إلى الأخت الفاضلة زهيرة، ربي يحفظك ويحقق آمانيك في الدنيا والآخرة، آمين، آمين، آمين
إليك هذه القاعدة الذهبية التي لو استوعبتها وفقهتها، والله لانفتح لك باب عظيم لفهم كثير من أمور دينك وكثير من القضايا المختلف فيها ، ولدعوتَِ لي بكل خير.
ممّا لا شك فيه أن فريقا واحد على صواب والأخر مخطيء في مسألة جواز أو عدم جواز الإحتفال بالمولد النبوي.
فهناك حقّ وباطل، وهذا ما يسمى باختلاف التضاد ( مثل أن يفتي عالم فيقول هذا حرام، ويقول الآخر : بل حلال)، فيستحيل أن يكون كلى القولين صواب، لأن دين الله تعالى صادر من مشكاة واحدة وهي مشكاة الوحي، قال تعالى :
-أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً.
-فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ.
لذا وجب على كل مسلم استفراغ الجهد في معرفة الصواب من الخطأ، باحثا عن الحق، متجردا من الهوى، محتكما لكتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، غير متعصبا لأقوال الرجال ، "اعرف الحقّ تعرف رجاله "، لأن كل الناس يؤخذ من كلامهم ويردّ إلا رسول الله صلى لله عليه وسلم".
الخلاصة:
في مسألة حكم الاحتفال بالمولد يجب الاطّلاع على أدلة كل طرف ووزنها بميزان الشرع، فإذا اقتنعتُ مثلا بجواز الاحتفال بالمولد، فيجب أن تكون هذه القناعة مبنية على صحة وقوة أدلة من أجاز ذلك ، وليس لأنها فتوى توافق ما تعودتُ عليه منذ صغري وهو ما عليه النّاس،لهذا مُلتُ لهذه الفتوى. ( فهذا اتّباع للهوى ):
ملحوظة: معظم الأدلة التي جاءت في الموضوع ، سبق مناقشتها في مشاركات الأخت صاحبة الموضوع.