كانَ لناَ وطنٌ...

[وليد جمال]

خاطرتگ فيها تجاوز
نحن لا نعبد ما تدعين الا اذا کنت انت من يفعل ذلگ ثم ماذا تريدين بقولگ
مازال للشعب هبة؟
الشعب قال کلمته و هو لا يريد الفتن نحن راضون ونريد الاستقرار لبلادنا الحبيبة
لم تعجبني خاطرتك اليوم لاني رايت فيها دعوة للفتن و هذا مرفوض جملة و تفصيلا ..!!

[عطرُ القوافي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد جمال

خاطرتگ فيها تجاوز
نحن لا نعبد ما تدعين الا اذا کنت انت من يفعل ذلگ ثم ماذا تريدين بقولگ
مازال للشعب هبة؟
الشعب قال کلمته و هو لا يريد الفتن نحن راضون ونريد الاستقرار لبلادنا الحبيبة
لم تعجبني خاطرتك اليوم لاني رايت فيها دعوة للفتن و هذا مرفوض جملة و تفصيلا ..!!

الفاضلـْ وليد جمـال
لا بدّ لي أن أوضّح أنّي لا انتمي سوى لحزب - القلم- ولا أنتسب سوى لتيار الحرف وأنّي حينَ بوحي أخضع لمعيارِ الحقّ والضمير ..
إنَّ الإذعانَ عبادةٌ ،وإنّ العجز عن قولِ الحقّ ونصرته هو في الواقع عبادة للظالم وتقديس لظلمه ، للأسف كانَ بودي ان أشاركك رسم الوطن المثاليّ ، لكن لا أراني سوى مقيّدة بواقع مريــر ، لا يمكنُ لي وأنا أكتب تجاهل بكاء الأمهات اللواتي سُرقَ منها أبناؤها ولا صراخ الرّضع الذين لا يجدون ما يأكلونَ ، إنّ واقعيتي تدفعني لأرسم وطن الأسر التي لازالت تقتات من أكياس القمامة ، وطن الأفراد الذين ينامون واحدا فوق الآخر في غرفة واحدة ، وطن الشباب العاطل عن العمل ، وطن الفتيات في القرى والمداشر اللواتي لم يرسمن خطاهنّ نحو المدرسة ، وطن اهل الجنوب الكبير في صراعهم مع مرارة العيـش ، وطن الأستاذ الذي رسموه جاهلا والجاهل الذي جعلوه أستاذا ، وطن المليارات التي تُكبّ في ريو دي جانيرو ، وطن المغنيات المستوردات بآلاف الدولارات ، وطن الفقر والخوف والفجيعة ، وطن الموت والقهر والظلم ، وطن هضم الحقوق ، وطن الخبايا ، وطن الجوع والعريّ ، وطن سوء التسيير والرشوة والمحسوبيّة ، وطــن الدموع وهل أكثر وجعا من دموع الرجالـْ؟؟
، لا سيّدي ، لم يقل الشعب المغلوب كلمته ، بل التزوير ، مهما كانت نسبته فعل، بل أصحاب المليارات فعلوا ، بل المستفيدون ، فعلوا ...
والشعبُ المغلوب ، وأنا منه وفيهُ ، سيهب هبة تحفظ الدم وتنشر الفضيلة ، وأعيد ، تحفظُ الدم ، تحفــظه .....
إنّ غصة وطني عصفت بما تبقى من حبالي الصوتية ، بما تبقى منّي ، لذا لم يهزّ اتهامك لي بالفتنة فيّ شيئاً فوِفاقي مع الضمير أجمل والله .
ختاماً ،رغمَ أنّه يهمني كثيراً رأي قرائي لأني في النهاية أكتبُ لهم إلا أني أعلم ، لو جعلتُ رضى الناس غايتي لكنتُ توقفتُ منذ زمنٍ بعيدٍ جداًّ ، جدّاً ...
معَ وفيـــر التقدير والأمتنان
دمتَ بألقٍ