضاعها بالمطلق للحاكم و تجريد المرأة من إنسانيتها و تعبيدها بالمطلق للرجل ... لكنهم احيانا يضطرون للتراجع التكتيكي او بسبب الامر الواقع . هؤلاء فتاواهم موجودة تشهد عليهم و فقد حرموا مشاهدة التلفاز ثم صاروا بعد ذلك يظهرون عليه و افتوا بتحريم الانترنت ثم صارت لهم بعد ذلك مواقع رسمية و فتاوى الهواتف النقالة و البوكيمونات و إهداء الزهور ... الخ الخ الخ و بإمكاني تقديم عشرات الشواهد على فتاواهم التي تراجعوا عليها بسبب عنادهم و مصادمتهم للامر الواقع . أما عن فتوى تحريم السياقة فستقراين ردي لاحقا غن شاء الله ردا على سؤال احد المشاركين
لا نريدك ردوك بعد الآن
فليس مرحبا بيننا بمن يقدح في أهل العلم
وفلسفتك احتفظ بها لنفسك ولاتتعب قلوبنا بكثرة الجدال معك فمن الصعب أن تقتنع بما تجهل
ومن الصعب أن نحتمل كثرة التراهات والفلسفة الفارغة
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية