الأوزان التي يستوي فيها المذكر والمؤنث - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى اللّغة العربيّة

منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأوزان التي يستوي فيها المذكر والمؤنث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-19, 13:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي الأوزان التي يستوي فيها المذكر والمؤنث

الأوزان التي يستوي فيها المذكر والمؤنث

تنطلق هذه الدراسة من الآيات الكريمة الآتية:

1-يقول الله تعالى :"إن رحمة الله قريب من المحسنين"(الأعراف56)

2-ويقول الله تعالى :"وما يدريك لعلّ الساعة قريب"(الشورى 17)

3-ويقول الله تعالى :"هذا رحمة من ربي"(الكهف98)

من الملاحظ أن كلمة "قريب"جاءت على صيغة المذكر ،ولم تأت على صيغة المؤنّث… فبم يفسَّر ذلك؟

ذكر القرطبي ( المتوفى سنـ 671ــة) في تفسير ذلك سبعة أقوال ، نسبها كما هي عادته إلى أئمة اللغة وعلماء النحو … وهاك الأقوال السبعة:-

1-الرّحمة بمعنى الرّحم قاله الزّجاج ،واختاره النَّحاس .

2-الرحمة مصدر ،وحق المصدر التذكير كقول الله تعالى :"فمن جاءه موعظة"

(البقرة 275) لأنّ الموعظة بمعنى الوعظ . قاله النّضر بن شميل .ويعلق القرطبي قائلاً :"وهذا قريب من قول الزجاج ".

3-أراد بالرحمة الإحسان .

4-أراد بالرحمة هنا المطر قاله الأخفش .

5-ما لا يكون تأنيثه حقيقياً جاز تذكيره .ذكره الجوهري .

6-ذكّر "قريب" على تذكير المكان أي مكاناً قريباً ويخطىء القرطبي هذا الرّأي بقوله:"لأنه لو كان كما قال لـكان "قريب"منصوباً في القرآن ".

7-ذكر على النّسب كأنه قيل إن رحمة الله ذات قرب.

الجامع لأحكام القرآن القرطبي 7/227/22

أما الزمخشري (المتوفى538) فذكر خمسة أوجه، ولم يرجح واحدا منها، ومما ذكره :

" أو على تشبيهه بفعيل الذي هو بمعنى مفعول 0

وصاحب الألفية ( المتوفى 672) يقول في باب الإضافة :

وربما أكسب ثان أولا تأنيثا إن كان لحذف موهلا

ويشرح ابن عقيل (المتوفى 769هــ)البيت السابق بقوله :

قد يكتسب المضاف المذكر من المؤنث المضاف إليه التأنيث بشرط أن يكون المضاف إليه صالحا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامة ،ويفهم منه ذلك المعنى نحو (قطعت بعض أصابعه ) فصح تأنيث (بعض ) لإضافته إلى أصابع وهو مؤنث ؛ لصحة الاستغناء بأصابع عنه ، فتقول (قطعت أصابعه) .

وربما كان المضاف مؤنثا فاكتسب التذكير من المذكر المضاف إليه بالشرط الذي تقدم ، كقوله تعالى:" إن رحمة الله قريب من المحسنين " ف"رحمة " مؤنث واكتسب التذكير بإضافتها إلى الله تعالى ؟. شرح ابن عقيل 2/49،51

يذكر الدكتور عباس حسن شرطا ثانيا لاستفادة المضاف المذكر من المضاف إليه التأنيث وهو أن يكون المضاف إليه أو مثل جزئه وهذا الشرط أهمله ابن عقيل وضرب على ذلك بعض الأمثلة منها : - قول الشاعر :

وتشرق بالقول الذي قد أذعته كما شرقت صدر الفتاة من الدم

فقد أنث الفعل الماضي (شرق) لتأنيث فاعله المضاف المستوفي للشرطين وهو(صدر )تأنيثا مكتسبا من المضاف إليه الذي هو كل للمضاف .

- ومثال المضاف الذي يشبهه جزء المضاف إليه قول الشاعر :

وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا

فكلمة (حب) الأولى مبتدأ مذكر ، خبره الجملة الفعلية (شغفن) والرابط بين المبتدأ والخبر ضمير النسوة (النون )

وصح أن يكون العائد على المبتدأ المذكر ضميرا مؤنثا؛ لأن المبتدأ المذكر مضاف وكلمة(الديار ) مضاف إليه مؤنثة فاكتسب منها التأنيث .

والمضاف هنا وهو كلمة (حب) ليس جزءا من المضاف إليه ،ولكنه يشبهه في أن له اتصالا عرضيا وارتباطا سببيا به . والشرط الثاني متحقق فمن الممكن حذف المضاف والاكتفاء بالمضاف إليه .

النحو الوافي 3/63 ،64

ويرى الدكتور عباس حسن أن استفادة المؤنث من المضاف إليه التذكير" قليلة في النصوص المأثورة قلة لا تبيح القياس عليها " النحو الوافي 3/66

يعرض فضيلة الشيخ الشعراوي لهذه القضية وهو بصدد تفسير الآية الكريمة " إن رحمة الله قريب من المحسنين"فيختار لتخريج تذكير ( قريب )0 رأيين:

الأول: قال ذكّر (قريب) لكي يكون المرادالذّات(الله عزّ وجل)
ولعل هذا التخريج مأخوذ من قول ابن عقيل السابق 0

وبهذا يكون المعنى أن الله قريب من المحسنين ، ويكون المعنى أشمل 0

الثاني : أن فعيل بمعنى مفعول ، وهو الرأي الذي عرض له الزمخشري
وقال :" صيغة فعيل يستوي فيها المذكر والمؤنث بدليل قوله تعالى : "والملائكة بعد ذلك ظهير " ولفظ الملائكة مؤنث ، و(ظهير) معناه مُعين ، والمعونة تتطلب القوة فلزم التذكير 000 و(قريب ) ليست من فعيل بمعنى فاعل ، فليس معناها الرحمة قاربة من المحسنين ؛ فإن الإحسان هو الذي يقرّب الرحمة ، فالإحسان هو القارب "

الخلاصة التي نستخلصها من كل ما سبق :

أن الآية الكريمة تخريجها على قاعدتين من قواعد النحو :

الأول :أن صيغة فعيل التي بمعنى مفعول يستوي فيها المذكر والمؤنث.(وهو ما ذكره الزمخشري ).

الثاني:أن المضاف اكتسب التذكير من المضاف إليه ، وهذا ما أشار إليه ابن عقيل ، ولكن د.عباس حسن حصره في المسموع لقلة الشواهد عليه .

ولعل من المناسب هنا أن نُـــــعَدّد الصيغ التي يستوي فيها المذكر والمؤنث.
** أشهر الأوزان التي يشترك فيها المذكر والمؤنث أربعة:

1- فعول بمعنى فاعل

نحو صبور بمعنى صابر ، تقول رجل صبور وامرأة صبور 0

أما المسموع من قولهم امرأة ملولة وفروقة ، فالتاء للمبالغة ، وليست لمحض التأنيث 0

وإن كان فعول بمعنى مفعول جاز تأنيثه بالتاء وعدم تأنيثه بها :

تقول سيارة ركوب ، وسيارة ركوبة ، بمعنى مركوب ومركوبة ، ومنه قول عنترة :

فيها اثنتان وأربعون حلوبة سوداء كخافية الغراب الأعص

2- مِفعال

تقول رجل مفراح ، وامرأة مفراح ، لكثير الفرح وكثيرته

3- مِفعيل

تقول : رجل منطيق (بليغ) وامرأة منطيق ، ورجل معطير وامرأة معطير ، لكثير العطر وكثيرته .

وشذّ " امرأة مسكينة " ، والقياس " مسكين " بدون التاء ، وسُمع " مسكين " على القياس

4- فعيل بمعنى مفعول

تقول : رجل جريح وامرأة جريح ، ولكن تثبت التاء خشية التباس المعنى إذا لم يذكر الموصوف ، ومثال ذلك : مررت بقتيلة بني فلان ، رأيت في المجزر ذبيحة أو نطيحة أو أكيلة الذئب بمعنى مذبوحة ومنطوحة ومأكولة .

فإن كان " فعيل بمعنى " فاعل " فالأكثر إثبات التاء ، ومن أمثلة ذلك قول شوقي :



قطتي جد أليفة
هي ما لم تتحرك



وهي للبيت حليفة
دمية البيت الظريفة




انظر النحو الوافي 4/ 595

5- مِفعل

تقول رجل مِغْشَم أي شجاع جريء ، وامرأة مغشم أي شجاعة جريئة

وومن الجدير بالذكر هنا أن نبين أن المشتقات التي تدل على معنى خاص بالأنثى ، يلائم فطرتها ، ويجعلها تنفرد به دون المذكر ، فحينئذ يكون حذف التاء أحسن من إثباتها ، ومن ذلك :

امرأة حامل ومرضع أي من غرائزها الحمل والإرضاع .

أما إذا كانت هذه الصفة طارئة وجب إثبات التاء نحو : امرأة مرضعة أي هي في حالة إرضاع تمارسه وقت التكلم ، ومن ذلك قوله تعالى :

" يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت "

في العربية عدة أوزان يستوي في الوصف بها المذكر والمؤنث، فلا تلحقها علامة التأنيث وهي خمسة أوزان:
1- أ- فَعول بمعنى فاعل.
ب- فَعِيل بمعنى مفعول.
ج- مفعال.
د- مِفعيل.
هـ- مِفْعَل.
2-
إذا كان الوصف الذي على وزن (فعول) بمعنى: مفعول، يجب إلحاق التاء بمؤنثه، و كذلك الحال إذا كان الوصف الذي على وزن (فعيل) بمعنى: فاعل.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-27, 08:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد بنايلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد بنايلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اخي










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-31, 17:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

دروس قيمة في قواعد اللغة العربية
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المذكر, الأنسان, التي, يُثني, فيها, والمؤنث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc