دمشقي و الهوى هوايا

[qusay]

دَمَشْـقِيٌّ وَ الهَـوى هَوَآيآ
اتركِ الـدُنيا وَ اتبعِ خُطآيا

اخـترتُكِ أنتِ مِنْ بَـينهُنَّ
قَـمرٌ وحـيدٌ في سَـمَآيا

نامي بينَ سُـطوري قَصيدةً
و انهَمِلي شِعراً مِنْ شَـفتآيَا

و اصنعي من صدري وسادةً
احضينها وَ استشعري دَفايا

لَستُ أُخيُّركِ الحُبَّ سَيدَتي
فَالمَوتُ لآ يَسْتَآذِنُ الضَحآيا

أحبَبتُكِ وَ سَوفَ أُحبكِ حَتى
تَشرقُ الشَّمسُ مِنْ عـينآيا

اجعليني طفلكِ المُدللَ حَبيبتي
و اغريقيني بجميلآتِ الهدآيآ

دَعيني آسكُنُ دِفءَ احضانكِ
وَ قُـصّي عليَّ تِلكَ آلحكآيا

التي حَـلَمتُ بِها ذَاتَ يومٍ
حينَ سَرَقَني مِني سَيلُ بُـكآيآ

حَلمتُ أنّكِ ضيفاً قَدْ زَآرني
وَ بَسمتكِ تُحلّقُ بِكُلِّ الزوايا

جمالكِ آخجلَ نَسيمَ الهواءِ
و كَفَكَفَ عن اللمسِ يدايا

آلا لَيتَ بَعضَ المُنى يَتَحَققُ
فَـقُبلَةٌ مِن ثَغركِ كلُّ مُنايا

لآحقتُ طيفكِ حتى ادركتهُ
هَمَمْتُ مُعَانِقاً فَعانَقْتُ يَدايا

تَلآشيّتِ غَيمةً صَيّفيةً هَرَبتْ
بَعيداً .. بَعيداً .. عَن فَضايا

صَحَوتُ مَفجوعاً بِصَدمتي
وَ انتهتْ برحيلكِ الحكـايا

بقلم : قصي عزام