السلام عليكم و شكرا على الموضوع
فعندما يقول أحدنا دخلت الشمس الغرفة يعني دخول أشعتها و حرارتها ولا يفهم عاقل أبدا أن الشمس نزلت من عليائها و دخلت واستلقت على سرير أو جلست على كرسي...!
و معنى الآية (لاتخافا إني معكما أسمع و أرى) أن الله كان مع موسى و هارون عليهما السلام عندما خشيا الحديث مع فرعون بتأييده و تثبيته و لم يكن واقفا أو جالسا في مجلس الحوار و لا يفهم ذلك إلا الأحمق و ليس لنا أن نفهم كيفية أو ماهية هذه المعية لأننا دون ذلك
وقوله تعالى: (يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و هو معكم أينما كنتم) الحديد 4
إن خالق الزمان و المكان لايحويه زمان و مكان وخالق المادة لايخضع للقوانين المادية إن الذي يريد تصور الحقيقة الإلهية بمخه البشري القاصر غر و مخدوع ... إننا عاجزون عاجزون على إدراك الإلكترونات التي تدور حول النواة في عالم المادة ..... وفي عماء ممتد بالنسبة لما وراء المادة فكيف نحاول الوصول إلى ذات الله ؟؟
و في حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم (تفكروا في مخلوقات الله و لا تتفكروا في ذات الله لأنكم لن تقدروا قدره) وهذا محافظة على عقل الإنسان من الزيغ و الهلاك و المغالاة (المعطلة و المجسمة) وليس حجبا له
و في الأخير نحن قوم مؤمنون بالفطرة و ويكفي أننا نشهد أنه لا إله إلا الله و أن لا خالق سواه و قد حققنا الألوهية و الربوبية