![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مفاخر الاخوان المسلمين"علماء وشخصيات "
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الإخوان المسلمون.. نور يتفجر من عمق الظلام .. ينير درب السائرين .. يزرع على جنبات الطريق مشاعل الهداية .. ويصرخ في الركب : أنا نور هذا الكون إن هو أظلما ! لكي تشرق الشمس من جديد على زوايا الخمول والنسيان والضعف والهوان جعلوا رسالتهم (أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات، وننادى بفكرة الإسلام ، وهى أقوم الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن ، وهى أعدل الشرائع). ![]() سأسرد في هذا الموضوع باذن الله تعالى بعض الشخصيات الاخوانية التي لها اثر في الصحوة الاسلامية والعلمية ونبدأ أولا بمؤسس الجماعة رحمه الله الامام الشهيد حسن البنا
الإمام حسن البنا وعبقرية البناء "للشهيد سيد قطب" هذا البناء الضخم .. الإخوان المسلمون.. إنه مظهر هذه العبقرية الضخمة فى بناء الجماعات .. إنهم ليسوا مجرد مجموعة من الناس ، إستجاش الداعية مشاعرهم ووجداناتهم ، فالتفوا حول عقيدة .. إن عبقرية البناء تبدو فى كل خطوة من خطوات التنظيم .. من الأسرة الى الشعبة ، الى المنطقة ، الى المركز الإدارى ، الى الهيئة التأسيسية ، الى مكتب الإرشاد.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() شهادة كتاب إنجليز على دور الإخوان المقاوم للإحتلال الإنجليزي شهادة الكاتب الإنجليزي "توم ليتل" "إنَّ كلَّ الحركاتِ النشطة والعاملة في مصر بما فيها حزب الوفد اشتركت في العملياتِ الهجومية ضد قوات الجيش البريطاني المرابطة في قناة السويس, ولكن المصدر الذي انبعثت منه إستراتيجية حرب العصابات ضد الإنجليز, وإثارة الشغب ضدهم، تتمثل في جماعة الإخوان المسلمين المتوغلة في تطرفها الوطني".
شهادة الكاتب الإنجليزي "جوردن ووتر فيلد" "إلى أنَّ تلك المعركة التي خاضها شباب الإخوان اضطرت رئيس وزراء بريطانيا آنذاك ونستون تشرشل إلى قطع إجازته والعودة إلى لندن ليشرف بنفسه على خطط وزارة الدفاع البريطانية لمواجهة تزايد أعمال المقاومة التي كان يقودها الإخوان المسلمون ضد القوات البريطانية في مصر". للمزيد عن الإخوان والإنجليز وحرب القنال مقال: الإخوان المسلمون وحرب القنال عام 1951م (1-2) مقال: الإخوان المسلمون وحرب القنال عام 1951م (2- 2) مقال: الإخوان المسلمون والجهاد ضد الإنجليز في القنال 1951م مقال: شهادة كتاب إنجليز على دور الإخوان المقاوم للإحتلال الإنجليزي مقال: معركة التل الكبير |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() زغلول راغب محمد النجار هو عالم في علوم الأرض (جيولوجيا) مصري ولد في (17 نوفمبر1933) في قرية مشال بمدينة بسيون إحدى مدن محافظة الغربية درس في كلية العلوم جامعة القاهرة وتخرج منها سنة 1955م بمرتبة الشرف، وكان أول دفعته اللغات التي يجيدها: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، وإلمام بسيط بالألمانية. ![]() الجوائز العلمية
الإنتاج العلمي والثقافي
له مقال يومي طوال شهر رمضان بعنوان (من الإعجاز العلمي في السنة). له سلسلة مقالات متنوعة في كل من مجلات الدعوة والإعجاز والفرقان وقافلة الزيت والمجتمع والرسالة وغيرها. له سلسلة من الأشرطة السمعية والبصرية والأسطوانات المدمجة في مجالات متعددة أهمها (الإسلام والعلم). موقع العالم الجيولوجي
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() امبراطور الدعوة الاسلامية الشيخ عبد الرحمن السميط مساعد الفقراء وناشر الإسلام https://www.aljazeera.net/NR/exeres/A...02C07FB9ED.htm كان سبب اهتمام السميط بأفريقيا هو دراسة ميدانية للجنة أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، وبالتالي فغالبيتهم - خاصة أطفالهم في المدارس - عرضة للتنصير، وقد نتج عن ذلك أن عشرات الآلاف في تنزانيا وملاوي ومدغشقر وجنوب السودان وكينيا والنيجر وغيرها من الدول الأفريقية صاروا ينتسبون إلى النصرانية، بينما آباؤهم وأمهاتهم من المسلمين.[7] كان السميط من المؤمنين بأن الإسلام سبق جميع النظريات والحضارات والمدنيات في العمل التطوعي الإجتماعي والإنساني، وتعود قصة ولعه بالعمل في أفريقيا حين عاد إلى الكويت في أعقاب استكمال دراساته العليا، حيث تكمن في داخلة طاقة خيرية هائلة أراد تفجيرها فذهب إلى وزارة الأوقاف وعرض على المسئولين رغبته في التطوع للمشاركة في الأعمال الخيرية، غير أن البيروقراطية الرسمية كادت أن تحبطه وتقتل حماسه، لكن الله شاء له أن يسافر إلى أفريقيا لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي، فرئى ملايين البشر يقتلهم الجوع والفقر والجهل والتخلف والمرض، ويشاهد وقوع المسلمين تحت المنصرين الذين يقدمون إليهم الفتات والتعليم لأبنائهم في مدارسهم التنصيرية، ومن ثم فقد وقع حب هذه البقعة في قلبه ووجدانه وسيطرت على تفكيره.[7] بدأ السميط عمله الخيري والدعوي والتنموي بدايات بسيطة في دولة الكويت حيث غلفه بطموحات كبرى، وكان ذلك في أواخر السبعينيات الميلادية من القرن الماضي, وكما هي العادة الدنيوية والنواميس الكونية للبدايات ففيها تكون التحديات والصعوبات والأبواب المغلقة، ثلاثة أشهر من العمل الشاق والجاد والتواصل الكبير مع الناس في بلد غني مثل الكويت ومع ذلك لم يستطع السميط إلا أن يجمع (1000) دولار فقط, خاب أمله بالطبع ومع ذلك لم يرفع العلم الأبيض، ولكن غير الإستراتيجية فتحول من مخاطبة الأغنياء والأثرياء إلى مخاطبة الطبقة الوسطى هناك، وتحديداً الشريحة النسوية، فكانت كنز عبد الرحمن السميط المفقود، حيث فتح الله عليه فتحاً عظيماً بعد ثلاثة أشهر عجاف، وانطلق بكل قوة نحو حلمه في تنمية وتغيير وتطوير القارة السمراء، ذلك المكان الموحش للبعض، ولكنه للأنفس التواقة التي تعشق التحدي والمغامرة وتطلبها، وكان ذلك النجاح الرهيب والمدوي بكل المقاييس.[16] فكان يجمع التبرعات من الناس العاديه ولا حتى من الدوله.[10] ![]() ![]() عبد الرحمن السميط ممسكاً بطفل يعاني من المجاعة كان أكثر ما يؤثر في السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.[7] ترك السميط حياة الراحة والدعة والحياة الرغيدة وأقام في أفريقيا مع زوجته [17] في بيت متواضع في قرية مناكارا بجوار قبائل الأنتيمور [8] يمارسان الدعوة للإسلام بنفسيهما دعوة طابعها العمل الإنساني الخالص الذي يكرس مبدأ الرحمة فيجتذب ألوف الناس لدين الإسلام ويعيشان بين الناس في القرى والغابات ويقدمان لهم الخدمات الطبية والاجتماعية والتعليمية,[17] بل زرع السميط حب العطاء وفن القيادة في من حوله، وكان من أبرز من التقط هذا المنهج حرمه أم صهيب التي تبرعت بجميع إرثها لصالح العمل الخيري،[10] وهي أيضاً قائدة بارزة في مجالها, فقد أسست الكثير من الأعمال التعليمية والتنموية وتديرها بكل نجاح وتميز، وهي بدعمها ومؤازرتها أحد أسرار نجاحه أيضاً، وهذه أحد تفاعلات النجاح وخلطاته السحرية، حيث النجاح الجماعي حيث يكون التكامل.[16] قطع السميط على نفسه العهد أن يمضي بقية عمره في الدعوة إلى الله هناك, كان كثيراً ما يتنقل براً وقد سافر بالقطار في أكثر من أربعين ساعة بفتات الخبز, ويقوم بالزيارات التي يقطع فيها الساعات بين طرق وعرة وغابات مظلمة مخيفة وأنهار موحشة في قوارب صغيرة ومستنقعات منتنة.[8] كان هم الدعوة إلى الله شغله الشاغل حتى في اللقمة التي يأكلها, فإذا وصل إلى قرية واجتمع أهلها قال لهم السميط : « ربي الله الواحد الأحد الذي خلقني ورزقني وهو الذي يميتني ويحييني.» كلمات يسيرة يدخل بها أعداد منهم إلى الإسلام, كانت طرق الدعوة كثيرة ومتنوعة منها أنه كان يحمل معه ملابس ليقدمها هدية لملوك القرى تأليفاً لقلوبهم إلى الإسلام والحلوى لأطفال القرى من أجل إدخال السرور على نفوسهم.[8] كان السميط شخصاً ملماً بحياة القرى والقبائل الأفريقيا وعاداتهم وتقاليدهم، فالداعية الحق هو الذي يعرف طبيعة من يدعوهم, فليس كل داعية يصلح للدعوة في كل مكان, بل لابد من مواصفات معينة يسبقها العلم التام بطبيعة المدعوين وأحوالهم, تميز بمحاسبة من يعمل معه بكل دقة ويقف بنفسه حتى على طعام الأيتام, وكان يقول: « أموال الناس التي دفعوها لعمل الخير لا يمكن أن أفرط في ريال واحد منها.» في كل مساء عندما يرخى الليل سدوله يقف السميط على الحلقات المستديرة التي تجمع فيها أبناء الأيتام يقرأون القرآن وهو ينتقل من حلقة إلى أخرى ليطمئن على حفظهم للقرآن الكريم ويبتسم في وجوهم, فضلاً عن خروجه بعد العشاء ليطمئن عليهم هل ناموا.[8] كان يقول لمن يسأله عن صنعه: « يا أخي نحن لا ننتظر شهادات من أحد نحن عملنا في الميدان وننتظر من الله فقط أن يتقبل منا.[8]» يقول الدكتور السميط في حديث لصحيفة كويتية نحن نادراً ما نقدم "كاش" للفقراء ولكن نقدم مشروعات تنموية صغيرة مثل فتح بقالات أو تقديم مكائن خياطة أو إقامة مزارع سمكية, فهذه تدر دخلاً للناس وتنتشلهم من الفقر, وغالباً تترك أبلغ الأثر في نفوسهم فيهتدون إلى الإسلام.[17] إن جهود عبدالرحمن السميط أثمرت عن إسلام ما لا يقل عن 10 ملايين إنسان وعشرات الألوف من القبائل بأكملها وزعماء قبائل ودعـاة لأديان أخرى أسلموا فتحولوا إلى دعـاة للإسلام أنقذهـم الدكتور بفضل الله وساهم في مد يد العون لهم من خلال توفير المسكن والعمل والمستشفيات والمدارس وغيرها من الاحتياجات.[15] أسلم على يديه وعبر جهوده وجهود فريق العمل الطموح الذي يرافقه أكثر من سبعة ملايين شخص في قارة إفريقية فقط, وأصبحت جمعية العون المباشر التي أسسها هناك أكبر منظمة عالمية في إفريقية كلها يدرس في منشآتها التعليمية أكثر من نصف مليون طالب، وتمتلك أكثر من أربع جامعات، وعدداً كبيراً من الإذاعات والمطبوعات، وقامت بحفر وتأسيس أكثر من (8600) بئر، وإعداد وتدريب أكثر من (4000) داعية ومعلم ومفكر خلال هذه الفترة، وقلب الآلاف من طالبي الصدقة والزكاة إلى منفقين لها بكل جدارة فقد طبق المنهج الإسلامي الواسع في التنمية المستدامة للأمم والشعوب.[16] أسلموا لما رأوا من اخلاقه وحبه للفقراء فى الوقت الذى كانت فيه الجمعيات التبشيريه البروتستنتيه لاتعطى الطعام او تعالج الفقراء الا ان تشترط عليهم الدخول فى المسيحيه. كما يعمل المنصرون فى كل مكان. يستغلون حاجه الفقراء وجهلهم ويجبرونهم على الدخول الى المسيحيه.[10] كان يركب السياره لمده عشرين ساعه حتى يصل الى الاماكن النائيه وأحيانا يكون سيرا على الاقدام فى الوحل والمستنقعات. تعرض للاذى هو وزوجته وابنائه. فى مره من المرات مر على ناس مجتمعين فجلس قريبا منهم من التعب الذى حل به من طول السير وفجاءه فوجى بالناس واحد واحد يأتى ويبصق على وجهه وبعد ذلك اكتشف انه كانت محاكمه فى القبيله وممنوع الغرباء ان يحضروا. فى مره من المرات دخل مع زوجته الى قبيله من القبائل فتعجب الناس من ارتدائها للحجاب وكادوا ان يفتكوا بها لولا انها انطلقت تجرى الى السياره.[10] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() عبد القادر عودة .. رائد الفقه الجنائي في الإسلام
![]() يبقى عبد القادر عودة علما من أعلام الدعوة الإسلامية، ورائدا من رواد الفقه والتشريع الإسلامي في العالم العربي والإسلامي، ورمزا للثبات على الحق، متفانيا في دعوته مضحيا بروحه في سبيلها، وشهيدا وفيا لدعوته، صامدا في وجه الظلم والظالمين، وتظل ذكراه محفورة في الوجدان على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على استشهاده، ويظل تراثه الفكري منبعا صافيا ينهل منه طلاب العلم عبر السنين. النشأة والتكوين ولد القاضي الشهيد عبد القادر عودة سنة 1321هـ/1903م بقرية كفر الحاج شربيني من أعمال مركز شربين بمحافظة الدقهلية بمصر لأسرة عريقة تعود أصولها إلى الجزيرة العربية، وقد هاجرت إلى الشام وتفرقت في عدة دول مثل فلسطين وشرق الأردن وسيناء، بينما استقر الفرع الذي انحدر منه عبد القادر في محافظة الدقهلية. وقدمت عائلة عودة العديد من الأسماء اللامعة في سماء الفكر والحضارة، مثل الدكتور عبد الملك عودة أستاذ العلوم السياسية وعبد الغفار عودة نقيب الممثلين الأسبق، وهما أخوان غير شقيقين للشهيد، والدكتور خالد عبد القادر عودة أستاذ الجيولوجيا بجامعة أسيوط. أكمل عبد القادر عودة دراسته الابتدائية بمدرسة المنصورة سنة 1330هـ/1911م، ثم اشتغل بالزراعة زمنا ثم عاد فواصل الدراسة وحصل على البكالوريا سنة 1348هـ/1929م وعلى إجازة الحقوق من جامعة القاهرة بدرجة الشرف سنة 1352هـ/1933م وكان من أوائل الناجحين، وعمل بالمحاماة فترة من الزمن، ثم انتظم في سلك النيابة العمومية، ثم عُين قاضيا وتدرج في سلك القضاء حتى صار رئيسا لمحكمة جنايات المنصورة. تعرف على الأستاذ حسن البنا المرشد الأول لجماعة "الإخوان المسلمين" وكان عبد القادر من أحب الإخوان إلى البنا، وكثيرا ما كان يذكره بالفخر والاعتزاز. وظل عودة يشغل منصبه في القضاء، فلما تولى الأستاذ "حسن الهضيبي" منصب المرشد العام للإخوان المسلمين، كان عبد القادر أقرب الإخوان إلى قلبه، وفي عام 1370هـ/1951م أصبح وكيلا عاما للجماعة، وتبنى قيادة الإخوان المسلمين للعمل الجهادي ضد الإنجليز في قناة السويس، ثم ألح عليه الإخوان بضرورة التفرغ لمشاطرة المرشد أعباء الدعوة، فاستقال من منصبه الكبير في القضاء، وانقطع للعمل في الدعوة، مستعيضا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة، لم يلبث أن بلغ أرفع مكانة بين أقرانه المحامين. للمزيد>>> |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() أيام من حياة زينب الغزالي
https://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...gc5-1I0FNRFicB محنة تحوّلت إلى منحة، عندما أراد الله لزينب الغزالي - رحمها الله- أن تغيّر مسيرة حياتها، وتتوجه إلى الله بكليّتها؛ وتدعو إليه على بصيرة لمدة ثلاثة وخمسين عاماً، فقد تعرضت لحادث حريق في منزلها، كادت تفقد حياتها بسببه، ونذرت -إن عافاها الله من الحروق- أن تعمل لدينه، وتسعى لما فيه خير المرأة المسلمة، وتترك الاتحاد النسائي، وتتوجه إلى الدعوة الإسلامية، وأكرمها الله بالشفاء، وبدأت مرحلة جديدة في مسيرتها الدعويّة. إن من يتعمق بدراسة مراحل حياة الداعية زينب الغزالي، يدرك أنه أمام امرأة عظيمة، عمَر الإيمانُ قلبها، فقرّرت أن تسير في طريق الحق، دون الالتفات لزينة الحياة الدنيا، وبهرجها الخادع، رائدها الإخلاص، وأمنيتها أن تفوز برضا الله تعالى، وتطمع أن تحظى في الآخرة بجنّته. كما أنه لايمكن لهذه الشخصية العظيمة أن تتشكل لولا عوامل تضافرت مجتمعة، فجعلتها نسيج وحدها؛ فهي بنت أسرة كريمة، اجتمع لها أصل عريق يمتد إلى الخليفة عمربن الخطاب رضي الله عنه، من جهة أبيها، وإلى الحسن بن علي - رضي الله عنهما- من جهة أمها. وكان أبوها من علماء الأزهر، وأولاها من العناية وحسن التربية والتشجيع ما أسهم في تكوّن شخصيتها، فقد كانت تتمتع بشخصية متميزة، تتطلع دائماً لمعالي الأمور. بعد قراءتي لكتابها (أيام من حياتي) كانت تتملكني الحيرة، ويأخذني العجب العجاب، وعشت صراعاً عنيفاً مع نفسي أقارن بين نظرتي لقصص أغرب من الخيال، عن سجون رئيس كانت جماهير الأمة العربية تتوهم أنه سيكون رائد الوحدة العربية، التي ستكون نواة الوحدة الإسلامية، وبين نبرة الصدق التي ألمسها في كل كلمة من كلمات الداعية الممتحنة زينب الغزالي في كتابها. كانت أمنيتي أن أجتمع بمن يعرفها عن قرب لأستوثق من كثير مما جاء في الكتاب، ويشاء الله أن ألتلقي زينب ذاتها، خلال عملي في مكتب رابطة العالم الإسلامي في باكستان في الثمانينيات من القرن الماضي، وكنت لا أزال أحسّ أنني بحاجة إلى التعرّف أكثر على هذه المرأة العظيمة، التي صبرت على محنة السجن، وذاقت ويلاتها، وحاول السجّانون المساس بشرفها. كانت زينب الغزالي قد جاءت للاطلاع على أحوال المهاجرين الأفغان، ومساعدتهم بما تستطيع، و طلب مني الشيخ عبد الله عزام -رحمه الله- مرافقته للقائها. كان لقاء مباركاً، ضم ثلاثة من قادة الجهاد الأفغاني ضدّ الاتحاد السوفييتي آنذاك، وتكلّمت زينب الغزالي بموضوعات مهمة ومختصرة، وأوصتهم بالاتحاد، ووحدة الصف، ونقلت إليهم أخبار تعاطف جماهير المسلمين معهم، ومع قضيتهم العادلة، ثم سلمت كل واحد منهم ظرفاً فيه تبرعات من الأخوات المسلمات في الدول العربية. وفي تلك الزيارة لباكستان، قابلتْ زينب الغزالي الرئيس الباكستاني – آنذاك- ضياء الحق، وكان مقرراً للمقابلة حوالي عشرين دقيقة، ولدى الرئيس مواعيد مسبقة وبرنامج محدد، ولعله لأول مرة ينسف كل المواعيد، ويؤجلها، ليسمع حديثاً عجباً من زينب الغزالي عن معاناة المسلمين في بعض الدول العربية، وما تتعرض له المرأة المسلمة من السجن والتعذيب، مما يندى له الجبين، وضياء الحق يصغي إليها ويبكي، ويستمر اللقاء ساعتين ونصف. تذكرت هذه الحادثة لما أصرّت أمريكا على التخلّص من ضياء الحق، مع التضحية بسفيرها؛ لأن المرحلة تطلّبت من هو أسوأ منه؛ فطواغيت الأرض الكبار، لا يرحبّون بمن يخدمهم على مضض، وكأنه يأكل الميتة، ولم يعد للمتأولين سوق لديهم، ولا يقبلون مَن يأكل الخنزير مضطراً، بل يريدون من يأكله متلذّذاً، ومعبّراً بكل حواسه عن ذلك السرور!! مما يؤسف له أنني علمت أن ما نُشر في كتاب (أيام من حياتي) كان جزءًا من الحقيقة، ولم يكن الحقيقيةَ كاملةً؛ لأن الحقيقة كانت أسوأ وأعنف، وأدمى لقلب المؤمن، مما ذُكر في الكتاب. كُرِّمت زينب الغزالي من الاتحاد الإسلامي الأوروبي، وكُرِّمت من نقابة أطباء الإسكندرية، وهي تكرم لأنها رائدة في هذا المجال، وصاحبة تاريخ طويل، وعريض في الدفاع عن الإسلام، وزارت كثيراً من الدول العربية والأجنبية. كم نحن مقصرون بحق دعاتنا، وعظمائنا!! أليس من المحزن أن تعيش هذا العمر الطويل الحافل، في الدعوة، وخدمة الإسلام ثم لا تأخذ حقها من التكريم؟! نعم هي تطمع بما عند الله من الثواب، لكن هذا لا يعفينا من أداء واجبنا نحوها. وأتمنى أن نرى قريباً دوراً لتحفيظ القرآن الكريم تحمل اسمها، وكذلك مؤسسات ثقافية، ومراكز دعوية نسائية. كثير من الدروس والعبر نتعلمها من مسيرة حافلة بالعطاء لداعية عاشت (88) عاماً، أمضت أكثرها في الدعوة إلى الله سبحانه، وصبرت على المحن التي تعرّضت لها، ولعل من أشدها بعد حادثة السجن، أن يجبروا زوجها على طلاقها، ويحضروا لها وثيقة الطلاق إلى السجن! رحم الله الداعية المجاهدة زينب الغزالي، وغفر لها، وأسكنها الفردوس الأعلى، إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه، والحمد لله رب العالمين. https://www.baddawi.com/forum/showthread.php?t=23108 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بنان الطناوي ابنة الشيخ علي الطنطاوي
اغتالها النظام السوري البعثي في المانيا لازالت تتراءى أمام عيني صورة الشيخ علي الطنطاوي في ظهر جمعه ما. حين ظهر لأول مرة بعد مقتل ابنته "بنان " في ألمانيا أقول ظهر الشيخ وكان يخفي خلف صوته جرحا غائرا ويحاول أن يخفي الحزن الشديد لفقدها ومالبث أن إنهار الشيخ باكيا وحاول جاهدا حبس دموعه لكنه لم يستطع لأن قلبه مكلوما وحزنه اليما وما ألمّ حزن المشاهدين هو تصرف مخرج البرنامج حين قرب عينيّ الشيخ على الشاشة الصغيرة فلمحنا دموع الشيخ الكبير ومعه بكينا لأليم مصابه رحم الله الشيخ ورحم الله ابنته 0 من قوقل لقطه لآخن الألمانية .. استشهدت في مدينة آخن بألمانيا ) بعد أكثر من سبعة عشر عاماً من التشرد والغربة مع زوجها." عصام العطار" أم أيمن بنان بنت الشيخ علي الطنطاوي قتلت بخمس رصاصات : اثنتان في الرأس ، واثنتان في الصدر ، وواحدة تحت الإبط..وكانت وحدها في البيت عندما اقتحمه المجرمون وقتلوها فيه، وكان زوجها هدفا للاغتيال كذلك. وقد صلي عليها بمدينة آخن، وشارك في تشيع الجنازة وفود من جميع الاتحادات الاسلامية في أوروبا... وقد انتقلت الى ألمانيا مع زوجها " عصام العطار" هربا من البطش في سوريا حيث كان هدفا ينتظره الموت من قبل القوات الحكومية السورية 00 وهناك في ألمانيا كانا الزوجين يلاقيا عذابين أو محنتين الأولى : الغربه والبعد عن الوطن والأهل والثانية الخوف والرعب من المصير المحتوم 00 وقد تم إغتيا ل الشهيدة " بنان " بعد أن خرج زوجها من المنزل حين بلغه من أخبره بأن المجرمين يتربصون به فخرج الى مكان مجهول تاركا زوجته وأبنائه في المنزل ظنا منه أن لا خطر عليهما وعلى حين غرة اقتحم المجرمون شقة جارتها وأجبروها على أن تحدثها في الهاتف أنها قادمه لزيارتها حينها فتحت "بنان" الباب فهجم المتوحشون المنزل وأروها قتيلة رحمها الله رحمة واسعه وأسكنها فسيح جنانه 0 حكاية والدها عن الحادث وعن اليم ما عاناه وما يعانيه : وكان الشيخ الجليل على الطنطاوي يحبها حباً جماً ، وبكاها الشيخ بكاء مراً اليما عليها في التلفزيون بعد اغتيالها أمام ملايين المشاهدين الذين كانوا يتابعون برنامجه الشهير المشوق(نور وهداية). من كلماته الشهيره....ما سمعت بشاب من شبابنا استشهد في سبيل الله إلا تصورت اني أمه وأنه ولدي ، واحسست لفقده بمثل احساس الأم الرؤوم لفقد ولدها البار. قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: ابنتي بنان رحمها الله, و هذه اول مرة اذكر فيها اسمها,اذكره و الدّمع يملأ عيني,و الخفقان بعصف بقلبي, اذكره اول مرة بلساني و ما غاب عن ذهني لحظة و لا صورتها عن جناني. افتنكرون عليّ أن اجد في كل مأتم مأتمها و في كل خبر وفاة وفاتها؟ واذا كان كل شجى يثير شجاه لأخيه افلا يثير شجاي لبنتي؟ ان كل اب يحب اولاده و لكن ما رأيت لا والله ما رأيت من يحبّ بناته مثل حبي بناتي. ما صدقت الى الآن و قد مرّ على استشهادها اربع سنوات و نصف السنة و انا لا اصدق بعقلي الباطن انها ماتت,انني اغفل احيانا فاظنّ ان رنّ جرس الهاتف انّها ستعلمني على عادتها بانّها بخير لأطمئنّ عليها. تكلمني مستعجلة,ترصف الفاظها رصفا",مستعجلة دائما" كأنها تحسّ ان الردى لن يبطئ عنها,و انّ هذا المجرم, هذا النذل..هذا..يا اسفي, فاللغة العربية على سعتها تضيق باللفظ الذي يطلق على مثله. ذلك لأنها لغة قوم لا يفقدون الشرف حتى عند الاجرام, ان في العربية كلمات النّذالة و الخسّة و الدناءة, وامثالها, و لكن هذه كلها لا تصل في الهبوط الى حيث نزل هذا الذي هدد الجارة بالمسدس حتى طرقت عليها الباب لتطمئنّ فتفتح لها, ثم اقتحم عليها,على امرأة وحيدة في دارها, فضربها ضرب الجبان,و الجبان اذا ضرب اوجع, اطلق عليها خمس رصاصات تلقتها في صدرها و في وجهها . ما هربت حتى تقع في ظهرها, كأنّ فيها بقية من اعراق اجدادها الذين كانوا يقولون : و لسنا على الاعقاب تدمى كلومنا0000000-و لكن على اقدامنا تقطر الدّما ثم داس ال...لا ادري والله بم اصفه؟ ان قلت المجرم فمن المجرمين من فيه بقية من مروءة تمنعه من ان يدوس بقدميه النجستين على التي قتلها ظلما" ليتوثّق من موتها. ربما كان في المجرم ذرة من انسانية تحجزه عن ان يخوض في هذه الدّماء الطاهرة التي اراقها. و لكنه فعل ذلك كما اوصاه من بعث به لاغتيالها, دعس عليها برجليه ليتأكد من نجاح مهمته,قطع الله يديه و رجليه,لا,بل ادعه و ادع من بعث به لله,لعذابه,لانتقامه,و لعذاب الاخرة اشدّ من كل عذاب يخطر على قلوب البشر. لقد كلمتها قبل الحادث بساعة واحدة,قلت: اين عصام؟ قالت: خبروه بأنّ المجرمين يردون اغتياله و ابعدوه عن البيت, قلت: فكيق تبقين وحدك؟ قالت: بابا لا تشغل بالك بي, انا بخير. ثق والله يا بابا انني بخير. ان الباب لا يفتح الاّ ان فتحته انا. و لا افتح الاّ ان عرفت من الطّارق و سمعت صوته. انّ هنا تجهيزات كهربائية تضمن لي السّلامة, و المسلّم هو الله. ما خطر على بالها انّ هذا الوحش, هذا الشيطان سيهدد جارتها بمسدسه حتى تكلمها هي, فتطمئنّ, فتفتح لها الباب. و مرت الساعة فقرع جرس الهاتف, و سمعت من يقول لي: كلّم وزارة الخارجية. قلت: نعم. فكلمني رجل احسست انه يتلعثم و يتردد, كأنه كلّف بما تعجز عن الادلاء به بلغاء الرجال, بان يخبرني..كيف يخبرني؟ و تردد و رأيته بعين خيالي كأنه يتلفت يطلب منجى من هذا الموقف الذي وقّفوه فيه ثم قال: ما عندك احد اكلمه؟ و كان عندي اخي, فقلت لأخي: خذ اسمع ما يقول, و سمع ما يقول, و رأيت قد ارتاع مما سمع,و حار ماذا يقول لي, و كأني احسست انّ المخابرة من المانيا,و انّه سيلقي عليّ خبرا" لا يسرني,و كنت اتوقع ان ينال عصاما" مكروه فسألته: هل اصاب عصاما شيء؟ قال: لا, و لكن..قلت: و لكن ماذا؟ عجّل يا عبدة فانك بهذا التردد كما يبتر اليد التي تقرر بترها بالتدريج, قطعة بعد قطعة, فيكون الالم مضاعفا" اضعافا" فقل و خلّصني مهما كان سوء الخبر. قال: بنان. قلت: ما لها؟ قال, و بسط يديه بسط اليائس الذي لم يبق في يده شيء. و فهمت و احسست كأنّ سكّينا" قد غرس في قلبي, و لكني تجلدتّ , و قلت هادئا" هدوءا" ظاهريا", والنار تتضرم في صدري: حدّثني بالتفصيل بكل ما سمعت. فحدثني. و ثقوا انني لا استطيع مهما اوتيت من طلاقة اللسان, و من نفاذ البيان,ان اصف لكم ماذا فعل بي هذا الذي سمعت. و انتشر في الناس الخبر و لمست فيهم العطف و الحب و المواساة... و وصلتني برقيات تواسيني و انها لمنة ممن بعث بها و ممن كتب يعجز لسان الشكر عن وفاء حقها و لكني سكت فلم اشكرها و لم اذكرها, لأن المصيبة عقلت لساني, و هدت اركاني. و اضاعت عليّ سبيل الفكر, فعذرا" و شكرا" لاصحاب البرقيات و الرسائل..... كنت احسبني جلدا" صبورا", اثبت للأحداث , و اواجه المصائب , فرأيت اني لست في شيء من الجلادة و لا من الصبر و لا من الثبات... صحيح انه: و لا بدّ من شكوى الى ذي مروءة-----------يواسيك او يسليك او يتوجع و لكن لا مواساة في الموت, و السلو مخدر اثره سريع الزوال. و التّوجع يشكر و لكن لا ينفع شيئا". و اغلقت عليّ بابي و كلما سألوا عني ابتغى اهلي المعاذير,يصرفونهم عن المجيء, و مجيئهم فضل منهم, و لكني لم اكن استطيع ان اتكلم في الموضوع. لم ارد ان تكون مصيبتي مضغة الاهواء, و لا مجالا" لاظهار البيان, انها مصيبتي وحدي فدعوني اتجرعها وحدي على مهل. ثم فتحت بابي, و جعلت اكلم من جاءني, جاءني كثير ممن اعرفه و يعرفني و ممن يعرفني و لا اعرفه. و جعلت اتكلم في كل موضوع الا الموضوع الذي جاؤوا من اجله,استبقيت احزاني لي, و حدثتهم كل حديث حتى لقد اوردت نكتا و نوادر. اتحسبون ذلك من شذوذ الادباء؟ ام من المخالفات التي يريد اصحابها ان يعرفوا بها؟ لا والله و لكن الامر ما قلت لكم. كنت اضحك و اضحك القوم و قلبي و كل خلية في جسدي تبكي. فما كل ضاحك مسرور: لا تحسبوا ان رقصي بينكم طربا"---------------فالطير يرقص مذبوحا" من الالم اني لأتصوّر الآن حياتها كلها مرحلة مرحلة, و يوما" يوما" تمر امامي متعاقبة كأنها شريط اراه بعيني. لقد ذكرت مولدها و كانت ثانية بناتي, و لقد كنت اتمنّى ان يكون يكري ذكرا" و قد اعددت له احلى الاسماء ما خطر على بالي ان يكون انثى. و سميتها عنان و ولدت بعدها بسنتين بنان اللهم ارحمها و هذه اول مرة او الثانية التي اقول فيها اللهم ارحمها و اني لأرجوا الرحمة لها و لكني لا استطيع ان اتصور موتها. و لما صار عمرها اربع سنوات و نصف السنة اصرت على ان تذهب الى المدرسة مع اختها, فسعيت ان تقبل من غير تسجل رسميا". فلما كان يوم الامتحان و وزعت علماتها المدرسية و قد كتب لها ظاهريا" لتسر بها و لم تسجل عليها. قلت هيه؟ ماذا حدث؟ فقفزت مبتهجة مسرورة و قالت بلهجتها السريعة الكلمات, المتلاحقة الالفاظ: بابا كلها اصفار اصفار اصفار. تحسب الاصفار هي خير ما ينال. و ماذا يهم الان بعدما فارقت الدنيا أكانت اصفارا" ام كانت عشرات, و ماذا ينفع المسافر الذي ودع بيته الى غير عودة, و خلف متاعه و اثاثه, ماذا ينفع طراز فرش البيت و لونه وشكله زوجها عصام العطار يرثيها في ديوان صغير باسم " رحيل " منها : "بنان" ياجبهةَ الإسلام دامية××مازال جرحك في قلبي نزيفَ دمٍ "بنان" ياصورة الإخلاص رائعةً ×× ويامنال الفِدى والنبل والكرم عشنا شريدين عن أهلٍ وعن وطنٍ ×× ملاحماً من صراع النور والقيم الكيد يرصدنا في كل منعطفٍ ×× والموت يرقبنا في كل مقتحم والجرح في الصدر من أعدائنا نفذُ×× والجرح في الظهر من صدقاننا العدم كتب خالد التوم في مجلة المجتمع عن الشهيدة : 0000لقد عانت الأخت المجاهدة بنان كثيراً من زوار الفجر الذين طالما طرقوا دارها وانتزعوا زوجها ليلقوه في غياهب السجون، ظانين أنهم بذلك سيطفئون في قلبه شعلة الإيمان، ويخفون في أعماقه حبه للدعوة والجهاد. وما أحوج الزوج المؤمن في هذه اللحظات الحرجة إلى زوجة قوية الإرادة تمده بالصبر والثبات، وكانت له "بنان" بحق خير معين في محنته.. فاستمعي إليها أختي وهي تكتب له في سجنه عام 1966م00000000)طالع : https://www.khayma.com/alattar/selection/ummayman2.htm وخطب الشيخ / عبدالحميد كشك خطبة في مقتل " بنان علي الطنطاوي " استمع هنا: طريق الإسلام كتب د.أحمد البراء بن عمر الأميري مقالة بعنوان "امرأة تُبكي الرجال ! " يقول فيها: (000موقف عايشته شخصياً مع الأخت بنان بنت علي الطنطاوي -رحمها الله- بعد ما اعتقل زوجها ، موقف جعلني أفهم معنى المقولة الشهيرة: وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة ! في عام 1964م 0000) تابع ذلك على الرابط https://204.187.100.80/articles/show_...d=151&artid=51 ماذا تقول ابنتها هادية عصام العطار عنها : كانت أمي رحمها الله تعالى تُكْثِر من قراءة القرآن ، وتكثر من الدعاء وكانت تقرأ عندما تقرأ ، وتدعو عندما تدعو ، بفهمٍ وتدبّر ، وخشوعٍ وتأثّر ؛ وكنّا نراها أحياناً وهي مستغرقة في تلاوة القرآن ، فنرى الدموع تفيض من عينيها على خَدّيها وصدرها… وكانت - رحمها الله - تعلّمني وأخي ومن لعلّه يكون معنا الدعاء ونحن صغار كانت تُشعِرنا دوماً 0000000000000)تابع على الرابط: https://www.iid-alraid.de/Arabisch/Bo...b3/AQIndex.htm مراجع : ذكريات علي الطنطاوي الجزء السادس صفحة 122 -------------------------------------- كتب الشيخ علي عبدالخالق القرني : هاهي [بنان الطنطاوي]؛ ابنة الشيخ الوقور [على الطنطاوي] غفر الله لنا وله، وتجاوز عنا وعنه؛ زوجة [عصام العطار] علمت مسؤولية الزوجة في البيت، وآمنت بربها، ودعت بما تستطيع، وهيأت لذلك الداعية أن يدعو إلى الله –عز وجل-. انطلق يرد الناس من الضلالة إلى الهدى، ومن الغواية إلى الهدى والهداية، فأغاظ ذلك المنافقين، والذين يَشْرَقُونَ بالنور، والذين ما يعيشون إلا في الظلام، فما كان منهم إلا أن سجنوه في سجن من السجون، فأرسلت إليه رسالة، فما فحوى هذه الرسالة 000 يا أيتها الداعية، يا أيتها المعلِّمة، يا أيتها المتعلِّمة؟ اسمعي إلى هذه الرسالة ماذا تقول لزوجها وهو في سجنه؟ تقول له: لا تحزن ولا تفكِّر فيَّ، ولا في أهلك، ولا في مالك، ولا في ولدك، ولكن فكِّر في دينك وواجبك ودعوتك؛ فإننا –والله- لا نطلب منك شيئًا يخصُّنا، وإنما نطلبك في الموقف السليم الكريم الذي يبيِّض وجهك، ويرضي ربك الكريم، يوم تقف بين يديْه حيثما كنت، وأينما كنت، أما نحن فالله معنا، ويكتب لنا الخير، وهو أعلم وأدرى سبحانه وأحكم. انظر إلى هذه الكلمات، كيف وقفت معه وهو بعيد عنها، وقفت معه لأنها تعلم أنها على ثغرة وأنَّ ثغرةً ذهبت فسدَّت تلك الثغرة، ثم يشاء الله أن يخرج من ذلك السجن ليُشرَّد في ديار الغرب، وما أُخرج وما نُقِم منه إلا أن قال: ربي الله، واعتز بدينه ومبادئه، شُرِّد في بلاد الغرب ، ويبتليه الله –عز وجل- هناك أيضًا ليرفع درجته بإذن الله –عز وجل- ، ويوم ابتلاه الله –عز وجل- هناك بكونه يعيش بين الكفار، وكونه مشردًا عن أهله وغيرهم، يُبتلى بالشلل، يُشلُّ في ديار الغرب، لا أهل، ولا صاحب، ولا صديق، لكن له الله الذي أُخْرِج من أجله، وله الله الذي سُجِنَ من أجله، وله الله الذي دعا من أجله. فماذا فعلت هذه الزوجة؟ بعيدة عنه، بعيدة بجسمها لكن قلبها معه، وروحها معه، هدفها وهدفه واحد؛ وهو نشر دين الله، ولقاء الله، والتعامل مع الله –عز وجل-. كتبت إليه رسالة هناك وقالت: لا تحزن يا [عصام]، ولا تأس، يرفع الله من يبتليه، إن عجزت عن السير سرت بأقدامنا، وإن عجزت عن الكتابة كتبت بأيدينا، والله معك، الله الله معك ولن يَتِرَك، ولن يضيع لك ما أنت فيه. ثم تنطلق بعد ذلك لتلحق به في ديار الغرب إلى هناك، لا لتجلس بجانبه تندب حظَّها، ولا لتجلس بجانبه وتقول: جَنَت الدعوة عليه، لا ، وإنما لتجلس بجانبه هناك، لتأخذ أفكاره، وتأخذ علمه، فيكتب هو بيدها، ويسير بقدمها، فتنشئ مركزًا إسلاميًا في ديار الكفر، فلا إله إلا الله . كم من تائبة تابت على يديها هناك، وكم من ضالة كافرةٍ لا تعرف شيئًا إلا الحياة البهيمية ردها الله على يد [بنان الطنطاوي]، هناك مع زوجها تستشيره ليعطيها المعلومات، فتنطلق ويأبى أولئك الذين يَشْرَقُون بهذا الدين أن يروا للخير قولة أو جولة، ويأتي ثلاثة رجال يبحثون عن ذلك المشلول في تلك البلاد، وما وجدوه إلا أن دلُّوا على شقته، فجاءوا فاقتحموها، وتقدموا على هذه الداعية المسكينة -امرأة في بيت غربة، وبعيدة، لكن معها الله الذي قدمت نفسها له- فإذا بها يُطلق عليها خمس رصاصات؛ في العنق، وفي الكتف، وفي الإبط، لتسقط مُدْرَجة بدمائها. أسأل الله أن يجعلها من أهل الفردوس الأعلى. أسأل الله أن يكتب لها ولمن بعدها من أهلها النعيم المقيم السرمدي الأبدي الذي لا يزول. وأسأل الله أن يوقظ في بنات المسلمين ومعلمات ومتعلمات المسلمين نماذج مثل تلك النماذج، وأَعْظَمَ من تلك النماذج. مكانة المرأة في الإسلام https://vb.arabseyes.com/t30726.html |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() جزاك الله خير الجزاء على الموضوع المهم و الملجم لاعداء الامة و احبا قباد القبور
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا ونحن لا نضن في الاخوان الا خيرا , ولكن يجب ان يكونوا واضحين وخاصة من خلال القضايا المصيرية وهي عدم التنازل على الثوابت التي رفعها الامام حسن البنا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() لاينكر إنجازات الإخوان المسلمين إلا الحاسدين |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا اخى الكريم على الموضوع الاكثر من رائع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() الاخوان يكفيهم شرفا ان سيد قطب منهم لكن اخوان الامس ليسوا كاخوان اليوم وهاكم الدليل. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() رحم الله سيد قطب كان يقول لهم الطيبون السدج او ماششبه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() لكن ما دخل هذا الموضوع في قسم الأخبار العالمية و العربية ؟؟؟؟؟؟؟؟ |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مفاخر, المسلمين, الاخوان |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc