من عجائب الدعاء - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من عجائب الدعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-29, 12:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

جازاكم الله خيرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-29, 21:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله

عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي، أن رجلاً كان في غزاة له مع أصحابه فأبق غلام له بفرسه، فلما أراد أصحابه أن يرتحلوا توضأ الرجل، وصلى ركعتين وقال: اللهم إنك ترى مكاني وحالي وارتحال أصحابي، اللهم إني أقسم عليك لما رددت علي فرسي وغلامي. فالتفت فإذا هو بالغلام مكتوفًا بشطن الفرس ([1]).
* * *

أغيثوا قبل انتهاء دعائه


ذكر بن خنيس قال: خرجنا مرة نسقي، وخرج الأمير والقاضي، فدعا القاضي ثم أذن الأمير للناس بالانصراف قال: وما نرى في السماء سحابًا، وإلى جنبي أسود عليه كسالة؟ قال اللهم فالتفت إليه، فسمعته يدعو وأعجب بدعائه لما نظر إلى الناس منصرفين اللهم اسقنا الساعة، وأقلب عبادك مسرورين قال: فوالله إن كان إلا انقضاء قوله حتى أقبلت السماء بأشد ما يكون من المطر قال بكر: فحرصت على أن أعرفه أو أدركه فلم أقدر على ذلك([2]).


* * *

الخليفة يدعو الله – تعالى -

قال داود بن رشيد: هاجت ريح سوداء، فسمعت سلمان الحاجب يقول: فجعنا أن تكون القيامة، فطلبت المهدي في الإيوان فلم أجده، فإذا هو ساجد على التراب يقول: اللهم لا تشمت بنا أعداءنا من الأمم، ولا تفجع بنا نبينا، اللهم إن كنت أخذت العامة بذنبي فهذه ناصيتي بيدك فما أتم كلامه حتى انجلت ([3]).


* * *

وتطلق أعضاؤه عند الوضوء ثم ترجع بدعائه

كان عبد الواحد بن زيد أصابه الفالج، فسأل ربه أن يطلق له أعضاءه وقت الوضوء، فكانت وقت الوضوء تطلق له أعضاؤه ثم تعود بعده ([4]).
* * *

دعاء في البحر

قال الذهبي: بالإسناد عن بقية قال: كنا مع إبراهيم ([5]) في البحر، فهاجت ريح واضطربت السفينة، وبكوا فقلنا: يا أبا إسحاق ما ترى؟ فقال: يا حي حين لا حي، يا حي قبل كل حي ويا حي بعد كل حي، يا حي يا قيوم، يا محسن يا مجمل! قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك، فهدأت السفينة من ساعتها ([6]).


* * *

من توكل على الله كفاه

عن أبي بلج الفزاري قال: أمر الحجاج بن يوسف برجل كان جعل على نفسه إن ظفر به أن يقتله، فلما أدخل عليه تكلم بشيء فخلى سبيله. فقيل له: أي شيء قلت؟
قال: قلت: «يا عزيز يا حميد يا ذا العرش المجيد اصرف عني شر كل جبار عنيد»([7]).


* * *

من أعجب ما قرأت


قال ابن المبارك: قدمت المدينة في عام شديد القحط فخرج الناس يستسقون، فخرجت معهم، إذا أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد اتزر بإحداهما وألقى بالأخرى على عاتقه.



فجلس إلى جنبي فسمعته يقول: إلهي أخلقت الوجوه عندك كثرة الذنوب ومساويء الأعمال، وقد حبست عنا غيث السماء لتؤدب عبادك بذلك فأسألك يا حليمًا ذا أناة يا من لا يعرف عباده إلا الجميل أن تسقيهم الساعة الساعة فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى اكتست السماء بالغمام وأقبل المطر من كل جانب، قال ابن المبارك – رحمه الله – فجئت إلى الفضيل رحمه الله – فقال: ما لي أراك كئيبًا؟ فقلت: أمر سبقنا إليه غيرنا، فتولاه دوننا، وقصصت عليه القصة فصاح الفضيل وخر مغشيًا عليه ([8]).


* * *

دعا الله فكان من الأذكياء

قال الذهبي عن الخليل صاحب العربية، ومنشيء علم العروض، وكان رأسًا في لسان العرب، دينًا ورعًا قانعًا متواضعًا، كبير الشأن يقال: إنه دعا الله أن يرزقه علمًا لا يسبق إليه، ففتح له بالعروض([9]).


* * *

عارية مضمونة

جلبة بن أشيم – رحمه الله – مات فرسه وهو في الغزو فقال: اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة ودعا الله – عز وجل – فأحياه له. فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرج الفرس فإنه عاريةٌ فأخذ سرجه، فمات الفرس ([10]).


* * *

دعاء في سجن الحجاج

قال أبو سعيد البقال: كنت محبوسًا في سجن الحجاج ومعنا إبراهيم التميمي، فبات في السجن فقلت: يا أبا أسماء. في أي شيء حبست؟ قال: جاء العريف فتبرأ مني وقال: إن هذا يكثر الصلاة والصوم، فأخاف أن يكون يرى رأي الخوارج قال: والله إنا لنتحدث عند مغيب الشمس ومعنا إبراهيم التميمي إذ نحن برجل قد دخل علينا السجن فقلنا: يا عبد الله، ما قصتك؟ وما أمرك؟ قال: لا والله ما أدري، ولكن أظن أني أخذت في رأي الخوارج، فوالله لرأي ما رأيته ولا هويته، ولا أحببت أهله يا هؤلاء ادعوا لي بوضوء قال: فدعونا له بماء فتوضأ ثم قام فصلى أربع ركعات، ودعا الله – عز وجل – قال: فوالله، الذي لا إله غيره ما قطع دعاءه إذ ضرب باب السجن. أين فلان؟ فقام صاحبنا فقال: يا هؤلاء إن تكن العافية فوالله، لا ادع الدعاء وإن تكن الأخرى فجمع الله بيننا وبينكم في رحمته ... فبلغنا من الغد أنه خلي عنه ([11]).


* * *


دعاء ابن المبارك

قال العباس بن مصعب: حدثني بعض أصحابنا قال: سمعت أبا وهب يقول: مر ابن المبارك برجل أعمى، فقال له: أسألك أن تدعو لي أن يرد الله على بصري، فدعا الله فرد عليه بصره وأنا أنظر ([12]).


* * *

دعاء سفيان بن عيينة

يروى أن سفيان كان يقول في كل موقف: اللهم لا تجعله آخر العهد منك، فلما كان العام الذي مات فيه لم يقل شيئًا وقال: استحيت من الله – تعالى - ([13]).


والمقصود أن سفيان بن عيينة – رحمه الله – يدعو الله – تعالى – في كل موقف فيستجيب له – سبحانه وتعالى -. وفي ذلك الموقف في عرفة لم يدع – رحمه الله – بهذا الدعاء.


* * *

يدعو على شجرة

كانت لسهل بن عبد الله بن الفرحان شجرة جوز تحمل كل سنة كثيرًا، فسقط منها رجل فاستعظم ذلك وقال: اللهم أيبسها فيبست فلم تحمل بعد ذلك ([14]).


* * *


عطس فأبصر

قال الحافظ ابن أبي الدنيا – رحمه الله -: حدثني محمد بن الحسين حدثنا زكريا ابن عدي قال: «كانت الصلت بن بسطام التميمين يجلس إلى حلقة أبي خباب يدعو من بعض العصر يوم الجمعة قال: فجلسوا يومًا يدعون وقد نزل الماء في عينيه فذهب بصره فدعوا وذكروا بصره في دعائهم. فلما كان قبيل الشمس عطس عطسةً فإذا هو يبصر بعينيه وإذا قد رد الله بصره قال زكريا: فقال لي ابنه: قال لي حفص بن غياث: أنا رأيت الناس عشية إذ يخرجون من المسجد مع أبيك يهنئونه»([15]).


* * *

([1]) كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص47-48.

([2]) الأولياء لابن أبي الدنيا ص25.

([3]) سير أعلام النبلاء (7/402).

([4]) الفرقان لشيخ الإسلام ص320.

([5]) إبراهيم هو: ابن ادهم – رحمه الله -.

([6]) سير أعلام النبلاء (7/391).

([7]) كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص77-78.

([8]) من كنوز الدعاء لمحي الدين بن عبد الحميد ص19.

([9]) سير أعلام النبلاء (7/4300).

([10]) الفرقان لشيخ الإسلام ص315.

([11]) من كنوز الدعاء لمحي الدين بن عبد الحميد ص35-36.

([12]) سير أعلام النبلاء (8/390).

([13]) سير أعلام النبلاء (8/465).

([14]) حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني.

([15]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص79.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-29, 21:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

يدعو لمقعدة عشرين سنة فتشفى


قال عباس الدوري: حدثنا علي بن أبي فزارة جارنا قال: كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة. فقالت لي يومًا: اذهب إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه فقال: من هذا؟ قلت: رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء. فسمعت كلامه كلام رجل مغضب. فقال: نحن أحوج أن تدعو الله لنا، فوليت منصرفًا فخرجت عجوز فقالت: قد تركته يدعو لها، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب. فخرجت أمي على رجليها تمشي.
هذه الواقعة رواها ثقتان بن عباس ([1]).


* * *

ولعذاب الآخرة أشد

دعا الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – على القاضي المعتزلي أحمد بن أبي داود لأنه بالغ في إيذائه فأصاب الله ابن أبي داود بمرض الفالج فكان يقول: أما نصف جسمي فلو وقع عليه الذباب لظننت أن القيامة وأما النصف الآخر فلو قرض بالمقاريض ما أحسست.



* * *

دعاء في رمضان

عن شيعث بن محرز قال: ذكر لي في زمان محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس أن امرأة كانت عمياء فصحت عينها ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان قال: فأتيتها عند دار موسى المحتسب بالبصرة فقالت: اجلس حتى أخرج إليك فخرجت. فقلت لها: يا أمة الله بأي شيء دعوت ربك؟ قالت: صليت أول الليل في مسجد الحي، حتى إذا كان في السحر قمت في مسجد بيتي فدعوت ربي. فقلت: يا كاشف ضر أيوب، يا من رحم شيبة يعقوب، يا من رد يوسف على يعقوب رد علي بصري قالت: فكأنما إنسان جرد عيني فأبصرت ([2]).


* * *

ضرب العجوز فقطعت يده

قال الحسن بن أبي جعفر: مر الأمير يومًا فصاحوا: الطريق. ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي، فجاء أحد الجلاودة فضربها بسوط ضربة فقال: حبيب أبو محمد اللهم اقطع يده، فلما لبث إلا ثلاثًا حتى مر بالرجل قد أخذ في سرقة فقطعت يده ([3]).


* * *

يدعو على زورق فيغرق

قال محمد بن الفرضي: كنت مع ذي النون في زورق، فمر بنا زورق آخر فقيل لذي النون: إن هؤلاء يمرون إلى السلطان يشهدون عليك بالكفر. فقال: اللهم إن كانوا كاذبين، فأغرقهم فانقلب الزورق وغرقوا. فقلت فما بال الملاح؟ قال: لم حملهم وهو يعلم قصدهم؟ ولأن يقفوا بين يدي الله غرقى خير لهم من أن يقفوا شهود زور، ثم انتفض وتغير وقال: وعزتك لا أدعو على أحد بعدها ([4]).


* * *

عاقبة الجواسيس

عن الحجاج بن صفوان بن أبي زيد قال: وشى رجل ببسر بن سعيد إلى الوليد، فأرسل الوليد والرجل عنده قال: فجيء به ترعد فرائصه، فأدخل عليه فسأله عن ذلك فأنكر بسر وقال: ما فعلت؟ فالتفت الوليد إلى الرجل. فقال: يا بسر هذا يشهد عليك بذلك، فنظر إليه بسر وقال: أهكذا؟ فقال: نعم. فنكس رأسه وجعل ينكث في الأرض ثم رفع رأسه فقال: اللهم قد شهد علينا فيما قد علمت أني لم أقله، اللهم فإن كنت صادقًا فأرني به على ما قال، فانكب الرجل على وجهه فلم يزل يضطرب حتى مات ([5]).


* * *

أتى محمولاً ورجع معافى

أتى حبيب العجمي برجل زمن (أي لا يستطيع المشي) وكان الرجل محمولاً بمحمل، فدعا له فقام الرجل على رجليه فحمل محمله على عاتقه ورجع إلى عياله ([6]).


* * *

دعا لكافر فأسلم

قال الحاكم: حدثنا الحافظ أبو علي النيسابوري، عن شيوخه أن ابن المبارك نزل مرة برأس سكة عيسى، وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو في المجلس، وكان من أحسن الشباب وجهًا، فسأل ابن المبارك عنه فقيل: هو نصراني فقال: اللهم ارزقه الإسلام فاستجيب له ([7]).


* * *

استجار بالله فأجاره

اختفى سفيان الثوري؛ خوفًا من أبي جعفر المنصور، وخرج أبو جعفر يريد الحرم المكي وسفيان داخل الحرم، فقام سفيان وأخذ بأستار الكعبة ودعا الله – عز وجل – بأن لا يدخل أبا جعفر بيته فمات أبو جعفر عند بئر ميمون قبل دخول مكة. وصدق الأول يوم قال:
وإني لأغضي مقلتي على القذى




وألبس ثوب الصبر أبيض أبلجا


وإني لأدعو الله والأمر ضيق




علي فما ينفك أن ينفرجا


وكم من فتى سدت عليه وجوه




أصاب لها في دعوة الله مخرجا





* * *

ما تفرقوا حتى خرج من السجن

كان عطاء السليمي لا يكاد يدعو، إنما يدعو لبعض أصحابه ويؤمن، قال: فحبس بعض أصحابه فقيل له ألك حاجةٌ؟ قال: دعوة من عطاء أن يفرج عني. قال صالح: فانتبه فقلت: يا أبا محمد، أما تحب أن يفرج الله عنك؟ قال: بلى والله، إني لأحب ذاك قلت: فإن جليسك فلان قد حبس فادع الله أن يفرج عنه فرفع يديه وبكى، وقال: إلهي تعلم حاجتنا قبل أن نسألكها، فاقضها لنا قال صالح: فوالله ما برحنا من البيت حتى دخل الرجل ([8]).


* * *


([1]) سير أعلام النبلاء (1/211-212).

([2]) سير أعلام النبلاء (1/211-212).

([3]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص86.

([4]) سير أعلام النبلاء (11/534).

([5]) كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص70-71.

([6]) جامع العلوم والحكم لابن رجب – رحمه الله – ص353 باختصار، تحقيق الأرناؤوط وإبراهيم باجس ط الرابعة مؤسسة الرسالة.

([7]) سير أعلام النبلاء (12/28-29).

([8]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص54.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-30, 19:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

مريض يدعو ربه

قال أبو أحمد بن الناصح: سمعت محمد بن حامد بن السري وقلت له: لم لا تقول في محمد بن المثنى إذا ذكرته: الزمن كما يقول الشيوخ؟ فقال: لم أره زمنًا، رأيته يمشي فسألته فقال: كنت في ليلة شديدة البرد، فجثوت على يدي ورجلي، فتوضأت وصليت ركعتين، وسألت الله فقمت أمشي. قال: فرأيته يمشي ولم أره زمنًا حكاية صحيحة ([1]).


* * *

جعل في فرن من نار وضرب بالمسامير

دعا الإمام أحمد – رحمه الله – على الوزير ابن الزيات، فسلط الله عليه من أخذه فجعله في فرن من نار، وضرب المسامير في رأسه.


* * *

لا يريد القضاء

قال أبو بكر بن أبي داود: كان المستعين بالله، بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء، فدعاه عبد الملك أمير البصرة وأمره بذلك. فقال: ارجع، وأستخير الله – تعالى – فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين، وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني. فنام فأنبهوه فإذا هو ميت ([2]).


* * *

أحيا الله له حماره

رجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال أصحابه: هلم نتوزع متاعك، فقال لي: أمهلوني هنيهة ثم توضأ فأحسن الوضوء، وصلى ركعتين، ودعا الله – تعالى – فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه.


قال المحقق لكتاب شيخ الإسلام: اسم الرجل نباته بن يزيد، وقد أخرج قصته هذه ابن كثير، وفيها أنه توضأ وصلى ثم قال: اللهم إني جئت من الدفينة مجاهدًا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وإني أشهد أنك تحي الموتى، وتبعث من في القبور لا تجعل لأحد علي منة فإني أطلب إليك أن تبعث حماري، ثم قام إلى الحمار، فقام الحمار ينفض أذنيه فأسرجه وألجمه، قال الشعبي: فأنا رأيت الحمار يباع في الكناسة يعني الكوفة ([3]).


* * *

حجَّاج بيت الله الحرام ودعوتهم

عن المختار بن فلفل قال: خرجنا نريد الحجَّ، ومعنا ذر زمن الحجاج، فأتينا صاحب السالحين فقال: لسنا ندع أحدًا يخرج إلا بجوار، فقال لنا ذر: توضأوا وصلوا ثم ادعوا الله – عز وجل – أن يخلي سبيلكم. قال: فتوضأنا، وصلينا، ودعونا الله – عز وجل – ثم أتينا صاحب السالحين فقلنا: افتح لنا فكلم صاحبه الذي فوقه فقال: إن هؤلاء قوم يريدون الحج قال: فجلس وكان نائمًا فضرب بإحدى يديه على الأخرى وقال: والله لئن ظن الحجاج أني أحبس حاج بيت الله لبئس ما ظن خل سبيلهم قال: فخلى سبيلهم ولم يصنع ذلك بأحد قبلنا ولا بعدنا ([4]).


* * *

يدعو الله بالشهادة

قال عبد الله بن أحمد الدحيمي: سمعت المرَّار يقول: اللهم، ارزقني الشهادة وأمر يده على حلقه. ثم ساق الذهبي – رحمه الله – قصة الفتنة التي وقعت بين المعتز والمستعين ثم قال: وأما المرار فأظهر مخالفتهم في التشيع، وكاشفهم فأوقعوا له به وقتلوه – رحمه الله ([5]).
* * *

أسير الروم ودعاؤه

وقع أن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المحدث أسرته الروم في جماعة في البحر. وساروا به إلى قسطنطينية، فرفعوه إلى الطاغية، فبينما هم في حبسة إذ غشيهم عيدٌ، فأقبل عليهم فيه من الحار والبار (أي أنهم أطعموهم من عيدهم) ما يفوق المقدار. فدخلت امرأة نفيسة إلى الملك. فأخبرت بحسن صنيعه بالعرب (المأسورين وأنه أطعمهم) فمزقت ثيابها، نشرت شعرها، وسودت وجهها، وقالت: إن العرب قتلوا ابني وأخي وزوجي، وتفعل بهم الذي رأيت، فأغضبه ذلك وقال: علي بهم. فصاروا بين يديه مسمطين، فضرب السياف عنق واحدٍ واحد حتى قرب من عبد الرحمن فحرك شفتيه فقال: الله ... الله ربي لا أشرك به شيئًا. فقال الملك: قدموا شماسي العربي (أي عالمهم) ثم أطلقه ومن تبعه بعد سؤاله بماذا حرَّك شفتيه ([6]).


* * *

البخاري ودعاؤه

قال ابن عدي: سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول: جاء محمد – أي البخاري – رحمه الله – إلى أقربائه بمخرْتَنك، فسمعته يدعو ليلة إذا فرغ من ورده، اللهم، إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك. فما تم الشهر حتى مات ([7]).


* * *

كذب على العالم فدعا عليه

حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع وحبيب أبو محمد، فجاء رجل فكلم مالكًا، فأغلظ له في قسمة قسمها، وقال: وضعتها في غير حقها. وتبعت بها أهل مجلسك ومن يغشاك؛ ليكثر غاشيك وتصرف إليك الوجوه قال: فبكى مالك، وقال: والله ما أردت هذا قال: بلى والله لقد أردته، فجعل مالك يبكي ثم قال: اللهم إن كان هذا قد شغلنا عن ذكرك فأرحنا منه كيف شئت.
قال: فسقط – والله – الرجل على وجهه ميتًا، فحُمل إلى أهله على سرير قال: ويقال: إن أبا إسحاق مجاب الدعوة ([8]).
* * *


([1]) سير أعلام النبلاء (12/126).

([2]) سير أعلام النبلاء (12/136).

([3]) الفرقان لشيخ الإسلام ص316-317.

([4]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص62.

([5]) سير أعلام النبلاء (12/310).

([6]) من كنوز الدعاء لمحي الدين عبد الحميد ص65-66 بزيادة ونقصان.

([7]) سير أعلام النبلاء (12/443).

([8]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص71.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-30, 19:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

إجابة سريعة

قال المحدث: أبو سهل القطان: كنت معه (أي الإمام الوزير المحدث، أبو الحسن، علي بن عيسى بن داود بن الجراح)([1])، لما نفي بمكة فدخلنا في حر شديد وقد كدنا نتلف، فطاف يومًا، وجاء فرمى بنفسه، وقال: اشتهي على الله شربة ماء مثلوج قال: فنشأت بعد ساعة سحابةٌ، ورعدت وجاء بردٌ كثيرٌ جمع منه الغلمان جرارًا، وكان الوزير صائمًا فلما كان الإفطار جئته بأقداح من أصناف الأسوقة، فأقبل يسقي المجاورين، ثم شرب وحمد الله، وقال: ليتني تمنيت المغفرة ([2]).
* * *
الدعاء مستجاب

وقع في ذهن المنصور أن أبا ميسرة [أحمد بن نزار القيرواني، فقيه المغرب]([3])، لا يرى الخروج عليه، فأراد أن يوليه القضاء فقال: كيف يلي القضاء رجل أعمى، يبول تحته، فما علم أحد بضروة إلا يومئذ فقال: اللهم إنك تعلم أني انقطعت إليك وأنا شابٌ فلا تمكنهم مني؛ فما جاءت العصر إلا وهو من أهل الآخرة. فوجه إليه المنصور بكفن وطيب ([4]).
* * *
ثلاث دعوات

كان عتبة الغلام ([5]) سأل ربه ثلاث خصال: صوتًا حسنًا ودمعًا غزيرًا، وطعامًا من غير تكلف. فكان إذا قرأ بكى وأبكى، ودموعه جارية دهره، وكان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته ولا يدري من أين يأتيه ([6]).
* * *
أطعت ربي فأعطاني

قال ابن أبي الدنيا – رحمه الله – حدثني الحسين بن عبد الرحمن، حدثني محمد بن سويد أن أهل المدينة قحطوا وكان فيها رجل صالح لازم لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فبينا هم في دعائهم إذ أنا برجل عليه طمران خلقان، فصلى ركعتين أوجز فيهما ثم بسط يديه إلى الله فقال: «يا رب أقسمت عليك إلا أمطرت علينا الساعة» فلم يرد يديه ولم يقطع دعاءه حتى تغشت السماء بالغيم، وأمطروا حتى صاح أهل المدينة مخافة الغرق فقال: يا رب إن كنت تعلم أنهم قد اكتفوا فارفع عنهم فسكن وتبع الرجل صاحب المطر حتى عرف صومعته ثم بكر عليه فنادى: يا أهل البيت، فخرج الرجل فقال: قد أتيتك في حاجة قال: وما هي؟ قال: تخصني بدعوة؟ قال: ما الذي بلغك ما رأيت؟ قال: ورأيتني؟ قلت: نعم. قال: أطعت الله فيما أمرني ونهاني، فأعطاني ([7]).
* * *
يدعو الله بقبض بصره ثم يدعوه برده

قال عبد القاهر بن عبد العزيز الصائغ: سمعت أبا يعقوب الأذرعي يقول: سألت الله أن يقبض بصري، فعميت فتضررت في الطهارة، فسألت الله إعادة بصري، فأعاده تفضلاً منه.، قال محقق السير – في هذا مخالفة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يسأل الله العفو والعافية ([8]).
* * *

يدعو على فأرة

قال ثمام بن عمر الزينبي، وغيره سمعنا القواس يذكر أنه وجد في كتبه جزاءً من فضائل معاوية – رضي الله عنه – قد قرضته الفأرة، فدعا عليها، فسقطت فأرة من السقف، واضطربت حتى ماتت ([9]).
* * *
يؤتى بماء حار في الشتاء

كان عامر بن قيس – رحمه الله – دعا الله – تعالى – أن يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار.
* * *
هذا قضاء الله

قال الحميدي: حدثنا علي بن أحمد الحافظ، أخبرني أبو الوليد بن الفرضي قال: تعلقت بأستار الكعبة، وسألت الله – تعالى – الشهادة، ثم فكرت في هول القتل، فندمت وهممت أن أرجع فأستقيل الله ذلك، فاستحييت. قال الحافظ علي: فأخبرني من رآه بين القتلى، ودنا منه فسمعه يقول بصوت ضعيف: لا يكلم أحد في سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم في سبيله، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دمًا، اللون لون الدم، والريح ريح المسك ([10])، كأنه يعيد على نفسه الحديث ثم قضى على إثر ذلك – رحمه الله -([11]).
* * *
الزيارة والكرامة من الله - تعالى -

كان السقطي يدعو الله أن يرزقه المجاورة أربع سنين (يعني المجاورة في الحرم)([12]) فرأى من يقول له: يا أبا القاسم طلبت أربع سنين وقد أعطيناك أربعين، إن الحسنة بعشر أمثالها، قال: فمات لسنته([13]).
* * *
دعاء التونسي

قيل: إن محرزًا التونسي أتى بابنة ابن أبي زيد وهي زمنة فدعا لها فقامت، فعجبوا وسبحوا الله فقال: والله ما قلت إلا «...([14]) اكشف ما بها، فشفاها الله»([15]).
* * *
دعاء حبيب العجمي

كان رجلٌ يعبث بـ حبيب العجمي كثيرًا، فدعا عليه فبرص، وكان مرة عند ملك بن دينار، فجاءه رجلٌ فأغلظ لمالك من أجل دراهم قسمها مالك فلما طال ذلك من أمره فرفع حبيب يديه إلى السماء فقال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرنا فأرحنا منه كيف شئت، فسقط الرجل على وجهه ميتًا ([16]).
* * *
عجوزٌ تدعو على وزير

وذكر التنوخي: أن أحد الوزراء في بغداد وقد سماه اعتدى على امرأة عجوز هناك، فسلبها حقوقها وصادر أملاكها، فذهبت إليه تبكي تشتكي من ظلمه، فما ارتدع وما تاب وما أناب قالت: لأدعون الله عليك، فأخذ يضحك منها باستهزاء، وقال عليك بالثلث الأخير من الليل يستهزئ بها فذهبت وداومت على الثلث الأخير من الليل كما وصف لها هو، فما هو إلا وقت قصير إذ عُزل هذا الوزير وسلبت أمواله، وأخذ عقاره ثم أقيم في السوق يجلد؛ تعزيرًا له على أفعاله فخرجت له العجوز فقالت له: أحسنت، لقد وصفت لي الثلث الأخير من الليل فوجدته أحسن ما يكون.
* * *

([1]) ذكرتها لكي يعرف القارئ من الداعي.

([2]) سير أعلام النبلاء (15/300).

([3]) زيادة للتعرف بأبي ميسرة.

([4]) سير أعلام النبلاء (15/396).

([5]) عتبة بن أبان الغلام سمي الغلام لأنه كان في العبادة كأنه غلام رهبان لا لصغر سنه وهو من نساك البصرة مات شهيدًا في قتال الروم.

([6]) الفرقان لشيخ الإسلام ص319.

([7]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص55.

([8]) سير أعلام النبلاء (16/465).

([9]) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لشيخ الإسلام ص314 بتحقيق اليحيى.

([10]) أخرجه من حديث أبي هريرة مالك والشيخان وأحمد.

([11]) سير أعلام النبلاء (17/179).

([12]) الزيادة مني لتوضيح المعنى.

([13]) سير أعلام النبلاء (17/237).

([14]) الدعاء بهذه الصيغة غير مستحسن لذلك لم أكتبه.

([15]) سير أعلام النبلاء (17/12).

([16]) جامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب – رحمه الله – 23/353 تحقيق الأرناؤوط وإبراهيم باجس ط الرابعة مؤسسة الرسالة.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-01, 19:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الله هو الرزاق


قال أبو القاسم بردان الهاوندي: سمعت الجنيد يقول: جئت إلى أبي الحسن السندي يومًا فدققت عليه الباب، فقال: من هذا؟ فقلت: الجنيد. فقال: أدخل فدخلت فإذا هو قاعد مستوفز، وكان معي أربعة دراهم فدفعتها إليه، فقال لي: أبشر إنك تفلح، فإني احتجت إلى هذه الأربعة الدراهم، فقلت: اللهم ابعثها إلي على يدي رجل يفلح عندك ([1]).


* * *

تكلم بالحق فأنجاه الله

دخل الحسن البصري – رحمه الله – على الحجاج بن يوسف بواسط، فلما رأى جبروته قال: الحمد لله أن هؤلاء الملوك ليرون في أنفسهم عبرًا وإنا لنرى فيهم عبرًا، يعمد بعضهم إلى قصر فيشيده. وإلى فرش فيتخذه، وقد خف به ذباب الطمع وفراش نار ثم يقول: ألا فانظروا ما صنعت (فقد رأينا يا عدو الله ما صنعت) فماذا يا أفسق الفسقة ويا أفجر الفجرة، أما أهل السماء فلعنوك، وأما أهل الأرض فمقتوك. ثم خرج وهو يقول: إنما أخذ الميثاق على العلماء ليبينه للناس ولا يكتمونه. فاغتاظ الحجاج غيظًا شديدًا، ثم قال: يا أهل الشام، هذا عبيد أهل البصرة يشتمني في وجهي فلا ينكر عليه أحدٌ، علي به والله لأقتلنه، فأُحضر، وكان الحسن يحرك شفتيه بدعاء، فلما دخل على الحجاج رأى السيف والنطع بين يديه، فلما وقعت عليه عين الحجاج سبه.


ولكن الحسن وعظه وظل مستمرًا في الدعاء حتى أمر الحجاج برفع السيف ثم أمر بالوضوء فتوضأ وبالعطر فرش ثم صرفه مُكرمًا، قال الحسن: فكفاني الله شره بمنه وكرمه ([2]).


* * *

موافقة واستجابة

قال سهل بن بشر: حدثنا سليم (ابن أيوب الشافعي) أنه كان في صغره بالري، وله نحو من عشر سنين فحضر بعض الشيوخ، وهو يلقن قال: فقال لي: تقدم فاقرأ، فجهدت أن أقرأ الفاتحة، فلم أقدر على ذلك لانفلات لساني، فقال: لك والدة؟ قلت: نعم، قال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القرآن والعلم، قلت نعم، فرجعت فسألتها الدعاء فدعت لي، ثم إني كبرت ودخلت بغداد، وقرأت بها العربية والفقه، ثم عدت إلى الري فبينما أنا في الجامع أقابل (مختصر) المزني وإذا الشيخ قد حضر، وسلم علينا وهو لا يعرفني، فسمع مقابلتنا وهو لا يعلم ماذا نقول ثم قال: متى يتعلم مثل هذا؟ فأردت أن أقول: إذا كانت لك والدة فقل لها تدعو لك. فاستحيت ([3]).


سليم بن أيوب روى الذهبي في السير: أنه يحاسب نفسه في الأنفاس لا يدع وقتًا يمضي بغير فائدة إما يسبح أو يدرس أو يقرأ.


* * *

وهو الذي يطعمني ويسقيني

جاع صلة بن أشيم – رحمه الله – مرة بالأهواز فدعا الله – عز وجل – واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة ([4]) رطب في ثوب حرير فأكل التمر وبقي الثوب عنده زمانًا ([5]).


* * *

دعاء في وسط الجب

قال الحسن بن هشام الثقفي: أخبرت أن رجلاً أخذ أسيرًا، فألقي في جب ووضع على رأس الجب صخرة فكتب فيها «سبحان الملك الحق القدوس سبحان الله وبحمده، فأخرج من الجب من غير أن يكون أخرجه إنسان»([6]).


* * *

شرب من زمزم ودعا الله

قال الحافظ ابن عساكر: سمعت الحسين بن محمد يحكي عن ابن خيرون أو غيره: أن الخطيب ذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله ثلاث حاجات، أن يحدث بتاريخ بغداد بها، وأن يملي الحديث بجامع المنصور، وأن يدفن عند بشر الحافي، فقضيت له الثلاث ([7]).


* * *

يدعو على مجهول

في ترجمة يوسف الفندلاوي ... فرماهم واحدٌ بحجر فلم يعرف فقال الفندلاوي : اللهم اقطع يده؛ فما مضى إلا يسير حتى أخذ خضير من حلقة الحنابلة؛ ووجد في صندوقه مفاتيح كثيرة للسرقة، فأمر شمس الملوك بقطع يديه فمات من قطعهما ([8]).


* * *

دعاء للمرأة ففرج الله عنها

كانت امرأة قد أصابها الماء الأصفر في بطنها فعظمت بليتها فأتت مالكًا فقالت: يا أبا يحيى ادع الله لي فقال لها: إذا كنت في المجلس تقدمي ... الخ، فلما أتت قال لأصحابه: إن هذه المرأة قد ابتليت بما قد ترون، وقد فزعت إلينا، فادعو الله لها فرفع القوم أيديهم فقال: «يا ذا المن القديم، يا عظيم، لا إله إلا أنت، عافها، وفرج عنها» فانخمص بطنها وعوفيت وكانت تكون مع النساء وتحدثهن ([9]).


* * *

عجز عنه الأطباء فدعا الله – تعالى -

قال أبو نعيم: سمعت محمد بن الحسن بن موسى يقول: سمعت جرير يقول: بلغني أن يعقوب بن الليث اعتقل بطنه في بعض كور الأهواز، فجمع الأطباء فلم يغنوا عنه شيئًا، فذكر له سهل بن عبد الله فأمر بإحضاره في العماريات فأحضر، فلما دخل عليه قعد على رأسه وقال: اللهم أريته ذل المعصية، فأره عز الطاعة، ففرج عنه من ساعته ([10]) (بتصرف).


* * *

أكلته الطير بدعائه

قال عبد الواحد بن زيد: خرجت في بعض غزواتي في البحر، ومعي غلام لي له فضل، فمات الغلام، فدفنته في جزيرة فنبذته الأرض ثلاث مرات في ثلاثة مواضع، فبينا نحن وقوف نتفكر ما صنع له إذا انقطعت النسور والعقيان فمزقوه حتى لم يبق منه شيءٌ فلما قدمنا البصرة أتيت أم الغلام فقلت لها: ما كانت حال ابنك؟ قالت: خيرًا كنت أسمعه يقول: اللهم احشرني من حواصل الطير([11]).


* * *

دعاء الوزير – رحمه الله -

قال ابن الجوزي: كان الوزير (يعني الإمام العالم عون الدين يمين الخلافة أبا المظهر يحيى بن هبيرة – رحمه الله -) يتأسف على ما مضى، ويندم على ما دخل فيه، ولقد قال لي: كان عندنا بالقرية مسجد فيه نخلة تحمل ألف رطل، فحدثت نفسي أن أقيم في ذلك المسجد، وقلت لأخي فخر الدين: أقعد أنا وأنت وحاصلها يكفينا، ثم انظر إلى ما صرت (يعني أنه صار وزيرًا) ثم صار يسأل الله الشهادة، ويتعرض لأسبابها، في ليلة ثالث عشر، جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة استيقظ وقت السحر فقاء فحضر طبيبه ابن رشادة فسقاه شيئًا، فيقال إنه سمه فمات، وسقي الطبيب بعده بنصف سنة سمًا فكان يقول سقيت فسقيت فمات ([12]).


* * *

مقرون بالإساءة فأغثنا

قال الأوزاعي: خرج الناس يسقون فقام فيهم بلال بن سعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر من حضر ألستم مقرين بالإساءة؟ فقالوا: اللهم نعم. فقال: اللهم إنك تقول: «ما على المحسنين من سبيل» وقد أقررنا بالإساءة فهل تكون مغفرتك إلا لمثلنا؟ اللهم فاغفر لنا، وارحمنا، واسقنا. فرفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا ([13]).


* * *



([1]) الحليلة لابن نعيم 10/289، تحقيق مصطفى عطا.

([2]) من كنوز الدعاء لمحي الدين عبد الحميد ص40-41 بتصرف يسير.

([3]) سير أعلام النبلاء (17/645-646).

([4]) الدوخلة: سقيقة من خوص يوضع فيها التمر والرطب.

([5]) الفرقان لشيخ الإسلام تحقيق د. اليحيى ص315.

([6]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص77.

([7]) سير أعلام النبلاء (18/279).

([8]) سير أعلام النبلاء (20/210).

([9]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا بتصرف ص64.

([10]) انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم 10/220 تحقيق مصطفى عطا.

([11]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص55-56.

([12]) سير أعلام النبلاء (20/449).

([13]) من كنوز الدعاء لمحي الدين عبد الحميد ص17 بتصرف.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-01, 19:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

يدعو بفتح بيت المقدس

قال الذهبي – رحمه الله – في السير: يقال إن الحافظ أبا القاسم يعني ابن عساكر – رحمه الله – حلف أنه لا يكلم ابنه حتى يكتب التاريخ فكتبه. ولما عمل بها الدين كتاب الجهاد سمعه منه كله السلطان صلاح الدين في سنة ست وسبعين قال: فدعوت الله في أوله وآخره بفتح بيت المقدس، فاستجاب الله ذلك، وله الحمد، وفتح بيت المقدس في السادس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وأنا حاضر فتحه ([1]).


* * *

زواج مبارك

ذكر ابن رجب وغيره هذه القصة (أسوقها بتصرف):
كان رجل من العباد في مكة، وانقطعت نفقته، وجاع جوعًا شديدًا، وأشرف على الهلاك، وبينما هو يدور في أحد شوارع مكة رأى عقدًا ثمينًا فأخذه إلى الحرم، وإذا برجل ينشد عنه قال: فوصفه لي فأعطيته إياه ... ولم آخذ منه شيئًا مقابلاً وقلت: اللهم إني تركت هذا لك فعوضني خيرًا، ثم ركب البحر فذهبت به الريح حتى تصدعت السفينة، وركب على خشبة حتى ألقته إلى جزيرة، ووجدت بها مسجدًا فجلست هناك وصليت مع أهل الجزيرة. ثم وجدت أوراقًا من المصحف فأخذت اقرأ. فقالوا: علم أبناءنا القرآن فعلمتهم بأجره، ثم كتبت خطا فقالوا: علمهم الخط ثم قالوا: إن هناك بنتًا يتيمة كانت لرجل منا فيه خير وقد توفي فهل لك في زواجها، فقلت له: لا بأس فتزوجتها، ودخلت بها، فرأيت ذلك العقد الذي رأيته بمكة بعينه في عنقها قلت: ما قصته فأخبرتني الخبر، وأنه ضاع في مكة ووجده رجل فسلمه إلى أبيها، وكان أبوها يدعو الله بأنه يلقى ذلك الرجل فيزوجه ابنته قال: فأنا ذلك الرجل.



* * *

دعا عليه فبرص

قال إسرائيل بن يونس وكان جارًا لحبيب أبي محمد كان لنا جار يعبث بحبيب كثيرًا، فدعا حبيب عليه فبرص. قال إسماعيل. فأنا – والله – رأيته أبرص ([2]).


* * *

الشيخ والغلام والأقرع

ولدت امرأة ٌ من جيران حبيب غلامًا جميلاً أقرع الرأس قال: فجاء به أبوه إلى حبيب بعدما كبر الغلام، وأتت عليه اثنا عشر سنة، فقال: يا أبا محمد ألا ترى إلى ابني هذا وإلى جماله، وقد بقي أقرع الرأس كما ترى؟ فادع الله له فجعل حبيب يبكي ويدعو للغلام ويمسح بالدموع رأسه، فلم يزل بعد ذلك الشعر ينبت حتى صار كأحسن الناس شعرًا قال مجاشع الراوي: قد رأيته أقرع ورأيته ذا شعر ([3]).


* * *

دعاء المقدسي – رحمه الله -

قال الضياء: سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار، سمعت الحافظ – يعني عبد الغني المقدسي عليه – رحمة الله – يقول: سألت الله أن يرزقني مثل حال الإمام أحمد، فقد رزقني صلاته، قال: ثم ابتلي بعد ذلك وأوذي – حيث حُبس ومنع من الحديث ([4]).


من قرأ سيرته في السير وغيرها وجد فيها شيئًا عجيبًا من عبادته وإنكاره للمنكر وما ابتلي به – رحمه الله -.





* * *

ذهب الظمأ وهو صائم

خرج أبو قلابة (صائمًا) حاجًا فتقدم أصحابه في يوم صائف، فأصابه عطشٌ شديد فقال: اللهم إنك قادرٌ على أن تذهب عطشي من غير فطر، فأظلته سحابة فأمطرت عليه حتى بلت ثوبه، وذهب العطش، فنزل فحوض حياضًا. فملأها فانتهى إليه أصحابه فشربوا، وما أصاب أصحابه من ذلك المطر شيء ([5]).


* * *

خرجت الحصاة من أذنه بدعائه

قال ابن أبي الدنيا – رحمه الله – حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمرو بن جرير عن عمر بن ثابت الخزرجي قال: دخلت في أذن رجل من أهل البصرة حصاة فعالجها الأطباء فلم يقدروا عليها حتى وصلت إلى صخامة فأسهرت ليله ونغصت عيش نهاره، فأتى رجلاً من أصحاب الحسن، فشكا ذلك إليه فقال: ويحك إن كان شيء ينفعك فدعوة العلاء بن الحضرمي التي دعا بها في البحر وفي المفازة قال: وما هي؟ قال: «يا علي يا عظيم، يا عليم يا حليم» قال: فدعا بها، فوالله ما برحنا حتى خرجت من أذنه ولها طنين حتى صكت الحائط وبرأ ([6]).


وقد رويت هذه القصة من أوجه أخرى ([7]).


* * *

دعا بعشرة من الأولاد

قال ابن الجوزي: رحمه الله – فإني لما عرفت شرف النكاح وفضل الأولاد ختمت ختمة، وسألت الله – عز وجل – أن يرزقني عشرة أولاد فرزقني إياهم، فكانوا خمسة ذكور، وخمس إناث فمات من الإناث اثنتان، ومن الذكور أربعة ولم يبق لي من الذكور سوى ولدي أبي القاسم، فسألت الله – تعالى – أن يجعل فيه الخلف الصالح وأن يبلغني فيه المنى والمناجح ([8]).


* * *

والد يدعو على ولده

قال فضيلة الشيخ سعد بن مسفر القحطاني – وفقه الله -: «يخبرني رجل من الناس بقصة حصلت له، قال: كان عندي ولدٌ بارٌ، وفي أحد الأيام أتى إلي ابني ونحن نريد أن ننام، فقال: يا أبت، أنا قد تعبت من المذاكرة، وأريد أن أخرج قليلاً وأعود للبيت بعد نصف ساعة، فقال الأب: يا ولدي، لا تخرج الله يهديك الناس نيامٌ وأنت قد لبست ثوب النوم، فقال الابن: سوف أخرج بثوب النوم وأعود فقال الأب: لا، فلم يراجعه الابن؛ لأنه بار طيبٌ، ثم ذهب ورأته أمه فقالت ماذا بك؟ قال: طلبت من أبي أن أخرج قليلاً، فأبى، فذهبت الأم إلى الأب وقالت: ولدنا طيب وفيه خير ... دعه يذهب ويرجع، ومع الضغوط وافق الأب وقال: دعيه يخرج الله لا يرده، يقول: قلت ذلك وأنا لست بصادق، وكأنها خرجت من فمي وباب السماء مفتوح، يقول: ذهب الولد ومضت ساعة وساعة ونصف، وساعتان ولم يأت الولد، أذن للفجر ولم يأت، فصار في قلبي مثل طعنة الرمح، وعرفت أنها الدعوة، يقول الأب: ثم صليت ورجعت إلى البيت ولم يأت ابني، فذهبت للشرطة فاتصلوا بالأجهزة، وقالوا هناك حوادث ووفيات، اذهب للمستشفى، فذهبت وفتحوا الثلاجة، وإذا ابني آخر واحد قد مات بعد حادث، وهو بثوب نومه، فأخرجناه وصلينا عليه، ودفناه، وعرفت عندها أنني أنا السبب دعوت فاستجيبت دعوتي!!»([9]).


* * *

دعاء الخياط الهندي

قال لي خياط هندي مسلم: إن فلانًا استلف منه مالاً وبعد أن أتى موعد السداد لم يأت، ثم واعده مواعيد كثيرة ولكنه لم يف بذلك، فدعا عليه. وإذا بسيارته تصدم بحادث، فخسر خسارة كبيرة.


* * *

ثلث ساعة سال العرق ووجف القلب

فجاء الفرج من الله – تعالى -

قال الشيخ عائض القرني وفقه الله في كتابه (لا تحزن) هذه القصة بتصرف: سافرت من الرياض إلى مدينة الدمام، فوصلت ما يقارب الساعة الثانية عشرة ظهرًا، ونزلت من المطار وأنا أريد صديقًا لي، ولكنه في عمله ولا يخرج إلا متأخرًا فذهبت إلى فندق... واستأجرت غرفة في الدور الرابع، وأتيت لأتوضأ وأغلقت علي غرفة الوضوء فلما انتهيت من الوضوء أتيت لأفتح الباب فإذا هو مغلق لا يفتح، وحاولت أن أفتحه بكل وسيلة ولكن ما انفتح، أصبحت في ذلك المكان فلا نافذة ولا هاتف ولا جار ولا شيء فتذكرت رب العزة – سبحانه – وقفت مكاني ثلث ساعة لكنها كأنها ثلاثة أيام ثلث ساعة سال العرق، ورجف القلب، واهتز الجسم، لقضايا منها أنه في مكان غريب عجيب ومنها: أن الأمر مفاجئ، ومنها أنه ليس هناك اتصال فيخبر صديقًا أو قريبًا ثم إن المكان ليس لائقًا وأتت العبر والذكريات وماجت الأحداث في ثلث ساعة.
قد يضيق العمر إلا ساعة



وتضيق الأرض إلا موضعًا


وفي الأخير فكرت أن أهز الباب هزًا، وبالفعل بدأت بهز الباب بجسم ناحل ضعيف، فاكتشفت أن قطعة الحديد تفتح رويدًا رويدًا كعقرب الساعة، فأهز الباب وإذا تعبت وقفت ثم أواصل فإذا تعبت وقفت، وفي النهاية فتح الباب. وكأني خرجت من قبري وعدت إلى غرفتي – وحمدت الله على ما حدث. والحمد لله الذي استجاب الدعاء.



* * *

دعاء أهل البادية

ذكر الشيخ عائض القرني – حفظه الله – في كتابه (لا تحزن) هذه القصة أسوقها بتصرف يسير: روي عن رجل من الفضلاء أنه كان بأهله في الصحراء في البادية، وكان رجلاً عابدًا قال: انقطعت المياه المجاورة لنا وذهبت لألتمس ماء لأهلي، فوجدت أن الغدير قد جف فعدت إليهم، ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة فلم نجد، ولو قطرة، وأدركنا الظمأ واحتاج أطفالي للماء، فتذكرت رب العزة – سبحانه – القريب المجيب، فقمت، وتيممت، واستقبلت القبلة وصليت ركعتين، ثم رفعت يدي وبكيت وسألت الله – عز وجل – بإلحاح وتذكرت قوله: }أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ{ [النمل: 62]. ووالله ما هو إلا أن قمت من مقامي وليس في السماء من سحاب ولا غيم، وإذ بسحابة قد توسطت وكأني ومنزلي في الصحراء واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها فامتلأت الغدران من حولنا وعن يميننا وعن يسارنا، فشربنا واغتسلنا وتوضأنا، وحمدنا الله – عز وجل – ثم ارتحلت قليلاً خلف هذا المكان فإذا الجدب والقحط فعلمت أن الله – تعالى – ساقها لي بدعائي فحمدت الله – عز وجل -.


* * *

([1]) سير أعلام النبلاء (21/411).

([2]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص83-84.

([3]) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص72 بتصرف.

([4]) سير أعلام النبلاء (21/458) بتصرف.

([5]) جامع العلوم والحكم لابن رجب تحقيق الأرناؤوط وإبراهيم باجس 2/354 ط الرابعة مؤسسة الرسالة.

([6]) مجابي الدعوة للحافظ ابن أبي الدنيا ص41.

([7]) إن شئت المزيد فانظر الفرج بعد الشدة للقاضي التوخي 1/89.

([8]) انظر كتاب (لفتة الكبد في نصيحة الولد) [واقرأه بكامله فهو نفيس] أعتنى به بسام الجابي من إخراج دار ابن حزم ص43.

([9]) من شريط واجب الآباء تجاه الأبناء للشيخ سعيد بن مسفر (مع تصرف).









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-01, 19:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الضابط والمسجون

في إحدى السجون بإحدى الدول طلب ضابط أحد المساجين لغرفة مدير السجن، فأخذ الرجل المسجون يدعو الله – تعالى – ويقرأ ورده حتى دخل على الغرفة وما زال يذكر الله – تعالى -.


وعندما رآه الضابط قال: يا شيخ فلان لا تدعو علي فأنا لست السبب في مجيئك للسجن. وسأله بعض الأسئلة فأجاب عنها الضابط نفسه إجابة كانت في مصلحة هذا المسجون. وبعد فترة خرج من السجن بعدما كان في حكم المفقودين بسبب ديون لم يكن هو سببها. أما من كان سببًا في دخول السجن فقد سجن بسبب جرائم كثيرة ([1]).


* * *

دعا فتوقف المطر

قال الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني – حفظه الله -: (كنت في زيارة دولة بنجلاديش، قبل سنوات للمشاركة في مؤتمر تفسير القرآن، ولما جئنا للمكان كان الحضور خمسمائة ألف نسمة، وقد اجتمعوا في ميدان جامعة هناك، وبينما نحن وقوف إذا السماء ترعد والسحاب والمطر (فإذا جاء المطر كيف يجلس هؤلاء الناس) فقلت: ما رأيكم؟ فقالوا: فيه الشيخ فلان نجعله يدعو الله، فجاء الشيخ فقالوا: هذا الرجل لا يأكل إلا حلالاً، فرفع يديه إلى السماء فدعا – الله – تعالى – فجلسنا قليلاً فإذا بالمطر ينتهي، وتستمر المحاضرة خمس ساعات للمحاضرين الخمسة، فلما انتهينا من المحاضرة والعشاء جاء المطر)([2]).


* * *

دعاء العامل الكهربائي

كان الرجل له أولاد كلهم (إناث) فله حوالي سبع بنات، واشتغل عنده يومًا من الأيام (عامل كهربائي) في بيته. وكان يعرف عدد بناته، فدعا له بأن ييسر الله له مولودًا ذكرًا ثم ذهب العامل وبعد فترة ولد للرجل ذكرٌ، ففرح به. ولم يخبر الكهربائي ثم أيضًا سافر إلى بلده وعاد بعد فترة طويلة وذهب يشتغل عند ذلك الرجل. وإذا به يرى هذا الولد يحبو على الأرض، فرفع صوته بصاحب البيت وقال: هذا ولدك. قال: نعم. ثم إن الرجل أتاه بعدها أنثى بأمر الله – تعالى – كما قال: }يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ{ [الشورى: 49-50].


* * *

الظالم والمظلوم

قال الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني – حفظه الله -: أحد الناس ظلم بشهادة زور على قطعة أرض هي له وملكه، وأراد رجل أن يأخذها؛ لأنها أمام بيته، يريدها موقفًا للسيارات، فذهب وحوطها فعلم صاحبها وجاء إليه، وقال: (إن هذه الأرض أرضي) قال: ليست لك، فاشتكى صاحب الأرض إلى المحكمة وأتى بالظالم فقال له القاضي: هل الأرض لك، قال نعم. وعندي بينة، فذهب وأتى ببينة كاذبة، ذهب إلى أحد كبار السن وقال لهم في شأن أن يشهدوا معه، وعلمهم حدود الأرض، وهو في الليل، وأغراهم بأموال وأن يشهد معهم إذا أرادوا، فحضروا إلى المحكمة (الظالم والشاهدان – وصاحب الأرض المظلوم) ثم أدلى الشاهدان بالشهادة أن الأرض المحدودة من الشمال كذا ومن الشرق وكذا ومن الغرب كذا من الجنوب كذا هي ملك لفلان – أي الظالم – أبًا عن جد لا ينازعه فيها منازع، ولا يشاركه فيها مشارك، والله على ما نقول شهيد.


فسأل القاضي المظلوم: يبدوا أنه ليس عنده شهود بأن الأرض له – وقال له: هل عندك جرح بهؤلاء الشهود؟ فقال المظلوم: لا ولكن أقول كلمة وهي والله إني أعلم أنه يعلم – أي الظالم والشهود – أنهم كذابين، وأن الأرض لي، ولكن أرادوا أخذها غصبًا ولكني أحولهم على رب العالمين، ثم قال له القاضي: هل عندك اعتراض على الصك فقال: لا، ليس عندي أي اعتراض على الصك، ثم نزل المظلوم وتوضأ، ودخل المسجد، وفزع إلى الصلاة، ودعا الله – عز وجل-؛ لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجابٌ – وقال في دعائه: «اللهم إنك تعلم أن فلانًا ظلمني، وأخذ الأرض وهي أرضي، وشهد اثنان ظلمًا وزورًا وأنه سوف يبني فيها وأنا أنظر ...فإنه سوف يضيق صدري بذلك، اللهم إني أسألك أن تنصرني هذا اليوم، ثم ذهب إلى البيت، ودخل على زوجته مكسور الفؤاد، ثم نام قليلاً، وأما الظالم والشهود فإنهم خرجوا من المحكمة ومعهم الصك، وقد وعدهم بالغداء وأعطاهم مالاً على شهادتهم له، وركبوا السيارة وفي إحدى المنعطفات في القرية ... مع فرحتهم بأخذ الأرض ظلمًا وعدوانًا إذا بالسيارة تتقلب بسبب سرعتها مع المنعطف أكثر من مرة. ومات الرجل الظالم، ومعه الشاهدان والله ما أمسوا تلك الليلة إلا في قبورهم، وفي الصباح أخذت زوجة الظالم الصك وذهبت به إلى القاضي وردته إليه، وتبرأت من الأرض وردها القاضي إلى صاحبها»([3]).


* * *

دعاء أم على ابنها

في عام 1422هـ كنت في الحرم المكي الشريف ووجه سؤال إلى الشيخ ما معناه: أنه أراد الزواج فحصل خلاف بينه وبين والدته فدعت الله عليه بأنه لا يسعد في زواجه. قال السائل: فمنذ الزواج لم أسعد في زوجي، ثم إنني أرضيت والدتي، فرضيت، ولكني لم أسعد أيضًا. فرد الشيخ ما معناه: أن رضا أمك بعد دعائها لا يرد الدعوة الأولى ... إلخ.



* * *

انتظروا الموت فجاء الفرج

قال الشيخ عائض القرني في كتابه (لا تحزن) عن رحلتهم في الطائرة، فقال: لما أصبحنا في الجو أخبرنا الطيار أننا سوف نعود إلى نفس المطار الذي ارتحلنا منه لخلل في الطائرة، فرجعنا وأصلحوا العطل، ثم ركبنا إلى المدينة الأخرى فلما اقتربنا منها أبت العجلات أن تنزل فأخذ يدور على تلك المدينة ساعة كاملة، ويحاول أكثر من عشر مرات فلا يستطيع، وأصابنا الهلع، وأصاب الكثير الانهيار وكثر بكاء النساء ورأيت الدموع تسيل على الخدود، وأصبحنا بين السماء والأرض ننتظر الموت، وارتحل القلب إلى الله – عز وجل – وأخذنا نذكر الله – تعالى – ونكرر «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير» في هتاف صادق، وقام شيخ كبير مسن يهتف بالناس أن يلجئوا إلى الله – تعالى – وأن يدعوه وأن يستغفروه وأن ينيبوا له. ودعونا الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ألححنا في الدعاء وما هو إلا وقت، ونعود للمرة الحادية عشرة والثانية عشرة فنهبط بسلام، فلما نزلنا كأنا خرجنا من القبور، وعادت النفس إلى ما كانت وظهرت البسمات فيا لطف الله – سبحانه وتعالى -.


كم نطلب الله في ضر يحل بنا




فإن تولت بلايانا نسيناه


ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا




فإن رجعنا إلى الشاطئ نسيناه


ونركب الجو في أمن وفي دعة




وما سقطنا لأن الحافظ الله





* * *

لقد استجيبت دعوتك

قريبة لي كانت تدعو ربها – تبارك وتعالى – أن يجعل وفاتها في أحد البلدين المباركين مكة المكرمة أو المدينة النبوية، ومضت الأعوام والأيام، وإذا بها تذهب لزيارة أقاربها في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وتمكث هناك ما شاء الله، ثم توفيت هناك ودفنت في مقبرة البقيع بجوار مسجد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.


* * *

اتجه إلى الله فيسر أمره

ذكر أن بعض الناس ذهب لبعض الأعمال، فأغلقت دونه الأبواب، وسدت السبل، وبارت الحيل، ثم قيل له. عليك بالثلث الأخير من الليل قال: فوالله، لقد تركت الذهاب إلى الناس وأخذت أدوام على الثلث الأخير وأدعو ربي – عز وجل – فما هو إلا بعد أيام حتى تقدم لذلك العمل في ظروف صعبة فيسره الله – تعالى -.


* * *

قصة العشرين ألفًا

في عام 1422هـ أخذ شاب سيارة قريبة فاصطدم بسيارة نفيسة، ولم يسمح لهم بل طالبهم بدفع كامل الثمن وتواعد بعد أيام مع صاحب السيارة وكان صاحب السيارة فيه دين فاجتمعا وطلب صاحب السيارة السماح وكان قد دعا الله – تعالى – كثيرًا ليلة ذهابه، لأنه لا يملك كثيرًا من الدنيا. وبعد سؤال له مبالغ التكاليف قال: إنها بحوالي عشرين ألف ريال. وأتى معه باستبانات تبين مقدار التكلفة. ثم بعد محاولات سمح عن المبلغ كاملاً وتنازل عنه. وبعد سؤالي لصاحب السيارة ماذا حصل؟ قال لي: إنه تنازل عن المبلغ وكنت دعوت الله – تعالى – في الليل بأن ييسر الأمر والحمد لله.


* * *

صنعت معروفًا يا أمير الرياض

نشرت مجلة المجتمع العدد [1376] بعنوان: من عجائب الدعاء، وسأذكرها باختصار يسير:



(في طريق العودة من الحج تعطلت سيارة شابين كويتيين في مدينة الرياض، واكتشفا أن الماكينة قد صار بها عطل جسيم، ويحتاج تصليحها لمبلغ كبير، فجلسا على الرصيف وقت الظهيرة يفكران في مصيبتهما، وهما لا يملكان من المال إلا اليسير وبينما هما يتناوبان الهم في لحظات صمت إذ توجه أحدهما بالدعاء، تمتم خلالها بكلمات زهيدة المبنى عظيمة المعنى «يا من دعوناك بالسراء، نحن ندعوك بالضراء اللهم أكفناه بما شئت كيف شئت ... اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».


وما هي إلا لحظات حتى توقفت عندهما سيارة فخمة، ترجل صاحبها، وبادرهما بالسلام ثم سأل عن حالهما، وسبب جلوسهما على قارعة الطريق في مثل هذا الوقت من الظهيرة، فعرضا عليه المشكلة فقال لهما: إن أمير مدينة الرياض لاحظ أثناء مروره بالطريق السيارة وجلوسكما قربها، وقد أوصاني أن أسعى في حاجتكما، فهلما معي.


يقول أحدهما: فانطلقنا إلى قصر بهيج، ووجدنا المائدة، وبعد الغداء سألنا الرجل عن حاجتنا، فذكرنا له مشكلة السيارة، فاعتذر صاحبنا بلطف؛ لأن اليوم يوم الجمعة والمحلات مغلقة، وبعد إلحاح وافق على المحاولة، وفعلاً وجدنا في المنطقة الصناعية وسط دهشة المرافق لهذا التيسير من الله – سبحانه وتعالى – وأصلحنا السيارة على حساب الأمير، ثم شكرناه على هذا الكرم، ثم واصلنا طريق العودة ولسان حالنا يلهج بذكر الله – تعالى – والثناء عليه أولاً وآخرًا ورددنا سويًا قوله تعالى }ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [غافر: 6] شرط بشرط.



* * *

([1]) كتاب من كنوز الدعاء لمحي الدين عبد الحميد ص23 بتصرف كبير.

([2]) باختصار وترتيب من شريط (أكل الحلال وأثره) للشيخ الفاضل.

([3]) شريط صل وانتظر النتيجة للشيخ سعيد بن مسفر – حفظه الله – بزيادات وترتيب.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-02, 19:02   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الرجل الصالح

أعرض هذا القصة بتصرف ([1]): كانت هناك مدرسة في إحدى القرى وفيها مدرسون منهم رجل معرض عن الله – تعالى – فلا يصلي ولا يأتي بأمور الدين. وعين فيها مدرس فيه خير وصلاح قال: لما ذهبت إلى تلك المدرسة وفي الاستراحة بين الدروس رأيت المدرسين مجتمعين وحدهم وهناك مدرس آخر في غرفة وحده فسألتهم قالوا: إنه لا يصلي فنحن لا نريده، ولا نجلس معه، قال: فذهبت وجلست معه فأبعد عني فلما كانت الاستراحة الثانية فعلت مثلها، فأنس بي قليلاً ثم قلت له: إنني أتيت إلى هذه القرية وليس معي أحد من أهلي وأريد أن أسكن معك؛ لأنك وحدك أيضًا. فساءه ذلك وقال: أنا ليس في خير، فقلت أسكن معك بضعة أيام وإذا وجدت محلاً خرجت عنك، فوافق على ذلك، فكنت أخدمه فأغسل ملابسه وأصنع الطعام وأنظف البيت، وأنا على ذلك لا أذكر له شيئًا من تقصيره في الصلاة، فقلت له يومًا: أريد أن أذهب واستأجر بيتًا فنهاني، نظرًا لخدمتي له، وفي يوم من الأيام كنا جالسين نشرب الشاي بعد الغداء إذ أذن المؤذن لصلاة العصر فوضعت ما في يدي وقمت فلما رآني قال لي: ألا تتعب من الذهاب إلى المسجد كل يوم خمس مرات، قلت له: لا بل أجد الراحة والطمأنينة فهل لك أن تجرب ذلك، فقال: نعم، فذهبنا إلى المسجد دون أن يتوضأ فلما دخلنا المسجد صلينا ركعتي المسجد، فقمت خلفه، ورفعت يدي إلى السماء وقلت: يا رب قد فعلت معه كل شيء حتى أدخلته عليك فأعده يا رب، فلما قضينا الصلاة قلت له كيف وجدت قلبك قال: راحة لم أجد مثلها: فقلت له إذن هناك صلاة المغرب، وأرجوا أن تغتسل وتتوضأ، فوافق على ذلك، ثم هداه الله – تعالى – فالتزم بأوامر الدين جميعًا وصرنا أصدقاء. فقلت للمدرسين: معاملتكم ليست حسنة انظروا كيف هداه الله – تعالى – بالأخلاق والرفق. ثم انتدب للعمل خارج المملكة فذهب هناك وأسلم على يديه الكثير. والحمد لله رب العالمين.



* * *

تأخر اختباره بالمادة

حدثني أحد الأصدقاء قائلاً: كان عندنا في يوم من الأيام اختبار لأحد المواد، وكنت حينئذ لم أراجع المادة جيدًا، فدعوت الله أن لا يحضر المدرس هذا اليوم، ولما أتى موعد الاختبار لم يحضر المدرس، وأتى الغد فواعدنا للاختبار يومًا آخر، فدعوت الله أن لا يحضر فلم يحضر ذلك اليوم، ثم واعدنا واختبرنا بعدها.


* * *

يدعو لذريته الضعفاء

روى لي أحد كبار السن هذه القصة، ومعناها أنه كان رجلاً صاحب عائلة، فضاقت به الدنيا؛ لأنه لم يجد شيئًا يطعمه أولاده، وكان عنده مزرعة صغيرة ولكنها سنة قحط وجدب، فذهب إلى رجل؛ ليستدين منه، فأبى عليه فبكى الرجل الفقير – ولما خرج من عنده تذكر ربه – سبحانه – وهو في الطريق رفع يديه إلى السماء، وسأل الله – تعالى – أن ينزل عليه الغيث قال: فوالله، ما هو إلا قليل حتى نشأت سحابة في السماء فانتشرت رويدًا رويدًا، حتى ملأت ما فوق مزرعتي ثم ظهر البرق يتلوه الرعد، وبعدها انهمرت السماء بماء كثير حتى رويت مزرعتي، ففرحت جذلاً من نعمة الله – تعالى – علي ثم أقلعت السماء فذهبت لأنظر ما هو حد المطر وإذا لم يتجاوز مزرعتي ... إلخ.



* * *

إقلاع عن التدخين

قال أحد أقربائي قصة مؤداها: ذكر له أن رجلاً يشرب الدخان، في أحد الأيام أدخل يده ليخرج علبة الدخان كعادته فلم يجد فيها سوى واحدة، فرفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم اجعلها آخر مرة أشرب الدخان.


قال: فوالله، ما شرب بعدها وجعل الله في قلبه كرهًا للتدخين.


* * *

دعا عليه فانكسرت يده

ذكر لـي أعز أصحابي عن قصة حصلت لوالده (وسمعت طرفًا منها من والده أيضًا) قال: إنه أخطأ رجل على والده في حادث فأثر بوالده قليلاً. والرجل المخطئ بدأ يلقي باللوم على والد صديقي. ومن ثم أراد أن يجعل الخطأ عليه وأنه المفترض أن يحتمل المسؤولية كاملة. فدعا عليه فأصيب في جسمه بعد فترة بكسور، وحصل له بعض ما يكره.



* * *


([1]) ذكرها الشيخ سعيد بن مسفر – حفظه الله – في مقابلة معه في إذاعة القرآن بالمملكة.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-02, 19:08   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الشكر لله

قال رجل: لما كانت الساعة تقترب من الواحدة ليلاً في أحد الأيام أحسست بألم شديد في بطني، فلم أستطع أن أفعل شيئًا، وخرجت إلى فناء البيت، ثم عدت إلى الغرفة وأنا في أمر شديد لا يعلمه إلا ربي تعالى، ثم قلت في نفسي لماذا لا أدعو الله – تعالى -؟ فتوضأت ثم صليت ركعتين. وفي السجود الأخير دعوت الله – تعالى – أن يشفيني يقول وأنا أدعو ربي أحسست كأن شيئًا ذهب عني، ثم شفيت قبل أن أرفع رأسي من السجود، فشكرت ربي على تفضله؛ فهو أهل الفضل والإحسان.



* * *
خرج المدرس

حدثني أحد الزملاء قائلاً: كنت وما زلت لا أحب مادة النحو، وقد كان في يوم من أيام الدراسة يأتينا مدرس فاضل، وكان يسأل الطلاب بالترتيب وترتيبي ليس في الأول، فبدأ يسأل الطلاب واحدًا واحدًا فما زلت أدعو ربي بأن يجعله لا يسألني، ولا يأتيني الترتيب، فلما كان قبل مناداة اسمي باثنين من الطلاب، وإذا بالمدرس يخرج، والحمد لله على كل حال.



* * *

الأم الحنون

في بداية عام 1422هـ أرادت امرأة أن تسجل ابنتيها في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم. فقبلت إحدى البنتين ورفضت الأخرى. وبعد محاولات كثيرة لم تنجح. فوقعت الأم في حيرة؛ لأنه لا بد من دخولهما جميعًا، وفي الليل دعت الأم الرؤوم الله – تعالى – بأن ييسر لها قبول ابنتها، وفي الصباح اتصلت بها مديرة المدرسة تخبرها بقبول ابنتها برحمة من الله توفيق.


* * *

نعمة من الله

أحد الناس في يوم من الأيام أصابه نوع من الكحة – السعال – قال: وتعبت معه تعبًا شديدًا، حتى إني لم أستطع أن أتكلم كثيرًا، فتوضأت وصليت ركعتين، وكان من دعائي في السجود، «يا من لا يمسه الضر ارحم من مسه الضر، يا من لا يمسه الضر اشف من مسه الضر» فلما ذهبت إلى مكان النوم وإذا هي بحمد الله تذهب عني والحمد لله رب العالمين.



* * *

مسائل الدكتوراه

قال لي: رجل: إنه كان في إعداده لرسالة الدكتوراه كان يشتد عليه الأمر في بعض الأوقات، وتختلف عليه المسائل قال: فما هو إلا أن أتوضأ وأدعو ربي، فيفرج الله عني، ويفتح ذهني وعقلي لهذه المسائل.



* * *

امرأة تدعو على زوجها

قال الزوج لامرأته: أعدي لي ثياب السفر، فلما أعدتها سافر الرجل، وعلمت المرأة أنه قد تزوج من أخرى، وسافر بها. فقامت تدعو عليه: اللهم اجعله يأتي محمولاً فلما كان في طريقه إلى المنطقة التي يسكن فيها حدث له حادث بسيارته، فاستأجر سيارة تحمله هو وسيارته.



* * *

يدعو الله برد بصره ليرى الكعبة

كنت وبعض أقاربي في المسجد الحرام، في شهر رمضان، وبجانبنا شخص من أحد الدول تظهر عليه علامات الخير، وبينما نحن نتحدث قال لنا: إن هناك شخصًا الآن في المسجد، وكان دائمًا يتعبد فيه، وهو كبيرٌ في السن أعمى فكان يدعو الله دائمًا بأن يرد عليه بصره؛ لعله قال: ليرى الكعبة – البيت الحرام – فرد الله عليه بصره، وقال محدثنا: إن أدرتم الذهاب إليه معي فأتوا.





* * *

دعاء في الطواف

سمعت عن امرأة من بعض أقربائي أنها بعد ما توفيت ابنتها الصغيرة في أشهرها الأولى فبعد فترة ذهبت إلى مكة وهي تطوف حول الكعبة قالت: يا رب أسألك أن لا يحول الحول حتى أحمل بمولود، فما حال الحول إلا وهي حامل ثم وضعتها أنثى.


* * *

دعت ألا يتزوج زوجها

حدثني جدي – حفظه الله – قال: كان في قريتنا قديمًا رجل له امرأة صالحة، أمضت معه في الحياة الزوجية سنين عديدة، ثم أراد أن يتزوج من امرأة بالقرية المجاورة، ولما أتى يوم العقد أخذ المهر معه وهو عازم على الزواج بها، فلما ولى إلى تلك القرية في ذلك اليوم كانت الزوجة الأولى قد علمت بذلك فصعدت فوق السطح (وكانت الأبنية قصيرة آنذاك) وقالت اللهم اجعله ممنوعًا عنها، فلما دخل القرية أدار حماره ورجع إلى قريته ولم يتزوج بها.


* * *

دعاء مضطر

قال رجلٌ: قاربت إقامتي في بريطانيا على الانتهاء، وأوشكت مدة التأشيرة على النفاد خلال أسابيع عدة، وكان لا بد من تجديد الإقامة في وزارة الداخلية والعملية سهلة إذا توفرت المستندات كاملة.



بدأت في إعداد المستندات وما يلزم لكنني انشغلت، وأنا أسوف حتى جاءتني رسالة من قسم الأجانب في مركز الشرطة بضرورة الإسراع في مراجعة المكتب وإلا تصبح إقامتي غير شرعية، وأخذت ما يلزم من أوراقي وأوراق عائلتي وضعتها في كيس بلاستيك صغير حتى لا يجذب انتباه اللصوص، وقبضت أصابعي عليها بحذر، فهذا الكيس يحتوي على أغلى ما يملكه الفلسطيني في بلاد الغربة، فذهبت لبعض الأشغال؛ لأن الوقت مبكر، وذهبت إلى مكتبي في جمعية الطلبة المسلمين ونزلت كالعادة من السيارة، وذكرت البسملة لكني تسمرت عن المدخل فهناك شيء غير عادي؛ وجدت الباب الداخلي مخلوعًا، وملقى على الأرض، فأدركت أن المبنى قد اقتحم من الليل من قبل اللصوص، فأخذوا معظم المحتويات، فجلست على الكرسي متهالكًا، وبعد قليل بحثت لعلي أجد الهاتف فقد يكون سرق، فوجدته واتصلت بالشركة التي جاءت للتحقيق الروتيني ثم بقيت مع إخواني الذي جاؤوا لنتعاون على إصلاح ما خرب.



وبعدها رجعت إلى البيت منهكًا لدرجة أنني نسيت موضوع الإقامة والجوازات تمامًا، ثم تذكرته في اليوم الثاني، وعزمت على الذهاب لتجديدها، فبحثت عن الكيس الذي فيه وثائقي ووثائق أولادي (لأنني لاجئ فلسطيني) بحثت عنه في السيارة والبيت، وسألت الأهل فلم أجده، فقلت: ممكن أنني نسيته في مكتبي في الجمعية وكانت المفاجأة أنني لم أجده أيضًا.


فبدأت الأوهام وأنه قد يكون سرق مني، هنا أو هنا، ثم فتشت جميع الغرف لم أجده نزلت إلى السيارة ففتشتها على طريقة حرس الحدود الصهاينة حيث كانوا يفتشون سيارات الفلسطيني على الحواجز، ولكن لم أجد الوثائق، وبدأت أدعو الله – تعالى – وأكرر الدعاء، ولم يبق أمامي سوى الاتصال على الشرطة لإبلاغهم عن فقدان الوثائق، وليكن ما يكون، طلبت منهم مهلة فأمهلوني أسبوعًا ... ثم أسبوعًا آخر ثم وصلت الرسالة التي كنت أتوقعها، وفيها الأمر الحازم بالحضور في يوم كذا في ساعة كذا، فأدركت بأن رحلة المتاعب قادمة لا محالة، إلا أن يتغمدني الله برحمته، وجاء اليوم الموعود كان موعد ذهابي للشرطة متأخرًا فقد ذهبت للمكتب في الجمعية لإنهاء المعاملات ثم لمح في خاطري لم لا أصلي وأدعو الله – تعالى – فلعل فيها الفرج وكان الوقت ضحى ولما سجدت دعوت الله – تعالى – من صميم قلبي أن يفرج كربتي، وأن يرشدني إلى ضالتي.


فقد انقطع العون إلا منه – سبحانه – ثم رفعت رأسي وجلست للتشهد وكانت جوارحي وقلبي مطمئنة وأتتني راحة فقدتها منذ زمن، ولما سلمت عن يميني ثم سلمت عن يساري وجدت ما لم يكن في الحسبان لقد رأيت الكيس وأنا بين مصدق ومكذب ولقد تسمرت على النظر إليه أسرعت إليه ... إنه هو ... ألقيت به جانبًا وذهبت إلى سجادة الصلاة، لأسجد شكرًا لله – تعالى – ولساني يلهج بالثناء على الله – تعالى – وبحمده وسقطت دمعتان حارتان على السجادة ونهضت وأنا أتساءل لم لم أفعل هذا منذ زمن وبعد أن هدأت الأمور تذكرت أني ألقيت به جانبًا عندما دخلت مكتبي، ورأيت اللصوص قد سرقوا منه، وأثناء ترتيب المكان صار فوق الكيس بعض المتاع فأخفاه ولله الحمد ([1]).


* * *

([1]) انظر: مجلة المجتمع العدد (1450) تاريخ 19 صفر 1422 بهذا العنوان بقلم: مجدي عقيل أبو شماله ذكرتها بتصرف وزيادة ونقصان.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-03, 21:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

والله، مالك غير الله من أحد


قال صاحب كتاب (الاستشفاء بالدعاء):



في إحدى السنوات جاءتني ملمةٌ في بصري وهو مرض نادر وخطير جدًا، وأعراضه تخفي على الأطباء، فدعوت الله – تعالى – ثم ذهبت إلى إحدى المستشفيات، فكشف علي الطبيب، وواعدني بعد أسبوع، وظننت أنه يريد التخلص مني، فذهبت إلى مستشفى آخر ومع براعتهم المشهودة إلا أنهم لم يعرفوا المرض، ليتمكنوا من العلاج، ومرت الأيام وكادت تقتلني الآلام، ولا أملك إلا أن أرجع إلى الطبيب الأول، فرجعت إليه وما أن اقتربت من الباب حتى وجدت من ينادي علي ثم لامني على التأخير، وكتب لي علاجًا خفف الألم، ومر شهران من العلاج والمرض يفحصه في بعض الأيام طبيب آخر رئيس القسم والأستاذ بكلية الطب (آنذاك) فسمعته يومًا يقول للطلاب: إن هذه العين قد فقدت الإبصار تمامًا، ونحن نريد أن نحصر المرض؛ لئلا يؤثر على العين الأخرى. وبعد أن خرج بكيت بكاءً شديدًا، وتوجهت إلى الله – تعالى – وفي اليوم التالي أتى هذا الطبيب وما كاد يقع المجهر على عيني المريضة حتى صرخ: معجزة والله معجزة. ماذا فعلت؟



قلت: لم أفعل شيئًا إلا أني تأثرت بكلامك وبكيت ولجأت إلى الله – تعالى – فقال الطبيب – رحمه الله – لعلها دعوة صالحة استجاب لها رب السماوات (1).


* * *

دعاء في الدهناء

قال جدي – حفظه الله – وشفاه (حدثني رجل موثوق قال: لما كنا نذهب للتجارة قديمًا في العراق رجعنا في أحد المرات وغيرنا الطريق لسبب ذكره، فجئنا مع الدهناء، وانقطع بنا الماء، وهملت أعين الإبل دموعًا قال: فنام كل منا تحت شجرة ينتظر الموت، وكان الوقت في أعز الصيف فقام رجل منا وقال: لماذا نفعل هكذا؟ لما لا ندعو الله – تعالى – فقمنا ونحن خمسة فصلى بنا، واستغاث الله وقلبنا الرداء قال: فوالله إنه أقل من ساعة حتى نشأت سحابة تظهر رويدًا رويدًا حتى صارت فوقنا فنزل المطر وشربنا وروينا، وفرحت بالماء الإبل، وحمدنا الله – عز وجل – على الاستجابة.



* * *

([1]) الاستشفاء بالدعاء لإبراهيم بن محمد الجمل، والقصة له، وقد سقتها باختصار وزيادة ونقصان.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-03, 21:15   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

من كلام العلماء عن الدعاء




قال ابن القيم – رحمه الله -: «وكذلك الدعاء فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، ولكن قد يختلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاءً لا يحبه الله لما فيه من العدوان، فيكون بمنزلة القوس الرخو جدًا فإن السهم يخرج منه خروجًا ضعيفًا، وإما لحصول المانع من الإجابة: من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو وغلبتها عليه كما في مستدرك الحاكم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ادعو الله، وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاءً من قلب لاهٍ» فهذا دواء نافع مزيل للداء ولكنْ غفلةُ القلب عن الله تبطل قوته وكذلك أكل الحرام يبطل قوتها ويضعفها... قال أبو ذر: يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح».





وقال – رحمه الله تعالى -: «والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدفعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أن يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن. وله مع البلاء ثلاث مقامات:



أحدهما: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاءُ فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفًا.
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه».



وقال – رحمه الله الله تعالى - «ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه: أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذرًا أو غرس غرسًا فجعل يتعهده ويسقيه فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله».



وقال – رحمه الله تعالى: «وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب؛ وصادف وقتًا من أوقات الإجابة الستة وهو: الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تٌقضى الصلاة من ذلك اليوم، وآخر ساعة بعد العصر؛ وصادف خشوعًا في القلب وانكسارًا بين يدي الرب وذلاً له وتضرعًا ورقة؛ واستقبل الداعي القبلة، وكان على طهارة، ورفع يديه إلى الله، وبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ... وألح في المسألة وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده، وقدم بين يدي دعائه صدقةً فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدًا ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة أو أنها متضمنة للاسم الأعظم»([1]) .



قال يحيى بن معاذ الرازي: «لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب»([2]) .



قال الذهبي: وروى أبو عمر الضرير عن أبي عوانة قال: دخلت على همام بن يحيى وهو مريض أعوده فقال لي: يا أبا عوانة أُدع الله لي أن لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار فقلت: إن الأجل قد فرغ منه فقال لي: أنت بعد في ضلالك قلت: (والكلام للذهبي) بئس هذا! بل كل شيء بقدر سابق ولكن وإن كان الأجل قد فرغ منه فإن الدعاء بطول البقاء قد صح دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لخادمه أنس بطول العمر، والله يمحو ما يشاء ويثبت فقد يكون طول العمر في علم الله مشروطًا بدعاء مجاب، كما أن طيران العمر قد يكون بأسباب جعلها الله من جور وعسف و(لا يرد القضاء إلا الدعاء) والكتاب الأول فلا يتغير)([3]) .



قال أبو حازم الأعرج: «لأنا من أن أمنع من الدعاء أخوف مني أن أمنع الإجابة»([4]).



روى مسعر عن ابن عون قال: ذكر الناس داء وذكر الله دواء قلت (والكلام للذهبي) إي والله فالعجب منا ومن جهلنا، كيف ندع الدواء ونقتحم الداء؟ قال الله تعالى: }فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ{[البقرة: 153] وقال: }وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ{ [العنكبوت: 46]، وقال تعالى: }الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ{ [الرعد: 28]، ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله، ومن أدمن الدعاء ولازم قرع الباب فتح له ([5]) .



عن محمد بن سعد، حدثنا يحيى بن خليفة حدثنا هشام بن حسان عن مورق، قال: «ما امتلأتُ غضبًا قط، ولقد سألت الله حاجة منذ عشرين سنة، فما شفعني فيها وما سئمت من الدعاء»([6]).



عن ابن المنكدر قال: «إن الله يحفظ العبد المؤمن في ولده وولد ولده، ويحفظه في دويرته ودويرات حوله، فما يزالون في حفظ أو في عافية ما كان بين ظهرانيهم»([7]).



قال الذهبي في وصيته لمحمد بن رافع السلامي – رحمهما الله تعالى -: «...فثمة طريق قد بقي لا أكتمه عنك وهو: كثرة الدعاء والاستعانة بالله العظيم في آناء الليل والنهار، وكثرة الإلحاح على مولاك بكل دعاء مأثور تستحضره أو غير مأثور، وعقيب الخمس: في أن يصلحك ويوفقك»([8]) .



قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في فضائل الذكر والدعاء: «... ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله – تعالى – والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته ... فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه هذا الثناء والذكر وأنه اسم الله الأعظم، فكان ذكر الله – عز وجل – والثناء عليه أنجح ما طلب به العبد حوائجه. فالدعاء الذي يقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإذا انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه كان أبلغ في الإجابة وأفضل، فإنه يكون قد توسل المدعو بصفات كماله وإحسانه وفضله وعرَّض بل صرح بشدة حاجته وضرورته وفقره ومسكنته: فهذا المقتضي منه وأوصاف المسئول مقتضى من الله فاجتمع المقتضى من السائل والمقتضى من المسئول في الدعاء وكان أبلغ وألطف موقعًا وأتم معرفة وعبودية ... وفي الصحيحين: أن أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – قال: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال: قل: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» فجمع في هذا الدعاء الشريف العظيم القدر بين الاعتراف بحاله والتوسل إلى ربه عز وجل بفضله وجوده وأنه المنفرد بغفران الذنوب، ثم سأل حاجته بعد التوسل بالأمرين معًا فهكذا أدب الدعاء وآداب العبودية».





وقال – رحمه الله تعالى -: «قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء هذا من حيث النظر لكل منهما مجردًا ... اللهم إلا أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القرآن ... وكذلك أيضًا قد يعرض للعبد حاجة ضرورية إذا اشتغل عن سؤالها بقراءة أو ذكر لم يحضر قلبه فيهما وإذا أقبل على سؤالها والدعاء إليها اجتمع قلبه كله على الله تعالى وأحدث له تضرعًا وخشوعًا وابتهالاً، فهذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجرًا، وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفسه وفرقان بين فضيلة الشيء في نفسه وبين فضيلته العارضة، فيُعطى كل ذي حق حقه ويوضع كل شيء موضعه»([9]) .
* * *

([1]) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، للإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى – ص14-19.

([2]) سير أعلام النبلاء،: للذهبي (13/15).

([3]) المرجع السابق (219-220).

([4]) المرجع السابق (100).

([5]) المرجع السابق (369).

([6]) المرجع السابق (355).

([7]) المرجع السابق (355).

([8]) وصية الذهبي، لمحمد بن رافع السلامي: ص25-26.

([9]) فضائل الذكر والدعاء، للإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى – ص117-121.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-04, 16:56   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم





1- عن شداد بن أوس – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم: سيد الاستغفار أن يقول: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» قال: من قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ([1]) .





2- عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي؟ قال: قل: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم»([2]) .





3- عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم»([3]) .





4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء». قال سفيان: الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي ([4]).





5- عن مصعب قال: كان سعد يأمر بخمس ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بهن: «اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أُرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا يعني فتنة الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر»([5]) .





6- عن أنس بن مالك – رضي الله عنه -: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات»([6]) .





7- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب»([7]).





8- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال»([8]).





9- عن أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»([9]) .





10- عن ابن أبي موسى عن أبيه – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وجدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير»([10]) .





11- عن أبي مالك الأشعري عن أبيه قال: كان الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني»([11]).





12- عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة – رضي الله عنها – عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله قالت كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل»([12]).





13- عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بعزتك – لا إله إلا أنت – أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون ([13]).





14- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر»([14]).





15- عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى»([15]).





16- عن زيد بن أرقم قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، قال كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها»([16]).





17- عن علي – رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: «اللهم اهدني وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سدادك السهم»([17]).





18- عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن قلوب بني آدم كلها، بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد يصرفه حيث يشاء». ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك»([18]).





20- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق»([19]).



* * *


([1]) رواه البخاري، (كتاب الدعوات) باب أفضل الاستغفار: رقم 6306 ص531.

([2]) رواه البخاري، (كتاب الدعوات) باب الدعاء في الصلاة: رقم 6326 ص532، واللفظ له ورواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: رقم 6869 ص1148.

([3]) رواه البخاري، باب الدعاء عند الكرب: رقم 6346 ص534، واللفظ له ورواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: رقم 6921 ص1151.

([4]) رواه البخاري، باب التعوذ من جهد البلاء: رقم 6347 ص534، واللفظ له رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: رقم 6877 ص1148.

([5]) رواه البخاري، باب التعوذ من عذاب القبر: رقم 6365 ص535، واللفظ له رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: رقم 6876 ص1148.

([6]) رواه البخاري، باب التعوذ من فتنة المحيا والممات: رقم 6367 ص535.

([7]) رواه البخاري باب التعوذ من المأثم والمغرم رقم 6368 ص535، واللفظ له ورواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: رقم 6375 ص1148.

([8]) رواه البخاري، باب الاستعاذة من الجبن والكسل: رقم 6369 ص535.

([9]) رواه البخاري، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة»: رقم 6389 ص537، ورواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: رقم 6841 ص1146.

([10]) رواه البخاري، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت»: رقم 6398 ص538، ورواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: رقم 6901 ص1150.

([11]) رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: رقم 6849 ص1147.

([12]) المرجع السابق: رقم 6895 ص1150.

([13]) المرجع السابق: رقم 6899 ص1150.

([14]) المرجع السابق: رقم 6903 ص1150.

([15]) المرجع السابق: رقم 6904 ص1150.

([16]) المرجع السابق: رقم 6906 ص1150.

([17]) المرجع السابق: رقم 6911 ص1151.

([18]) المرجع السابق، كتاب الرقاق: رقم 6944 ص1153.

([19]) المرجع السابق، كتاب القدر (باب تصريف الله – تعالى – القلوب كيف شاء): رقم 6750 ص1140.









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-04, 17:02   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اجعل له آية تعينه





ذكر ابن إسحاق ([1]) عن عثمان بن الحويرث عن صالح بن كيسان ([2])، أن الطفيل بن عمرو ([3]) قال: كنت شاعرًا سيدًا في قومي فقدمت مكة فمشيت إلى رجالات قريش، فقالوا: إنك امرؤ شاعر سيد، وإنا خشينا أن يلقاك هذا الرجل فيصيبك ببعض حديثه، فإنما حديثه كالسحر فاحذره أن يُدخل عليك وعلى قومك ما أدخل علينا، فإنه فرق بين المرء وزوجته وبين المرء وابنه، فوالله ما زالوا يحدثوني شأنه وينهوني أن أسمع منه حتى قلت: والله لا أدخل المسجد إلا وأنا ساد أذني قال: فعمدت إلى أذني فحشوتها كرسفًا، ثم غدوت إلى المسجد فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا في المسجد، فقمت قريبًا منه وأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فقلت في نفسي: والله إن هذا للعجز! وإني أمرؤ ثبت ما تخفى علي الأمور حسنها وقبيحها، والله لأتسمعنَّ منه، فإن كان أمره رشدًا أخذت منه وإلا اجتنبته، فنزعت الكرسفة فلم أسمع قط كلامًا أحسن من كلام يتكلم به، فقلت: يا سبحان الله ما سمعت كاليوم لفظًا أحسن ولا أجمل منه، فلما انصرف تبعته فدخلت معه بيته فقلت: يا محمد إن قومك جاؤوني فقالوا لي كذا وكذا، فأخبرته بما قالوا وقد أبى الله إلا أن أسمعني منك ما تقول، وقد وقع في نفسي أنه حق فاعرض علي دينك، فعرض علي الإسلام فأسلمت، ثم قلت: إني أرجع إلى دوس وأنا فيهم مطاع وأدعوهم إلى الإسلام لعل الله أن يهديهم فادع الله أن يجعل لي آية قال «اللهم اجعل له آية تعينه» فخرجت حتى أشرفت على ثنية قومي، وأبي هناك شيخ كبير وامرأتي وولدي. فلما علوت الثنية وضع الله بين عيني نورًا كالشهاب يتراءاه الحاضر في ظلمة الليل وأنا منهبط من الثنية، فقلت: اللهم في غير وجهي فإني أخشى أن يظنوا أنها مثلة لفراق دينهم، فتحول فوقع في رأس سوطي، فلقد رأيتني أسير على بعيري إليهم وإنه على رأس سوطي كأنه قنديل معلق، قال: فأتاني أبي فقلت: إليك عني فلست منك ولست مني قال: وما ذاك؟ قلت: إني أسلمت واتبعت دين محمد فقال: أي بني ديني دينك، وكذلك أمي فأسلما، ثم عدوت دوسًا إلى الإسلام فأبت علي وتعاصت، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: غلب على دوس الزنا والربا فادع عليهم، فقال: «اللهم اهد دوسًا» ثم رجعت إليهم وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمت بين ظهرانيهم ادعوهم إلى الإسلام حتى استجاب منهم من استجاب، وسبقتني بدر وأحد والخندق، ثم قدمت بثمانين أو تسعين أهل بيت من دوس، فكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى فتح مكة فقلت يا رسول الله ابعثني إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة حتى أحرقه قال: «أجلْ فاخرُج إليه» فأتيت فجعلت أوقد عليه النار، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمت معه حتى قُبض، ثم خرجت إلى بعث مسيلمة ومعي ابن عمرو حتى إذا كنت ببعض الطريق رأيت رؤيا: رأيت كأن رأسي حلق، وخرج من فمي طائر، وكان امرأة أدخلتني في فرجها، وكأن ابني يطلبني طلبًا حثيثًا فحيل بيني وبينه، فحدثت بها قومي فقالوا: خيرًا فقلت: أما أنا فقد أولتها: أما حلق رأسي فقطعه، وأما الطائر فروحي، والمرأة الأرض أدفن فيها فقد رُوِّعت أن أقتل شهيدًا وأما طلب ابني إياي فما أراه إلا سيعذر في طلب الشهادة ولا أراه يلحق في سفره هذا. فال فقتل الطفيل يوم اليمامة وجرح ابنه ثم قتل يوم اليرموك بعد. قال الذهبي: وقد عد ولده عمرو في الصحابة وكذا أبوه ينبغي أن يعد في الصحابة فقد أسلم فيما ذكرنا لكن ما بلغنا أنه هاجر ولا رأى النبي صلى الله عليه وسلم ([4]).



* * *


([1]) محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار: العلامة الحافظ الإخباري، أبو بكر، صاحب السيرة النبوية، ولد سنة ثمانين، وهو أول من دون العلم بالمدينة روى حرملة عن الشافعي قال: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق عن الزهري قال: لا يزال بالمدينة علم ما بقي هذا – عنى ابن إسحاق – مات سنة اثنتين وخمسين. [السير للذهبي (7/33-55)].

([2]) صالح بن كيسان: الإمام الحافظ الثقة المدني، مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، وكان جامعًا من الحديث والفقه والمروءة. عن إبراهيم بن سعد جئت إلى صالح بن كيسان في منزله، وهو يكسر لهرة له يطعمها، ثم يفت لحمامات له أو لحمام يطعمه. مات بعد الأربعين والمئة. [السير للذهبي (5/454-456)].

([3]) الطفيل بن عمرو الدوسي: صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، كان سيدًا مطاعًا من أشراف العرب، ودوس بطن من الأزد، وكان يلقب ذا النور، أسلم قبل الهجرة بمكة، قتل – رضي الله عنه – يوم اليمامة [السير للذهبي (1/344-347)].

([4]) سير أعلام النبلاء للذهبي (1/345-347).









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-04, 17:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على قريش





عن عبد الله – رضي الله تعالى عنه – قال: إن قريشًا لما أبطؤوا على النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام قال: «اللهم اكفنيهم بسبع كسبع يوسف» فأصابتهم سنة حصَّت كل شيء حتى أكلوا العظام، حتى جعل الرجل ينظر في السماء فيرى بينه وبينها مثل الدخان، قال الله: }فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ{ [الدخان: 10] قال الله تعالى: }إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ{ [الدخان: 15] أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة؟ وقد مضى الدخان ومضت البطشة ([1]).



* * *

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة

عن عائشة رضي الله عنها ([2]) أنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال ([3]) قالت: فدخلت عليهما فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟ قالت: وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:



كُلُّ امرئ مُصَبَّحٌ في أهله




والموتُ أدنى من شراك نعله





وكان بلال إذا أقلعت عنه يرفع عقيرته يقول:



ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلةً





بواد وحولي إذخر وجليلُ؟


وهل أردَنَّ يومًا مياه مجنَّة




وهل يبدونَّ لي شامةٌ وطفيلُ





قالت عائشة: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها وبارك في مُدها وصاعها، وانقل حُمَّاها فاجعلها بالجُحْفَة»([4]).



* * *

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر

عن ابن عباس – رضي الله عنهما -([5]) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة: «اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم» فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك يا رسول الله، فقد ألححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول: }سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ{ [القمر: 45-46] قال وهيب: حدثنا خالد يوم بدر ([6]).



* * *

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه

عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما -([7]) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاث مائة وخمسة عشر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنهم حفاة، فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم» ففتح الله له يوم بدر، فانقلبوا حين انقلبوا وما فيهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين، فاكتسوا وشبعوا ([8]).



* * *

رجلاً خيرًا مني

عن زياد بن أبي مريم، قالت أم سلمة لأبي سلمة ([9]): بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها، وهو من أهل الجنة ثم لم تزوج، إلا جمع الله بينهما في الجنة، فتعال أعاهدك أن لا تزوج بعدي ولا أتزوج بعدك قال: أتطيعينني؟ قالت: نعم قال: إذا مت تزوجي، اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلاً خيرًا مني لا يحزنها ولا يؤذيها، فلما مات قلت: من خير من أبي سلمة؟ فما لبثت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام على الباب فذكر الخطبة إلى ابن أخيها أو ابنها فقالت: أرد على رسول الله أو أتقدم عليه بعيالي، ثم جاء الغد فخطب ([10]).



* * *

سقطت عينـه

عن عبد الرحمن بن الغسيل([11])، حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة([12])، عن أبيه عن جده([13]): أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته، فأراد القوم أن يقطعوها فقالوا: نأتي نبي الله نستشيره. فجاء فأخبره الخبر فأدناه رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فرفع حدقته حتى وضعها موضعها ثم غمزها براحته، وقال: «اللهم اكسه جمالاً» فمات وما يدري من لقيه أي عينيه أصيبت ([14]).



* * *

اللهم لا تردني


قال الذهبي – رحمه الله تعالى – في ترجمة عمرو بن الجموح – رضي الله عنه - ([15]): قالت امرأته عند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام: ([16]) كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول: اللهم لا تردني، فقُتل هو وابنه خلاد ([17])([18]).



* * *

صحابي يدخل الجنة

عند البغوي في الصحابة أن النعمان بن قوقل ([19]) قال يوم أحد: أقسمتُ عليك يا رب لا تغيب الشمس حتى أطأ بعرجتي في الجنة، فاستشهد ذلك اليوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد رأيته في الجنة وما به من عَرَج ([20]).



* * *

بركة ودعاء

قال الشعبي: عن جابر ([21]) أن أباه – رضي الله عنهما – توفي وعليه دين قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبي ترك عليه دينًا وليس عندنا إلا ما يخرج من نخله، فانطلق معي لئلا يفحش علي الغرماء قال: فمشى حول بَيْدَرٍ من بَيَادِرِ التمر ودعا ثم جلس عليه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم ([22]).



* * *

النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها


قال مروان بن معاوية، عن وائل بن داود، عن عبد الله البهي قال: قالت عائشة – رضي الله عنها -: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة ([23]) لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها يومًا فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن قالت: فرأيته غضب غضبًا شديدًا أسقطت في خلدي، وقلت في نفسي: اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما لقيت قال: «كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، ورزقت منها الولد وحرمتموه مني» قالت: فغدا وراح علي بها شهرا ([24]).



* * *


([1]) رواه البخاري: رقم الحديث (4693) ص390.

([2]) عائشة: أم المؤمنين بنت الصديق أبي بكر القرشية، نشهد أنها زوجة نبينا في الدنيا والآخرة فهل فوق ذلك مفخر، وإن كان للصديقة خديجة شأو لا يحلق وأنا (والكلام للذهبي) واقف في أيتهما أفضل. نعم جزمتُ بأفضلية خديجة عليها لأمور ليس هذا موضعها. سأل عمرو بن العاص – رضي الله عنه – النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: «عائشة» قال: فمن الرجال؟ قال: «أبوها» عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» وعن أبي موسى – رضي الله عنه – قال: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علمًا. توفيت سنة سبع وخمسين ودفنت بالبقيع – رضي الله تعالى عنها – [السير للذهبي (2/135-201)].

([3]) بلال بن رباح رضي الله عنه: مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، مولى أبي بكر الصديق – رضي الله تعالى عنه – وأمه حمامة، وهو من السابقين الذين عذبوا في الله – تعالى - شهد له النبي صلى الله عليه وسلم على التعيين بالجنة، قال عمر: أبو بكر سيدنا أعتق بلالاً سيدنا. قال سعيد بن عبد العزيز: لما احتضر بلال قال: غدًا نلقى الأحبة محمدًا وحزبه قال: تقول امرأته: واويلاه فقال: وافرحاه. توفى سنة عشرين بدمشق [السير للذهبي (1/347-360)].

([4]) رواه البخاري: رقم الحديث (5654) ص484.

([5]) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب: حبر الأمة وإمام التفسير، مولده قبل الهجرة بثلاث سنين، وهو ابن خالة خالد بن الوليد – رضي الله عنه - له جماعة أولاد منهم علي أبو الخلفاء عنه – رضي الله عنه – قال: إن كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إسناده صحيح: توفي – رضي الله عنه – سنة ثمان أو سبع وستين: عن سعيد قال: مات ابن عباس بالطائف فجاء طائر لم ير خلقته فدخل نعشه ثم لم ير خارجًا منه فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر لا يدري من تلاها }يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً{ [الفجر: 27-28] هذه قضية متواترة. [السير للذهبي (3/331-359)].

([6]) رواه البخاري: رقم الحديث (2915) ص234.

([7]) عبد الله بن عمرو بن العاص: الإمام الحبر العابد، وليس أبوه أكبر منه إلا بإحدى عشرة سنة أو نحوها وله مناقب وفضائل وقدمٌ راسخ في العلم والعمل، ورث من أبيه قناطير مقنطرة من الذهب المصري فكان من ملوك الصحابة، عن يعلى بن عطاء عن أمه أنها كانت تصنع الكحل لعبد الله بن عمرو، وكان يكثر البكاء يغلق عليه بابه ويبكي حتى رمصت عيناه. مات سنة ثلاث وستين [السير للذهبي (3/79-94].

([8]) رواه أبو داود: رقم (2747) ص(1428)، باب في النفل للسرية تخرج من العسكر.

([9]) أبو سلمة بن عبد الأسد: أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وابن عمته برة، وأحد السابقين، مات بعد بدر بأشهر، ولما انقضت عدة زوجته أم سلمة تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم، روت عن زوجها القول عند المصيبة، وكانت تقول: من خير من أبي سلمة؟ وما ظنت أن الله يخلفها في مصابها به بنظيره فلما فُتح عليها بسيد البشر اغتبطت أيما اغتباط. مات سنة ثلاث من الهجرة [السير للذهبي 1/150-153)].

([10]) سير أعلام النبلاء، للذهبي (3/203).

([11]) عبد الرحمن بن سليمان: ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حنظلة الأنصاري الفقيه المحدث وقيل لجدهم: حنظلة الغسيل لأنه استشهد يوم أحد كان جنبًا فغسلته الملائكة، توفي سنة إحدى وسبعين ومئة وقد جاوز التسعين [السير للذهبي (7/323-325)].

([12]) عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري الأنصاري: أحد العلماء، يروي عن أبيه وعن جابر بن عبد الله ومحمود بن لبيد ورميشة الصحابية وهي جدته وأنس بن مالك – رضي الله عنهم – وكان عارفًا بالمغازي، توفي سنة عشرين ومئة [السير للذهبي 5/240-241].

([13]) قتادة بن النعمان بن زيد – رضي الله عنه – الأمير المجاهد أبو عمر الأنصاري، من نجباء الصحابة وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه، وكان على مقدمة أمير المؤمنين عمر لما سار إلى الشام، وكان من الرماة المعدودين، توفي سنة ثلاث وعشرين بالمدينة ونزل عمر يومئذ في قبره – رضي الله عنهما – [السير للذهبي (2/331-333)].

([14]) سير أعلام النبلاء للذهبي (2/333).

([15]) عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري – رضي الله عنه – لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين – فقام وهو أعرج فقال: والله لأقحزن عليها في الجنة فقاتل حتى قتل. روى مالك أن عمرو بن الجموح وابن حرام كان السيل قد خرب قبورهما فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما فوُجدا لم يتغيرا كأنما ماتا بالأمس، وكان أحدهما قد جُرح فوضع يده على جرحه فدفن كذلك فأمطيت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين يوم أحد ويوم حُفر عنهما ست وأربعون سنة [السير للذهبي (1/252-255)].

([16]) عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري أبو جابر: عن جابر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحًا فقال: يا عبدي سلني أعطك! قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانيًا فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله، }وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ{ [آل عمران: 169]» [السير الذهبي (1/324-328)].

([17]) خلاد بن عمرو شهد بدرًا واستشهد يوم أحد. [السير للذهبي (1/252)].

([18]) سير أعلام النبلاء للذهبي (1/255).

([19]) النعمان بن قوقل: وقوقل اسمه مالك بن ثعلبة بن دعد والقواقل هم رهط عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – [مستدرك الحاكم (3/679)] وعن جابر – رضي الله عنه – قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم». [رواه مسلم (108/683)].

([20]) عون المعبود (7/281).

([21]) جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري: الإمام الكبير آخر من شهد ليلة العقبة الثانية موتًا، وكان قد أطاع أباه يوم أحد وقعد لأجل أخواته، ثم شهد الخندق، وشاخ وذهب بصره وقارب التسعين. عن جابر قال: استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسًا وعشرين مرة. وقال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أعقل فتوضأ وصب علي من وضوئه فعقلت. مات سنة ثمان وسبعين. [السير للذهبي (3/189-194].

([22]) سير أعلام النبلاء للذهبي (1/327).

([23]) خديجة بنت خويلد القرشية: كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويبالغ في تعظيمها، وكانت تنفق عليه من مالها ويتجر هو صلى الله عليه وسلم لها. وقد أمره الله – تبارك وتعالى – أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. وأولادها منه – عليه الصلاة والسلام -: القاسم والطيب والطاهر ماتوًا رضعًا ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة. قال الشيخ عز الدين بن الأثير: خديجة أول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين. روي من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا خديجة، جبريل يقرئك السلام» وفي بعضها «يا محمد اقرأ على خديجة من ربها السلام» ماتت قبل الهجرة بثلاث سنوات [السير للذهبي (2/109-117)].

([24]) سير أعلام النبلاء للذهبي (2/112).









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدعاء, عجائب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc