الحق و الحق أقول...
أستاذ الثانوية ذو الخبرة الكبيرة لا شك أنه أهل للتوظيف في الجامعة و له الأسبقية لما يحمله من مؤهلات بيداغوجية و تكوين تربوي معمق صقلته سنوات التدريس و الملتقيات و الندوات زد على ذلك شتان بين دراسته الجامعية سنوات السبعينات و الثمانينات و مستوى الجامعة اليوم . و أزيد في القصيدة بيتا... ألم يدرس الأستاذ الثانوي ( الكبير في السن ) هذا الشاب الذي يشتكي من مزاحمته له للتوظيف في الجامعة... سبحان الله... لم أرد من طرح هذا الموضوع - و الله يعلم - سوى الوقوف على سلبيات و ايجابيات الالتحاق بالجامعة للتدريس بالنسبة لأساتذة الثانوية المصنفين في رتبة أستاذ مكوّن حسب القانون الخاص الجديد...فمثلا سألني مؤخرا أستاذ ثانوي في جزئية بسيطة قائلا... إذا ما تم التحاقي بالجامعة و توقيف راتبي في الثانوية هل يصب راتبي من الجامعة مباشرة أم هناك فترة ... ؟ أنا لا أملك جوابا لكن عندما وضعت نفسي مكانه حيث هو مسؤول عن عائلة من زوجة و أولاد و لا دخل له غير راتبه و ليست له مصادر يقترض منها دون ذل المسألة ... احترت كثيرا و ربما يكون من القراء من يستغرب حيرتي أقول له أكيد لست متزوجا و ليس لك أولاد.... أيها الإخوة القضية ليست قضية علم و ليست قضية مادة... إنما هي التزامات ينبغي أن يفكر صاحبها ألف مرّة قبل أن يتحرر منها ... و للحديث بقية... صيام مقبول و عيد مبارك.