من خلال قراءتي لما يكتب في هذا المنتدى و بخصوص إعادة القانون الخاص لعمال التربية أرى بعض الأعضاء لا يريدون أن يتم التصنيف على أساس الشهادات وهذا ان دل على شيء انما يدل على الأنانية و هي حُب النفس لدرجةٍ جُنونية التي تصطحبها قلة الإيمان وعدم الشعور بالآخرينوالحقد قال الإمام علي ( علي السلام ) [ رأس العيوب الحقد ] فالأناني لا يريد أن يرى أحداً أفضل منه فالأستاذ الثانوي لا يريد أن يصنف أستاذ المتوسط و المساعد التربوي في نفس تصنيفه رغم إمتلاكهم لنفس المستوى التعليمي و نفس الشهادة والأنانية أيضاً هي الاحتِكار قال الإمــــام علي ( عليه السلام ) [ الإيثار فضيلة والاحتكار رذيلة)فالأناني عديمٌ للأحاسيس وإنسان ٌ مُجردٌ من الحياء و ندرج من الأنانية أيضاً الغرور والتكبّر فالشخص الأناني يرى كل من حولهُ خدم ٌ وعبيد ٌ عنده وحُبه لذاته لا يفوقهُ حُب أي شيء قال الإمام علي(عليه السلام ) ( عجبتُ للمُتكبر الذي كان بالأمس نطفة ً ويكونُ غداً جيفة )، فهو شخصٌ مريض يحتاج للعلاج ويريد من يقف معه للقضاء على الأنانية في ذاته وأن يحُب لغيره ما يحبه لنفسه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ حب لأخيك ما تحب لنفسك ].
يجب علينا أن نصّفي أنفسنا من صفة الأنانية المكروهة ونبتعد عن الرغبات النفسية لأنها منشأ الاختلافات وهي من أهواء النفس الشيطانية، والتعوّيد على حب التعاون والأعمال الجماعية والاختلاط والتقارب ويجب أن نقطع نبتة الأنانية المزروعة في أنفسنا ونزرع فيها المحبة قال الإمام علي ( عليه السلام ) [ ثمرة المحاسنة صلاح النفس].
أدعوا الله إلى إ صلاح أنفسنا وتطهيرها من الشرور و الحسد و الغرور و الأنانية فكلنا سواسية و مهامنا متكاملة و لا تفضيل بيننا يقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة الحجرات الآية 13
إن التصنيف على أساس الشهادة هو السبيل الوحيد لإعادة تعديل القانون الخاص و ليصمت الأناني و الحاسد و المغرور والحاقد إلى الأبد.