السلام عليكم اخوتي و بعد:
أشكر الأخ الكريم أن أنار شمس الطرح منتبها لخطورة الوضع على هذه الظاهرة المقيتة , لأنها وفي حالات كثيرة لا يكتفي فيها الجاني بمعاكسة بل يأخذه الشيطان و العياذ بالله إلى مهالك ....و لا أريد أن أُنسب إلى المجرٍّمين لهذه الطائفة من الشباب فالله يعلم أني ما أريد إلا إصلاحا-"فإن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي "ـ
اما سكوت المرأة عن التحرشات فرضوخ و لو أسرت عكسه لأن عليها أن لا تلين الخطاب لمن يريد النيل من شرفها بل عليها أن تشحذ عليه لسانها كي يعرف مقام الضلالة التي وضع نفسه فيه ثم ليدرك أن المحصنات غير سائغات لأمثاله
و سأضيف قائلة:
إن مشاكل الأمة قد بدأت من تركها دينها الذي يصون و الحلول لا يجب أن تبقى هامشية بل متأصلة في شرعه الحنيف جل و علا ,ولا يجعلني هذا أكتفي بطرح الحل في وقار الأنثى و قرارهافي البيوت درءا لكل أذى و فتنة,لأن الأمر تجاوز أيدينا في عصر أصبح لها لزاما العمل و الدراسة و هذا موضوع آخر......إنما سأقول و الله على ما سيأتي شهيد:
إن كل فرد في هذه الأمة مسؤول عما يجول خاصة في ساحة المعاكسات و التحرشات لأننا أبينا ان ننظر بعين الحق و إقراره فينا و للتوضيح أضرب مثلا:لو كانت فتاة في منطقة محافظة أبية فحل رجالها ثائرين غائرين على حرمات الله هل كان الرجل أو الشاب او الفتاة السافر لباسها ممن جعلهم الشيطان عبيدا لهم قادرين على أن يأتوا بما أتوه من تحرش و فسوق و مجون.......؟؟؟؟؟
و يؤكد هذا ما قرأته خلال عام مضى من تجرؤ رجل التحرش ببنت و أمها(بلباس شرعي و محتشم) فكان جزاؤه أن أحرق أهل قريتهما سيارته و هموا بقطع لسانه الذي تجرأ على اثنتين من محصناتهن...لولا أن تداركته شفاعة كثيرين شرط ان لا يعود للمنطقة ما حيا.......
لذا
أرى خلاصنا في الأوبة إلى قوله تعالى:"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر"و لن يكون هذا حلا للتحرش بل لغيره مما تعانيه الأمة غثا و سمينا.
و في الأخير أسال الله لنا و لشبابنا المسلم السداد و التوبة و الركون إلى جنب الله لانهم مسؤولون امام الله و رعاياهم و سيحاسبون فليستفق كل غافل و ليستيقظ كل النوام.