يقول الفليسوف الفرنسي رينيه ديكارت :~
  { أنا أفكر إذن أنا موجود ! }
  
 بينما البعض لسان حالهم يقول :~
  
 أنا آكل إذن أنا موجود !
  أنا أشرب إذن أنا موجود !
  أنا [ أنام ] إذن أنا موجود !
  أنا ألعب إذن أنا موجود !
  أنا أتسوق إذن أنا موجود !
  
 أنا موجود في كل شيء ~ إلا في الإنجاز الحقيقي ~
 في ضياع الأوقات موجود ~
  في الانغماس في الشهوات موجود ~
  أما في طاعة الله تبارك وتعالى فهو غير موجود~
  في ثني الركب عند مجالس العلماء غائب~
  في زيادة النوافل متخاذل ~ !
  
 إذن في الحقيقة هو غير موجود ~ !!!
  
 من أنت دون عبادة الله تبارك وتعالى ؟
  من أنت دون الاستقامة على شريعة الله ؟
  من أنت دون تقديم شيء لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
  من أنت دون القيام بحق نفسك وأهلك ؟
  
 لا شيء 
  
 قد يعترض المعترضون على جملة ديكارت التي صدرت بها موضوعي~
  لكني صدرتها لألقي بقفاز تساؤل في هذا الموضوع لا أكثر~
  
 ما هي حقيقة الوجود في هذه الحياة ؟
  
 متى تكون موجوداً أيها العبد ؟
  
 أنت موجود بطاعة رب العباد~
  والاستقامة على درب الرشاد~
  موجود بصدقة تخلفها أو علم تتركه~
  موجود بوقف تحصده أو ولد تحسن تربيته~
  
 أنا أخلص العبادة لله إذن أنا موجود~
  أنا أصلي إذن أنا موجود~
  أنا أصوم إذن أنا موجود~
  أنا أزكي إذن موجود~
  أنا أحج مادمت مستطيعاً إذن أنا موجود~
  أنا أتعامل بروح الإسلام إذن أنا موجود~
  
 ولا خير في وجود غير هذا الوجود~
  
 
 قد بلغت أمة محمد صلى الله عليه وسلم مليار~
ترى كم من شخص من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعلاً موجود ؟