عندما تُسلب الأعمار ..!!

[مصرية من الجزائر]

في إعدادي قال لنا
أستاذنا مرة : لماذا تفرحون بأعياد ميلادكم مع أنها تُسلب من أعماركم..؟
صحيح وقتها لم يهتم أحد بذلك ,تقريبا أعمارنا كانت تتراوح
..مابين 12 و13 سنة نتمني أن نكبر..
من أسبوع كان عيد ميلاد صديقتي وكانت سعيدة جداا..لأنها ستكمل 20عاماا..
صراحة استغربت جداا ,لأنني سأكملها كمان شهرين وليست سعيدة مطلقاا..
شعرت فعلا أن عمري يجري بسرعة الصاروخ
وكأن كلام أستاذي كان من يوم
أو بعض دقائق..!!
والخوف الأكبر أنني أصل ل30 عام وأنا مازلت في مكاني
لم أفعل شيئا ,يُذكر لي..!أو لم أتغير نفس التفكير..
بصدق أستغرب كثيراا عندما أجد رجل جاوز ال80 ومازال مًصر
إصراراا علي أن يكون مُدخن..!
أو جاوز ال70 وهو لم يركع لله..ولم يسجد له..!
ما الذي تبقي من العمر حتي لا تسجد أو توقف السموم لجسدك...!
أو في 30 و40 وحياته فارغة من أي فعل ذو قيمة..
إنسان عايش وخلاص
واستغرب أكثر عندما تجد يكثر الكلام عن الزواج ويتناسون أشياء أهم
وهل من المفروض أن نحدد متي نتزوج أم من نتزوج؟
هل هو شخص طموح سيقدم في حياتنا طموح تجعلنا نتقدم سوياا..
هل عمرنا معه سيكون له هدف..!..
ونكون ذكري حتي بعد وفاتنا أم مجرد شخص..
هدام معقد...متخلف فكرياا..!!
المشكلة أننا نعيش عمر واحد فقط ..
ومع ذلك لا أدري هل سيمر العمر هذا وكل خيارتنا تكون سلبية
وننتهي في نقطة بلا معني..ومع أناس لا معني لهم
هم عاديين طموحهم عادي..!
أم سيكون أعمارنا ذو قيمة مع أناس لهم قيمتهم...!
ومع ذلك مازال من يفرح بسلب عمره أمام عينه..
وهو لا يتحرك ..العام الماضي من هذا العام
تغير في التاريخ فقط..!!
وعندما أقرأ لأحدهم وأجد ترك أشياء كثر
وذاك اسمه هنا وهناك..وتقدم فكر ذلك
وأفعال وأفعال..وبعضهم أعمارهم أصغر بكثير..
يصعب علي الإنسان حاله وينظر لعمره الذي ضاع هباء..!!
وأتساءل ماذا سُيقال عنا ..وهل سنكون ذكري في حياة العامة
أم ذكري مع أقاربنا تنتهي بالوقت..؟!