السلام عليكم ايها الخوة الكرام
رايت امرين متناقضين حدثا معي في يوم واحد
الاول:
كنت انتظر صديقا لي أمام باب دارهم لمدة حوالي 15 دقيقة فلاحظت ان جارهم يفتح باب السيارة ثم تخرج زوجته من البيت و يقول لها خليها تركب من الخلف بتعصب و شدة و الزوجة تقول بهذا اللفظ " دائما لاصقا فينا هذي " و بصوت مرتفع كنت بعيد عنهم حوالي 20م و سمعت ما حدث بشكل واضح اتدرون من هي التي يتكلمان عنها هي " أمه" خرجت المرات من البيت تحمل عصا ابيض فلما رأيت المنظر تراكمت الدموع في عيناي امرأت كفيفة لا ترى شيئا لم يقدمان لها حتى يد العون للركوب في السيارة و يتلفضان امامها بالفاظ قاصية حتى تسمعهم و لا تأتي معهم مرة اخرى
مسكينة ام محرومة من الرؤية و يريدان ان يحرمانها حتى من الركوب معهما في السيارة و كانت تقول لابنها بهذا اللفظ " محمد وليدي ارواح اغلق الباب"
فقلت لا حول و لا قوة الا بالله و احمرت عيناي من الدموع و لما خرج صاحبي حكيت له ما حدث فقال لي هذا غير القليل ما شفت والوا قال لي هذه احسن جارة في الحي و شديدة الكرم وولدها معقد منها كونها كفيفة مع ان وجهها منور صدقوني
لا حول و لا قوة الا بالله
الامر الثاني :
التقيت مع انسان اعرفه فيه تقوى الله و انساء اذا رايته تفرح للقاءه ينشرح له الصدر فقلت الي اين قال لي الى المقبرة
لم ازر امي منذ يومين و قد توفيت امه منذ عامين كان بارا بها حق البر و الله حتى شعرها يمشطولها قال اتذهب معي قلت نعم و بعد زيارتها قال لي لم اندم في حياتي الا على شيئ واحد قلت ماهو
قال "... كنت نزعف على أمي كي ما تحبش تشرب الدواء " كانت امه مريضة بداء السكري و ما كاد يكمل حديثه حتى بكى و ابكاني
فقلت في نفسي لعل الله اراد ان يكون هاذين النموذجين درسا ما دروس الحياة
فالام نعمة من الله سبحانه عز وجل و كثير من الناس لا يعرف قيمتها الا بعد ان تفارقه
و الى اخواتي الكريمات حاولن قدر الامكان ان لا تكن سببا في التفريق بين الزوج و امه
اردت فقط اخوتي ان اذكر لكم ماحدث مع لاني اعتبر ذلك درسا ربما يفيدنا قبل فوات الاوان
اللهم اغفر لنا تقصيرنا مع امهاتنا و ارضيهن عنا و السلام عليكم اخوتي