كتاب أعلام وأقزام فى ميزان الإسلام - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب أعلام وأقزام فى ميزان الإسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-23, 22:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* أحمد عبد المعطي حجازي من شياطين الإِنس
:

- هو أولى الناس بقول الشاعر:
وكنتُ امرأً من جند إِبليس فارتقى ... بي الدهر حتى صار إِبليس من جندي
فلو مات قبلي كنت أحسنُ بعده ... طرائق فسق ليس يحسنها بعدي
__________
(1) "منقد الخطاب الديني" لنصر حامد أبو زيد (ص 83، 94، 82 - 84) - طبعة القاهرة سنة 1992 م.
(2) "مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية" (ص 30 - 31) للدكتور محمد عمارة.

(2/7)
________________________________________
- يقول الدكتور محمد عمارة عنه في كتابه "مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية" (ص 31 - 33)
ونموذج ثالث، لشاعر حداثي -يسمونه "الشاعر الكبير"- بدأ عروبيًا، وانتهى فرنكفونيًا، في بلد ليس لها تاريخ في الفرنكفونية! أي أنه فرنكفوني بالهواية والهوى! ولقد احترف -في كتاباته الصحفية .. التي غلبت شعره- الدعوة إلى:
- تعبير الأنثى بالجسد .. أي: جعل الجسد الأنثوي العاري "الموديل" هو الملهم للرسامين والنحاتين والمصورين والأدباء .. ففصاحة الجسد الأنثوي العاري -عنده- لا تعادلها فصاحة أخرى!! وهو يسحب هذه الدعوة حتى على جسد آدم وحواء عليهما السلام!!.
- والدعوة إلى احتقار العربية -لغة القرآن الكريم- وذلك عندما يدافع عن وصف لويس عوض لهذه اللغة الوطنية والقومية بأنها: "لغة ميتة .. ودخيلة"!!.
- والدعوة إلى الاحتفاء والاحتفال بالإسكندر الأكبر (356 - 324 ق م) بتزيين مياديننا بتماثيله - وهو الذي افتتح مرحلة غزو الغرب للشرق، والقهر الحضاري لثقافات الشرق ولغاته ودياناته، عشرة قرون، لم تنقشع ظلماتها إلا بالفتوحات التحريرية التي قادها الإسلام والمسلمون.
- والمشاركة في الاحتفال -عامين كاملين- بالاحتلال، بدلاً من الاستقلال - الاحتفال بمرور قرنين على غزوة بونابرت (1769 - 1821 م) لمصر (1213 - 1216 هـ - 1798 - 1801 م) وإحراقه مئات القرى المصرية، وإبادته لسُبْع تعداد الشعب المصري، وتحويله الأزهر الشريف إلى إصطبل للخيول! مزق الفرنسيون فيه القرآن الكريم، وتراث العلوم الإسلامية .. بل
(2/8)
________________________________________
وبالوا وتغوطوا فيه!
- والتحدي لمشاعر الأمة الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية، عندما غضبت كل الأمة من الوحشية الصهيونية التي استخدمت كل أسلحة الدمار الثقيلة، والمحرمة دوليًا، ضد أطفال وشباب ونساء وشيوخ انتفاضة الأقصى المبارك والقدس الشريف والاستقلال الفلسطيني -التي تفجرت في 28 سبتمبر سنة 2000 م- فكتب هذا الشاعر الحداثي داعيًا إلى حب الجنود الصهاينة الذي أطلقوا الرصاص على الطفل الفلسطيني الأعزل -محمد الدرة- لمدة خمس وأربعين دقيقة!!.
فالكراهية -في عرف هذا الشاعر الحداثي- يجب أن تقف عند "القتل" ولا تتعداه إلى القاتل" (1)!! ..
ولست أدري -ولا المنجم يدري- هل يمكن كراهة الزنا، مع حب الزناة؟! وكراهة السرقة، مع حب اللصوص؟! وكراهة "الشيطنة" مع حب الشياطين؟! ..
وهل يمكن أن نقيم العدالة والقصاص على الجريمة، مع الحب وإطلاق السراح للمجرمين؟!.
- ولقد توّج هذا الشاعر الحداثي مسلسل القطيعة مع ثوابت الأمة، عندما سُئل عن رأيه فيما:
"لو اصطدم المبدع الشاعر بما هو مقدس؟ ".
فإذا به - بعد أن أعلن "تقديسه لقيمة العقل وقيمة الحرية" يعلن رفضه لوجود "المقدس الديني" من الأصل والأساس! .. فهذا الذي يسمونه "مقدسًا
__________
(1) مقال لأحمد عبد المعطي حجازي بعنوان "سوف أكون صريحًا مع الجميع" - الأهرام (ص 28) في 11 - 10 - 2000 م.
(2/9)
________________________________________
دينيًا"، ليس أكثر من اختراع نخترعه نحن، وادعاء ندعيه .. ونص عبارته -في الإجابة على هذا السؤال- يقول:
"إن المقدس ليس كائنًا خارج الشعر، أو خارج الإنسان .. المقدس هو مقدس لأننا نقدسه .. والشاعر يفترض أنه قد غلبته النشوة، أو روح السخرية، أو الجحود، كل هذه المشاعر وكل هذه الحالات تصادف الإنسان، وتصادف الشاعر، ماذا يصنع في هذه الحالة؟ نحن نتوقع دائمًا من الشاعر أن يكتب بلغة تؤدي ما يرين أن يؤديه، لكن تظل محافظة على ما يجب لها من جمال" (1)!.
فالمقدس -بإطلاق- عند هذا الشاعر الحداثي الفرنكفوني - هو "العقل" و"الحرية" .. أما المقدس الديني فهو اختراع يخترعه من يؤمن به، ولا وجود له في الواقع والحقيقة .. والسخرية من هذا المقدس الديني، والجحود له، في لحظات "النشوة" و"الإبداع" أمر مطلوب، طالما كانت العبارة التي نعبر بها عن هذه السخرية وهذا الجحود، جميلة .. فقط لا غير!!.
هكذا تعاملت وتتعامل حداثة القطيعة المعرفية مع الموروث، مع المقدس الديني، وثوابت القيم، وما أجمعت واجتمعت عليه الفطر السليمة من مشاعر وحقائق تتعلق بالتراث وبالتاريخ!.

* الدين عند أحمد عبد المعطي حجازي علاقة بين العبد وربه:
بلغ التطرف بهذا العلماني أحمد عبد المعطي أن طلب من المسئولين حرمان الدكتور السيد أحمد فرج من التدريس بالجامعة؛ لأنه أخطر على الطلاب من كتابه -"أدب نجيب محفوظ"- الأهرام 7/ 7/1999. وكان من
__________
(1) أحمد عبد المعطي حجازي من حوار معه "أخبار الكتاب" العدد 37 - سبتمبر سنة 2000 م.
(2/10)
________________________________________
حيثيات هذه الدعوة ما قرأه حجازي للدكتور فرج في بعض كتبه من أن "الدين هو الرابطة المقدمة على أية رابطة أخرى، فالدين في نظر السيد فرج ليس مجرد اعتقاد، أو علاقة بين الإنسان وخالقه، وإنما هو أيضًا قومية وجنسية" (1).

* حجازي والموديلات العارية:
بكى حجازي بكاءً مرًّا وهاج هياجًا شديدًا للنكبة التي نزلت بالفن؛ لأن وزيرًا مسئولاً حرّم "الموديلات العارية" في كليات الفنون. والموديلات العارية نساء يُستأجَرن ويجلسن ويقفن أو يضطجعن -تبعًا للوضع المطلوب- عاريات تمامًا ليرسمهن الطلاب والأساتذة.
ووصف حجازي الوزير الذي أصدر القرار بالاستبداد وضيق الأفق وقال بالحرف الواحد: "نريد أن نحرر عقولنا من الخرافة، ونعالج نفوسنا من الخوف، ونعامل أجسامنا بما هي جديرة به من اعتزاز واحترام" (الأهرام 16/ 6/1999).
وهل لا يكون الاعتزاز بالجسد من وجهة نظره إلا بالتعرية.

ولقد رد عليه فهمي هويدي في الأهرام 6/ 7/1999 تحت عنوان "لكي نتجنب مصير الهنود الحمر" قائلاً:

"إنها فكرة غير إنسانية تبتذل جسد المرأة وتهينه .. بالمناسبة هل يقبل المدافعون عن رسم الجسد العاري أن تقف أمهاتهم أو زوجاتهم أو بناتهم هذا الموقف أمام الطلاب وغيرهم من هواة الفن؟ .. وهؤلاء المشغولون بالدفاع عن رسم الجسد العاري لم نجد لهم دورًا ولا باعًا في الدفاع عن الأمة العارية المكشوفة حضاريًّا، والتي لا تكاد تجد ما
__________
(1) انظر مقال الدكتور جابر قميحة - مجلة آفاق عربية - العدد (610) - 5 من ربيع الآخر 1424 هـ - 5 من يونيه 2003 م.

(2/11)
________________________________________
يستر عوراتها في سباق التقدم".
- وأحمد عبد المعطي حجازي الشاعر وأقواله طوام، ويكفيك ما قاله في جريدة الأهرام يوم الأربعاء 10/ 7/2002 في مقاله الأسبوعي بعنوان "الإزار والرداء" وعرّج على قول الله تعالى: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} وهو يرى كالعشماوي أن ألفاظ الآية ليس فيها ما يدل على أن تغطية المرأة شعرها واجب ديني؛ لأن الخمار هو الغطاء دون تحديد.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي


- ونصر أبو زيد

الذي يريد الناس أن يتعاملوا مع القرآن كنص أدبي وليس وحيًا إِلهيًّا بل يقول في آخر كتابه: "وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرر، لا من سلطة النصوص وحدها، بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا، علينا أن نقوم بهذا الآن وفورًا، قبل أن يجرفنا الطوفان" (1).
وهو يريد زحزحة القرآن عن موكب حياة المسلمين، ويقول: "إن الاحتكام إلى كتاب الله عز وجل لم يكن موجودًا إلا عندما ظهر الخوارج" (2).


* أدونيس:

واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد، قزمٌ تعملق، كان على النحلة النُصيرية المارقة، ثم تاب على يد إبليس منها، والتحق بالشيوعية وتسمَّى بأحد أسماء آلهة الفينيقيين (أدونيس) وانضم في مقتبل عمره إلى الحزب القومي السوري، وتأثر برئيس الحزب النصراني "أنطوان سعادة"، ثم مال إلى اليهودية بعد عمالة طويلة للماسونية.

ومن نماذج شعره الكفري العفن قوله:
__________
(1) "الإمام الشافعي، وتأسيس الأيدلوجية الوسطية" لنصر أبو زيد (ص 110).
(2) المصدر السابق (ص 21).

(2/12)
________________________________________
كاهنة الأجيال قولي لنا شيئًا عن الله الذي يولد ..
قولي أفي عينيه ما يُعبد ..
وقوله: مات إلهٌ، كان من هناك يهبط من جمجمة السماء.
وقوله: لا الله أختار .. ولا الشيطان .. كلاهما جدار ..
كلاهما يغلق لي عيني، هل أبدِّل الجدار بالجدار ..
وقوله: اعبر اعبر .. فوق الله والشيطان ..
وقوله: يا أرضنا يا زوجة الإله والطغاة ..
وقوله: نمضي ولا نصغي لذلك الإله .. تُقنا إلى ربٍّ جديدٍ سواه ..















رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي


* وعبد العزيز المقالح:
كاتب وشاعر يمني عَفِن، كان مديرًا لجامعة صنعاء وهو ذو فكر يساري.

ومن نماذج شعره الملحد قوله:
صار الله رمادًا، صمتًا، رعبًا في كف الجلادين ..
حقلاً ينبت سبحات وعمائم .. بين الرب .. الأغنية ..
الثروة .. والرب القادم من هوليود ..
كان الله قديمًا حُبًّا .. كان سحابةً ..
كان نهارًا .. في الليل أغنيةٌ ..

* عبد الوهاب البَياتي:

وعبد الوهاب البياتي شاعر عراقي ماركسي ومن شعره الكفري قوله:
الله في مدينتي يبيعه اليهود ..
الله في مدينتي مشردٌ طريد ..
أراده الغزاة أن يكون لهم أجيرًا شاعرًا قواد ..
(2/13)
________________________________________
يخدع في قيثاره المذهب العباد ..
لكنه أصيب بالجنون ..
لأنه أراد أن يصون زنابق الحقول من جرادهم ..
أراد أن يكون ..

* محمود درويش:

وهو عضو الحزب الشيوعي الفلسطيني والمستشار الثقافي السابق لياسر عرفات .. وهذا الذي يُشار إليه بالبنان في المعارض الثقافية الكبيرة .. ويُمثل فلسطين!! أي والله.
- ومن شعره الكفري:
كل قاضٍ كان جزّارًا تدرّج في النبوءة والخطيئة ..

وقوله: نامي فعين الله نائمة ... عنا وأسراب الشحارير (1).
ويقول" في قصيدته "مديح الظل العالي":
يا خالقي في هذه الساعات من عدمٍ تجلّ ... لعلّ لي ربًّا لأعبده لعلَّ

- ويقول في قصيدته "المطر الأول":
في رذاذ المطر الناعم كانت شفتاها
وردة تنمو على جلدي ... وكانت مقلتاها
أفقًا يمتد من أمسي إلى مستقبلي
كانت الحلوة لي
كانت الحلوة تعويضًا عن القبر الذي ضم إلهًا
وأنا جئت إليها من وميض المنجل
__________
(1) من قصيدته "الموت في الغابة".
(2/14)
________________________________________
والأهازيج التي تطلع من لحم أبي نارًا وآها

- ويقول في قصيدة (أهديها غزالاً):
وفي ليل رمادي رأينا الكوكب الفضي
ينقط ضوءه العسلي فوق نوافذ البيت
وقالت وهي حين تقول تدفعني إلى الصمت
تعال غدًا لنزرعه مكان الشوك في الأرض
أبي من أجلها صلى وصام
وجاب أرض الهند والإغريق
إلها راكعًا لغبار رجليها
وجاع لأجلها في البيد
أجيالاً يشدّ النوق
وأقسم تحت عينيها يمين قناعة الخالق بالمخلوق
فدائي الربيع أنا
وعبدُ نعاسِ عينيها
وصُوفيُّ الحصى والرمل والحجر
سأعبدهم لتلعب كالملاكِ
وظلّ رجليها على الدنيا
صلاة الأرض للمطرِ













رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* صلاح عبد الصبور:

يقول هذا الهالك التالف الحائز على جائزة الدولة التقديرية!! في شعره الكفري العَفِن:
.. وفي الجحيم دحرجت روح فلان ..
(2/15)
________________________________________
يا أيها الإله كم أنت قاسٍ مُوحش ..
وقوله: والشيطان خالقنا ليجرح قدرة الله العظيم ..
وقوله: ملاحنا ينتف شعر الذقن في جنون ..
يدعو إله النقمة المجنون ..
أن يلين قلبه، ولا يلين ..
وقوله: كان لي يومًا إله وملاذي كان بيته ..
قال لي إن طريق الورد وعرٌ فارتقيته ..
وقوله: حين أبصرت إلهي أسمر الجبهة وردي ..
ورقصنا وإلهي للضحى خدًّا لخد ..
ثم نمنا وإلهي بين أمواج وورد ..
وقوله: وإلهي كان طفلاً .. وأنا طفلاً عبدته ..

* أمل دنقل:

القائل في شعره الكفري:
المجد للشيطان معبود الرياح ..
مَن قال لا في وجه من قالوا نعم ..

* فدوى طوقان:

وهي شاعرة فلسطينية يبرأ منها الحجر والشجر في أرض الإسراء، ومن شعرها قولها في حق ربها وخالقها تقول في قصيدة لها بعنوان "مرثاة إلى نمر":
وأنت يا من قيل عنه إنه هناك ..
حان لطيفٌ بالعباد ..
أين أنت لا أراك ..
(2/16)
________________________________________
دعني أراك .. كي أقول إنه هناك ..

* وقال راشد حسين في قصيدة له عن مصادرة اليهود لبعض أملاك العرب:
الله أصبح غائبًا يا سيدي ... صادر إِذن حتى بساط السجدِ
- نوال السعداوي:
المحادة لله ورسوله القائلة: كون الإله ذكرًا انحياز إلى الرجال ضد النساء .. هل بعد هذا ردة وزندقة .. هذه الطاعنة في كل ثوابت ديننا.

* وشيخة الإسلام إِقبال بركة!!

التي تنكر فريضة الحجاب وتشن عليه الحرب الشعواء وتقول: إنه يرمز لعصر الرق والإماء ولا حاجة إليه في عصرنا!! وتكذب أساطين العلم وسادات المحدثين والمفسرين عاملها الله بما تستحق وأخزاها في الدنيا قبل الآخرة ..

* يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي عن أهل الإِلحاد:
"فأهل هذا المذهب أعظم الخلق مكابرة وإنكارًا لأظهر الأشياء
وأوضحها، فمن أنكر الله فبأي شيء يعترف {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [الجاثية: 6]، وهؤلاء أبعد الناس عن عبودية الله والإنابة إليه، وعن
"التخلق بالأخلاق الفاضلة التي تدعو إليها الشرائع، وتخضع لها العقول الصحيحة، ومع خلوّ قلوبهم من توحيد الله والإيمان به وتوابع ذلك، فهم أجهل الناس وأقلهم بصيرة، ومعرفة بشريعة الإسلام وأصول الدين وفروعه، فتجدهم يكتبون ويتكلّمون ويدّعون لأنفسهم من العلم والمعرفة والثقافة واليقين ما لا يصل إليه أكابر العلماء، ولو طُلب من أحدهم أن يتكلم عن أصل من أصول الدين العظيمة التي لا يسع أحدًا جهله، أو على حكم من
(2/17)
________________________________________
الأحكام في العبادات والمعاملات والأنكحة لظهر عجزة، ولم يصل إلى ما وصل إليه كثير من صغار طلبة العلم الشرعي، فكيف يثق العاقل فضلاً عن المؤمن بأقوالهم عن الدين، فأقوالهم في مسائل الدين لا قيمة لها أصلاً، ولو سبرت حاصل ما عليه رؤساؤهم لرأيتهم قد اشتغلوا بشيء يسير من علوم العربية، وترددوا في قراءة الصحف التي على مشربهم، وتمرنّوا على الكلام الذي من جنس أساليب كثير من هذه الصحف الرديئة الساقطة، فظنوا بأنفسهم وظن بهم أتباعهم الاضطلاع بالمعارف والعلوم، فهذا أسمى ما يصلون إليه في العلم" (1).

هذا النبت الشيطاني النكد لا يُسكت عليه أبدًا فهم جنود الشياطين الذين فاقوا مكرًا ودهاء وكيدًا للإسلام وشعائره وعوام المسلمين الذين لا يفطنون لشبههم لقلة علمهم وضعفهم.
"أليس ضعف المسلمين في هذه الأوقات يوجب لأهل البصائر والنجدة منهم أن يكون جدّهم ونشاطهم وجهادهم الأكبر متضاعفًا ويقوموا بكل ما في وسعهم لينالوا المقامات الشامخة ولينجوا من الهوّة العميقة التي وقعوا فيها؟ أليس هذا من أفرض الفرائض وألزم اللازمات في هذه الحال؟ " (2).











رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* وفرج فودة:

هذا الذي سمّاه الزعيم "عادل إمام": بالشهيد وبصديقه العزيز هذا الذي سال قلمه بالسم الزعاف على الإسلام والشريعة ثم ذهب إلى مزابل التاريخ.

* حسن سليمان حُداثيّ العُرْي والموديلات العارية:

- أما النموذج لحداثة القطيعة مع قيم الأمة ومعايير الحلال والحرام التي
__________
(1) "انتصار الحق" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ص 14 - 15) المكتبة السلفية.
(2) المصدر السابق (ص 7).

(2/18)
________________________________________
جاء بها دينها، وتجسدت عادات وأعرافًا في حياتها .. فهو "فنان كبير"، احترف رسم الجسد العاري للنساء .. وللنساء المعدمات، اللائي يكتسبن من حرفة "الموديل"، واللائي يخجلن من هذه الحرفة، فيكتمن ممارستهن لها حتى عن زميلاتهن فيها .. لأنها -حتى في عرفهن- "نخاسة حداثية"، يبعن فيها الحشمة والكرامة والكبرياء والخصوصية لقاء كسرة خبز أو جرعة دواء!
وفي حديث صحفي مع هذا "الفنان الكبير" نشرته مجلة أدبية شهيرة -كجزء من كتاب تحت الطبع- يصدر عن هذا "الفنان"، تحدث عن واحدة من النساء "الموديل" .. تلك التي رسم لجسدها العاري ثلاثمائة لوحة، وهي ترقص -بعد أن "سَطَلَها" بالحشيش، وأسكرها بزجاجة "البولانكي" الرخيص! .. يتحدث هذا "الفنان" الكبير عن "تجربته الفنية" مع الجسد الأنثوي العاري، فيقول- عن "صفية"، التي "جُنَّ بجسدها العاري، حين شاهده، إلى حد تخصيص معرض كامل لها هو معرض [الراقصة] أوائل الثمانينيات .. وكيف أحضر لها "قرش الحشيش" وزجاجة "البولانكي" الرخيص، لتسكر حتى الصباح بينما يدير أسطوانة [يا مسهّرني] لسيد مكاوي، لترقص على إيقاعها طول الليل"!.
- ثم يستطرد في الحديث عن "تجربته الفنية" هذه، فيقول:
"كانت جميلة، أطرافها طويلة، وجسمها طويل. لقد أضافت إلى خطوطي الكثيرة .. منحتني معرض [الراقصة]، ومنحتني القدرة على رسم "الإسكتش" السريع [300 سكتش] كنت أرسم بسرعة جنونية على أوراق "الكلك" حتى ألاحق حركة جسدها مع إيقاع الموسيقى .. ومنحتني حساسية خاصة في التعامل مع الإيقاع، ومنحتني أيضًا صدقًا وإخلاصًا نادرًا .. وأظن أن هذا التجاوب شرط مهم لمستوى اللوحة، وحتى لا أضطر إلى المزيد من الإغراءات من فلوس وتودد وغواية"!!
(2/19)
________________________________________
وحتى لا يظن أحد أن هذا "الفنان الكبير" قد صنع ويصنع ذلك من باب "الضرورات التي تبيح المحظورات" -مع التنبيه على أننا لسنا هنا بإزاء "ضرورة". ولا "حاجة" بل ولا حتى أمرًا من "التحسينات"- إذ الكارثة أن هذا الفنان الحداثي الكبير يمارس هذه "النخاسة الفنية" باعتبارها الأمر الطبيعي .. ويتحدث عن حقبة السبعينيات -من القرن العشرين- تلك التي ضغطت فيها موجة التدين والصحوة الإسلامية على كليات الفنون الجميلة حتى ألغت نظام "الموديل العاري" في تلك الكليات .. يتحدث عن هذه الحقبة باعتبارها ( الزمن الأهبل)! لأن الجسد الأنثوي العاري -بنظر هذه الحداثة- ليس فقط كلأ مباحًا ومستباحًا، وإنما هو -كما يقول- أقدم معبود عبده الإنسان .. وأطول المعبودات التي عبدها هذا الإنسان في العمر والتاريخ!.
نعم، يعلن هذا "الفنان" عن هذه "العقائد الحداثية" لهذا "الدين الحداثي" فيقول:
"لقد خلقنا الله في أحسن تكوين، ولهذا تكون النسب الصحيحة عارية بالضرورة .. بل ولا تكون صحيحة إلا عارية، ولا يمكن أن يتم تجريد سليم دون عري".
تلك حقيقة أساسية في الفن، لكن الشرط الاجتماعي القائم لا يسمح بعرض اللوحات العارية (زمن أهبل)! .. إن جسد المرأة هو أقدم عبادة عرفها الإنسان، وأعظم ديانة منذ عرفت الأديان. إن "أفروديت" (1) الطالعة من زبد
__________
(1) أفروديت هي إلهة الجمال والحب في الأساطير الوثنية الإغريقية .. ولقد كذب هذا الدّجال عندما عمم عبادة أفروديت على الإنسانية زاعمًا أن ذلك قد استمر عشرين ألف سنة .. وكأن تاريخ الإنسانية هو هذه اللحظة الأسطورية الإغريقية.
(2/20)
________________________________________
البحر، عبدت 20 ألف سنة، أكثر من كل الديانات السماوية .. !! (1).
وهكذا .. فلا اعتبار لما تقرره الأديان -كل الأديان- من أن البشرية -التي بدأت بآدم، عليه السلام- قد بدأت -قبل الانحرافات الوثنية- بعبادة الله، سبحانه وتعالى؛ لأن "الحداثة" -التي أصبحت "دينًا" للحداثيين- قد جعلت الجسد الأنثوي العاري أقدم المعبودات، لأقدم الديانات .. وأطول الديانات عمرًا في التاريخ!.
تلك نماذج -مجرد نماذج- للأفكار والآداب والفنون الحداثية، التي أقامت قطيعة معرفية كبرى مع موروث الأمة .. ومع موروثها الديني -عقيدة وشريعة وقيمًا- على وجه الخصوص.



* أدونيس الكاره للعروبة والإِسلام وإِحياء الوثنيات البابلية والآشورية:

- يقول الأستاذ أنور الجندي:
"على طريق الصحافة العربية في خدمة أهداف التغريب والشعوبية والغزو الثقافي كان احتفالها بالشعر الحر واهتمامها بدراسته وإفساح الطريق أمام كتابه، وقد تبينت خلفية ذلك كله حين كشف دعاة القومية السورية والفينيقية والرموز المسيحية من المدارس اللبنانية عن غايتهم وأهدافهم من حيث اتخاذهم الشعر الحر وسيلة لضرب عامود الشعر الأصيل ومهاجمة اللغة العربية في أعظم ميادينها على أساس أن حرب الفصحى تتركز في إذاعة العامية والحروف اللاتينية والشعر الحر.
ولم يقف الأمر عند هذا بل إنه اتصل بالتراث فعُني كتابه على ابتعاث أبي نواس وبشار بن برد والفلسفات المستترة خلف الباطنية والمجوسية في
__________
(1) من حديث أجرته عبلة الرويني مع "حسن سليمان" - مجلة "أخبار الأدب" القاهرة - العدد 366 في 16 - 7 - سنة 2000 م.
(2/21)
________________________________________
شعر دعاة التصوف الفلسفي فجرى إحياء الحلاج إلى جوار عشتروت وفينق وتموز وأدونيس، وظهر أدب الهزيمة والإباحية في شعر نزار قباني والرفض لكل قيم المجتمع الإسلامي في شعر سميح القاسم ومحمود درويش، وفي هذا الجو المسموم ظهر أمثال صلاح عبد الصبور الذي نصبه الكاهن الأكبر لويس عوض أميرًا لشعراء الشعوبيين، وقد نمت هذه الحركة بتأييد الاستشراق ودعم أمثال جاك بيرك وسعيد عقل ويوسف الخال لها حتى تقدمت رسالة دكتوراه في الجامعة اللبنانية عن تطور مفهوم الحب والمرأة في شعر نزار قباني وإشاعة مفاهيم الإباحية الجنسية في الدراسات الجامعية فضلاً عن رسالة أدونيس عن الشعوبية العربية خدمة لمذهب القوميين السوريين الذي جند العشرات، ومنهم القصاصة غادة السمان التي جرى على نسقها الكثيرات في أسلوب الكشف الجريء من أمثال جاذبية صدقي وغيرها.

- هذا هو التيار الذي احتضنته الصحافة العربية وجندت له الكثيرين باعتباره عاملاً هامًا في حركة الهدم الضخمة التي تقوم بها لحساب النفوذ الأجنبي.
ولقد عمدت حركة اليسار أول ما عمدت لتثبت هذا التيار أن قامت بضرب الاتجاه الصحيح الذي قامت عليه حركة الشعر العربي الممتدة منذ فجر الإسلام إلى اليوم بتحطيم الإطار الأصيل ومهاجمة عامود الشعر والدعاة إليه، وإتاحة الفرصة لأمرين: للشعر الحر الذي يقوم على غير أساس صحيح والشعر العامي والزجل والفلكلور والبحث عن كل التفاهات التي قالها السكارى والمخرفون على مدى العصور على أساس أنها تراث للفلكلور ترمى كلها إلى التحرر من قيود اللغة العربية والنحو في محاولة هروبية للخروج من مأزق الجهل إلى كبرياء الادعاء بأن الفصحى شاقة وعسيرة.
وتولى أمثال السياب والبياتي وأدونيس الدعوة إلى تمسيح الشعر
(2/22)
________________________________________
وصعلكته وابتعاث الأساطير القديمة وإحيائها في عداء شديد للفصحى وما وراءها من قيم الإسلام والقرآن.
وجاء غالي شكري ليغمز كل ما له اتصال بالتراث أو الدين أو الوطنية من الشعر، ووصفه بالعقم مع تأكيده للخطة التغريبية التي يعمل عليها شعراء الرفض وشعراء العامية.

وهكذا دافعت الصحافة عن هذه المفاهيم المسمومة وأفسحت لها ومكنت لهؤلاء الذين ظهروا في ذلك الاتجاه من أن يتفتحوا في رحابها وأن تلمع أسماؤهم، والهدف هو ضرب اللغة العربية، وضرب القيم والأخلاق من خلال ما تحمل هذه الكتابات من مفاهيم مضللة زائفة منحرفة وإحلال ظلام الوجودية والمادية والإباحية والماركسية المعقدة ومفاهيمها الضالة محل روح الأصالة والرحمة والعدل والتوحيد الخالص التي يمثلها الأدب العربي الأصيل" (1).
- يقول الأستاذ أنور الجندي -رحمه الله-:
"استهدفت حركة الالتفاف حول الأصالة العربية الإسلامية خلق مثل أعلى مغاير للمثل العربي الإسلامي يقوم على مفاهيم وثنية مضللة قوامها بعث الحضارة الفينيقية التي ظهرت في سوريا ثم في شمال أفريقيا قبل الميلاد بثلاثمائة عام تقريبًا، باعتبار أن الدعوة إلى سوريا الكبرى هي إعادة لمجد الفينيقيين وحضارتهم وبعث للعظمة الفينيقية والسيادة الحقيقية على البحر المتوسط، وسوريا الكبرى أو فينيقيا المجيدة التي هي الفردوس المفقود والحلم الضائع وهي الأمل الكبير بالنسبة لكل أعداء الوحدة العربية وعلى هذه المفاهيم وفي إطار هذا المعنى يدور الأدب الذي قام عليه أدونيس ويوسف
__________
(1) "الصحافة والأقلام المسمومة" لأنور الجندي (ص 161 - 162) دار الاعتصام.
(2/23)
________________________________________
الخال وجريدة النهار وآزره لويس عوض وصلاح عبد الصبور. كذلك فقد ركزت هذه المحاولة على رمز تاريخي هو القائد الفينيقي السوري القديم هانيبال الذي دخل حروبًا طويلة مع الرومان خلال الفترة الممتدة من 264 - 204 قبل الميلاد وقد وصلت جيوش هانيبال إلى أبواب روما واستولت تحت راية الفينيقيين على كل شمال إيطاليا، وفي هذا الإطار جاءت محاولة السياب والبياتي وأدونيس إلى إحياء الأساطير القديمة التي تساعد هذه الدعوة وترمز إليها. ولما لم يجدوا للفينيقيين القدماء أساطير معروفة لجأوا إلى الأساطير البابلية والآشورية لإحيائها وبعثها والعمل على استخدامها في الأدب الجديد، وأهم هذه الأساطير التي وقف عندها القوميون السوريون: تموز وعشتار وأدونيس.
هذه هي الأفكار التي احتضنتها الصحافة العربية لتغرسها في نفوس الشباب العربي المسلم والتي جندت لها عشرات من شعراء الرفض الذين يرفضون الحضارة العربية الإسلامية أساسًا ويصمونها بكل نقيصة.

ويعتقد أصحاب هذه الأفكار أنهم يعيشون في الأرض الخراب التي هي العالم العربي الإسلامي، فهم لكل هذه القيم كارهون ولها محاربون.
في سبيل انبعاث الأساطير البابلية القائمة على الوثنية والإباحية والتي تتكامل مع الدعوة إلى الفرعونية أيضًا، وقد وصفها أحد الكتاب بأنها مغالطات مقصودة تهدف في النهاية إلى خلق فكرة مغرية يمكن لصغار النفوس وصغار العقول أن يلتفوا حولها بحماسة، وحتى تكون هذه الفكرة مدرسة قوية لتخريج عملاء يحاربون الفكرة العربية والدعوة الإسلامية داخل الوطن العربي، وأن هذه المغالطات تهدف إلى المساعدة على بعث الأقليات الفكرية والدينية والعنصرية الأخرى.
- وهكذا استطاعت الصحافة العربية أن تحشد حشدًا هائلاً من دعاة
(2/24)
________________________________________
الشعر الحر الذين انطووا في هذه المفاهيم عارفين لها أو جاهلين، تحت اسم فينيقيا القبلة الروحية التي يعود المجد الغابر إلى هذه المنطقة من خلالها، ويعتبر (علي أحمد سعيد) الذي غير ملته واسمه فأطلق عليه زعيم القوميين السوريين أنطون سعادة قبل أن يشنق اسم الإله البابلي القديم وجعله أمير شعرائهم وكان قد خرج من بلاده هاربًا منذ سنوات وعاش في لبنان وباريس وهيئت له كل الأسباب التي تجعله في مركز الصدارة، أسندت إليه رئاسة تحرير مجلة شعر ثم مجلة مواقف.
وقد حمل أدونيس كل مفاهيم أنطون سعادة في كراهية العروبة والإسلام واحتقار الواقع المعاصر، والدعوة إلى تغييره وإحياء تراث الفينيقية القديم باعتبار فينيقيا هي الفردوس المفقود عند القوميين السوريين.

- يقول رجاء النقاش: "وقد أدرك الاستعمار قيمة هذه الفكرة فوقف وراءها وساندها فهي في حقيقتها جزء من الثورة المضادة للعروبة؛ لأنها تحاول أن تثير الشك في سلامة الفكرة العربية والإسلامية".

"والاستعمار هو راعي الفكرة ومغذيها إلى أبعد مدى، يريد أن يستفيد منها في خلق جيل مشبع بوهم الروح الفينيقية كاره للوحدة العربية. كل هذا انتهى بأدونيس إلى كره العرب والعروبة كراهة عميقة، لذلك فهو يتبنى كل ما يوحي بابتعاده عن العروبة وسخطه عليها، بالإضافة إلى غنائه النائح حول فينيقيا وإلى تسمية نفسه باسم أدونيس كرمز من الرموز التي يدعو القوميون السوريون إلى إحيائها، بالإضافة إلى هذا كله فقد سمى نفسه في قصيدة أخرى: مهيار الدمشقي. ويشبه أدونيس نفسه بمهيار على اعتبار أن مهيار لا ينتمي إلى العرب؛ لأنه من أصل فارسي، وبذلك يتبرأ أدونيس من عروبته ويعلن أنه مثل مهيار من أصل غير عربي، مهيار الدمشقي فينيقي وهو يقول: المصريون فراعنة والسوريون فينيقيون، ويقول رجاء النقاش: لقد أصبح
(2/25)
________________________________________
واضحًا بعد مرور أكثر من ربع قرن أن قيادات حزب القوميين السوريين كانت متصلة من ناحية التمويل والتوجيه بالسلطات الاستعمارية الأجنبية. وكان الهدف من قيام الحزب أن يكون عنصرًا من العناصر المساعدة على تمزيق الأمة العربية وإعاقة أي تطور مادي أو فكري لها، وهكذا نجد الإجابة على السؤال الحائر: لماذا يعملون على زحزحة الناس عن القيم الأصيلة وينقلون الناس من مفاهيمهم التي صنعها الإسلام أربعة عشر قرنًا؟!.

وما يقال عن أدونيس، يقال عن بدر شاكر السياب الذي كان مضطرب المواقف الفكرية السياسية بين الوطنية المحلية والشيوعية، وبين الارتباط بالقوميين ثم بجماعة مجلة شعر، والقوميين السوريين، يقول رجاء النقاش: "وكان الذين يهاجمون السياب يرون فيه منافقًا عريقًا وانتهازيًا كبيرًا، وكانوا يعتبرونه باحثًا عن مصالحه لا عن مبادئه، وما يقال عن السياب يقال عن البياتي" (1).
__________
(1) المصدر السابق (ص 163 - 165).









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:22   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي


* رائد الحداثة أدونيس وأقواله العفنة:

أدونيس رائد الحداثة الذي وُضع في واجهة الأدب الحداثي، وصارت له شهرة داوية في المحافل الأدبية والفكرية على صعيد العالم العربي، ودوائر الاستشراق الأوروبي وبخاصة الفرنسي. تصدى له في الستينات عبر مجلة الرسالة في إصدارها الثاني عدد من الأدباء والشعراء، منهم الدكتور عبده بدوي، والدكتور أحمد كمال زكي، والاستاذ عباس خضر، والدكتور عبد الكريم الخطيب -يرحمهم الله- وغيرهم من الكتاب في تلك الفترة الذين رأوا في "حركة الرفض" التي يقودها أدونيس - كما كانت تُسمَّى الحداثة آنئذ خطرًا على العروبة والإسلام والشعر أيضًا.
__________
(1) المصدر السابق (ص 163 - 165).
(2/26)
________________________________________
وممن تصدي له وفضح زوره ودجله الدكتور حلمي القاعود في كتابه "الحداثة العربية المصطلح - المفهوم".

* الدكتور حلمي القاعود يرد دجل الكذّاب الأشر أدونيس:
- يقول الدكتور حلمي محمد القاعود مبينًا حقيقة أفكار أدونيس وأقواله:
"لا حاجة لي إلى استدعاء شعر أدونيس وتقديم النماذج التي تحمل رموزًا وأفكارًا تعبّر وتُشير إلى طبيعة حداثته ومنهجه .. لأني سأكتفي بقراءة عابرة لمجلته "مواقف" التي أصدرها في بيروت أواخر عام 1968 عقب هزيمة 1967، ففيها من فكره الواضح وسلوكه الصريح ما يكفينا عناء تفسير شعره أو تأويله ..
إنها "المانيفستو" الحقيقي الذي يعبّر عن الرجل ومنهج الحداثة في أرضيته الفكرية وطلائه الأدبي .. وأقول أيضًا لا حاجة بي إلى ترديد ما قيل عن الرجل ونشأته وتكوينه الثقافي وانتماءاته الطائفية وولائه لمن رعوه علميًّا وأدبيًّا، فهذه أيضًا قد تدخل في سياق التأويل الذي يثير من الجدل أكثر مما يثير من الاتفاق .. إننا سنقرأ ما كتبه (أدونيس) في مجلته "مواقف" مذيلاً بتوقيعه وبخط يده.
في أول عدد من "مواقف" يفتتحه (أدونيس) بمقدمة قصيرة، منها:

"نلتقي في "مواقف"، كوكبة من أصدقاء، تحتضن أصواتنا وأصوات الخلاقين جميعًا. تُقاسمنا، لكي تنمو وتستمر، خبزنا اليوميّ. إنها تعبير عنا، وجزء منا، وتكملة لنا. إنها لذلك، حقيقة ورمز: تفجر جيل عربي اختبر ما في الحياة العربية من تصدعّ وخلل، وقرّر أن يبحث من جديد، وأن يكتشف ويبني من جديد".
إلى هنا يبدو كلام (أدونيس) مقبولاً، لأنه يتحدث عن موقف ويرصد
(2/27)
________________________________________
حالة، ويعبّر عن غاية، ولكنه بعدئذ يبدأ في كشف أوراقه تدريجيًّا، حين يتكلم عن التدمير والرفض: "هكذا تطمح "مواقف" إلى أن تكون استباقًا، كل استباق إبداع الإبداع: هجوم ما نرفضه وإقامة ما نريده، الحضارة إبداع: ليست استخدام الأدوات بقدر ما هي ابتكار الأدوات، كذلك الثقافة: ليست استعمال اللغة بقدر ما هي تجديد اللغة وخلقها المستمران".
ثم يستمر في حديثه الذي يكشف عن غايته الرافضة المدمّرة: "المعرفة، إذن، هجوم، هي ما لم نعرفه بعد، وليست الحرية، إذن، حقّ التحرك ضمن المعلوم المقنَّن وحسب؛ إنها، إلى ذلك وقبله، حق البحث والخلق والرفض والتجاوز، إنها ممارسة ما لم نمارسه بعد: تلك هي مواقف".

* هالة القداسة!
ويكشف عن الجذر الحقيقي لمنهجه الهادف إلى نسف الثوابت نسفًا كاملاً، فيصف "مواقف" قائلاً:
"إنها مناخ للمجابهة. إنها فعل المجابهة، تزول في هذا الفعل هالة القداسة. لن تكون هناك موضعات مقدسة لا يجوز بحثها. لن تكون هناك حقائق ينبغي إخفاؤها أو تجاهلها أو التغاضي عنها. هذا الفعل يتخطّى كلّ تكريس، كلّ نهائية، كل سلطوية، إنه النقد الدائم، وإعادة النظر الدائمة.
إنه الطوفان المتلاحق الذي يغسل ويضيء كل شيء".
["مواقف"، العدد الأول، تشرين الثاني 1968].

* يزيل اللبس!
- وإذا كانت افتتاحيات (أدونيس) التالية لأعداد مواقف تدور في إطار الرفض وعدم القبول للثوابت والمقدسات من خلال أسلوب أقرب إلى المراوغة، وإثارة الالتباس فإنه في العدد السادس يزيل اللبس، ويصرّح برؤيته
(2/28)
________________________________________
وغايته، ويؤكد مرجعيته الشيوعية الخالصة، يقول:
"ما نطمح إليه ونعمل له كثوريين عرب هو تأسيس عصر عربي جديد.
نعرف أن تأسيس عصر جديد يفترض، بادئ بدء، الانفصال كليًّا عن الماضي.
نعرف كذلك أن نقطة البداية في هذا الانفصال -التأسيس- هي النقد: نقد الموروث ونقد ما هو سائد شائع، لا يقتصر دور النقد هنا على كشف أو تعرية ما يحول دون تأسيس العصر الجديد، وإنما يتجاوز إلى إزالته تمامًا.

إن ماضينا عالم من الضياع في مختلف الأشكال الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية؛ إنه مملكة من الوهم والغيب تتطاول وتستمر. وهي مملكة لا تمنع الإنسان العربي من أن يجد نفسه وحسب، وإنما تمنعه كذلك من أن يصنعها".

* الدين .. الجوهر!
كتب ماركس يقول سنة 1843: "إن مهمتنا هي أن نعرّي العالم القديم تعرية تامة، وأن نعطي للعالم الجديد معنى إِيجابيًّا (في رسالته إلى صديقه روجيه). ويتابع في الرسالة نفسها:
"نريد أن نجدّد العالم الجديد بنقد العالم القديم ... إننا نعلم علم اليقين ما يجب علينا أن نحققه في الحاضر وهو: نقد النظام القائم كله نقدًا لا هوادة فيه .. نقدًا لا يخشى نتائجه ولا صراعه مع القوى القائمة".

- ولما كانت بنية الثقافة والحياة العربيتين السائدتين تقوم في جوهرها، بالدين، فإننا نفهم أبعاد ماركس من أن (نقد الدين شرط لكل نقد) "مشاركة في نقد فلسفة الحق عند هيغل، الآثار الكاملة، مجلدًا، 83)، وإذا فهمنا بالتالي أن النقد عند ماركس ليس عقليًّا تجريديًّا، بل عملي .. ، نستطيع أن
(2/29)
________________________________________
نقول": إن النقد الثوري للموروثات العربية شروط لكل عمل ثوري عربي".
["مواقف"، العدد 6، 1969، الافتتاحية].
وواضح من هذا الاقتباس الذي طال بعض الشيء أن الحداثة في وعي (أدونيس) ومن سار على نهجه من أهل الحداثة المعاصرين، ترتبط بالموقف من الدين، أو قل بنفي الدين من واقع الأمة وتصوّرها، مهما كانت نتائج هذا النفي. ولنتذكّر أن الدين هنا يُقصد به الإسلام وحده؛ لأن الأمة العربية لا تملك إلا دينًا رئيسيًّا تؤمن به الأغلبية الساحقة التي تمثل 95% من أبنائها تقريبًا، ولا يقصد به النصرانية أو اليهودية؛ لأن (أدونيس) في مجلته "مواقف" قد تعاطف مع النصرانية وحدها دون الإسلام، ولم يهاجم اليهودية أبدًا، وأتاح لعدد من النصارى ورجال الدين المسيحي أن يعبروا بكل حرية -بل يبشِّروا بمعنى أدق- بعقيدة التثليث أو النصرانية المنحرفة (انظر مثلاً مقالة: الثورة بين ديانة الأب وديانة الأبن، مواقف، العدد 3، ص 149)، المقصود إذًا هو الإسلام وليس غيره!

* الانفصال كليًّا:
إن نفي الدين، أو إسقاطه من معادلة الوجود العربي -إن صحّ التعبير- تبدو الهدف الأوحد للحداثة العربية المعاصرة، ويستتبع ذلك إسقاط كل ما يتعلق بالإسلام من مقومات حضارية ولغوية وتصورية، وهو ما عبّر عنه (أدونيس) -بالانفصال كليًّا عن الماضي- بكل ما يرمز إليه هذا الماضي من معتقدات وأفكار وإنجازات وإخفاقات. وبالطبع فإن هذا الماضي العربي الذي صنعه الإسلام يمثل العقبة الكئود التي لا يكفي الانفصال عنها، بل لا بد من إزالتها تمامًا؛ لأنها تحول دون تأسيس العصر الجديد كما يرى (أدونيس).
وإذا عرفنا أن هذا الكلام قد قيل عقب هزيمة 1967 التي أكّدت وجود
(2/30)
________________________________________
الدولة اليهودية على أرض فلسطين المقدسة، بكل ما ترمز إليه هذه الدولة من بعثٍِ للماضي (لا الانفصال عنه)، واستدعاءٍ له لغة وتصورًا وآثارًا (ليس إزالته تمامًا)، وتأسيس عصر يهودي جديد، أدركنا مدى المفارقة التي تريدنا أن نزيل ماضينا بينما يُوجد غيرنا ماضيه!

* مملكة الوهم والغيب:
إن أدونيس، لا يتورعّ عن وصف ماضينا بالضياع في مختلف المجالات أو ما يسميه (الأشكال) ويبدأها بالشكل (الديني) أي الإسلامي، ولا ندري ما المقصود بالضياع تمامًا؟ ولكنه حين يصف ماضينا بمملكة الوهم والغيب التي تتطاول وتستمر، ندري جيدًا أنه يرفض الإسلام جملة وتفصيلاً، ويلقي عليه تبعة أن يجد (العربي) نفسه، أو يصنعها!
إلى هذا الحدّ وصلت أفكار الحداثة عند (أدونيس) بحيث صار إلغاء الماضي، وإلقاء تبعة الحاضر عليه مدخلاً ضروريًّا لتأسيس العصر الجديد الذي يريده. إنه عصر بلا إسلام، ولم يقل لنا: لماذا يرفض الماضي، ولماذا عدّه (مملكة من الوهم والغيب تتطاول وتستمر)؟!

إنه مقتنع تمامًا أن (الحداثة) لا بد أن تزيل الإسلام دون تقديم أسباب منطقية أو جوهرية، ومرجعه في ذلك ما يقوله (لينين)، و (هيغل) .. أي إن مرجعيته العقدية والفكرية هي (الماركسية) كما يراها صنّاعها وعشّاقها .. ولما كانت (الماركسية) نقدًا لما هو سائد وهدم له، فلا بد أن ننقد -كما يريد أدونيس- ما هو سائد عندنا ونهدمه لنبني (العالم الجديد) على أنقاض العالم القديم الذي يقوم في جوهره -ثقافةً وحياةً- على الدين، ولذا يستشهد (أدونيس) بمقولة ماركس: (نقد الدين شرط لكل نقد) وهذا النقد أساس بناء العصر الجديد .. أي العصر الماركسي!.
(2/31)
________________________________________
* استيعاب الدّرس!
ولا ريب أن هزيمة الماركسية في بلادها مع انهيار الإمبراطورية الشيوعية في الاتحاد السوفيتي وأوروبة الشرقية والتوابع الإفريقية والآسيوية واللاتينية، ثم التنديد بقادة ومفكري الماركسية وحلّ الأحزاب الشيوعية في العالم أو تغيير أسمائها، قد كشفت زيف (الحداثة) العربية التي هي الماركسية أو الشيوعية كما قدمها (أدونيس).
وإذا كان العالم كله قد استوعب درس سقوط الماركسية، فإن (الحداثيين) أو الماركسيين العرب هم الاستثناء الذي لم يستوعب الدرس حتى الآن، وظل على ولائه (للحداثة)، ليس من أجل الفقراء أو الكادحين، ولكن من أجل إزالة (مملكة الوهم والغيب) التي يقصدون بها الإسلام!

* نسق الدين!
ولما كان (أدونيس) عرّاب (الحداثة) في بلادنا العربية صريحًا في أطروحاته، واضحًا في مقولاته بنفي (الإسلام) وحده، فإنه كان صادقًا مع نفسه حين طبّق تصوّره الحداثي على دراساته الأدبية والنقدية، وكذلك إنتاجه الأدبي.
لقد نشر (أدونيس) في مجلته "مواقف" موضوعات عديدة تتعرض بالنقد للدين والوحي من منظورات مختلفة تحمل عناوين من قبيل: هل للدين منطقه الخاص؟ -الثورة والوحي- هل الدين قابل للنقد الفلسفي؟ -معنى موت الله عند نيتشه- التناقض في الوحي الإلهي .. إلخ، مما يعني أن الرجل يجعل هدف (الحداثة) الأول هو نسف الدين، أو إزالته تمامًا وفق تعبيره!؛ لأن هذه الموضوعات تصبّ في بحر هذا الهدف، ولجّتِهِ العنيفة.
(2/32)
________________________________________
* صورة الإِله عند بلند الحيدري السائر على درب عرّاب الحداثة "أدونيس":
بل إنه ينشر قصائد تخدم هذه الغاية، وتتحدث صراحة عن (الإله) بصورة غير لائقة، بل مقزّزة، ومنها قصيدة (بلند الحيدري) التي عنوانها (لو مرّة نمت معي)، وقد جاء فيها:

" يا سيدي ..
لن نوقد الشموع كي تعودْ
لن نغسل الدروب بالدموع كي تعودْ
ولن نحبّ ربك المسلول مثل الجوع .. كي تعودْ
عد مثلما نريدْ
ككل شيء كاذب يضحك ملء دارنا
ككذبة الصباح في تحيّةٍ لجارنا
لأننا نريد أن نعرف في الخطيئة الإنسانْ
لأننا نريد أن نعبد فيك الله والشيطانْ"

- ثم يقول في مقطع آخر أكثر جرأة:
"لو مرّة عرفت يا إلهي الكسيح
كيف الزنا يصيرْ
كيف تصير ليلة بهولها
كيف أنا أصير
دمّلة في أضلعي
وكيف، كيف، سيدي أصيرْ
(2/33)
________________________________________
بجرحي الصغير
بليلي المصلوب عبر مخدعي
أكبر من صليبك المرميّ خلف الشمس، خلف الريح
أكبر منك يا إلهي الكسيح
عد مرّة كوجهي القبيح
كجسمي القبيح .. إلخ".
["مواقف"، العدد 4، أيار - حزيران، 1969، ص 73].
وإذا كان الشاعر (بلند الحيدري) يتعامل مع لفظ الجلالة بهذه الصورة الجريئة والمقزّزة، فإنه كان حريصًا أيضًا على استخدام المصطلحات النصرانية بغزارة مثل: الخطيئة، والصليب، وهو الحرص الذي حافظ عليه كذلك شعراء آخرون نشروا في مواقف مثل: مظفّر النواب، وأدونيس نفسه.
(راجع: العدد السابق ص 84، 89، وما بعدهما).

* الظواهر النافرة!
لقد تابع أدونيس في دراساته، بل وترجماته، مسيرته الحداثية التي تقوم على الإزالة الكاملة للماضي .. ولعل أول دراساته ما كتبه حول الشعر العربي عبر عصوره المختلفة (مقدمة للشعر العربي، دار العوة، ط 2، بيروت، 1975)، الذي نشره مسلسلاً في مجلة "المجلة" المصرية أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات. لم تعجبه في الشعر العربي إلا الظواهر النافرة والمتمردة، طرفة بن العبد، بشار بن برد، أبو نواس، ابن بابك .. إلخ .. ولم يرض إلا بالنماذج التي خالفت القيم الدينية والفنية .. وتوقف عندما يسمى قصيدة النثر مبشرًا ومباركًا!
لقد توالت دراسات أدونيس وأشعاره، وهي تنبئ عن استمرار منهجه
(2/34)
________________________________________
في الرفض والإزالة، وفي كتابه "الثابت والمتحول" الذي حصل به على درجة الدكتوراه من جامعة القديس يوسف في بيروت؛ خلاصة واضحة لإيمانه الماركسي، وموقفه من أدبائنا الذي تشكل وفقًا لمدى قربهم أو ابتعادهم عن الدين: أي الإسلام!

* شيوخ ومريدون!
ويمكن القول: إن (أدونيس) استطاع أن يحقق نجاحًا ملحوظًا على مدى عقود ثلاثة، واستطاع مع آخرين، أن يجذب الأتباع والأشياع والدراويش إلى عالم الحداثة الأدبية والفكرية جميعًا، بل إن بعض (الماركسيين) تَخلَّوا عن (الواقعية الاشتراكية) لحساب (الحداثة) الأدونيسية وبوجه خاص في مجال الإنتاج الأدبي؛ بغموضها وسيرياليتها وهذيانها وانخلاعها عن القيم الفنية والتقاليد الأدبية الموروثة، وبصفة عامة فقد صار للحداثة على مستوى (العالم العربي) شيوخ ومريدون يسيطرون على الساحة الأدبية، ويملكون مفاتيح الشهرة والتعتيم، ويا ويل من تحدثه نفسه بالوقوف في وجه الحداثة بالمنطق والعلم والحجة!!!. هـ (1).
ولكن المستقبل كل المستقبل للإسلام وسيذهب أدونيس ومن معه إلى مزابل التاريخ.
لا تُهيئ كفني يا عاذلي ... فأنا لي مع الفجر مواثيق وعهدُ

(1) "الحداثة العربية .. المصطلح - الفهوم" للدكتور حلمي محمد القاعود (ص 3825) - دار الاعتصام.














رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* وقفة أخيرة مع أدونيس وكتابه "مقدمة في الشعر العربي":


يتحدث أدونيس عن أبي نواس في جمل عائمة هائمة، ضائعة المعالم والمعاني، كلمات تفوح برائحة الخمرة، وتدور دوار الثمل، وتترنّح ترنح
__________

(2/35)
________________________________________
السكران، وتشتط في أكثر من سبيل معوّجة تائهة ويرى في سلوك أبي نواس ثورة وتجديدًا وحداثة، يقول عن أبي نواس إنه بودلير العرب" (1).
"فما بال كاتبنا مغرم بتشبيه شعرائنا بالساقطين في ديار الغرب .. ولو بُعِث أبو نواس وسمع هذا التشبيه وعرف من هو "بودلير" لقذف الكلام في وجه صاحبه ولتاب وأناب" (2).
- يقول الكاتب عن أبي نواس وهو يمجد سقوطه في الخمر: "شعر أبي نواس مصابيح .. لذلك لا يخاف العقاب بل يفعل ما يؤدي فعله إلى العقاب" (3).
- ويقول: "أبو نواس شاعر الخطيئة لأنه شاعر الحرية" (4).
- ويتحدث عن قتل ديك الجن لزوجه، وندم ديك الجن نفسه على جريمته، ولكن أدونيس لا يحب له أن يندم أو يبكي .. إن الكاتب يريد أن يجعل أقبح جريمة في حياة الإنسان .. جريمة القتل الظالم .. القتل المجنون حرية ممجّدة. إنه يقول":
"هذه الخطيئة الممجّدة تنقلب عند ديك الجن إلى جريمة ممجدة وضرورية كتوكيد أعلى ومطلق للحرية والشرف، جوهر الشخص الإنساني" (5).
وهكذا تصبح أحطّ الجرائم وأبشعها مجدًا وحرية وشرفًا عند كاتبنا .. أي شرف هذا الذي تنعم الوحوش والذئاب في حرية دامية مظلمة مفزعة.
__________
(1) "مقدمة في الشعر العربي" لأدونيس (ص 47).
(2) "الحداثة في منظور إيماني" للدكتور عدنان النحوي (ص 27) - دار النحوي.
(3) "مقدمة في الشعر العربي" (ص 49).
(4) المصدر السابق (ص 52).
(5) المصدر السابق (ص 52).

(2/36)
________________________________________
أي شرف هذا الذي تنعم الوحوش والذئاب في حرية دامية مظلمة مفزعة.
- ويسفّ الكاتب غاية الإسفاف وهو يقول عن أبي نواس أنه "يواجه الله" "هكذا أبو نواس فصل الشعر عن الأخلاق والدين. إنه الإنسان الذي لا يواجه الله بدين الجماعة، وإنما يواجهه بدينه هو" (1).
وهكذا تسفّ التعابير، وتسف المعاني، وتسف الغاية.
- ويحارب اللغة ويشتد في حربه وفي خدره وفي غيبوبته فيقول: "إن تحرير اللغة من مقاييس نظامها البراني، والاستسلام لمدها الجواني، يتضمنان الاستسلام بلا حدود إلى العالم" (2).
إنه تحطيم كامل للغة، وإلغاء لقواعدها كلها: نحوها وصرفها وبلاغتها وبيانها .. فيقول: "وهذا يؤدي إلى القضاء على علم المعاني" (3).

* أدونيس شيطان من شياطين الإِنس:

أدونيس شيطان من شياطين الإنس السكارى الغاوين الأفّاكين يمضي في عالم التيه والسراب والظلمات والوادي السحيق ينتقل بعد ذلك إلى أخطر جريمة، وأسوأ كلمة، وأقبح تصور، وأوقح تعبير، ينتقل بشكل واضح سافر ليهدم العقيدة والإيمان بهجوم سافر مباشر ..
إنه يقول:
"الله في التصور الإسلامي التقليدي نقطة ثابتة متعالية، منفصلة عن الإنسان. التصوف ذوّب ثبات الألوهية، جعل حركة النفس في أغوارها، أزال الحاجز بينه وبين الإنسان .. وبهذا المعنى قتله (أي الله)، وأعطى الإنسان طاقاته. المتصوف يحيا في سكر يسكر بدوره العالم، وهذا السكر نابع من
__________
(1) المصدر السابق (ص 53).
(2) المصدر السابق (ص 138).
(3) المصدر السابق (ص 138).

(2/37)
________________________________________
قدرته الكامنة على أن يكون هو والله واحدًا. صارت المعجزة تتحرك بين يديه" (1).
- وهكذا يسف أدونيس ويهوي في واد سحيق، يهوي في وحول، ويسقط في رجس. ونستحي أن نعيد ألفاظه فهي أقبح من كل تعليق، يقول الدكتور عدنان النحوي:
"هذا كاتب واحد من كُتّاب الحداثة. فما بالك بغيره من الكتاب، وإني أَؤمن أن استعراض كتاباتهم جميعها ضرورية حتى نعرف الخط الذي يُرسم، والحرب التي تُشَنّ. ولكن مثل هذه الدراسة أوسع من مجال هذا الكتاب، ولقد تحدث الأستاذ الدكتور محمد مصطفى هدارة في محاضرته القيّمة في مؤسسة الملك فيصل الخيرية في 17/ 6/1406 هـ عن الحداثة، ولقد كان عنوان المحاضرة "الحداثة والتراث" استعرض في مقدمتها أهمية هذا الموضوع وخطورته، وكان من جملة ما قاله:

"والحقيقة هي أن الحداثة أخطر من ذلك بكثير، فهي اتجاه فكري أشد خطورة من الليبرالية والعلمانية والماركسية وكل ما عرفته البشرية من مذاهب واتجاهات هدّامة؛ ذلك أنها تتضمّن كل هذه المذاهب والاتجاهات، وهي لا تخصّ مجالات الإبداع الفني أو النقد الأدبي ولكنها تعمّ الحياة الإنسانية في كل مجالاتها المادية والفكرية على السواء" (2) اهـ.
- يقول الدكتور عدنان النحوي:
"كتبتُ قصيدة في (أدونيس) على أثر إعلانه في جريدة الشرق الأوسط أنه يبحث عن مهندس يصمم له قبره. قلتُ القصيدةَ لأُبين له ثلاث نقاط:
__________
(1) المرجع السابق (ص 131).
(2) "الحداثة في منظور إيماني" (ص 40).

(2/38)
________________________________________
- إذا مات على كفره المعلن الصريح هلك، وكان من أهل النار.

- وما أدراه كيف يموت وأين يموت؟

- وأخيرًا أدعوه إلى الإسلام عسى الله أن يغفر له إذا أسلم. وبعثت بالقصيدة إلى مجلة إسلامية معروفة، عسى أن تبلّغه هذه الرسالة وتبلغه دعوتي له إلى الإسلام عن طريق نشر هذه القصيدة.
وكنت أرى أن القصيدة قوية فنيًا ومعنى، بعد أن سمعها عدد من الأصحاب والأدباء وأثنوا عليها. وبعد فترة ليست بالقصيرة وجدت أن المجلة لم تنشرها.
فاتصلت هاتفيًا برئيس التحرير المسلم، أو الداعية المسلم، فماذا أجاب؟ قال: "القصيدة شديدة عليه". قلت له: الذي تحدى الله وسبّه وسبّ رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأنكر الإيمان وحارب الإسلام، ولم يُبال بالعالم الإسلامي كله، وتحدّاهم جميعًا، أفأنت ترى القصيدة شديدة عليه؟! وقلت: مع ضعفنا هذا حُقَّ لأدونيس وغيره أن يستخفّوا بالمسلمين ويتحدوهم" (1).
الشعرُ بابان باب من أبالسةٍ ... يوحون بالشعر آثامًا وأوزارا
وزخرفًا لم تزل ترضاه أفئدة ... تلقى به النار أو تلقى به العارا
وشاعر من هدى الرحمن خفقته ... معنى ولفظًا وأشواقًا وإِيثارا
يطوف في الكون يلقى من عجائبه ... آيًا تفتّح للألباب أسفارا (2)
__________
(1) "الشعر المتفلت بين النثر والتفعيلة وخطره" للدكتور عدنان النحوي (ص 116) - دار النحوي.
(2) من قصيدة "لآلئ الشعر أوزان وقافية" للدكتور عدنان النحوي من المصدر الساب
ق (ص 55).














رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:24   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

(2/39)
________________________________________

* نزار قباني .. الزنديق شاعر الإِباحية:

إلى الأمة الغافلة النائمة نرسم بالصدق حقيقة هذا الزنديق الذي تباكى عليه المرتزقة الفرحون بقتل كل فضيلة وعفة ونشر كل رذيلة وخسيسة، وهمّهم الوحيد خفض دين الله بكل وسيلة والصد عن سبيله ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
إلى أصحاب الأقلام الداعرة المستأجرين على حطام من الدنيا قليل، وهم عند ربهم من المجرمين الفاجرين، الذين سال مدادهم حزنًا على شهيد الشعراء!!، وشاعر الأمة العربية، وشاعر المرأة نزار.
أين أنتم من جراح أمتنا؟ أين أدبكم وشعركم لماذا لم يتغنّ على أطلال الأندلس المسلوبة؟ وعلى جبال كشمير المغصوبة؟ وعلى أشجار الفلبين الخضراء؟! وتلال أرتريا وبورما وسهولها؟ وأرض البوسنة وجراحها؟! أين كتاباتكم أيها الأدباء والكُتَّاب عن أرض الملاحم وأرض الأنبياء، أرض الإسراء التي ترزح تحت أيدي أحفاد القردة والخنازير يهود الغدر والخيانة؟ أين مداد أقلامكم؟ ما لي أراها قد جَفّت وأقلامكم قد تكسَّرت، عن كشف ما حلّ في أمتنا من منكرات وبدع في الدين قُدِّمت على دين الله تعالى وشرعه، وانقاد إليها الناس أفواجًا إثر أفواج، وأسرابًا تتبعها أسراب!!! " (1).
سنفضحكم ونفضح نزاركم الذي تولى كبره .. نزار وما أدراك ما نزار التكبر على الخالق .. نزار الاستهزاء بكل فضيلة وعفّة وبؤرة كل فساد وعفونة .. نزار الزندقة والإلحاد، ووجه الحداثة الكالح، ومستنقع الوثنية الآسن (2).
__________
(1) "السيف البتار في نحر الشيطان نزار" لممدوح السهلي الحربي ص (85) - دار المآثر بالمدينة.
(2) مثله مثل عبد الله العروي المغربي، ومحمد الجابري المغربي، وعبد العزيز المقالح وعبد الوهاب البياتي، وغيرهم وغيرهم
.
(2/40)
________________________________________
خنزير طبع في خليقة ناطق ... مستوف بالكذب والبهتان
أيها الجبناء قولوا للناس ما تعلمون من شعر نزار .. قولوا لمن كان عنده مثقال ذرة من إيمان .. ماذا تقول في نزار القائل:
"من أين يأتي الشعر يا قرطاجة ..
والله مات وعادت الأنصاب" (1).

- والقائل:
(ماذا تشعرين الآن؟ هل ضيّعت إيمانك مثلي، بجميع الآلهة) (2).

- والقائل: "بلادي ترفض الحُبّا
بلادي تقتلُ الرب الذي أهدى لها الخصبا
بلادي لم يزرها الرب منذ اغتالت الرّبا (3).

- ويقول في "دفاتر فلسطينية" (ص 119):
"حين رأيت الله .. في عمّان مذبوحًا
على أيدي رجال البادية".

- ويقول في مجموعة "لا" في "خطاب شخصي إلى شهر حزيران" (ص 124):
"أطلق على الماضي الرصاص
كن المسدس والجريمة ..
من بعد موت الله، مشنوقًا على باب المدينة
لم تبق للصلوات قيمة
__________
(1) "الأعمال الشعرية الكاملة" لنزار (3/ 637).
(2) "الأعمال الكاملة" لنزار (2/ 338).
(3) "يوميات امرأة لا مبالية" لنزار (ص 620).

(2/41)
________________________________________
لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة".
- ويقول في مدح الكفر:
"يا طعم الثلج وطعم النار
ونكهة كفري ويقيني" (1).
- ويقول:
"أريد البحث عن وطن ..
جديد غير مسكون
ورب لا يطاردني
وأرض لا تعاديني" (3).
- ويقول هذا الزنديق:
(لأنني أحبك، يحدث شيء غير عادي، في تقاليد السماء، يصبح الملائكة أحرارًا في ممارسة الحب، ويتزَّوج الله حبيبته في السماء) (2).
{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}.
- ويقول هذا الملحد:
"إله في معابدنا نصلّيه ونبتهلُ
يغازلنا وحين يجوع يأكلنا
إله لا نقاومه يعذبنا ونحتمل
إله ما له عمر إله اسمه الرجل" (3).
- ويقول: (الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان) (4).
__________
(1) "الأعمال الشعرية الكاملة" (2/ 39).
(2) "يوميات امرأة لا مبالية" (ص 597).
(3) "الأعمال الشعرية الكاملة" (2/ 442).
(4) المصدر السابق (1/ 631).

(2/42)
________________________________________
- ويقول: "القلب الإنساني قمقم رماه الله على شاطئ هذه الأرض، وأعتقد أن الله نفسه لا يعرف محتوى هذا القمقم، ولا جنسية العفاريت التي ستنطلق منه، والشعر واحد من هذه العفاريت" (1).
- ويقول: "كل كلمة شعرية تتحوّل في النهاية إلى طقس من طقوس العبادة والكشف والتجلي ..
كل شيء يتحول إلى ديانة
حتى يصير الجنس دينا ..
والغريب أنني أنظر دائمًا إلى شعري الجنسي بعين كاهن، وأفترش وجه حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة، أشعر كلما سافرت في جسد حبيبتي أني أشف وأتطهر وأدخل مملكة الخير والحق والوضوء.
وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولاً جنسيًّا؟ (2).
- ويقول: فيكون الله سعيدًا في حجرته القمرية".
- ويقول: (حين وزعّ الله النساء على الرجال
وأعطاني إياك
شعرت أنه انحاز بصورة مكشوفة إليّ
وخالف كل الكتب السماوية التي ألّفها
فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة
__________
(1) المصدر السابق (2/ 323).
(2) "أسئلة الشعر" لمنير العكش في مقابلة له مع نزار (ص 195).
(3) المصدر السابق (ص 196).
(4) "مجموعة الأعمال الشعرية" (2/ 188).

(2/43)
________________________________________
حين عرّفني الله عليك ذهب إلى بيته
فالله كما قالوا لي لا يستلم إلا رسائل الحب (1).
- ويقول: (عمر حزني، مثل عمر الله، أو عمر البحور) (2).
- ويقول: (فلا تسافري مرة أخرى
لأن الله منذ رحلت دخل في نوبة بكاء عصبية
وأضرب عن الطعام) (3).

- ويقول: (لا الله يأتينا ولا موزع البريد
مند سنة العشرين حتى سنة السبعين) (4).
- ويقول": (ولماذا نكتب الشعر وقد نسى الله الكلام العربي) (5).
- ويقول": (حين يصير الدمع في مدينة ..
أكبر من مساحة الأجفان
يسقط كل شيء
الشمس والنجوم والجبال والوديان ..
والليل والنهار والشطآن
والله والإنسان) (6).
- ويقول: (لا تخجلي مني فهذي فرصتي
__________
(1) "الأعمال الشعرية" (2/ 402).
(2) "الأعمال الشعرية الكاملة" (1/ 775).
(3) المصدر السابق (2/ 562).
(4) المصدر السابق (2/ 648).
(5) المصدر السابق (2/ 648).

(6) "الأعمال السياسية" لنزار (3/ 105).
(2/44)
________________________________________
لأكون ربًّا أو أكون رسولاً) (1).
- ويقول: (وشجعت نهديك .. فاستكبرا على الله .. حتى فلم يسجدا) (2).
- ويقول: (في شكل وجهك أقرأ شكل الإله الجميل) (3).
- ويقول عن فم حبيبته:
وكيف فكّرت بهذا الفم ..
كم سنة ضيّعت في نحته
قل لي: ألم تتعب .. ؟ ألم تسأم؟ " (4).
- ويقول: (وطن بدون نوافذ ..
هربت شوارعه .. مآذنه .. كنائسه ..
وفرّ الله مذعورًا ..
وفّر جميع الأنبياء) (5).

- وإلهه هواه فيقول:
(هو الهوى .. هو الهوى
الملك القدوس والآخرين القادر) (6).
***
__________
(1) "المجموعة الكاملة" (2/ 761).
(2) ديوان "قالت لي السمراء" لنزار (ص 45).
(3) نفس المصدر (ص 55).
(4) نفس المصدر - قصيدة "فم" (ص 107).
(5) قصيدة "هل تسمعين صهيل أحزاني" (ص 188).
(6) القصيدة السابقة (ص 63).

(2/45)
________________________________________
- ويقول:
(شكرًا من الأعماق ..
يا من جئت من كتب العبادة والصلاة) (1).
- ويقول": (يا إلهي: إن كنت ربًّا حقيقيًّا .. فدعنا عاشقينا) (2)
- ويقول": "شكرًا لحبك .. فهو مروحة .. وغمامة وردية ..
وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء) (3).
- ويقول: (وكتبت شعرًا .. لا يشابه سحره ..
إلا كلام الله في التوراة) (4).
- ويقول: (أنا أرفض الإحسان من يدي خالقي) (5).
- ويقول: (قد كان ثغرك مرة ربي، فأصبح خادمي) (6).
- ويقول: (مارست ألف عبادة وعبادةٍ
فوجدت أفضلها عبادة ذاتي) (7).
- (أين غرور الله من غروري) (8).
***
__________
(1) "أشعار خارجة على القانون" (ص 25).
(2) المصدر السابق (ص 65).
(3) المصدر السابق (ص 27).
(4) ديوانه "الرسم بالكلمات" (ص 14).
(5) المصدر السابق (ص 94).
(6) المصدر السابق ص (135).
(7) المصدر السابق (ص 17).
(8) "خطاب من حبيبتي" لنزار (ص 426).

(2/46)
________________________________________
* نزار قباني .. الزنديق شاعر الإباحية:

أسهبنا القول فيما مضى في ذكر كفرياته وزندقته من خلال الأعمال الكاملة له، يقول الأستاذ أنور الجندي:
"أما شعر نزار قباني الذي أوسعت له الصحافة العربية الصفحات فيكفيني في التعريف به ما كتبه محمد سالم غيث في كتابه "الحب والجنس في شعر نزار قباني" يقول: لقد خلع نزار ثياب الرجل كثيرًا ولبس ثياب المرأة وتقمص شخصيتها وتحدث بلسانها فهل صحيح أنه يفعل ذلك "دفاعًا عن المرأة التي حكم عليها هذا الشرق الغبي بالإعدام حتى يقدم كتاب يوميات امرأة لا مبالية إلى طالبات الجامعة الأمريكية ويقول: إنه كتابكن، كتاب كل امرأة حكم عليها هذا الشرق الغبي الجاهل بالإعدام، ونفذ حكمه فيها قبل أن تفتح فمها؛ ولأن هذا الشرق غبي وجاهل ومعقد يضطر رجل مثلي أن يلبس ثياب امرأة ويستعير كحلها وأساورها ليكتب عنها. أليس من مفارقات القدر أن أصرخ أنا بلسان النساء ولا تستطيع النساء أن يصرخن بأصواتهن الطبيعية".

- ما سر نيابته عن المرأة في الحديث عن الإحساسات التي لا يحاسب المجتمع عليها المرأة إذا هي كتبتها. لماذا لم يكتب هذه المعاني بصوت الرجل، وإحساساته، ما سر تدخل الشاعر في أشياء لا تشعر بها إلا امرأة. إننا نرى أن شاعرنا من الفئة التي تعرف إحساسات المرأة وطبائعها لاتفاقه معها في الطبع والشعور. إن إسراف نزار في استخدام الأسلوب النسائي ليصرخ نيابة عن المرأة: هل عبر عن المرأة الشرقية؟ نقول: لا".

وتكشف الدراسات كثيرًا من جوانب حياة نزار قباني، وأبرزها أنه لم يجب أبدًا على السؤال الذي وجه إليه: لماذا فصل من السلك السياسي السوري؟ وقد تحداه أن يجيب عن ذلك كثيرون في الصحف علنًا. يقول
(2/47)
________________________________________
صالح جودت:

"لو عرفتم الجواب لأدركتم لماذا هرب نزار قباني من سوريا ولماذا تلبنن" لا رحم الله نزار، لقد مات كسوري، ومات كعربي ومات كشاعر ومات كإنسان".
- ومن الأحاديث التي أجريت معه أجاب هذه الإجابات التي تكشف خبيئته:

"لو كنت حاكمًا لألغيت مؤسسة الزواج وختمت أبوابها بالشمع الأحمر".

"العري أكثر حشمة من التستر".

"مع حبيبتي لا أخرج من الغرفة ومع زوجتي لا أدخل الغرفة أساسًا".

- هذه هي المفاهيم التي يقدمها نزار قباني في شعره الذي تحتفل به الصحافة العربية، ولعل من أبرز سيئات نزار قباني قصيدته "أفتح صندوق أبي":
تلك التي أعلن فيها الرفض لكل ما هو عربي وإسلامي، وقد سمى سيف الدولة "مغرورًا" وهو الذي قضى حياته مجاهدًا في سبيل الله حتى جمع من غبار ثيابه في معاركه مع الروم ما جعل منه وسادة أوصى بوضعها تحت خده بعد موته" (1).

__________
(1) "الصحافة والأقلام المسمومة" لأنور الجندي (ص 167 - 168).










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:25   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* صلاح عبد الصبور ينصبه الكاهن الأكبر لويس عوض أميرًا للشعراء!!

من شعراء الرفض "صلاح عبد الصبور" الذي تبناه لويس عوض وحمل لواء الكلمات المسيحية في الشعر الحديث.
ويُعنى صلاح عبد الصبور بتطويع مفاهيم الفلسفات المادية والمفاهيم
__________
(2/48)
________________________________________
الباطنية التي يرددها أمثال الحلاج وغيره ليقدمها مرة أخرى في أسلوب فني جديد، وهو يشير في ذكرياته أنه كان على اتصال بالدين في أول عمره ثم مرق مروقًا شديدًا بعد أن التقي بالفيلسوف الهدام الذي مات مصروعًا، نيتشه، وقد تأثر بمفاهيمه المضللة.
وهو يشير إلى تجربته الإيمانية بعد الخروج عنها فيقول: "لم تمنحني هذه التجربة السكينة بل لعلها زادت قلقي. إن يكن ذلك عطاء من الله فلم لا يعطيه لي دون جهد وقد عشت في بلبالها عامًا كاملاً، ويقول:
ربما كانت قراءة بسائط. الدارونية تلخيص سلامة موسى وقراءة نيتشه في صيحته المرعبة (إن الله قد مات) هي التي دفعتني إلى الطرف الآخر من الموضوع وأصبحت أتزين بالأفكار وأجمع القرائن عليه من كل الفلسفات والأفكار كما يجمع المدعي أدلة الاتهام" هذا الأعتراف ولا حول ولا قوة إلا بالله يكشف عن فساد تجربة صلاح عبد الصبور أساسًا وأنها كانت شيطانية ولم تكن ربانية، ذلك لأن من يتجه إلى الله تبارك وتعالى فإن الله يهديه إلى طريقه، أما فكرة نيتشه فإنها فاسدة ولو أنه قرأ ما كتبه المسيحيون الغربيون أنفسهم عنه لصحح له مفاهيمه، وأما مفاهيم دارون فهي باطلة ولو أنه قرأ كتاب الدكتور موريس بوكاي برغبة الوصول إلى الحقيقة لانتفع به.
- يقول: "ساعدتني الفلسفة المادية التي كنت قد اقتربت منها اقترابًا كبيرًا وخاصة بعد تخرجي من الجامعة عام 1951 على أن أجد في الأفكار لونًا من الموقف الفكري الموحد التماسك وأن ديواني (الناس في بلادي) معبر عن هذا الإحساس".

والواقع أن كتابات الشكوك والانحراف التي قدمها صلاح عبد الصبور وأنيس منصور قد كشفت عن فساد الخط الثقافي الذي نشأ فيه جيل كامل وكان طه حسين وسلامة موسى على رأس الدعوة إليه.
(2/49)
________________________________________
والواقع أن شعراء الرفض قد تتلمذوا على الملاحدة والإباحيين من شعراء الغرب وكتابه أمثال هايدجرد وسارتر وكامي وشعرهم يقوم على رفض القيم والإغراق في اليأس والتحلل والتمزق النفسي.
- وحين يشتد بهم الانحراف يصل الواحد منهم إلى حالة التشبع بالأفكار وهو ما يسمى "الطبع" على القلب فقد طبع الله على قلوبهم فهم لا يهتدون" (1).


* سعيد عقل ودعوته إِلى الحروف اللاتينية وكرهه العميق للحرف العربي:

أفسحت الصحافة المجال الكبير "لدعوة سعيد عقل إلى الحروف اللاتينية فقد ابتكر سعيد عقل واحدًا وثلاثين حرفًا وبها أنشأ ديوانه الشعري "يارا" يقول: إن الحرف العربي ليس إلا مؤسسة من مؤسسات الإنسان العربي وأنا أهاجم الحرف العربي ولا أهاجم الإنسان العربي، ويدعي أن الحروف اللاتينية قادرة على إلغاء الأمية.
ودعوى سعيد عقل باطلة أصلاً، ولكن الصحافة العربية لم تفسح المجال لمن ينقضها" (2).

- إن دعوة سعيد عقل إلى خلق لغة جديدة يسميها اللغة اللبنانية لإحلالها محل العربية تعتمد على عنصرين:
اللهجة العامية مكتوبة بالحرف اللاتيني بدلاً من العربية، وقد تفضّل فقدّم رموزها وشيئًا من نماذجها التي كان قد وصفها عدد من المستشرقين والمبشرين لغايات علمية ومآرب سياسية معروفة.
__________
(1) المصدر السابق (168 - 169).
(2) المصدر السابق (ص 179).
(2/50)
________________________________________
وقد أصدر أول كتاب لبناني بالحرف اللاتيني عام 1961 باسم "ياره - شعر" وهذا الكتاب مطبوع بأحرف الأبجدية اللاتينية مضافًا إليها سبعة رموز جديدة وأحد عشر حرفًا لاتينيًّا زيد عليها إشارات خاصة حتى تؤدي أصواتًا مكان الحرفين اللذين يؤديان في اللهجة اللاتينية صوتًا واحدًا.
ويتابع سعيد عقل الدعوة المضطردة التي حمل لواءها: ميشال الفعالي وجبور عبد النور وأنيس فريحة.
وتجري هذه الدعوة في نطاق عزل لبنان عن الأمة العربية - وإحياء الإقليمية وضمن المخطط التبشيري الاستشراقي المرسوم الذي سار فيه كثيرون من قبل مستهدفة قطع الماضي عن الحاضر وتحطيم الوحدة اللغوية في الأمة العربية.
وقد لخص سعيد عقل دعوته في عبارات موجزة حين قال: "علينا أن نترك لغة الكتب لنأخذ لغة الحياة، وعلينا أن نترك فرع الهجاء الفينيقي بالحرف العربي، ونعتمد فرعًا آخر منه كاللاتيني أو ما أشبه لا تعوزه تلك الحروف. إن بقينا على لغة الكتب نكون قد استنكفنا عن مجاراة الناموس العام: الأخذ بما هو شاب وترك ما قد شاخ".
وقد ردّ عليه الدكتور عمر فروخ فأفحمه.

* الشعر الحر والقراءة التوراتية والتراث الصليبي:

"إن أخطر الظواهر التي نراها في الشعر الحر وخاصة في كتابات:
صلاح عبد الصبور، معين بسيسو، بدر شاكر السياب، نزار قباني. هي ظاهرة مشتركة مستمدة من القراءات التوراتية والفكر الوثني والتلمودي والتراث المسيحي حتى أن لويس عوض احتفل بها واحتفل خاصة بكتابات صلاح عبد الصبور وأطلق عليه من أجلها لقب أمير الشعراء في هذا العصر.
بعد أن قال: أن صلاح عبد الصبور يقرأ الإنجيل بحماسة وأنه داخل دائرة
(2/51)
________________________________________
الخلاص المسيحية. وأنت حين تقرأ كتابات صلاح عبد الصبور تجده يكتب ما يشبه فكرة الصلب التي ينكرها الإسلام.
ومن هذا قصيدة حكاية قديمة: "الذين أسلموه للجنود لقاء حفنة من النقود" إلخ ومنهم من يتعمد نظم أبيات شبيهة بنشيد الأنشاد:
المجد للذين في العذاب يبسمون ... المجد للذين بالرغيف يقنعون
نجد هذا في بكائيات هؤلاء، ونجد عند نزار قباني عبارات "مصلوبة الشفتين" و"الصليب الذهبي" ونجد عند عبد الوهاب البياتي "صليب الألم" والظاهرة التي لا يشك فيها أحد أن أغلب قصائد الشعر الحر هي التي تحتضن هذا الاتجاه.
وهذا الاتجاه يعني التبعية لتيار لبناني مسيحي منحرف عن الفكر الإسلامي ومعاداة للقصيدة العمودية وللتراث العربي.
ووراء هذا يوسف الخال ولويس عوض وأدونيس" (1).

* سعيد عقل:
- قال الأستاذ أنور الجندي في كتابه "مقدمات العلوم والمناهج" (4/ 575 - 577):
"عملان خطيران قام عليهما سعيد عقل في سبيل بناء الواجهة الشعوبية هما:
1 - الدعوة إلى العامية اللبنانية المكتوبة بالحروف اللاتينية.
2 - الشعر الحر وهدم عامود الشعر.
وكلا الدعوتين تهدفان إلى هدم البيان القرآني العربي؛ وعزل أساليب
__________
(1) المصدر السابق (ص 173).
(2/52)
________________________________________
الكتابة والأداء عن بلاغة القرآن؛ والقضاء على الفصحى التي صمدت في وجه الغزو والتي توحد بين العرب سياسيًّا واجتماعيًّا وبين العرب والمسلمين ثقافيًّا وعقائديًّا؛ ويجري سعيد عقل في هذا مع مخططات الشعوبية التغريبية التي تهدف إلى قطع الحاضر العربي عن الماضي الإسلامي، وتحطم الوحدة اللغوية في الأقطار العربية، ومن أهداف سعيد عقل والمخطط الذي يعمل له: عزل لبنان عن العروبة، وإقامة فينيقية لبنانية مستقلة عن الوجه العربي وقد أصدر أول كتاب باللهجة اللبنانية بالحرف اللاتيني سنة 1961 أسماه (ياره - شعر) هذا الكتاب مطبوع بأحرف الأبجدية اللاتينية؛ مضافًا إليه سبعة رموز جديدة وأحد عشر حرفًا لاتينيًّا زيدت عليها إشارات خاصة حتى تؤدي أصواتًا مكان الحرفين اللذين يؤديان في اللهجة اللاتينية صوتًا واحدًا.
والدعوة إلى (اللهجة العامية مكتوبة بالحروف اللاتينية) دعوة قديمة وقد وضع رموزها وشيئًا من نماذجها مستشرقون كثيرون، لغايات علمية أو مآرب سياسية. وفي لبنان مؤسسة تستهدف تحقيق أهداف الشعوبية يحمل لواءها أنيس فريحة وسعيد عقل. ووجه الخلاف بينهما أن كلاًّ منهما يريد إحلال لهجة قريته رأس المتن أنيس فريحة، وزحلة سعيد عقل.
- ويقول الدكتور عمر فروخ: إن من يقرأ شعر سعيد عقل باللغة الفصحى والحرف العربي يجده أحاجي وألغازًا، فما قولك ونحن نقرأ شعره العامي بالحرف اللاتيني، إن غير اللبناني لن يقرأ هذا الكتاب، إذ ليس في مكنته ولو كان يعرف الأحرف اللاتينية الخمسة والعشرون، ثم حفظ الرموز العشرين التي زادها سعيد عقل على الأبجدية اللاتينية؛ أن يصل إلى تلك الرموز المطموسة، إن الكتاب موضوع بلهجة لا تهز حماسة اللبناني العامي ولا تدخل على قلوبهم متعة؛ فالمتعة الأدبية كالمتعة الفنية جو اجتماعي قبل أن تكون حروفًا ورموزًا.
(2/53)
________________________________________
إنني أدرك أن جهات خاصة ستصفق لصدور هذا الكتاب لا على أنه إنتاج أدبي جديد، بل على أنه محاولة من المحاولات التي يحيونها في ميدان النشاط الذي يقومون به، إن الدعوة إلى اللغة العامية بالحرف اللاتيني جاءت أولاً من الخارج؛ وسيمر هذا الكتاب أمام عيون أناس لا يرون فيه أكثر من محاولة لا تذهب إلى أبعد من الكتاب الذي وضعت فيه؛ ولكن هذا الكتاب امتحان قاس لأنصار العامية ولأنصار الأدب العالمي، لقد جاءوا بمزحة فطبعوها بالحبر الأسود على ورق نفيس.
ويقول حليم كنعان: يريد سعيد عقل أن يتحدث اللبنانيون بالعامية اللبنانية؛ كأن الفصحى ليست لغة لبنانية عريقة الأمجاد، وفي لبنان وفي كل مكان احتله لبناني فيه ترعرعت وفيه كانت منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد.
منه انتشرت أو بالأحرى ثبتت دعائمها وركائزها من أطراف فارس إلى أطراف غاليًا، مرورًا بشمال أفريقيا والأندلس، إن (السعقلية) يريد التخلي عن دروب الفصحى المبلطة والسير في المتعرجات العامية المسدودة؛ أي عامية، في كل متعرج عامية لبنانية بل في كل مسرب من المتعرجات لهجة عامية مختلفة عنها في المسرب الآخر؛ هذه عامية كسروانية وعامية زحلية بقاعية وعامية جنوبية، أي عامية تنتقي، إن عاميتنا اليوم اقتربت من درب الفصحى المبلط، يصح هنا القول على لبنان وعلى سورية كما يصح على كل بلد تثقفت نسبة عالية من سكانه. إن العاميات في العالم ليست وَقْفًا على البلاد الغربية، ففي كل بلد عامية: عاميات إنجلترا وفرنسا وألمانيا، غير أن عاميات هذه البلدان لا تجرؤ على البروز ليس لأنها تختبئ أمام وهج الفصحى بل لأن نور العلم فيها مقدم على حلك الجهل، وليست هذه العاميات سوى أغراض مرضية تحركها بعض الأيدي الخفية لغاية ما في نفس يعقوب وكم من غايات يعقوب؛ ثم من قال إن اللغة هي ملك صرف غير منازع للأدباء أو الشعراء. ولماذا إذًا لا
(2/54)
________________________________________
نتكلم الفصحى: إن اللحن دخيل على العربية وليس كهيًا فيها أصيلاً، غير أن العربية دون أي شك كانت لغة المنطقة التي عرفت باسم فينيقيا عند نهاية الألف الأول قبل الميلاد، ولنا على ذلك الشواهد ولم يبق من عربية فينيقيا سوى صلة القربى بينها وبين عربية الصحراء عندما وصلت الدفعة العربية الكبيرة، ولم يبق لنا من عربية فينيقيا شيء قبل الألف الأول للميلاد لأسباب نجهلها، غير أنه بإمكاننا الإثبات أن ما قبل الفينيقية كانت العربية لغة اللبنانيين أصل الفينيقيين، وبالجملة فإن الفينيقية لهجة عربية منقرضة". ولقد كانت لدعوة سعيد عقل صدى في كل واجهات الشعوبية، فقد اهتم بها كمال الملاخ في الأهرام "فكتب عنه وعن دعوته صفحة كاملة (13/ 4/1974) الأبجدية الجديدة اللاتينية: الشكل، العربية، المنطلق، قال: ويحاول سعيد عقل أن يضع نفسه في صورة (ديكتاتور) القومية اللبنانية تشبهًا بأتاتورك الذي عزل تركيا عن ماضيها عبر استخدام الحرف اللاتيني مؤكدًا الانفصال نهائيًا، وسعيد عقل لا يقبل أن يُسمَّى لبنان بالعربي وهو في قصائده يستعمل لغة شعرية حديثة تختلف اختلافًا كاملاً على كل تركيب شعري سابق" اهـ









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* ومن شعراء الحداثة الزنادقة من شعراء المراحيض والشبق الجنسي والتطاول على الذات الإِلهية:
حسن طلب صاحب "آية جيم":
شعراء الهالوك وشعرهم لون من الباطنية أشُد نكْرًا من الباطنية القديمة، وكتاباتهم زندقة مظلمة، سقيمة في لغتها. يقول حداثي عنهم: "إنهم نسفوا أدونيس" .. ما ظنك بحثالات من البشر تفوّقوا على شيطانهم وعرّاب حداثتهم.
قال (شكري عياد) عن أحدهم:
إنه شاعر زخرفي ولا جدوى من قراءته، وكل ما يفعله مجرد ألاعيب لفظية كان يفعلها من قبل شعراء العصر
(2/55)
________________________________________
المملوكي، وليست الكتابه بالحروف والتشكيل بها دليلاً على عبقرية الشاعر، ويشير عياد بذلك إلى ديوان حسن طلب الذي صدر مؤخرًا بعنوان "آية جيم" والذي يعتمد على حرف الجيم في مفرداته ومعانيه (1).
والاعتماد على حرف من حروف المعجم هو تقليعة "مملوكية" بعثها "الهالوك" مرة أخرى، وزعموا "حداثيتها" حيث كان الشعراء في أواخر العصر المملوكي يأخذون من أحد الحروف، أو أكثر من حرف، وسيلة في نظمهم للتدليل على قدرتهم اللغوية، والعروضية، وقدرتهم أيضًا في مجال القافية، وأبرز الأمثلة على ذلك ما عرف بالبديعيات والألغاز والتواريخ، وقد ازدهرت جميعًا في العصر العثماني، وجاء الهالوك، ليخدعوا الناس بقدرتهم على التجديد والإتيان بما لم تأت به الأوائل، وما دروا أنهم قدموا "تقليعة" رديئة كانت مظهرًا من مظاهر الضعف والخواء في العصرين المملوكي والعثماني.
صاحب "آية جيم" لم يقدم فيها أكثر من نظم لمعاني "حرف الجيم" الموجودة في المعاجم، وهو نظم بارد وركيك، يدل على أن صاحبه يهزأ بالعقول والأفئدة، فضلاً عن جراءته على المفهوم القرآني لمعنى كلمة "آية" حيث اتخذ منها عنوانًا لمنظومته الرديئة فضلاً عن ادعائه وافترائه بأن القرآن قد ظلم حرف الجيم بعدم استخدام ألفاظ تعتمد عليه .. ترى ماذا في هذا النص من قيم شعرية عالية؟ يقول:
"جيمٌ جمزتْ أم جيمٌ بَجمَتْ؟
جيمٌ من يأجوج ومأجوج تَجُخُّ وتجأر
جيمٌ كالجلوْاز الأعْجَرْ
__________
(1) انظر جريدة "الرياض" (27/ 5/1992).
(2/56)
________________________________________
وجُهَاداها: إجهاض الجيم المسجونة
بين الجامع والمتجر
أم جيم تتهجَّى وتجاهِرُ:
جيمٌ تتفجَّر؟! ".
- ترى بماذا نخرج من هذا الكلام؟ وما هي القيم الجمالية التي يمثِّلها ويؤديها؟! ثم لنقرأ قوله:
"جيم حجناء وجيم جبَّاء وجيم بجراء وجيم عجراء وجيم جيميه.
من جعل الجيم مفاجأةً وأهازيج جزافيه؟ " (1).
هل زاد المذكور على رص معاني الجيم المعجمية؟
هل أضاف جديدًا بتساؤله عن الجيم المفاجأة والأهازيج الجزافية؟
ألا يذكِّرنا ذلك بمن كان يقول: الأرض أرضٌ والسماء سماء .. ؟

- وإليك مقطعًا آخر يقول فيه صاحب الجيم العجراء:
"الجيم الجعرانية جابهت الجيم السنجانيه
فانبعجت جيم الأيديولوجيه
وتوجست الجيم الجيماء
فما جدوى جيمين هما جيم الشجب
أو الجيم الجلاتينيه؟ " (2).
***
__________
(1) حسن طلب، مجلة "إبداع"، عدد 12، ديسمبر 1991، (ص 51)، والمنشور في "إبداع" جزء مما نشر بالديوان.
(2) انظر "آية جيم" لحسن طلب - الهيئة العامة للكتاب 1992، و"الورد والهالوك شعراء السبعينات في مصر" لحلمي القاعود (ص 198 - 200) - دار الاعتصام.










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:27   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

(2/57)

* الهيئة المصرية للكتاب تطبع قرآن مسيلمة الكذّاب:

تحت هذا العنوان كتب الشيخ صفوت الشوادفي -رحمه الله- في مجلة أنصار السنة المحمدية:
"في هذه السنة ظهرت كتب وأقلام كثيرة تحارب الإسلام وتنال منه في بلده، ولكن العجيب والغريب أن يظهر كتاب يضاهي القرآن، يقسمه مؤلفه إلى سور ويسميه: "آية جيم"!!!.
والأعجب والأغرب أن تقوم الهيئة المصرية للكتاب التابعة لوزارة الثقافة بطبعه ونشره.
ومؤلف الكتاب يستعيذ بالشعب بدلاً من الله، فيقول: "أعوذ بالشعب من السلطان الغشيم، باسم الجيم".
ولا ندري من هو السلطان الغشيم الذي يقصده.

ثم يقسم الكتاب إلى خمس سور، وكل سورة لها اسم يختص بها وكل السور تتحدث عن حرف الجيم إلا السورة الخامسة ففيها قرآن الشيطان أو قرآن مسيلمة الكذاب، فهو بعد الاستعاذة بالشعب يقول: "باسم الجيم، والجنة والجحيم، ومجتمع النجوم، إنكم ستفجأون، كم وددتم لو ترجأون، إلى يوم لا جيم ولا جيوم، فإذا جد الهجوم، فأجهشت الجسوم، فسجرت الجيم، ومن أدراك ما الجيم، فإذا مزجنا الأجيام مزجًا، ثم مخجنا جُرْجَهُنَّ مخجًا، ثم مججناهن مجًا، قل يا أيها المجرمون إنكم يؤمئذ لفي وجوم، تستنجدون فلا تُنجدون، وقل يا أيها الراجون، إنكم يومئذ الناجون، جاءتكم الجيم بما كنتم تستعجلون، ما لكم كيف لا تبتهجون، ولآية الجيم لا تسجدون. وبإعجازها لا تلهجون".
إلى أن قال في نهاية السورة: "الجيم جل جلالها .. صدق الحرف الرجيم".

(2/58)
________________________________________
- ومع هذا فليس العجب في طبع هذا الكتاب، بل العجب الذي لا ينقضي أن تطبع وزارة الثقافة هذا الكتاب ضمن كتب الهيئة في الوقت الذي يتفق فيه الجميع على وجوب الدعوة إلى استقرار المجتمع.
- ومن المسئول عن علامة الاستفهام التي كتب قبلها: كيف يطبع مثل هذا الكتاب في دولة مسلمة يعلن فيها أننا لسنا ضد الشريعة، ولماذا يظهر الكتاب في هذا الوقت بالذات ومن الذي وراء مخطط الإثارة والتخريب في هذا البلد؟؟ أليس هذا الكتاب وغيره من مطبوعات الهيئة يحقق أحد أهداف الصهيونية العالمية الذي ينص على ضرورة إثارة الحكومة ضد الشعب، وإثارة الشعب ضد الحكومة؟!!

- وهل تغلغلت الماسونية العالمية إلى هذا الحد الذي تسيطر فيه على وزارة الثقافة المصرية وتوجه مسيرتها داخل الهيئة وخارج الهيئة، وإذا لم يكن هذا تطرف فماذا يكون التطرف؟!!
- وآخر سؤال: من المسئول عن حماية الشباب المسلم من هذه الأخطار الفكرية التي تؤدي به إلى عواقب لا يخفى على أحد خطرها؟ إن الاستقرار الذي ننشده لهذا البلد له طريق واحد يعرفه من يعرف جواب الأسئلة السابقة ويجهله من يجهلها!!.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه" (1).

- شعراء الهالوك:
لقد نسفوا القصيدة العربية نسفًا، وعمل عرّاب الحداثة أحمد عبد المعطي حجازي جاهدًا لتسويق كتاباتهم الرديئة في أوسع الصحف انتشارًا. "ويلعب
__________
(1) "مصابيح أضاءت لنا الطريق" لصفوت الشوادفي.
(2/59)
________________________________________
شعراء الهالوك على وتر "اللغة الدينية" لتشويه كل ما هو مرتبط بالإسلام.
والسخرية منه، ومزجه بلغة "الشبق الجنسي" التي تسيطر على كثير من مفرداتهم وتركيباتهم.

وفي البداية، فإننا نستشعر موقفًا عدائيًّا من "الانتماء الإسلامي" يتمثّل في صورتين:
الأولى: تتمثل في المصادر التي ينتمون إليها على المستوى العقدي، فهم كما رأينا متأثرون بمجموعة شعراء مجلة "شعر" اللبنانية (أدونيس، أنسي الحاج، توفيق صايغ)، وهؤلاء عمليًّا، معادون للفكرة الإسلامية، مناهضون لها، وقد ظهر التأثير واضحًا في المصطلح الديني الذي يستخدمونه (المسيح المصلوب، النبي المصلوب، الراهب، الكاتدارئية) في الوقت الذي يكثرون فيه من الحديث عن الحركات السّريّة والباطنية في الإسلام (وهي حركات معادية بالضرورة)، وفضلاً عن ذلك فإن اسم الرسول الكريم (محمد) - صلى الله عليه وسلم -، لم يرد أصلاً في كتابتهم. أما لفظ الجلالة، فقد جاء في مجال غير لائق، سواء عبروا عنه بلفظ الإله أو الله، ثم جاءت بعض الرموز الإسلامية لديهم في صورة ساخرة أو شائهة، كما سنرى بعد قليل إن شاء الله.
ثانيًا: سعيهم لتدمير النموذج اللغوي القرآني كما يسمونه، واحتفاؤهم بالنموذج التوراتي وقد مر بنا قول أحدهم عندما تحدث عن الخروج على النسق الثقافي الشامل، وقال: "إن تغيير النسق يحتاج إلى عمل على مستويات عدّة، كتجديد النحو، وخلق مفردات مغايرة، والخروج على النموذج اللغوي القرآني، إذا حدث هذا، يصبح ممكنًا الخروج على نسق الخليل .. " (1).
__________
(1) أحمد طه - مجلة الكرمل (ع 4/ 1984 ص 303) - قبرص.
(2/60)
________________________________________
كما خصص أحدهم ما سماه قصيدة مأخوذة عن سفر الجامعة، بعنوان "الجامعة" استوحي فيها سيرة النبي (سليمان) عليه السلام (1).
ولعل قراءة بعض النماذج القليلة تغني عن قراءة الكثير من غثاء الهالوك، وبخاصة في مجال التناول للذات الإلهية، دون أن نرتب على ذلك حكمًا شرعيًّا (2)، كما قد يتبادر إلى أذهان البعض، دون أن يستدعي ذلك اتهامنا بتكفير أحد أو تبرئته، سنقرأ النماذج، وعلى القارئ أن يتخذ ما يراه ..

- يقول الزنديق أحمد زرزور في مقطع من نص بعنوان "تدخلات في شئون القلب":
"تخلصوا من بيعكم
يأيها الملوثو أروقة الهياكل،
واستشعروا شيئًا من النخيل يلقى رُطَبًا جنيًّا،
فالله لا يماطل
إلا الذين يوجعون القلب بالصدى المفرّغ المخاتلْ" (3).
ومع سخف البناء والتصوير، وإظلام المعنى، فإن وصف الذات الإلهية بالمماطلة، نوع من التطاول الذي لا يقره أحد. حتى غير المؤمنين بالله -والذين لا يدينون بالإسلام- لا يقبلون إقحام الذات الإلهية في هذا الهذيان المحموم. إن لفظ الجلالة (الله) يخصّ بالضرورة الدين الإسلامي، لماذا الإصرار على النيل منه، ولماذا التركيز على جرح المشاعر الإسلامية؟.
__________
(1) محمد سليمان - مجلة الكرمل (ع 4/ 344).
(2) ولم لا يترتب عليها حكم، والسخرية والتطاول على الذات الإلهية كفر أكبر مُخرج من الملّة؟!
(3) أحمد زرزور - مجلة الكرمل (ع 4/ 314).

(2/61)
________________________________________
- ويقول صاحب النص في مقطع آخر منه، متخذًا من لفظة العرش التي هي من خصائص الذات الإلهية في المفهوم الإسلامي علامة على هلاكها، مع الإلحاح على مفردات قرآنية وعقدية توحي بالسخرية والتهكم:
"لك الذي ما ليس لكْ
لك الفصول أينعتْ
لك السماء .. انفطرتْ
والأغنياء انفرطتْ
فخذ عصاك وابتعدْ،
يا من بعرشه هلكْ" (1).
- وعلى فرض أنه يخاطب كيانًا آخر، فهل يجوز لصاحبنا أن يضعه في دائرة الألوهية والملك والسماء والانفطار والعرش؟ وهل صارت خصائص الذات الإلهية نهبًا مشاعًا للهالوك يفعلون بها ما يشاءون وفقًا لمفهوم الحرية القاصر عندهم، وكسر المعتاد والثوابت؟.




* الرفيق أحمد طه قاتله الله من زنديق:

أما الرفيق الهالوكي الآخر، فيضع نفسه في مقام الذات الإلهية مباشرة، ليسبّح نفسه، ويقّدس نفسه؛ يقول في نصٍّ بعنوان "ثنائية":
"جيمي جحيم وجيمكمو جنّةٌ
وأنا واحد في الجحيم
أسبّحني .. وأقدّسني.
أستجير بكم: أشعلوا الماءَ في جسدي" (2).
__________
(1) المصدر نفسه (ص 315).
(2) أحمد طه - الكرمل - العدد 4/ 1984 (ص 316)، وانظر "الورد والهالوك" (ص 319).

(2/62)
________________________________________
وبعيدًا عن لعبة الحروف السخيفة المتهافتة في كلام الهالوك، فهل يجوز آن يكون التسبيح والتقديس لغير الله؟ لقد ذكر القرآن الكريم ذكر التسبيح والتقديس لله وحده، كما أن الملائكة خُلقت لتسبيحه وتقديسه وحده، فكيف يتأتى لشخص -يفترض أنه مسلم، ويحمل اسمًا إِسلاميًّا- أن يضع نفسه بمحاذاة الذات الإلهية؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:28   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* وزنديق آخر "عبد المنعم رمضان" قاتله الله:

ثم ها هو رفيق ثالث يعبث بالذات الإلهية بطريقة لا تحتمل التأويل أو الدفاع عنها يقول:
"سمعت صرخة
عرفت أن الله كان ها هنا
وإنني بإذنه
أنحل كالغمام
إنني بإذنه أسرق بعض الريش" (1).
يتعامل صاحبنا مع الذات الإلهية كأنه يتعامل مع رفاقه الذين يأتون إليه ويذهبون، ثم يسخر من الله -تعالى الله عما يقول علوًا كبيرًا- حين يجعل من إرادته ومشيئته وإذنه وسيلة لينحلّ صاحبنا كالغمام أو يسرف بعض الريش! ما معنى هذا التطاول الرخيص؟

-يشير (حامد أبو أحمد) إلى نص آخر للمذكور يقول فيه: "وهأنذا واقف كالإله المريض" ويعلق قائلاً:
"إن هذا الكلام متهافت ومعنى ملفق، والفرق بين التعبيرين واضح،
__________
(1) عبد المنعم رمضان "دمي صوب كل الجهات" البيان الكويتية، عدد 233، أغسطس 1985.
(2/63)
________________________________________
والبون بينهما شاسع. فعندما يشبِّه الشاعر نفسه هنا بأنه واقف كالإله المريض، أو واقف كالإله يكون في مجال التعميم. ولعله يشبه نفسه بآلهة الأساطير أو آلهة الوثنية. ولكنه عندما يحدد اللفظ بكلمة الله ندخل من مجال التعميم إلى التخصيص وتصبح المسألة كلها تلفيقًا لا معنى، وخيالاً مريضًا و"عنجهية" كاذبة، خاصة إذا كانت القصيدة في حد ذاتها متهافتة لا قيمة لها" (1).
ويبدو أن الكاتب يحاول أن يلتمس -بالرغم من كل شيء- عذرًا للرفيق الهالوكي، ويحاول أن يفرّق بالتعميم والتخصيص في مسألة إساءة الأدب إلى الذات الإلهية، وأعتقد أن حكاية آلهة اليونان أو آلهة الأساطير، بوصفها مخرجًا لشخص يتعامل مع الذات الإلهية بهذا الأسلوب الرخيص، لا مسوّغ لها، لأن كاتب النص لا تعنيه تلك التبريرات الساذجة من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنني أسأل (حامد أبو أحمد) وهو الأزهري الذي يعرف حدود الحلال والحرام في التوحيد والفقه والتفسير: ما رأيه في الاستهانة بالذات الإلهية على هذا النحو الذي طالعناه في النصوص السابقة؟

لقد حاول (حامد أبو أحمد) أن يتملّق (الهالوك) عندما قال في مقالته: "وإني سمعت بأذني من يتهم الشعراء المحدثين (يعني الهالوك) بالكفر! أي والله بالكفر!! وكأنهم مارقون يريدون هدم الدين والأصول والمعتقدات.
وأظن أن القارئ في غنى عن أن أضرب له بعض الأمثلة من هذا القبيل مما ظهر في صحفنا خلال العامين الأخيرين" (2).
والآن يجوز لنا أن نسأله: ما رأيك الآن؟ ثم إننا نقدم المزيد، عندما نرى صاحبه يصف الإله بأنه ذو عضوين!
__________
(1) انظر مقاله، أدب ونقد، العدد 22، (ص 140).
(2) أدب ونقد، عدد 22، يونيو 1986، (ص 126).

(2/64)
________________________________________
"أدخلونا حجرةً بها عبدتان تحتكمان للإله ذي العضوين" (1).
إنه نوع من الإسفاف الذي لا يحتاج إلى تعليق، وأيضًا لا يحتاج إلى تملّق!
إن هناك نصوصًا أخرى لهذا الزنديق الماجن، تمزج بين الذات الإلهية والشبق الجنسي بصورة أشد وقاحة، وتطاولاً واستهتارًا بالقيم والأخلاق والعقيدة والذوق العام، ولا يمكن أن يأتي نشرها عفويًّا أو اعتباطيًّا في مجلة رسمية تصدرها الدولة، وينفق عليها شعب مسلم له مفاهيمه وتصوّراته التي تنكر هذا الإجرام وتلك الفجاجة، التي توجب أن تكون شرطة المحافظة على الآداب العامة هي الشاهد الأول عليها أمام القضاء. إني أستغفر الله، وليعذرني القارئ إذا نقلت له جزءًا من هذا النصّ القبيح الآثم، الذي يدافع عنه البعض باسم الحرية!
"العاشق: حين نصير عجائز نصبح ممحوّين
العاشقة: ومتزنين
العاشق: سوف يقيم الله بناءً رحبًا
تحت المقبرة البحرية
العاشقة: وينفخ في أجداث الموتَى
ينبعثون رجالاً في صفٍّ
ونساءً في صفين
العاشق: وينادي يا أبناء الله
يجيب الجمعُ: نعم
العاشقة: ينادي يا فتياتِ الله
__________
(1) عبد المنعم رمضان، الكرمل، عدد 4/ 1984، 339.
(2/65)
________________________________________
يجبن: نعم
العاشق: وإذا نادى يا رمضان
يكون الجَمعُ حليفًا للنسيان".
إلى هنا، والمسألة فيما يبدو مجرد ثرثرة بين عاشقين يسخران من أحداث يوم القيامة، وبخاصة البعث والحساب، ويتلاعبان بلفظ الجلالة (الله)، دون مبرّر واضح للسخرية أو الاستهزاء به، وهما في حالة شبق ومطارحة يفصح عنها الكلام الذي يأتي بعدئذ على النحو التالي:
"تكون الأنثى حافيةً
ذكرٌ حاف يومئُ
أن كوني من شئْت
فكيف أظنك قادمةً من تيه
كيف أسمّي هيأتك البرية
أنت امرأةٌ
وأنا رجلٌ
كنت صنعتُك من خمسة أضلاعٍ
ثم اسّاقط عنها العرقُ
ورائحةُ الإبطين
وجوعٌ
فالتحمت
واتكأ عليها كوعُ الله
وأحدث ثقبًا (يقصد الفرج)
يكفي أن يدخله الرجلُ
فتحمل عنه الوحدانيةُ كلَّ شظايا الكونِ
(2/66)
________________________________________
وتجمعها في بطن
يقدرُ لو يتكوّرُ
لو ينسابُ سلالاتٍ
ويفيضُ
كأن الوحدانية آفلةٌ
وكأن الله سيعمل منذ اختفت الأرض جميعًا
تحت رءوس الناسِ
جليسًا للأطفال
إيها
أوهًا
تشبه ما لا نقدر أن نكتبهُ
امرأةٌ لا تنحلُّ فننظر في عرجون عناصرها
- ويقول:
"العضو الناشز تحت فضاء البطن جميلٌ
هذا ما سوَّاه الأب الله ... " (1).
- ونحن لا ندري ماذا نقول الآن، وقد رأينا "الله -تعالى الله عما يقولون
__________
(1) عبد المنعم رمضان، مجلة إبداع، الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، هيئة الكتاب، أكتوبر 1992، (ص 60) وما بعدها. والمفارقة أن اتحاد الكتاب في مصر قد أصدر بعد نشر هذه القصيدة استنكارًا ندد فيه بالقصيدة وقائلها وناشرها، وللأسف فقد جاءت النتيجة على عكس ما يتوقع الناس إذ تم التمكين لهذا الشخص وأمثاله، في أجهزة والإعلام ووزارة الثقافة! وكأن هناك موافقة ضمنية من الجهات الرسمية على ما يقولون! (انظر نص الاستنكار في ملاحق الكتاب).
_______________________________
يقولون- سيعمل جليسًا للأطفال" كما يقول الهالوكي، ورأينا له كوعًا يحدث ثقبًا -أي فرجًا- ويسوّي العضو الناشز الجميل تحت فضاء البطن، ورأينا "الوحدانية" الصفة الإلهية المرتبطة بالعقيدة تأفل وتدخل في متاهة الشبق الجنسي الفجّ الذي يعبِّرُ عن نفسه بجرأة ووقاحة وسوقية غير مسبوقة "إيها .. أوهًا" عند مضاجعة العاشقين؟
والسؤال الساذج البسيط الذي يطرح نفسه هنا: هل يستطيع صاحب هذا الكلام الوقح أن يتلاعب باسم حاكم من الحكام المعاصرين في هذا السياق الجنسي الرخيص؟، وهل يمكن لكل من امتهنوا لفظ الجلالة من الهالوكيين وغيرهم أن يمتهنوا اسم وزير أو مدير في هذا المجال الشبقي الآسن؟ وأسأل الذين يدافعون عنهم، ويتهموننا بأن أجدادنا كانوا أكثر وعيًا وتسامحًا، هل يمكن لكم الدفاع عن الهالوك لو أنهم استخدموا أسماء مسئولين معاصرين في حمأة التعبير عن شبقهم المستعر؟
لقد عُرف الذين جدّفوا في حق الذات الإلهية قديمًا بالزنادقة، وهم، على كل حال، لم يكونوا بهذا الفجور الهالوكي الذي نعايشه الآن، وكان المجتمع المسلم آنئذ يقتصّ منهم بالنبذ أو الرفض أو التعزير الذي يراه الحاكم، أما في أيامنا، فإن الإسلام، دين الأغلبية الساحقة لا يملك حق التعبير عن نفسه؛ لأنه مطاردٌ "ومحاصر" ومتهم، أمام بعض المنتسبين إليه والمتحكمين في مقدّراته، فضلاً عن الدول الصليبية العظمى وأتباعها في العالم العربي!
إن فقه الحرية لدى المثقفين والبدعين في أبسط معانيه هو الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة والمستباحة ضد الطغاة والمستبدين، واللصوص الكبار ومصاصي الدماء، وليس من الحرية في شيء أن يقتصر معناها على العبث بالعقيدة والتعبير الفج عن الشبق الجنسي الشاذ، وإذا كان فهم الهالوك للحرية قاصرًا على هذين المجالين، فبئست الحرية وبئس الأحرار.
(2/68)
________________________________________
إن الواضح حتى الآن من كتاباتهم التافهة هو الوقوف في هاتين الدائرتين، الدين والجنس، بالمفهوم المعيب والمرفوض،

إنه الابتذال والسفالة والخداع والتسلق والإجرام، باسم الحداثة والحرية والشعر؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* وزنديق آخر "عبد المنعم رمضان" قاتله الله:

ثم ها هو رفيق ثالث يعبث بالذات الإلهية بطريقة لا تحتمل التأويل أو الدفاع عنها يقول:
"سمعت صرخة
عرفت أن الله كان ها هنا
وإنني بإذنه
أنحل كالغمام
إنني بإذنه أسرق بعض الريش" (1).
يتعامل صاحبنا مع الذات الإلهية كأنه يتعامل مع رفاقه الذين يأتون إليه ويذهبون، ثم يسخر من الله -تعالى الله عما يقول علوًا كبيرًا- حين يجعل من إرادته ومشيئته وإذنه وسيلة لينحلّ صاحبنا كالغمام أو يسرف بعض الريش! ما معنى هذا التطاول الرخيص؟

-يشير (حامد أبو أحمد) إلى نص آخر للمذكور يقول فيه: "وهأنذا واقف كالإله المريض" ويعلق قائلاً:
"إن هذا الكلام متهافت ومعنى ملفق، والفرق بين التعبيرين واضح،
__________
(1) عبد المنعم رمضان "دمي صوب كل الجهات" البيان الكويتية، عدد 233، أغسطس 1985.
(2/63)
________________________________________
والبون بينهما شاسع. فعندما يشبِّه الشاعر نفسه هنا بأنه واقف كالإله المريض، أو واقف كالإله يكون في مجال التعميم. ولعله يشبه نفسه بآلهة الأساطير أو آلهة الوثنية. ولكنه عندما يحدد اللفظ بكلمة الله ندخل من مجال التعميم إلى التخصيص وتصبح المسألة كلها تلفيقًا لا معنى، وخيالاً مريضًا و"عنجهية" كاذبة، خاصة إذا كانت القصيدة في حد ذاتها متهافتة لا قيمة لها" (1).
ويبدو أن الكاتب يحاول أن يلتمس -بالرغم من كل شيء- عذرًا للرفيق الهالوكي، ويحاول أن يفرّق بالتعميم والتخصيص في مسألة إساءة الأدب إلى الذات الإلهية، وأعتقد أن حكاية آلهة اليونان أو آلهة الأساطير، بوصفها مخرجًا لشخص يتعامل مع الذات الإلهية بهذا الأسلوب الرخيص، لا مسوّغ لها، لأن كاتب النص لا تعنيه تلك التبريرات الساذجة من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنني أسأل (حامد أبو أحمد) وهو الأزهري الذي يعرف حدود الحلال والحرام في التوحيد والفقه والتفسير: ما رأيه في الاستهانة بالذات الإلهية على هذا النحو الذي طالعناه في النصوص السابقة؟

لقد حاول (حامد أبو أحمد) أن يتملّق (الهالوك) عندما قال في مقالته: "وإني سمعت بأذني من يتهم الشعراء المحدثين (يعني الهالوك) بالكفر! أي والله بالكفر!! وكأنهم مارقون يريدون هدم الدين والأصول والمعتقدات.
وأظن أن القارئ في غنى عن أن أضرب له بعض الأمثلة من هذا القبيل مما ظهر في صحفنا خلال العامين الأخيرين" (2).
والآن يجوز لنا أن نسأله: ما رأيك الآن؟ ثم إننا نقدم المزيد، عندما نرى صاحبه يصف الإله بأنه ذو عضوين!
__________
(1) انظر مقاله، أدب ونقد، العدد 22، (ص 140).
(2) أدب ونقد، عدد 22، يونيو 1986، (ص 126).

(2/64)
________________________________________
"أدخلونا حجرةً بها عبدتان تحتكمان للإله ذي العضوين" (1).
إنه نوع من الإسفاف الذي لا يحتاج إلى تعليق، وأيضًا لا يحتاج إلى تملّق!
إن هناك نصوصًا أخرى لهذا الزنديق الماجن، تمزج بين الذات الإلهية والشبق الجنسي بصورة أشد وقاحة، وتطاولاً واستهتارًا بالقيم والأخلاق والعقيدة والذوق العام، ولا يمكن أن يأتي نشرها عفويًّا أو اعتباطيًّا في مجلة رسمية تصدرها الدولة، وينفق عليها شعب مسلم له مفاهيمه وتصوّراته التي تنكر هذا الإجرام وتلك الفجاجة، التي توجب أن تكون شرطة المحافظة على الآداب العامة هي الشاهد الأول عليها أمام القضاء. إني أستغفر الله، وليعذرني القارئ إذا نقلت له جزءًا من هذا النصّ القبيح الآثم، الذي يدافع عنه البعض باسم الحرية!
"العاشق: حين نصير عجائز نصبح ممحوّين
العاشقة: ومتزنين
العاشق: سوف يقيم الله بناءً رحبًا
تحت المقبرة البحرية
العاشقة: وينفخ في أجداث الموتَى
ينبعثون رجالاً في صفٍّ
ونساءً في صفين
العاشق: وينادي يا أبناء الله
يجيب الجمعُ: نعم
العاشقة: ينادي يا فتياتِ الله
__________
(1) عبد المنعم رمضان، الكرمل، عدد 4/ 1984، 339.
(2/65)
________________________________________
يجبن: نعم
العاشق: وإذا نادى يا رمضان
يكون الجَمعُ حليفًا للنسيان".
إلى هنا، والمسألة فيما يبدو مجرد ثرثرة بين عاشقين يسخران من أحداث يوم القيامة، وبخاصة البعث والحساب، ويتلاعبان بلفظ الجلالة (الله)، دون مبرّر واضح للسخرية أو الاستهزاء به، وهما في حالة شبق ومطارحة يفصح عنها الكلام الذي يأتي بعدئذ على النحو التالي:
"تكون الأنثى حافيةً
ذكرٌ حاف يومئُ
أن كوني من شئْت
فكيف أظنك قادمةً من تيه
كيف أسمّي هيأتك البرية
أنت امرأةٌ
وأنا رجلٌ
كنت صنعتُك من خمسة أضلاعٍ
ثم اسّاقط عنها العرقُ
ورائحةُ الإبطين
وجوعٌ
فالتحمت
واتكأ عليها كوعُ الله
وأحدث ثقبًا (يقصد الفرج)
يكفي أن يدخله الرجلُ
فتحمل عنه الوحدانيةُ كلَّ شظايا الكونِ
(2/66)
________________________________________
وتجمعها في بطن
يقدرُ لو يتكوّرُ
لو ينسابُ سلالاتٍ
ويفيضُ
كأن الوحدانية آفلةٌ
وكأن الله سيعمل منذ اختفت الأرض جميعًا
تحت رءوس الناسِ
جليسًا للأطفال
إيها
أوهًا
تشبه ما لا نقدر أن نكتبهُ
امرأةٌ لا تنحلُّ فننظر في عرجون عناصرها
- ويقول:
"العضو الناشز تحت فضاء البطن جميلٌ
هذا ما سوَّاه الأب الله ... " (1).
- ونحن لا ندري ماذا نقول الآن، وقد رأينا "الله -تعالى الله عما يقولون
__________
(1) عبد المنعم رمضان، مجلة إبداع، الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، هيئة الكتاب، أكتوبر 1992، (ص 60) وما بعدها. والمفارقة أن اتحاد الكتاب في مصر قد أصدر بعد نشر هذه القصيدة استنكارًا ندد فيه بالقصيدة وقائلها وناشرها، وللأسف فقد جاءت النتيجة على عكس ما يتوقع الناس إذ تم التمكين لهذا الشخص وأمثاله، في أجهزة والإعلام ووزارة الثقافة! وكأن هناك موافقة ضمنية من الجهات الرسمية على ما يقولون! (انظر نص الاستنكار في ملاحق الكتاب).
_______________________________
يقولون- سيعمل جليسًا للأطفال" كما يقول الهالوكي، ورأينا له كوعًا يحدث ثقبًا -أي فرجًا- ويسوّي العضو الناشز الجميل تحت فضاء البطن، ورأينا "الوحدانية" الصفة الإلهية المرتبطة بالعقيدة تأفل وتدخل في متاهة الشبق الجنسي الفجّ الذي يعبِّرُ عن نفسه بجرأة ووقاحة وسوقية غير مسبوقة "إيها .. أوهًا" عند مضاجعة العاشقين؟
والسؤال الساذج البسيط الذي يطرح نفسه هنا: هل يستطيع صاحب هذا الكلام الوقح أن يتلاعب باسم حاكم من الحكام المعاصرين في هذا السياق الجنسي الرخيص؟، وهل يمكن لكل من امتهنوا لفظ الجلالة من الهالوكيين وغيرهم أن يمتهنوا اسم وزير أو مدير في هذا المجال الشبقي الآسن؟ وأسأل الذين يدافعون عنهم، ويتهموننا بأن أجدادنا كانوا أكثر وعيًا وتسامحًا، هل يمكن لكم الدفاع عن الهالوك لو أنهم استخدموا أسماء مسئولين معاصرين في حمأة التعبير عن شبقهم المستعر؟
لقد عُرف الذين جدّفوا في حق الذات الإلهية قديمًا بالزنادقة، وهم، على كل حال، لم يكونوا بهذا الفجور الهالوكي الذي نعايشه الآن، وكان المجتمع المسلم آنئذ يقتصّ منهم بالنبذ أو الرفض أو التعزير الذي يراه الحاكم، أما في أيامنا، فإن الإسلام، دين الأغلبية الساحقة لا يملك حق التعبير عن نفسه؛ لأنه مطاردٌ "ومحاصر" ومتهم، أمام بعض المنتسبين إليه والمتحكمين في مقدّراته، فضلاً عن الدول الصليبية العظمى وأتباعها في العالم العربي!
إن فقه الحرية لدى المثقفين والبدعين في أبسط معانيه هو الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة والمستباحة ضد الطغاة والمستبدين، واللصوص الكبار ومصاصي الدماء، وليس من الحرية في شيء أن يقتصر معناها على العبث بالعقيدة والتعبير الفج عن الشبق الجنسي الشاذ، وإذا كان فهم الهالوك للحرية قاصرًا على هذين المجالين، فبئست الحرية وبئس الأحرار.
(2/68)
________________________________________
إن الواضح حتى الآن من كتاباتهم التافهة هو الوقوف في هاتين الدائرتين، الدين والجنس، بالمفهوم المعيب والمرفوض،

إنه الابتذال والسفالة والخداع والتسلق والإجرام، باسم الحداثة والحرية والشعر؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:29   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* الزنديق الحداثي محمد فريد أبو سعدة:

انظر إلى ما قال بعنوان "باب مكة" كتبه صاحبه عن امرأة تسمى (التكرونية)، والتكارنة أو التكرونيات، نساء سود فقيرات قدمن عبر البحر للاستيطان في الحجاز، ويعتمدن غالبًا على التسوّل، أو بيع الحبوب للحجاج والمعتمرين ليأكل منها حمام الحرم، أو المتاجرة في بعض الأشياء البسيطة التي يحتاجها العابرون. يعبّر المذكور عن آفكار التكرونية بطريقة يمكن تأويلها، ولكنه كان يستطيع -لو أخلص لله- أن يتفاداها أو يحترز في تصويره لأفكارها بما يتسق مع جلال الله وقدره، ولكنه لم يفعل، بل قال متحدِّثًا عن التكرونية:
"وتهمس في أذنيها الأمراج
هناك بمكة بئر الله
وحجر الله
وأن الله هنالك يجلس وسط ملائكة سوداء
يوزعّ بين المقهورين الخبز
ويمسح بالجلباب دموع المنكسرين .. "
وبعد تشخيص الذات الإلهية بالجلوس والتوزيع والمسح، ينتقل إلى مقطع آخر يسخر فيه من رمز من الرموز المحسوبة على الإسلام، وهو "المطوّع" الذي يمثل فردًا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقوم عادة بدور المحتسب المتطوع في الشريعة الإسلامية، ولكنه في المملكة العربية السعودية يأخذ وضعًا رسميًّا يمنحه محاسبة المخالفين للشريعة في الأسواق
(2/69)
________________________________________
والشوارع، ويدعو إلى الصلاة في مواقيتها، ولكن صاحبنا السبعيني يحرص على أن يصوِّرَ "المطوّع" في صورة عكسية تزري به وبانتمائه الديني، من خلال ازدواجية يتناقض فيها الإيمان مع السلوك:
"كان المطوّع
ينشب في السرّة عينيه كخطافين
ويلمس بعصاه مؤخرة المرأة
محشوًّا بطيور هائجة
ويقول: صلاة" (1).
فالمطوع الذي يدعو إلى الصلاة مشغول بهمومه الجنسية كما رأينا في هذا النص الهالوكي.
- يقول الدكتور حلمي القاعود:
"ومرة أخرى أسأل (حامد أبو أحمد) -وهو الأزهري الدارس للفقه والتوحيد والعقيدة والتفسير- ما رأيه فيما يقوله الهالوكي عن كوع الله الذي أحدث ثقبًا، وعن الله الذي سيعمل جليسًا للأطفال؟ وهل يصرّ على أن ما يقوله الهالوكي مجرد تلفيق وتهافت، أم أنه شيء آخر أكبر من ذلك؟.
حبذا لو كنا صرحاء مع العابثين بديننا وأخلاقنا. وأقول "ديننا"؛ لأنهم لا يجرءون أبدًا على المسّ بأية شريعة أخرى، ولا رمز من رموزها حتى لو كان هذا الرمز مجرد (شماس) في كنيسة، أو خادم في كنيسة!
ولا شك أن "اللغة الجنسية" تأخذ مجالاً أوسع ومدى أبعد، فقد صارت جزءًا من معجمهم وخيالاتهم وهذيانهم، ولعلنا لاحظنا في النص السابق الذي مزج فيه صاحبه التجديف في حق الذات الإلهية بالشبق الجنسي وفعل المضاجعة، وهو ما يدلنا على مدى السيطرة الشبقية على أذهان
__________
(1) محمد فريد أبو سعدة - مجلة الثقافة الجديدة - عدد 49، أكتوبر 1992 (ص 62) وما بعدها وانظر "الورد والهالوك" (ص 222) وما بعدها.
(2/70)
________________________________________
الهالوك، لدرجة أن يشعر المرء أن هؤلاء القوم لا عمل لهم ولا اهتمام لديهم إلا الجنس والشبق مستبيحين في سبيل ذلك كل مقدس وثابت ولو كان الذات الإلهية! " (1).
والله ما يكتبه هؤلاء الزنادقة المارقون يعف عنه أبو نواس وبشار بن برد ولو قام شعراء الزندقة قديمًا من قبورهم وسمعوه ربما ماتوا من هول ما يسمعون .. لقد رفعوا برقع الحياء مطلقًا .. إنه تسافل رخيص فاق ما عرفه الناس من كتابات جنسية رخيصة، وهي ليست قاصرة على واحد منهم بل هي قاسم مشترك بينهم جميعًا:
انظر إلى ما يقوله حلمي سالم في مجلة الشعر .. أكتوبر 1991 (ص 48). والمقطع في (ص 51) في قصيدته "غزال تحت طاغية" (2) وجرأته الغريبة على القرآن الكريم وتناوله النص القرآني وكلمة "كن" في سياق رخيص يتناول علاقة جنسية بين رجل وامرأة وإلى ما كتبه محمد فريد أبو سعدة في مجلة "الرافعي" -مديرية الشباب والرياضة بطنطا- العدد 22 يوليو 1992 (ص 11)، ومقال السمطي في الشرق الأوسط 8/ 11/1992 ونصوص أحمد زرزور، وأحمد طه، وجمال القصاص، وحسن طلب، وعبد المنعم. رمضان وحلفي سالم المنشورة في مجلة الكرمل ع 4/ 1984 لتعرف أي لغة شبقية بذيئة لدى شعراء الهالوك الزنادقة (3).
- ولقد كان شعراء الهالوك عونًا للطغاة والديكتاتورية، وعملوا في خدمة الأنظمة المستبدة والدعاية لها، ولعل موقفهم من "صدّام حسين" وحزب البعث أبرز دليل على ذلك، فقد عملوا في صحفه، ونشروا في مؤسساته الثقافية، ونشر أحدهم ديوانًا يتغزل في بطولته. ثم إنهم الآن
__________
(1) "الورد والهالوك" لحلمي القاعود (ص 226).
(2) انظر "الورد والهالوك" (ص 228، 229).
(3) انظر إلى نماذج من شعرهم المنحط الشبقي في "الورد والهالوك" (ص 228 - 232).

(2/71)
________________________________________
صاروا يتحكّمون في المؤسسة الثقافية المصرية ومجلاتها وهيئة كتابها وندواتها ومعارضها، ودخلوا مجلسها الأعلى للثقافة، كما صارت لهم سيطرة واضحة على معظم الصفحات الثقافية في الصحف المصرية التي تسيطر عليها الدولة، فأين هو التناقض المزعوم بينهم وبين السلطة؟
إن سيطرتهم على المرافق الثقافية الرسمية الآن، حولتهم إلى مستبدّين من نوع لا يعرف التسامح، فقد حرّموا هذه المرافق على غيرهم من مخالفيهم في الفكر والاتجاه، وبأموال الأمة راحوا ينشرون غثاءهم وبذاءتهم، دون مراعاة لشعور الأمة وأخلاقها وذوقها، وهو ما يؤكد في النهاية أن موقفهم من السلطة موقف انتهازي رخيص لا يليق بمثقف حقيقي، فضلاً عن شاعر أصيل.

ويدخل في هذا الموقف الانتهازي أن أحدهم تقدّم لجائزة الدولة التشجيعية واستطاع بمعونة العرّاب الأكبر الذي يتبنى الهالوك (أحمد عبد المعطي حجازي) أن يحصل على نصف الجائزة، ولكنه بعد إعلان الفوز راح يلعن الجائزة ويسبّ المؤسسة الثقافية، ويشتم أعضاء اللجنة المحكمة وغيرهم، ثم قَبِل الجائزة بعد أن رُفعت قيمتها!! فهل هذا ينبئ عن أصحاب مبادئ ومواقف؟

إن جيل شعراء الحداثة -شعراء الهالوك- ينبغي استئصاله لتتفتّح كل الورود والأزهار.
نستغفر الله عن إيرادنا النماذج التي تناولت الذات الإلهية بصورة مارقة غير لائقة، وأسرفت في الفحش والبذاءة وإن كان عذرنا أن ذكرناهم وذكرنا شعرهم لنري الناس إلى أي حد بلغ هؤلاء الزنادقة، ولقد ذكر الله مقالة الكافرين في قرآنه مما تطاولوا على الله وأنبيائه ورسله تحذيرًا للناس من السير على دربهم الكفري ..
(2/72)
________________________________________
وفي النهاية سينبثق نور الفجر بعد أحلك الظلمات، ويعم نور الوحي والإسلام كل البسيطة .. ونقول لكل مارق ماجن:
لا تُهيئ كفني يا عاذلي ... فأنا لي مع الفجر مواثيقٌ وعهدُ










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-23, 22:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.رغـ{د الاسلامـ .o°¨
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان 
إحصائية العضو










افتراضي

* الدكتور صادق العظم صاحب "نقد الفكر الديني" من كبار المجرمين:

- يقول هذا القزم في كتابه (نقد الفكر الديني):
"إن الملائكة والجن وإبليس كائنات أسطورية، وإن الإسلام نقيض العلم، وإن قصة آدم وحواء في القرآن أسطورة:
يقول: "هل يفترض في المسلم في هذا العصر أن يعتقد بوجود كائنات مثل الجن والملائكة وإبليس، وهاروت وماروت، ويأجوج ومأجوج، وجودًا حقيقيًّا غير مرئي باعتبارها مذكورة كلها في القرآن. أم يحق له أن يعتبرها كائنات أسطورية، مثلها مثل آلهة اليونان وعروس البحر والغول والعنقاء؟ يا حبذا لو عالج الموفقون بين الإسلام والعلم مثل هذه القضايا المحددة وأعطونا رأيهم فيها بصراحة ووضوح بدلاً من الخطابة حول الانسجام الكامل بين العلم والإسلام".
- ويقول في كتابه الشيطاني (ص 36):
"يشدد القائلون بالتوافق التام بين الإسلام والعلم على أن الإسلام دين خال من الخرافات والأساطير: باعتبار أنه هو والعلم واحد في النهاية.
لنمحص هذا الادعاء التوفيقي بشيء من الدقة بإحالته إلى مسألة محددة تمامًا. جاء في القرآن مثلاً: أن الله خلق آدم من طين. ثم أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا إبليس: مما دعا الله إلى طرده من الجنة. هل تشكل هذه القصة أسطورة أم لا؟ نريد جوابًا محددًا وحاسمًا من الموفقين وليس خطابة. هل يفترض في المسلم أن يعتقد في النصف الثاني من القرن العشرين
(2/73)
________________________________________
بأن مثل هذه الحادثة وقعت فعلاً في تاريخ الكون؟ إن كانت هذه القصة القرآنية صادقة صدقًا تامًّا وتنطبق على واقع الكون وتاريخه فلا بد من القول: أنها تتناقض تناقضًا صريحًا مع كل معارضنا العلمية ولا مهرب عندئذ من الاستنتاج بأن العلم الحديث على ضلال في هذه القضية. وإن لم تنطبق القصة القرآنية على الواقع فماذا تكون إذن (في نظر الموفقين) إن لم تكن أسطورة جميلة؟ " (1).


* وا إِسلاماه .. وا إِسلاماه:

ولقد نشرت مجلة العلم العربي قصيدة لشاعر ملحد أعلن فيها إلحاده وإباحيته الفاجرة ومبادئة الضاله، فمما جاء في هذه القصيدة:
جاءت تسير بلا درب ولا قدم ... هذي فلسطين يحلى ذكرها نغمي
تسائل القوم هل صلوا وهل عبدوا ... إِني كفرت بهم حقدًا وبالقيم
وما صلاة لهم تسمو بموكبها ... والله مات مع الأوثان من قدم
إِذا ألم بهم ضيم فأرقهم ... توجهوا لانتجاع الغيب والحكم
يلوذ بالغيب من هانت شمائله ... ويركب الهول قلب لاذ بالشيم

- ثم يقول هذا القزم قبحه الله:
تكشف الجمع عن صبر ومعذرة ... إِني كفرت برب الصبر من حَكَمِ
- وهذه إذاعة في بلاد إسلامية (العراق) تعلن على المستمعين:
آمنت بالبعث ربًا لا شريك له ... وبالعروبة دينًا ما له ثان
- وقالوا هاتفين:
البعث ديني والعروبة مذهبي
__________
(1) "كلهم سلمان رشدي" (ص 23 - 24).
(2/74)
________________________________________
- وتقتحم السلطة الشيطانية كتائب الحاقدين في مدينة حماه عام 1964 وهم يرددون هذه الأبيات:
هات سلاح وخذ سلاح ... دين محمد ولى وراح

* الشيطان اليساري عباس صالح:

- وقال عباس صالح وهو شيطان شيوعي مصري في مجلة الطليعة المصرية (ص 156):
"هذا العصر طابعه الأساسي أنه علماني عقلي وبالتالي لا بد أن تكون منطلقات ثقافتنا علمانية وعقلانية ومن النادر إن لم يكن من المعدوم تمامًا في العالم المتحضر اليوم من يبحث في الثقافة أو ينتجها من زاوية الخرافة والتعميمات والغيبيات وغير ذلك من المنطلقات التي انتهت من عالم اليوم والتي تقدمت الأمم منذ تخلف عنها بصرف النظر عما إذا كانث اشتراكية أو رأسمالية" (1).

* الشيطان إِبراهيم خلاص:

- الضابط إبراهيم خلاص الشيطان الذي نشرت له جريدة "جيش الشعب" (2) مقال فيه:
"إن الله والأنبياء والكتب المقدسة ليست سوى محنطات يجب أن تأخذ مكانها في متحف المخلفات الأثرية".
__________________________________________________ _________-
(1) "كلهم سلمان رشدي" (ص 25 - 26).
(2) نقلاً عن مجلة الدعوة المصرية "مقال" في 26 غرة محرم 1397 - عمارة نجيب عدد 7.












رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ميزان, أعمال, الإسلام, وأقزام, كتاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc