إلى متى ترقى المسابقة إلى مسابقة بالفعل !! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى التوظيف و المسابقات > قسم التوظيف في المؤسسات التعليمية - التكوينية - المهنية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى متى ترقى المسابقة إلى مسابقة بالفعل !!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-28, 15:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
culturel
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Lightbulb إلى متى ترقى المسابقة إلى مسابقة بالفعل !!

إخواني أساتذة المستقبل...أتمنى أن تكون المقابلة مرت عليكم بردا و سلاما و إن شاء الله النجاح للجميع أما بعد :

كالغالبية الساحقة من المترشحين ذهبت باكرا إلى مقر إجراء المقابلة و تفاجأت بأننا نحن أصحاب اختصاص فرنسية قد تم توجيهنا إلى إحدى المتوسطات لفك الضغط عن الثانوية الرئيسية مقر إجراء المقابلة الخاصة بالتعليم الإبتدائي...عدد مهول من المترشحين بالإخص في مادة العربية...اختصاصات عديدة و متعددة يعجز اللسان عن حصرها....المهم اختناق مروري رهيب (الحمد لله أني ذهبت بسيارة خاصة) و أمواج بشرية متدفقة من كل حدب و صوب....عند وصولي إلى مكان المقابلة لم يكن هناك إلا أصحاب إختصاص فرنسية....كان العدد حوالي 250 مترشح كلهم يحملون إما ليسانس أو ماستر في اللغة الفرنسية و تم تقسيمهم على 4 حجرات حيث يدخل المترشح بمفرده إلى القاعة و يغلق الباب ثم يخرج و هكذا دواليك.

ما يثير انتباهك هو العدد الكبير للمترشحين من الجنس اللطيف...فتيات من مختلف الأعمار حتى أنه يوجد من بينهن من تحسبها تدرس في الطور الإكمالي من صغر حجمها و منظرها الطفولي....المهم ما يزعفوش علينا أصحاب الأحجام الصغيرة رانا نضحكوا معاهم برك !!

من بين 250 مترشحة كان هناك حوالي 15 مترشح من الذكور و لكم أن تتصوروا ذلك....هنا فهمت بلي الشباب الجزائري راه كامل متسرب من المدارس علا بيها كثرت الأسواق و طاولات البيع في الطرقات لأنه شبابنا ببساطة كره من لقراية و طلقها بالثلاث.

تقدمت من طابور الفتيات و طلبت لهم السماح لي بالإجتياز نظرا لأني الذكر الوحيد في تلك المجموعة و كان الطلب مقبول و تقدمت إلى القاعة و دخلت دخول الواثق من نفسه المتمكن من لغته فإذا بي أمام أحد الممتحنين يستقبلني بابتسامة تسر الناظرين و يطلب مني تعريف نفسي...و عندما علم أنني أعمل في عمل غير اختصاصي قال : صحيت الفحل يعمل كل شيء...المهم الرزق الحلال...ثم أعقب قائلا ما هي آخر رواية قرأتها....فقلت له قرأت الكثير و بدأت بعدها له...ثم اختار إحدى الروايات التي ذكرتها و قال : أحكيلي على واش راها تحكي !! فقمت بعرض موجز سريع عن أحداث الرواية و من ثم طلب مني عنوان مذكرة التخرج و محتواها...قمت بالإجابة و الحمد لله أني كنت متمكن من لغتي...الحاصول جازت سلامات و الممتحن كان في المستوى...دامت المقابلة حوالي 8 دقائق.

خرجت من هناك مسرعا إلى الثانوية التي تقام فيها مسابقة التعليم الثانوي بحكم أني مشارك في طورين...كالعادة إختناق مروري رهيب و جموع بشرية لا نهاية لها....و هنا كانت الدهشة !!! حوالي 7500 مترشحة مقابل أقل من 40 مترشح من الذكور....و مجددا طلبت من الواقفات في الطابور السماح لي بالمرور قبلهن و تمت الموافقة ومررت....لكن هذه المرة كنت الوحيد من بين الجموع في القاعة صاحب اختصاص فرنسية....تقدمت إلى الممتحنة التي بدأت نقاشا طويلا معي دام حوالي 20 دقيقة حتى رأيت أن الكثيرين بدوا متذمرين من إطالتها معي و ظنوا أني من أصحاب المعارف و لكتاف مع أني كنت بسيطا أكثر من البساطة بحد ذاتها.

سألتني عن كل شيئ في اختصاصي مرورا بالفايسبوك و السياسة وصولا إلى أحوال البلاد و العباد....كانت مقابلة شيقة رغم طولها و تذمر الحاضرين بحكم أن أطول مقابلة لم تتجاوز 5 دقائق....و طبعا لله في خلقه شؤون..

خرجت من هناك و أنا متيقن بأن 3 نقاط الخاصة بالمقابلة سوف لا تغني و لا تسمن من جوع أما نقاط الخبرة و أقدمية الشهادة إضافة إلى المسار الدراسي....و لكن كما أقول دائما أنت دير حساب و ربي يدير حساب و ما يكون إلا حساب ربي سبحانه و تعالى.

المهم الذي استخلصته من هذه التجربة هو أن المسابقة تشوبها الكثير من النقائص و المنهجية في التقييم و هذا ما يؤدي في غالب الأحيان إلى حرمان أناس متمكنين و أذكياء من النجاح في مقابل أشخاص كان الحظ بجانبهم لحيازتهم على الأقدمية و الخبرة المزعومة.

كان الأولى إعطاء 10 نقاط أو على الإقل 6 نقاط للمقابلة و نقطتين للخبرة و الأقدمية زائد نقطتين للمسار الدراسي و إلغاء نقطة أوائل الدفعات و زيادة نقاط البحوث و الأعمال المنشورة. لأنه في اعتقادي أن المعدل الجيد و خبرة التدريس ليست مقياسا دقيقا لذكاء الفرد و تمكنه من اختصاصه. المقياس الدقيق حسب رأيي يكون بإجراء امتحانات قوية على مدار 3 أيام يمتحن فيها المترشح في مجال اختصاصه و في حالة نجاحه في الإمتحان الكتابي يمر إلى المقابلة التي سوف تظهر مدى ذكاء المترشح و قدرته على الإبداع و تمكنه من اختصاصه....و هكذا حتى يغربل جميع المترشحين و لا يبقى إلا الأحسن فالأحسن.

فكم من متخرج جديد تفوق على أقرانه القدامى و حتى على أساتذته رغم أنه لم يدرس و لم يكن من أصحاب المعدلات العالية. و كم من متخرج منذ سنوات لا يفقه من اختصاصه إلا الإسم...و ممبعد يقولك أنا 6 سنين ما خدمتش و الأولوية ليا !! سبحان الله

الأولوية لازم تعطى للأذكياء و المتمكنين و المبدعين و ليس لم هب و دب....ما نسحقوش لا معدل 17 و لا 16 و لا خبرة و لا هم يحزنون....ما نريده هو : واش تعرف دير....واش عندك في راسك...أما إذا بقينا هكذا بهذه العقلية فكبر أربعا على المظومة التربوية في بلادنا و التي هي أصلا تحتضر....وشكرا على الإصغاء.









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 19:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
samsouma88
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Linkicon

السلام عليكم اخي لقد اعجبني موضوعك و شكرا لانك جعلتنا نعيش تفاصيل يوم المسابقة عندكم اريد فقط ان اقول لك انهم لو منحوا 10 نقاط للمقابلة لمنحها القائمون في اللجان لاصدقائهم و معارفهم والله ما تفرى .....بلادنا معوجة من ساسها لراسها ما عندك ماتعدل .حنا عندنا دار البورطابل حالة لي يعرف واحد في اللجنة يعيطلو المهم ..........ربي يجيب الخير و الي كاتبة تلحق.










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 20:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Nada OrBa
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية Nada OrBa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والله يا اخي حنا المقابلة دامت على الاكثر 20 ثانية اي نعم ثانية لكن انا ماوصلتهاش ههههه غير 10 ثواني وكان اول سؤال عندك خبرة كان في بالي نقولها اعطيني الفرصة ترجع عندي الخبرة ولكن خوفت وقلت لا ول..... ماكملتش هدرتي قطعتني وقاتلي ادا لا علاه تحوسي على التعليم واش يعنيلك شوكاتني خلعتني طبعا وقاتلتني بالابتسامة الصفراء قلتلها اخترتو لاني حابة نكون استاذة بكل بساطة قاتلي مع السلامة ........... الله اكبر دخت واللي بعدي قتلها نفس السؤال الاول ولكن المترشحة كانت اذكى مني قالت نعم ولكن غير ندير ليكور في بيتي وتعاملي مع الاطفال دائم انا متاكدة انو كان جواب ديبلوماسي بحت وهدا كان اول واخر سؤال ليها
افففففف عيينا والله لا عيينا
الله يجيب الخير في بلاد مم***...؟؟؟؟"":::///,,,’’’’ *استغفر الله واتوب اليه *










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 20:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
rate12400
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما شاء الله موضوع راقي وشيق ......هاذا ان دل فانه يدل على رقى مستوى واخلاق صاحب الموضوع
ارفع لك القبعة احتراما وتقديرا لمستواك وفصاحتك التي صراحة ابهرتني من جانب وبعثت في الامل ان هناك من بنى وطني من يعول عليهم....ومن نلمس فيهم الخير والعطاء....

لكن انقدك في موضوع 10 نقاط على المقابلة التي ستمنح للشخص غير المناسب ليوضع في المكان المناسب










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 21:36   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ska2014yous
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Mh47

[لقد أعجبني موضوعك ولكن الخبرة تلعب دور ليس في درجة العلم لا لا وإنما صاحبها تعب من الرخس والإنتظارلمنصب دائم يقتات به في ما تبقى من عمره وليس كمتخرج جديد لم يتضوق طعم الإنتظار لذا أظن أن الأولوية للأقدمية










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-29, 03:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
7assrat
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Unhappy

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة culturel مشاهدة المشاركة
إخواني أساتذة المستقبل...أتمنى أن تكون المقابلة مرت عليكم بردا و سلاما و إن شاء الله النجاح للجميع أما بعد :

كالغالبية الساحقة من المترشحين ذهبت باكرا إلى مقر إجراء المقابلة و تفاجأت بأننا نحن أصحاب اختصاص فرنسية قد تم توجيهنا إلى إحدى المتوسطات لفك الضغط عن الثانوية الرئيسية مقر إجراء المقابلة الخاصة بالتعليم الإبتدائي...عدد مهول من المترشحين بالإخص في مادة العربية...اختصاصات عديدة و متعددة يعجز اللسان عن حصرها....المهم اختناق مروري رهيب (الحمد لله أني ذهبت بسيارة خاصة) و أمواج بشرية متدفقة من كل حدب و صوب....عند وصولي إلى مكان المقابلة لم يكن هناك إلا أصحاب إختصاص فرنسية....كان العدد حوالي 250 مترشح كلهم يحملون إما ليسانس أو ماستر في اللغة الفرنسية و تم تقسيمهم على 4 حجرات حيث يدخل المترشح بمفرده إلى القاعة و يغلق الباب ثم يخرج و هكذا دواليك.

ما يثير انتباهك هو العدد الكبير للمترشحين من الجنس اللطيف...فتيات من مختلف الأعمار حتى أنه يوجد من بينهن من تحسبها تدرس في الطور الإكمالي من صغر حجمها و منظرها الطفولي....المهم ما يزعفوش علينا أصحاب الأحجام الصغيرة رانا نضحكوا معاهم برك !!

من بين 250 مترشحة كان هناك حوالي 15 مترشح من الذكور و لكم أن تتصوروا ذلك....هنا فهمت بلي الشباب الجزائري راه كامل متسرب من المدارس علا بيها كثرت الأسواق و طاولات البيع في الطرقات لأنه شبابنا ببساطة كره من لقراية و طلقها بالثلاث.

تقدمت من طابور الفتيات و طلبت لهم السماح لي بالإجتياز نظرا لأني الذكر الوحيد في تلك المجموعة و كان الطلب مقبول و تقدمت إلى القاعة و دخلت دخول الواثق من نفسه المتمكن من لغته فإذا بي أمام أحد الممتحنين يستقبلني بابتسامة تسر الناظرين و يطلب مني تعريف نفسي...و عندما علم أنني أعمل في عمل غير اختصاصي قال : صحيت الفحل يعمل كل شيء...المهم الرزق الحلال...ثم أعقب قائلا ما هي آخر رواية قرأتها....فقلت له قرأت الكثير و بدأت بعدها له...ثم اختار إحدى الروايات التي ذكرتها و قال : أحكيلي على واش راها تحكي !! فقمت بعرض موجز سريع عن أحداث الرواية و من ثم طلب مني عنوان مذكرة التخرج و محتواها...قمت بالإجابة و الحمد لله أني كنت متمكن من لغتي...الحاصول جازت سلامات و الممتحن كان في المستوى...دامت المقابلة حوالي 8 دقائق.

خرجت من هناك مسرعا إلى الثانوية التي تقام فيها مسابقة التعليم الثانوي بحكم أني مشارك في طورين...كالعادة إختناق مروري رهيب و جموع بشرية لا نهاية لها....و هنا كانت الدهشة !!! حوالي 7500 مترشحة مقابل أقل من 40 مترشح من الذكور....و مجددا طلبت من الواقفات في الطابور السماح لي بالمرور قبلهن و تمت الموافقة ومررت....لكن هذه المرة كنت الوحيد من بين الجموع في القاعة صاحب اختصاص فرنسية....تقدمت إلى الممتحنة التي بدأت نقاشا طويلا معي دام حوالي 20 دقيقة حتى رأيت أن الكثيرين بدوا متذمرين من إطالتها معي و ظنوا أني من أصحاب المعارف و لكتاف مع أني كنت بسيطا أكثر من البساطة بحد ذاتها.

سألتني عن كل شيئ في اختصاصي مرورا بالفايسبوك و السياسة وصولا إلى أحوال البلاد و العباد....كانت مقابلة شيقة رغم طولها و تذمر الحاضرين بحكم أن أطول مقابلة لم تتجاوز 5 دقائق....و طبعا لله في خلقه شؤون..

خرجت من هناك و أنا متيقن بأن 3 نقاط الخاصة بالمقابلة سوف لا تغني و لا تسمن من جوع أما نقاط الخبرة و أقدمية الشهادة إضافة إلى المسار الدراسي....و لكن كما أقول دائما أنت دير حساب و ربي يدير حساب و ما يكون إلا حساب ربي سبحانه و تعالى.

المهم الذي استخلصته من هذه التجربة هو أن المسابقة تشوبها الكثير من النقائص و المنهجية في التقييم و هذا ما يؤدي في غالب الأحيان إلى حرمان أناس متمكنين و أذكياء من النجاح في مقابل أشخاص كان الحظ بجانبهم لحيازتهم على الأقدمية و الخبرة المزعومة.

كان الأولى إعطاء 10 نقاط أو على الإقل 6 نقاط للمقابلة و نقطتين للخبرة و الأقدمية زائد نقطتين للمسار الدراسي و إلغاء نقطة أوائل الدفعات و زيادة نقاط البحوث و الأعمال المنشورة. لأنه في اعتقادي أن المعدل الجيد و خبرة التدريس ليست مقياسا دقيقا لذكاء الفرد و تمكنه من اختصاصه. المقياس الدقيق حسب رأيي يكون بإجراء امتحانات قوية على مدار 3 أيام يمتحن فيها المترشح في مجال اختصاصه و في حالة نجاحه في الإمتحان الكتابي يمر إلى المقابلة التي سوف تظهر مدى ذكاء المترشح و قدرته على الإبداع و تمكنه من اختصاصه....و هكذا حتى يغربل جميع المترشحين و لا يبقى إلا الأحسن فالأحسن.

فكم من متخرج جديد تفوق على أقرانه القدامى و حتى على أساتذته رغم أنه لم يدرس و لم يكن من أصحاب المعدلات العالية. و كم من متخرج منذ سنوات لا يفقه من اختصاصه إلا الإسم...و ممبعد يقولك أنا 6 سنين ما خدمتش و الأولوية ليا !! سبحان الله

الأولوية لازم تعطى للأذكياء و المتمكنين و المبدعين و ليس لم هب و دب....ما نسحقوش لا معدل 17 و لا 16 و لا خبرة و لا هم يحزنون....ما نريده هو : واش تعرف دير....واش عندك في راسك...أما إذا بقينا هكذا بهذه العقلية فكبر أربعا على المظومة التربوية في بلادنا و التي هي أصلا تحتضر....وشكرا على الإصغاء.










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-29, 03:58   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
علي لقواطي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية علي لقواطي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يجيب الخير









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-29, 08:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
liyna_24
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية liyna_24
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة culturel مشاهدة المشاركة
إخواني أساتذة المستقبل...أتمنى أن تكون المقابلة مرت عليكم بردا و سلاما و إن شاء الله النجاح للجميع أما بعد :

كالغالبية الساحقة من المترشحين ذهبت باكرا إلى مقر إجراء المقابلة و تفاجأت بأننا نحن أصحاب اختصاص فرنسية قد تم توجيهنا إلى إحدى المتوسطات لفك الضغط عن الثانوية الرئيسية مقر إجراء المقابلة الخاصة بالتعليم الإبتدائي...عدد مهول من المترشحين بالإخص في مادة العربية...اختصاصات عديدة و متعددة يعجز اللسان عن حصرها....المهم اختناق مروري رهيب (الحمد لله أني ذهبت بسيارة خاصة) و أمواج بشرية متدفقة من كل حدب و صوب....عند وصولي إلى مكان المقابلة لم يكن هناك إلا أصحاب إختصاص فرنسية....كان العدد حوالي 250 مترشح كلهم يحملون إما ليسانس أو ماستر في اللغة الفرنسية و تم تقسيمهم على 4 حجرات حيث يدخل المترشح بمفرده إلى القاعة و يغلق الباب ثم يخرج و هكذا دواليك.

ما يثير انتباهك هو العدد الكبير للمترشحين من الجنس اللطيف...فتيات من مختلف الأعمار حتى أنه يوجد من بينهن من تحسبها تدرس في الطور الإكمالي من صغر حجمها و منظرها الطفولي....المهم ما يزعفوش علينا أصحاب الأحجام الصغيرة رانا نضحكوا معاهم برك !!

من بين 250 مترشحة كان هناك حوالي 15 مترشح من الذكور و لكم أن تتصوروا ذلك....هنا فهمت بلي الشباب الجزائري راه كامل متسرب من المدارس علا بيها كثرت الأسواق و طاولات البيع في الطرقات لأنه شبابنا ببساطة كره من لقراية و طلقها بالثلاث.

تقدمت من طابور الفتيات و طلبت لهم السماح لي بالإجتياز نظرا لأني الذكر الوحيد في تلك المجموعة و كان الطلب مقبول و تقدمت إلى القاعة و دخلت دخول الواثق من نفسه المتمكن من لغته فإذا بي أمام أحد الممتحنين يستقبلني بابتسامة تسر الناظرين و يطلب مني تعريف نفسي...و عندما علم أنني أعمل في عمل غير اختصاصي قال : صحيت الفحل يعمل كل شيء...المهم الرزق الحلال...ثم أعقب قائلا ما هي آخر رواية قرأتها....فقلت له قرأت الكثير و بدأت بعدها له...ثم اختار إحدى الروايات التي ذكرتها و قال : أحكيلي على واش راها تحكي !! فقمت بعرض موجز سريع عن أحداث الرواية و من ثم طلب مني عنوان مذكرة التخرج و محتواها...قمت بالإجابة و الحمد لله أني كنت متمكن من لغتي...الحاصول جازت سلامات و الممتحن كان في المستوى...دامت المقابلة حوالي 8 دقائق.

خرجت من هناك مسرعا إلى الثانوية التي تقام فيها مسابقة التعليم الثانوي بحكم أني مشارك في طورين...كالعادة إختناق مروري رهيب و جموع بشرية لا نهاية لها....و هنا كانت الدهشة !!! حوالي 7500 مترشحة مقابل أقل من 40 مترشح من الذكور....و مجددا طلبت من الواقفات في الطابور السماح لي بالمرور قبلهن و تمت الموافقة ومررت....لكن هذه المرة كنت الوحيد من بين الجموع في القاعة صاحب اختصاص فرنسية....تقدمت إلى الممتحنة التي بدأت نقاشا طويلا معي دام حوالي 20 دقيقة حتى رأيت أن الكثيرين بدوا متذمرين من إطالتها معي و ظنوا أني من أصحاب المعارف و لكتاف مع أني كنت بسيطا أكثر من البساطة بحد ذاتها.

سألتني عن كل شيئ في اختصاصي مرورا بالفايسبوك و السياسة وصولا إلى أحوال البلاد و العباد....كانت مقابلة شيقة رغم طولها و تذمر الحاضرين بحكم أن أطول مقابلة لم تتجاوز 5 دقائق....و طبعا لله في خلقه شؤون..

خرجت من هناك و أنا متيقن بأن 3 نقاط الخاصة بالمقابلة سوف لا تغني و لا تسمن من جوع أما نقاط الخبرة و أقدمية الشهادة إضافة إلى المسار الدراسي....و لكن كما أقول دائما أنت دير حساب و ربي يدير حساب و ما يكون إلا حساب ربي سبحانه و تعالى.

المهم الذي استخلصته من هذه التجربة هو أن المسابقة تشوبها الكثير من النقائص و المنهجية في التقييم و هذا ما يؤدي في غالب الأحيان إلى حرمان أناس متمكنين و أذكياء من النجاح في مقابل أشخاص كان الحظ بجانبهم لحيازتهم على الأقدمية و الخبرة المزعومة.

كان الأولى إعطاء 10 نقاط أو على الإقل 6 نقاط للمقابلة و نقطتين للخبرة و الأقدمية زائد نقطتين للمسار الدراسي و إلغاء نقطة أوائل الدفعات و زيادة نقاط البحوث و الأعمال المنشورة. لأنه في اعتقادي أن المعدل الجيد و خبرة التدريس ليست مقياسا دقيقا لذكاء الفرد و تمكنه من اختصاصه. المقياس الدقيق حسب رأيي يكون بإجراء امتحانات قوية على مدار 3 أيام يمتحن فيها المترشح في مجال اختصاصه و في حالة نجاحه في الإمتحان الكتابي يمر إلى المقابلة التي سوف تظهر مدى ذكاء المترشح و قدرته على الإبداع و تمكنه من اختصاصه....و هكذا حتى يغربل جميع المترشحين و لا يبقى إلا الأحسن فالأحسن.

فكم من متخرج جديد تفوق على أقرانه القدامى و حتى على أساتذته رغم أنه لم يدرس و لم يكن من أصحاب المعدلات العالية. و كم من متخرج منذ سنوات لا يفقه من اختصاصه إلا الإسم...و ممبعد يقولك أنا 6 سنين ما خدمتش و الأولوية ليا !! سبحان الله

الأولوية لازم تعطى للأذكياء و المتمكنين و المبدعين و ليس لم هب و دب....ما نسحقوش لا معدل 17 و لا 16 و لا خبرة و لا هم يحزنون....ما نريده هو : واش تعرف دير....واش عندك في راسك...أما إذا بقينا هكذا بهذه العقلية فكبر أربعا على المظومة التربوية في بلادنا و التي هي أصلا تحتضر....وشكرا على الإصغاء.

كلام مليح بصح علاه هده العبارة حرمان أناس متمكنين و أذكياء من النجاح في مقابل أشخاص كان الحظ بجانبهم لحيازتهم على الأقدمية و الخبرة المزعومة.
حنا كامل نشوفو في رواحنا متمكنين و اذكياء و نهار لي تخرجنا طمعنا انو ننالو المنصب بعد سنة او تنين من التخرج بصح ماشاي بيدينا ربي ماكتبهاش و الحظ ماكانش معنا باه ننجحو (عكس واش راك تقول الحظ بجانبهم ) لوكان جا بجانبنا رانا نجحنا بكري


إعطاء 10 نقاط أو على الإقل 6 نقاط للمقابلة و نقطتين للخبرة و الأقدمية زائد نقطتين للمسار الدراسي و إلغاء نقطة أوائل الدفعات و زيادة نقاط البحوث و الأعمال المنشورة. لأنه في اعتقادي أن المعدل الجيد و خبرة التدريس ليست مقياسا دقيقا لذكاء الفرد و تمكنه من اختصاصه.ما شاء الله درتي سلم تنقيط على مقاسك ان شاء الله يطبقوه لك و تنجح
وهنا ايضا
فكم من متخرج جديد تفوق على أقرانه القدامى و حتى على أساتذته رغم أنه لم يدرس و لم يكن من أصحاب المعدلات العالية. و كم من متخرج منذ سنوات لا يفقه من اختصاصه إلا الإسم...و ممبعد يقولك أنا 6 سنين ما خدمتش و الأولوية ليا !! سبحان الله
هذ العبارات شبعنا منها من عند المتخرجين الجدد و ماشي لازم تحقرو اصحاب الشهادات لقديمة باش تبانو فور عليهم لالالا و كانكم انتم (
متخرج جديد تفوق على أقرانه القدامى) تحصلتم على البكالوريا في دولة اوروبية ...غير بركاو ياك رانا جزايريين وعلابالنا بالبير و غطاه على الاقل الباك تاع القدامى (كيما تسموهم انتم) داوه عن جدارة ماشي باك عتبة الدروس . مساعدة الاساتذة اثناء الامتحان والبلوتوث ووووو
و زيد اصحاب الخبر لي ماهمش عاجبينكم راهم اخوانكم شبعو تبهديل فالاستخلاف ومن حقهم يتحصلو على المنصب الدائم
و ممبعد يقولك أنا 6 سنين ما خدمتش و الأولوية ليا !! سبحان الله
سبحان الله ؟؟ايه انا 10 سنين ملي تخرجت ماشي غير 6 و الاولوية ليا باذن الله العادل

وفالاخير نقول الحمد لله انو الرزق على ربي ماشي بيد العباد (لي يجي يقول انا لي نستاهل)
اييه ربي يوفق و ينجح لي يستاهل
تقبل مروري اخي الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-29, 11:05   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
culturel
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة liyna_24 مشاهدة المشاركة
كلام مليح بصح علاه هده العبارة حرمان أناس متمكنين و أذكياء من النجاح في مقابل أشخاص كان الحظ بجانبهم لحيازتهم على الأقدمية و الخبرة المزعومة.
حنا كامل نشوفو في رواحنا متمكنين و اذكياء و نهار لي تخرجنا طمعنا انو ننالو المنصب بعد سنة او تنين من التخرج بصح ماشاي بيدينا ربي ماكتبهاش و الحظ ماكانش معنا باه ننجحو (عكس واش راك تقول الحظ بجانبهم ) لوكان جا بجانبنا رانا نجحنا بكري


إعطاء 10 نقاط أو على الإقل 6 نقاط للمقابلة و نقطتين للخبرة و الأقدمية زائد نقطتين للمسار الدراسي و إلغاء نقطة أوائل الدفعات و زيادة نقاط البحوث و الأعمال المنشورة. لأنه في اعتقادي أن المعدل الجيد و خبرة التدريس ليست مقياسا دقيقا لذكاء الفرد و تمكنه من اختصاصه.ما شاء الله درتي سلم تنقيط على مقاسك ان شاء الله يطبقوه لك و تنجح
وهنا ايضا
فكم من متخرج جديد تفوق على أقرانه القدامى و حتى على أساتذته رغم أنه لم يدرس و لم يكن من أصحاب المعدلات العالية. و كم من متخرج منذ سنوات لا يفقه من اختصاصه إلا الإسم...و ممبعد يقولك أنا 6 سنين ما خدمتش و الأولوية ليا !! سبحان الله
هذ العبارات شبعنا منها من عند المتخرجين الجدد و ماشي لازم تحقرو اصحاب الشهادات لقديمة باش تبانو فور عليهم لالالا و كانكم انتم (
متخرج جديد تفوق على أقرانه القدامى) تحصلتم على البكالوريا في دولة اوروبية ...غير بركاو ياك رانا جزايريين وعلابالنا بالبير و غطاه على الاقل الباك تاع القدامى (كيما تسموهم انتم) داوه عن جدارة ماشي باك عتبة الدروس . مساعدة الاساتذة اثناء الامتحان والبلوتوث ووووو
و زيد اصحاب الخبر لي ماهمش عاجبينكم راهم اخوانكم شبعو تبهديل فالاستخلاف ومن حقهم يتحصلو على المنصب الدائم
و ممبعد يقولك أنا 6 سنين ما خدمتش و الأولوية ليا !! سبحان الله
سبحان الله ؟؟ايه انا 10 سنين ملي تخرجت ماشي غير 6 و الاولوية ليا باذن الله العادل

وفالاخير نقول الحمد لله انو الرزق على ربي ماشي بيد العباد (لي يجي يقول انا لي نستاهل)
اييه ربي يوفق و ينجح لي يستاهل
تقبل مروري اخي الكريم
مشكورة الأخت الفاضلة على التعقيب و يبقى طبعا رأي نحترمه و نناقشه لكن لدي بعض التوضيحات قبل البدء في التعقيب على ما قلتي :

و الله يا الأخت الكريمة...أنا لم و لن أتكلم باسم الأغلبية أو الأقلية...كل ما قلته نابع من قناعة شخصية و رأي من إنسان جزء من هذا المجتمع و يسري عليه ما يسري على الجميع. ليكن في علمك أني متخرج منذ حوالي 5 سنوات مع أنه كان من المفترض أن يكون تخرجي أبكر من ذلك....لكن ظروف قاهرة أجبرتني على الإنقطاع عن مقاعد الدراسة....لكني قمت برفع التحدي و عدت من بعيد بعد تكبدي لمشقة و عناء شديدين. لكي أن تتصوري شخص مسؤول عن عائلة بأكملها يعمل عمل حر و يزاول دراسته بالتوازي و مع ذلك الحمد لله مرت تلك الفترات العصيبة و وصلت إلى الماستر و نجحت عن جدارة بدون تدخل لا فلان و لا علان و قد لعبت العناية الإلهية دورها و كان الله تعالى في عون عبده الضعيف و الحمد لله على كل شيء.

كنت أعرف أن من سيقرأ ما كتبت سيعتقد لا محالة بأن صاحبه من المتخرجين الجدد....لكني كنت سأقول نفس الكلام حتى و لو كنت قد تخرجت منذ 20 سنة.

ما لا يستوعبه الكثير من شبابنا اليوم هو مفهوم العمل...أصبحت مهنة التعليم مجرد عمل كباقي الأعمال يقتات منها العامل ولا يدرك بأنه يتحمل مسؤولية رهيبة أمام الله و العباد....أنت مسؤول يوم تقف أمام الخالق عز وجل عن تلك الإجيال التي من المفترض منك تعليمها و تلقينها و وضعها على المسار الصحيح.

لكن اليوم انقلبت الأمور في عصر الفوضى و غياب الضمير أمام سطوة الجاه و سلطة الجهال...أصبحنا نلهث وراء منصب العمل لا لشيء إلا لنقتات عليه و هذه هي الطامة الكبرى التي ألمت بأستاذ اليوم إلا من فئة قليلة من الذين لا يزالون على العهد مستمرين في آداء رسالتهم النبيلة رغم كل التحديات و تحت كل الظروف....تحية إجلال لكل معلم شريف و نبيل و تعس عبد الدينار و الدرهم.

تمنيت أن يكون يكون هدف كل طالب للعمل هو آداء رسالته التي تكبد عناء الدراسة من أجل أن يكون أهل لها و لكن للأسف و هذا ما هو ملاحظ بكثرة أصبحت مهنة التدريس فرضة لكسب راتب و فقط....المهم كيما نقولو بالعامية شهرية تدخل و فرات...إذا سألت أي مترشح اليوم لماذا تريد التدريس فسيكون جوابه الأول و السريع هو الظفر بمنصب عمل قار و الحصول على راتب يضمن العيش الكريم لصاحبه....جواب منطقي و مبرر في ظل الظروف الراهنة...لكن هل سألت نفسك يوما هل أنت أهل لهذا المنصب و هل أنت في مستوى تحمل مسؤولية أجيال بكاملها....أسئلة تحتاج إلى أجوبة مقنعة...

أما بخصوص منهجية التقييم فأنا متمسك بما كتبت و لا أزال....في الدول التي تحترم نفسها...امتحانات الدخول فقط لإحدى الجامعات الراقية هي أصعب بمراحل عن أعتى إمتحان اجتزته في حياتك فما بالك الحصول على العمل في إحدى الشركات الكبرى أو إدارة من الإدارات الحكومية...نتكلم طبعا عن الدول المتقدمة...!!

جامعة أكسفورد على سبيل المثال لا الحصر...كانت و لا تزال من أصعب الجامعات قبولا للطلبة الذين عليهم اجتياز عدد لا يحصى من الإمتحانات الكتابية و المقابلات مع لجان تقييم مختلفة و على ربي كيما نقولو بالعامية. هم آمنوا بقدرات الشخص الفردية و أيقنوا أنهم يريدون مؤهلات الشخص و ليس علاماته أو شهادته أو حتى انتمائه.

للولوج إلى شركة بحجم شركة جوجل مثلا...لن تغني عنك علاماتك و شهادتك شيئا و لو تخرجت من هارفارد....كل ما يطلبه منك القائمون هناك هو قدرتك على الفهم السريع و إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التقنية بفعالية و إلمامك التام باختصاصك. لهذا وصلوا لما وصلوا إليه.

الأولوية و الأقدمية و الخبرة لا تسمعها إلا هنا....لا أحد يتكلم عن المستوى و المهارات المكتسبة....جل الحديث يتمحور حول شهادات العمل و نقاط الأقدمية و مثل هذه الأمور التي لا تسمن و لا تغني من جوع في عالم سريع التطور و لا ينتظر الفاشلين.

نعم يا أختي....كثير من المتخرجين الجدد و اللذين يتهمهم الكثيرون بضعف المستوى تفوقوا على أقرانهم في كثير من الأمور....أنا شخصيا التقيت ببعضهم متخرجين في 2014 يتقنون لغتهم (أنا أتحدث هنا عن مجال اختصاصي) إتقانا منقطع النظير و لهم من المعلومات ما لا يملكه من درس 20 سنة...!! لقد تطور العالم اليوم و تطورت وسائل الإتصال....الناس اليوم راها تتعلم في بيوتها بدون مدرسة و لا جامعة....عباقرة الأمس لم يملكوا شهادات و لكنهم آناروا عالمنا بأفكارهم الفذة و التي اليوم حاملو الشهادات هم أول المستفدين منها.

بصفة عامة...في عالمنا العربي بما فيها بلادنا...أستاذنا اليوم لا يزال حبيس مقررات التدريس...لا مطالعة لا تثقيف لا تحديث للمعلومات....يلقي الدرس و يعود أدراجه و هكذا كل يوم حتى مرور 20 سنة تدريس ثم يخرج من الباب الضيق بلا أثر بلا مؤلفات بدون أي شيء يتركه للأجيال القادمة...و هذا هو مشكل تخلفنا الدائم و المستمر....و لا تقولي لي ظروف المعيشة و محيط التمدرس الذي لا يشجع على الإبداع....الإبداع يأتي في أحلك الأزمنة و أصعب الظروف...و إلا كيف وصلت البشرية إلى ما عليها اليوم.

ما أود قوله في الأخير و أرجوا أن تصل الفكرة هو يكفينا من الأوراق و الشهادات و النقاط و حبذا لو نتوقف عن اتهام الأشخاص و نركز على المستوى الفعلي للفرد و تثمين مهاراته بغض النظر عن سنة تخرجه أو سنه أو حتى انتمائه....لا نريد من المترشح العمل من أجل العمل فقط....نريد منه الإبداع و الرقي بمستواه و عدم الإستسلام للظروف المحيطة به و شكرا مرة أخرى على الإصغاء (والله تعبت من الكتابة).









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-29, 21:45   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو شعيب
عضو جديد
 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة culturel مشاهدة المشاركة
مشكورة الأخت الفاضلة على التعقيب و يبقى طبعا رأي نحترمه و نناقشه لكن لدي بعض التوضيحات قبل البدء في التعقيب على ما قلتي :

و الله يا الأخت الكريمة...أنا لم و لن أتكلم باسم الأغلبية أو الأقلية...كل ما قلته نابع من قناعة شخصية و رأي من إنسان جزء من هذا المجتمع و يسري عليه ما يسري على الجميع. ليكن في علمك أني متخرج منذ حوالي 5 سنوات مع أنه كان من المفترض أن يكون تخرجي أبكر من ذلك....لكن ظروف قاهرة أجبرتني على الإنقطاع عن مقاعد الدراسة....لكني قمت برفع التحدي و عدت من بعيد بعد تكبدي لمشقة و عناء شديدين. لكي أن تتصوري شخص مسؤول عن عائلة بأكملها يعمل عمل حر و يزاول دراسته بالتوازي و مع ذلك الحمد لله مرت تلك الفترات العصيبة و وصلت إلى الماستر و نجحت عن جدارة بدون تدخل لا فلان و لا علان و قد لعبت العناية الإلهية دورها و كان الله تعالى في عون عبده الضعيف و الحمد لله على كل شيء.

كنت أعرف أن من سيقرأ ما كتبت سيعتقد لا محالة بأن صاحبه من المتخرجين الجدد....لكني كنت سأقول نفس الكلام حتى و لو كنت قد تخرجت منذ 20 سنة.

ما لا يستوعبه الكثير من شبابنا اليوم هو مفهوم العمل...أصبحت مهنة التعليم مجرد عمل كباقي الأعمال يقتات منها العامل ولا يدرك بأنه يتحمل مسؤولية رهيبة أمام الله و العباد....أنت مسؤول يوم تقف أمام الخالق عز وجل عن تلك الإجيال التي من المفترض منك تعليمها و تلقينها و وضعها على المسار الصحيح.

لكن اليوم انقلبت الأمور في عصر الفوضى و غياب الضمير أمام سطوة الجاه و سلطة الجهال...أصبحنا نلهث وراء منصب العمل لا لشيء إلا لنقتات عليه و هذه هي الطامة الكبرى التي ألمت بأستاذ اليوم إلا من فئة قليلة من الذين لا يزالون على العهد مستمرين في آداء رسالتهم النبيلة رغم كل التحديات و تحت كل الظروف....تحية إجلال لكل معلم شريف و نبيل و تعس عبد الدينار و الدرهم.

تمنيت أن يكون يكون هدف كل طالب للعمل هو آداء رسالته التي تكبد عناء الدراسة من أجل أن يكون أهل لها و لكن للأسف و هذا ما هو ملاحظ بكثرة أصبحت مهنة التدريس فرضة لكسب راتب و فقط....المهم كيما نقولو بالعامية شهرية تدخل و فرات...إذا سألت أي مترشح اليوم لماذا تريد التدريس فسيكون جوابه الأول و السريع هو الظفر بمنصب عمل قار و الحصول على راتب يضمن العيش الكريم لصاحبه....جواب منطقي و مبرر في ظل الظروف الراهنة...لكن هل سألت نفسك يوما هل أنت أهل لهذا المنصب و هل أنت في مستوى تحمل مسؤولية أجيال بكاملها....أسئلة تحتاج إلى أجوبة مقنعة...

أما بخصوص منهجية التقييم فأنا متمسك بما كتبت و لا أزال....في الدول التي تحترم نفسها...امتحانات الدخول فقط لإحدى الجامعات الراقية هي أصعب بمراحل عن أعتى إمتحان اجتزته في حياتك فما بالك الحصول على العمل في إحدى الشركات الكبرى أو إدارة من الإدارات الحكومية...نتكلم طبعا عن الدول المتقدمة...!!

جامعة أكسفورد على سبيل المثال لا الحصر...كانت و لا تزال من أصعب الجامعات قبولا للطلبة الذين عليهم اجتياز عدد لا يحصى من الإمتحانات الكتابية و المقابلات مع لجان تقييم مختلفة و على ربي كيما نقولو بالعامية. هم آمنوا بقدرات الشخص الفردية و أيقنوا أنهم يريدون مؤهلات الشخص و ليس علاماته أو شهادته أو حتى انتمائه.

للولوج إلى شركة بحجم شركة جوجل مثلا...لن تغني عنك علاماتك و شهادتك شيئا و لو تخرجت من هارفارد....كل ما يطلبه منك القائمون هناك هو قدرتك على الفهم السريع و إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التقنية بفعالية و إلمامك التام باختصاصك. لهذا وصلوا لما وصلوا إليه.

الأولوية و الأقدمية و الخبرة لا تسمعها إلا هنا....لا أحد يتكلم عن المستوى و المهارات المكتسبة....جل الحديث يتمحور حول شهادات العمل و نقاط الأقدمية و مثل هذه الأمور التي لا تسمن و لا تغني من جوع في عالم سريع التطور و لا ينتظر الفاشلين.

نعم يا أختي....كثير من المتخرجين الجدد و اللذين يتهمهم الكثيرون بضعف المستوى تفوقوا على أقرانهم في كثير من الأمور....أنا شخصيا التقيت ببعضهم متخرجين في 2014 يتقنون لغتهم (أنا أتحدث هنا عن مجال اختصاصي) إتقانا منقطع النظير و لهم من المعلومات ما لا يملكه من درس 20 سنة...!! لقد تطور العالم اليوم و تطورت وسائل الإتصال....الناس اليوم راها تتعلم في بيوتها بدون مدرسة و لا جامعة....عباقرة الأمس لم يملكوا شهادات و لكنهم آناروا عالمنا بأفكارهم الفذة و التي اليوم حاملو الشهادات هم أول المستفدين منها.

بصفة عامة...في عالمنا العربي بما فيها بلادنا...أستاذنا اليوم لا يزال حبيس مقررات التدريس...لا مطالعة لا تثقيف لا تحديث للمعلومات....يلقي الدرس و يعود أدراجه و هكذا كل يوم حتى مرور 20 سنة تدريس ثم يخرج من الباب الضيق بلا أثر بلا مؤلفات بدون أي شيء يتركه للأجيال القادمة...و هذا هو مشكل تخلفنا الدائم و المستمر....و لا تقولي لي ظروف المعيشة و محيط التمدرس الذي لا يشجع على الإبداع....الإبداع يأتي في أحلك الأزمنة و أصعب الظروف...و إلا كيف وصلت البشرية إلى ما عليها اليوم.

ما أود قوله في الأخير و أرجوا أن تصل الفكرة هو يكفينا من الأوراق و الشهادات و النقاط و حبذا لو نتوقف عن اتهام الأشخاص و نركز على المستوى الفعلي للفرد و تثمين مهاراته بغض النظر عن سنة تخرجه أو سنه أو حتى انتمائه....لا نريد من المترشح العمل من أجل العمل فقط....نريد منه الإبداع و الرقي بمستواه و عدم الإستسلام للظروف المحيطة به و شكرا مرة أخرى على الإصغاء (والله تعبت من الكتابة).

و الله يا صديقي لقد أتحفتنا بلغة فصيحة بديعة و أسلوب رفيع في طرح المواضيع افتقدناه كثيرا في هذا المنتدى اصبحنا لا نرى الا المواضيع المكررة و اللغة الركيكة و اللاخطاء الكتابية على كل حال بارك الله فيك على الطرح المتميز و انا اوافقك الراي في كل كلة قلتها

تقبل مروري و مشكور على الطرح









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-29, 23:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سبيل
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية سبيل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شوف أخي ارضاء الناس غاية لا تدرك و المستخلفين و المتعاقدين راهم بالالف اذا فتحولهم كل مسابقات الوظيف العمومي ماتفراش
بالنسبة لمعايير المسابقة على اساس الشهادة لي عندو اقدمية يقولك عندي معدل مليح و لم احصل على فرصتي نظرا لقلة المناصب
لي عندو خبرة يقولك انا الاقرب للتعليم بحكم خبرتي لي ما عندوش يقول الاستخلاف راه بالمعرفة
ولي طلب نقاط اكثر من 3 للمقبلة و لي يقول لا يمكن لانها قد تعطى بالمعرفة
و لي يقول الحل في المسابقات الكتابية و آخرون يقولون هي ليست معيار وفيها المحاباة و كاين حالات وين فتحو مناصب و خسروا اموال على تنظيم المسابقة في الاخير و لا ناجح
الاقتراح الذي عندي هو احصاء المناصب الشاغرة فتح مسابقة على اساس الشهادة 5 نقاط اقدمية خمس نقاط خبرة 5 نقاط مقابلة 5 نقاط للمعدل و بعدها تجري مسابقة كتابية لترتيب المترشحين
بجمع نقاط الكتابي و دراسة الملفات
الاوائل يستلمون مناصبهم و المترشحون الباقون يستفيدون من الاستخلاف و التعاقد بنفس حقوق المرسمين اجر كل شهر نفس الحجم الساعي الاستفادة من العطل المرضية
ولا يقبل اي استخلاف خارج القائمة الاحتياطية ان لزم الامر زيادة بعض الساعات الاضافية للمرسمين لتغطية اي عجز طارئ
هكذا من يكن في الاحتياط يثمن اقدميته و دراسته بخبرة تفيده و تهيؤه لمهنته
قد تقول لي ستظهر حالات فيها من يبقى دائما في الاحتياط اقول لك سيأتي دوره يوما و عليه ان يبحث و يطور ذاته ليتحكم في تخصصه و السلام










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مسابقة, المسابقة, بالفعل, ترقي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc