امرأة في اللحظات الأخيرة !!! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

امرأة في اللحظات الأخيرة !!!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-03, 10:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو عبد الصمد14
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي امرأة في اللحظات الأخيرة !!!



هذه قصة أشبه بالخيال منها بالحقيقة.. ولو حدثني بها أحد لأكثرت عليه وأكثرت الاستيثاق منه.
فقد كنت أجلس في مكتبي بعد أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة في إحدى الليالي الطويلة من شتاء (أوريجن) الطويل في شمال غربي القارة الأمريكية بالولايات المتحدة في شهر شوال من عام 1419هـ.
وفي مدينة (يوجين) حيث كنت طالباً في جامعة (أوريجن) أمسيت مستغرقاً للدرس، وبينا أنا كذلك والهدوء مخيم والصمت مطبق لا يقطعه إلا صوت ابنتي الصغيرة وهي تلعب.. وإلا صوت زخات المطر المتقطع وإن كنت أستأنس بذلك كله ويبعث فِيَّ روحاً من النشاط جديدة..
وبينما أنا كذلك إذا برنين الهاتف يتسلل بين تلك اللحظات الساكنة؛ وها هو أخ لي في الله جزائري اسمه (شكيب).
وبعد التحية والسلام.. أخبرني بحادثة جد غريبة.. وسعيدة في آن واحد!! فقد كان لزوجته الأمريكية المسلمة (كريمة) خالة على ديانة الصليب والتثليث، وقد أُخذت الخالة تلك إلى مستشفى سيكرت هارت ـ الذي يبعد عن منزلي مسير ثلاث دقائق ـ وبعد تشخيص حالتها لم يستطع الأطباء إخفاء الحقيقة.. فالمرأة ميئوس من حياتها.. وإنها مفارقة لا محالة.. والأمر ساعة أو ساعتان أو أكثر أو أقل ــ والعلم عند الله وحده.
ثم ذكر لي ما جرى له ولزوجته وأنا في ذهول تام أستمع إلى نبرات صوته يتهدج وكأني أحس بنبضات قلبه وحشرجته تعتري صوته بين الحين والآخر، وقد قال لي بالحرف الواحد:
تحدثت مع زوجتي في حال خالتها، وتشاورنا في إجراء محاولة أخيرة ندعوها فيها إلى الإسلام ولو بقي في عمرها ساعة ما دامت لم تغرغر الروح.
قال صاحبي: فاستعنت بالله، وصليت ركعتين، ودعوت الله ـ عز وجل ـ لها بالهداية وأنا في السجود، وأن يشرح صدرها لدين الهدى والحق.. وذلك لعلمي أن العبد أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد.
ثم اتجهت كريمة إليها في المستشفى وعرضت عليها الإسلام وأخبرتها أن الإسلام يجبُّ ما قبله، وأن الله يغفر لها ما قد سلف من عمرها إن هي قالت: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) خالصةً من قلبها. غير أن تلك المرأة المريضة قد فقدت القدرة على الكلام، فطلبت زوجة صاحبي بفطانة وحسن تصرف من خالتها المريضة أن تنطق بالشهادتين في نفسها إذ كانت عاجزة عن النطق بلسانها، وأنها إن فعلت ترفع يدها إشارة لذلك.
وبعد أن أوضحت لها معناها بالإنجليزية قالت لها: قولي بقلبك: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. ثم كانت لحظات حرجة على كريمة؛ فكم تتمنى لخالتها النجاة من نار وقودها الناس والحجارة، ومع دقات قلب متسارعة مرت ثوان بطىئة متثاقلة لا يشبه تثاقلها إلا حركة يد المرأة المريضة التي بدأت ترفع يدها بعد أن سمعت تلقين الشهادة أكثر مما كانت تستطيع أن ترفعها من قبل، وتبسمت معلنة رضاها واختيارها وقبولها دين الإسلام.
فما كان من (كريمة) وهي في قمة الفرحة والسرور إلا أن بدأت تبشرها وتقرأ عليها سورة يس.. بينما ظلت ترتسم على محيا تلك المرأة ابتسامة سرور بسماع القرآن إعلاناً منها برضاها التام بما تسمع من آيات الذكر الحكيم.
وإذا بالممرضة الأمريكية ـ التي كانت تتابع ما يحدث دون أن يشعر بها أحد ـ تتقدم لتعرض تبرعها بأن تكون شاهداً رسمياً على إسلام خالة كريمة إن احتيج إلى ذلك.. أنطقها الله الذي أنطق كل شيء.
لا إله إلا الله!! وها هو صديقي شكيب يسألني عما يجب علينا تجاه هذه المرأة التي ما زال لها عرق ينبض ونفس يجري.
أجبته: إنها أخت لنا في الإسلام لما ظهر لنا من شأنها، ونَكِلُ سريرتها إلى الله عز وجل. قلت له ذلك وأنا في غاية الذهول، وقلبي يخفق فرحاً لإسلام هذه المرأة وهي في مراحل متقدمة من المرض وقد أيس الأطباء من شفائهاً.
وذكَّرت أخي قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو الصادق المصدوق ـ: «إن أحدكم يُجمَع خلقه في بطن أمه في أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع: يكتب رزقه وأجــله وعمله وشقي أو ســعيد؛ فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها»(1).
ثم وضعت سماعة الهاتف.. أطرقت لحظة، وضعت كفي على خدي؛ فما شعرت بنفسي إلا وأنا أجهش بالبكاء تأثراً واستبشاراً، وكذلك كان حال من حولي عندما رويت لهم القصة تلك الليلة وكانت لحظات معطرات بالخشوع والدموع حامدين فيها لله تعالى، مهللين له ومسبحين لما تفضل به على هذه المرأة من الهداية.. أما صاحبي فقد أخبرني عندما التقيت به في المسجد فيما بعد أنه كلما ارتسمت في خياله صورة هذا الموقف، غلب عليه شعور غريب من الدهشة وأحس في جسده بقُشَعْرِيرة، ثم لا يجد في نفسه إلا مزيداً من الرغبة في الصلاة وطول السجود والمكث في المسجد.
مهلاً؛ فالحكاية لم تنته بعد.. ففي الليلة نفسها التي أسلمت فيها هذه المرأة ـ وما مضت ساعات على محادثتي معه ـ وعندما هاتفت صاحبي لأخبره بأن عليها أن تصلي المغرب والعشاء على ما يتيسر لها ولو إيماءً؛ وإذا به يخبرني بأن الأجل المحتوم قد سبق الجميع إليها، فأسلمت روحها لباريها مسلمة ـ هكذا نحسبها والله حسيبها ـ راضية بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً؛ وما صلت لله صلاة واحدة.
فاللهم بحق الإسلام وأُخُوَّته نسألك أن ترحمها وأن تتقبلها بأحسن القبول.
اللهــم إنا نسألك حســـن الخاتمة.. يا أرحم الراحمين.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 11:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mitrochka
عضو محترف
 
الصورة الرمزية mitrochka
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله على نعمه










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 11:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شخصية نرجسية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شخصية نرجسية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا اله الا الله محمد رسول الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 12:25   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
haloma02
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية haloma02
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله على نعمة الاسلام










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 12:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نجمة ساطعة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية نجمة ساطعة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا إله إلاّ الله محمد رسول الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 13:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اللهم اهدنا وثبتنا على هدايتك
وارزقنا حسن الخاتمة
من الأمور المفرحة أن نسمع بأن عدد المعتنقيبن للإسلام في ازدياد
الحمد لله على نعمة الإسلام
اللهم رضيت بك ربا وبسيد الخلق عليه الصلاة والسلام نبيا
وبالإسلام دينا
شكرا لك









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 13:58   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نهال نهال
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نهال نهال
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد الله على نعمة الاسلام نشكر الله سبحانه وتعالى عليها










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 14:06   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
/زهرة عصفور الجنة/
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية /زهرة عصفور الجنة/
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-03, 18:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رؤيا الظلام 48
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رؤيا الظلام 48
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله على نعمة الاسلام










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-17, 19:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو عبد الصمد14
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

تشكرون الف شكر بوركتم










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-17, 19:48   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
بومزراق يسرى
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية بومزراق يسرى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم آمين....قصة جميلة و مؤثرة في نفس الوقت مشكور عليها أخي الفاضل....اللهم أعز الإسلام و المسلمين فأنت أرحم الراحمين .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخيرة, اللحظات, امرأة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc