التمــــائــــم....نسأل الله العافيه... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التمــــائــــم....نسأل الله العافيه...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-04, 13:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










B8 التمــــائــــم....نسأل الله العافيه...



التَّميمة بين الحديث النَّبوي والموروث الشَّعبي:

قد كَثُرَ في زَمنِنا تَعليقُ التَّمائِم والخَرَزاتِ، واختَلَفَت عَقِيدةُ النَّاسِ فِيها؛ فمِن مُعتَقِدٍ أنَّها تَدفَعُ العَينَ وسائرَ الآفاتِ، ومِن مُعتَقِدٍ أَنّها تجلِبُ الخَيرَ، وتُتَمِّمُ الأُمُورَ، وتَحفَظُ الأَولادَ، وَالأَموَالَ، وَالمَنَازِلَ، وَالسَّيَّارَاتِ ... إلخ.

وبَينَ يَدَيكَ - أَخِي القَارِئَ - إِطلالَةٌ سَريعَةٌ عَلَى مَفهُومِ التَّمِيمَةِ، وحُكمِهَا فيِ الدِّينِ، والدَّليل عَلَى ذَلك؛ مِن الكِتَابِ العَزيزِ وصَحيحِ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ، وبَعضِ صُوَرِهَا الشَّائِعَةِ فيِ مُجتَمَعِنَا.

مَفهُومُ التَّمِيمَةِ:

فَالتَّمِيمَة هيَ خَرَزَاتٌ كَانتِ العَربُ تُعَلِّقُها عَلَى أَولاَدِهِم، يَتَّقُونَ بها العَينَ فيِ زَعمِهِم، فَأَبطَلَها الإِسلامُ[1]، ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهَا فَسَمَّوا بها كُلَّ مَا يُتَعَوَّذُ بِهِ.

وَسُمِّيَت «تَمِيمَةً»: لأنَّهُم كَانُوا يَعتَقِدُونَ أَنَّ بها يَتِمُّ لهَم الأَمرُ، وَلَيسَ هَذَا مِنَ الحَقِيقَةِ فيِ شَيءٍ؛ لاَ شَرعًا، وَلاَ قَدَرًا، وَإِنَّما هِيَ وَسَاوِسُ الشَّيطَان، تَقُودُهُم إِلَى غَضَبِ الرَّحمَنِ.

وَعَليه فإنَّ التَّميمَةَ هيَ: «كُلُّ مَا يُعَلَّقُ، أَو يُتَّخَذُ مِمَّا يُرَادُ مِنهُ تَتمِيمُ أَمرِ الخَيرِ لِلعَبدِ، أَو دَفعِ الضَّرَرِ عَنهُ، ويَعتَقِدُ فِيه أَنَّهُ سَبَبٌ، وَلَم يَجعَلهُ اللهُ - عزَّ وجلَّ - سَبَبًا؛ لاَ شَرعًا وَلاَ قَدَرًا»[2].


حُكمُ اتِّخَاذِ التَّمائِم:

- الأَصلُ في تَعلِيقِ التَّمائِمِ أَنَّهُ مِنَ الشِّركِ الأَصغَرِ، مَا لم يَعتَقِد مُعَلِّقُها بأنَّها تَدفَعُ عَنهُ الضَّرَرَ بِذَاتِها دُونَ اللهِ، فَإذَا اعتَقَدَ هذَا الاعتِقَادَ صَارَ تَعلِيقُها شِركًا أَكبَرَ[3]، والضَّابطُ فيِ هَذَا أَنَّ: «كُلَّ مَن جَعَلَ سَبَبًا لَم يَجعَلْهُ اللهُ سَبَبًا؛ لاَ شَرعًا وَلاَ قَدَرًا فَقَدْ أَشرَكَ شِركًا أَصغَرَ»[4].

ويُعرَفُ السَّببُ شَرعًا: بالنَّصِّ عَليه؛ كَالاستِشفَاءِ بالرُّقيَةِ الشَّرعِيَّةِ، والحِجَامَةِ، والعَسَلِ، والحَبَّةِ السَّودَاءِ، فَقَد وَرَدَ أنَّها سَببٌ للشِّفَاءِ مِن أَمرَاضٍ عِدَّة.

وَيُعرَفُ قَدَرًا: بِالتَّجرِبَةِ - عَلَى أَن يَكونَ سَبَبًا مُبَاشِرًا ظَاهِرًا -، كَالأَدوِيَةِ الَّتي ثَبَتَ نَفعُها طِبِّيًّ
ا.

وَاشتِرَاطُ أَن يَكَونَ السَّببُ ظَاهِرًا مُبَاشِرًا مُهِمٌّ جِدًّا؛ لأَنَّ كَثِيرًا ممَّن تَعَلَّقَ قَلبُهُ بِهَذِهِ التَّمائِمِ يَدَّعِي أَنَّهُ جَرَّبَهَا، وَشُفِيَ مِن مَرَضِهِ، أَو أَنَّهُ حُفِظَ مِن مَكرُوهٍ؛ فَقَد يَتَّخِذُهَا وَهُوَ يَعتَقِدُ أنَّها نَافِعَةٌ فَيَرتَاحُ نَفسِيًّا - لاَ حَقِيقَةً - بِخِفَّةِ الأَلمِ - مَثَلاً -، أَو عَدَمِ الإِصَابَةِ بِمَكرُوهٍ، وَالشُّعُورُ النَّفسِيُّ لَيسَ طَريقًا شَرعِيًّا لإِثبَاتِ الأَسبَابِ، كَمَا أَنَّ الإِلهامَ لَيسَ طَريقًا لِلتَّشرِيعِ[5].

وَعَلَى أَيٍّ كَانَ حُكمُهَا؛ فَإِنَّهُ يَنبَغِي لِلعَاقِلِ الَّذِي عَرَفَ قَدْرَ رَبِّهِ أَن يَخَافَ مِنَ الشِّركِ صَغِيرِهِ وَكَبِيرِهِ.

- فَإِنِ اتَّخَذَها لِلزِّينَةِ فَقَط، وَلم يَعتَقِد فِيهَا مَا سَبَقَ - وَهَذَا قَلِيلٌ -؛ فَهَذَا مُحَرَّمٌ؛ لأَنَّهُ تَشَبَّهَ بمَن أَشرَكَ بِاللهِ الشِّركَ الأَصغَرَ، وفي الحديث: «مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ فَهُوَ مِنهُم»[6].

وَقَد جَاءَتِ النُّصُوصُ النَّبَوِيَّةُ صَرِيحَةً بِالنَّهيِ عَن تَعلِيقِ التَّمَائِمِ؛ فَعَن عُقبَةَ بنِ عَامِر الجُهَنِيّ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - - أَقبَلَ إِلَيهِ رَهْطٌ فَبَايَعَ تِسعَةً، وَأَمسَكَ عَن وَاحِدٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! بَايَعْتَ تِسعَةً وتَرَكتَ هَذَا؟ قَالَ: «إِنَّ عَلَيهِ تَمِيمَةً»، فَأَدخَلَ يَدَهُ فَقَطَعَهَا، فَبَايَعَهُ وَقَالَ: «مَن عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَد أَشرَكَ»[7].

«وَإِنَّمَا جَعَلهَا - - شِركًا؛ لأَنَّهُ أَرَادَ رَفْعَ القَدَرِ المكتُوبِ، وَطَلَبَ دَفعَ الأَذَى مِن غَير اللهِ تَعَالى الذِي هُوَ النَّافِعُ الضَّارُّ»[8].

قَالَ الشَّيخُ عبدُ العَزيز بنُ بَازٍ - رحمه الله -: «وَالعِلَّةُ في كَونِ تَعلِيقِ التَّمَائِمِ مِنَ الشِّركِ هِيَ - وَاللهُ أَعلَمُ -: أَنَّ مَن عَلَّقَهَا سَيَعتَقِدُ فِيهَا النَّفْعَ، وَيَمِيلُ إِلَيهَا، وَتَنصَرِفُ رَغْبَتُهُ عَنِ اللهِ إِلَيهَا، وَيَضعُفُ تَوَكُّلُهُ عَلَى اللهِ وَحدَهُ، وَكُلُّ ذَلِكَ كَافٍ في إِنكَارِهَا وَالتَّحذِيرِ مِنهَا، وَفيِ الأَسبَابِ المشرُوعَةِ وَالمبَاحَةِ مَا يُغنِي عَنِ التَّمَائِمِ، وَانصِرَافُ الرَّغبَةِ عَنِ اللهِ إِلَى غَيرِهِ شِركٌ بِهِ، أَعَاذَنَا اللهُ وِإِيَّاكُم مِن ذَلِكَ»[9].

«فَكَمَالُ التَّوحِيدِ - أَي الوَاجِب -؛ لاَ يَحصُلُ إلاَّ بِتَركِ ذَلكَ - وَإِنْ كَانَ مِنَ الشِّركِ الأصغَرِ -؛ فَهُوَ عَظِيمٌ، فَإذَا كَانَ هَذَا قَد خَفِيَ عَلَى بَعضِ الصَّحَابَة - - فيِ عَهدِ النُّبُوَّةِ فَكَيفَ لا يَخفَى عَلَى مَن هُوَ دُونَهُم فِي العِلمِ والإِيمَانِ بِمَرَاتِبَ، بَعدَمَا حَدَثَ مِنَ البِدَعِ والشِّركِ؟!!»[10].

وعَن عِيسَى بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي لَيلَى قَالَ: دَخَلتُ عَلَى عَبدِ اللهِ بنِ عُكَيمٍ - أَبِي مَعبَدٍ الجُهَنيّ - - - نَعُودُهُ، وَبِهِ حُمْرَةٌ، فَقُلتُ: أَلاَ تُعَلِّقُ شَيئًا؟ فَقَالَ: المَوتُ أَقرَبُ مِن ذَلِكَ، قَالَ رَسولُ اللهِ - -: «مَن تَعَلَّقَ شَيئًا وُكِلَ إِلَيهِ»[11]، والتَّعَلُّقُ يَكُونُ بِالقَلبِ، ويَكُونُ بِالفِعلِ، وَيَكُونُ بهِمَا جميعًا، أَي: «مَن تَعَلَّقَ شَيئًا» بِقَلبِهِ، أَو تَعَلَّقَهُ بِقَلبِهِ وَفِعلِهِ «وُكِلَ إِلَيهِ» أَي: وَكَلَه اللهُ إلى ذَلِكَ الشَّيءِ الَّذِي تَعَلَّقَهُ؛ فَمَن تَعَلَّقَت نَفسُهُ بِاللهِ، وَأنزَلَ حَوَائِجَهُ بِاللهِ، والتجأ إليه، وَفَوَّضَ أَمرَهُ كُلَّهُ إِلَيهِ: كَفَاهُ كلَّ مُؤْنَةٍ، وَقَرَّبَ إِلَيهِ كُلَّ بَعِيدٍ، وَمَن تَعَلَّقَ بِغَيرِهِ، أَو سَكَنَ إِلى عِلمِهِ وَعَقلِهِ وَدَوَائِهِ وَتمائِمِهِ، واعتَمَدَ عَلَى حَولِهِ وَقُوَّتِهِ، وَكَلَهُ اللهُ إِلى ذَلكَ وَخَذَلَهُ، وَهَذَا مَعرُوفٌ بِالنُّصُوصِ والتَّجَارِبِ، قَالَ اللهُ تَعَالى: +وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ_[12]، وَلِهذَا كَانَ مِن دُعَاءِ الرُّسُلِ وَأتبَاعِهِم - عِندَ المصَائِبِ وَالشَّدَائِدِ -: +حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ_، قَالها إبرَاهيمُ - - حِينَ أُلقِيَ فيِ النَّارِ، وَقَالها محمَّدٌ - - وأَصحَابُهُ - رضي الله عنهم - حِينَ قِيلَ لَهُم: +إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ_[13].

وَهذَا - أَخِي القَارِئَ - تَهدِيدٌ وَوَعِيدٌ لِمَن أَشرَكَ بِاللهِ شَيئًا مِنْ هَذِهِ الْمُعَلَّقَاتِ، مُعتَقِدًا فِيهَا.


وعَن رُوَيفِعِ بنِ ثابتٍ - - قَالَ: قَالَ لِي رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا رُوَيفِعُ! لَعَلَّ الحيَاةَ سَتَطُولُ بِكَ، فَأَخبِرِ النَّاسَ أَنَّ مَنْ عَقَدَ لِحيَتَهُ، أَو تَقَلَّدَ وَتَرًا، أَوِ اسْتَنجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ، أَو عَظْمٍ فَإِنَّ محمَّدًا بَرِيءٌ مِنهُ»[14]، والشَّاهد: «أَو تَقَلَّدَ وَتَرًا»، وفي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بنِ الرَّبِيعِ: «أَو تَقَلَّدَ وَتَرًا يُرِيدُ تَمِيمَةً»، فَهذَا يَدُلُّ عَلَى أنَّهم كَانُوا يَتَقَلَّدُونَ الأَوتَارَ مِن أَجلِ العَينِ، إِذ فُسِّرَت بِالتَّمِيمَةِ، وَهِي تُجعَلُ لِذَلكَ[15]، وقوله - -: «فَإِنَّ مُحَمَّدًا بَرِيءٌ مِنهُ» أي: مِنَ الفَاعِلِ وَفِعلِهِ، وَكَفَاهُ إِثمًا أَن يَتَبَرَّأَ مِنهُ النَّبِيُّ - -، وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ مِن كَبَائِرِ الذُّنُوبِ[16].

وعَن أَبِي بَشِيرٍ الأَنصَارِيِّ - - أَنّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - - فِي بَعضِ أَسفَارِهِ، فَأَرسَلَ رَسُولاً أَنْ: «لاَ يَبقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِن وَتَرٍ - أَو قِلاَدَةٌ - إِلاَّ قُطِعَت»[17]، قَالَ الإمَامُ مَالِكٌ - رحمه الله -: «أُرَى ذَلكَ مِنَ العَينِ»[18].

قَالَ أَبُو الوَلِيدِ البَاجِي المَالِكِي - رحمه الله -: «وَمَعنَى قَولِ مَالِكٍ: أَنَّهُ نَهَى عَن ذَلكَ لأَنَّ صَاحِبَهَا يَظُنُّ أَنَّ تِلكَ القَلاَئِدَ تَمنَعُ أَن تُصِيبَ الإِبِلَ العَينُ، أَو تَرُدُّ القَدَرَ»[19].

وَكُلُّ دَلِيلٍ يَصلُحُ فِي الأَوتَارِ يَصلُحُ أَن يَكُونَ دَلِيلاً فِي التَّمَائِمِ، وَبِالعَكسِ[20]؛ لأَنَّ العِلَّةَ لَيسَت فيِ الشَّيءِ المعَلَّقِ، وَإِنَّما فيِ سَبَبِ التَّعلِيقِ وَهُوَ تَعَلُّقُ القَلبِ.

فَدَلَّ الحدِيثُ عَلَى تحرِيمِ تَعلِيقِ التَّمائِمِ عَلَى الإِبِلِ أَو غَيرِهَا، وَيُقَاسُ عَلَيهِ كُلُّ التَّمائِمِ، بل هو شِركٌ، وَأَخطَأَ مَن قَالَ بِكَرَاهِيَّةِ ذَلِكَ كَرَاهَةَ تَنزِيهٍ.

قَالَ الشّيخُ مُحَمَّد بنُ صَالِح العُثَيمِين - رحمه الله -: «لاَ يَجُوزُ أَن تُعَلَّقَ عَلَى الإِبِلِ أَشيَاء تُجعَلُ سَبَبًا فِي جَلبِ مَنفَعَةٍ أَو دَفعِ مَضَرَّةٍ، وَهِيَ لَيسَت كَذَلِكَ شَرعًا وَلاَ قَدَرًا؛ لأَنَّهُ شِركٌ، وَلاَ يَلزَمُ أَن تَكُونَ القِلاَدَةُ فِي الرَّقَبَةِ، بَل لَو جُعِلَت فِي اليَدِ أَو الرِّجلِ فَلَهَا حُكمُ الرَّقَبَةِ؛ لأَنّ العِلَّةَ هِيَ القَلاَئِدُ وَلَيسَ مَكانَ وَضعِهَا، فَالمَكانُ لاَ يُؤَثِّرُ»[21].

فَهَذِهِ - أَخِي القَارِئَ - بَعضُ الأَحَادِيثِ الوَارِدَةِ فِي التَّمَائِم، ِ وَدِلاَلَتُهَا عَلَى بُطلاَنِ تَعلِيقِ التَّمَائِمِ وَالتَّعَلُّقِ بِهَا وَاضِحَةٌ جَلِيّةٌ لِكُلِّ عَاقِلٍ سَلِيمِ الفِطرَةِ.

وَقَد يَقُولُ بَعضُ ضِعافِ الإيمان - مِمَّنِ اتَّخَذَ تَعلِيقَ الخَرَزَاتِ وَالتَّمَائِمِ وَالقَلاَئِدِ وَالحُجُبِ سَبِيلاً لِتَتمِيمِ أُمُورِهِ -: قَد جَرَّبتُ هَذِهِ التَّمِيمَةَ وَنَفَعَتنِي!! فَيُقَالُ لَهُ: «حُصُولُ الغَرَضِ بِبَعضِ الأُمُورِ لاَ يَدُلُّ عَلَى إِبَاحَتِهِ، وَإِن كَانَ الغَرَضُ مُبَاحًا، فَإِنَّ ذَلِكَ الفِعلَ قَد يَكُونُ فِيهِ مَفسَدَةٌ رَاجِحَةٌ عَلَى مَصلَحَتِهِ، وَالشَّرِيعَةُ جَاءَت بِتَحصِيلِ المَصَالِحِ وَتَكمِيلِهَا، وَتَعطِيلِ المَفَاسِدِ وَتَقلِيلِهَا، وَإِلاّ؛ فَجَميعُ المُحَرَّمَاتِ؛ مِنَ الشِّركِ، وَالخَمرِ، وَالمَيسِرِ، وَالفَوَاحِشِ، وَالظُّلمِ قَد يَحصُلُ لِصَاحِبِهِ بِهِ مَنَافِعُ وَمَقَاصِدُ، لَكِن لَمَّا كَانَت مَفَاسِدُهَا رَاجِحَةً عَلَى مَصَالِحِهَا نَهَى اللهُ وَرَسُولُهُ عَنهَا، كَمَا أَنَّ كَثِيرًا مِنَ الأُمُورِ؛ كَالعِبَادَاتِ، وَالجِهَادِ، وَإنفَاقِ الأَموَالِ قَد تَكُونُ مُضِرَّةً، لَكِن لَمََّا كَانَت مَصلَحَتُهُ رَاجِحَةً عَلَى مَفسَدَتِهِ أَمَرَ بِهِ الشَّارِعُ»[22].


بَعضُ التَّمَائِمِ الشِّركِيَّةِ المُنتَشِرَةِ فِي وَقتِنَا:

قَد أَصبَحنَا لا نُعدَمُ مِن رُؤيَةِ أَشكَالٍ مُتَنَوِّعَةٍ مِنَ التَّمَائِمِ وَالحُجُبِ وَالتَّعوِيذَاتِ؛ عَلَى الصِّبيَانِ وَالسَّيََّارَاتِ وَالبُيُوتِ وَحَتَّى عَلَى الدَّوَابِّ؛ مِن ذَلِكَ:

1- الكَفُّ: وَهِيَ مِن أَقدَمِ التَّمَائِمِ، وَتُسَمَّى عِندَنَا بِ «الخَامْسَة»، وَفِي مِصرَ «خَمسَة وَخَمِيسَة»[23]، وَفِي أُورُبَّا « la main de Marie»، وَعِندَ الرَّوَافِضِ «كَفُّ فَاطِمَة»، وأَصلُهَا خَمسُ آيَاتِ سُورَةِ الفَلَقِ[24]، فَكَأَنَّ الَّذِي يُشِيرُ بِكَفِّهِ قَد تَعَوَّذَ بِهَذِهِ الآيَاتِ، وَعِندَ الرَّوَافِضِ: «مُحَمَّدٌ، عَلِيٌّ، فَاطِمَةُ، الحَسَنُ، وَالحُسَينُ»، فَكَأَنَّ الْمُشِيرَ بِهَا يَتَعَوََّذُ بِهَؤَلاءِ الخَمسَةِ[25].

وَيُعَلِّقُونَهَا عَلَى الصِّبيَان - خَاصَّةً - فِي شَكلِ سِلسِلَةِ ذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ، وَعَلَى السَّيَّارَاتِ مُحِيطَةً بِآيَةِ الكُرسِيِّ!![26]، وَمِن أَعجَبِ مَا رَأَى الإِنسَانُ فِي عَصرِ الحَضَارَةِ! وَالتَّمَدُّنِ! أَنَّهَا كُتِبَت فِي إِحدَى لَوحَاتِ الإِشهَارِ رَمزًا لِشَرِكَةٍ مَا!![27]


2- حَدوَةُ الحِصَانِ: وَيكثُرُ تَعلِيقُهَا عَلَى أَبوَابِ البُيُوتِ وَعَلَى السَّيَّارَاتِ - الفَاخرةِ! مِنهَا -، وَذُكِرَ أَنَّ أَصلَهَا إِغرِيقِيٌّ، ثُمَّ صَارَ النَّصَارَى يَستَعمِلُونَهَا عَلَى أَبوَابِ بُيُوتِهِم دَفعًا لِضَرَرِ الشَّيطَانِ وَالأَروَاحِ الشِّرِّيرَةِ - فِي زَعمِهِم -، ثُمَّ استَعمَلُوهَا عَلَى شَكلِ دَقَّاقَةِ البَابِ، وَانتَقَلَت إِلَى المُسلِمِينَ تقليدًا لأَهلِ الكِتَابِ - كَعَادَةِ أَكثَرِهِم - لِدَفعِ العَينِ وَالسِّحرِ - بِزَعمِهِم -.

3- الصُّدَفُ وَالوُدَعُ: وَهِيَ أَحجَارٌ تُستَخرَجُ مِنَ البِحَارِ، وَصَارَت تُخَاطُ مَعَ جِلدٍ وَتُعَلَّقُ عَلَى الرِّقَابِ لِدَفعِ العَينِ، وَبَعضُهُم يَدَّعِي أَنَّهَا لِلزِّينَةِ، رُغمَ أَنَّ مَظهَرَهَا بَعِيدٌ عَنِ الجَمَالِ!!

4- الشَّوكُ: - نَبَاتِيًّا كَانَ أَو حَيَوَانِيًّا -، وَيَضَعُونَهُ عِندَ مَدخَلِ البَيتِ عَلَى شَكلِ نَبَاتَاتٍ صَغِيرَةٍ، وَفِي مُقَدَّمَةِ السَّيَّارَاتِ وَمُؤَخَّرَتِهَا، وَمَا عَلِمَ مَن عَلَّقَهُ أَنَّهُ لا يَنفَعُ وَلا يَضُرُّ!، بَل قَد يَضُرُّ؛ فَقَد يَنقَلِبُ عَلَى أَحَدِهِم فَيَفقَأُ عَينَهُ!

5- الخُيُوطُ وَالأَسوِرَةُ: فَبَعضُهُم يُعَلِّقُ خَيطًا عَلَى عَضُدِهِ، أَو مِعصَمِهِ، وَبَعضُهُم يُعَلِّقُ سِوَارًا نُحَاسِيًّا فِي مِعصَمِهِ، كُلُّ هَذَا دَفعًا لِلعَينِ - بِزَعمِهِم -، وَادَّعَى بَعضُهُم أَنَّ هَذَا السِّوَارَ لِعِلاجِ الرُّومَاتِيزم!! وَلا دَلِيلَ طِبِّيَّ عَلَى مَا قَالَ، وَإِنَّمَا هِيَ شبهةٌ شَيطَانِيَّةٌ[28].

6- عَجَلَةُ السَّيَّارَةِ: وَتُعَلَّقُ عَلَى أَسطُحِ البُيُوتِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذِهِ التَّمِيمَةَ خَاصَّةٌ بِبَلَدِنَا، وَالمَقصُودُ مِن تَعلِيقِهَا دَفعُ العَينِ!

7- رُءُوسُ بَعضِ الحَيوَانَاتِ[29]: وَمِن ذَلِكَ تَعلِيقُ رَأسِ الغَزَالِ المُحَنَّطِ فِي البَيتِ، وَرَأسِ الحِمَارِ المُحَنَّطِ! عِندَ مَدخَلِ المَزرَعَةِ، دَفعًا لِلعَينِ!!

وَهَذَا الَّذِي ذَكَرتُ لَكَ - عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ لا الحَصرِ - بَاطِلٌ لا تَأثِيرَ لَهُ، وَهُوَ شِركٌ، وَلَم تَتَوَقَّف هَذِهِ الظَّاهِرَةُ السَّيِّئَةُ عِندَ العَوَامِ فَحَسْبُ، بَلِ انتَشَرتْ حَتَّى عِندَ مَن لَهُ صِلَة بِالعِلمِ؛ فَإِنَّكَ تَجِدُ فِي بَعضِ المَخطُوطَاتِ كَلِمَةَ «يا كبيكج» حِفظًا مِنَ الأَرَضَةِ - زَعموا -[30]، وَبَعضُهُم يَكتُبُ فِي كُتُبِ المُرَاسَلاتِ «بدوح»[31]!

هَذَا مَا يَسَّرَ اللهُ جَمعَهُ، وَالحَمدُ للهِ أَوَّلاً وَآخِرًا.


[1] «النِّهاية في غريب الحديث» لابن الأثير (1/ 354 - الجامع)، وانظر: «التَّمهيد» لابن عبد البَرِّ (7/ 7).

[2] «التَّمهيد» للشَّيخ صالح آل الشَّيخ (109)، وانظر: «القول المفيد» للشَّيخ ابن عثيمين (1/ 154).

[3] «التَّمهيد»: للشَّيخ صالح آل الشَّيخ (94)، وانظر: «مجموع فتاوى الشَّيخ عبد العزيز بن باز» (8/ 304).

[4] «القول المفيد» للشيخ ابن عثيمين (1/ 154)، «التَّمهيد» للشَّيخ صالح آل الشَّيخ (94).

[5] «القول المفيد» للشيخ ابن عثيمين (1/ 154).

[6] «التَّمهيد» للشَّيخ صالح آل الشَّيخ (110).

[7] رواه الإمام أحمد في «المسند» (17558)، وانظر: «السِّلسلة الصَّحيحة» للشَّيخ الألباني (492).

[8] «حاشية كتاب التَّوحيد» للشيخ عبد الرَّحمن بن قاسم النَّجدي (79).

[9] «مجموع فتاوى الشَّيخ ابن باز» (8/ 304).

[10] «قُرَّة عُيُون الموَحِّدِين»: للشَّيخ عبد الرَّحمن بن حسن آل الشَّيخ (53).

[11] «سنن التِّرمذي» (2072 - ط. مشهور). انظر «صحيح التَّرغيب والتَّرهيب» للشيخ الألباني (3456).

[12] «تيسير العزيز الحميد» للشَّيخ سُليمان بن عبد الله آل الشَّيخ (135).

[13] «صحيح البخاري» (4563)، وانظر: «القول المفيد» (1/ 173).

[14] «مسند أحمد» (17120، 17121)، «سنن أبي داود» (36 - ط. مشهور)، «سنن النَّسائي» (5067 - ط. مشهور). وانظر: «صحيح سنن أبي داود» للشيخ الألباني (27).

[15] «تيسير العزيز الحميد» (138).

[16] وَهَذَا ضَابِطٌ مُهِمٌّ فِي مَعرِفَةِ الكَبَائِرِ، فَكُن عَلَى ذُكرٍ.

[17] «صحيح البخاري» (2843)، «صحيح مسلم» (2115).

[18] «الموطَّأ» (1700 - كتاب الجامع)، وقوله: «أُرَى»، هُوَ بِضَمّ الهَمزَة، أَي: أَظُنّ. «تحقيق التَّجريد في شرح كتاب التَّوحيد» للشَّيخ عبد الهادي بن محمد البكري العجيلي (1/ 126)، وانظر: «القول المفيد» (1/ 169).

[19] «المنتقى» لأبي الوليد الباجي (9/ 372)، وانظر: «شرح صحيح مسلم» للإمام النووي (14/ 95).

[20] «حاشية كتاب التَّوحيد» (88).

[21] «القول المفيد» (1/ 169).

[22] «مجموع الفتاوى» لشيخ الإسلام ابن تيميَّة (1/ 264، 265).

[23] «السِّلسلة الصَّحيحة» (1/ 648)، وَمِنَ التَّمَدُّنِ المَزعُومِ!! أَنَّهَا صَارَت حِليَةً لِلنِّسَاءِ!

[24] ذكره ابنُ عَطِيَّة: في «الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» عند سورة الفلق.

[25] ذكره عبد الإله بوحمالة في مجلة «الحوار المتمدن» (العدد: 1602/ 05 - 07 - 2006م).

[26] فمتى اجتمع الشِّرك مع أعظم آية في القرآن الكريم تدلُّ على التَّوحيد!! فالله المستعان.

[27] فصَار الشِّرك رمزًا لها! - والعِياذُ بالله -.

[28] انظر - في الكلام على هذه الأسورة -: «القول المفيد» (1/ 183)، وللشَّيخ ابن باز فتوى في «مجموع فتاويه».

[29] وبعضهم يُحنِّط بعضَ الحيوانات ويضعُها في البيت دفعًا للعين، وزينةً للبيت، وأقلُّ أحوالها أنَّها تبذير مال.

[30] ذكر هذا الشَّيخ الألباني في «السِّلسلة الصَّحيحة» (1/ 649).

[31] ذكره الشَّيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في «معجم المناهي اللَّفظيَّة».

{حســن بو قليل}
فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله:
https://www.safeshare.tv/w/PIhNJKGFrd
فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
https://www.youtube.com/watch?v=9wMEE0VqZx8
فتوى الشيخ عثمان الخميس حفظه الله:
https://www.safeshare.tv/w/gljGKFgzmh
فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
https://www.mashahd.net/video/0b5fa3421a6af8bdca7









 


قديم 2011-12-04, 13:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخيتي على هذاالنقل الهام والمفيد
ومن التمائم أشكال بعض الحيوانات التي تعلقها النساء في السلاسل كالسلحفاة اعتقادا منهن أن الرأس مع ارجل السلحفاة الأربع يُصبح خمسا في عين الحاسد !!!
وسمك الدلفين أيضا !!!!
ومنهن من تعتقد أن شوك الحوت يمنع الحسد حتى تجدين احداهن تقول "حوته على وليدي" وأخرى تتحدث عن ما تملك وعن ما اشترت وتدخل لفظ "الحوت" في الكلام كي تمنع الحسد عنها!!!!
وتوجد تميمة لا تُكلّف الكثير وتُستعمل في الحالات العاجلة عند عدم عدوم توفر تميمة باهضة وجميلة وهي تعليق ما يُعرف عندنا بالعامية بــ "المساك" الذي نستعمله لمسك الخمار وقصدهنّ أنّه كالشوكة في عين الحاسد !!!
وأيضا نجمة البحر فقد رأيت من يُعلّقها على باب المنزل !!!
ولا تنسي أيضا شكل العين وما يسميه اخواننا المصريون بـــ "الخرزة الزرقاء"
نسأل الله العفو والعافية من هذا الجهل والتخلف والشرك









قديم 2011-12-04, 14:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaoula23 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخيتي على هذاالنقل الهام والمفيد
ومن التمائم أشكال بعض الحيوانات التي تعلقها النساء في السلاسل كالسلحفاة اعتقادا منهن أن الرأس مع ارجل السلحفاة الأربع يُصبح خمسا في عين الحاسد !!!
وسمك الدلفين أيضا !!!!
ومنهن من تعتقد أن شوك الحوت يمنع الحسد حتى تجدين احداهن تقول "حوته على وليدي" وأخرى تتحدث عن ما تملك وعن ما اشترت وتدخل لفظ "الحوت" في الكلام كي تمنع الحسد عنها!!!!
وتوجد تميمة لا تُكلّف الكثير وتُستعمل في الحالات العاجلة عند عدم عدوم توفر تميمة باهضة وجميلة وهي تعليق ما يُعرف عندنا بالعامية بــ "المساك" الذي نستعمله لمسك الخمار وقصدهنّ أنّه كالشوكة في عين الحاسد !!!
وأيضا نجمة البحر فقد رأيت من يُعلّقها على باب المنزل !!!
ولا تنسي أيضا شكل العين وما يسميه اخواننا المصريون بـــ "الخرزة الزرقاء"
نسأل الله العفو والعافية من هذا الجهل والتخلف والشرك
شكرا لك أختي على هذه الاضافة الرائعة...










قديم 2011-12-04, 19:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
chromato
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيكم على الموضوع
و مما انتشر في الآونة الأخيرة هذه الأسورة التي يضعها الشباب حتى أصبح بعضهم يضع ( لاستيك) في معصمه .....

نسأل الله العافية

اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم










قديم 2011-12-04, 22:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بعيدا عن الترجيح هل أذن السلف في اتخاذ التمائم ام لا؟ و ذلك حتى لا نقع في تضليل الناس و رميهم بالشرك و نحن مخطئون .
بارك الله فيك










قديم 2011-12-04, 22:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chromato مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيكم على الموضوع
و مما انتشر في الآونة الأخيرة هذه الأسورة التي يضعها الشباب حتى أصبح بعضهم يضع ( لاستيك) في معصمه .....

نسأل الله العافية

اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
نسأل الله الهداية والصلاح...
شكرا على المرور









قديم 2011-12-04, 22:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taleblalmi مشاهدة المشاركة
بعيدا عن الترجيح هل أذن السلف في اتخاذ التمائم ام لا؟ و ذلك حتى لا نقع في تضليل الناس و رميهم بالشرك و نحن مخطئون .
بارك الله فيك
أي ترجيح يا أخي ؟؟ لا تقول لي بعد هذه المشاركة وكل هذه الأدلة لم يتبين أن التميمة حرام...
شكرا على المرور









قديم 2011-12-06, 22:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتبت مشاركة في الموضوع و لكن لا أراها لا أعرف إن كنت قد تهت عنها أم حذفت ؟أرجو الافادة










قديم 2011-12-06, 22:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فعلا اختي الكريمة لقد انتشرت هذه الظاهرة في مجتمعنا وأصبح الاعتقاد في هذه التمائم كبيرا
نسأل الله عز وجل ان يصلح اكوال المسلمين
جزاكم الله خيرا فعلا موضوع مهم للغاية










قديم 2011-12-06, 22:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taleblalmi مشاهدة المشاركة
كتبت مشاركة في الموضوع و لكن لا أراها لا أعرف إن كنت قد تهت عنها أم حذفت ؟أرجو الافادة
هذا ما وصل أخينا الفاضل...
اعد ارسال المشاركة ان استطعت...
بارك الله فيك وشكرا على المرور....









قديم 2011-12-06, 22:50   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله-1 مشاهدة المشاركة
فعلا اختي الكريمة لقد انتشرت هذه الظاهرة في مجتمعنا وأصبح الاعتقاد في هذه التمائم كبيرا
نسأل الله عز وجل ان يصلح اكوال المسلمين
جزاكم الله خيرا فعلا موضوع مهم للغاية
وجزاكـــــم أخي الفاضل...
شكرا على المرور....









قديم 2011-12-07, 00:06   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
taleblalmi
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي



الفقرة الخامسة ( اختلاف العلماء حول التمائم التي من القران.. و غالبيّة العلماء يقولون أنّها لا تجوز )

قبل البدء بـهذه الفقرة.. وجب التشديد أنّ العلماء الذين وافقوا على تعليق هذه التمائم التي من القران..
قالوا أنّه فقط يتمّ تعليقها للمرضى.. و خاصّة للأطفال الذين يعانون من الخوف في اللّيل أو محسودين و غيره

اذا.. لدينا هنا قولين
قول لـعلماء قالوا أنّ تعليقها لا يجوز.. و علماء اخرون قالوا أنّ تعليقها جائز..
و سـنضع القولين في جدول لـتسهيل المقارنة.. قول لـعلماء قالوا نعم .. و قول لـعلماء قالوا لا..
و سـنضع الأدلّة التي اعتمد عليها كلّ قول


نعم
لا
انّ العلماء الذين وافقوا على تعليق التمائم التي من القران.. استدلّوا بـ :

* الأستدلال بالاية التي تقول :
كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ، و ليتذكر أولو الألباب
فـاعتبر هؤلاء العلماء أنّ بركة القران تكون في كلّ شيء..
حتّى في تعليقه على رقبة الأطفال و المرضى.. و اعتبروه ايضا أنّه من الرقية الشرعية..
معتمدين على حديث رسولنا الكريم: اعرضوا على رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك


* رواية عن الصحابيّ عمرو بن العاص.. أنّه كان يعلّم أطفاله أن يقولوا :
( أعوذ بكلمات الله التامات من شر عباده وغضبه وعقابه )..
ومن لا يستطيع قرائتها.. كان يكتبها عمرو بن العاص على ورقة و يعلّقها على صدر ابنائه

* رواية لأبن عمر رضي الله عنه.. كان يكتب اية الكرسيّ ويعلّقها على رقبة الأطفال

* رواية لأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. حيث قالت :
لا بأس بتعليق التعويذ من القرآن قبل نزول البلاء وبعد نزول البلاء‏

و رواية لأحمد
-----------------------------------------------------

ملاحظة 1 : فقط الايات القرانية هي ما وافق على تعليقها أغلبية الصحابة و العلماء
الذين وافقوا بـتعليق التمائم التي من القران.. بالتالي تعليق أدعية أو أسماء الأنبياء
أو الصحابة غير جائز لـدى غالبيّة هؤلاء العلماء

ملاحظة 2 : معظم هؤلاء الصحابة و العلماء.. قالوا أنّ تعليق هذه التمائم يكون
بعد وقوع الضرر أو الحسد.. و لا يجب استخدامه قبله.. كما يفعل البعض..
للحماية و ما شابه.. فهو غير جائز و محبّب لدى هؤلاء العلماء للحماية و غيره

ملاحظة 3 : معظم هؤلاء العلماء يرون أن تعليق هذه التمائم يجب أن يتضمّن ايات قليلة
من القران.. أمّا أن تحمل التميمة أو الحرز قران كامل.. فـهذا غير جائز

انّ العلماء الذين قالوا أنّ تعليق التمائم التي من القران لا تجوز استدلّوا بـ :

* الأستدلال بالاية التي تقول :
كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته ، و ليتذكر أولوا لألباب
فـاعتبر هؤلاء العلماء أنّ بركة القران في الأستشفاء تكون على حسب ما جائت به الشريعة.
من قراءة المعوذتين أو الفاتحة على المريض.. الى باقي طرق الرقية الشرعيّة..
و رسولنا الكريم في موضوع الرقى الشرعيّة.. لم يستخدم حروز و لم يعلّق القران على الرقاب

* لم يرد في كتاب الله و سنّة رسول الله أنّ تعليق تمائم فيها كلمات من القران..
يدفع الضرّ أو يتحصّل صاحبه على منفعة.. بالتالي الشريعة لم تثبته

* أحاديث رسول الله عليه الصلاة و السلام عن التمائم هي أحايث عامّة..
لم يتمّ تخصيص بين تمائم شركيّة أو من القران.. بـخلاف الرقية.. التي خصّص لها النبيّ
أحاديث خاصّة بـامكانية استخدامها ما لم يكن فيها شرك

* قام الألباني بـتضعيف رواية عائشة رضي الله عنها.. و قال عن رواية
عمرو بن العاص.. أنّ سندها مختلف

* اعتبر علماء أنّ ما قالت به عائشة و ابن عمر.. اجتهاد منهما.. لا يوجب التطبيق

* قال علماء أنّ الامتناع عن تعليق التمائم فيه سدّ للذريعة
كي لا يتوسّع المسلم في أمور أخرى قد تكون شركيّة.. كما أنّ تعليقها فيه قلّة احترام للقران..
كأن يدخل الشخص بـالحرز الذي يحمل ايات قرانية الى دورة المياه أو يكون في أماكن
فيها مخالفات ومعاصي و موسيقى و غيره

* كان التّابعون يكرهون التمائم كلّها من القران و من غير القران

* قد يتأثّر مستخدم التميمة لـخفّة أو تأثير غير واقعيّ و غير حقيقيّ.. نتيجة الأنشغال بالتميمة
بالتالي يشتغل عقله الباطنيّ لأمور وأحاسيس غير موجودة أصلا.. بالتالي وجب تجنّب التمائم




قول العلماء الموافق على تعليق التمائم من القران هم :
عمرو بن العاص , عائشة رضي الله عنها , رواية لأحمد , الحنفيّة و المالكيّة و الشافعيّة
ظاهر قول ابن تيمية و ابن القيّم و ابن سيرين و ابن حجر و أبو جعفر الباقر و القرطبي..
قول العلماء المعارض على تعليق التمائم من القران هم :
جمهور الصحابة من ابن مسعود الى ابن عبّاس , عقبة بن عامر و غيرهم رضي الله عنهم ,
رواية لأحمد , الشيخ ابن باز , الشيخ ابن عثيمين , الشيخ الفوزان , الألباني و غيرهم



الفقرة السادسة ( شروط كتابة التمائم التي من القران, و شروط من يريد التخلّص منها )
انّ الراجح لدى جمهور العلماء.. أنّه لا يجوز استخدام التمائم كلّها.. مهما كان نوعها..
لأنّ الأدلّة التي تمنع استخدامها.. هي أدلّة قويّة.. و سدّا للذريعة
لكن.. اذا ظلّ لدى أشخاص.. اصرار على استخدام التمائم التي من القران..
و جبت هذه الشروط على كاتب التميمة و على مستخدميها

كاتب التميمة يجب عليه :
أن يكون على طهارة , وأن يكون في مكان طاهر , وأن لا يكون عنده تردّد في صحتها , وأن لا يقصد بكتابتها تجربتها , وأن لا يتلفظ بما يكتب
وأن يحفظها عن الأبصار بل وعن بصره بعد الكتابة وبصر ما لا يعقل , وأن يحفظها عن الشمس, وأن يكون قاصدا وجه الله في كتابتها
وأن لا يشكلها وأن لا يطمس حروفها , وأن لا ينقطها , وأن لا يتربها , وأن لا يمسها بحديد , وزاد بعضهم شرطا للصحة وهو أن لا يكتبها بعد العصر
وشرطا للجودة وهو أن يكون صائما
مستخدم التميمة يجب عليه :
يجب على مستخدم التميمة أن يعرف ما هو مكتوب في الحرز.. و عليه أن يتعاطى مع أناس من أصحاب العلم و الثقة ممّن يكتبون هذه التمائم
و عليه أن يحرق الحرز بعد الأنتهاء منه اذا كان فيه كلام من القران .. و أن يدقّه بعد احراقه كي تتلاشى كلمات القران نهائيّا
و يجب التذكير أن يتخلّص الانسان من التميمة بعد الأنتهاء من استخدامها
ومن المستحبّ أن يقرأ الشخص من الايات الكريمة على هذه التمائم أثناء التخلّص منها.. حتّى لو اكتشف أنّها تحمل كلمات ليست من القران..
و من الأفضل أخذها الى شيخ مختصّ في هذه الأمور









قديم 2011-12-07, 07:02   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما حكم التميمة من القرآن وغيره؟ سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

السؤال:
ما حكم التميمة من القرآن وغيره؟




الجواب : أما التميمة من غير القرآن كالعظام والطلاسم والودع وشعر الذئب، وما أشبه ذلك، فهذه منكرة محرمة بالنص، لا يجوز تعليقها على الطفل ولا على غير الطفل لقوله -صلى الله عليه وسلم-: من تعلق تميمة، فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة، فلا ودع الله له وفي رواية من تعلق تميمة فقد أشرك .


أما إذا كانت من القرآن، أو من دعوات معروفة طيبة، فهذه اختلف فيها العلماء، فقال بعضهم : يجوز تعليقها، ويروى هذا عن جماعة من السلف جعلوها كالقراءة على المريض.

والقول الثاني: أنها لا تجــــــــــوز، وهذا هو المعروف عن عبد الله بن مسعود وحذيفة - رضي الله عنهما - وجماعة من السلف والخلف، قالوا: لا يجوز تعليقها، ولو كانت من القرآن؛ سدًا للذريعة، وحسمًا لمادة الشرك، وعملا بالعموم؛ لأن الأحاديث المانعة من التمائم أحاديث عامة، لم تستثن شيئًا، والواجب الأخذ بالعموم، فلا يجوز شيء من التمائم أصلا؛ لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس الأمر.


فوجب منع الجميع، وهذا هو الصواب لظهور دليله.

فلو أجزنا التميمة من القرآن ومن الدعوات الطيبة لانفتح الباب، وصار كل واحد يعلق ما شاء، فإذا أنكر عليه قال: هذا من القرآن، أو هذه من الدعوات الطيبة، فينفتح الباب، ويتسع الخرق، وتَلْبِس التمائم كلها.


وهناك علة ثالثة: وهي أنها قد يدخل بها الخلاء ومواضع القذر، ومعلوم أن كلام الله ينزه عن ذلك، ولا يليق أن يدخل به الخلاء. .




-------------------------
جهة الفتوى : من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام السابق بالسعودية.


مرجع الفتوى : فتاوى ابن باز. كتاب: فتاوى وتنبيهات ونصائح- نشر مكتبة السنة، صفحة : 214
{منقول}










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, التمــــائــــم....نسأل, العافيه...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc