زيارة القبور - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

زيارة القبور

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-27, 16:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سعد606
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعد606
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي زيارة القبور

زيارة القبور
يعتقد السلفية يجواز زيارة القبور للإتعاظ والتدبر، والتفكر فيما إليه المآل من موت وحساب، ويعتقدون أنه قد وردت نصوصٌ صحيحة في الحث على زيارة القبور لأنها تذكر الموت، ولكنهم يمنعون بعض الممارسات المتعلقة بالقبور، مثل إقامة الأبنية والمساجد والأضرحة عليها، أو الطواف حولها، أو التوجه بالطلب والدعاء من الموتى في قبورهم ظناً أنهم يقضون هذه الحوائج، أو النذر والذبح عندها، أو زيارتها في الأعياد، أو إقامة الموالد عندها. ويعتقد السلفية أن كل هذه الممارسات تحتوي على مخالفات شرعية نهت عنها النصوص الصحيحة الثابتة.









 


قديم 2013-10-27, 16:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عماد الدين2
عضو مميّز
 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










افتراضي

زيارة القبور والدعاء عندها للميت وللداعي وللامة جائز مشروع
يجوز ايضا قراءة القرآن عند القبر واهداء ثواب القراءة للميت
ويجوز التوسل والتبرك بالانبياء وبالصالحين الاحياء منهم والاموات
وهناك اقوال مفصلة للمذاهب الاربعة وكذلك اقوالهم في البناء على
القبور وكم كتبنا في هذا لمن اراد فعلا الحق ساكتب ثانيا وثالثا
اما المجادلة العفنة العقيمة فلست لها ولا للمشاركة فيها









قديم 2013-10-27, 17:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
boy3asl
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

زيارة القبور متهيألى مفهاش حرمانيه طالما انت بتروح تدعى وتقرأ قرأن










قديم 2013-10-28, 06:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عماد الدين2
عضو مميّز
 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بل حرموا القراءة بل حرفوا امرا فقهيا
لمسائل العقيدة تمهيدا لتكفير الناس وشنقهم
في يوم ما









قديم 2013-10-28, 08:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
لمعة السيف
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية لمعة السيف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اقتباس:
يعتقد السلفية



صدقت هذا هو معتقد أهـــــــــــــــــــــــــــــــــــل الـــــــــــــــــــــــــــــسلف


أ) عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإنـها تذكركم الآخرة .. ) رواه مسلم وغيره.
ب) عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإن فيها عبرة ولا تقولوا ما يسخط الرب ) صحيح على شرط مسلم .
ج) عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كنت نـهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تُرِق القلب ، وتدمع العين ، وتذكر الآخرة ، ولا تقولوا هجراً ) . قال الألباني : أخرجه الحاكم بسند حسن ، انظر أحكام الجنائز ص 228-229 .
2. نفع الميت والإحسان إليه بالسلام عليه ، والدعاء والاستغفار له وهذا خاص بالسلم وفيه أحاديث .
أ) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى البقيع ، فيدعوا لهم ، فسألته عائشة عن ذلك ؟ فقال : إني أمرت أن أدعو لهم ) . أخرجه أحمد بسند صحيح على شرط الشيخين ، قاله الألباني انظر أحكام الجنائز ص 239 .
ب) وعنها أيضاً قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل فيقول : السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين ، وإنا وإياكم وما توعدون غداً مؤجلون ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللهم أغفر لأهل بقيع الغرقد (3) أخرجه مسلم وغيره .
فمن آداب الزيارة ما يلي :-
1. أن يسلم على الموتى ، ودليله : حديث عائشة المتقدم وفيه ( .. فيقول السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين ... )
2. أن لا يقول عندها ما يغضب الرب سبحانه وتعالى كدعاء المقبور والاستغاثة به من دون الله تعالى ، أو تزكيته والقطع له بالجنة ، ودليله :
أ) عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإنها تذكركم الآخرة ، ولتزدكم زيارتها خيراً ، فمن أراد أن يزر فليز ، ولا تقولوا هجراً ) . أخرجه مسلم وغيره .
قال النووي – رحمه الله - : والهجر الكلام الباطل ، وكان النهي أولاً لقرب عهدهم من الجاهلية فربما كانوا يتكلمون بكلام الجاهلية الباطل ، فلما استقرت قواعد الإسلام ، وتمهدت أحكامه ، واشتهرت معالمه أبيح لهم الزيارة ، واحتاط صلى الله عليه وسلم بقوله : ( ولا تقولوا هجراً ) (4) . انظر المجموع (5/310 ) بواسطة أحكام الجنائز .
ب) عن أبي سعيد الخذري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإن فيها عبرة ، ولا تقولوا ما يسخط الرب ) أخرجه أحمد وعنه البيهقي ثم قال صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا . قاله الألباني أحكام الجنائز ص228 .
3. أن لا يقرأ القرآن عند زيارتها : وذلك لأنه ( مما لا أصل له في السنة ، بل لو كانت مشروعة ، لفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلّمها أصحابه ، لاسيما وقد سألته عائشة رضي الله عنها – وهي من أحب الناس إليه صلى الله عليه وسلم - عما تقول إذا زارت القبور ؟ فعلمها السلام والدعاء ، ولم يعلمها أن تقرأ الفاتحة أو غيرها من القرآن ، فلو أن القراءة كانت مشروعة لما كتم ذلك عنها ، كيف وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز كما تقرر في علم الأصول ، فكيف بالكتمان ، ولو أنه صلى الله عليه وسلم علمهم شيئاً من ذلك لنقل إلينا ، فإذا لم ينقل بالسند الثابت دلّ على أنه لم يقع .
ومما يقوي عدم المشروعية قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان يفرّ من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة ) أخرجه مسلم وغيره .
فقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن القبور ليست موضعاً للقراءة شرعاً ، فلذلك حض على قراءة القرآن في البيوت ونهى عن جعلها كالمقابر التي لا يقرأ فيها .
ولذلك كان مذهب جمهور السلف كأبي حنيفة ومالك وغيرهم كراهة (5) القراءة عند القبور وهو قول الأمام أحمد ، فقال أبوداود في مسائله ص 158 : ( سمعت أحمد سئل عن القراءة عند القبر ؟ فقال : لا ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ولا يحفظ عن الشافعي نفسه في هذه المسألة كلام (6) ، وذلك لأن ذلك كان عنده بدعة ، وقال مالك : ما علمت أحد يفعل ذلك ، فعلم أن الصحابة والتابعين ما كانوا يفعلونه ) (7) .
وقال (8) في الاختيارات العلمية ص 53 : ( والقراءة على الميت بعد موته بدعة ... ) .
4. أن لا يستقبل القبور حين الدعاء لها ، بل يستقبل القبلة :-
قال الإمام النووي في المجموع (5/311) : ( وقال الإمام أبو الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وكان من الفقهاء المحققين في كتابه في الجنائز : ولا يستلم القبر بيده ، ولا يقبله . قال وعلى هذا مضت السنة ، قال واستلام القبور وتقبيلها الذي يفعله العوام الآن من المبتدعات المنكرة شرعاً ، ينبغي تجنب فعله وينهى فاعله قال : فمن قصد السلام على ميت سلم عليه من قبل وجهه ، وإذا أراد الدعاء تحول عن موضعه واستقبل القبلة .
وقال شيخ الإسلام : ومذهب الأئمة الأربعة : مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم من أئمة الإسلام أن الرجل إذا سلّم على النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن يدعو لنفسه فإنه يستقبل القبلة .. ) القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة ص 125 .
وقال المناوي : ( قلت إذا كان الدعاء من أعظم العبادة فكيف يتوجه به إلى غير الجهة التي أمر باستقبالها في الصلاة ، ولذلك كان من المقرر عند العلماء المحققين أنه لا يستقبل بالدعاء إلا ما يستقبل بالصلاة ) .


5. ولا يمشي بين قبور المسلمين في نعليه : ودليله :
عن بشير بن الخصاصية قال : ( بينما أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أتى على قبور المسلمين .. فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرة ، فإذا هو برجل يمشي بين القبور عليه نعلان ، فقال : يا صاحب السبتيتين ألق سبتيتيك ، فنظر ، فلما عرف الرجلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم خلع نعليه فرمى بهما ) أخرجه أصحاب السنن وهو صحيح انظر أحكام الجنائز ص 173 ، ونقل عن الإمام أحمد أنه قال : ( حديث بشير إسناده جيد ، أذهب إليه إلا من عله ) .
وقد ثبت أن الإمام أحمد كان يعمل بهذا الحديث ، فقال أبوداود في مسائله ص 158 :
رأيت أحمد إذا تبع الجنازة فقرب من المقابر خلع نعليه ) .
والنهي في الحديث من باب احترام الموتى ، فهو كالنهي عن الجلوس على القبر ، وعليه فلا فرق بين النعلين السبتيتين وغيرهما من النعال التي عليها شعر ، إذا الكل في مثابة واحدة في المشي فيها بين القبور ومنافاتها لا حترامها ، وقد شرح ذلك ابن القيم تهذيب السنن (4/343-345) .
6. أن لا يمشي على القبـور ، ودليله :
عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأن أمشي على جمرة أو سيف ، أو أخصف نعلي برجلي أحب إليّ من أن أمشي على قبر مسلم ، وما أبالي أوسط القبور أو وسط السوق ) . أخرجه ابن ماجة بإسناد صحيح قاله الألباني في أحكام الجنائز ص 267 .
7. أن لا يجلس على القبور ، ودليله :
عن أبي مرثد الغنوي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تصلوا إلى القبور ، ولا تجلسوا عليها ) . أخرجه مسلم وأصحاب السنن الثلاثة وغيرهم .
قال الشافعي – رحمه الله – (1/346) : وأكره وطء القبر والجلوس والارتكاء عليه ، إلا أن لا يجد الرجل السبيل إلى قبر ميته إلا بأن يطأه فذلك موضع ضرورة ، فأرجو حينئذٍ أن يسعه إن شاء الله تعالى ، ... ) انظر أحكام الجنائز ص 268 .
تنبيه : لفظ الكراهة في كلام الله ، وكلام رسول صلى الله عليه وسلم ، وفي كلام كثير من الأئمة ، يراد به المحرم ، ولذلك قال الإمام ابن القيم – رحمه الله - : ( فالسلف كانوا يستعملون الكراهة في معناها الذي استعملت فيه في كلام الله ورسوله ، ولكن المتأخرون اصطلحوا على تخصيص الكراهة بما ليس بمحرم وتركه أرجح من فعله ثم حمل من حمل منهم كلام الأئمة على الاصطلاح الحادث فغلط في ذلك ، وأقبح غلط منه من حمل لفظ الكراهة أو لفظ لا ينبغي في كلام الله ورسوله على المعنى الاصطلاحي الحادث ) ا.هـ أعلام الموقعين 1/35 .
وقال الغزالي : وأما المكروه فهو لفظ مشترك في عرف الفقهاء بين معانٍ : أحدهما المحضور فكثيراً ما يقول الشافعي – رحمه الله - : وأكره كذا وهو يريد التحريم .. ) المستصفى (1/67)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) انظر أحكام الجنائز للعلامة الألباني ص 239 .
(2) قال الإمام الصنعاني : ( الكل دال على مشروعية زيارة القبور وبيان الحكمة فيها ، وإنها للاعتبار فإذا خلت من هذه لم تكن مرادة شرعاً . راجع سبل السلام (2/162) .
(3) انظر – أخي – بارك الله فيك إلى هدي النبي e في زيارته لأهل القبور فإنه يدعو لهم ويستغفر لهم وذلك لحاجتهم لهذا الدعاء والاستغفار ، وما كان عليه الصلاة والسلام يفعل شيء من البدع التي يفعلها كثير من المسلمين اليوم عند القبور من فعل الحضرات ودق الطبول عند القبور وغيرها من البدع ، ولو كانت فيها خير للموتى لفعلها رسول الله e وهو أرحم الناس بالناس فتنبه !!
(4) قال الألباني : ولا يخفى أن ما يفعله العامة وغيرهم عند الزيارة من دعاء الميت والاستغاثة به وسؤال الله بحقه لهو أكبر من الهجر والقول الباطل ، فعلى العلماء أن يبينوا لهم حكم الله في ذلك ، ويفهموهم الزيارة المشروعة والغاية منها . أحكام الجنائز ص 227-228 .
وقال ابن القيم : ومن أعظم الهجر : الشرك عندها قولاً وفعلاً . إغاثة اللهفان (1/310) .
(5) المراد بالكراهة هي الكراهة التحريمية . راجع الفقرة رقم (7) من هذه الرسالة .
(6) ومن ادعى غير ذلك فعليه بالبينة !
(7) أي شيخ الإسلام .
(8) راجع اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ص 182 .









قديم 2013-10-28, 09:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
غانم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

في وصول ثواب العبادات المالية إلى الميت
السؤال: هل يصِلُ ثواب العباداتُ التاليةُ إلى الوالد المتوفى؟
1 - الصدقة.
2 - الصدقة الجارية (لبناء مسجد مثلاً).
3 - تلاوة القرآن.
4 - القربان.
5 - الأضحية.
وهل المسألة خلافية؟ ما ترجيحكم لها؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فقد نقل النوويُّ(١) وابنُ كثيرٍ(٢) إجماعَ العلماءِ على وصول ثواب الدعاء والصدقةِ إلى الميت، ومستند الإجماع النصوص الدالة على مشروعية الدعاء للأحياء والأموات كقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ، وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحشر: 10]، ومن ذلك مشروعية الدعاء في صلاة الجِنازة والدعاء للميت بعد الدفن، والدعاء عند زيارة القبور.
أمّا وصول الصدقة فبما ثبت عن عائشة رضي الله عنها: «أَنَّ رَجُلاً قَالَ: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وَلَمْ تُوصِ وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَصَدَّقْتُ عَنْهَا»(٣)، وقد روى البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أُمِّي تُوفِيّتْ وَأَنَا غَائِبٌ فَهَلْ يَنْفَعُهَا إِنْ تَصدَّقْتُ عَنْهَا بِشَيْءٍ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ حَائِطِي الذِّي بِالمِخْرَافِ صَدَقَةٌ عَنْهَا»(٤)، وبما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالاً وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ»(٥).
وفي الجملة فإنّ العبادات المالية: من صدقة بمختلف وجوهها: عينيةٍ أو نقديةٍ أو بتقديم القرابين قابلةٌ للنيابة فيها على الأحياء والأموات، لذلك أقرّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضاء الدَّيْنِ كما في حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، وفيه: قضاء أبي قتادة عن الميت الغريم(٦)، وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى بكبش فذبحه فقال: «بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي»(٧)، وفي رواية أحمد: أنه ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ قال في أحدهما: «اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ أُمَّتِي جَمِيعًا»(٨)، وفي الزكاة تحمَّل النبي صلى الله عليه وآله وسلم زكاةَ عمِّه العباس رضي الله عنه(٩)، كما وردت نصوص شرعية أخرى في جواز النيابة في صوم النذر والحجّ والعِتق وغيرِها استثناءً من قوله تعالى: ﴿وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى﴾ [النجم: 39]، ومن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةِ أَشْيَاءَ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، وَعِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»(١٠) لأنّ هذه من كَسْبِهِ وعمله وما خلَّفه من آثار صالحة وصدقات جارية لقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ المَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ [يس: 102]، أمّا إهداء ثواب القراءة إلى الميّت فلم يرد في جوازه نصّ، ولم يكن من عادة السلف إهداء الثواب إلى الأموات -وهم أحرص الناس على الثواب-، وقد ذكر ابن كثير أنّ الشافعي -رحمه الله- استنبط من قوله تعالى: ﴿وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى﴾: «أنّ قراءة القرآن لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى، لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم، ولهذا لم يَنْدُبْ إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمّته، ولا حثّهم عليه، ولا أرشدهم إليه بنصّ ولا إيماء، ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص، ولا يُتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء»(١١).
والجدير بالملاحظة والتنبيه أنّ من الفروق بين الإهداء والنيابة، أنّ المهدي ينوي بنيّته أصالةً، ويهدي ثواب عمله إلى الغير، أمّا النيابة فينوي بنيّة غيره نيابة عنه ليصل إلى الأصيل ثوابه، وعليه فإنّ انقطاع انتفاع الرجل بانقطاع عمله بعد موته الذي هو من كسبه يلزم انقطاع عمل غيره الذي ليس هو من كسبه من بابٍ أولى إلاّ ما استثناه النصّ الشرعي.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


أنالا أنوب عن كل السلفيين , إنما عن الذي يأتي بالدليل فعندما افتوا بعدم قراءة القرآن عند القبر بأدلة
فما هو الذي لم يعجبك من هذه الأدلة ؟











 

الكلمات الدلالية (Tags)
القبور, سيارة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc