تعليق + ترشيح = فائز ( اعلان الفائز اليوم )

[kokori]

سعادة الروح بكل بساطة هي في تطهيرها من المعاصي والدنايا
والرقي بها بالذكر والشكر
سعادة الروح تكون عندما تتذوق حلاوة الإيمان والعبودية للحنان المنان
سعادة الروح تكون بنقاء السريرة وصفاء القلب
ومجمل القول : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
شكرا جزيلا أخي صوت خافت على هذه المبادرة وجزاك الله كل خير

[صوت خافت]

الاخت الكريمه ......... سلما
سلمت يداك وأناملك على ماسطرتي ...... ولقد رأيت مشاركتك ولم ارد التعليق عليها الا بعد ان اقرأها وأتشرب مابها من معاني ...... وقد كنت مشغولا والله ... فأرجوا ان تسامحيني على التأخير ...

بالنسبة للمشاركة .......
اولا اشكرك على الاطراء ........
والخاطرة اعجبتني جدا ..... اسلوب راقي .. وعبارات دافئه .. وسجع لطييييييف ايضا الخاطرة مليئة بالاشارات الايمانية وربط سعادة الروح بذكر الله وبطاعته وهي من اجمل المشاركات ،،،،

جزاك الله خيرا ..... وأتمنى من اعماق قلبي لك التوفيق ..... ومرة اخرى سامحينا ،،،،،
وأحب ان اذكر ان الموضوع مدته اسبوع فإن لم يتسنى لنا الرد اليوم فالوقت واسع ...... وأرجو ا ان يعذر بعضنا بعضا ..

[الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،]

سعادة الروح تؤتى ولا تأتي .....

[الجنة الجنة]

سعادة الروح......المال لا يصنع هذه السعادة، بل يمككنا ان نصنعها باعمالنا، فاذا رضينا بما قدمنا صنعنا هذه السعادة

[الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،]

مشكور على الرد أخي صوت خافت

[ام زينب]

السعادةفي رايي هي الراحة او بالاحرىالطمانينةالنفسيةيشعر بها الانسان بداخله فيترجمها الى فرحةوبهجةتظهر على وجهه ويلاحظها غيره من خلال تصرفا ته.

اسبابها:كثيرة

1)الايمان بالله عز و جل

2) القيام باوامره ونواهيه

3)الاكثار من دكرالله والاستغفار

4الاكثار من الصلاةوالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

5)القيام بالنوافل سواء كانت صلاة ام صياما

6)مساعدة الاخرين والمساعدة تشمل جوانب كثيرة

7)دون ان ننسى النجاح والافراح والمسرات

8)طردالياس والحزن والشك من نفسيته

اهميتها:

الانسان بسعادته يجعل الاخرين سعداءوخاصةالقريبين منه الاسرة الاصدقاء

يتاثر بها الاطفال وخاصة ادا كانت نابعة من الام و الاب فتساعدهم على النشاة السوية
الهم اجعلنا واياكم سعداءدنيا واخرة

[فارس الجزائري]

السلام عليكم

سر السعادة في السعادة نفسها

س: سلام - تتحقق السعادة عندما تعش في سلام ووئام مع نفسك ومع الآخرين فتشعر حينها براحة البال، وهذه قمة السعادة.
ع: عبادة - تتحقق السعادة عندما تشعر بحلاوة الإيمان وحلاوة الإيمان لا تتحقق إلا بإقدامك على طاعة الله، دون تهاون أو تكاسل منك.
أ: أمل - تتحقق السعادة عندما تعش في جو من التفاؤل، وأنت واثق من تحقيق أهدافك وأن الغد مشرق دائما.
د: درس - تتحقق السعادة عندما تتعلم من تجارب الحياة وتأخذ الدروس منها، فتستخدم ما تعلمته، في مواقف مختلفة، فتنتصر وحينما تنتصر تعرف قيمة ما تعلمته، من تجاربك، فتشعر بالسعادة.
ت: تميز- تشعر بالسعادة عندما تتميز عن الآخرين، بتفكيرك، وبشخصيتك، بأهدافك في الحياة، وبنجاحاتك، بمساعدتك للآخرين، وبالوقوف مع الحق دائما، بذلك تتميز وبذلك تشعر بالسعادة.

[ابوانس 22]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لي الاخ الكريم على الفكرة الطيبة ...و ونرجوا ان تتطور هذه الفكرة وذلك بان :
- تشمل جميع التعليقات في كل مواضيع النقاش العام على مدار الاسبوع على اساس مبدأ تساوي الفرصة ..ولا يفضل موضوع على اخر
- ان يكون التقييم لاكثر من تعليق واحد و ويعلن اكثر من فائز واحد مع مراعاة الترتيب
- ان تشمل هذه الفكرة مواضيع الاعضاء ايضا ويتم اعلان كل اسبوع عن المواضيع الفائزة بالمراتب الاولى

اما عن موضوعك سعادة الروح
فانني عندما قرات هذا العنوان للوهلة الاولى هممت بنقده على اساس ان الانسان ليس روح فقط بل روح وجسد ولا يمكن ان يحصل المرء على الانسجام و والتناغم المنشود في حياته الا بهما .......لكني تراجعت عن الامر لان الروح هي جوهر الانسان اما الجسد فماهو الى مسكن الروح بعد حين ان صح التعبير
والسعادة المنشودة في الدنيا هي السكينة والطمائنية ولا غير ذلك ... فالسعادة في مفهومها الخيالي لا تتحقق الا في جنات النعيم التي اعدها الله للمتقين
ولاتكون السعادة في هذه الحياة الا بتوافر ملكتين من ملكات النفس في الانسان وهي الايمان والرضا وبدونهما لا سعادة .
وكل الكتاب والادباء والعلماء .......الذين الفوا في هذا الموضوع اتفقوا على هذا المعنى لاغير.
ولم اجد افضل تعبير عن سعادة الروح الا قول شيخ الاسلام وعلم الاعلام ابن تيمية رحمه الله :
قتلي شهادة ونفي سياحة وسجني خلوة
جنتي في قلبي اين ذهبت فهي معي
بارك الله فيكم

[صوت خافت]

الاخ kokori ....... مرحبا فيك والشكر موصول لك عزيزي ،،،،،،
مداخلة جدا رااااااائعة وأيضا اشارات ايمانية يقينية جميلة جدا ( الا بذكر الله تطمئن القلوب )
اتمنى لك التوفيق ووالنجاح في الدارين ،،،،،

الاخ ساموراي ......... مرحبا فيك وسرتني جدا مداخلتك ...
فعلا هي كما قلت ........ ثلاث كلمات اختصرت الشيء الكثير ..... وننتظر مزيد من الابداع،،،
اتمنى من الله ان يوفقك ويرفع درجتك ،،،،،،،

الاخت الجنة الجنة .............. اهلا وسهلا ومرحبا
مشاركة راائعة ومداخلة ثرية وفعلا المال لايأتي بالسعادة ..
مرورك اسعدني وزادني شرفا...... واتمنى لك التوفيق في الدارين ،،،،،

[صوت خافت]

الاخ mossamim مرحبا وأهلا وسهلا ،،،،،
مداخلتك جدا جريئة ونظرة مغايرة ...... حقيقة امتعتنا بهذه المشاركة
وشاكر لك مرورك ومشاركتك ,,,,,, وأتمنى لك التوفيق في الدنيا والاخرة ،،،،

الاخ gatboulerbah مرحبا بك وبمشاركتك،،،،،
فعلا بعض المداخلات لاتحتاج الى تعليق وهذه احدها ......
استشهاد جميل وعبارات منتقاه بدقه ..... اتمنى لك التوفيق اخي في الدارين ...

الاخت ليلى بن محمد ........ اللهم آمين وكل مسلم ومسلمة
مرحبا بك وبهذه المداخلة ...... وحصر واعي جدا لاسباب السعادة يترجم السعادة الحقيقية
مشاركتك مفيدة جدا لمن قرأها وحفظها .....وفقني الله وأياك في الدارين وأسعدنا ...

[صوت خافت]

الاخ الفاضل فارس الجزائري ....... اهلا وسهلا ...
طريقة عرض وشكل مميز جدا ....... وكذلك مضمون بديع ولفته جميلة جدا بأن السعادة لاتكتمل الا بإكتمال احرفها ..... بارك الله فيك ..... وأتمنى لك التوفيق
( احسن وسيلة للشعور بالسعادة ... هي ان تشرك بها غيرك )

الاخ الفاضل jiro اهلا وسهلا .... وفيك بارك الله ...
اشكرك على مداخلتك.... القيمة والثرية
ومع ان المداخلة مستوفاة من جميع الجوانب الا انني تمنيت ان تمتد الاسطرليمتد استمتاعي معها ولنجني مزيد من ثمار هذه العقول النيرة .....
سعيد جدا بمشاركتك ومداخلتك ......

[سليم_الجزائر]

اعللم ان التفاعل يجب ان يخط باناملنا في هدا الموضوع العميق والهادف الى تدكير العقول بان الحياة ليست فقط من اجل الركود وراء الماديات

والاخلاقيات المنحطة بل هي ايضا روحانيات تسمو بصاحبها الى اقصى درجات السعادة والغبطة مما يجعله يستغني عن صخب الحياة

وضوضائها ليعيش في صفاء وهدوء عندما يعود الى الله فتتملكه القناعة الشديدة بان السعادة عندخالق الاكوان فتم يجد االطمئنينة والسكينة وفي

كل مرحلة زمنية امتدت عبر هدا الوجود بعت الانبياء جميعهم ليخرج الناس من غياهب الجهل ودناءة الطبع والانغماس في الملدات والردائل الى

عالم مليئ بالانوار والافراح والايمان وعندما لم يستطع نوح ولوط هداية شعوبهم دهب الله بهم ولازال الامر واردا فلو ارادالله ان يدهب بقوم

وياتي بغيرهم فلا مراد لامره

وظهرت الوحشيّة وظهر سفك الدّماء فحاربت الأقوام العربيّة بعضها بعضًا وسفك بعضها دم البعض الآخر ونهب بعضها أموال البعض الآخر

وأسر بعضها أبناء البعض الآخر. ففي مثل هذه الحال

ظهر الرّسول اللهم صل وسلم عليه في الجزيرة العربيّة وربّى مثل هذه القبائل الوحشيّة وهذه النّفوس التّائهة ونوّر هؤلاء الجهلاء بأنوار المدنيّة

وربّى النّفوس فنالت إحساسات روحانيّة وازداد توجّهها إلى الله.

[سليم_الجزائر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة slim_alg

اعللم ان التفاعل يجب ان يخط باناملنا في هدا الموضوع العميق والهادف الى تدكير العقول بان الحياة ليست فقط من اجل الركود وراء الماديات

والاخلاقيات المنحطة بل هي ايضا روحانيات تسمو بصاحبها الى اقصى درجات السعادة والغبطة مما يجعله يستغني عن صخب الحياة

وضوضائها ليعيش في صفاء وهدوء عندما يعود الى الله فتتملكه القناعة الشديدة بان السعادة عندخالق الاكوان فتم يجد االطمئنينة والسكينة وفي

كل مرحلة زمنية امتدت عبر هدا الوجود بعت الانبياء جميعهم ليخرج الناس من غياهب الجهل ودناءة الطبع والانغماس في الملدات والردائل الى

عالم مليئ بالانوار والافراح والايمان وعندما لم يستطع نوح ولوط هداية شعوبهم دهب الله بهم ولازال الامر واردا فلو ارادالله ان يدهب بقوم

وياتي بغيرهم فلا مراد لامره

وظهرت الوحشيّة وظهر سفك الدّماء فحاربت الأقوام العربيّة بعضها بعضًا وسفك بعضها دم البعض الآخر ونهب بعضها أموال البعض الآخر

وأسر بعضها أبناء البعض الآخر. ففي مثل هذه الحال

ظهر الرّسول اللهم صل وسلم عليه في الجزيرة العربيّة وربّى مثل هذه القبائل الوحشيّة وهذه النّفوس التّائهة ونوّر هؤلاء الجهلاء بأنوار المدنيّة

وربّى النّفوس فنالت إحساسات روحانيّة وازداد توجّهها إلى الله.

والنفس راغبة اذا رغبتها واذا ترد الى قليل تقنع
والقارورة ان لم تملئ بشيئ ملئت بالهوى والنفس ان لم تملئ بالليمان ملئت ب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[صالح القسنطيني]

((( قد أعدل النص))

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد:

الروح، ذلك الجوهر المكنون، و المعدن النفيس المَصون. أحيطت بالسرّ و الكتمان، فقلَّ مِن علمها ما ظهر و بَان. (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا). خلقها الله فشرّفها، ( و نفخت فيه من روحي)، و أسكنها الجسد فأكرمها. فتعلقت بالجسد تعلقا عجيبا، فهي تابعة له في الدنيا إلى الشيب، و هو تابع لها في القبر بلا ريب، ليكتمل تعلقهما فلا ينفصل، في دار السعادة و الأفراح، دار كل من طرق باب الفلاح. فالإنسان روح و جسد، قد أحكما إحكاما موصدا.

ثم كل إنسان إلا و تجده باحثا عن السعادة طالبا لها، منبعثا لتحقيقها صارفا همه لها. طارقا كل باب، ممتطيا كل ركاب. لعله يظفر بها، فيهدأ بها باله، و ينشرح صدره، و تطمئن نفسه، و يسكن لها فؤاده، و تنشط جوارحه، و يستنير دربه.

فاختلف (خطاب السعادة) في الجملة إلى قسمين: أصحاب همم عالية علو السحاب، و أصحاب همم قاصرة دنيئة دنو التراب. أما القسم الثاني قد ظنوا أن سعادتهم تكمن في تحقيق ملذاتهم و الانسياق وراء شهواتهم، و إتباع رغباتهم. فشابهوا البهائم و السباع، و تنكروا لكل داع. باعوا أرواحهم بأرخس الأثمان، و نعقوا وراء كل فتان. حسِبوا أن السعادة هي اللذة العابرة، و النشوة الغامرة، للقلب المريض. فتنافسوا لجمع المال، فلم يفرقوا بين العكر و العذب الزلال، و تحاسدوا في النعم، فكثرت بينهم النقم، و تناحروا من أجل الدنيا الفانية، و تخلفوا عن ركب الدار الباقية. فبئس الطريق طريقهم، و بئس الدرب دربهم، أرادوا خطب السعادة فطلقتهم، و قصدوا وصالها فرفضتهم، و ناشدوا وُدها فمقتتهم، و تزلفوا لها فهجرتهم، و قالت قسما لن أسكن صدوركم، و لن ألاطف قلوبكم، لأن أرواحكم أرواح شياطين، و أجسامكم أجسام المنافقين.

و أما القسم الأول، فهم أصحاب الصف الأول. علموا أن سعادة أرواحهم، تكمن في تطهيرها و السمو بها، و الرفع من قدرها بالعلم و العمل. فتصفوا بكل فضيلة، و اجتنبوا كل رذيلة. أيقنوا أن أصل سعادتهم و أساسها و قطب رحاها في معرفة ربهم و خالقهم بأسمائه و صفاته و أفعاله، و معرفة دينه، و حلاله و حرامه، و أمره و نهيه، ثم الانقياد و الإذعان و الاستسلام لذلك ظاهرا و باطنا، مع كمال الإخلاص و الرغبة و الرهبة و الخوف و الرجاء. و كذلك في معرفة نبيهم و إمامهم، و إتباعه ظاهرا و باطنا، و محبة دين الله و الرضا به. ثم بعد أن علموا عملوا، و بما كنزوه في صدورهم اتصفوا، فسمت أرواحهم، و زكت نفوسهم، و علا قدرهم، فهم في الأرض بأجسادهم، و تراهم بيننا بأجسامهم، و هم في السماء بأرواحهم، و تحت عرش الرحمن بنفوسهم. فنعم الطريق طريقهم، و نعم السبيل سبيلهم. أرادوا السعادة فأرادتهم، و خطبوها فتزوجتهم. و ضربت خباء لها في صدورهم، و أبت إلا أن تُزف إلى أرواحهم فسعدوا و نعموا و استكانوا و اطمأنوا.

أرواحهم قناديل يستضاء بها، و مصابيح يستنار بها. زكت سرائرهم، و طهرت نياتهم. فانفلق لهم نور الفرح مذهبا كل هم أو غم، و أشرقت عليهم شمس السعادة، فانجلت عنهم ظلمة الحزن. و أمطروا بالخيرات، و توالت عليهم المسرات، و زارتهم لطائف الرحمن علي مر الساعات.

[البلبل الاسمر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني

((( قد أعدل في النص))

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد:

الروح، ذلك الجوهر المكنون، و المعدن النفيس المَصون. أحيطت بالسرّ و الكتمان، فقلَّ مِن علمها ما ظهر و بَان. (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا). خلقها الله فشرّفها، ( و نفخت فيه من روحي)، و أسكنها الجسد فأكرمها. فتعلقت بالجسد تعلقا عجيبا، فهي تابعة له في الدنيا إلى الشيب، و هو تابع لها في القبر بلا ريب، ليكتمل تعلقهما فلا ينفصل، في دار السعادة و الأفراح، دار كل من طرق باب الفلاح. فالإنسان روح و جسد، قد أحكما إحكاما موصدا.

ثم كل إنسان إلا و تجده باحثا عن السعادة طالبا لها، منبعثا لتحقيقها صارفا همه لها. طارقا كل باب، ممتطيا كل ركاب. لعله يظفر بها، فيهدأ بها باله، و ينشرح صدره، و تطمئن نفسه، و يسكن لها فؤاده، و تنشط جوارحه، و يستنير دربه.

فاختلف (خطاب السعادة) في الجملة إلى قسمين: أصحاب همم عالية علو السحاب، و أصحاب همم قاصرة دنيئة دنو التراب. أما القسم الثاني قد ظنوا أن سعادتهم تكمن في تحقيق ملذاتهم و الانسياق وراء شهواتهم، و إتباع رغباتهم. فشابهوا البهائم و السباع، و تنكروا لكل داع. باعوا أرواحهم بأرخس الأثمان، و نعقوا وراء كل فتان. حسِبوا أن السعادة هي اللذة العابرة، و النشوة الغامرة، للقلب المريض. فتنافسوا لجمع المال، فلم يفرقوا بين العذب و الزلال، و تحاسدوا في النعم، فكثرت بينهم النقم، و تناحروا من أجل الدنيا الفانية، و تخلفوا عن ركب الدار الباقية. فبئس الطريق طريقهم، و بئس الدرب دربهم، أرادوا خطب السعادة فطلقتهم، و قصدوا وصالها فرفضتهم، و ناشدوا وُدها فمقتتهم، و تزلفوا لها فهجرتهم، و قالت قسما لن أسكن صدوركم، و لن ألاطف قلوبكم، لأن أرواحكم أرواح شياطين، و أجسامكم أجسام المنافقين.

و أما القسم الأول، فهم أصحاب الصف الأول. علموا أن سعادة أرواحهم، تكمن في تطهيرها و السمو بها، و الرفع من قدرها بالعلم و العمل. فتصفوا بكل فضيلة، و اجتنبوا كل رذيلة. أيقنوا أن أصل سعادتهم و أساسها و قطب رحاها في ( معرفة ربهم و خالقهم بأسمائه و صفاته و أفعاله، و معرفة دينه، و حلاله و حرامه، و أمره و نهيه، ثم الانقياد و الإذعان و الاستسلام لذلك ظاهرا و باطنا، مع كمال الإخلاص و الرغبة و الرهبة و الخوف و الرجاء. و كذلك في معرفة نبيهم و إمامهم، و إتباعه ظاهرا و باطنا، و محبة دين الله و الرضا به). ثم بعد أن علموا عملوا، و بما كنزوه في صدورهم اتصفوا، فسمت أرواحهم، و زكت نفوسهم، و علا قدرهم، فهم في الأرض بأجسادهم، و تراهم بيننا بأجسامهم، و هم في السماء بأرواحهم، و تحت عرش الرحمن بنفوسهم. فنعم الطريق طريقهم، و نعم السبيل سبيلهم. أرادوا السعادة فأرادتهم، و خطبوها فتزوجتهم. و ضربت خباء لها في صدورهم، و أبت إلا أن تضاف إلى أرواحهم فسعدوا و نعموا و استكانوا و اطمأنوا.

مبدع اخي صالح الزين تحية مني إليك وإلى بنات أفكارك اللواتي لايسع أي موضوع ..ولايتمنى صاحبه إلا خطب وُدٍهنًً