اتحاد أولياء التلاميذ يطالب بتسريع وتيرة الإنجاز بـ600 ثانوية ويقترح
سلم تنقيط خاص بتلاميذ الجنوب للتقليل من الرسوب
الاثنين 27 ماي 2013 الجزائر: رشيدة دبوب
Enlarge font Decrease font
طالب الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ بسلم تنقيط خاص، يستفيد منه مترشحو الامتحانات النهائية بولايات الجنوب التي عرفت إضرابا عاما طيلة 7 أسابيع، أثر سلبا على تحصيلهم الدراسي وكذا لرفع معنوياتهم بسبب مخاوف الرسوب الناتج عن التأخر.
وعلق رئيس الاتحاد، أحمد خالد، أملهم في اللقاء المرتقب مع الوزارة قبل انطلاق الامتحانات المصيرية، للاستجابة لهذا المطلب الذي قال المتحدث بخصوصه، في تصريح لـ''الخبر''، إنه أكثر من ضروري بسبب الإضراب الذي شنّه الأساتذة عبر الجنوب واستمر أكثر من شهر ونصف، وهي المدة التي كانت كافية، حسبه، لضياع عدد مهم من الدروس، لم تنجح أمامه كل الإجراءات التي ستلجأ إليها الوزارة لتدارك هذا التأخر، وهو ما يحتم إيجاد حلول بديلة لهذا النقص، وأحسن حل، حسبه، هو تخصيص سلم تنقيط يتناسب وهذا الوضع، تراعى فيه الظروف التي مرت بها المنطقة منذ مدة.
كما طالب أحمد خالد بتجنيد عدد أكبر من المختصين في علم النفس التربوي عبر مراكز الامتحان لهذه المناطق، للتكفل بنفسية التلاميذ التي قال إنها مضطربة، وهو ما وقف عليه المختصون النفسانيون التابعون للاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، خاصة أن الإضرابات بالمنطقة لم تقتصر على التربية فقط وامتدت إلى كل القطاعات. وعن المختصين النفسانيين دائما، قال أحمد خالد إن الوزارة ينبغي أن تضاعف أعدادهم في المناطق الشمالية أيضا، بحكم أن الموسم الدراسي شهد، هذه السنة، مجموعة من الاضطرابات كالتأخر في الدخول والإضرابات ونقص الأساتذة الذي لايزال يسجل بعدة مؤسسات تربوية، ونوّه هنا بأن الاتحاد سيرفع بدوره في عدد المعنيين، حيث يعمل حاليا على التعاقد مع المتخرجين من علم النفس التربوي للوصول إلى معدل 10 مختصين في كل ولاية، بسبب تزايد حالات القلق والخوف التي سجلت في أوساط التلاميذ، من خلال تقارير الولاية نقلا عن أولياء التلاميذ. وبسبب نفس الظروف دائما، اقترح أحمد خالد اللجوء إلى الإنقاذ ولو استثناء هذه السنة، في الوقت الذي توقع تراجع النتائج هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية بسبب الظروف المذكورة، بالإضافة إلى أن وزير التربية، حسبه، جديد ولم يستوعب بعد مشاكل القطاع.
في المقابل، سيكون اللقاء المرتقب، حسب أحمد خالد، فرصة لطلب تدخل الوزير لتسريع وتيرة المؤسسات التربوية التي لم تكتمل بعد، منها 400 متوسطة و600 ثانوية، هذه الأخيرة التي كان يفترض منحها أولوية بالنظر للاكتظاظ الذي سجلته الثانويات في الدخول المدرسي الماضي وأثر سلبا على تحصيل التلاميذ، لوجود تلاميذ تجاوز عددهم الـ50 في القسم الواحد، كما دعا إلى ضرورة إجراء مسابقات توظيف الأساتذة خلال الفترة المقبلة، لضمان التحاق الناجحين بمناصبهم سبتمبر المقبل وتوزيع الكتب والمنحة المدرسية في شهر أوت، لتفادي التأخر المسجل في السنوات الماضية.