|
|
|||||||
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه.
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
وقال شيخ الإسلام –رحمه الله – (الْوَجْهُ الثَّانِي: مِنْ غَلَطِ " الْمُرْجِئَةِ " : ظَنُّهُمْ أَنَّ مَا فِي الْقَلْبِ مِنْ الْإِيمَانِ لَيْسَ إلَّا التَّصْدِيقَ فَقَطْ دُونَ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ ؛ كَمَا تَقَدَّمَ عَنْ جهمية الْمُرْجِئَةِ . الثَّالِثُ: ظَنُّهُمْ أَنَّ الْإِيمَانَ الَّذِي فِي الْقَلْبِ يَكُونُ تَامًّا بِدُونِ شَيْءٍ مِنْ الْأَعْمَالِ وَلِهَذَا يَجْعَلُونَ الْأَعْمَالَ ثَمَرَةَ الْإِيمَانِ وَمُقْتَضَاهُ بِمَنْزِلَةِ السَّبَبِ مَعَ الْمُسَبِّبِ وَلَا يَجْعَلُونَهَا لَازِمَةً لَهُ ؛ وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ إيمَانَ الْقَلْبِ التَّامِّ يَسْتَلْزِمُ الْعَمَلَ الظَّاهِرَ بِحَسَبِهِ لَا مَحَالَةَ وَيَمْتَنِعُ أَنْ يَقُومَ بِالْقَلْبِ إيمَانٌ تَامٌّ بِدُونِ عَمَلٍ ظَاهِرٍ ؛ وَلِهَذَا صَارُوا يُقَدِّرُونَ مَسَائِلَ يَمْتَنِعُ وُقُوعُهَا لِعَدَمِ تَحَقُّقِ الِارْتِبَاطِ الَّذِي بَيْنَ الْبَدَنِ وَالْقَلْبِ مِثْلَ أَنْ يَقُولُوا : رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْإِيمَانِ مِثْلَ مَا فِي قَلْبِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُوَ لَا يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً وَلَا يَصُومُ رَمَضَانَ وَيَزْنِي بِأُمِّهِ وَأُخْتِهِ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ نَهَارَ رَمَضَانَ ؛ يَقُولُونَ : هَذَا مُؤْمِنٌ تَامُّ الْإِيمَانِ فَيَبْقَى سَائِرُ الْمُؤْمِنِينَ يُنْكِرُونَ ذَلِكَ غَايَةَ الْإِنْكَارِ .)اهـ «مجموع الفتاوى» (7/ 204) وقال- أيضاَ – رحمه الله -: (-وهنا - أصول تنازع الناس فيها منها أن القلب هل يقوم به تصديق أو تكذيب و لا يظهر قط منه شيء على اللسان و الجوارح و إنما يظهر نقيضه من غير خوف فالذي عليه السلف و الأئمة و جمهور الناس أنه لابد من ظهور موجب ذلك على الجوارح فمن قال أنه يصدق الرسول و يحبه و يعظمه بقلبه و لم يتكلم قط بالإسلام و لا فعل شيئا من واجباته بلا خوف فهذا لا يكون مؤمنا فى الباطن و إنما هو كافر وزعم جهم و من وافقه أنه يكون مؤمنا فى الباطن و أن مجرد معرفة القلب و تصديقه يكون إيمانا يوجب الثواب يوم القيامة بلا قول و لا عمل ظاهر و هذا باطل شرعا و عقلا كما قد بسط فى غير هذا الموضع ) «مجموع الفتاوى» (14/ 120 ) وهنا لما ظنت الجهمية أن الإيمان الذي في القلب يكون تَامًا بدون شيء من الأعمال أو بلا قول ولا عمل ظاهر . قال لهم شيخ الإسلام –رحمه الله -: ( وَيَمْتَنِعُ أَنْ يَقُومَ بِالْقَلْبِ إيمَانٌ تَامٌّ بِدُونِ عَمَلٍ ظَاهِرٍ ) وتأمل قول شيخ الإٍسلام (بدون عمل ظاهر ) يتضح لك أن تلازم الظاهر و الباطن الذي يدندن حوله شيخ الإسلام يختلف تماما عن التلازم الذي يقصده أصحاب جنس العمل، فتلازم شيخ الإسلام هنا إن ترتب عليه كفر أكبر فهذا حق لأنه يتضمن الشهادتين بل وأصل أعمال القلوب -أيضا- ويخاطب من يقول ، هناك إيمان تام بلا قول ولا عمل ظاهر. «كتاب الصلاة وحكم تاركها» (ص25 )وتأمل أيضا كلمة (تام ) فهي جواب لـ( ظَنُّهُمْ أَنَّ الْإِيمَانَ الَّذِي فِي الْقَلْبِ يَكُونُ تَامًّا بِدُونِ شَيْءٍ مِنْ الْأَعْمَالِ) ليس كما يتوهم البعض أن شيخ الإسلام كلما قال تام أنه يقصد أصل الإيمان ، بل هنا يقصد أصل الإيمان وهناك أماكن أخرى قال فيها هذه العبارة وهو يقصد كمال الإيمان الواجب. إذن المعركة بين السلف والجهمية كانت في أعمال القلوب وأعمال الجوارح ولهذا قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى -: (وإذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق فهذا موضع المعركة بين المرجئة وأهل السنة فأهل السنة مجمعون على زوال الإيمان وأنه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب وهومحبته وانقياده كما لم ينفع إبليس وفرعون وقومه واليهود والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول)اهـ وقد سبق النقل عنه في المشاركة رقم ( 43) وانظر : ( هنا ) ولكن هيهات تلك كانت أقوال السلف وردودهم على الجهمية و غلاة المرجئة أما أقوال شيخ الإسلام التي صرح فيها بعدم تكفير تارك المباني الأربعة وخطابه مع مرجئة الفقهاء فهاك بعضا منها |
|||
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الجوارح, الإيمان, بدونه., نحصل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc