اهداف البحث العلمي:
- الوصف:
تسعى بعض الابحاث الى تحقيق اهداف وصفيه تتمثل في اكتشاف حقائق معينه او وصف واقع معين حيث يقوم الباحث بجمع المعلومات التي يستطيع من خلالها تفسير بعض الظواهر و صياغه بعض الفرضيات .
مثل هذه الابحاث العلميه تهدف الى وصف الظاهره حيث تقوم بجمع معلومات كثيره بحيث تستطيع وصف الظاهره بدقه من واقع تلك الاحصائيات التي يجب ان تعكس الواقع الفعلي .
2- التنبؤ:
يركز البحث العلمي الذي يهدف الى التنبؤ على وضع تصورات و احتمالات عن ما يمكن ان يحدث في المستقبل لبعض الظواهر من حيث التطورات الممكنه, و كذلك يركز على اوضاع بعض الظواهر اذا ما ظهرت في ظروف مختلفه.
3- التفسير :
يعمل البححث الذي يهدف الى تقديم شرح لظاهره معينه على توضيح كيف و لماذا تحدث هذه الظاهره ؟حيث لا يتوقف عند الاجابه على سؤال كيف تحدث الظاهره, و انما يسعى الى معرفه لماذا تحدث هذه الظاهره.
ينقسم التفسير في مثل هذه الابحاث الى ابحاث تفسيريه بحتة تسعى الى تطوير المعرفه في موضوع البحث , و ابحاث توضيحيه تطبيقيه تنتج عنها حلول عمليه ينتفع بها المجتمع او بعض الجماعات ذات العلاقه .
الابحاث التنبئيه التي تتوقف عند مجرد عرض النتائج دون التعليق , بينما الابحاث التي تهدف الى التفسير تقوم بعرض النتائج و التعليق عليها لتوضيح كل جوانبها .
4- التقويم :
تهدف بعض الابحاث العلميه الى تقويم الظاهره, و التعرف على ما اذا تم تحقيق اهداف المنظمه , و الى اي مدى تم تحقيق اهداف برامجها مثلا ,كما يتم من خلال هذا الهدف للبحث العلمي التعرف على نتائج غير مقصوده سواء اكانت مرغوبه او غير مرغوبه.
5- الدحض ( التفنيد) :
كثيرا من الابحاث العلميه لا تستطيع الجزم بقبول فرضيه معينه , و لكن ذلك قد يكون ممكنا لو سعت الى دحض او رفض فرضيه اخرى.
6- التثبت:
ترتكز بعض الابحاث العلميه التي تهدف الى التثبت على ان الباحث يقوم باجراء دراسه للتثبت من حقيقه موضوع سبق دراسته من قبل باحث اخر , و لكنه يأخذ عينه و بيئه مختلفه .
البحث العلمي الذي يهدف الى التثبت يقوم بدراسه الموضوع نفسه و لكن في مؤسسه محتلفه بحيث يمكن المقارنه بينها و بين المؤسسات الاخرى . و كثيرا ما تتم البحوث التي تهدف الى تأكيد نتائج بحوث سبقتها و ذلك في ظل اختلاف العينه و البيئه مما يقوي الفرضيه السابقه و يزيدها صلابه, كنتيجه طبيعيه لتوفر ادله اضافيه على ما توصلت اليه .
-------------------------------------------------------------------------------
نعتقد وان وظيفة وهدف البحث العلمي تتلخص أساسا في اكتشاف النظام السائد في هذا
الكون وفهم قوانين الطبيعة والحصول على الطرق الأزمة للسيطرة عليها والتحكم فيها وذلك
عن طريق زيادة قدرة الإنسان على تفسير الأحداث والظواهر و التنبؤ بها وضبطها .(1)
ومنه يمكن أن نستنتج أن للبحث العلمي ثلاثة أهداف
أولا: الاكتشاف والتفسير ونقصد به ملاحظة ورصد الأحداث والظواهر وتصنيفها وتحليلها
بواسطة وضع الفرضيات العلمية المختلفة ، وإجراء التجريب العلمي عليها للوصول إلى
قوانين علمية موضوعية عامة .
ثانيا : التنبؤ، ونقصد به توقع الحوادث قبل وقوعها ، وفقا لشروط معينة أي
(( التنبؤ بما سيكون اعتمادا على ما كان، استنادا إلى مبدأ الحتمية.. )) (1)
مثال : التنبؤ بحالة الطقس أو التنبؤ بأمور سياسية ..
ثالثا : الضبط والتحكم ونقصد به الضبط والتحكم في الظواهر والإحداث والوقائع قصد
السيطرة عليها وتوجيهها إلى صالح الإنسانية ، وقد يكون هذا الضبط والتحكم نظريا
بالبيان والتفسير أو يكون هذا الضبط والتحكم عمليا وذلك بالحد من انتشار الأمراض
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
البحث العلمي هو الذي يقدم للإنسانية شيئاً جديداً، ويُساهم في تطوير المجتمعات ونشر الثقافة والوعي والأخلاق القويمة فيها باستمرار.
وتزداد البحث كلما ارتبط بالواقع أكثر فأكثر، فيدرس مشكلاته، ويقدم الحلول المناسبة لها، فموضوع علم الآثار الذي ندرسه يحتل أهمية كبيرة بالنسبة لنا جميعاً، لأنه دائماً تظهر إلينا المزيد من المعلومات التي تكشف عن جوانب متعددة من حضارتنا عبر التاريخ.
وعلى العكس من ذلك تلك المواضيع الخيالية التي لا تفيد الناس بشيء اليوم، وتكون بعيدة عن واقعهم، فإنها تفقد أهميتها، فيجب على الباحث أن يختار موضوعاً يهم المجتمع ككل، ويفيد الناس، ويقدم لهم خدمة، فالمريض الذي يشكو الآلام بحاجة إلى طبيب يكفكف آلامه وأوجاعه، ويخفف عنه ما يشعر به، ويقدم له العلاج النافع.
ومما لا شك فيه أن الدراسات والأبحاث التي يكتبها المتخصصون في كل فن، تقدم للإنسانية خدمات كبيرة فهي:
أ ـ تُسجل آخر ما توصل إليه الفكر الإنساني في موضوع ما.
ب ـ تُقدم للناس فائدة عظيمة وتنشر الوعي فيما بينهم.
ت ـ تُثرِي المجتمع بالمعلومات، فتزيد في تطويره ونموه، ومواكبة السباق الحضاري بين الأمم.
-------------------------------------------------------------
المراجع يمكن الاعتماد على كتاب لعمار عوابدي فهو المفضل