هل آن الأوان للنعاج أن تثور على الأسود فتمر عليهم بالحوافر . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل آن الأوان للنعاج أن تثور على الأسود فتمر عليهم بالحوافر .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-11, 13:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي هل آن الأوان للنعاج أن تثور على الأسود فتمر عليهم بالحوافر .

السلام عليكم

بدون مقدمات ألفها البشر فهاكم الجديد

إن الظالم إذا ظلم طغى و تجبر في الأرض فما عاد يردعه رادع ولا يقف أمامه داعي فإن رآه توارى الجمع من وراءه و ظهر هو الواقف أمام الطاغي .
فإنّ قطع رأس الحكمة يشتت الجمع
و إن قطع رأس الفتنة يجمع الجمع
هذه حكمة كان يحكم بها الحجاج بن يوسف الثقفي فعلا صيته في القفار و البراري
فسمعت الأرانب أن حجاجا في الديار
و سمع الأسد أن ثقفياً في الغابة يصول و يجول بحرّية
فاهتزت له كل شجرة في الغابة و سقط كل ماكث على أعرافها كالأوراق في فصل الخريف
فذبح منهم ما ذبح و رمي إلى السباع في الغابة و لأنها سباعُُ و لأنها لم و لن تأكل الجيفة التي سقطت فقد قامت بعضّها و رميها إلى الكلاب و الثعالب
فظهر حينها انّ الأسود خير من الحجاج في بضع خِصال
و لأنها أُسوداً في الغابات و البراري سكتت عن الحق فلا هي أكلت و لا هي هجمت و لا هي تخلفت فلم نراها إلى حد الآن سوى اسود و لم نبحث في أمرها هل جاعت فأكلت أم هي طبيعتها هكذا تجوع و تشبعْ من تلقاء نفسها ، و لأنها تحسّ بالذلّ يقتلها حين تأكل من أيدي غيرها حتى ولو كانوا بشر !
إلا أن النعاج أكثر من الأسود عدداً و عُدّة ، أصبح أسداً واحداً يسوق أمامه جمعاً من قطيع النعاج و الماعز ، مهرولات تجري إلى الأمام فقط و لا تعرف بأن أمامها شلالاً عظيماً فيه سقطت هذه التي تقدمت القطيع فماتت موتة الجبان في اليم العائم على الصخر فعليه تكسرت جماجمها و عامت دمائها فاختلطت مع القبيح و الشريف فأصبحنا نراهم على حد السواء
جميل ما يحدث و أجمل ما نسمع في باقي البراري و كيف ماتت تلك الأسود حين اجتمعت عليها النعاج و تظاهرت فهددت بان تسقط نظام الغابة الذي يحرسه ملك الغابة ، فاجتمعت و كومت كومة فساد و لم يسلم منها حتّى الضباع فاقتصت لهم الأرجل فعادوا يجرون كالأعرج و ما اسطاعوا بلوغ ما هم يجرون اليه لأن النعاج سبق و مرت عليه بحوافرها .
فهل ترى هذا ما كان من أمر الحجاج حين قال وكانت الروح على وشك الخروج و قال بأنه مازال طامعاً في المغفرة و رحمة الله لأنه لم يقنط و ما تلك التي كانت الا أمور و كان الذين وطّدوا لها هم صناع القرار .
هل آن الأوان للنعاج أن تثور على الأسود فتمر عليهم بالحوافر .









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأوان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc