أخيرا تم رفع السرية عن أجزاء مهمة في القرار الإتهامي الذي أعدّه المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار، والذي أضاء على جوانب مهمة وخطيرة من خلال الأدوار التي إضطلع بها أربعة كوادر أساسيين في جهاز أمن "حزب الشيطان الرجيم"، وهم المتهمون: مصطفى بدر الدين، سليم العياش، حسين عنيسي وأسد صبرا، الذين لا يزالون بمنأى عن التوقيف وينعمون بالحماية الأمنية والسياسية التي يوفرها لهم حزبهم بقيادة زعيمه نصر اللات.
وقد تم الكشف عن وجود عدد من شبكات الهواتف الخلوية السرية المترابطة والمتورطة في عملية الاغتيال، وتتكون كل شبكة من مجموعة من الهواتف، التي سجلت بأسماء مستعارة، وكانت نسبة الاتصال بينها مرتفعة. كان يستعملها سليم عياش.
تولي سليم عياش المسؤول الأمني البارز في "حزب الشيطان الرجيم"" قيادة خلية الاغتيال، المكونة من أعضاء بعضهم بقيت هوياتهم مكتومة في الوقت الحاضر، وهذه المجموعة هي التي تولت المراقبة ونفذت الاعتداء الفعلي.
وتم تكليف الجهة المنفذة لمجموعة بينها المتهمان حسين عنيسي وأسد صبرا بتسجيل شريط الفيديو الذي ظهر فيه أحمد أبو عدس، يعلن فيه زوراً المسؤولية عن جريمة الإغتيال، بهدف توجيه التحقيق إلى أشخاص لا علاقة لهم بالاعتداء، وذلك حماية للمتآمرين من الملاحقة القضائية.