يأتي على الناس زمانٌ تَخْرُبُ صدورُهم من القرآن، ولا يجدون له حلاوةً ولا لذاذةً

[ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
اما بعد...

روى الإمام أحمد بسنده عن أبي العالية قوله:
( يأتي على الناس زمانٌ تَخْرُبُ صدورُهم من القرآن، ولا يجدون له حلاوةً ولا لذاذةً
إن قصّروا عما أُمِروا به قالوا: إن الله غفور رحيم!
وإن عملوا بما نُهوا عنه قالوا: سيُغفر لنا إنا لم نشرك بالله شيئا!
أمرُهم كلُّه طمع ليس معه صدق
يلبسون جلود الضّأن على قلوب الذئاب
أفضلهم في دِينه المداهِن)

[ الزهد للإمام أحمد 1741]

[ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ]

كلام قيم و به معاني عميقة و دقيقة تحتاج إلى فهم و شرح و استدلال على بعضها من القرآن و السنة وخاصة في زمن اختلط فيه الحابل والنابل واللئيم والكريم والغدار والوفي والكاذب والصادق والرفيع والدنيئ والسلفي والخلفي ..

[ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ]

قال الامام الشوكاني
{وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا} أي: يعللون أنفسهم بالمغفرة مع تماديهم في الضلالة وعدم رجوعهم إلى الحق،أن قد درسوا ما في الكتاب، وعلموه، فكان الترك منهم عن علم لا عن جهل، وذلك أشدّ ذنباً وأعظم جرماً. وقيل: معنى{ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ} أي: محوه بترك العمل به والفهم له، من قولهم درست الريح الآثار: إذا محتها {وَٱلدَّارُ ٱلاخِرَةُ خَيْرٌ} من ذلك العرض الذي أخذوه وآثروه عليها.

[حفيدة الفاروق]

حفظك الله اختي على هذا الاثر القيم