صيغ دعاء الإستفتاح من صحيح السنة النبوية
الإمام الألباني
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا[مسلما] وما أنا من المشركين, إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين, لا شريك له, وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين(1), اللهم أنت الملك ، لا اله إلا أنت[ سبحانك وبحمدك] أنت ربي وأنا عبدك (2)، ظلمت نفسي، واعترف بذنبي، فاغفر لي ذنبي جميعا انه لا يغفر الذنوب إلا أنت, واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت, واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت, لبيك وسعديك(3)، والخير كله في يديك, والشر ليس إليك(4)[ والمهدي من هديت]، أنا بك واليك،[ لامنجا ولا ملجأ منك إلا إليك] تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك«0
وكان يقوله في الفرض والنفل0 .
أنسى كثيراً في صلاتي قراءة دعاء الاستفتاح، بل إني لا أذكر ذلك إلا نادراً، فهل قراءته واجبة، وهل علي إعادة الصلاة إذا لم أقرأه، مع العلم أنني قليلاً ما أذكره؟
دعاء الاستفتاح ليس بواجب سنة، وليس عليك شيء، والصلاة صحيحة والحمد لله، لكن احرصي على ذكره تحفظيه وإذا دخلت في الصلاة وكبرت التكبيرة الأولى فأت بالاستفتاح، وأقصره: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، هذا استفتاح مختصر عظيم، ويكفي، سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، بعد الأولى، بعد التكبيرة الأولى، في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في النوافل إذا كبر الرجل أو المرأة التكبيرة الأولى قال هذا، سبحانك الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ومن حفظ استفتاحاً آخر من الافتتاحات الصحيحة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتى به، فحسن لكن هذا الاستفتاح مختصر وسهل على عامة الناس، وهو ثابت من حديث أبي سعيد، ومن حديث عائشة، وكان عمر رضي الله عنه يعلمه الناس باختصاره، وفضله، سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وهناك استفتاحات صحيحة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا حفظها المؤمن، وأتى بشيء منها فهو مشروع.